صابر ليس مجنونا. هو أحمق، أبله، لكنه ليس مجنونا. وكل ما سيفعله سيكون شيئا طبيعيا على هذه الأرض المظلمة. أنا أخشى أن يصدق الناس، فيصير مجنونا فعلا. وكما يحكي لي دائما سأتوقف عن أكون جحا، سأحمل الحمار على ظهري وألقيه في البحر، ومحروق البشر! يحكي غاضبا عابسا، كأنه يعارك الناس رأي العين. لكن صابر رجل، يحمل في صدره هم العالم الذي فوق رأسه. منذ أن كان طفلا، كان يعمل ويلعب ويسرق بندقية جدي، وهذا ما غرز رجلك في المستنقع يا أحمق! ويصطاد الكلاب في الخرائب. سألته يوما ما: لماذا كنت تقتلها؟ فقال: هذه أشياء لا يجب أن تعرفها البنات! لكني أتدلل عليه، ضاحكة متباكية، فيذوب وحشي الجميل. الكلاب تغتصب الحيوانات الأخرى! فأضحك!
كاتب مسلم من المنصورة، مدينة سحرية في شمال مصر، يدعونها عروس النيل، وأنا أدعوها صديقتي الخفية التي عرفت عني الكثير والكثير من سنين المشي الطويل.
وجوه الناس وعيونهم تحكي تفضح الكثير من الحكايات السرية، والقهر والضغط أكبر مصادر الإلهام، والتزييف وغباؤه يملؤون العالم، وكل ذلك يروق لي أن أكتب عنه.
الكتابة سلاح أتوكأ عليه كي أُتم المسير في الحياة، وإن كانت الحياة أكبر من الكتابة، والقلم وحده لا يفعل شيء في عالمنا الليبرالي الرأسمالي المنهك.
أكتب بحثا عن الإنسان الذي خلقه الله عز وجل، ولم أصل بعد للكتابة عنه حقا، أمامي الكثير.
العالم مليء بالتزييف والأساطير المرعبة، والعيش في مثل ذلك العالم يحتاج أكثر من الكتابة كيلا تسقط في صهير الرأسمالية وتتحول لمنتج يبيع القمامة في صورة تُدعى الكتب الأكثر مبيعا...
يسعدني أن يكون الكتاب رقم مائة الذي أكتب عنه تقييما في الجود ريدز يكون كتاب صديقي العزيز عمرو.. وهو أمر يستحقه الكتاب على كل حال بغض النظر عن مؤلفه.
السيف أصدق أنباءً من الكتب.. في حده الحد بين الجد و اللعب
هكذا يبدأ عمرو عبد الكريم روايته الأولى، ببيت شعر حاد الكلمات لأبي الطيب المتنبي. وهكذا أيضا ينتهي كتاب عمرو عبد الكريم، حادًا كالسيف، قاطعا وسائلا كالدم.. ما بين أربعة أقسام عامة: تلمح من عناوينها ما يريد عبد الكريم قوله، الحرب، فالأرض فالناس فالوطن، لا أرض دون حرب، ولا أرض دون ناس، والوطن لا يكون إلا محصلة هؤلاء جميعا: حرب الناس لأجل الأرض تصنع الوطن. هذا ما لفتني من مجرد العناوين الأولية للأقسام.. جاء بناء الرواية جديدا عليّ فالرواية متصلة منفصلة، اتصالها يكمن في المكان والزمان والعلاقات المتشابكة التي تجمع بين الأبطال، فهذا أخو ذاك، وهذه حبيبة هذا، وتلك تكره هذه، وهؤلاء يحاربون أولئك. إن أبطال المجموعة منفصلون تماما ولكنهم متصلون أيضا.. كيف ذلك؟ بداخل الأقسام الأربعة نجد خمس عناوين ست عناوين فرعية، يمثل كل عنوان قصة كاملة لحياة شخصية من شخصيات الرواية، قد نجد في ثنايا السرد اتصالا بين هذه الشخصية وبين هذه، لا يحتاج الأمر لتدقيق كثير، فالعلاقات واضحة.. الرواية مليئة بعناصر سردية مهمة: الزمن، الساعة، النمل، الهذيان، الكابوسية، الكلاب، العرس، القطط... يمكنني أن أضع ألف كلمة، وكلها مربوطة ربطا دقيقا لا أعرف كيف استطاع عمرو فعله دون أن يجن. الرواية كابوسية جدا، ومليئة بأبطال يهذون، يحدثون الأبواب، وتكلمهم العواميد، ويأكل النمل أيامهم! لو كنت تبحث عن رواية تقليدية فأرجوك ابتعد عن هنا. كما قلت فإن الأقسام الداخلية قد يسهل قراءتها منفصلة، لكنها أيضا متصلة بالرواية كجزء من لوحة كبيرة بانورامية ثلاثية الأبعاد بكاميرا عالية الدقة، لو صنعت زووم إن ستجد قصة متكاملة الأركان، لكنها ينقصها الإطار الأخير الذي يحويها والذي هو الرواية ذاتها.. كما