تتحدث هذه الرواية عن "آمنة" التي تجد في "دافيد" سر حياتها، فهي سيدة عراقية أرملة في الخمسين من عمرها تعيش في هولندا، أما دافيد، فهو هولندي في السبعين من عمره يعاني من الوحدة بعد وفاة زوجته العراقية سلمى التي التقاها في لندن، وقد تغيرت حياته كلياً معها، ولم يعد بإمكانه الحياة من دونها. فينهي حياته انتحاراً، وعن طريق بعض أغراضه التي تُرمى في الشارع تتعرف آمنة على قصته، لكنها تتعرف في الوقت ذاته على نفسها. وتكتشف ماضيها من جديد، حتى تتخذ قراراً بالعودة النهائية إلى بلدها. أما الشريف الرضي فهو الخيط الخفي الذي يربط حياة بطلي الرواية، بل جميع شخوصها ومن خلال قصائده سنمر بجميع المحاور التي تناقشها الرواية برشاقة وعمق يميزان أسلوب ميادة خليل الدرامي والمتدفق. ومعها سنعيد اكتشاف أفكار عديدة مثل فكرة الموت، والحرب وآثارها على شخصية الإنسان، وارتباط الإنسان بذكرياته التي تتقدم معه في العمر وتعود معه للبحث عن الوطن، أو ربما فكرة الوطن التي لا علاقة لها بالمكان، وربما أيضاً فكرة الهروب الى عالم أفضل.
السيرة الذاتية: ميادة خليل مواليد العراق - البصرة 1971 بكلوريوس رياضيات تطبيقية \ الجامعة التكنولوجية بغداد ترجمت العديد من المقالات الأدبية والحوارات وكتبت قراءات ومقالات أدبية نشرت في عدة صحف ومواقع عراقية وعربية. وأدون ما أترجمه واكتبه في مدونتي، مدونة ميادة خليل صدر لها: ترجمة: 1. الروائي الساذج والحساس لـ أورهان باموك - منشورات الجمل 2015 2. أصوات (حورات مع الكتاب وعن الكتابة) منشورات الفراشة - 2016 3. امرأة في برلين - مجهول - منشورات المتوسط - 2016 4. العميل السري - جوزيف كونراد - منشورات المتوسط - 2017 الحياة حلم وخوف - جوزيف كونراد - دار مدارك - 2019- جُبن - فيلم إلسخوت - دار الرافدين - 2020 أنا مشهور قبل أن يعرفني أحد- حوارات مع غابرييل غارسيا ماركيز- دار ترياق للنشر والتوزيع - 2021 صدر لها: رواية: نسكافيه مع الشريف الرضي - منشورات المتوسط 2015 رواية: الحياة من ثقب الباب - الكتب خان - 2018 رواية: مملكة النمل - نابو للنشر والتوزيع - 2019
صادقة حدّ الوجع، أن تُحكى مفارقة الموت والحياة بهذه الصورة، قدرة كبيرة على تشريح العقل العراقي المهاجر بشكل مُختلف، كتبت النساء والرجال، كتبت تخلّي الحياة عن بعضهم وكيف تمكنوا من الحياة، الخيط الرفيع جداً الشريف الرضي حضر متأخراً وأيّ حضور كان لشعره في هذا السرد العبقري. يمكن قراءة هذا العمل دفعة واحدة، وهيَ الطريقة الأمتع، فالشخوص تتماهى فجأة في العمل، ويكون القارئ على حيرة من أمره، هل تكتبه "ميّادة" أم تكتب شخصياتها؟ تعاقب الفصول والبحث عن طريقة للهرب إلى الأمام هيَ السر.
مكثّفة جداً، قصيرة لكنّها عميقة في المعاني الإنسانية
في روايتها الأولى «نسكافيه مع الشريف الرضي» تقدّم المترجمة والروائية العراقية «ميّادة خليل» رؤية جديدة للعالم من خلال أبطال روايتها الذين اختارتهم بعناية لكي يعكسوا تمثيلاً تاريخيًا للعراق ومنه يصورون العالم عبر سلسلة من المآسي المتلاحقة التي لحقت بهذا الشعب حتى غدا المنفى وطنه الاختياري، وأصبحت الهجرة أمرًا مسلمًا به. هي حكاية أخرى من حكايات المأساة العراقية، ولكن بتحويلها إلى صيغةٍ عامة إن صحت التسمية ـ مجسدة في شخصية «آمنة» العجوز الخمسينية، التي يمضي بها العمر فجأة دون أن تحقق أيًا مما كانت تتمناه أو تحلم به، لتجد نفسها وجهًا لوجهٍ مع ماضيها وذكرياتها وحياتها، بمجرد وفاة جارها الهولندي «ديفيد» الذي تفاجأ بوجود آثارٍ عربية في شقته، لاسيما ديوان «الشريف الرضي» الذي حمل في فترة من الفترات جزءًا من ذكرياتها. ديفيد أيضًا ذلك الرجل الغربي الذي يقع في غرام «سلمى» العراقية وتغيّر له حياته وتقلبها رأسًا على عقب، ويتزوجها وتحلم بأن تحصل على طفلٍ منه، لكن حلمها لا يتحقق وتصاب بسرطان الرحم الذي يودي بحياتها، فتنتهي حياة ديفيد أيضًا ويقرر أن ينتحر. بين وفاة «سلمى» وبقاء قبرها في «هولندا» وانتحار «ديفيد»، تفكّر «آمنة» فيما سيكون عليه مصيرها، بعد أن استنفدت كل محاولات الحياة، وبعد أن أصبحت الحياة بالنسبة لها دون أي أمل، إذ بها تقرر أخيرًا العودة لوطنها «العراق» فهو المكان الذي تحب أن تموت فيه رغم كل ما يحدث.
