محمد سعيد العريان (1905 -1964) أحد كبار كتاب مصر، تخرج من دار العلوم سنة 1930 وكان أول دفعته، واشتغل بالتدريس ثم انتقل إلى وزارة المعارف، شارك في تحرير عدد كبير من المجلات وفي قصص الأطفال وفي تحقيق الكتب المخطوطة. تعتمد شهرته على ما أصدر من روايات تاريخية. أضخم جهد قام به في مجال الطفل بإصداره مجلة سندباد أوائل سنة 1952، وظل يرأس تحريرها لأكثر من سنوات عشر وكانت طرازا لم يسبق ولم يلحق في مجلات الأطفال.
في مجال التربية أسهم خلال عمله في وزارة التربية والتعليم بتصميم وإنشاء المكتبة المدرسيه في مصر وإنشاء المراكز العامة في الخارج التي تتضمن الكتب العربية من أجل نشر المعلومه، كما عمل جاهدا على إزالة الحواجز أمام تصدير الكتاب العربي ونشره في خارج مصر.
فأخرج بن الجصاص - وهو تاجر أحجار كريمة عهد إليه خمارويه أن يجهز ابنته قطر الندى بزفاف لم ترى الأعين مثيل له - صحيفة ونظر اليها وقال :" كَسْر من المال بقى معي من ثمن الجهاز يبلغ 400 ألف دينار". فقال خمارويه: "فهي لك يا أبا عبدالله". وبلغت الدهشة بالوزير الماذدرائي مبلغاً، فقال يتحدث إلى نفسه همساً ولكنه همسه وصل إلى خمارويه: "كسر بقى من الجهاز يبلغ 400 ألف دينار! .. فكم يبلغ الجهاز كله؟" فاستدار همارويه غاضباً: "ماذا سمعت من قول؟ .. أظننت بنت خمارويه يُحسب ما ينتفق في جهازها بالآلاف!!". ثم عاد إلى حديث بن الجصاص قائلاً: "وقد أمرنا لك بألف ألف دينار (مليون دينار) تحملها معك إلى بغداد، علك تجد ثمة شيئاً من الطرائف ليس له نظير في مصر فتبتاعه إلى جهاز العروس".
قطر الندى هي (أسماء بنت خمارويه بن أحمد بن طولون) وتزوجت من الخليفة العباسي المعتضد بالله، قافلة العروس ضمت ما لم تره عين أو تسمع به أذن، فالسرير احتوى على أربع قطع من الذهب عليها قبة من ذهب مشبك، في كل عين من التشبيك قرط معلق فيه حبة من الجواهر لا تعرف لها قيمة، ودكة من الذهب، تضع عليها قدمها، كلما دخلت إلى حجرتها.
-مائة هاون مصنوعة من الذهب الخالص -ألف مبخرة من الذهب
ولك لا تشعر قطر الندى خلال رحلتها من القاهرة إلى بغذاد بالغربة والوحشة، أمر والدها خمارويه أن يتم بناء بين البلدان على رأس كل مرحلة من مراحل الطريق الطويل قصرا تنزل فيه، معدا بكل ما تحتاجه وكأنها لم تفارق القاهرة.
رواية تاريخية لطيفة تدور أحداثها خلال القرن الثالث الهجري ، و تروي قصة الصراع الذي دارت رحاه بين الخلافة العباسية في بغداد و الدولة الطولونية الناشئة في مصر ، هذا الصراع الذي توّج بزواج الخليفة المعتضد بن الموفق من الأميرة قطر الندى بنت خماويه بن أحمد بن طولون في حفل أسطوري . لغة الكاتب سليمة و غنية بالمفردات و تعبيراته رائقة -كالعادة- . ولكن يؤخذ عليه أنه لم يتطرق إلا فيما ندر لحياة قطر الندى رغم أنها موضوع الكتاب ، حتى نهايتها جاءت مقتضبة لم تتجاوز أسطرا معدودة ، كما أنه توجد مجازفات عدة في حاجة إلى تبيان و من ذلك موقف الحافظ ابن أبي الدنيا من دولة ابن طولون . و على كل الرواية لا بأس بها ، ويبقى على من يريد أن يتعلم التاريخ أن يبتغيه من مظانه ، من كتب المؤرخين المعروفين بالتحقيق و الدراية.
