كما العادة.. تتفرد صابرين في زخمها الخاص في سرد القصة.. تجعلك تضيع بين جماليات التشبيه.. وألم الواقع.. تحكي الرواية قصة كل بيت مكلوم بولي امره الشهيد.. كم هو مفرح مؤلم.. أن يكون اصحاب المجد من ذوي القربا.. لكن الألم المخزون خلف كل تلك الابتسامات والحسرة على من رحل.. تأكل ساعات الليل في كل مساء.. كل تلك الليالي السوداء تتجلى امام لحظة الرحيل عن كل ذلك الماضي المتكدس خلف ابواب الغياب.. جميع الاحزان تتوارد في البال ساعة الرحيل.. وأكثر ما يثير الحفيظة .. ما وصل اليه حال البلاد.. تشعر حينها بخسارتك العظيمة امام جموع الخيانات لدماء الشهداء.. صاغت في كثر عدة مواقف أسئلة جميعنا نعرف اجاباتها لكننا نخاف من ان نصرح بها.. الأم عاصمة الحلم وحيدةٌ اليوم ، يريدون أن ييتموا صباها وهي البتول ، جند الله ملائكته لحمايتها وأهلها وبيوتها ، من خانها هذه الليلة ؟" من جرح التفاحة لتنزف دماً ؟!!" و "أيتها الأنثى الوطن : كيف يمدون أياديهم في جرار العسل ؟! هل يؤتمن من خان بدل المرة مرات ؟!"