ربما بدا عنوان الرواية مخاتلاً هذه المرة، فنحن لسنا إزاء روايةٍ تستحضر سيرة أو حكاية للشاعر العربي الكبير «الشريف الرضي» المعروف بشعره في الفخر والغزل، وهو شاعرٌ عباسي عراقي، ولكنه يحضر هنا على خلفية الأحداث، ربما أخذت منه «ميّادة» شعره الذي تناول الفراق تحديدًا، ولذا يحضر ديوانه وعددًا من أبيات شعره فقط، فلا تحكي عنه ولا تتشابك معه بأي طريقه، بل تمضي الحكاية بين الشخصيتين الرئيسيتين وما يتعلق بهما واقعية ومعاصرة فحسب.
يبدو في الرواية حرص الكاتبة الشديد على التكثيف، وعلى تقديم مشاهد تحكي نفسيات شخصياتها بأقل قدر ممكن من الكلمات، فعلى الرغم من قصر المساحة السردية الممنوحة لكل بطلٍ من أبطال العمل إلا أن القارئ يخرج وقد تعرّف على كل شخصيّة منهم بالقدر الكافي، بل وتبقى «آمنة» نموذجًا لامرأة عربية قل أن نجد نظيرها في الروايات العربية.
أتوقف كثيرًا عند رقم عمري، خمسين عامًا. ليس في حياتي ما يثير الدهشة، لم أفعل شيئًا، لم أكن جيدة في شيء، لم أكن بنتًا جيدة (ما أعرف شنو فايدتك) كانت تردد أمي، ولا طالبة شاطرة (شوفي هدى طلعت الأولى) أبي، لست جميلة حتى أو متوسطة الجمال (هذي الخلقة منو ياخذها) علاء، ولا امرأة ذكية لبقة، ولا زوجة صالحة.. لم أفعل شيئًا في حياتي سوى انتظار أن تحدث صدفة في حياتي، وأحاول أن أبدو مثل الآخرين، وحتى في هذا كنت فاشلة! في اللحظة التي تحدث الصدفة في حياة «آمنة» تجد نفسها، بعد أن تراجع حياتها، تقرر فجأة العودة لموطنها، لكي تموت هناك. وهكذا بين حكاية «آمنة» و«ديفيد» يستكشف القارئ أن الأمر ليس متعلقًا بتلك الحكايات التي يمكن أن تكون عابرة ومعتادة، ولكنها تتعلّق أكثر بالإنسان بشكلٍ أعم، ببحثه الدائب عن الحياة، بالحروب التي تغيّر ملامح العالم وتقلب الدنيا رأسًا على عقب، وتضيّع الأحلام، ولعل هذا ما حرصت عليه «ميّادة خليل» طوال الرواية، إذ وجدناها لا تلجأ للسرد التقليدي الذي يأخذ حكاية كل بطلٍ من بدايتها متتبعًا ظروف النشأة والميلاد حتى تصل إلى اللحظة الراهنة، وليست الرواية أيضًا علاقة حبٍ ربطت بين مهاجرةٍ ورجل غربي، كما قد يبدو للقارئ منذ السطور الأولى بل على العكس من ذلك كله بدأت كلتا الحكايتين من النهاية، وتقاطعت بطريقة مختلفة تمامًا ثم جاءت تفاصيل حياة كلٍ منهما تباعًا.
