إن الدين قد بني على أساس التوحيد والعدل، وهما على معرفة الحجة، وقد حرفت الثلاثة عند أكثر المتأخرين، ابتعادًا عن العقل والبرهان، واتكالًا على الموهومات، وتأويلًا للمحكمات إلى المتشابهات، فأُوّل التوحيد الحقيقي إلى الكثرة الحقيقية والوحدة الاعتبارية، بل الوهمية! وحيث أن تأويل المبطلين أشد ضررًا على بنيان الدين من الرد والإنكار، فرأينا أن نكشف عن أخطائهم الخطيرة في ذلك، وبيان ما يليق بالمعارف العقلية والدينية على أساس العقل والبرهان والوحي.