قلت هذا بناء جديد للرواية، وطريقة سرد مختلفة.. لو تحدثت عن الأقسام الداخلية كما أعجبتني فسأضع "الحائلة السائلة للسيد مروان عبد اللطيف" في المقدمة، هذه القصة البائسة التي تحكي عن تحول السيد مروان لحائلة سائلة بصورة كابوسية مقيتة، بسبب قصة حب فاشلة، هذه القصة التي ستجعلك تكره الحب والمحبين! هذه القصة قد لمستني بشكل شخصي، وأنا أعتبرها أفضل ما بداخل النص.. ثم يأتي قسم"ذكريات النوم القديم" الذي سُميت على اسمه الرواية، كاسم معبر جدا وشديد الذاتية والخصوصية والبلاغة، هذا القسم يتحدث عن أشرف المصاب بمرض نفسي ما، يتحدث عن النوم القديم الذي لا يأتي وعن الكوابيس، وهو أكثر الأقسام حساسية في الرواية.. ثم يأتي "الختم" بسخريته اللاذعة وكلابه وعرسه، بكابوسيته المقيتة، وسواده المحكم.. لو تحدثنا عن الرواية ككل فأنا أرى فيها مزايا وعيوبا: أولا: الرواية منهكة، لا يستطيع أن يتمها في جلسة واحدة سوى بطل! ثانيا: الشخصيات بعضها محكم البناء جدا، وأصواته المتكررة بين فصول الرواية واضحة، فمثلا حين أقرأ حوارًا لمروان في قصة عمر، يكون صوت مروان هو نفسه الذي في قصته وهكذا، لكن في الفصل الأخير، المليء بالشخصيات، بعض الشخصيات فقدت تميزها الروائي، فأصبحت ظلالا أو أشباحا، كنت أقرأ تائها ولا أعرف من يكلم من أحيانا، لكن ذلك لم يعيق النص الروائي كحدث، وإن أعاقه أدبيا كنص كما أقول.. ثالثا: الغرائبية الشديدة والكابوسية، هي باب لا يطرقه الكثير من الكتاب العرب، وأعتقد أن الأدب العربي يفتقد لمثل هذا النوع من الأدب.. خصوصا إن كان في إطار جدي، وليس نوعا من أدب الرعب المستهلك، خصوصا أن الأمر فانتازي أكثر منه مرعب.. رابعا: الشخصيات العسكرية على طول الرواية، وجدتها كارتونية جدا، وفهمت ذلك في إطار أن الكاتب يسخر منها، لكنها لم تحمل جديدًا من حيث السمات، أو الوصف أو العمق. خامسا: الشخصيات النسائية في الرواية، تكاد تكون شخصية واحدة! وهذا ربما كان مقصودا من الكاتب، لكنه لم يعجبني، شعرت بأنهم صورة لامرأة واحدة، يكاد فقط الاختلاف يكون في الاسم، وكنت أتمنى أن يسمح الكاتب لنفسه بتعميق الشخصيات النسائية أكثر، الكتابة على لسان امرأة هو من أصعب الأشياء التي تواجه كاتبا ذكرا، وأراه لم يوفق فيه هنا بالشكل الكافي، إلا إذا استثنينا شخصية ليلى والتي في رأيي لم تأخذ مساحة عمق كافية. سادسا: الحوار في الرواية متناغم، وغرائبي ومجنون أحيانا، فقد تجده يدور بين عامود النور والقهوة مثلا، أو بين البطل وأطياف من خياله، أو بين الكلاب والعرس! لكن أرى أن السرد كان متفوقا على الحوار، ربما كان الحوار بحاجة لمساحة أكبر، وطريقة أعمق، يبدو الحوار بالنسبة لي ساخرًا كارتونيا، ربما لغرائبيته! سابعا: الزمن المراوغ الذي انتهجه الكاتب في الرواية، كان بارعا وصنعه ببراعة ودون أن يُفقد القارئ حبل الرواية المتماسك. ثامنا: الرموز المستخدمة وهي كثيرة جاءت معظمها رائعة ومعبرة وأضافت لي كثيرا، زائد أن الجوقة التي تحدث أغلب الأبطال، والتي تمثل لكل منهم "نفسه" جاءت حواراتها ممتازة. تاسعا: النهاية الملحمية كانت رائعة، التي صُنعت على أيدي الفنانين، الفن الثائر بشكل أدق، لم أفهم بعض نهايات الشخصيات أو لم أفهم المعنى وراء نهاياتها الرمزية، لكن النهاية العامة، خصوصا حين حارب الكاتب بالسلاح، النهاية المليئة بالدم والبارود والموسيقى والرقص كلوحة سيريالية مرسومة لنهاية العالم.. أو كما يتمنى عمرو: بدايته. لهذا وذاك وتلك أربع نجمات مستحقة لرواية "ذكريات النوم القديم" وأرجو أن يقدر عمرو أن عليه أن يهزم ذاته في العمل القادم.
