Jump to ratings and reviews
Rate this book

مقدمة ابن خلدون

مقدمة ابن خلدون الجزء الثاني

Rate this book
إن الكلام عن عبقرية الإنسانية الممثلة بابن خلدون وعن رسالته في تاريخ العالم ومظاهر عظمته فيما خلّفه من آثار وبصمات في عقول العلماء وخاصة في مقدمته، التي نقلب صفحاتها، والتي أنشأ فيها علماً جديداً وهو ما يسمى الآن علم الاجتماع أو السوسيولوجيا وأتى فيها بما لم يستطع أحد من قبله أن يأتي بمثله، بل عجز كثير ممن جاء بعده من الأئمة والباحثين وعلم الاجتماع أن يصلوا إلى رتبته. وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على رسوخ قدمه في كثير من العلوم، حتى لم يغادره فرع من فروع المعرفة إلا ألمّ به ووقف على كنهه.
وتتوضح نقاط المقدمة الأساسية في عنوانها، فهي بحث تمهيدي للمعالجات الواسعة التي ضمتها مؤلفات ابن خلدون اللاحقة، أي أنها تقع بالنسبة للعمل قبل المقاطع الأخرى بل تتعلل أولوياتها بشكل أساسي بالنتيجة المنطقية التي تتركها على بنية البحث التالي ذاتها. وهذا يفترض فيها مبتدأ في النحو لأي خبر، والواقع أن التاريخ هو خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم.

فلقد استهلّ ابن خلدون كتابته بموضوع علم العمران وفي الوقت ذاته يستمد من هذا العرض الذاتي الموضوع الذي تتوجه المقدمة بأسرها تجاهه وهو الملك، فعلى البشر الاجتماع كي يكون باستطاعتهم تأمين ضرورياتهم من طعامهم وشرابهم والدفاع عن أنفسهم ضد وحوش الفلاة ثم إن تشكل التجمعات البشرية يفسح المجال لإمكانية زراعة المحاصيل وصناعة الأسلحة، لذا فإن الحياة البشرية نوعاً من المحال دون اجتماع البشر.

وبطريقة التسلسل المنطقي يتكلم ابن خلدون أن التاريخ يتضمن تسلسلاً نصياً بين اللاحق على السابق. إنه يبدأ بالحديث عن الشروط التي تضع أحداث التاريخ من ثمَّ يقوم بسرد أحداثه، وهذا ما دفعه لطرح مشكلة التاريخ بالدرجة الأولى. إنه يقوم بدور المعيار الذي تُقوّمُ وفقه الأخبار التاريخية المتوارثة من الماضي، مع الاتجاه لتأكيد معقوليتها أو عدم معقوليتها.

544 pages, Hardcover

Published April 14, 2004

18 people are currently reading
691 people want to read

About the author

Ibn Khaldun

149 books1,503 followers
Ibn Khaldūn ابن خلدون (full name, Arabic: أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي‎, Abū Zayd ‘Abdu r-Raḥmān bin Muḥammad bin Khaldūn Al-Ḥaḍrami; May 27, 1332 AD/732 AH – March 19, 1406 AD/808 AH) was an Arab Muslim historiographer and historian, regarded to be among the founding fathers of modern historiography, sociology and economics.

He is best known for his book The Muqaddimah (known as Prolegomena in Greek). The book influenced 17th-century Ottoman historians like Ḥajjī Khalīfa and Mustafa Naima who used the theories in the book to analyze the growth and decline of the Ottoman Empire.[2] 19th-century European scholars also acknowledged the significance of the book and considered Ibn Khaldun as one of the greatest philosophers to come out of the Muslim world.

ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي مؤسس علم الاجتماع ومؤرخ مسلم من إفريقية في عهد الحفصيين وهي تونس حالياً ترك تراثاً مازال تأثيره ممتداً حتى اليوم.

ولد ابن خلدون في تونس عام بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34. أسرة ابن خلدون أسرة علم وأدب فقد حفظ القرآن الكريم في طفولته وكان أبوه هو معلمه الأول. شغل أجداده في الأندلس وتونس مناصب سياسية ودينية مهمة وكانوا أهل جاه ونفوذ نزح أهله من الأندلس في منتصف القرن السابع الهجري، وتوجهوا إلى تونس وكان قدوم عائلته إلى تونس خلال حكم دولة الحفصيين.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
107 (55%)
4 stars
54 (28%)
3 stars
21 (10%)
2 stars
7 (3%)
1 star
3 (1%)
Displaying 1 - 16 of 16 reviews
Profile Image for هدى يحيى.
Author 12 books17.9k followers
June 16, 2013
رابط مراجعة المقدمة كاملة

رابط ملخص المجلد الأول

ملخص المجلد الثاني

نتابع هُنا الباب الثالث من الكتاب الأول

الفصول

الرابع و الثلاثون
في مراتب الملك والسلطان وألقابها

يرى ابن خلدون أن السلطان في نفسه ضعيف يحتاج لمعاونة كثيرين كي يستطيع تدبير أمور الدولة جميعها
وهو يرى أن الأفضل للسلطان الاستعانة بالأقارب وأهل النسب
حيث أنهم قريبين بعضهم إلى بعض في الصفات والخُلُق

والوظائف السلطانية في رأيه تندرج تحت الخلافة
لاشتمال مفهوم الخلافة الدين والدنيا معاً

والحديث عن وظائف الملك والسلطان ورتبه هنا يكون بمقتضى العمران وطبيعته في الوجود الإنساني
لا بما يخصها من أحوال الشرع


يتتبع ابن خلدون أحوال الدول في عرض مشوق وممتع
من قبل الإسلام مروراً باستقراره
ثم بالدولة الأموية والعباسية ودولة الترك وملوك العجم
شارحاً لك كيف تطورت مفاهيم المناصب ومدى صلاحيتها في كل عصر
ومفنداً مدى أهميتها من عصر إلى عصر وحدود هذه المناصب كذلك
في كل مصطلح من التاليين هنا
يروي ما سمع به أو قرأه من نوادر
ويحدثك عن أصول الكلمة واشتقاقها
وهو هنا في أساس شرحه يفسر بما تقتضيه طبيعة الملك
و التي تشمل بعض الوظائف الهامة التي يذكرها ابن خلدون
الوزارة

الحجابة

ديوان الأعمال والجبايات
ويرى أنها وظيفة تحدث عن تمكن الغلب والاستيلاء في الدول

ديوان الرسائل والكتابة
يرى هنا أنها وظيفة غير ضرورية في الملك
حيث تم الاستغناء عنها في غالبية الدول التي لم تعرف البلاغة ولم تحضنها الحضارة
وكان اللسان الهربي وبلاغته وفصاحته في الدولة الإسلامية
هو الداعي إليها ومفسر الحاجة لها

ويروي ما جاء في رسالة عبد الحميد عن المزايا التي تختار على أساسها صاحب هذذ الرتبة
وبصراحة جاء السرد هنا ممتعاً للغاية

الشرطة

قيادة الأساطيل

الخامس و الثلاثون
التفاوت بين مراتب السيف والقلم في الدول

يرى ابن خلدون أن الحاجة إلى السيف أشد
فيكون السيف شريكاً ومنفذاً للحكم السلطاني
والقلم مجرد خادماً
وذلك في حالتين
أول الدولة
وآخرها أيضاً

أما في الوسط فيستغني الحاكم قليلاً عن السيف لاستقرار الأمور
ويصبح دور القلم أشد
في تنفيذ الأحكام ومباهاة الدول بالانجازات وتحصيل الجباية

وكلما اشتدت الحاجة إلى واحد منهما
كان صاحبها أوسع جاهاً ومجداً وقتها


السادس و الثلاثون
شارات الملك والسلطان

ويرى أن هذه الشارات تقتضيها الأبهة والبذخ
ويذكر منها
الآلة
بنشر الألوية والرايات ودق الطبول وانشاد الشعراء
وخاصة عند الحروب التي تصيب العدو بالرعب
وتزيد من شجاعة المقاتلين

السرير
السكّة
الخاتم
الطراز
الفساطيط والسياج
المقصورة للصلاة والدعاء في الحجرة

السابع و الثلاثون
الحروب ومذاهب الأمم
وفيه يصف أنواع الحروب وطرق القتال ومذاهب الحرب
ويمثل بأمثلة واقعية عن الجيوش وتقسيمها
وأسباب النصر و الهزيمة
هناك أربع أصناف من الحروب

حروب بغي وفتنة

1-مايجري بين القبائل المتعاشرة
2-العدوان من الأمم الوحشية كالأعراب والترك والتركمان والأكراد
وهم في ذلك لا يبتغون ملكاً إنما غلب الناس على ما بأيديهم

حروب جهاد وعدل

3-الجهاد الشرعي
4-حروب الدول على الخارجين عليها وعن طاعتها

نوع الحرب وصفتها ينقسم إلى
1-الزحف صفوفاً وهو قتال العجم
ويراه هو الوثق والأشد
فترتب فيه الصفوف وتشد بعضها غلى بعض وذلك أصدق في القتال وأرهب للعدو

2-الكر والفر وهو قتال الأعراب والبربر

الثامن و الثلاثون
الجباية وأسباب نقصها أو وفورها

في أول الدول تكون الجباية قليلة الوزائع كثيرة الجملة
لأن مقدار الذكاة قليل ويتصف البدو بالمسامحة والمكارمة فيما يتعلق بالجزية والخراج
عندما تقل الوزائع ينشط العمل ويكثر الاعتمار فتكثر أعداد الوظائف فتكثر جملتها بذلك

في آخر الدول تكون الجباية قليلة الجملة كثيرة الوزائع
عندما يعم الترف تزداد الجباية وقيمتها
وفي اخر الدولة تصبح عوائد الدولة مفروضة
و تثقل المغارم على الرعايا وحين مقارنتهم بما يكسبونه وما يدفعون يشعرون بالظلم وقلة النفع وذهاب الأمل من نفوسهم
فتنقبض الأيدي عن الاعتمار وتنقص جملة الجباية

