إستمدت المؤلفة هذا الكتاب من رسالة الدكتوراة التي أعدتها ونالت من الأكاديمية الفرنسية جائزة جان-إدوار جوبي Jean-Edouard Goby وتناولت فيه بالدراسة حقبة العشر سنوات التي استغرقتها عمليات حفر قناة السويس, أي منذ بداية أول ضربة فأس لفلاح مصري حتى إقامة حفل افتتاح القناة الذي دعا إليه الخديوي إسماعيل ملوك وحكام العالم تتويجا لنجاح هذا الإنجاز العملاق. وتتجلى خصوصية هذا البحث في اعتماده أساسا على وثائق تاريخ حفر القناة ذات الدور الهام في الذاكرة المعاصرة. وكانت منظمة اليونسكو قد أدرجت وثائق ومحفوظات الشركة العالمية لقناة السويس في سجل ذاكرة العالم نظراً لأهميتها بالنسبة لتاريخ مصر والإنسانية عامة.