يبسط ثلاثة ضباط خريطة القيادة العامة في قطار حاشد بالجنود. هم في الثلاثين من العمر، يسمى أحدهم عبد الحكيم عامر والثاني زكريا محيي الدين. أمّا ثالثهم فيدعى جمال، جمال عبد الناصر. وسيلقّب لاحقاً بالبكباشي، وهي رتبة عسكرية تركية تعني "قائد الألف". هذا اللقب سيطلق فيما بعد على رتبة عقيد في الجيش المصري عموماً.
الرجل فارع، يبلغ من الطول متراً وأربعة وثمانين سنتمتراً. كحيل العين، ذو ابتسامة تجمع بين السحر والشراسة. كل شيء فيه يشي بالقوة والعزم والإقدام.
At age 19, after studying at a Catholic Jesuit school in Cairo, Sinoué went to France to study at the national music conservatory in Paris. He became skilled in classical guitar. He later taught classical guitar to others and started writing. In 1987, at about age 40, he published his first novel, La Pourpre et l’olivier ou Calixte 1er le pape oublié (The Crimson and the Olive Tree or Calixte I the Forgotten Pope). It earned the Jean d’Heurs prize for best historical novel. In 1989, he published Avicenne ou La route d'Ispahan, relating the life of Avicenna (Abu Ali Ibn Sina in Arabic), the Persian doctor, philosopher and scientist.
His novels and other books span a variety of genres. Sinoué's third novel The Egyptian is the first of a saga set in Egypt of the 18th and 19th centuries. Published in 1991, this novel won the literary prize Quartier latin. In the biography L'ambassadrice (2002), Sinoué relates the life of Emma, Lady Hamilton.
In 2004 his thriller Les Silences de Dieu (The Silences of God) won le Grand prix de littérature policière (Grand Prize for Mystery/Detective Literature).
Gilbert Sinoué quickly established himself as an engaging storyteller and master of a variety of genres. His biography, The last phar'aoh, depicts the battle of Mehmet Ali, the pacha, with the Ottoman empire. In the thriller Le Livre de Saphir (The Sapphire Book), the narrator converses with God.
In addition to writing books, Gilbert Sinoué is a scriptwriter and screenwriter.
هي ليست رواية بل هو كتاب تاريخ من رجل وُلد في مصر وهجرها أو هي هجرته في صغره،فجمع شتات نفسه واستعان بذكرياته القليلة وبعض المراجع الأخرى ليخرج علينا بسرد لأهم الأحداث التي حدثت في تاريخ مصر الحديث ولاسيما حركة الضباط في 52،واتخذ من شخصين رئيسين محورًا لكتابه وهما الملك فاروق وجمال عبدالناصر،وكيف كان لكليهما أثر في تغيير التاريخ المصري ولاسيما الثاني،فسرد الوقائع وعقد المقارنات ليجعل القارئ يكون نظرته الخاصة على الموضوع.
الكتاب ناصري بامتياز،ركز بشدة على فضائل ناصر وقوة عزيمته وتصرفه عند الشدائد وفي المقابل ركز على استهتار فاروق وإهماله وتضييعه لحكمه.
قد يكون الكاتب سرد وقائع اعتمادًا على مصادر ومراجع تخص ثروت عكاشة والسادات وهيكل وناصر نفسه،وكلهم في صف واحد،حتى أنه لما استعان بكتاب (كنت رئيسا لمصر لمحمد نجيب) ظهر بشدة ظلم ناصر وقصوره.
في المجمل كتاب تاريخي ستقرأه وستكون وجهتك انت الخاصة.
البكباشي و الملك - الطفل مذكرات مصر لجيلبرت سينويه ترجمة محمد التهامي العماري.
البكباشي هي رتبة عسكرية تركية تعني (( قائد الألف)) . و سيطلق فيما بعد على رتبة عقيد الجيش المصري عموماً . هذه المذكرات تدور أحداثها في مصر عن ثلاث رجال عسكريين ( أصدقاء) هم: عبد الحكيم عامر (روبنسون) ، أنور السادات ، جمال عبد الناصر ( البكباشي). تزعموا الثورة ضد الملك فاروق( ملك مصر و السودان وهو آخر من حكم مصر من الأسرة العلوية وكان طفل ) لأنه كان خاضعاً لسيطرة الأنجليز عليه .