التاسع و الثلاثون
ضرب المكوس آخر الدول
كما قد أوضح قبلاً كلما كانت الدولة آخذة في الترف كلما زادت الجباية
وخاصة في آخر الدولة

الأربعون
التجارة من السلطان مفسدة للجباية ومضرة بالرعايا
وذلك لنه كثير الإضرار بحركة البيع والشراء في الدولة ويولد مواقف من إنعدام العدل بين الرعية لا حصر لها
وكله يصب في الضرر الكبير بالعمران ذاته

الحادي والأربعون
ثروة السلطان وحاشيته تكون في منتصف الدول
عندما تستفحل طبيعة الملك تقل حظوظ سائر القبيل من الجباية وغيرها عما سبق في أول الدولة
فينفرد صاحب الدولة بالجباية ويعظم بها حاشيته فيتسع جاههم
وفي نفس الوقت تبدأ العصبية بالتلاشي
وفي آخر الدولة يبدأ صاحب الدولة في الاستيلاء على الأموال من أنصبة من ساندوه أو أبنائهم بحجة أنه أحق بها
وتفنى تباعاً حاشية الدولة ورجالها ويتقوض الملك وتهرم الدولة وتنهار

الثاني والأربعون
نقص العطاء من السلطان هو نقص في الجباية

الدولة والسلطان هي السوق الأعظم في العالم، ومنه مادة العمران
إن قلت الأموال التي يحتاجها السلطان
أو فقدت فلم تُصرف في مصارفها
قلت نفقات الحاشية والتي هي أكثر مادة للأسواق
فتضعف الأرباح في المتاجر لقلة الأموال
فيقل الخراج تباعاً
والمال هو متردد بين الرعية والسلطان ، منهم إليه ، ومنه إليهم
فإذا حبسه السلطان عنده ، فقدته الرعية

الثالث والأربعون
الظلم مؤذن بخراب العمران
العدوان على الناس في أموالهم ذاهب بآمالهم في تحصيلها
وبذلك يقل سعيهم في ذلك أو ينعدم
وهذا قدر ما يقوم الآخر بالاعتداء
فهناك تناسب طردي بينهم
وهكذا تكسد أسواق العمران وخف سكناه وتدمر العمران واختل وفسد

وينبه ابن خلدون أنه إذا لم يحدث خراباً في العمران في بعض الدول التي اعتدت
فنظرتنا إذا قاصرة لأننا وقتها لا نقيس مدى الخلل الحاصل بالدولة التي تم الاعتداء فيها
فقد يكون الإعتداء خفيفاً فتناسب معه هذا الخلل والضعف

والظلم يشمل حالات كثيرة هنا
كل من أخذ ملك أحد أو غصبه في عمله
أو طالبه بغير حق
أو فرض عليه حقاً لم يفرضه الشرع
كما أن الظلم أشده هو التسلط على الناس في شراء ما بأيديهم بثمن بخس
ثم فرض البضائع عليهم بأرفع الأثمان بالإكراه
فالظلمة قد يكونوا
جباة الأموال/المعتدون عليها/المنتهبون لها / المانعون لحقوق الناس/غصاب الأملاك

الرابع والأربعون
الحجاب
كيف يقع في الدول وكيف يعظم عند الهرم
وهو يقصد هنا وظيفة الحاجب وكيفية اتخاذ الدول علة اختلافها له
في أول الدولة يسهل القرب من الناس أما حينما يستفحل الملك يكثر الطالبون رؤية الحاكم فيعين حاجب لتقنين هذه الأمور لما قد يحتاجه الحاكم من إنفراد
ثم يزيد الترف ويصير للخلفاء دار للخاصة ودار للعامة كما حدث في العصر العباسي

في آخر الدولة قد يصير هناك حجاب ثالث وذلك للحجر على الدولة
وهو دليل على هرمها ونفاذ قوتها

الخامس والأربعون
إنقسام الدولة الواحدة إلى إثنتين
وذلك يحدث في آخر الدولة حيث يستبد صاحب الملك بالمجد وينفرد به
فيأنف عن المشاركة ويصير إلى قطع أسبابها ما استطاع
وبذلك قد يرتاب المساهمون له في ذلك بأنفسهم
ويجتمعون مع من شابههم ممن تعرض للإقصاء أو أصقى نفسه بعيداً عن استبداد الحاكم
فيتضايق نطاق الدولة
ويعظم النطاق لمن نزع عن القرابة
حتى تصبح الدولة منقسمة إلى دولتين وربما ثلاث أو أكثر

السادس والأربعون
الهرم إذا نزل بدولة لا يرتفع
الهرم من الأمراض المزمنة التي لا يمكن دواؤها لأنها أمر طبيعي والأمور الطبيعية لا تتبدل
فحتى لو انتبه العقلاء في آخر الدولة لما تتردى إليه من خراب وأراد نصح القائمين عليها أو محاولة إرساء العوائد القديمة التي أدت إلى رفعتها
فلن يودي ذلك إلى تغييرها أو النهوض بالدولة من جديد
فقد ترسخت العوائد الجديدة وجاءت مرحلة الهرم ولا مفر منها


السابع والأربعون
كيف يتطرق الخلل إلى الدول
الملك يبنى على اثنتين
الشوكة والعصبية اي الجند
والمال وهو قوامة الجند وإقامة ما يحتاج إليه الملك من أحوال
والخلل يتطرق إلى الدولة عن طريق هذين الأساسين
ويوضح ابن خلدون بالتدريج كيف يحدث ذلك حتى تضمحل الدولة تماماً

الثامن والأربعون
يتسع نطاق الدولة إلى نهايته
ويتضايق طوراً بعد طور غلى فناء الدولة وإضمحلالها

التاسع والأربعون
كيف يقع حدوث الدولة وتجددها
إما أن
يستبد ولاة الأعمال في الدولة بالقاصية عندما يتقلص ظلها عنهم
فيكون لكل واحد دولة يستجدها لقومه
أو
يخرج على الدولة خارج ممن يجاورها من الأمم والقبائل ويستولي على الدولة إن استطاع

الخمسون
الدولة المستجدة تستولي على الدولة المستقرة بالمطاولة لا بالمناجزة
يرى المؤلف أن الظفر في الحروب يقع غالباً بأمور نفسانية وهمية وليس بالأموال والعتاد فقط
وفي آخر الدولة يتفشى الكسل في البلاد فترى صاحب الدولة المستجدة لا يقاوم صاحب الدولة المستقرة بل يرجع إلى الصبر والمطاولة حتى يتضح هرم الدولة المستقرة ويقع الاستيلاء
كما أن الترف والنعيم يقلل من قوة وعصبية الدولة المستقرة على عكس المستجدة التي لا تزال على طابعها البدوي
ويتمثل بكثير من الحوادث كما حدث مع أهل المغرب أو التتر
ويرى أن الفتوحات افسلامية والاستيلاء على الدول لم يتم بنفس الطريقة
بل كانت معجزة من معجزات النبي لا تقارن بما يحدث في باقي الأمصار

الحادي و الخمسون
وفور العمران أواخر الدول وما يقع فيها من كثرة الموتان والمجاعات
ففي أواخر الدول يقبض الناس أيديهم عن الفلح بسبب عدوان الدولة في الجبايات وغيرها
كما أن صلاح الزرع وثمرته بمستمر الوجود ولا على وتيرة واحدة
نظراً لاختلاف طبيعة الأرض في وفرة الأمطار أو نقصانها
ولكن الاحتكار يقلل نسبة الخسارة الناتجة عن ذلك ويجعل الأمور مستقرة
وحين يفقد الاحتكار،عظم توقع الناس للمجاعات فغلا الزرع وهلك الناس جوعاً
ومع اضمحلال الدولة تنتشر الأوبئة ويفسد الهواء وتكثر المشاحنات والقتل
يسري العفن والأمراض وتمرض الأبدان وتهلك

الثاني و الخمسون
العمران البشري لابد له من سياسة لينتظم بها أمره
يرى ابن خلدون أن فكرة المدينة الفاضلة ليست بالسياسة التي يحمل عليها أهل الإجتماع بالأحكام للمصالح العامة
وهي نادرة وبعيدة الوقوع كما أنها فكرة فرضية كذلك

أما السياسة العقلية التي يتحدث عنها هنا فهي تكون على وجهين
1-مراعاة المصالح على العموم
2-مراعاة مصالح السلطان في استقامة ملكه على الخصوص

ويعجب هنا بكتاب طاهر بن الخسين قائد المامون للإبنه عبد الله بن طاهر وينقله هنا من كتاب الطبري
ويراه أحسن ما وقف عليه في السياسة
ونجده في تاريخ الطبري الجزء الثامن ص582-91


الثالث و الخمسون
أمر الفاطمي وما يذهب إليه الناس في شأنه

فكرة المهدي المنتظر والدجال شاعت بين الكافة من أهل الإسلام
وهنا يذكر ابن خلدون الأحاديث الواردة في هذا الباب
وما للمنكرين فيها من مطاعن
ومالهم من إنكارهم في المستنداً
لقد تتبع الفكرة كأحسن ما يكون هنا متنقلاً بين بين أقوال المتصوفة وما ذكره ابن عربي، والكندي ، وابن أبي واطيل،وغيرهم
ثم يقول
إلى كلام من أمثال هذا كثير يعينون فيه الوقت والرجل والمكان
فينقضي الزمان ولا أثر لشيءٍ من ذلك
فيرجعون إلى تجديد رأي آخر منتحل كما تراه من مفهومات لغوية وأشياء تخييلية وأحكام نجومية،في هذا انقضت أعمار الأول منهم والآخر


الرابع و الخمسون
حدثان الدول والأمم
الكلام على الملاحم والكشف عن مسمى الجفر
يرى أن الناس جبلوا على الرغبة في التشوف ومعرفة ما سيحدث لهم
ولذا ترى مهن كالمنجّم والحاسب وضارب المندل
كما كان هناك في العرب الكهان والعرافون
ويتنقل بين ما نقله أهل الأثر ثم يبهرك بمعلوماته الفلكية التي استقاها من معارف عصره والعصور السابقة
وما عرفه عن التنجيم في ملاحم قد استبقت وتحدثت عن حدثان الدول أي أمورها الغيبية وما سيحدث لها في أبيات منظومة أو في ملعبة من الشعر الزجلي
مثل قصيدة التبعية بالمغرب وما نُسب إلى الباجربقي من شعر
يعني نستطيع مقارنة ذلك على استحياء بألغاز نوستراداموس