حكايات التاريخ السميرة لكل منها سحر خاص وعبق مميز. لم أقف على بطل مميز في هذه الحكاية، إنما هي رواية خالصة عن تاريخ بأسلوب أدبي تنساب خلاله القصص.. تبدأ الرواية بأحمد بن طولون منذ كان من الموالي وحتى دانت له مصر والمغرب. وأمراء بني العباس وصراعات الخلافة ودسائس قصر الخلافة. والعداء الذي امتد بين ابن طولون والموفق حتى ورثه عنهما ابنيهما خمارويه وابن العباس.. منذ انتهاء عصر الخلافة الراشدة، وانا لا اقتنع أن رفع المسلم سلاحه في وجه أخيه يقع تحت راية "في سبيل الله" أو أن هذا هو الجهاد الذي ترجى به الشهادة، الأمر أمر مال ومنعة وتدويل وزينة الدنيا وسلطانها.. قطر الندى التي لم تظهر الا قليلًا كانت مفعولًا به، طيف باهت جدًا، ومع ذلك كانت لها حظوة ومكانة كبيرتان عند العَدُوَّان، أحبها الوالد وغريمه.. الجملة الأخيرة على لسان أبي العباس وخاتمة للرواية أعجبتني العجيب أنني لا أذكر أنني سمعت شيئًا عن هذه الدولة الطولونية خلال دراستي، دولة كهذه شعرت أنها تسامي دولة محمد علي فلم لم تأت مقررات التاريخ على ذكرها أبدًا؟
من الصراع على السلطة والغدر والخيانة إلى ترف القصور وبذخ العيش والحرب والحب تدور أحداث هذي الرواية في القرن الثالث الهجري ، إبان ضعف الدولة العباسية وتقاتل أمراءها على السلطة وفي ظل هذه الأجواء يسطع نجم الطولونيون في مصر بداية ب أحمد بن طولون ثم أبنه خمارويه ثم يبدأ الصراع بين العباسية والطولونية فتسبد الطولونية بالأمر بسبب ماتملك من مقومات ،ثم تبلغ ذروة الصراع إلى أن تصل إلى الحب ،وقد تنبت الحرب حباً،بزواج قطر الندى من الخليفة العباسي أبي العباس المعتضد، ثم تقوض الدولة الطولونية على يد محمد بن سليمان الأزرق كما كان في تلك الرؤيا الرواية تحتوي على أحداث ومعلومات وشخصيات تاريخية مهمة من في ذاك الزمان.
ويلي على من أطار النوم فامتنعا وزاد قلبي على أوجاعه وجعا كأنما الشمس من أعطافه لمعت حسنا أو البدر من أزراره طلعا مستقبل بالذي يهوى وإن كثرت من الذنوب ومعذور بما صنعا في وجهه شافع يمحو إساءته من القلوب وجيه أينما شفعا
منذ أيام قليلة كان أول عهدي بالسيدة زينب، ومسجد أحمد بن طولون، ما إن تجولت في الباحة، حتى تخيلت قطر الندى صديقة طفولتي_حيث كنت اقرأ مجلة للأطفال باسمها وأحبها حبًا شديدًا_ تتجول معي وقد خطت قبلي كل الخطوات التي أخطوها، حقًا كان المشهد هناك مهيب فقرأت هذا الكتيب الصغير كي أملأ تخيلاتي بذكرى أميرتي الحبيبة أسلوب الكتاب سلس وعذب، أمدني بتصور عن فترة من فترات الدولة العباسية كانت بالضعف ما كانت، وده أورد عليا الاستفهام والاستعجاب ليه الخليفة كانت مهمة سهلة بحيث إن أي حد يكلف بيها وهو ولا هو هنا عايش في ترف بين الجاريات والمطربات؟ ليه مفيش سمات واضحة وقواعد نختار عليها؟ لكن أدي الله وأدي حكمته بالنسبة للدولة الطولونية كنت أتمنى لو كان خماروية أقل إسرافًا وكان قدر يشيد دولة عظيمة بحق، كانت له سمات نبيلة لكن أفسدها بتبذيره وشهواته
