(أقرباذين كلمة يونانية معربة، تعني دستور الأدوية. أو كما نسميه الآن (فارماكوبيا-
هكذا تحدث الشيخ (ناجح). وبينما كنت أتابعه بأقل القليل من تركيزي، راح عقلي يجنح لأماكن أخرى بعيدة بمعايير المكان و الزمان.
ما أهمية الفارماكوبيا في أيامنا "الكوبيا" هذه؟ وما نفع دستور الأدوية إن لم يكن لدينا دستور دولة محترم يلزم الكبير قبل الصغير، و الباشا و معه الغفير؟ إن عدم وجود قوانين و لا أسس و لا قواعد نلتزم بها لأمر يثير القلق و الخوف، حتى لو وضعنا أقرباذينَ خاصًا بنا.
قديما درج معظم الكتاب الكبار على تقديم رؤى للأعمال التي يقدمونها .. فكانوا يكتبون عن البواعث التي أدت إلى كتابة قصة ما ، بعضهم كان يصل إلى درجة تقديم عمل نقدي عن كتاباته .. و نحن ها هنا نقوم بجزء من تلك المهمة .. لعل الأمور تتضح
-1- في "أقرباذين" حاولت تجسيد أمر مهم جدا ، ألا و هو "ماذا لو قرر شخص ما السير عكس التيار؟" .. أغلب شخصيات "أقرباذين" تحاول الخروج من قمقم البيروقراطية و التقاليد البالية و الأعراف الغير مبررة .. أغلبهم يتخذ طريقا خاصا به ، ليصطدم في النهاية بالمنظومة العامة القائمة بالفعل ، يرسف في أغلالها ، عالقا في أوحالها اللزجة ، لكنه يحاول أكثر و يصمم أكثر ؛ لتأتي النهايات الدراماتيكية لأغلب أبطال المجموعة.. المجموعة مجموعة الفرد الحائر الباحث عن مخرج و منفذ للنجاة .. مجموعة الأحلام التي تصطدم بصخرة الواقع المرير فتتحطم عليه و به .. أقرباذين هي مجموعة الأنا مقابل الآخرين ، بشكل فلسفي مبسط .. الآخرون الذين يمثلون الجحيم بالنسبة للأنا- على حد تعبير سارتر .. وفي خضم العلاقة المتوترة بين الأنا و الآخر يكون إما انهزام الأنا واستسلامه ليدور في فلك الآخرين ، أو أن يثور ضد الكل ليصبح له مجاله الدوار الخاص به .. -2- أغلب عالم أقرباذين يدور داخل مجال الصيدلة أو الطب .. أو لنقل داخل هيئات المنظومة الصحية عامة .. لم أقصد بذلك تخصيص أقرباذين لفئة دون فئة .. فالأدب ظاهرة عامة تخص الجميع في النهاية .. قد يتناول الأدب المشاكل التي تواجه عمال المناجم القابعين تحت الأرض ، أو نفسية المقامر ، أو مشاكل النساء في أغوار سيبربا .. الكون كله يخضع كموضوع للأدب .. حتى و إن بدا الموضوع خاصا ؛ فإن التناول الأدبي لأي ظاهرة أو أمر يجعلها هما عاما .. لذلك فتناول أقرباذين لمشاكل عالم الصيدلة – في الأساس- يقصد به التلميح إلى الفساد العام عن طريق تسليط الضوء على الفساد الخاص .. و فهم الكل لا يكون إلا بفهم أجزاءه ..
أقرباذين من أقوى المجموعات القصصية التي قرأتها ، وشرفت بأن أسهم في خرجها الى النور منذ البداية يخالجك شعور قوي بمدى ثقافة الكاتب واتساع قراءاته في شتى المجالات، وهو ما ينعكس في لغته القوية ومفرداته الجديدة والمعجمية في بعض الاحيان، وفي كم المعلومات الهائل الذي قدمه في حواشي المجموعة. المجموعة لم تأت قاصرة على وصف معاناة الصيادلة في مهنتهم، وانما تجاوزتها لتصف الانسان نفسه في مختلف الظروف. من أجمل القصص القصيرة بالمجموعة والتي علقت بذهني لفترة طويلة هي إيكهورنية... فبغض النظر عن تاريخ ذلك النبات العجيب وكيفية وصوله الى مصر، راقني البُعد الرمزي لها وكيف دمج الكاتب المشهد السياسي بتلك الاجادة محمد سمير رجب قلم رائع يستحق المزيد من الاهتمام ليتبوأ مكانته الحقيقية بين المُبدعين في عالم الأدب
المجموعة ممتازة فعلا وانسانية جدا فقط الشيئ الي معجبنيش هو نقطة صغيرة ان في القصص الي فيها اكثر من مشهد بأبطال مختلفين مش بيتم ربط المشاهد كلها بنفس الحبكة والتعامل معاها بيكون بأكثر من حبكة ...