رغم ورود الحرب في الرواية، والمعتقلات التي يموت فيها الأفراد، وهروب العراقيين من الحكم الغاشم ومن قبضة الظلم في بلادهم، إلا أن الكاتبة لم تتوقّف كثيرًا عند هذا كله، ولم تُغرق النص في «ميلودرامية» حكايات عن القهر والتعذيب التي ربما اعتدناها من الروايات التي تتناول هذا الموضوع كثيرًا، ولكنها تعبر من خلالها إلى الفكرة الإنسانية الأعم، وتطرح الموضوع طرحًا مختلفًا، واستطاعت أن توزّع تلك الحكايات بين «آمنة» التي تستعيد ماضيها، وبين «ديفيد» وهو يحكي عن زوجته «سلمى» العراقية التي تعود إليه بحكايات بغداد المؤلمة. مشاعر الغربة التي تشعر بها «آمنة» أيضًا بعد عودتها للمرة الأولى من هولندا سيطرت عليها أثناء زيارتها للعراق، وطرحتها الرواية هذه المرة طرحًا مختلفًا، فلم تعد «الغربة» مقتصرة على البعد المادي عن الوطن، والحنين الذي يدفعنا للعودة إليه كل مرة، بل ثم غربة أخرى بين الأهل والأقارب تكون هي الأقسى والأشد وطأة، تتغلّب “آمنة” على تلك المشاعر كلها حينما تقرر أنها ستموت في العراق. رحلتي الشاقة الأخيرة إلى العراق كنت أشعر فيها بألمٍ مضاعف، موت إبراهيم وغربتي بين أهلي، رأيت الجميع من حولي كأنهم أناسٌ آخرون لا أعرفهم، أراهم لأول مرة، لقد تغيّر أهلي كثيرًا، طباعهم، تفكيرهم كلامهم، أو ربما أنا من تغيّرت كما قالت لي سعاد، شعرت بغربةٍ حقيقية بينهم، غربة أكبر من غربتي في هولندا وأنا بعيدةٌ عنهم آلاف الأميال، لم أجرؤ على قول ذلك حتى لسعاد، ولا لأولادي، لأنه شعورٌ غريب جدًا مؤلمٌ ومخجل ..لكن هذه المرة الأمر مختلف، أنا من يريد الذهاب إلى العراق، أنا قررت ذلك، شيء ما دفعني لذلك، ربما حياة ديفيد فتحت لي أبواب الماضي الذي لا أخافه بعد الآن، بل صرت أبحث فيه .. ....... على إضاءات https://www.ida2at.com/nescafe-with-a...
لم تقنعني هذه الرواية فلا مكان للنسكافيه فيها ولا الشريف الرضي ! حسناً، ينتحر "دافيد" الهولندي حزنا على موت زوجته " سلمى " فتعثر جارته الكتوم " آمنه" على حاجياته عند مكب النفاية ، تأخذ منها لوحة ممهورة بتوقيع الزوجة المتوفاة ، ورسائل وكتب مابينها ديوان لِـ" الشريف الرضي ". يُثيرها أن تلقى هذا الكتاب العربي في مكانٍ كهولندا، فتبدأ بقرائته بينما هي تحتسي أكوابا من النسكافيه. أثناء ذلك ، تسترد " آمنة " نفسها القابعة تحت براثن جحود الذات والأكل وتكتشف جارها التي بالكاد كانت ترد سلامه .
إذن هنالك الشريف الرضي ونسكافيه ، فأين ادّعائي ؟ أن تنثر بضع أبيات للرضي تتناسب وسياق النص وتجرع كوبين نسكافيه أو ثلاثة لا يكفي .
بين بغداد وامستردام أخذتني الروائية العراقية/ ميادة خليل.. في مفارقات رائعة تجعل من الموت نبضاً لحياة.. عن ثقافاتنا.. تشكيلنا الجوّاني.. عن مشاعرنا القلقة بين الحب و الحرب، عن منظومة العائلة وخصوصية الاستقلال الفكري أمام سينوغرافيا الهجرة والحنين و جدليّة الهوية.. عبر سرد أنيق تماهى بخفة المتسلل لا رهبة المقتحم، إذ لم يطال هذه التجربة ملل الإسهاب ورتابة الحشو..