وعلى النزاع ما بين الدولة العباسية والطولونية اللي ارادت تنشق بنفسها عن دولة الخلافة تم زواج قطر الندى بنت خماروية امير الدولة الطولونية للخليفة العباسي، وكل منهما يبيت النية السيئة للآخر، لكن أراد الله أن تكون المحبة الخالصة والبلسم اللطيف كيف لا وهي قطرات الندى وقت الفجر كان لها حكمة ولها بسمة ولها من الدلال ما يذيب الحجر فكان شبه انتهاء الخلاف على يديها وكما قال الخليفة العباسي وهو يدفنها في الثرى بجانب قبر أبيه "(لم تكن قطر الندى أَمة(الهمزة مفتوحة) بل أُمة " وظللنا نحن نغني في تراثنا المصري الحتة يا حنة يا حنة يا قطر الندى شباك حبيبي يا عيني جلاب الهوى
قطر الندى هي فتاة مصرية من أسرة ملكية وهي ابنة خمارويه بن أحمد بن طولون، و هو الذي استقلت مصر في عهده عن الدولة الإسلامية أثناء الخلافة العباسية. لم يكن ابن طولون عربياً لكن لم يشك أحد في ذلك لإتقانه اللغة وعادات العرب وكان غير العرب من العجم والترك لا يطيقون صبرا على الحكام فيقتلون أكثرهم ولم يكن ابن طولون معجب بأفعالهم بل وكان على النقيض منهم كان باغضا لهم ولأفعالهم. كانت مصر في حالة فوضى فالحاكم لم يقِم بها وإنما كان بعاصمة الخلافة وهي ( سامرا ) آنذاك وكان يرسل نائبه هو من يتولى الأمور في البلد. تولى باكباك التركي حكم مصر وعين ابن طولون نائبا له وأحبه الشعب لكرمه معهم و رأفته بهم مع الضرائب إلى أن أصبح والياً على مصر، تمنى الشعب لو يثبت ابن طولون حاكما لمصر حتى خشي حكام البلاد بالدولة الإسلامية أن يستقل ابن طولون بمصر عنهم وأخذوا يحذروا الخليفة من ذلك. كان الموفق أخ الخليفة المعتمد يكن العداء لابن طولون ودولته ويتمنى لو يزيحه ليعيد مصر للدولة. بعد وفاة أحمد بن طولون تولى الحكم من بعده ابنه خمارويه، وعلى الصعيد الآخر كان أبو العباس بن الموفق يكن العداء الشديد للدولة الطولونية ويتمنى لو يذهب بجيشه للقضاء عليها لكن الدولة الطولونية كانت على قدر كبير من الغنى والجاه وأفهمه والده أنه لكي ينتصر عليه لابد أن تكون خزائنها صفرا عندها سينتصر عليه. لكن أبا العباس عندما حانت له الفرصة ذهب مع جيشه في مواجهة خمارويه لكنه أدبر مذلولا مهزوما، أصبح الموفق يرسل لأتباع خمارويه لينقلبوا عليه ولكن مع هذا لم ينل بغيته. تولى أبو العباس ( المعتضد ) الخلافة بعد وفاة الموفق والخليفة المعتمد وأخذ يعد العدة للتخلص من خمارويه الذي فاجأه بأنه أرسل إليه هدايا فخمة وطلب منه أن يوليه على الموصل فقبل الهدية ورفض الطلب، فخلصت قطر الندى والدها من حيرته باقتراحها. فأرسل خمارويه ابنته في موكب محمل بكل غالي ونفيس إلى الخليفة يسأله أنه يزوج ابنته قطر الندى لابنه علي، لكنه أخذها لنفسه لظن أن خمارويه فعل ذلك ليستولي الخلافة عندما يصبح ابنه هو الخليفة، زفت قطر الندى للخليفة المعتضد وأحبها الخليفة وتمنى لو لم تكن ابنة خمارويه أو لم يكن له عداوة معه إلى أن وصل خبر قتل خمارويه على يد غلمانه بعد أشهر من الزفاف فثقل ذلك على الخليفة لمعرفة أثر ذلك على زوجته التي لم تعش لترى نهاية أهلها وعصرهم، لكن في النهاية نال المعتضد ما كان يتمنى ولم يسعد للمأساة التي عاشها وكانت هذه قصة قطر الندى. هي قصة الدولة الطولونية من نشأتها إلى انهيارها وهي مع قِصرها إلا أنها ملكت العديد من الأحداث بلغة رائعة للكاتب.