كتاب شيق و متميز يتناول صور من الواقع و مواقف يومية قد تتكرر مع العديد منا و لكن بشكل قصصي أدبي ممتع و شيق على الرغم من ان العديد من القصص التى يتناولها الكتاب هى الى حد ما تستهدف المنظومة الصحية وعيوبها الا ان الكتاب مازال محتفظ بتنوعه فقد تناول ايضا قصص انسانية و رومانسية و غيرها فبمجرد ان تنتهى من قصة "دكتر هاوس" -تلك الشخصية المتحمسة التى يمر بها كل منا فى خطواته الاولى لتتطبيق ما درسه نظريا فيصطدم بالواقع المحبط- فتبدأ قصة رومانسية نادرة و مؤثرة "لقاء" ثم بعد ذلك تلتقى ب"موت و حياة" و هى قصة انسانية تصف بعض اللحظات و المواقف المصيرية الصعبة التى قد يتعرض لها كل صيدلى فيكون قراره مسالة حياة او موت, و هذا التنوع يجعلك تستمر بقراة الكتاب قصة تلو الاخرى دون الاحساس بالملل اللغة هذه المرة تبدو ابسط واسهل ,وان كان مازال هناك بعض التعبيرات الصعبة و لكن يسهل تخمين ما ترمى اليه :) ... فيسهل على الكثير فهمها, بداية موفقة جدا فى الكتابين " الصبح اذا تنفس"-"أقرباذين"ة مطلوب فى العمل القادم لك باذن الله ان تصبح اقرب الى العامة من الناس و اثق تماما انه سيكون عمل مبهر** اخيرا : من تقدم لتقدم حتى تعتلى سلم النجاح و تصبح عقادا جديدا فتمتعنا بكتاباتك و معلوماتك
مجموعة قصصية ممتازة ، جميل أن يكون الكاتب من نفس جيلك أو أكبر قليلا ، يمتهن نفس المهنة ، و يشاركك الشغف بالقراءة ، و ذو ثقافة واسعة تسمح له بالكتابة و هو مطمئن بأنه لن يخيب ظنك . القصص جاءت محملة بمعاناة المهنة ، و وصف صريح لكن ما نواجه من احباطات متكررة ، و ما يدور في الشوارع الخلفية و الكواليس ، حتى القصص التي كانت تتكلم عن العلاقات الإنسانية أتت لطيفة و رقيقة . بالتأكيد الدراسة و أسلوب المعيشة و المهنة تؤثر على ثقافة الكاتب و طريقة تفكيره و قد ظهر ذلك جليا خلال القصص المختلفة و هو أمر محمود بالتأكيد . لم يعجبني الغلاف ، فقد أتى بشكل غير احترافى على عكس محتوى الكتاب ! متشوق جدا لأعمال د.محمد سمير رجب القادمة
أستاذ محمد كم شعرت أمام كتابك بسلسبيل من الفلسفة ، جعلت القارىء يرى بعدسة قلمك المكبرة عن قرب هذه البيروقراطية بكل صورها والتى تودى بالأرواح يوما بعد يوم ، وصفك لتعليمنا الجامعى بأنه يخرج نصف إنسان إن صح القول وكيف ألقيت الضوء بمهارة كاتب متقن مدقق على كيفية خروجنا من هذا المأزق، لن أنسى كيف أحييت بداخلى كقارئة أن لا أنتقص من إنسانية" بسة" كى أشعر انا بإنسانيتى راق لى كثيرا اسقاطك على الواقع من استخدامك كلمات وتعبيرات رائعة من كتب الفلاسفة ورواياتهم وهو أسلوب جذبني لإكمال القراءة ما أجمل صيدلية السعادة التى تاهت عنا ووصفتها لنا .. واستخدامك لل" أريكهونية" وكيف وصفتنا من خلالها وصفا دقيقا وصف محلل سياسى وفيلسوف ومفكر ، ومسمى بأن تاريخنا ال360درجة اختيارك للعناوين حقا جذبني كثيراً، رحلتك بالقارىء بين المواضيع المختلفة ذكرتنى ب "سنتياغو " الذى جعلنا فى آخر رحلته عند الأهرامات نبتسم لأنه وجد الكنز ، فكنت أجد فى نهاية كل قصة كنزا من فكرة أو نظرية أو إنسانية إهداءك الطيب الرقيق لوالديك وزوجتك واخواتك جعلني أشعر بإنسانية من سأقرأ له فى النهاية ... دعنى أختم كلامى وأقول لحضرتك كما يقول المصريون اذا أعجبهم شىء وانبهروا به " الله ينور عليك " يادكتور .