من دون زخرفة مزعجة لمست كقارئة معنى أن يمثل ديوان شعري دور بطولة ليربط آمنة العراقية المهاجرة إلى هولندا ودافيد الهولندي وقصة حبه بسلمى البغداديّة، كانت محطة أدبية رائعة.. شكراً ميّادة
رواية ذات رتم سريع للأحداث باختصارات مكثفة، يجبرك سرد ميادة الأنيق والسلس أن تطوي صفحاتها تباعًا حتى تنتهي مع آخر رشفة لك من النسكافيه المعد تماشيًا مع جو الرواية المفترض. جاءت الرواية بعدد ١١٠ باختزالٍ شديد كان هو أحد سماتها البارزة .. فأنت تقرأ وتتوقع تفاصيل الحدث من تلقاء نفسك، السمة الأخرى البارزة تجدها في كمية الصدق على لسان آمنة العراقية المعدومة الجمال والحضور والتي ينفر منها الرجال منذ صغرها، ومن بغداد لامستردام لبغداد مرةً أخرى فصول متعددة وحديث عميق وصادق مع النفس، أنا كقارئة لم استشعر بأن البطلة آمنة وجدت سر حياتها في دافيد كما هو مذكور على الغلاف الخارجي للرواية بل إن حياة دافيد مغايرة لحياتها تماماً لا تمس لها بصلة كما أظن.. فهو الرجل المبهور بجماله وفتنته للنساء ومن واحدة لأخرى حتى وجد سلمى العراقية كهفه ووطنه ليقدم على الانتحار بعد فقده إياها ورغم إن تفاصيل علاقته بسلمى لم توضح أسرار هذا العشق الخفي إلا إن قصة دافيد مع زوجته سلمى تبدو مكرورة ولا جديد فيها وهي تختلف كليًا عن حياة آمنة بكل نواقصها وكآبتها وهمومها سواء كانت في بغداد أو هولندا ووجدته الجزء الأقوى في كلّ الرواية ولو اكتفت ميادة به بعد معالجة وتمكن لطرح هوية آمنة المفقودة وحياتها بكل ما تحمل من تفاصيل مؤلمة وممتعة لكانت أجمل من أن تقحم قصة دافيد وسلمى لها. لذلك فأنا شعرت بدور عباس العراقي في محاولة تغيير آمنة من داخلها وكان أحد أسبابها لرؤية وجهها في المرآة لأول مرة أو لبس لباس جديد لم تعتد عليه .. هو عباس وليس دافيد وديوان الشريف الرضي الأحمر الذي توقعت أن يكون له دور أكبر في الرواية. لم استسغ الهوامش السفلية لشرح كلمات بديهية من السهل على غالبية القراء فهمها مثال (مدلل: الابن الذي فسدت تربيته- نفسج:نفسك -ديري بالج:اهتمي ب- أولادج:أولادك - محد: لا أحد - انت ليش مو مثل الأمهات: لماذا لا تشبهين الأمهات .. وهكذا)
من الغريب حقاً أن تقرأ نفسك في أسطر من رواية ! بغض النظر عن تشابة أسمينا انا وبطلة الرواية و سكننا في نفس المدينة بالأضافة الى تشابة البؤس الذي نعيش.. كأن الأرض استمرت في الدروان وتركتنا ثابتين في اماكننا نعيش في الماضي أكثر من الحاضر ولا وجود لشئ يدعى بامستقبل فهو يوم يكرر نفسة وان قرر ان يتغير فيغير تفاصيل بسيطة تزيد من تعاستنا ... الرواية بسيطة بمعنى الكلمة ، سهلة ، قصيرة ، وعميقة وجدت نفسي بداخلها .. كان السرد مميزاً فما ان تركتها حتى رجعت مسرعةً أليها لأرى بماذا ستنتهي .. الحوارات كانت قليلة ومختزلة أبتسمت لدى قرأتي توضيح الكلمات التي حُكيت بلهجتنا على الهامش .. أضافة أنثوية لطيفة لأدبنا العراقي .. سأنتضر جديدك يا ميادة .. واتمنى أن يكون أفضل
منتصف الروايه ...حتى الله جميله بسيطة جدا شعرت بوجودي في اغلب السطور اتمنى ان تكون النهاية مميزة
انهيتها بعد عدة ايام .... استمر الاسلوب بسيط والاحداث هادئة لم اجد صعوبة في تحليل الاحداث لان الكاتبة كتبت كل شيء ولم تترك للقارئ مجالاً لاكتشاف مشاعر خاصه بقراءة الرواية .اكثر مااعجبني رساله الام الاخيرة واحزنني ان دايفيد لم يقرأها احتاج لقراءة مزيد من مؤلفات الراوية لأتعرف على اسلوبها العنوان لايمت بصله للرواية ووجود الشريف الرضي لا يكاد يلاحظ الا في سطر او سطرين كان يجب ذكره اكثر لتستحق الرواية هذا العنوان المميز
عمل و على قصره الا انه كثيف المعنى يمتد على خطين حكائيين: حكاية دافيد و حكاية آمنة . رحلة زمنية ببن ذهاب و إياب في الماضي و الحاضر بين هولندا و العراق و بحث عن الحب و مواجهة الفقد .
