المذكرات فؤاد بطرس

by Antoine Saad, أنطوان سعد

»إن مذكرات فؤاد بطرس (...) يجب ان يقرأها كل مواطن لبناني أيّا يكن انتماؤه الطائفي والمذهبي ويجب ان يقرأها كل سياسي سابق أو حالي أو كل طامح لأن يكون سياسياً. ويجب ان تقرأها الدوائر المعنيّة في الدول الشقيقة والصديقة والعدوة التي تعاطى معها لبنان في شكل أو في آخر سواء أثناء الحرب أو بعد انتهائه». سركيس نعوم، النهار، 20/2/2009

»ليست هذه مذكرات رجل أو سيرة سياسي بارز لعب دوراً مميزاً امتد نصف قرن، من الركض وراء الرجاء ومطاردة الأمل بقيام دولة ووطن. هذه مذكرات دولة وسيرة وطن على امتداد حقبة حافلة امتدت منذ عام 1959، لكن ما يتجاوز اهمية المهم في أقسام الكتاب الثمانية وفصوله الـ 36، ان يكون المرء كما كتب خليل رامز سركيس مع "المذكرات البطرسية، في حضرة المرجع الثقة والعهد اليقين" » راجح خوري، النهار، 19/2/2009.

604 pages

Published January 1, 2009

Reviews

[Fahed Al Kerdi · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب، جبناً إلى جنب مع كتاب جمهورية فؤاد شهاب، كتابين يلخصان العهد الشهابي الذي تمت إدارته من خلال رجال الدولة الذين تمثل بالنسبة لهم مبادئ هذا العهد الأساس الذي حدد توجهاتهم السياسية، هم لم يكونوا حياديين كما يتصور البعض، بل كانوا مجرد حالة متطرفة في عدم التوجه لا نحو اليسار ولا نحو اليمين. صحيح أن ذلك أفاد لبنان في الخمسينات والستينات وجنبها الكثير من الصراعات، إلا أنه في نفس الوقت شكل هذا التطرف حالة من الفشل الذريع في التعامل مع الملف الذي أدى بالضرورة إلى تأزم العلاقات بين اليمين واليسار ألا وهو السلاح الفلسطيني في المخيمات.
الجميل في هذا الكتاب أنه لا يخفي حقيقة فشل العهد الشهابي في التعامل مع الملفين السوري والفلسطيني ولا يحاول فقط تسليط الضوء على نجاحات العهد الإدارية في تحسين أوضاع الطبقات الفقيرة والمحرومة، ولكن على عكس ما يحاول الإعلاميون تصويره، فالعهد الشهابي متسبب بشكل أو بآخر في تأزم الصراع بين اليمين واليسار، خصوصاً مع الحكم الشمولي وتسلط رجالات المكتب الثاني على السياسيين اللبانيين. ولكن يمكن القول بأن العهد الشهابي هو أفضل عهود لبنان منذ الاستقلال حتى اليوم.
كان يمكن لفؤاد بطرس أن يكون أكثر من مجرد وزير خارجية أو رجل دبلوماسي، ولكن من الجيد أن الأقدار لم تسقه ليكون رئيس للجمهورية، على الأقل، من حق الأجيال أن تحظى بمن يكتب عن هذه الحقبة من خارج اليمين أو اليسار
لن أحرق المزيد من التفاصيل، الكتاب رائع جداً ومميز، ولا يمكن لنا إلا أن نقف باحترام أمام مسيرة فؤاد بطرس الدبلوماسية والسياسية.