بسم الله الرحمن الرحيم انتهيت من قراءة هذا الكتاب للشيخ محمد علي العريبي. وهو تحقيق هام حقا حول النسخ المتداولة لتفسير القمي ونسخ مختصراته. وهو تحقيق ضروري وجاء في وقته حول هذا التفسير. ونحن بحاجة إلى الكثير من الدراسات حول هذا التفسير. وقد تتبع المحقق الكثير من المخطوطات التي توفرت له ودرسها دراسة دقيقة وقارن بينها وبين التفسير المتداول. ومع الجهد القيم والكبير المبذول في هذا التحقيق والنتائج الجزئية والكلية الكبيرة التي خرج بها إلا أن هذا الكتاب يستحق إعادة تحرير للتأكيد على النتائج والتحقيقات القيمة التي قام بها لإظهارها بقوة أكبر والبناء عليها. وهذا الكتاب بشكله الحالي يستحق من الوسط العلمي الحوزوي والجامعي على حد سواء الكثير من الاهتمام والنقد. وأعظم تقدير لجهود المحقق هو أن يتم تناول جهوده بالاهتمام والدراسة والإشادة والبناء على ما يتأكد منها ويصح عند الدارسين. من المؤسف أنني لم أر كثيرا من الدراسات التي أشارت إلى هذا الجهد حتى تلك الدراسة التي جزمت بأن التفسير المتداول هو لـ علي بن حاتم القزويني (مع أن المؤلف قد أشار إليه بأنه أحد الذين يشتبه في أنه المؤلف للتفسير المتداول). وربما أن الجازم بأنه علي بن حاتم لم يطلع على هذه الدراسة بسبب عدم النشر. على الرغم من أن زمان التأليف المذكور هو 1431 هـ / 2010 وهو ما يعني أنه قد مضى على الانتهاء من هذا التحقيق بشكله الثاني نحو ستة عشر عاما. والبحث الذي جزم بعلي بن حاتم لم يمض على طبعه عدة أعوام. في كل الأحوال جهد مبارك ومشكور وقيم ويستحق الثناء والإشادة والاهتمام والنقد. كم أتمنى لو يدرس المؤلف نفسه هذا الكتاب ويجعله متاحا لأمثالي على اليوتيوب أو غيره لتعم الاستفادة منه. وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.