الغربة منفى؛ منفى ليس لنا دخل فيه. وبين "سلمى" وديفيد" "وآمنة" الغربة فرض، ولم تكن يوماً إختيار. بشكل أو بآخر الثلاثة حكايتهم متصلة، لا تكتمل الحكاية إن سقط أحدهم أو تم تجاهله. آمنة صاحبة الخمسين عاماً، التى لم تستطع أن تُحدث ديفيد منذ أن إنتقل إلى العمارة وسكن فيها، كانت تراه بين الحين والحين فقط، من خلال ما تبقى من أشياءه، والأهم فى هذه الأشياء ديوان (الشريف الرضى) الذى أهداه والد سلمى زوجة ديفيد لها، وانتقل بوفاتها لزوجها ديفيد، وبإنتحار ديفيد إنتقل ل آمنة، تسلسل صُنع منه حبكة قوية جداً. بسبب هذا الديوان والكتب تتغير حياة آمنة تماماً، تعود لما انقضى من عمرها، لبدايتها الأولى فى العراق وطنها. حيث لم تكتسب من الجمال كثيراً ولا من العلم، وبسبب التضييق غادرت ل (هولندا) مع أول شخص تقدم لزواجها، خوفاً من أن تصبح عانس. الرواية رغم صغر حجمها، إلَّا أنها تناقش قضايا كثيرة أولها قضية الحرب والمهاجرين، حلم العودة للوطن رغم تغيره السريع والمفاجئ، أيضاً قضية التعليم، والدين، الحب وما يفعله الفراق. تتذكر آمنة أخيها "صلاح" المحب للقراءة وللكتب، الطموح والشخص الذى يحبها كثيراً ويحنو عليها ويرفق بها، يعوضها قسوة الأم والأب. الرواية بها كمً كبير من المشاعر، هى فى الأساس قائمة على المشاعر، وكلّ شخص له حكاية قائمة بذاتها، والكاتبة العراقية الموهوبة " ميادة خليل" استطاعت أن توفق بين الحكايات أن تجعلها متماسكة تخدم الرواية، تجعل كلّ شخصية تتحدث بأريحية تضفى مشاعرها، أنا تأثرت كثيراً بموت سلمى وبقصة حبها هى وديفيد، وحزنت على إنتحاره. بين العراق ولندن وهولندا جعلت الكاتبة رابط قوى، وشيدت جسر إستطاعت الشخصيات التنقل بسهوله من خلاله. أما "آمنة" فهى حكاية لوحدها، أحببتها من أول مرة تحدثت فيها، وزدت حباً لها، عندما رجعت لذكرياتها. هذه رواية من يقرأها تبقى تفاصيلها الدقيقة فى ذاكرة القارئ لوقت كبير جداً. شكراً لميادة خليل الكاتبة الموهوبة على ما قدمته من رواية جعلتنى سعيداً جداً، رغم أنها رواية حزينة، إلَّا أنها واقعية جداً.
رافتني في سفري ، لم اشعر بطول الطريق ابدا بل نسيت انا اسافر لهذه الدولة للمرة الاولى لم التفت الى مشاهد الطريق ، بل ذبت مع شخوصها حقيقة هذه الرواية مميزة جدا اعجبتني بشدة لدرجة قرأتها اكثر من ٤ مرات .
رواية سهلة ممتنعه عذوبه في اللغه و السرد و براعه في خلق الشخصيات التي تحمل كل واحده منها لغتها الخاص و بيئتها و كيانها رواية قصيره لكنها مكثفه في احداثها تحمل شئ كبير من التشويق للكشف عن اسرارها لدرجه تجعلك اسير سطررها حتي اخر حرف
عندما يكون الواقع لحوحاً جدا لدرجة التغييب. عندما يكون صادحاً جدا لدرجة الصمم. تكون فكرة اختطافك منه مستحيلة.. لكن ميادة فعلتها.. اختطفتني مدة رواية أو تزيد
.شخصية امنة كانت واقعية جدا ,عراقيات كثيرات قد يجدن انفسهن فيها لكن قصر الرواية لم تعجبني فعندما انغمست بالتفاصيل وجدت ان الرواية انتهت جميلة لكن ليست رائعة الشيء الوحيد المميز هو حبك شخصية امنة.
لم أسمع بتلك الرواية من قبل ووجدتها بالصدفة واستفزني اسمها لدرجة أجبرتني على البحث عنها والشروع في قراءتها على الفور
حسنًا، قد تبدو فكرة الرواية تقليدية، فكرة الابتعاد عن الديار وعن الوطن وعن الأهل وعن النفس ذاتها، ولكن الجديد أو ما يميز عمل عن آخر هو أسلوب المعالجة
هنا تناولت الكاتبة فكرتها اعتمادًا على خطين، الخط الأول آمنة، والخط الثاني دافيد، يجتمعان سويًا بشكل غير مباشر عن طريق كتاب الشريف الرضي
الكاتبة لخصت الرواية في جملة تعني كم تغيرت حياة آمنة بوفاة دافيد رغم أن كليهما لم يلتقيان قبل ذلك! السر هو الشريف الرضي
لن أقوم بحرق الرواية ولكنها نالت إعجابي، فقط هناك شيئين دفعاني إلى منحها 3 نجوم فقط؛ الأول هو اسم الرواية، النسكافيه ليس حاضرًا بقوة لدرجة زجه في العنوان عنوة! والثاني هو شعوري بأن الرواية ربما كانت أفضل إذا لم تسر الأحداث بشكل سريع لدرجة العجالة
بالطبع أحب الروايات التي تقدم كل ما لديها في أقل عدد ممكن من الصفحات، ولكن هنا شعرت بشيء مفقود؛ لا أعلم ماهيته!