رواية ممتعة, , مؤلمة وصعبة ولكنها مبشرة..قسمت لأربع أقسام متميزة تمثل هوية المرء كلا منها يصح في ذاته قصة منفصلة. ومجهود الكاتب ظهر في لم شملهم جميعاً من أجل هذا الاخراج.
أحب الكتاب الذين يسخّرون أقلامهم ليعبروا عما يشعر الناس به من غضب وقلق وتضارب وحب ولهفة. .وتسخير هذه المشاعر في النهاية من أجل الفوز ولا شيء غيره حتي ولو طال الأمد. أحببت الجانب النفسي العميق الكامن في صدور البشر وهو ما أبرزته الرواية بشدة. أصنفها كراوية نفسية مليئة بالفانتازيا ثم رومانسية سوداء ثم سياسية خيالية. تحوي الكثير من المشاعر أبرزها الحب ودرة عقدها الكراهية وتاجها الإنتقام أحببت النصر في النهاية, قهر الظلم ومحاولة إرساء العدل حتى ولو اختلفت الطرق "فالأعمال بالنيات".
أوضح الكاتب هنا أن العالم لن ينصلح سوى بأناس مميزين يصرون علي ما يؤمنون به ويحققونه مهما اختلفت سبلهم. وأنه لا مفر للجميع سوى الاستماع لهم حتي ولو كانوا قد صنِفوا من قبل كعالة على المجتمع, فلعلهم هم أعلى شأناً وأرقى فكراً وأوسع إدراكاً, ولعل من وضعهم في هذه الخانة هو من خاف من تفوقهم ونصرهم من البداية. -------------------------------------- الرواية في أولها مؤلم وقد تميل للتعقيد فالرتابة النسبية ولكن ما تلبث إلا أن تتفتح أزهارها وتدور عقاربها وتحلو جدا في النهاية. حتى تهزم رؤوس الأفاعي وما أكثرهم اليوم وأعوانهم اللغة جميلة وخيال الكاتب واسع ممتع وأسلوبه مميز واستخدم فانتازيا رائعة طوال الرواية يُهنئ حقا عليها فكرة المقاومة في النهاية كانت جميلة وجديدة.. _______________________________ أحببت أشرف وليلى ومي وتوحدت كثيراً مع صابر , لم أعجب بقاسم ولا بقيس ولطالما كرهت شوقي ورفاقه وتألمت لعمر كثيراً. أحسن أقسامها بلا منازع القسم الرابع "الوطن" ثم "ذكريات النوم القديم" أشعر كثيراً بالمودة للكاتب وأشفق عليه وأنا أتخيل مجهودة المتميز في ربط الزمان والمكان والشخصيات والأحداث والذي برع بشدة وأظن هذه نقطة تفوقه الأولى والأهم.. كل هذا مع رمزية عنيفة مليت الكتابة من أولها لآخرها.. ----------------------------------------- لم أستسيغ شخصيتا الجنرال والعقيد ...فبدتا تقليديتين جدا, لا تتناسبان مع مستوى الفاتنازيا الرائع. كما لم أقبل صعود ليلى في النهاية هكذا...عابها الفاتنازيا الزائدة فقط لذا ترددت ما بين 4 و 5 نجوم كثيراً..لكني أحببت الرواية كثيراً --------------------------------. في النهاية يبدو أن الكاتب لن يهدئ حتى يجد "مي" لا "ليلي".