استمتعت كثيراً بهذا الفصل
===========
===========

الباب الرابع
في البلدان والأمصار والمدن وسائر العمران الحضري

الفصل الأول

الدول أقدم من المدن ، وتوجد ثانية عن المُلك
يضيف ابن خلدون هنا أنه عند اكتمال بناء المدينة وتشييدها
يصبح عمر الدولة هو عمر لها
إذا كان عمر الدولة قصيراً وقف الحال فيها عند انتهاء الدولة والعكس
وبعد انقراض الدولة قد يكون لضواحي تلك المدينة وما قاربها من الجبال والبسائط بادية تمد العمران دائماً فيكون ذلك حافظاً لوجودها ، ويستمر عمرها بعد الدولة


الفصل الثاني
المُلك يدعو إلى نزول الأمصار
عندما يحصل الملك للقبيل يضطروا إلى الإستيلاء على الأمصار
وذلك لسببين
أولهما ما يدعو الملك إليه من استكمال ما كان ناقصاً من العمران
والثاني دفع المشاغبين المتوقع نزاعهم على الملك

الفصل الثالث
المدن العظيمة والهياكل المرتفعة يشيدها المُلك الكبير

الفصل الرابع
الهياكل العظيمة جداً لا تستقل ببنائها الدولة الواحدة
فقد نجد آثاراً كثيرة من المباني العظيمة تعجز الدول عن هدمها وتخريبها

الفصل الخامس
ما يجب مراعاته في أوضاع المدن
وما يحدث إذا أغفل عن المراعاة
ويشرح هنا أمثلة عما يجب فعله في الحالتين حيث تتفاوت بتفاوت الحاجة وما تدعو إليه ضرورة الساكن

الفصل السادس
المساجد والبيوت المعظمة في العالم
بالطبع على رأسها الثلاث مساجد في مكة وبيت المقدس والمدينة

الفصل السابع
الأمصار والمدن بإفريقيا والمغرب قليلة
فهذه الأقطار كانت للبربر منذ آلاف السنين قبل الإسلام
وكان عمرانها كله بدوياً وأصبحت عوائدهم بدوية أكثر منها حضرية برغم مرور العرب والإفرنجة عليها
فهم أهل عصبية ويستنكفون سكنى المدن غالباً


الفصل الثامن
المباني والمصانع في الإسلام قليلة بالنسبة إلى قدرتها ومن كان قبلها من الدول
فالعرب أعرق في البدو وأبعد عن الصنائع

الفصل التاسع
المباني التي تختطها العرب يسرع إليها الخراب إلا في الأقل
العرب هنا تعني الأعراب الرُحّل
وذلك لقلة مراعاتهم لحسن الاختيار في اختطاط المدن لطباعهم البدوية

الفصل العاشر
مباديء الخراب في الأمصار
في البداية يكون البناء عموماً ذو طابع بدوي وفاسد
ومع عظم عملاان المدينة وكثرة سكانها كثرت آلاتها بكثرة الأعمال فيها
ثم تبدأ الدولة في التراجع ومعها يتراجع العمران

الفصل الحادي عشر
تفاضل الأمصار والمدن في كثرة الرزق و نفاق الأسواق إنما هو بتفاضل عمرانها في الكثرة والقلة
فالواحد من البشر غير مستقل بتحصيل حاجاته في معاشه فالبشر جميعا متعاونون جميعاً في عمرانهم على ذلك


الفصل الثاني عشر
أسعار المدن
إذا كثر سكان المصر قلت أسعار السلع الضرورية كالحبوب ورخصت
وزادت أسعار الكمالي من السلع كالفواكه
والأمصار القليلة السكان يرتفع فيها سعر الضروري من السلع لقلة العمل والاحتكار
بالإضافة إلى أن السعر عموماً يدخل في قيمته ما يفرض عليه من المكوس والمغارم

الفصل الثالث عشر
قصور أهل البادية عن سكنى المصر الكثير العمران


الفصل الرابع عشر
الأقطار في اختلاف أحوالها بالرفه والفقر مثل الأمصار
ومرة أخرى يذكر أن الدولة العظيمة كثيرة الأمصار يكثر فيها الغنى وتتوافرالأموال ويكثر العمران
وهذه الوفرة تعود على الناس بالكسب والرفاهية

الفصل الخامس عشر
تأثل العقار والضياع في الأمصار وحال فوائدها ومستغلاتها
امتلاك عقار أو ضياع في رأي ابن خلدون لا يؤدي بمالكه إلى سد ضرورات معاشه
ويكون امتلاكه غالباً ليقي نسله من بعده من العوز

الفصل السادس عشر
حاجات المتمولين من أهل الأمصار إلى الجاه والمدافعة
حين يعظم تمول الحضري يكثر الراغبون في الاستيلاء على ما يملك
تمتد أعينهم إلى تملك ما بيده وينافسونه فيه ويتحيلون على ذلك بكل ممكن حتى يحصلوه في ربقة حكمه سلطاني وسبب من المؤاخذة ظاهر ينتزع به ماله وأكثر الأحكام السلطانية جائزة في الغالب إذ العدل المحض إنما هو في الخلافة الشرعية

الفصل السابع عشر
الحضارة في الأمصار من قبل الدول وأنها ترسخ باتصال الدولة ورسوخها
فالحضارة هي أحوال عادية زائدة على الضروري من أحوال العمران زيادة تتفاوت بتفاوت الرفه
و الدولة والملك صورة الخليفة والعمران وكلها مادة لها من الرعايا والأمصار وسائر الأحوال وأموال الجباية عائدة عليهم ويسارهم في الغالب من أسواقهم ومتاجرهم وإذا أفاض السلطان عطاءه وأمواله في أهلها انبثت فيهم ورجعت إليه ثم إليهم منه فهي ذاهبة عنهم في الجباية والخراج عائدة عليهم في العطاء فعلى نسبة حال الدولة يكون يسار الرعايا وعلى يسار الرعايا وكثرتهم يكون مال الدولة وأصله كله العمران وكثرته

الفصل الثامن عشر
الحضارة غاية العمران ونهاية لعمره وأنها مؤذنة بفساده
وذلك بما يفقده الإنسان من خلق ،بالترف والنعيم في قهر التأديب والتعلم فهو بذلك عيال على الحامية التي تدافع عنه ثم هو فاسد أيضا غالبا بما فسدت منه العوائد وطاعتها في ما تلونت به النفس من مكانتها كما قررناه إلا في الأقل النادر وإذا فسد الإنسان في قدرته على أخلاقه ودينه فقد فسدت إنسانيته وصار مسخا على الحقيقة وبهذا الاعتبار كان الذين يتقربون من جند السلطان إلى البداوة والخشونة أنفع من الذين يتربون على الحضارة وخلقها موجودون في كل دولة فقد تبين أن الحضارة هي سن الوقوف لعمر العالم في العمران والدولة

الفصل التاسع عشر
الأمصار التي تكون كراسي للملك تخرب بخراب الدولة وانقراضها
الدولة والملك للعمران بمثابة الصورة للمادة وهو الشكل الحافظ بنوعه لوجودها وقد تقرر في علوم الحكمة أنه لا يمكن انفكاك أحدهما عن الآخر فالدولة دون العمران لا تتصور والعمران دون الدولة والملك متعذر لما في طباع البشر من العدوان الداعي إلى الوازع فتتعين السياسة لذلك أما الشريعة أو الملكية وهو معنى الدولة وإذا كانا لا ينفكان فاختلال أحدهما في مؤثر في اختلال الآخر والعكس صحيح

الفصل العشرون
اختصاص بعض الأمصار ببعض الصنائع دون بعض
فكلما كانت الدولة مستبحرة في العمارة احتاجت لصنائع متعددة لما دعو إليه الترف فيها


الفصل الحادي والعشرون
وجود العصبية في الأمصار وتغلب بعضهم على بعض
وهذا التغلب يكون غالبا في أهل البيوتات المرشحين للمشيخة والرئاسة في المصر وقد يحدث التغلب لبعض الغوغاء والدهماء وإذا حصلت له العصبية يتغلب على المشيخة إذا كانوا فاقدين للعصبية


الفصل الثاني والعشرون
لغات أهل الأمصار
لغات الأمصار الإسلامية كلها بالمشرق والمغرب عربية
وإن تأثر اللسان العربي وقتها لما وقع للدولة الإسلامية من الغلب على الأمم والدين والملة و الملك
والاستيلاء على الممالك الإسلامية من قبل العجم والبربر
والناس تبع للسلطان وعلى دينه لذا مع انتشار الإسلام صار استعمال اللسان العربي من شعائره وطاعة العرب وهجر الأمم لغاتهم وألسنتهم في جميع الأمصار والممالك وصار اللسان العربي لسانهم


===========
===========

الباب الخامس
في المعاش ووجوبه من الكسب والصنائع

الفصول

الأول
حقيقة الرزق والكسب وشرحهما وأن الكسب هو قيمة الأعمال البشرية
لا بد من الأعمال الإنسانية في كل مكسوب ومتمول لأنه إن كان عملا بنفسه مثل الصنائع فظاهر دال كان مقتنى من الحيوان والنبات والمعدن فلا بد فيه من العمل الإنساني وإلا لم يقع به انتفاع
والأمصار التي يكون عمرانها أكثر يكون أهلها أوسع أحوالا وأشد رفاهية وبالتالي رزقها أوفر

الثاني
وجوه المعاش وأصنافه ومذاهبه

الثالث
الخدمة ليست من الطبيعي

الرابع
ابتغاء الأموال من الدفائن والكنوز ليس بمعاش طبيعي

الخامس
الجاه مفيد للمال

السادس
السعادة والكسب يحصلان غالبا لأهل الخضوع والتملق وهذا الخلق من أسباب السعادة

السابع
القائمين بأمور الدين من القضاء والفتيا والتدريس والإمامة والخطابة والأذان ونحو ذلك لا تعظم ثروتهم في الغالب