يعني ثلاثة و نص الى اربعة ربما يبدو هذا كرما لكنني دائما أنظر للسلسلة التي كتبها سعيد على أنها موجهة للناشئة و رغم أنها مختصرة و قطر الندى =الشخصية الرئيسة = تكان تكون مغيبة الا اني ارى مادة رواياته يجب أن لا تغيب عن المكتبة و تكون على مقربة من الاطفال في صف المتوسط خاصة لأنها ستكوِّن لهم ملكة يُحسدون عليها، و على العموم استمتعت كثيرا بسرده السلس و لغته الانيقة و الموضوع الشيق الذي يُعتبر تحفيزيللاطلاع عليه اكثر في كتب التاريخ
بالرغم من جمال القصة وبراعة الكاتب في تحويل قصة تاريخية الى رواية ممتعة، إلا أن العنوان بعيد قليلاً عن القصة، فقطر الندى لم تُذكر إلا في الفصول والصفحات الأخيرة، بينما معظم القصة عن الحروب والنزاعات بين الخليفة الإسلامي وبين أب قطر الندى،....
أول تجربة لي مع الكاتب محمد سعيد العريان اخترت كتاب قطر الندى وهو رواية تاريخية تحكي قصة أسماء بنت خمارويه بن أحمد بن طولون ( قطر الندى ) ، الأميرة التي افلس زواجها خزانة مصر و معه انتهى حكم الطولونيين . اكتشفت كاتبا مبدعا وقلما فذا
الراجل ده رهيييييييب ، بيسرد فترة تاريخية في شكل رواية ، مفيش ملل، ولا حشو، ولا مغالطات تاريخية ، الراجل ده عامل رواية صح ع عين أبوها مز تعبيري ( لله درك يا عم محمد يا صاحب الغالي #الرافعي مش محتاجة أحكي كتير عن جمالأسلوبه أو لغته ،، أحداث الرواية بتحكي في فترة الخلافة العباسية ( الخليفة المعتمد وأخوته الموفق / المفوض ) وابن أحمد الموفق أبو العباس الخليفة المتعضد ) وع الجانب التاني قيام الدولة #الطولونية على يد #أحمد_بن_طولون ثم ﻷخيه #خمارويه ،،كل الفكرة إن أحمد بن طولون فكر يستقل بحكم مصر ( بعيد عن الخليفة العباسي ) ومن هنا تقوم اﻷحداث .. صراع الخليفة العباسي مع حاكم مصر . والعمل على كسر الدولة الطولونية وعودة الخلافة والرياسة للدولة العباسية وعودة حكم مصر ،، أعجبتني شخصية أحمد الموفق وحكمته، وابنه أبو العباس ( وطريقة تفكيره بعد ما كان مندفع استعمل الحكمة والتروي . ،،) طريقة تفكيره ف زواجه من قطر الندى بنت حاكم مصر #خمارويه ... قطر الندى لما جه يجوزها أبوها صرف خزانة الدولة ع جهازها ! مصر أصبحت مفلسة ،، وده كان سبب يسر كسر الدولة الطولونية، ده غير ضعف الحاكم لما انتهى العصر #الطولوني ع يد #سليمان_اﻷزرق، المصريين زعلوا جداا، ﻹن معاملة الطولونيين كانت حلوة مع المصريين ،، أنا ملاحظة إن الفترة دي مكنش فيها إراقة دماء !! حقيقي من أروع ما كتب سعيد العريان لو كل التاريخ يتكتب بالشكل ده والدقة في المعلومات والطرح بجد هتبقى حاجة عظيمة جداااا ،،
عنوان الرواية: قطر الندى المؤلف : محمد سعيد العريان عدد الصفحات: 114 النوع : تاريخي اسلامي التقييم 3.5/5 ________#_______#_______ عندما يروى التاريخ و يصاغ في قالب روائي جاذب،كان لهذه الرواية الشأن في تلك الترجمة، عن حفيدة السلطان احمد بن طولون والي مصر في عصر الخلافة العباسية، هي تاريخ مختصر لتاريخ مصر في هذه الفترة و كيف وطأت قدم ابن طولون عرش مصر ومن بعده ابنه خمارويه، اسهب الحديث عن امتداد نفوذ العباسيين من اقصى بلاد المشرق إلى أقصى غربها،التي كانت تحت خلافة أمير المؤمنين المعتمد بالله ،وقد شهدت صراعا داميا على كرسي العرش و القتل في سبيل ذلك من أقرب الأقربين إستطاع أحمد بن طولون تأسيس خلافة بإسمه رعت أحوال الأمة من مصر و ذاع صيته و نفوذه ،بالمقابل سائت أحوال الخلافة بالمجون و حياة اللهو و الترف ، و هنا زاد بروز ذاك الصراع بين الدولتين...