"النوم هو الكوابيس"، هذه الجملة القصيرة هي البذرة التي انفجرت إلى مبانٍ وأشباح، وهي جملة تحتوي فلسفة الكتابة لدى عمرو عبد الكريم، صاحب رواية ذكريات النوم القديم. فالنوم هو طريقنا إلى السلامِ والهروب من الواقع، والأحلام ما هي إلا رموز لما رأيناه طوال اليوم في واقعنا السيء والمقزز، فإذا صار النوم – طريق الهروب الوحيد- ليس سوى كوابيس، فأين الهرب؟ كتابة كابوسية. هذه المدرسة التي لم يطأها الأدب العربي كثيرًا، فظل قارئها – المتفرد- يبحث عنها في كتابات غربية مثل كافكا وغيره. هذه المدرسة التي ينتمي إليها عمرو عبد الكريم، متغربًا، عن كل الكتابات الأخرى التي تكرر لونا واحدا، والتي يحتفي بها النقاد باعتبارها القالب الأفضل للأدب. وحقيقة الأمر أن الكتابة الجيدة الحقيقة لا قالب مسبق لها، والكتابات التي تخرج عن الصندوق والسائد هي التي تستحق الاحتفاء بها. أجاد عمر عبد الكريم خلق هذه المدينة المليئة بالمباني التي تبدو كالأشباح في مدن خالية من الناس، ومليئة بالأشباح، وأعمدة الإنارة التي تتحدث مع بعضها البعض. كتابة لها منطقها الخاص، عليك أن تترك عقلك وتستسلم لسطوة النص عليك، وفي الحقيقة فإنك لن تبذل جهدًا لفعل ذلك، لأن الكتابة الجيدة تجبرك على ذلك؛ تخلع عنك رأسك، وهذا الثقل الجاثم على ظهرك، فتلقي بالكوابيس في صدرك. هي لا تريدك أن تنام هادئًا، هي كالوباء، وباء أصاب أبطال ذكريات النوم القديم، والمفزع هو أنك لن تنجو أيضًا برغم أنك خارج النص. الصورة الكابوسية هي مبتغى عمر عبد الكريم من كل فصل، وربما من النص، فبعيدا عن السريالية التي تحكم الرواية بأكملها، إذ للأشياء منطقها الخاص، تماما كالكوابيس، إلا أن كل فصل يمشي حتى منتهاه ليشكل هذه الصورة الكابوسية التي تبلغ ذروتها، فتشعر أنك تشهق، تنتفض، وتستيقظ، لكنك لا تفعل ذلك. تدلف إلى الفصل التالي، وتظل تهرب من الكوابيس. ""هذا العالم قاس يا مي، لا أحد يحب أحدًا"، هكذا قالها صابر الذي كان مهووسًا بقتل الكلاب في المدينة. قالوا "مجنون صابر"، لكن صابر لم يكن كذلك. الكلاب تملأ الشوارع، تغتصب الحيوانات الأخرى، خاصة العرس، والشوارع مليئة بأعمدة الإنارة التي تتحدث، وكذلك الساعات في البيوت والمحلات. وأشرف – أخو مي- يرى النمل يأكل كل شيء. "الأخضر، اليابس، الماء، السكر، الزمن". الشعب كسول، وهناك قرار سياسي بإعدام كل فرد غير صالح في المجتمع. وفي غمرة هذه الكوابيس والهواجس الشخصية للأبطال فإن القاريء يضيع تماما، يهرب من الصور الكابوسية حتى يصل إلى منتصف الرواية فيمسك بالزمن، ويجد الخيوط التي تربط الأبطال ببعض، وهي خيوط واهنة على أية حال، وهذا مقصود. الزمن في الرواية مراوغ، فالرواية تبدأ من التاريخ المنسي للأبطال، يأخذك إلى حقبتين، قبل ميلاد ليلى وبعد ميلادها. ويمكن تسميتهما بـ قبل الثورة وبعد، أو قبل نهاية العالم وبعد. وبعد نهاية العالم ثمة حياة لا تزال، لكنها حياة لها منطقها الخاص الذي تكون من خلال أبطال مروا بهواجسهم فقتلتهم أو صيرتهم إلى اناس آخرين. هذه الهواجس تتحول إلى منطق يحكم العالم أجمع. فلا تعجب عندما تدرك لغة الأشياء/ الجماد، ولا تحاول أن تنكرها، هذا الجنون يصير مفهومًا، يصير هو المعادل الموضوعي للثورة، فأما العقلاء فهم مستسلمون للكلاب وللجنرال وجنوده، ولكلاب الشوارع التي تغتصب العرس. لغة عمرو عبد الكريم لغة جيدة، كثيفة وموحية، شابها بعض هنات النحو هنا وهناك، لكنها تظل لغة خاصة وحية. تنطق بروح الأبطال ولسانهم، وتتوحد بهم في السرد، وتوحد القاريء بالأبطال لا سيما أن هواجسنا واحدة، ونحن ابناء منطقة تنفجر بالحروب والثورات. فتعلو بنا – القراء والأبطال- وتهبط وفقًا للحن متناغم ممتع. كذلك فاللون الحاضر هو اللون النبيذي- وهي مفردة مميزة في معجم الكاتب- فهو لون العربات في الطرقات وفستان ليلى – بطلة الحفل التي تخطط للقنابل الملونة التي ستملأ السماء. وهو لون يحمل مذاقا مسكرا. ذكريات النوم القديم من الروايات التي لن تنسى في الأدب العربي، استطاع عمرو عبد الكريم أن يقدم نفسه بصورة جيدة، وإن لم يتم الاحتفاء بالرواية بشكل مناسب، فربما ينتصر الزمن لها، على النمل، ويترك لنا قطعة السكر.