مثل الكنوز العراقية مخفية أحياناً و غير مُقدّرة أحياناً أخرى رواية ميادة خليل، مُركزة و ذكية تفسح المجال للقاري ان يرى حيوات الأبطال في ازمنة و أمكنة مختلفة ، بأيقاع رشيق و مُتقن دون اضاعة وقت بالسرد الزائد. دون ان تذكر الكاتبة بشكل مباشر تاريخية معاناة العراقيين من الحروب الا انك تجد نفسك تعيش معهم و تفهمهم وتفهم الإجواء التي جعلتهم يغتربون و الأسباب التي قد تدفعهم للعودة. ليست كغالبية الروايات العراقية التي تنتهي نهايات مأساوية تنتهي الرواية هنا بتحقيق حلم العودة و تمد الكاتبة أُفُق جديد غير مُتوقع عظيم بعمقه حول علاقة الأُم و الأبن... وما ان تنتهي آخر صفحة حتى تشعر برغبة البحث عن روح سلمى و رغبات آمنة و ثقافة صلاح ووفاء ديڤد في ديوان الشريف الرضي. طفولة آمنة و علاقتها بأمها القاسية و تفهمها لوالديها فيه الكثير من الفرادة التي طرحتها بشكل عذب و جميل. الحواشي جعلتني ابتسم لانها تترجم كلمات من اللهجة العراقية التي قد تصعب على القاريء الذي لم يألف هذه اللهجة. ما أزعجني هو إخراج الكتاب فالغلاف فقير التصميم مقارنة بفحواه، كما طُبِع على الغلاف الداخلي الأخير بأن الكاتبة من مواليد ١٧٩١ وهذا خطأ واضح كان يمكن تلافيه لو تمت مراجعة الرواية بسرعة قبل الطبع. كما كنت اتمنى تحريك بعض الكلمات خصوصاً تلك الأفعال المبنية للمجهول والافعال التي لا يتوضح تذكيرها أو تأنيثها الا بتحريك احد حروفها. و ما عدا ذلك فهي رواية جديرة بالقراءة و ذات اُسلوب خاص و أصيل.
"إلى جانبي يجلس رجل لا أحبه، ولا يمكنني وضع يدي في يده أو وضع رأسي على كتفه لو غالبني النوم في الباص، أو حتى البكاء على صدره. وفي حضني ولداي اللذان لا أعرف أي مستقبل ينتظرهما. وأمامي المجهول. إلى أين يا آمنه؟"
كنتُ أسخر من العنوان دائماً. حتى إنني لم أكن مُهتماً إن كانت رواية أو ديوان شعري أو أحد كتب التنمية الممله. لم أهتم إلى الحد الذي جعلني لا أعبأ بمحتوى الكتاب. وحينما إنتبهت إلى أنها أحد منشورات المتوسط، عندها، قررت قراءتها. وبمعنى أدق، ما شدني هو في الواقع تصميم غلافها. تعمل منشورات المتوسط على جعل أغلفة منشوراتها بشكل يُظهر هذه المنشورات بمظهر جميل ورائع جداً.
تتحدث الرواية عن آمنه. امرأة عراقيه تبلغ الخمسين من عمرها، تقيم في أوروبا. ولدت في الناصريه. عانت من كل الويلات والآلام التي لحقت بذلك الشيء المُسمى -عبثاً- العراق. لم تكن آمنة جميله ولا جذابه ولا أي شيء. كان الجميع ينفر منها، ولم يُشعرها أي أحد بأنها ضرورية أو ذات فائدة طوال حياتها، لا في بيت أهلها ولا في بيت زوجها ولا في أوروبا ولا حتى في الجامعة، سوى أخيها صلاح (القارئ الذي كلما قرأ كتاباً، ادعى بأنه أفضل كتاب قرأه) الذي جاء إلى بيت أهله وهو ملفوفاً بذلك العلم، لقد أكلته الحرب.
تعثر في أغراض جارها ديفيد، بعد موته منتحراً، على لوحة موَقَعةٍ بإسم سلمى، وتظهر في اللوحة مجموعة من القباب ونهر وكنائس. وشعرت بأن رائحة ذلك الوطن القديم والبعيد تفوح منها. وبالإضافة إلى اللوحة، فقد عثرت أيضاً على ديوان الشريف الرضي. ماذا يفعل مثل هذا الكتاب في شقة رجل كل كتبه بالانگليزية أو الألمانية أوالهولندية. علاوة على أنه ليس بعربي؟.
