العروة الوثقى هي إصدارة فكرية ضُيق عليها ومنعت من الصدور بعد فترة قصيرة .. بث فيها الافغاني مشروعه الفكري عن الجامعة الاسلامية والتوحد ضد الخطر الحقيقي وهو الاستعمار واذنابه والتركيز على الكليات العامة وتجاهل الفرعيات التي تفرق الامة .. وتابعه تلميذه الامام محمد عبده في جزء من مقالات الكتاب
الكتاب منقسم لجزءين؛ الجزء الأول يمكن اعتباره اصلاح اجتماعي عبر فيه الشيخ جمال الدين الأفغاني عن أفكاره في سبيل اصلاح أخلاق المسلمين وارسخاء القيم العليا فيهم. هي آراء عظيمة قد تختلف مع بعضها بسبب فارق الزمان أو أسباب أخرى. أما الجزء الثاني كما يدل عليه اسمه "باب النتف والأخبار" فهو جزء صحفي يعلق فيه الشيخ على الأحداث الجارية وقتها عام1884 من ثورة المهدي والتعايشي في السودان -وكان من كلامه غير مؤيد له عكس ما ادعي البعض وان كان يميل اليها سياسيا في بدايتها نكاية في الانجليز- وبداية الاحتلال الانجليزي في مصر وكثيرا ما كان ينبه المصريين الى مساوئ تواجد الانجليز في مصر ويدلل على ذلك بما حدث في الهند. على أي حال هذا كتاب جدير بالقراءة ورحم الله الشيخين فهما لم يدخروا جهدا في الدفاع عن الاسلام وأوطانهم بنية خالصة لله تعالى