عدت الى قراء ة الروايات النفسية الأجتماعية مرة اخرى مع رواية (ذكريات النوم القديم )بعد ان عاهدت نفسى ان لا اعود لهذا النوع مرة اخرى بعد قراءة(زيتون الشوارع ) لأبراهيم نصر الله ,و(البيت الصامت )لاورهان باموق و(حليب أسود)لأليف شافاق ,نظرا لعدم تفضيلى لهذا النوع المرهق من الروايات . ولكن وجدت نفسى امام رواية مختلفة متدرجة فى المستوى السردى للأحداث .. الجزء الاول الذى يفتتح الأحداث بوضوح الى حدا ما يجذب القارئ لمتابعة مايلى من احداث .. ليأتى بعد ذلك الجزء الثانى الذى اعتبره الأجمل بين فصول الرواية عموما ,أرى أنه اذا أضاف (جورج أوريل ) هذا الفصل لرواية 1984 لأثقل الرواية مما لاشك فيه ,لا أعلم من اين جاءت تلك الفكرة الرائعة السوداء القاتمة كاحال زماننا . الجزء الثالث الخاص بذكريات النوم القديم وسكان المدينة الأخرى ,هو الجزء الأصعب والأكثر تعقيدا بين فصول الرواية ,شعرت بأن الكاتب يقول للقارئ لن تستطيع معى صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به فهما ..شعور بالهذيان الحاد الذى انتابنى وقت قراءتى لهذا الفصل ..فالاحداث متشعبة متفرقة تحتاج الصبر فعلا لتعرف ماالذى يحدث .. ليأتى الفصل الرابع الذى اطلقت عليه عنوان "سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه فهما " ,ليوضح الكاتب الأحداث السابقة ,وتعود الرواية من جديد للأمتاع والتشويق مع نهاية عجائبية نفسية بحتة ,لا أعلم ايضا من اين جاءت تلك الفكرة الجديدة الذكية .. ******************** بشكل عام الرواية رائعة جدية كلية عن الروايات المتداولة فى وطننا العربى بشكلا خاص ,فهذا النوع الذى لا يتطرق له الكتاب عموما نظرا لصعوبة على القارئ والكاتب ايضا . الكاتب يحدد نوع قرائه,كأنه يبعث برسالة محتواها "هل تظنون انكم ستستريحون وتفهمون المغزى من المرة الأولى هل تعتقدون انها رواية عادية تعرفون نهايتها مع اول فصولها " فهذا النوع من الروايات الذى لا ينجذب اليه الكثير من القراء العرب خصوصا _وأن كانت لتلقى شهرة كبيرة جدا فى الأدب العالمى والتركى لتفضيل القراء هذا النوع من الكتابات _فهى موجهه لطبقة ما فوق المثقفين _أن صح التعبير_ موجهه لمن انهى انواع الروايات الأعتيادية ويريد أن يجرب نوع جديد ,منسى فى الأدب العربى . ******************** أرى أن الروايات النفسية بشكلا عام لا يفضل فيها الأطالة ,فالرواية ضخمة حرفيا على هذا النوع النفسى من الكتابات ,وأن كان الكاتب قد أستخدم جمل حوارية قصيرة متناسبة مع الحالة النفسية العامة للرواية ,فأنا أرى أنه كان من الأفضل اختزال كثير من الأحداث حتى لا يمل القارئ ,نظرا لثقل هذا النوع فى القراءة . ******************** كثير من الجمل الحوارية والأحداث كانت أكثر من رائعة كالأحاديث مع عقارب الساعة وهذا النمل الذى كرهته من بعد هذه الرواية. ********************* اللغة المستخدمة راقية قوية وجاءت كما قلت الجمل الحوارية قصيرة متناسبة مع الحالة العامة للرواية . قلما نجد كتاب شباب يكتبون بهذا القدر من الأبداع والرقى والذكاء. ******************** عموما الرواية مرهقة معقدة تتطلب كل التركيز والأنتباه من القارئ,يمكن أن ينتهى القارئ منها فى يوم أو يومين رغبا فى معرفة ماالذى سيحدث بعد ذلك _هذا أن لم يصاب بألام فى الرأس مصاحبة بأعراض من الهزيان_حتى أنها مرهقة فى كتابة تعليق عليها. ************************************
يا لها من رواية عجيبة ! من الصفحة الاولى انغمست فى سرد محكم للغاية, لغة متماسكة و تشبيهات و صور انفرد بها الكاتب "عمرو عبد الكريم"... الافكار التى دارت حولها حبكة الرواية اعجبتنى, و لم اعتد فى تقييماتى ان احرق احداث الرواية, فلن افعل ذلك هنا, ولكنى اكتفى بإبداء اعجابى الشديد بنهاية الرواية...جاءت متممة فعلاً لكل ما سبقها من احداث... الشخصيات مرسومة بعناية فائقة...شخصية صابر الناجى و ليلى و قاسم و بالطبع شخصيات القادة المتغطرسين... الخيال فى حديث اعمده الانارة و حديث الساعات كان رائعاً... .. ربما فقد تقييمى نجمة واحده بسبب بعض الملل الذى تسرب لى فى منتصف الرواية, ولكنه سرعان ما اختفى و استكملت الرواية روعتها :) .. احسنت استاذ عمرو و فى انتظار المزيد و المزيد :)
بعد لقائي بعمرو عبد الكريم في معرض القاهرة للكتاب ومن خلال ما دار بيننا من مناقشات قبل صدور روايته "ذكريات النوم القديم" كنت متأكد أنني سأقرأ عمل مختلف، والآن فقط انهيت تلك الرواية المرهقة، ورأيي في المجمل أن العمل يستحق الثناء عليه، بالرغم من وجود سلبيات كانت تفصلني -بين الحين والآخر- من جو الرواية الكابوسي والذي كان يروق لي. فالمؤلف تطرق للعب في ذلك الملعب المهجور تمامًا في الأدب العربي عامة، وهذه مغامرة جريئة جدًا منه
فمن حيث اللغة: كانت مكثفة ودقيقة، لكن لم تكن مرنة في بعض المناطق، حيث استخدم المؤلف بعض المفردات العتيقة -ولا أتحدث عن الفصاحة هنا- وسط تركيبات لغوية رشيقة، فكنت أشعر بإضطراب في تركيبة الجملة في هذه المناطق.