مذكرات جميلة فقد سلطت الضوء على حياة شخصياتها في الحياة الأجتماعية و السياسية ، و أظهرت سلبيات و ايجابيات كل شخصية على حده. كما أنها طرحت مواقف سياسية كانت غير مفهومة بالنسبة لي .
سينويه يسرد مذكراته بأسلوب جميل و لغة سهلة . تأثرت مع المصريين و الشاميين !. كرهت الملك فاروق و شخصيته السيئة (شهواني يجري خلف النساء وشره لا مبالي حقود بغيض ... ) .
يحدثنا جيلبرت بمهارة الأديب عن فترة ما قبل ثورة 1952 إلي موت عبد الناصر بطريقة سردية مبدعة ، يتحدث فصلاً عن فاروق وفصلاً عن ناصر متخللاً بعض الفصول عن نشأته في القاهرة وعن نشاط والده فيها ، الكتاب مليء بالمعلومات عن هذه الحقبة وعن طبيعة المجتمع فيها وعن الشركات والشوارع وقتها وأصل تسميتها ، مما أخذته علي جيلبرت تشربه بالتصور الغربي في مسألة أتضهاد المسيحيين بمصر ، الكتاب ممتع لاتضعه أناملك إلا لتلتقطه .
إنها التجربة السادسة لى مع جيلبرت سينويه .. ذلك العبقرى والذى يخط فى التاريخ قصص وحكايات رائعة لا تنتهى .. أعجبتنى تلك التجربة كثيراً بعد تجربة محمد على فى (ابنة النيل، المصرية) وبعد تجربة اخناتون فى تجربة (الإله اللعين) كلها كانت تجارب مميزة جداً ..
فى تلك الرحلة يأخذنا سينويه إلى عالم الملك فاروق، إلى مصر الملكية وانتقالها من الملكية إلى الجمهورية بعد قيام الحراك فى 1952 والتى لا أستطيع إلى اليوم أن أنعتها بالثورة .. أبدع سينويه فى وصف مصر فى تلك الحقبة التاريخية بكل شخصياتها دون أن يصيبك بالملل أبداً، فكل شخصياته كانت جذابة استطاع أن يوثق الكثير من المعلومات فى سياق درامى مُنفرد بذاته
جميع المصريين يعلمون مدى صعوبة تلك الفترة التاريخية، فالبعض منا يدافع عن الملكية بقوة والبعض الأخر مع الجمهورية وناصرى حتى النخاع ، ولكن سينويه لم يميل إلى أى طرف منهم، فحاول أن يعطى الملك فاروق حقه فى الدراسة ، وكذلك أعطى الضباط الاحرار وعلى رأسهم عبد الناصر حقه .. فالملك كان طفولى فى الحكم ، ويقف ورائه الكثير من الفساد والرأسمالية القاتلة ومع ذلك فقد كان يعشق مصر بكل جوارحه .. أما عبد الناصر ذلك الضابط الذى حاول أن يقلب الأوضاع رأساً على عقب ذلك الديكتاتورى الذى حاول أن ينجح فى الكثير من القضايا والذى خلق من القومية العربية حلم احتمى فيه الكثير من العرب ..