أقرباذين :كلمة يونانية تعني دستور الأدوية، لكن أقرباذين دكتور محمد سمير رجب كان دستوراً إنسانياً، تقرأ فيه بحرف راقٍ ونظرة فلسفية أوجاع لم تكن خيالاً علمياً بل واقعاً اجتماعياً، تستشعر وجودها تتنفسك وتغز ضميرك اليقظ وضمائرهم الغافية. جاءت المجموعة بأسلوب ممتع، سلس، ولغة بسيطة وروح صادقة وضعت يدها على مكان الألم وقدمت الدواء. استمتعت بقراءة المجموعة والمعلومات التي جاءت فيها، متمنية لكاتبها التوفيق، وفي انتظار جديده بشغف.
اقرباذين مجموعة قصصية جيدة جدا ، برغم انها التجربة الثانية فقط للكاتب محمد سمير الا انك لما تقراها هتشعر انها لكاتب مخضرم ليه مؤلفات عديدة قبلها . القصص اغلبها تتميز باسلوب رائع في الكتابة والتصوير لمشاهد بعينها تنم عن نظرة مختلفة جدا للكاتب نحو الاشياء زي مثلا في "بيسة" والتوصيف الرائع لعربة الايس كريم وما تعنيه هذه العربة في وقت مضى من معاني للسعادة والفرحة والبساطة . وكمان طريقة السرد فيها تشويق في كتير من القصص و ده موجود بشكل ممتاز في "لقاء" اللي بعتبرها الافضل في المجموعة . كمان الاعتماد على التشبيه البليغ في "أيكهورنية" من الحسنات اللي تضاف لرصيد الكاتب في هذه المجموعة . وعموما في المجموعة كلها نستطيع ان نلمس تلك الحقيقة القائلة باتساع معرفة الكاتب واطلاعه على الكثير من الثقافات المختلفة التي احسن استغلالها في تلك المجموعة. وان كان لي ان اتحدث عن مآخذ هذا الكتاب فاقول ان التنوع كان مطلوبا اكثر في الشخصيات المقدمة في القصص وان كان هذا الامر ايضا له مبرره كون الكاتب بالاساس صيدلي .
استمتعت بالكتاب كثيرا وكل امنياتي بالتوفيق وفي انتظار العمل القادم .
This entire review has been hidden because of spoilers.
أقرباذين .. من أفضل كتب القصص القصيرة التى قرأتها على الاطلاق ، وأنا أطلق عليها قصص قصيرة تجاوزا لأنى أعتبرها نظريات فلسفية مقتضبة فى اطار صغير من الأحداث . استمتعت بتطبيق الكاتب بأسلوبه الأدبى الشيق بنظرية درامية اللحظة بدلا من اللحظة الدرامية ، فكل حدث بسيط يستخلص منه لنا نظرة فلسفية وقيمة أخلاقية دفينة فمن ذبح الخروف فى العيد معنى ، ومن الصيدلية ـذلك المكان الجامدـ فهمنا كيف ينسج الكون . ان كنت سأعيب على الكاتب أمرا فهو النظرة الموحدة للكون من عين الصيدلى فقط
كتاب جميل استمتعت بقراءتة ...أسلوب شيق يجمع بين الأصالة والمعاصرة فالكاتب يتنقل بين آراء وأفكار ما قرأة من كتب وبين آرائه الشخصية بطريقة رشيقة...مما يشد انتباه القارئ...وأيضا اعجبنى انى وجدته يعبر عن كثير من الأفكار والتجارب التى مررنا بها جميعا كزملاء فى مهنة واحدة ....ولكن بعض القصص تكاد تكون أقرب لليوميات منها إلى القصة القصيرة.... فى انتظار الجديد يا د.محمد...بالتوفيق ان شاء الله
مجموعة قصصية مميزة .. فيها من الأدب و المعرفة و السخرية ما يجعلها مزيجا ممتعا رغم أن أحداثها تقريبا بالكامل تدور في فلك عالم واحد و كواليسه ألا وهو عالم المنظومة الصحية في مصر .. غير أن التفاوت بين جوانب الموضوع الواحد جعلها متجددة داخل الإطار المحدد لها ..