الثامن
الفلاحة من معاش المتضعين وأهل العافية من البدو

التاسع
معنى التجارة ومذاهبها وأصنافها

العاشر
أي أصناف الناس يحترف بالتجارة وأيهم ينبغي له اجتناب حرفها

الحادي عشر
خلق التجار نازلة عن خلق الأشراف والملوك

الثاني عشر
نقل التاجر للسلع

الثالث عشر
الاحتكار

الرابع عشر
رخص الأسعار مضر بالمحترفين بالرخص

الخامس عشر
خلق التجارة نازلة عن خلق الرؤساء وبعيدة من المروءة

السادس عشر
الصنائع لا بد لها من العلم

السابع عشر
الصنائع تكمل بكمال العمران الحضري وكثرته

الثامن عشر
رسوخ الصنائع في الأمصار يكون برسوخ الحضارة وطول أمده

التاسع عشر
الصنائع تكثر إذا كثر طالبها

العشرون
الأمصار إذا قاربت الخراب انتقصت منها الصنائع

الحادي والعشرون
العرب أبعد الناس عن الصنائع

الثاني والعشرون
فيمن حصلت له ملكة في صناعة فقل أن يجيد بعد في ملكة أخرى

الثالث والعشرون
الإشارة إلى أمهات الصنائع

الرابع والعشرون
صناعة الفلاحة

الخامس والعشرون
صناعة البناء

السادس والعشرون
صناعة النجارة

السابع والعشرون
صناعة الحياكة و الخياطة

الثامن والعشرون
صناعة التوليد

التاسع والعشرون
صناعة الطب وأنها محتاج إليها في الحواضر والأمصار دون البادية

الثلاثون
الخط والكتابة من عداد الصنائع الإنسانية

الحادي و الثلاثون
صناعة الوراقة
و صناعة الغناء

الثاني و الثلاثون
الصنائع تكسب صاحبها عقلاً وخصوصاً الكتاب والحساب
===========
===========

الباب السادس
في العلوم وأصنافها والتعليم وطرقه وسائر وجوهه

مقدمة
في الفكر الإنساني الذي تميز به البشر


-1-
الفكر الإنساني

-2-
عوالم الحوادث الفعلية تتم بالفكر

-3-
العقل التجريبي وكيفية حدوثه

-4-
علوم البشر وعلوم الملائكة


-5-
علوم الأنبياء


-6-
الإنسان جاهل بالذات وعالم بالكسب

-7-
تعلم العلم من جملة الصنائع

-8-
العلوم تكثر حيث يكثر العمران وتعظم الحضارة

-9-
أصناف العلوم الواقعة في العمران لهذا العهد

-10-
علوم القرآن من التفسير والقراءات

-11-
علوم الحديث

سأقوم بالتعليق على الباب 5 و6 هنا
Profile Image for فؤاد.
1,127 reviews2,360 followers
May 29, 2017
فصل چهارم: در اينكه باديه نشينان به خير نزديك ترند
باديه نشينى گهواره ى شهرنشينى است، زيرا نخستين خواسته هاى انسان ضروريات است و انسان خواهان تجمل نمى شود، مگر هنگامى كه وسايل ضرورى به دست آيد.
چون شهرنشينان پيوسته در انواع لذت ها و تجمل ها غوطه ورند، نهاد آن ها به بسيارى از خوى هاى نكوهيده آلوده شده، به حدى كه شرم از ميان آن ها رخت بر بسته است.
اما باديه نشينان بسيار به فطرت نخستين نزديك ترند و از ملكات بدى كه در نتيجه ى عادات ناپسند در نفوس نقش مى بندد، دور مى باشند.
Profile Image for رانيا محيو الخليلي.
Author 8 books629 followers
August 4, 2013
قرأت المجلد الثاني من ابن خلدون وكثير من الانطباعات تجول في عقلي وخاطري.
مع إنتهائي من المجلد الثاني شعرت بإلفة مع الكاتب وأسلوبه فانسابت قراءتي له في الصفحات الأخيرة بمعدل مئة صفحة في اليوم دون كلل أو ملل. بعد كتابة مراجعتي السابقة للمجلد الأول، اعتقدت من أنني ربما قد أكون تسرعت بإعطائه النجمات الخمس، وربما المجلدات التالية قد تخيّب إعجابي. لكن لحسن الحظ هذا الأمر لم يحصل. ابن خلدون في مقدمته هذه اعتمد موضوعية شفافة تتلاقى مع العقل البشري الذي يسعى إلى المنطق لفهم الأمور. وأنا أستغرب الاتهامات والتهجمات التي تعرض لها واتهامه بتحريف أو تزلف، لأنني لم أشعر ولو في كلمة أي من هذه الأمور.
لن أخوض في أقسام وفصول هذا المجلد بتسلسل و تعداد، ولكنني سأكتب في هذه المراجعة الأمور التي لفتتني، وأبرزها: ابن خلدون لازال يثبت بأنه تعدى عصره في مفاهيم كثيرة، سأوضح بعضًا منها.
كما أنّه بعيد عن التعصب والتملق كما سبق وذكرت. وربما هذه الأمور كنت قد تطرقت لها في مراجعتي السابقة. لكن ما أحببت أن أضيفه هنا، هي عباراته المتكررة والتي فهمتها من سياق تكرارها، كما أحب الإضاءة على فلسفته الخاصة بتطور حياة الفرد والعصبيات وحتى البلاد، وهذا الأمر يتأكد لي مجلدًا بعد الآخر.

أبدأ بالتحدث عن مسابقة الزمن التي تمكن عبد الرحمن ابن خلدون من إدراكها: لقد تحدثت سابقًا عن ذكره للرياضة وأهميتها على الصحة والمحافظة على الوزن، وهي أمور رائجة في هذا القرن. ولكن ما لفتني أن رؤيته المستقبلية الشفافة لم تقف عند هذا الحد، لقد تحدث عن "عوامل نفسية" في كسب الحروب عبر إيهام العدو بقوة عدوّه. وحسب علمي وأبحاثي علم النفس لم يكن رائجًا حينها ولو كانت أسسه موجودة. كما أنّه خصّص معظم أقسام الفصل الخامس للتحدث عن أهمية الصنائع وتعليمها وهو ما أصبح منتشرًا في زمننا هذا بما يُسمى "التعليم المهني والتقني".فبالنسبة لابن خلدون يجب على الصانع أن يطبق عمله عن علم ليتقنه.
أما النقطة التي لفتتني أيضًا وهي حديثه عن الطب وأهميته ووجوب انتشاره وهو يتحدث عنه كصناعة ركز أهميتها على الحواضر والأمصار دون البادية. فباعتقاده أن أهل البادية يتمتعون بنظام غذائي سليم. وهنا ذكر المقولة الشهيرة التي لا زلنا نرددها في أحاديثنا، لكنّه أضاف عليها التتمة التي ربما غفلنا عنها لعدم رغبتنا في التطويل. فأخذنا من الحقيقة نصفها. وهنا سأضيف المقولة كاملة:
المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وأصل كل داء البردة.

وقد يتساءل البعض منا عن معنى البردة، فإذا إبن خلدون يسارع بالشرح: البردة هي إدخال الطعام على الطعام في المعدة قبل أن يتم هضم الأول.
وهنا اسمحوا لي أن أوضح بين قوسين ( توصل العلم منذ بضع سنوات إلى اكتشاف نوع من الحمية يسمى
Leptin Diet
وهذه الحمية تقوم على تنشيط العامل الأيضي الذي يسارع بحرق الدهون عبر ايجاد فترة زمنية بين كل وجبة ووجبة لا تنقص عن الخمس ساعات. لا يأكل الانسان خلالها أي نوع من الطعام مهما كانت كميته قليلة حتى يتمكن في خلال هذا الزمن من حرق دهون الوجبة السابقة. بالتأكيد هذه الحمية لها توابع كالرياضة والتقليل من الدسم في الوجبات وهي كلها أمور تحدث عنها العبقري ابن خلدون)

لقد تحدث أيضًا عن "الحيل الهندسية" وهي تشبه ما نعرفه الآن من ثلاثية الأبعاد وإعطاه مظاهر هندسية تجمل شكل البناء وتخفي عيوبه.
وغيرها من الأمور التي لو سردناها وحللناه سوف يلزمنا كتابة مقدمات كما فعل الكثيرون الذين كتبوا عنه وشرحوه.

أما النقطة الثانية والتي أحببت الإضاءة عليها وهي مصطلحاته الكلامية المكررة والتي تجعلنا بمجرد أن نجد نصًّا يحتوي هذه الكلمات أن نعرف أنها صادرة عن ابن خلدون. وأبرزها: العصبية، والتي تأتي من كلمة "عصبة" أو جماعة من الأشخاص من نفس الفئة الاجتماعية والبيئية والدينية والعقائدية وحتى الاجتماعية.
أما الكلمة الثانية، فهي "الملكة" أو الملكات والتي ذكرها كثيرًا في المجلد الثاني والتي تعني الموهبة

أما الكلمة التي كررها ولفتتني فهي ال"مصر" أو "الأمصار" والتي يعني بها المدن والمناطق المأهولة. هناك أيضًا كلمة "المكوس" والتي تعني الضرائب وغيرها من الكلمات التي غالبًا ما يكررها قصد التشديد على الشرح واستتباع كلماته بشروحاته.


الملفت في المجلد الثاني من "مقدمة ابن خلدون" أنه كان في غالبيته يشرح أسس المجتمع وقوائمه، لم نجد مكانًا للسياسة كما في المجلد الأول. لقد أراد من خلال هذه المرحلة أن يشدد على أهمية العلوم والصنائع والمهن وكيفية تداولها وتداورها أيضًا، كما تحدث عن الضرائب وسبل جبايتها وكيفية تصريفها وشرح بعض الوظائف وأدوارها كوظيفة الحاجب ... حتى أنه وصف لنا بالتفصيل كيف تقوم الداية بعملية التوليد، ولكنه أغفل في هذا القسم التحدث عن العملية القيصرية. وهنا استغربت كيف فاته هذا الأمر بعد حديثه المفصل عن الكثير من الأمور في كل جوانبها..ربما المجلدات التالية سوف تقضي على خيبتي في هذا الجانب.