من حيث اسلوب السرد: كان مفحمًا، فبين السرد المتقطع والسرد التناوبي أبدع المؤلف في قص حكايته، أما عن أختيار تقنية تعدد الرواة في السرد، فاستطاع المؤلف أن يرسم صورة ذهنية خاصة بكل راوي تتناسب مع شخصيته ودورة في الرواية كبطل فيها. (براڤو أوي علي الحتة دي يا عمرو)
من حيث الشخصيات: كانوا منحوتين بعناية واحترافية عالية، باستثناء كل من الجنرال والعقيد وأعضاء الأخوية "أبطال القسم الأخير" . لماذا؟! لا أدري فمن أبدع في رسم شخصيات شديدة السيكوباتية علي مدار الرواية، غير قادر مثلًا علي رسم شخصية الجنرال ؟! في الحقيقة لا يوجد تفسير عندي لهذه النقطة!
من حيث الحوارات: كانت سلسة ومعبرة جدًا علي طول الرواية، باستثناء حوارات اشرف مع أشباحه والحوار بين اشباح اشرف وبعضهم البعض، أرى انها لم تكن موفقة.
من حيث إيقاع الرواية: آري أن الرواية يمكن تقسيمها علي مرحلتين، مرحلة ما قبل سكان المدينة الآخري، ومرحلة ما بعد سكان المدينة الأخري. في المرحلة الأولي كان إيقاع الأحداث ممتع ومتناغم وملئ بالصور والمشاهد الكابوسية المفزعة بحق، وهذا الجزء يصلح بأن يكون رواية منفردة. أما المرحلة الثانية فالعكس علي الإطلاق، تحول مسار الرواية من الكابوسية الي الثورية شئ فشئ، وهو تحول لم يروق لي، فجأة تلاشت المشاهد الكابوسية من الحدث والتي كانت السمة المميزة في الرواية وسيطر الملل نسبيًا علي الأحداث حتي انتهاء قسم "سكان المدينة الآخري" وبعد ذلك عادت الكابوسية الى المشهد من جديد ولكن على استحياء شديد. في المجمل استمتعت بالنصف الأول من الرواية أكثر ولم أكن أتمني هذا التحول في مسار الرواية.
من حيث الرمزية: أعجبتني بشدة الصور الغرائبية والفنتازية في العمل ورمزيته��، والتي تحمل دلالات مفتوحة وواسعة لا يمكن حصرها في تأويلات محددة. ( براڤو أوي علي الحتة دي كمان يا عمرو) *** بشكل عام فإن ذكريات النوم القديم من تلك الأعمال التي تحقق المعادلة الصعبة بين الجدية والإمتاع وضف علي ذلك الهلع أيضًا. أنتظر العمل القادم لعمرو عبد الكريم.
الرواية بشكل عام متميزة و تدل على أننا أمام موهبة حقيقية مستقبلها مشرق و ننتظر منها أعمال أدبية قيمة. الرمزية في الرواية نبرتها عالية و موظفة بشكل جيد و الأفكار المطروحة المخبأة في الرمزية تدل على ثقافة الكاتب و كثرة اطلاعه. الرواية على الرغم من ت��يزها إلا إنها منهكة جداً و يحتاج المرء إلى ذهن يقظ حتى يستطيع ربط الأقسام أو بمنعى أدق ربط الأفكار وصولاً بالخاتمة. الاطار العام للرواية سوداوي و مظلم و هذا اسلوب غير معتاد في الروايات العربية . في بعض الاحيان يفقد القاريء القدرة على التمييز بين حديث النفس للشخصية و الحديث مع الشخصيات الأخرى مما يفقد القدرة على ربط الأحداث.
ثاني رواية بدأتها العام الماضي ولم أستطع إنهائها للانشغال لكن هاهي تنتهي. الرواية كانت ترشيحًا من بائع الدار في معرض الكتاب عام 2016 ومحدش يسألني أنا ليه سمعت كلامه واشتريتها، عادي المخاطرة مطلوبة بردوا وهو أبدى إعجابه الشديد بها بعد ما قولتله إني عايزه أي حاجة إلا الرومانسية :3 . ممكن مشكلتي الوحيدة كانت إني قريتها على فترات متباعدة وكنت بانسى إيه اللي حصل قبل كده، لابد من إبداء إعجابي بالإسقاطات السياسية. رواية مجنونة أو غريبة، لكن ليست سيئة، بالتأكيد ظلمتها وظلمت نفسي لما قطعتها في النص فترة طويلة، لكن مش مشكلة.