لقد جعلتني ميادة خليل أشعرُ بكل امرأة تظن بأنها ليست جميلة وتستغل كل أيامها بفعل لا شيء. ملل وفراغ ولا شيء جديد على الإطلاق. لقد شعرتُ بآمنة وهي تنظر في المرآة للمرة الأولى بعد سنوات طويلة جداً. إشترت ثوباً جديداً وراحت فرحةً به، لأن شخصاً جديداً قد دخل حياتها. "عباس" رجل عراقي عمره ٦٠ عاماً. بدأ بالسكن في شقة ديفيد بعد موت الأخير. يُعجب بآمنة وتُعجب به. وربما يحبان بعضهما. لكن ليست كل الأمور تسير نحو ما نرغب ونشتهي ونتوقع، بل العكس.!
*تتضمن الرواية أبيات شعرية عالية المستوى من الجمال من ديوان الشريف الرضي.
لقاء أول مع ميادة خليل؛ ولكنه ليس أولاً مع نخيل العراق، وحزنه، وحروبه، وحضارته، وويلاته. محاولة جيدة من ميادة في أن تقاطع خطين سرديين برابطة العاطفة الكامنة المبثوثة. دافيد المولع بالنساء والانتقال من واحدة إلى أخرى يجد نفسه الحقيقية مع سلمى، نفسه الجادة التي تودي به مؤخراً إلى الانتحار. فكرة النهاية كالمشجب الذي ترك فيه دافيد لوعته وروحه المتوثبة إلى سلمى، وحاجيات سلمى يلتقطها شخص آخر لا علاقة له بهذه الرزمة الدرامية؛ ولكنه يتأثر بها، ينتبه لنفسه، لروحه، للحب المخبو بين جنبيه، ومن ثم تبدأ آمنة في البحث عن متعلقات الماضي. إنها المقارنة، الولع بما للآخرين من أشياء لا نحوز عليها، من هنا يحدث السحر ليتخلى كلٌّ منا عن أشيائه التي تحف به، روحه، قرابته، وطنه، كل ما له صلة به؛ لكن هذا أشبه بطريق يبتدئ منا ولا ينتهي إلا إلينا، حين نبحث في أشيانئا ونفتش عن أبهى ما فيها للنظر إليها بطريقة مختلفة، وربما محايدة حتى نصنع لها قيمة نعادل بها تلك القيمة المبهجة لدى الآخرين، التي من الممكن ألا تحمل في نفوسهم قدراً كبيراً كالذي يحدث معنا. فكرة هذه الرواية جيدة لمدى بعيد؛ وباعثة على أن تكون أعمق وأكثف، خاصةً في صفة الجمال المعدومة لآمنة ورغبة الرجال عنها، كان من الممكن أن تكون في ذلك فصولٌ متعددة، وحديث متعمق، كذلك في عدم استقرار دافيد، وحبه المجنون لسلمى، نحنُ كقراء لم نشعر بعلاقة قوية بسلمى، تلك الشخصية التي لا يقتصر دورها على صورة جميلة أو شبح ساهم إلى اللاشيء، كان من الممكن أن تجعلنا ميادة نقترب منها أكثر، حتى نرى فيها على الأقل شيئاً ذا بال من عشق دافيد، من محاولته الانتحار للحاق بها. أشياء شبيهة بهذا في الرواية كانت بحاجة في ظني إلى معالجة متمكنة أكثر؛ لكن هذا رغم ذلك يفضي بنا إلى أن نترقب من ميادة خليل العمل القادم.