أما الجانب الأخير الذي أردت التحدث عنه وهو فلسفة ابن خلدون تجاه تطور الحياة وهذا الأمر لحظته في المجلد الأول، لكنني تأكدت منه في المجلد الثاني ونظرته وصلتني على هذا النحو:
إنه يرى بأنّ حياة الانسان، والجماعة والدول، إنما تتم على مراحل، يبلغ خلالها الانسان أعلى مرتبة ارتقاها...وبمجرد أن يصل لقمة مبتغاه من غنى وازدهار وتفوق ونجاح، حتى يبدأ العد التنازلي الذي يودي به إلى التراجع وصولا إلى الهلاك. في المجلد الأول أوضح وجهة نظره هذه عبر حديثه عن ثروة عائلة ما كيف يستفيد منها أربعة أجيال لتحل لعنة الإفلاس على الجيل الرابع.
كما أنه في المجلد الثاني أثبت نفس النظرية بعدة أمثال ومن ضمنها كيف أن الانسان يبلغ أوج حضوره في الحياة حتى سن الأربعين ثم يبدأ العد التنازلي لحضوره هذا بعد هذه السن.


"مقدمة إبن خلدون" عمل متقن فكرًا وأسلوبًا وأنا بغاية الشوق لمتابعة المجلد الثالث الأخير المتبقي. وقد طلبت الحصول عليها لتزيّن مكتبتي ولتكون حافزًا للقراءة لأولادي.


هذه مراجعتي للمجلد الأول

http://www.goodreads.com/review/show/...


هذه مراجعتي للمجلد الثالث

http://www.goodreads.com/review/show/...


Profile Image for Sadaf biglari.
26 reviews7 followers
August 18, 2017
من جلد دوم رو بیشتر دوس داشتم با اینکه توی جلد اول هست که ابن خلدون علم عمران رو مطرح میکنه یا راجع به تاثیر آب و هوا بر خلق و خوی انسان ها میگه.
باب پنجم راجع به مباحث معیشتی اقتصادی هست که در واقع نظریه اقتصادی ابن خلدون و مباحثی مثل تقسیم کار و تعاون مطرح شده.
Profile Image for Fatema Hassan , bahrain.
423 reviews843 followers
May 29, 2013
قيمت المجلد الثاني بنجمة فأصبح المجموع نجمتين
........



المجلد الأول..هنا
http://www.goodreads.com/review/show/...
//////

مراجعة بسيطة للمجلد الثاني

لا تزال الصبغة الذكورية و الطابع القبلي يهيمن على المقدمة و لا تزال طبائع العمران البشري و الدولة في طور التدرج من البسيط للمركب للشاهق القوي لللطلل المضمحل و لكل مرحلة في أطروحات ابن خلدون مسببات و دوافع ، وكلها تحتكم للنظام السياسي الذي يتبعه صاحب الدولة بشرط أن يتقاطع و يندمج مع الدين ، حيث انه بات من المألوف للأنظمة السياسية التي تتشارك دينياً الذي يمنحها معناها أن تسلك نهج الدولة الإسلامية الأولى و لكن التحضر و التأسي بالحضارات القريبة جعلها تشذ بشكل أو بآخر عن طريق سلفها ، الروابط بين الملك وحاشيته كيف تفسدها الصلات العاطفية و القرابة في النهوض بالدولة على عكس الملك العادل الذي يعطي لك منصب رجله المناسب ، تنشئة المجتمع تجاريا وصناعيا كانت ألواب تغلغل في الأقتصاد بشكل واعٍ من قبل ابن خلدون ، كما لفت ��ظري باب صناعة التوليد و وحي الأنبياء كانت إيماءات وجودية جميلة وتستحق التوقف والتأمل

مناقشة الملجد الثاني

المجلد الثاني

الفصل الثالث
الباب 32
في مراتب المُلك والسلطان و ألقابها
( لمعاناة نقل الجبال من أماكنها أهون علي من معاناة قلوب الرجال )
أولاً : يرى ابن خلدون في التقسيم أدناه حال المُلك ( أيام الجاهلية ) فيما قبل خلافة الإسلام و التي استمرت في عهد الرسول (ص) والخلفاء الراشدين ، وبانتهاء فترة الخلافة الإسلامية تعملق المُلك من جديد وبذلك أغلق ابن خلدون الدائرة ( مُلك ـ خلافة ـ مُلك ) ( دنيا ـ دين ـ دنيا ودين ) ويصف فترة الخلافة ( بسذاجة الإسلام ) لذهاب رسم الملك إلا ما هو طبيعي منه ،فأمرهم كان شورى بين الرسول والمسلمين وخاصة أبا بكر مما جعل كسرى وقيصر ونجاشي يسمون أبو بكر بالوزير ، بينما خلت فترة الخلافة من وزراء لذهاب المُلك ورتبه لسذاجة الإسلام، كما افتقرت فترة الخلافة لألقاب للجباية والإنفاق لأنهم عرب أميّون لا يحسنون الكتابة والحساب لذلك تمت الاستعانة بالكُتاب من أهل الكتاب والعجم ، الخلافة دين وليست سياسة ملكية كما يراها ، لابد للقارئ من مآخذ على مثل هذا الوصف لحقبة تأسيس الدولة الإسلامية فما هكذا يوصف الأساس المتين الذي تفرع منه الإسلام .

المًلك القديم :
يناقش هذا الباب احتياج السلطان لأعوان يساندونه في و ظائفه السلطانية وهموم المُلك الدنيوية ويعينونه على ملمات ومهمات العبء الثقيل الملقى كاهله ـ دون إلقاء الحمل على عواهنه على عاتقهم دونما مسائلة و تدقيق ـ ، فالرعية تحتاج ملكاً رشيداً يدير أمور بلاده الدفاعية و الاقتصادية و غيرها ، وكلما كان هذا العون من أهل الملك و أنسابه لمقاربة التفكير والحراك العام في مستجدات الأمور ، السلطان بحاجة لعون السيف والقلم و الرأي والحاجب ولو توفرت كل المزايا السابقة في شخص واحد كان أفضل .

القلم يتمثل في:قلم الرسائل والمخاطبات ( كالعلاقات الدبلوماسية الخارجية في عصرنا هذا ) و قلم المحاسبة ( الجباية والعطاء و ديوان الجيش ) وهو جانب اقتصادي و دفاعي يتكفل بالميزانية الداخلية و التجنيد .
السيف يتمثل في : صاحب الحرب ، صاحب الشرطة ، صاحب البريد ، ولاية الثغور .

الوظائف السلطانية :
ـ حماية الكافة : تقوم بها الوزارة ، تُعنى بأمور الجند والسلاح وأمور الحماية والطالبة و يقوم بها الوزير
ـ المخاطبة : وهي التحكم بأرجاء البلاد البعيدة نسبياً و إيصال صوت السلطان موثقاً لرأيه وأحكامه مكانياً و زمنياً ويقوم بها الكاتب .
(زمنياً تندرج تحت بند التاريخ بما معناه إيصال أبرز أحكام و آراء حقبة معينة للأجيال التي تليها وهذا ما تتوارثه السلاطين خاصة و المسلمون عامة عبر أسلافهم و هو استنباط للمؤرخين بشكل شامل ) .
ـ الجباية : حصد المال من موارده في الدولة ويقوم بها الجابي أو الوزير .
ـ حل أمور العامة : ويوكل بها صاحب الباب أو الحاجب .

المُلك القديم تلته الخلافة الإسلامية ثم عاد المُلك بحُلة جديدة
بعد أن كان الرسول (ص) يؤم المصلين و يحل مشاكلهم ويسمع شكواهم سُدّت الأبواب دونهم بعد عهد الرسول والخلفاء ، عادت رتب الوزير والحاجب و ازدادت خشية الملوك من محاولات الانقلاب والاغتيال ، وصار الوزير جامعاً لمراتب السيف والقلم ، تحدث ابن خلدون عن أمراء العجم و تقسيم الرتب لديهم حيث الأمير يختص بأمور الجند بينما سائر الطبقات تكون خادمة للوزير واستفحل في عهدهم من فساد الألسن وهو دخول اللكنات واللهجات التي سلبت البلاغة روحها ، ثم جاء الترك العثمانيين في مصر و اختص النائب فيهم بمهمات الوزير و الوزير تكون مهمته الجباية فقط ، أما بنو أمية فلقد تعددت وزرائهم حُجّابهم ثم جاء شيعة القيروان والموحدين الذين امتازوا بالبداوة و الأنفة القبلية .

ديوان الأعمال و الجبايات :
وظيفة ملكية تختص بحفظ حقوق الدولة في الدخل والخرج ، انطلق لقب الديوان وهو مكان جلوس العمال وهي كلمة فارسية الأصل تعني (ديوانه أي مجانين ) وقد ناقش رتبة الديوان في الممالك السالفة الذكر بينما يلمس القارئ نبرة إعلاء ومديح للإدارة الداخلية عند الأتراك العثمانيين وهذا ما أوضحه الشدادي في بداية مقدمة المجلد الأول حيث لمح أن ابن خلدون يراه كخلاص التردي الحضاري والصراع الطبقي .

ديوان الرسائل و الكتابة :
استغنى البدو عن هذه الوظيفة لما ينقصهم من تهذيب حضاري بينما استعانت بها الدولة الإسلامية لما لها من أهمية ، وتطرق ابن خلدون هنا لأهم ما يميز الكاتب ،وعرض نص رسالة عبد الحميد الكاتب وهي رسالة خلابة .

الشرطة :
وله عدة مسميات فهو الوالي في دولة الترك و صاحب المدينة في دولة أهل الأندلس والحاكم بأفريقيا ، أصل التسمية نبع من الدولة العباسية .