يتقد المنظومة الصحية بمكوناتها المعروفة باسلوب ادبى رائع وكلمات عميقة المعانى ..كمايتعرض الى بعض معانى الحب والشفقة والرحمة ً..اجمل مافيه انى عشت بعض تلك التجارب ووجدت الكاتب يصف شعورى كما كنت اشعر حينها بالضبط ...انصح بقراءته بجد والله رائع
مجموعة قصصية ثرية ثقيلة من الصعب قراءتها فى جلسة واحدة فقد كتبت تخاطب عقلك أولا. البطل ممثلا فى الراوى أو الشاهد فى المعظم الأعم طبيب صيدلى إلا فى قصة واحدة أو اثنتين فلا عجب أن نجد المجموعة تكشف عن الكثير من مصاعب أو لنقل مآسي المهنة وبلاءات ما وصل إليه حال الطب والأطباء بشقيه التشخيصى والدوائي .. وبنظرة شاملة للمجموعة تصبح الصيدلية مسرح معظم الأحداث تصغيرا للوطن وللأمة وتصبح مشاكلها هى مشاكل مجتمع بأكمله .. الكاتب موسوعى الثقافة محبا للفلسفة لا يملك فكاكا من رموزها يستشهد بمواقفهم و أقوالهم طول الوقت ويحسب له حرصه على توضيح ما قد يبدو غامضا للقارئ فى الهامش رافعا عنه عبء البحث مضيفا إلى رصيده المعرفى معلومة جديدة . كل قصص المجموعة تقريبا تتخذ الشكل التقليدى للقصة القصيرة ، لم أستطع منع الروح اليوسف إدريسية من الحلول أثناء القراءة فشعورى كان ممثلا أثناءها لشعوري عند قراءة جمهورية فرحات ليوسف إدريس منذ أكثر من عشرة أعوام . مجموعة قصصية تستحق الإشادة خاصة أنها الأولى للكاتب تنبئ بميلاد قاص ينتظر منه الكثير على الساحة الأدبية
أقرباذين إنتهيت للتو من قراءة المجموعة القصصية أقرباذين للكاتب والمبدع دكتور محمد سمير رجب Mohamed Samir Ragab . وللمرة العاشرة أردد أن الأطباء قد إجتاحوا عالم الأدب وبقوة ، الأمر مؤكد ففى الأونة الأخيرة ظهر عدد لا بأس به من الأطباء برعوا فى صياغة أعمال أدبية هادفة تستحق القراءة ، إستطاع الدكتور محمد من أن يقدم عمل أدبى راقى ومتميز له طابع خاص فى محاولة للتغريد خارج السرب إلا أنه لم يدرك بأنه إستطاع أن يغرد على نهج الكبار والمبدعين الذين يشار إليهم بالبنان ، موهبة ممتازة و كثرة الإطلاع والورود على أنهار الأدب وإحتكاك بالمجتمع وقضاياه وأوجاعه كان حصيلتهم " أقرباذين " عدد من القصص تنوعت وتميزت كل واحدة منهم عن الأخرى إلا أنهم قد إجتمعوا على كشف أسرار عالم الطب والمستشفيات ومافيا الأدوية والمنتفعين من المتاجرة بأرواح البسطاء أضف إليهم بعض القصص التى تناولت فلسفة الخير والحب والحرية والجمال والحياة بشكل عام بصورة رائعة ومتميزة تنم عن كثرة إطلاعه ومطالعته لفرائد العقد الأدبى العالمى . قصص تنوعت وإختلفت أسماؤها مابين " بلاسيبو وتجارة الوهم ، بنسلين ومافيا الأدوية والمتاجرة بأرواح البسطاء التحقيق مكاسب مادية ، أقرباذين وعقدة المساعد وتوكسيك والبديل و صيوتوبيا و الداء والبلاء وغيرهم من القصص التى قام من خلالها برصد أدق اللحظات فى حياة مهنة الصيدلة ، لكننى لن أخفيكم سراً بأن أكثر القصص التى أعجبتنى وبشدة كانت " إيكهورنية" لدرجة أننى قرأتها ثلاث مرات متتالية من قرأ أقرباذين سيعلم ما أقصده " . فى المجمل كانت رحلتى مع أقرباذين رحلة ممتعة جدا إستمتعت بها وإستفدت من مطالعتها بصورة كبيرة إستمتعت بكل ثانية قضيتها مع عمل أدبى راقى ومتميز صاغه قلم المبدع الراقى دكتور محمد سمير رجب.