نسكافية مع الشريف الرضي #مراجعة_كتاب يعلمنا النضوج سراً من أسرار الجمال يكمن في البوح بالقليل والايحاء بالكثير هذا ما تقدمه لنا نوفيلا ( نسكافية مع الشريف الرضي) تقدم الكاتبة استعراضاً سريعاً للعقود الأخيرة من تاريخ المجتمع العراقي من خلال سردها للظروف التي تتعرض لها شخصيات الرواية دون أن تتعمق في التفاصيل فمن عاصرها كان يعرف ومن لم يعرفها بات يتفهم . يمثل الشريف الرضي ذكرى متميزة في ماضي آمنة ، تستعيد الذكرى ألقها حين تصادف ديوان الرضى في غربتها فيكون بوصلة لقلبها الباحث عن المحبة والسكينة. أما ديفيد بطل الرواية الذي يصدم القاريء بحادثة أنتحاره في الصفحات الأولى فيعود ليستدرك التعريف بنفسه وحياته عبر التذكارات التي يتركها (الكثير من الكتب ، ورد مجفف ، بطاقات بريدية غير مستعملة وأخرى مستعملة ورسائل مربوطة مع بعضها بخيط ساتان أحمر ، دفتر صغير لونه أحمر ولوحات سلمى ) تتناوب فصولُ البوح بين آمنة وديفيد فتُمسي الرواية كرقصة من عصر الباروك (رغم أنها أقل تكلفاً ) أذ لا يلتقي الثنائي الا قليلاً لكنهما يدوران في فلك مشترك ، فكان الشاعر البغدادي ذو الأصل الهاشمي فلكهما بمشيئة من الكاتبة حاولت أن تدعمها بمختارات من شعر الرضيّ و بأهداءٍ كتبه والد سلمى فيصفه بـ " شاعرٌ من الحياة ، من العراق ، وشعرٌ مفعم بالجمال والصور ، ..." أجمل ما في هذه النوفيلا هو الدفء الذي يرافق القاريء منذ اللحظة يقع فيها بصره على الغلاف ثم يقرأ العنوان وينتقل الى متن الرواية . ولا يفوتني الإشارة الى رشاقة اللغة وبساطة المفردات . نسكافية مع الشريف الرضي هي العمل الروائي الأول لميادة خليل التي عُرفت بمجال الترجمة بمؤلفات منها ( أصوات ، امرأة في برلين ، العميل السري) الرواية من منشورات دار المتوسط وتقع في 110 صفحة .
تزداد تساؤلات آمنة بعد انتحار دافيد ؟ دافيد الذي عشق وهام بسلمى حتى قتل نفسه ليلحق بها! تتعرف عليه آمنة بعد انتحاره وتعيش حياته وتبحث عن تفاصيله ! ولا ترتوي حتى تنبش ماضيها الذي عاشت حياتها في الهروب منه ببلدٍ بارد وكوب نسكافيه !
وتتعرف على الشريف الرضي، ويذكرها بأخيها صلاح ! حيث قُتل في الحرب او قبلها ! بسبب مقتل عمه
وهكذا بسبب دافيد، عادت لتواجهه ماضيها وغرفة صلاح وعبدالرحمن.
الرواية عذبة وسلسة وجميلة السرد، خفيفة الرفقة. تثير الذكريات والتساؤلات كرائحة الارض بعد المطر تعيد لنا ذكريات كنا قد غفلنا عنها.
أحببتُ جداً ما روته ميادة خليل عن آمنة ، ولربما هذا الحب ناتج لتقارب عمري مع عمر ميادة ، والاحاسيس التي وصفت با آمنة أكابدها أحياناً لكني لستُ في هولندا بالطبع وإنما لا زلتُ قاريء محشور بين دجلة والفرات .. آمنة إنتشلها دافيد من السمنة والأكل وإفراطها بالنسكافيه ، أحببت جداً هذا الربط الخفي بين الأحداث وهو جزء من مفارقات ما قد يكابده المغترب . رواية خفيفة كخفة دم الكاتبة وبطلة الرواية ، ومزج المشاعر والاحاسيس في هذه الرواية جميل أيضاً ، أتمنى أن ارى النور لرواية أخرى للكاتبة
احب الروايات الصغيرة التي انهيها سريعا احس اتجهها ألفة من نوع خاص ... كأني عشت حيوات ابطالها في ساعات قليلة .. نسكافيه مع الشريف الرضي واحدة من تلك الروايات لا تقول الكاتبه شيئا لم يقال سابقا ولا تقوله ببهرجة لفظية متصنعة بل تعبر عن المشاعر الانسانية كالحب الحزن الغربة الحنين ببساطة عراقية خالصة ...
روايه عظيمه مختصره ولكن بين كل صفحه وصفحه تستشف الالم الم القهر في بيت الاهل الى الكره في بيت الزوجيه الى الوحده والغربه في بلاد غريبه مع عزله حقيقيه وامنه الخمسينيه الوحيده الا من ذكرياتها يعود بها كتاب الشريف الرضي الى ارض الوطن . للاسف كم امنه عربيه بيننا تعيش !!!!
رواية بسيطة و ممتعة .انهيتها بجلسة واحدة و اعتبرها رواية التصالح مع الادب العراقي خاصة مع تجربتين فاشلتين قبلها.. رواية جيدة و بسيطة جدا و غامضة تثير فضولك و ترغب بمعرفة ما سيحدث مع امنة رواية مختزلة و سريعة الاحدث بأسلوبها الشيق و السلس رواية تتحدث عن الحياة و الموت لتبدأ القصة بامنة و سرقتها لاغراض جارها السبعيني دافيد من القمامة لتتعرف على قصته مع حب حياته سلمى ليرافقها كتاب الشريف الرضي في مسيرتها لمعرفة نفسها رواية احببتها و الاكيد لن تكون اخر رواية مع ميادة خليل