قيادة الأساطيل :
القائم بها يسمى (ألملند) بلغة الفرنجة ، اختصت هذه الرتبة بالملوك في أفريقيا والمغرب و البربر في الإسكندرية والشام لوقوع مناطق ملكهم على البحر الرومي من الجنوب و اختص بها الروم والفرنجة و القوط على الشمال من البحر الرومي وكانو مهرة في ركوب البحر وإنشاء الأساطيل الحربية والتجارية وبها تغلبوا على البربر و المغرب ككل ( كيف يسمي ابن خلدون العربي بنو جلدته بالبرابرة وقد أطلق هذا اللقب الفرنجة والروم لكل من يختلف ولغتهم ويستعصي عليهم فهمه ! ) و نظراً لقلة تمرس المسلون في البحر فهم أهل البدو والبر فلقد منع عمر بن الخطاب ركوب البحر و استمر المسلمون كذلك حتى عهد معاوية الذي إذن للمسلمين ركوب البحر وجهاده ،و قويت شوكة المسلمين حتى ضعفت الدولة الأموية و العبيدية فغزاهم النصارى واحتلو بيت المقدس وبنوا كنائسهم مظهر لدينهم وعبادتهم واضعين أياديهم على العديد من المناطق في الشرق والغرب ،فتراجعت قوة الإسلام البحرية حتى قام صلاح الدين الأيوبي ملك الشام ومصر في عهده باسترجاع ثغور الشام وتطهير بيت المقدس ، فأتت أساطيل النصارى و الفرنجة التي طلبت المدد ما استطاعت فلم يعد بمقدور أساطيل الإسكندرية مجابتهم ، أرسل صلاح الدين الأيوبي لطلب العون من المنصور سلطان الموحدين في المغرب ليرسل أساطيله لقطع الطرق على المدد الفرنجي القادم بحرياُ لمساعدة النصارى ، ولم يجبه المنصور لحاجته لخلو رسالة الأيوبي من التفخيم اللائق و مقام السلطان المنصور !

الفصل الثالث
الباب 33
في التفاوت بين مراتب السيف والقلم في الدول
لإقامة الدولة يحتاج السلطان للسيف تماماً كما تحتاجه في آخرها حين تضعف شوكتها وفي الحالتين يركن القلم جانباً نسبياً ، بينما في وسط الدولة يحتاج السلطان للقلم لمباهاة الدول والجباية والضبط و تُهمل السيوف حينها نسبياً ، فصاحب السيف والقلم مصيره ومنصبه وجاهه معلق بمدى فعاليته .

الفصل الثالث

الباب 34
في شارات الملك و السلطان

الآلة : استعداد سلاطين الدول للقتال و ما يصاحبها من نشر الألوية و الرايات و قرع الطبول ونفخ الأبواق لإلهاب الحماس لدى الجنود والمحاربين ولكل دولة تقاليدها الخاصة فلقد تعددت ألوان الرايات و عددها و حجومها .

السرير :
التخت أو الكرسي والمنبر وهذه عادة متأصلة حتى قبل الأسلام وفي زم الأنبياء كالنبي سليمان ، لم تحبذه البداوة بينما أول من اتخذه كان معاوية وقد استأذن الناس في اتخاذه قائلاً ( إني قد بدنت ) واستمر كعادة تفاقمت مع السلاطين لما لها من رمز الأُبّهة .

السكة :
الختم على الدنانير و الدراهم بطابع حديد أو كلمات مقلوبة

الخاتم :
هو الختم على الرسائل و الصكوك وهو معروف قبل الإسلام وبعده .

الطراز :
طرز أسماء الملوك وعلاماتهم على ثيابهم


الفسطاط والسياج :
هي الأخبية والخيام والفساطيط والتي كانت في عهد الخلفاء خيام من وبر و صوف فتحولت لبيوت الكتان والقطن وكلما ازداد ثرائهم ( تحولوا من سكنى الخيام لسكنى القصور ومن ظهر الخف إلى ظهر الحافر ).

المقصورة للصلاة والدعاء في الخطبة :
عُرفت في دول الإسلام و أول من اتخذها معاوية بعد محاولة طعنه ، كان الرسول والخلفاء هم الذين يؤمون المصلين ويلقون الخطب وبعدهم استناب السلاطين والملوك من يصلي ويخطب ويدعو لهم .


تكلمة المجلد الثاني
..........

الباب 35
في الحروب و مذاهب الأمم في ترتيبها
يصف ابن خلدون الحرب بالأمر الطبيعي في البشر والذي لا تخلو منه أمة ولا جيل و يعزو مسبباتها للانتقام الناتج عن الغيرة والعدوان و المنافسة ، وله قسمان :
الأول تدور رحاه بين القبائل المتجاورة و العشائر المتناظرة
الثاني هو العدوان الأكثر قابيلة للتواجد لدى الأمم الوحشية الساكنين القفار كالعرب والترك و الأكراد
الثالث هو المسمى في الشريعة الجهاد
الرابع هو الحروب مع الدول الخارجين عليها و المانعين لطاعتها
و السبب الأول لتقسيم أنواع الحروب هو تصنيف الأول والثاني حروب بغي وفتنة والثالث والرابع حروب عدل و جهاد .
وخصّ العجم بقتال الزحف بالصفوف و خصّ العرب بقتال الكر والفر .

الباب 36
في الجباية سبب نقصها و وفورها
يتضمن هذا القسم دراسة مالية لنصيب الدولة في أولها وآخرها ( مغارم شرعية وخراج وجزية ) ويبين الفروق في كلا المرحلتين من ناحية حجم الوزائع وعلاقتها العكسية مع التدني والتطور الوظيفي للرعايا ، ففي بداية تأسيس الدولة يتم تشجيع الرعايا بخفض الضرائب المفروضة و تحفيزهم للإعمار والعمل والتحصيل المعيشي العام وكلما زاد دخلهم ازدادت نسبة الاقتطاع وفي ذلك تثبيط لهمة الرعايا وتدني مستوى معيشي للدولة بالتدريج ( و إذا فهمت ذلك علمت أن أقوى الأسباب في الاعتمار تقليل مقدار الوظائف على المعتمرين ما أمكن ، فبذلك تنشط النفوس ليقينها بإدراك المنفعة فيه )
للجباية أهداف عامة مالية و اقتصادية وسياسية و اجتماعية لم يدرجها ابن خلدون في هذا الباب ربما لسبب افتقار تنظيم الدول لتلك الأهداف مما يفقدها المرونة في التعامل مع الرعايا وخذلانها لطموحهم بالعدل والمساواة و اليقين بالنسبة المتعارف عليها للمقطوعات ( وقد يكون في نظامنا الحديث حيث يتم التعارف على النسبة للرسوم الجمركية مما يشجع التجارة ويطمئن النفوس خير مثال لاستمرارية البنية الاقتصادية بشكل صحيح ) وهذا ما كان ينقص الدول في ذلك الأوان ، فكل دولة حديثة تحاول تعلم نظام اقتصادي جديد يفتقر للخبرة يتناهشه الجشع و تخالهُ صمام الأمان على عكس حقيقته .
الباب 37
في ضرب المكوس آخر الدول
مع تفاقم الترف في قلب الدولة يستحدث صحاب الدولة أنواعاً جديدة للجباية متجاهلاً مقدرة الرعايا المتضائلة مدفوعاُ بكثرة مصروفاته للبذخ وتعزيز الحماية له فيضطر لوضع الرسوم على كل أنواع المبيعات و السلع في الأسواق ،وما يترتب على تلك الخطوات من اختلال عمراني .

الباب 38
في أن التجارة من السلطان مضرة بالرعايا مفسدة للجباية
استئثار صاحب الدولة دون رعاياه بكل سبل التجارة والربح و اشتغاله شغلهم ومزاحمته إياهم في الرزق يؤدي لحالة إحباط و غم ونكد و بالتالي فساد أحوالهم ونقص عمرانهم .

الباب 39
في إن ثروة السلطان و حاشيته إنما تكون في وسط الدولة
اكتناز السلطان لاموال الجباية وجوره على حاشيته التي ساندته في بداياته يضطره لإنفاق تلك الأموال على معاونين مستأجرين في حالة تعرض دولته للمخاطر ، فيجب عليه أن يضع الأمور في نصابها منذ البداية تفادياً وتحسباً لطوارق المستقبل .
الباب 40
في أن نقص العطاء من السلطان نقص في الجباية
الدولة والسلطان مادة العمران ، فإذا انقطع مدخولهما للحاشية والرعايا يقع الكساد في الأسواق وتقل الأرباح


الباب41
في أن الظلم مؤذن بخراب العمران
عندما لا يتمسك صاحب الدولة بالشريعة يذهب ما دون ملكه و يتغلب عليه أعدائه ، وشرح أنواع الظلم و معناه و دور الشريعة في سد أبواب المفاسد لما لها من تأثير في خلخلة العمران .

الباب 42
في الحجاب كيف يقع في الدول وأنه يعظم عند الهرم
عندما ينسلخ صاحب الدولة عن روح البداوة ومالها من تقارب ودّي مع الناس ، فيتحضر ويصحب دونه ودون رعاياه ألف باب وحجاب كيف يصبح آخر العارفين بمشاكلهم و همومهم و الأعجز عن تمييز دائهم .

الباب 43
في انقسام الدولة الواحدة بدولتين
عندما تهرم الدولة وتدور عليها الدوائر وتزعزغها النوائب تناذرها الانقسام من كل حدب وصوب و يصبح رجالاتها في مهب الريح و ذكر ابن خلدون الدولة الإسلامية بمتانة أسسها كمثال للقوة وبني العباس والموحدين كمثال الانقسامات والتفرقة .