تعتبر المجموعة القصصية( أقرباذين ) من الموسوعات العلمية الأدبية المصغرة ، التي أتحفنا بها الدكتور محمد سمير رجب ، والتي تعلمنا أن الرجل طاف في عالم الأدب والمعارف والفكاهة ، فاختار لنا هذه الباقة المتميزة من القصص الصغيرة في حجمها ، الكبيرة في مكنونها ومحتواها الثري ، فقد سرد لنا بعضًا من القصص بطريقة الرمز كـ ( بلاسيبو) ، وهي رسالة واخزة ، تحاول نفض الغبار عن الوهم العقلي الذي يرتع فيه العقل الجمعي ، من أناسها التراثيين والذين أجروا عقولهم للانتشاء المتزهزة الذي يدغدغ الأهواء . وخلاصة الأمر إما أن تقود أو تقاد كالحمير . وهناك من القصص التي تحوي في جنباتها الصراع الحتمي بين المبدأ والواقع في قصة (الحادث الرهيب) وما تؤول إليه الوقائع إلى تغلب الواقع ، صراعٌ بين يقظة ضمير لا يعرف اعوجاجا وبين غفوة لا تلقي بالاً لصحوة ما . وهناك قصص ملحمية لكنها مغلفة بغلاف تراثي رث لم يتغير طعمه بعد من الأوهام ، فنرى ذلك في قصة (بنسلين) ،والتي تطرح نظرية الضحية والجلاد ، الضحية التي تقابل الجلاد بالامتنان ، وأخذًا بالقول الصبر حلو ...الخ. . . إن مجموعة ( أقرباذين ) هي مجموعة متعددة الأغراض ، فأنت تمسك بالمعلومة، وترفقها بالحرف الأدبي، وتمنح المتلقي بالفكاهة المتقنة الغير مسفة ، والمؤلف هنا مبدعٌ في إيلامك من داخلك مسددًا إصبع السبابة بقوله أنت السبب ، هو يحاكي ضميرك البريء ، ويحاول إفلاتك من الواقع المر . . . ليست مجموعة قصصية فقط ، إنها تاريخ من السكب المتقن للتاريخ وإفرازه في مجموعة جميلة الشكل طيبة المذاق . . . طلعت قديح
(((أقرباذين ))) مجموعة قصصية للكاتب المميز محمد سمير رجب . ..... وجبة دسمة ومشوقة جدا ليست مجرد مجموعة قصصية عادية بل انها تحوى العديد من المعلومات الخفية التى أجاد الكاتب مزجها بالقصص مع نظرة فلسفيه عميقه مشوقه لكل قصه ... فتجد الابداع يتجلى في مزج المعلومة بالقصة مع مجموعة من المشاعر المتفاوتة ووجهات النظر الفلسفية المميزة... تشعر مع كل قصه انها برواز فنى من الحياة الواقعية يتناوله الكاتب بطريقه غاية في التميز انها السهل الممتنع كما يقال ... في إنتظار المزيد من إبداعاتك يا دكتور ...وبالتوفيق دوما.
الريفيو أقرباذين مجموعة قصصية للكاتب الدكتور محمد سمير رجب من أجمل ما قرأت مؤخرا في البداية تناولتها بحذر خوفا من العنوان الذي يوحي بأنها رواية رعب و ما أشقاني مع روايات الرعب و لكنها خالفت ظني و أخجلتني من حكمي على الكتاب من عنوانه المجموعة مليئة بالمواقف الانسانية القوية أستطيع أن أقول عنها بمنتهى الأريحية أنها تمثل صراع الجيل الحالي مع الحياة بأسرها من خلال نافذة صيدلية و صيدلي شاب يصطدم بالواقع أحيانا و بنفسه و احكامها أحيانا أكثر و تطرح سؤالا نخشى مجابهة أنفسنا به ها العيب فينا أم في ما وجدنا أنفسنا عليه طبعا اللغة و السرد و الحبكة من أقوى و أسهل ما قرأت
كتاب جيد وممتع لن تستطيع ان تمنع نفسك من الضحك والابتسامة اثناء قراءتك للمواقف الطريفة داخل القصص وهي تحتوي على اجزاء واقعية واُخرى خيالية فيها إسقاطات على الواقع الذي نعيشه
قصص قصيرة ممتعة .. سرد شيق للأحداث .. مواقف عملية تمر على كل صيدلي منذ فترة الدراسة و حتى احتراف المهنة كدكتور صيدلي .. بالتوفيق و إلى مزيد من الأعمال الناجحة و في تقدم مستمر ..