لقد أنتهيت منك منذ ثلاث أعوام تقربا، وكلي إمتنان أني تخلصت فيك من الكثير من القمامة في هذه الصورة الملغزة التي كنت أهواها، أنت الكتاب الذي سيبقى يذكرني بسنوات الغرور والمستنقع الذي على حافته وقف الرؤيوان كي يسحبني لأعلى! لا أعرف لماذا كتبت هذا الآن أيها الكلب!
"نعم. أنت وحيد" لا أستطيع البدء في التعليق علي هذه الكتلة المتناغمة دون الإشادة بهذا الغلاف، فإن كنت أتجول في مكتبة ما دون معرفة عمرو أو هذا الكتاب، كان هذا الغلاف سيصبح عامل جذب عظيم بلا شك.. قرأت أول 300 صفحة من الكتاب قبل إمتحانات مرهقة، و عندما انتهيت منها، قررت إنصافا لخيال عمرو أن أقرأ الرواية مرة أخري حتي لا أفقد إتصال الشخصيات ببعضها البعض، و أقطع علي هذه الفانتزيا عملها في عقلي.. ما هذا يا عمرو بحق كل شيء في هذه الحياة؟ هذا جنون، نعم لا أظن أن هناك عقل بشري يتحمل كل هذا القذر من الخيال، لوهلة ظننت أنك جُننت أو أنك ذئب حقا!! كل شيء في هذه الرواية يجعلك مشوش، لا تعرف إن كانت خيالية أم كما تقول "واقعية أكثر من الواقع الذي نعيشه".. في بداية القراءة الأولي لها، نفرت من أجزاء العرس و الكلاب بشكل كبير، و لم يتغير هذا الشعور علي الأرجح لكنه لم يعد يؤثر علي رأيي فيها.. شخصية صابر معقدة لأبعد حد، وصفك لها و لطبقاتها المعقدة ناجح جدا، فأصبح من أقرب الشخصيات إلي قلبي علي الرغم من أنني تخيلته كإنسان بدائي، و حبه ل مي روضه و جعله كحيوان أليف معها فقط.. "إلي الشفاء من مي" "هذا العالم قاسي يا مي! لا أحد يحب أحد!" أحببت القسم الأول "الحرب"، ظننت أنه من أبدع الأقسام إلي أن وصلت للقسم الأخير، واحتار عقلي "كيف أستطاع عمرو فعلها؟" فكرة اليوجينيا، رائعة بكل المقاييس، و كيفية تصوريك لقوانين الحكومة الغير آدمية و قتل كل ضغيف و عاطل، أيضا.. عائلة عبد اللطيف المشوهة، بداية من عمرو المقتول علي يد الحكومة البلهاء، و مرورا بمروان صاحب الحالة الغريبة المرهقة جدا جدا-أغلقت الكتاب بعد الإنتهاء من قراءة فصل "الحالة السائلة لمروان عبد اللطيف" في المرة الأولي و وجدت جسدي يتأثر بما عاصره مروان، أصابتني حمة بعدها و جلست أردد "هذه لعنة مروان و حطاب و مي، لعنك الله يا مروان" -لكن لم يكن مروان السبب فقد كان طعام ملوث أكلته :DDD- ثم نصل في النهاية ل كيموس، علي الرغم بأن شخصيته لم تُنسج بشكل متكامل، و وجدتها ناقصة، لم أشبع من تفاصيلها، إلا أنني بمجرد الوصول لها، تذكرت سلاحف النينجا و المعلم رشدان، فتخيلت كريم كسلحفاة أسطورية تنفذ ما نُقل لها من معلمها الأعظم "صابر"... شعرت بامتنان كبير لأنني من سكان مدينة المنصورة، عندما بلغت فصل "سكان المدينة الأخري" فقد كنت أقرأ تفاصيل يوم صابر بمتعة بلهاء، كأنني أمسك بندقيته و أقوم بروتين يومه المثير جدا! "الذكريات تجري إذا صمتنا." دخول صابر بيت جده و تدفق الكتب من حوله و الذكريات و الدفتر الأحمر، كل هذا كان بمثابة لوحة عبقرية!!! تخيلت المكتبة و الكتب و هي تتحدث و الأشباح و الدفاتر و صابر و هو يطلق الرصاص عليهم!! أشرف... لا أريد التحدث عنه، أو لا أعلم، كيف تجعل من كل مجنون في هذه الرواية عاقل و كل عاقل مجنون؟ لوهلة ظننت بأن أشرف هذا يجب إيداعه في مصحة عقلية ثم بعد الإنتهاء من القسم الأخير، كان أشرف أعقل العاقلين و عم شوقي هو المخبول! "يا ويلنا! و هل سيرحمنا النمل يوم أن يحكم العالم؟" دائما كنت أقول أن كل تلك الحشرات التي نفعصها كل دقيقة بأقدامنا و مبيداتنا الحشرية، ستصبح عملاقة يوما ما و تقتلنا أو ستنتقم بشكل أو بآخر!! و عندما قرأت هذه الجملة، تحمست بأن هذه الفكرة الحمقاء لم تعد حمقاء في نهاية الأمر!!! هناك أحد يشاركني إياها!!! القسم الأخير.. "الوطن"، سيمفونية متكاملة.. "كان صدره كصخرة مكبوسة، يفلجها شق أليم." هذه الجملة نستطيع التوقف عندها هي فقط، بتصفيق حاد.. شخصية محمد قاسم، في بداية الأمر كانت مشوشة، ثم بدأت تظهر من خلال تعامله مع ليلي.. ليلي بمثابة فاكهة هذه الرواية، أحببتها جدا جدا و أحببت كيف ربطت خيوط الأقسام المتبعثرة في سهولة شديدة.. أحببت قابس و قيثارة لكن شخصياتهم لم تكن واضحة أو متكاملة كباقي الشخصيات، فمن الصعب التصادم معهم بعد شخصية صابر أو عمرو أو مروان حتي.. "قيس" أو "عمرو عبد الكريم" وجود كاتب بداخل الكتاب يجعلك تشعر بألفة شديدة، كأنك تجد شخص تعرفه وسط عاصفة ترابية من الأفكار.. الأجزاء المقتبسة من قصص عمرو، رائعة جدا جدا. أزعجني أن الموسيقي في هذا الفصل أعتمدت علي التخيل، و أنا لم استطع الوصول لشيء موحد أو حقيقي، فوددت لو أن كان هناك موسيقي موحدة أستطيع سماعها حتي أرتبط بما يحدث في هذا القسم! حتي أنني جلست أبحث عن مقطوعات كثيرة تشبه ما كُتب، لكنني فشلت!! و في مشهد النهاية كنت في قمة أنزعاجي لأنني لم أستطع إطلاقا أن اتخيل هذه الموسيقي فأصبحت مشوشة.. "لكني لا أود أن أنجب أولادا لهذا العالم القبيح!" أظن بأن موت صابر خدعة، و بأنه تحول بعد إصابته لذئب يساعد ابنته علي تطهير هذه الأرض من مفسديها.. من ضمن الملاحظات، أنك تستخدم كلمات جديدة ليست معقدة بقدر كبير و لكنها مختلفة، ومع ذلك تكرر الكلمة الواحدة مثل "نخر و عاهرة" كثيرا، فتجعلني أنفر من الفقرة ككل لتكرار كلمة واحدة عشرات المرات.. أظن أنني سأظل منبهرة بكل الصور المستخدمة في هذه الرواية، كيف جعلت الأشياء الجامدة تتحدث فأصبحت مخيلتي مريضة تماما، أنظر للأثاث من حولي و أتخيله يتحدث لي.. هل جننت يا أمي؟ في البداية ظننت أن هذا الكتاب جيد، أو مقبول.. لكن بعد الإنتهاء منه، أظن أن هذا الكتاب عبقري، بكل تفاصيله "كيف استطاع عمرو فعلها؟" أردد هذه الجملة كثيرا جدا، و لا أجد جوابا مقنع.. في إنتظار المزيد يا أستاذ ذئب، و لن نرضي بأقل من هذا المستوي، أنا و أصدقائي الساعات و النمل و الذئاب و الفراشات و المصابيح.. كلنا جميعا ننتظر المزيد.. :"))
This entire review has been hidden because of spoilers.
قرأت مره ليحي حقى او توفيق الحكيم - لا اتذكر ايهما بالضبط - ان هناك كتب اذا قرأتها فى كامل وعيك فلن تفهم منها شيئا او تستمتع بقرائتها لكن اذا قرأتها و انت فى حاله من الهذيان مثل ان تكون مصاب بالحمى فسترى كم هى رائعه ... أظن ان هذا الكتاب هو احد هذه الكتب
هى بالنسبة لى نوع جديد من الروايات لم اتعرض له من قبل .. و أظنه صعب جدا فى كتابته بما انه كان صعب فى قرائته
فيه فصول بسيطه وواضحه جدا و اخرى بتفضل تايه فيها .. فكرة ان كل جزء بيتحكى من شخصيه مختلفه تماما بيخليك مش فاهم مين بيحكى و بيتكلم عن ايه او مع مين .. لكن الخيوط بتتجمع فى النهايه
تعليقى الاخير على محاولة كتابة حوار العاميه بالفصحى و اللى حسيته كان هيبقى افضل لو كتب الحوار بالعاميه و ترك السرد بالفصحى