الباب 44
في أن الهرم إذا نزل بالدولة لا يرتفع
الأ/ور الطبيعية لا تتبدل وهرم الدولة نتيجة انقسامها أمر محتوم وباستطاعة الدول التي تملك حس اليقظة تلافيه ، فكم من خلف تباهى كما فعل سلفه وكابر رغم علمه بمكامن خراب عمران دولته وتتقنع بمظاهر الأُبّهة الزائفة ، وفي وصفهم يذكر ابن خلدون مثل جميل ( ربما تحدث عند آخر الدولة قوة توهم أن الهرم ارتفع عنها ، ويومض ذبالها إيماضة الخمود كما يقع في الذبال المشتعل )

الباب 45
في كيفية طروق الخلل للدول
الملك قائم على الشوكة والعصبية ( الجُند ) و المال الذي يتكفل بضمان ولاء الجند واستمرار التفافهم على صاحب الدولة ، والجند والمال هما الخلل الذي يزلزل قاع أي نظام قوي .
يستكمل ابن خلدون في باقي أبواب الفصل الثالث 46 و 45 و47 و48 و49 و50 51 و52 أسباب تناقص الأكسجين في جسد الدولة والذي يؤدي ب هبه تدريجياً للخمول اللاإرادي والإعياء البشري والتحلل العمراني مما يمهد لقيام دويلات قد تصبح إحداها دولة في يوم من الأيام وتستمر قوية إذا ما تمسكت بتعاليم الشريعة .

الفصل الرابع
يقع في 22 باب يتحدث فيها عن البلدان و الأمصار و المدن و سائر العمران الحضري و ما يعرض في ذلك من أحوال وفيه سوابق ولواحق
يناقش فيها ابن خلدون المظاهر العمرانية المصاحبة لبوادر الترف الحضري من منازل رحيبة وأسوار ومصانع وما يواجهه عمرانها من اندثار في حال قصر أمد الدولة أو من إزدهار في حال اجتاحت الدولة طفرة نوعية قيادية تنبع من إدارة حكيمة ، وكيف يتصلّب عود الدولة و تتسع أمصارها وتزداد مكاسبهم من الأقطار لتتوسع أرجاء دولتهم ، وكيف تدلنا آثار الدول على عظمة من بناها من أقوام سابقة ولذلك تملكتهم نزعة الأطلال العظيمة ولجأ أكثرهم للحيل الهندسية المقتبسة عن الفرس لبناء الصوامع والجوامع والمباني والهياكل التاريخية التي لا تزال قائمة ليومنا تخبرنا عن أجيال هزمت الزمن بآثار خالدة ، وهناك من الآثار ما تتعاون الدول على إقامتها أو يستلم مسؤوليتها الأجيال التالية في الحكم .
كيف تُنشئ المدن ويتم الحفاظ عليها و تصميمها بالطريقة التي تتكيف مع حماية قاطنيها من الحُميات والأمراض التي تنتج عن سوء تقدير مهندسها ، ويبين ابن خلدون فضل البقاع التي بينت عليها المساجد الثلاث العظيمة ( مكة والمدينة والقدس ) في أحد أروع الأبواب في هذا المجلد فهو مفعم بالمعلومات التاريخية المفيدة التي يستمد منها ديننا روحانيته .
كما يشير لتاريخ العمران في الأمصار والمدن بأفريقيا والمغرب من حيث قلّتها وندرتها وتوجه ( البربر) كما يصفهم لحياة البداوة و اتخاذهم الخيام والجبال والظواعن سكنى ومأوى ، ويعود ابن خلدون طابع البساطة من غير ابتذال الذي نهجه العرب في بادئ الأمر لحين قلدوا الأمم المجاورة مثل الفرس في الجري وراء الترف و استنسخوا طرقهم في البناء والعمران ، رغم ما شاب عمرانهم من علّة وضعف تشييد أودت بمعظمه في زمن قصير نتيجة تقليدهم دونما حسبان لاختلاف الطبيعة و اختيارهم الخاطئ وتخطيطهم للمدن لا ترتبط بمناخهم عمرانياً ، وكيف تكتسي الأمصار بمبادئ الخراب حين يقل عمرانها وما يعود عليها من وراء ذلك من شحّ في الرزق و تدني التسويق فيها ، الأمصار المشهورة بخصب أرضها يرتفع منسوب انتاجهم ومحاصيلهم الزراعية وبالتالي ترخص الأسعار و تسودها حالة إكتفاء ( كالمغرب مثلاً ) على عكس الأمصار الغير خصبة ، ابن خلدون يبن في هذا الفصل ملامسته الصريحة لحياة الناس وهمهم اليومي ومسارات وتحولات رزقهم وعمرانهم وهذا ما يمنح المؤرخ مكانة بارزة و ثقل مشهوداً له .
الفصل الخامس
يشتمل هذا الفصل على 32 باب
في المعاش ووجوهه من الكسب والصنائع وما يعرض في ذلك من الأحوال

يبدد ابن خلدون الملل في هذا الفصل فهو متنوع المواضيع منها تسخير متمولات الطبيعة نعمها للإنسان بتدبير إلهي و قدرة ربانية دون تدخل مباشر أو طلب من قبل الإنسان والأمثلة كثيرة كحيوان والنبات و المطر و ما تختزنه الأرض من معادن ثمينة ، ابتغاء الرزق والسعي لتحصليه بكافة الطرق الممكنة هو دأب إنساني متأصل ، وقد ينشغل البعض عن طلب المعاش بطرق ملتوية مثل تصديق خرافات الكنوز ويطلق العنان للتاريخ ليحدثنا بنفسه عمن قادتهم تلك الخرافات نحو القعود دون طلب الرزق الحثيث .
المال يخدم صاحب الجاه أما من لاجاه له فماله عاجز عما يطمح له ، فالجاه يعطي السمعة والشهرة والثقة بشكل عفوي ومن هذه الخُصل تُستقطب مصادر المال ، وقيمة كل عمل مقدار المكسب منه وعليه فلكل عمل مدخول يحدد قيمته ولا يهم نوعية العمل وتدرجه في السلم الوظيفي في الدولة ما دام عملاً شريفاً ، و أمثلة الأعمال كثيرة يذكرها ويذكر محاسنها وسبب اختيار الناس لها واستمراريتها مثل الفلاحة والتجارة بمذاهبها و صنوفها و مساوئ احتكار السلع و الصنائع التي يكون سبب دوامها إجادتها والمهارة فيها ومدى تأثير طلب السوق على صناعة معينة من ازدهار للصناعة ، وكلما انتقصت الصناعة تأثرت الأمصار بهذا ، العرب هم الأبعد عن الصنائع كما يذكر ابن خلدون على عكس بلاد الفرس والترك والنصرانية .
اليد العاملة التي تمتلك موهبة فطرية و المواهب الفطرية لا تزدحم فجأة في النفس البشرية لذلك لابد إجادة موهبة بشكل وافٍ و التمرس فيها قبل الانتقال لغيرها ( الاستعداد النفسي مهم بشكل تدرجي للانتقال من مزاولة مهنة لأخرى ) ، المهن الرئيسية أو ـ أمهات الصنائع ـ الفلاحة والبناء والخياطة و التجارة والحياكة من المهن التي يصنفها ابن خلدون تحت بند الضرورية ، أما البند الآخر وهو ـ الشريف بالموضوع ـ فهو التوليد والكتابة و الوراقة و الغناء و الطب ، لكل مهنة أصولها وتقنيتها وعذاباتها التي تستأهل تقديرنا وعلاقة أصحاب الصنائع بالمجتمع و السلطة
Profile Image for إبراهيم.
225 reviews43 followers
June 5, 2020
من الكتب المفيدة جدا حيث تحدث فيها أبو زيد عبدالرحمن بن خلدون عن كيفية قيام الدول والممالك والحضارات ونقد الكتابات التاريخية الأسطورية بطريقة عقلانية ، هذا الكتاب مفخرة للتراث الإنساني والعربي بشكل خاص فقد كان الأساس لظهور علم الإجتماع وفيه تجد النقد التاريخي الذي قل من كان في عصره أو من سبقه في إعمال ذلك ، ولقد صدق ابن خلدون عندما قال أن كتابه فتح له لم يطرق أحدا بابه
Profile Image for Razan alfuhaid.
410 reviews83 followers
February 11, 2017
كان في خيالي شبه المعجزه إني أُتّم مقدمة ابن خلدون!
منذ الصغر وأنا أحلم بقراءته ، اليوم حققت الحلم :) وانتهيت منه .
Profile Image for Aby.
219 reviews18 followers
June 28, 2022
كنز على هيئة كتاب... يجب قراءة... يجب قراءته... يجب قراءته.

"سمعته ككتاب صوتي على قناة الدكتور أحمد كحلى على اليوتيوب"
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,333 followers
December 31, 2017
مقدمة ابن خلدون
هذا الكتاب من الكتب العربية التي إذا لم يقرأ أحد بعض فصوله يكون على الأقل قد سمع به. هذا كتاب أعتقد أن كل معني بالثقافة العربية من (قريب) أن يقرأه.. أقول من قريب ولم أقل : (أو من بعيد) فأولئك (البعيد) ذلك أعصى من أن يحبوه.

عندما كتب ابن خلدون مقدمته أرادها مقدمة (تعريفية) لكتابه الكبير التاريخي (كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر). أعتقد أن ابن خلدون لاحظ حجم المعرفة وكثرت ما كتب في المقدمة فواصل الكتابة في المقدمة وتعمق أكثر فيما كتب من نظرته للعمران البشري (علم الاجتماع) والتاريخ والعرب والبداوة والحضارة ليصبح لدينا هذا الكم المعرفي من مابتنا نسميه اليوم بعلم الاجتماع. فمقدمته هذه في الأساس هى مقدمة كما ذكرنا لتاريخه الكبير (العبر) فيما بعد وفي العصر الحديث عد الكثير من المصنفين أن المقدمة كتاب منفصل والآخر عدها بمثابة الجزء الأول من كتابه التاريخي الكبير.

يعتبر تحقيق (د. علي عبد الواحد وافي) عضو المجمع الدولي لعلم الاجتماع. خير نسخة محققة في (4 أجزاء) استغرقت سنوات : 1376 – 1382هـ / 1957 - 1962م. لجنة البيان العربي، وهنالك نسخة من تحقيق (عبد السلام الشدادي)، عن خزانة ابن خلدون، بيت الفنون والعلوم والآداب، الدار البيضاء، 2005م. فكلا النسختين أعتنت بنشر فصول و(فقرات) ناقصة من الطبعات السابقة المنتشرة في دور النشر.

خصص ابن خلدون مقدمته بصفة عامة لمناقشة الظواهر المورفولوجية من خلال مناقشة بنية المجتمع.

