جواز إمامة المرأة الرجال

by جمال البنا

معروف أن هناك اختلافات عديدة ما بين الفقهاء والمحدثين في كل ما يتعلق بالصلاة، بدءًا من الوضوء ثم إقامة الصلاة والأذان وما يتلى في الصلوات من آيات ومن الفاتحة، وهناك خلاف مشهور حول صيغة التشهد وخلافات عديدة في الجهر والإسرار، وفي صف اليدين على الصدر أو إسدالهما، ولا تكاد توجد نقطة واحدة عليها إجماع.. ولكن شيئًا من هذا كله لا يثير الأرض ويقعدها.

وقد وسع الفقه أن يجيز إمامة المفضول للفاضل فصلى ابن عمر خلف الحجاج، وروى مسلم أن أبا سعيد الخدري صلى خلف مروان صلاة العيد، وصلى ابن مسعود (وهو مَنْ هو) خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط وقد كان يشرب الخمر وصلى بهم يومًا الصبح أربعًا وجلده عثمان بن عفان على ذلك، وكان الصحابة والتابعون يصلون خلف ابن أبي عبيد وكان متهمًا بالإلحاد وداعيًا إلى الضلال، كما يقول الشيخ سيد سابق في فقه السُّنة ص177 المجلد الأول.

إذا كان الفقه الإسلامي قد تقبل مبدأ من تصح صلاته لنفسه تصح صلاته لغيره، وإذا كان كبار الصحابة قد صلوا خلف الوليد بن عقبة وابن أبي عبيد، وإذا كان القرآن جعل الأفضلية للتقوى، وإذا كان الرسول قد خص الإمامة بالأعلم بالقرآن ـ أفلا تكون صلاة هؤلاء وراء أم المؤمنين الرصينة أم سلمة، أو أم المؤمنين الفقيهة المحدثة عائشة أولى وأفضل؟ الجميع يسلِّمون بأن أم سلمة وعائشة أفضل، ولكن أم سلمة امرأة وعائشة امرأة.. بينما الوليد رجل..

ومعنى هذا أن القضية الحقيقية ليست الإمامة، ولكنها قضية المرأة، وما دام الأمر كذلك فلا يمكن معالجتها من منظور فقهي، وإنما يمكن المعالجة عندما نخلص من تلك العقدة المتحكمة، المتجذرة في نفوس الرجال.. عقدة الذكورية.

94 pages, ebook

First published January 1, 2011

About the author

جمال البنا (ولد 15 ديسمبر 1920، البحيرة، وتوفي 30 يناير 2013 القاهرة) هو مفكر مصري. وهو الشقيق الأصغر لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون إلا أنه يختلف مع فكر هذه الجماعة.

Reviews

[Mariam elgilany · Rating 1 out of 5]

لم أؤمن بكلمة واحدة فى الكتاب ....غير مقنع ماعدا اخر فصل جيد نوعا ما لأنه اوضح المرأة فى نظر الرومانيين واليهودية والمسيحية

[Ahmad · Rating 3 out of 5]

استعرض جمال البنا آراء الفقهاء القدامى وآراء الفقهاء المعاصرين والذين يرفضون إمامة المرأة للرجال في الصلاة (إلا في استثناءات محدودة من قبيل ألا تكون صلاة فرض أو تكون امرأة عجوز وهما من محارمها) وذلك استنادا لتفسيراتهم لبعض الأحاديث المنسوبة للنبي ، وكذلك استنادا لما وصلنا من التاريخ بداية من السيرة النبوية إلى العصر الحديث والذي لم يرد فيه حدوث ذلك ، فلم يذكر في التاريخ مثلا أن السيدة عائشة فعلت ذلك مثلا بعد وفاة النبي .

ويطالب جمال البنا بفقه جديد معتمد على القرآن والذي في نظره لا يمنع إمامة المرأة للرجال مستدلا بآيات منها (ويقيمون الصلاة) العائدة على المؤمنين والمؤمنات معا ، ويرى أن سبب رفض إمامة المرأة للرجال هو في اعتقاده ما يسمى النظرة الذكورية للرجال والاستعلائية تجاه المرأة والتي يرونها في منزلة أدنى ويستشهد بما في التراث اليهودي والمسيحي وكذلك بفلاسفة قبلهم مثل أرسطو ، وكذلك ما في العادات والتقاليد لدى المسلمين في الصعيد مثلا والتي تمنع ميراث المرأة رغم حقها في ذلك وفقا للإسلام.

[Mariam Elgilany · Rating 1 out of 5]

لم أؤمن بكلمة واحدة فى الكتاب ....غير مقنع ماعدا اخر فصل جيد نوعا ما لأنه اوضح المرأة فى نظر الرومانيين واليهودية والمسيحية
جمال البنا كان محلل التدخين في نهار رمضان و زواج المتعة !!!