العباسية و الطولونية و سعي بني العباس في محو الطولونيين ، هنا ظهرت قطر الندى حفيدة ابن طولون و ابنة خمارويه الذي استغل ابنته لبسط هيمنته على عرش الخلافة في بغداد، بزواج المصلحة و تحالفه مع من عاداه . رواية قصيرة و لكنها اتت بحيثيات و تأريخات مهمة في فجر الاسلام ،و تسليط الضوء من جديد على سويداء النفوس العربية من حكامها و محكوميها الذي فاق تصور العقول في السير وراء النفوذ و السلطة بأي وسيلة كانت . استمتعو
يالرغم من عنوان الرواية إلا أننا لم نرى قطر الندى إلا في الصفحات الأخيرة من الكتاب، في حين يحكي "محمد سعيد العريان" في إطار روائي تاريخ و قصة "خماروية بن أحمد بن طولون" عن إنجاواته و ما حققه لمصر و ما آلت إليه من إزدهار، و رقي و جاه، و أود أن أشير هنا إلى أن مدرستي الإبتدائية تحمل إسم "إبن طولون"... و بعد هزيمة الخليفة المعتضد على يد "خماروية"، أعاده هذا الأخير إلى بلده بغداد معززا مكرما، ثم أرسل له بريدا يعرض عليه الزواج من ابنته "قطر الندى"، في محاولة منه لربط شمل الأمة الإسلامية و بنية الصلح، لكن المعتضد لم يطمئن لذلك و ظل يشكك في نوايا الملك و ظل يفكر في الإنتقام منه، إلا أنه غير رأيه بعد أن رأى عروسه و تحدث إليها و ورد على قلبه من الإعجاب بها ما لم يكن يتوقع أو يخطر له على بال، فأصبح عاشقا مفتونا بمعشوقته "قطرالندى" يطيب له الحديث إليها لما رأى في أدبها من حكمة...
قصة تاريخية حدثت فالقرن الثالث الهجري(الدولة العباسية)، تدور حول احداث تاريخية حقيقة. تناول الكتاب قصة قيام الدولة الطولونية، وحكم أحمد بن طولون وابنه خمارويه، وقصة زواج قطر النّدى بنت خمارويه من الأمير العباسي والتبذير الذي قام به والدها على شرف زواجها الذي ادى الى افلاس الدولة الطولونية! (قيل ان بلغ بنو طولون من الترف ما لم يبلغه الملوك من قبلهم في مصر وفي خارج مصر!)
رأي في القصة:
أسلوب الكاتب ممتاز وسلس، نظّم الأحداث التاريخية بشكل مبسط يسهل على القارئ فهمه وحفظه، قصة قصيرة وصفحات قليلة استطاع الكاتب من خلالها اختصار قيام الدولة الطولونية وسقوطها. تستحق القراءة.
اقتباسات:
- ويلي على من أطار النوم فامتنعا.... وازاد قلبي على أوجاعه وجعا
التاريخ يعيد نفسه، كل من أراد بمصر سوءً أو أرادها تحت سلطته؛ عمد إلى نهب خيراتها وثرواتها، ستظل مصر مطمع العالم، وسيظل المصريين يجهلون قيمتها ولا يعلمون كيفية الحفاظ عليها وتجنب الفتن التي تُثار فيهم، وكلها تسير وَفق تدبير واضح، لكن من ينظر في التاريخ ويأخذ العظة؟
"من حفر حفرة لأخيه وقع بها"، ظل أبو العباس طيلة حياته يحلم بسقوط آل طولون وسعي لذلك سعيه وبذل جهده، وعندما تحقق مراده، لم يشعر بالنصر إلا دقائق، أعلم جيدًا ذلك الشعور يا أبا العباس! لك من الله ما تستحق.