فيبدأ أول مقدمته في فضل علم التاريخ وهذا كما قلنا لغايته التأليفية وهي كتاب التاريخ. وقد وضع لنا مباحثين ومهتمين بالتاريخ أسس في منهج علم التاريخ هي قائمة ليومنا هذا، ثم تحدث عن طبيعة العمران (علم الاجتماع) وهنا حديث غاية في الأهمية عن الحضارة وأثرها في منبت البدوي والحضري والأمم الوحشية والقبائل وعن أصول المدنيات في المجتمعات وهذه الفصول من أروع فصول الكتاب.

فيما بعد يتناول ابن خلودن حديث مهم ��ن الدول والملك والخلافة كمنصب "حكم” والمراتب السلطانية ونظم الحكم وشئون السياسة، وكل هذا جديد على العقلية العربية وعلي نهج التأليف لذا عد الكتاب سابقة. ويواصل كتابته في التعريف بالبلدان ومفهوم العمران داخل البلدة والأمصار، ثم ما يتواجد فيها من سبل العيش والكسب (العمل)، ثم العوم وأصنافها. وكل باب من هذه الأبواب مقسمة ومفصلة. نعم لم يحلل ابن خلدون ظاهرة العمران الاجتماعي وذلك لعدم نضوج تلك العقلية العربية في تلك القرون حتي علي مستوى دول أوربا لكن وصوله لهذه المرحلة من تقرير "واقعات العمران البشري”، و"أحوال الاجتماع الإنساني" هي في حد ذاتها تقدم. كان ابن خلدون في كتابه هذا يطمح لتبيان ارتباط الأسباب بمسسلتها والمقدمات بنتائجها اللازمة التي تنبيء بحدوث نتائج معينة.

من نظريات ابن خلدون في المقدمة :
من نظريات ابن خلدون : لا يحصل الملك وقيام الدولة إلا بالعصبية والقبيلة.
قد تستغني الدولة والملك عن العصبية والقبيلة بعد استقرار دولتها .. وهذا فعلاً حتي في تاريخ المشيخات الخليجية إذا ما ربطنها بهذه النظرية.
الدعوة الدينية تمنح القوة للدولة أكثر من العصبية وهذا قد نقيسه علي بلاد أوربا أثناء سيطرة الكنيسة والدول الإسلامية في مراحلها المبكرة.
الأوطان كثير القابئل والعشائر يكون من الصعب القدرة في السيطرة عليها كدولة قوية.
حدد ابن خلدون أن للدولة عمر زمني. مثل ذلك كالشخص مولد وطفولة ومراهقة وشاب وعجز وموت، وهذه من أكثر النظريات التي تخيف الدول العربية خصوصًا لمكانة مقدمة ابن خلدون في العقلية العربية.
الأمم الوحشية أكثر قدرة على التغلب، وأعتقد مرد ذلك لخلو هذه الجماعات من مبدأ الإنسانية.
ولع المغلوب بتقليد الغالب.
الأمم الغالبة عندما تصير في ملك غيرها هي أسرع للفناء.
أن الفلاحة من معاش المستضعفين.

وهنالك الكثير من الظواهر التي يناقشها ابن خلدون.. أٍول يناقشها ولا يحللها أو يعيدها لأصل الأول وليس هذا خللاً في معرفية ابن خلدون بقدر ما هو ولادة هذا العلم الجديد(العمران البشري : علم الاجتماع) في ذلك الوقت. ووصول ابن خلدون لهذه الظواهر بسبب تقدم العقلية العربية في الأندلس والمغرب العربي ليس لإحتكاكه بأوروبا فأوربا ماتزال في ضعفها ولم تنهض بعد إلا بما وصل لها من علم الأندلس وعلوم سابقة من العصر العباسي الأول. لكن العقلية العربية نضجت فتجاوزت مراحل الكتابة الدينية والتاريخية البدائية فأصبحت تقارن وتعيد قراءة التاريخ والظواهر بدرجة أعلى لا نقارنها بدرجة ما بعد القرن الثاني عشر الهجري ولكنها تقدمت عما سبقها من قرون.

سبق ابن خلدون بعلمه في كتابه هذا الكثير من المفكرين الغربيين والعرب المعنيين بعلم الاجتماع حتى نظريات
(Auguste Comte - أوغست كونت)
الذي جاء بعهد بفرابة (4 قرون) عاشت في زمنها ثورة حقيقية في علم الاجتماع وانطفأت في العصر الحديث بينما ماتزال نظريات ابن خلدون قائمة أمام عيننا (( وهذا )) إما لخلال في تركيبة المجتمع العربي / الإسلامي وعدم تطوره، أو أن نظرياته مكتوب لها الإستمرارية وفق العلقية العربية وثمة فرق بين النقطتين.
Profile Image for إيمان عبد المنعم.
469 reviews461 followers
July 20, 2017
قرأته بتحقيق إبراهيم شبوح لكني لم أجد هذه النسخة على جودريدز ، وهي جزءان فقط كل جزء ما يقرب من 700 صفحة
من أعظم ما قرأت ، استمتعت بها كثيرا وأظنها أفادتني للغاية .
Profile Image for Khaled Zaki.
3 reviews2 followers
March 30, 2013
لانى لست قارئا لعلم الاجتماع فقد تباين شعورى ورايى وانا اتجول بين صفحات الكتاب بين المتعة والملل واليسر والعسر بين الانبهار بالفكر والشعور باعتياده .....الا اننى اقتنعت تماما ان الكتاب احد قمم الفكر فى تاريخنا .....وكذلك لاحظت اختلاف فكره عن زمنه بشكل عجيب وادركت السبب وراء احتفاء علماء الشرق والغرب به

اعجبنى كثير من الاراء واقتنعت بها وكذلك لم اتوافق مع بعض الاطروحات الا انى مجملا ارى الكتاب رائعا

لقد اعطانى خلفية جيدة عن زمن ابن خلدون خاصة وعن طبيعةعلم الاجتماع عامة وكذلك لابد مكن ذكر اثر بطل اخر فى الكتاب وهو د/ عبد الواحد وافى الذى حقق الكتاب بمهنية عالية ويسر لى قراءة الكتاب بشكل كبير لغة ومنطقا

كذلك اقتنعت براى الناصحين بضرورة قراءة كتب اخرى عنمنطق ابن خلدون لفهم المقدمة
Profile Image for Ehab mohamed.
428 reviews96 followers
April 9, 2025
ملاحظات:

١- الخرافات والأساطير مستعصية على الفناء، فهي موجودة تنتقل من زمن إلى زمن مستخدمة أدوات كل زمن لتنتصر على كل محاولات دحضها، فمثلا يكلمنا ابن خلدون عن جهل وخرافات العامة في عصره عن المباني الضخمة ومنها الأهرامات فيخبرنا بأن الناس لما رأوا عظمة بناء هذه الصروح ظنوا أن من بناها يجب أن يكون من التكوين الجسدي العملاق ما يوافق القدرة على بناء هذه الصروح في حين يخبرنا ابن خلدون أن أصحاب هذه الخرافات قاسوا هذا الصروح وفقا لعلومهم وبداوتهم ونسوا أن هذه الصروح بنيت وفقا لأساليب هندسية و تنسيق (هندام) على مدى حقب طويلة ولا تحتاج لمثل هذه الخرافات والتي تنسب كل صرح عظيم ومنها الأهرامات إلى قوم عاد!!!، فتمر عصور وعصور وعصور ونجد أصحاب الخرافات يحولونها منظورة مسموعة بالذكاء الإصطناعي لنرى قوم عماليق من قوم عاد يرفعون حجارة الأهرامات ويبنونها!!!!

٢- اتفق رأي روسو مع ابن خلدون في إن الحضارة مفسدة مطلقة ، ولو جُمع كلام ابن خلدون من مقدمته في كلامه عن أن الحضارة غاية العمران وفساد الأخلاق لاتفق ما قاله مع ما قاله روسو روحا ونصا في رسالته عن العلوم والفنون.

٣- ابن خلدون له نظريات اقتصادية واضحة صريحة ثابتة مدعمة ببراهين فنجد التالي:

أ- يتفق معه ماركس في أن الدافع إلى العمران (المجتمع) هو الحاجات الضرورية للإنسان من مأكل ومشرب ومسكن، ومن فوق هذا البناء الاقتصادي يأتي كل يناء فوقي.

ب- نظرية القيمة لدى ابن خلدون واضحة وألفاظها المستخدمة فيها هي هي نفس الألفاظ المستخدمة في الإقتصاد الحديث وقد اتفق معاه كثير من المحدثين في أن قيمة كل سلعة تتمثل فيما ينفق فيها من عمل وبذلك تكون القيمة هي العمل.

ج- يتفق الإقتصاديون الليبراليون الكلاسيكيون مع ابن خلدون على ضرورة (حرية الأسواق) وعدم تدخل الدولة في السوق سواء بمشاريع أو بمكوس زائدة، ولكن ابن خلدون كان أقرب للكينزية في مسألة الأموال التي تجمعها الدولة عندما قال بأن ما تجمعه الدولة يجب أن يرد على الرعية والأسواق لأنه سيخلق نوعأ من الطلب ينشط الأسواق والدخول للمواطن وللدولة.

د- ألمع ابن خلدون ولكن دون تفصيل في أن كثرة الذهب والفضة ليست معيارا على (الرفه) والثراء بدليل أن السودان (الغربية) أكثر من لديهم ذهبا ولكنهم فقراء معدمون ، في حين أن التجار الذي يقطعون الفيافي من المشرق إلى المغرب أثرياء مرفهون بما يتجرون فيه من بضائع، كما ألمع إلى الميزة النسبية لكل قطر والتي تقتضي بتخصص كل قطر في إنتاج سلعة بعينها ثم يتحمل مشقة نقلها إلى قطر آخر تنقصه هذه السلعة.
Profile Image for Mind.
117 reviews17 followers
October 15, 2021
فصل پنجاه و سوم درباره امور غیب بینی و فالگزاری دولتها و ملتها و در

این فصل از ملاحم چکامه های پیشگوئی و کشف مفهوم جفر نیز گفتگو

می شود.
Displaying 1 - 16 of 16 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.