دائمًا ما كان للمرأة دور في صُلح وعداوة الرجال بل الدول كذلك، وكان للمرأة (الأنثى) التي تجيد استعمال أنوثتها وفطرتها من حنية وحسن خلق وتأدب شيء مميز عند الرجال، قادرة على أخذ عقولهم قبل قلوبهم، وهي لا تنوي ذلك!
الرواية بتحكي عن الدولة الطولونية ككل وليس فقط قصة قطر الندى، وبتحكي عن الصراع بين الدولة العباسية وأحمد ابن طولون منذ استقلاله بشؤون مصر
الرواية لغتها قوية وفيها مفردات كتيرة الكاتب ترجم بعضها في الهامش ولكني محستش إنها رواية قد ما حسيت إنها محاولة لكتابة التاريخ بأسلوب روائي نتج عنه كتاب تاريخي مختصر فقط
الكتاب مختصر بشكل كبير وفي أحداث كتيرة لم يتم ذكرها أو الكاتب ذكر مرجع أخر للقراءة لو حبين نعرف عن المعلومة حتى قصة قطر الندى كانت تقريبا مختصرة وتكاد تكون مذكورة في سطور قليلة ممكن نعتبر الرواية بداية لمن يحب قراءة التاريخ ويبحث عن كتاب مختصر وسهل ولغته العربية قوية
كنت أتوقع المزيد من التفاصيل خاصة في الأمور التي توضح أكثر العلاقة بن مصر والخلافة في بغداد، ولكن العريان اكتفى في كثير من الأحيان بسرد سريع لما حدث. فمثلا تولي أحمد بن طولون لإمارة مصر و استقلاله من الحكم كان مجرد سرد سريع لا تفاصيل به. كما آخذ على النص أنه أثبت صدق المنجم في أقاويله. ولكن الهدف من هذا القصص التاريخي واضح، فقراءة الكتاب يأخذك إلى العصر الطولوني في مصر ويجعلك تدرك كيف كان الأمر بين مصر والموصل وبغداد في هذه الفترة.
رواية رااااائعة 💜حيث تدمج بين النمط الروائي و السرد التاريخي، أضافت لي الكثير من المعلومات القيمة خاصة و أنني مهتمة بالحضارة العباسية، بدأت الرواية بقصة نشأة الدولة الطولونية على يد أحمد بن طولون حيث كان بيده عصر تغيير قدر مصر التي كانت قبل عهده ضيعة ينهبها كل والي يحكم بزمام أمورها، فأخذت الدولة الطولونية تتسع و تتطور حتى باتت تشكل خطرا على الدولة العباسية التي كانت تضمها لأقطارها... لا أريد أن أحرقها عليكم، رواية تاريخية، ملحمية
أحتاج بشدة أن أقرأ في تاريخ الشعوب الأخرى غير العربية ، لأرى هل يقل كرهي للعرب خلال مختلف العصور أو يزيد . الكتاب جيد من ناحية وحيدة ، هي أنه مرجع تاريخي يسلط الضوء على فترة من فترات الحكم العباسي للدول الاسلامية ..
القصة تحكي عن فترة حكم بني طولون أكثر مما تحكي عن حياة قطر الندى. طريقة السرد مشوقة تجعلك تتطلع للأحداث المقبلة، اللغة سلسة و غنية بالمفردات الغير مألوفة مرفوقة بتعريفاتها مما يساعد في إثراء الرصيد اللغوي، أعجبني في العموم.
طريقه الكتابه بالعربيه العذبه , ثقيلة بعض الشئ كنت فيما مضى سمعت عن قطر الندى .. أما الآن وقد قرأت تاريخا مليئ بالإسراف .. فقد فهمت للمره المليون لماذا كانت نهايتنا جميعا مؤلمه