ما أدهشنى جداً فى الرواية كيف تمكن عبد الناصر من التحول من مجرد أحد ضباط فى الحراك إلى زعيم ذلك الحراك وكيف تمكن من الاطاحة بكل الضباط حتى يترأس تلك الجماعة وفى مقدمتهم محمد نجيب .. الفقرة التى أدهضتنى كيف وصف سينويه هزيمة محمد نجيب بعدما انهارت أعصابه وقرر أن يقدم استقالته وتم فرض عليه الاقامة الجبرية .. كيف دبرها ذلك المجنون عبد الناصر وكيف أخذ يلعب بمشاعر محمد نجيب إلى أن أصابه بالخوف الشديد
الكتاب في مجمله جيد. أعطاني فكرة جيدة عن شخص المؤلف و اهتماماته بما ألف من روايات و كتب.و سأقرأ له ثانية. هناك ألفاظ و أسماء أجنبية كانت تورد كمثل أو في طيات الحديث احتيج من المؤلف قبل المترجم أن يضع لها تعريفات بالهوامش؛ لكي يتفهم القاريء عم يتحدث المؤلف. لم يكن فاروق صبيا على طول الخط و لم يكن بولليني ملاكا أبدا كما ادعى المؤلف. الكاتب كان في نظري متحيزا لعبدالناصر بأنه قائد الثورة مغفلا دور بقية المجلس و محتقرا لدور اللواء نجيب تماما على الرغم من أنه أورد موقع و كتاب (كنت رئيسا لمصر) فأين تجد استدلالا منهما؟ لا يوجد إلا استقالة نجيب اثناء حكم فاروق. بل وصفه بالنكرة و غيره من التقليل. كذلك عبدالحكيم عامر هو سبب النكسة كما يرى، أليست النكسات سياسية قبل أن تكون حربية و بالتالي كلاهما مسؤول (جمال و عبدالحكيم)؟ أحسن الكاتب في توصيف أخطاء حكم العسكر اللاحقة خاصة الاقتصادية و قرارات الحرب باليمن. و أحسن في توضيح سبب عصبية و تحدي عبدالناصر الصعيدي. تلميحات هنا و هناك عن بؤس الشعب المصري ماديا و فكريا قبل و بعد الثورة، صدق فيما قال. تدخل الكاتب في زي نساء مصر سواء تحجبن أم انتقبن مقارنة بالسفور في الشواطيء و النوادي ينم عن فهم خاطيء و الأمر لا يعنيه ككاتب سياسي او مؤرخ ليعرضه بهذه السطحية. الكتاب جملة يأتي من كاتب نعتبره نصف مستشرق و نصف مصري..أو بلغته (خواجة) ترك مصر لكنها لم تتركه. فكتب عدة مؤلفات مستمدة منها.
جيلبرت سينيه .. أنها العظمة أن تكتب عن تاريخ مصر في هذه الفترة الحالكة في تاريخ مصر في صورة رواية - 330 صفحة - من منظور شخص عاش في مصر قديما ودارت عليه الدائرة كغيره بعد زوال الملكية ! في بعض المغالطات الكتير والتحامل على محمد نجيب لاعتماده في مصادره على محمد حسنين هيكل ..
الحقيقة أن جلبيرت سينويه قد قالها بعبقرية من خلال كتابيه ( الفرعون الأخير ) و كتابه ( البكباشي و الملك الطفل ) .. هذا البلد الحزين قد أدخله الاحتلال التركي العثماني الغاشم في نفق مظلم و لم يستطع حكم أسرة محمد علي او حكم الجيش علي إخراجه منه .. الحقيقة ان سينويه قد قدم ببراعته المعهودة مشهد مختزل و حقيقي علي شكل و حال الدولة المصرية في نهاية عصر الملك الطفل و كيف قد قرر البكباشي ان يتخلي عن طريق الديموقراطية و التعددية و المعارضة و الاختلاف و يبدأ عصر حكم فردي أمني ظنا منه بقصر طريق الإصلاح المأمول .. ما حدث كان العكس .. بالرغم من حقيقة تعنت الدول الغربية الا ان الرجل كانت سياساته في الخارج و الداخل و سياساته الاقتصادية لا تبشر بإقتراب حلول ولكن بظهور أزمات تفاقمت مع الزمن و صارت كارثة .. كلنا يصيب و يخطأ فنحن بشر و لن تقوم انا قائمة حتي نحقق نظام ذو شفافية تؤمن بتلك الحقيقة .. لا يوجد ملاك للحقيقة المطلقة و لكن اجتهاد جمعي من كل أبناء الوطن .. بذلك فقط يشتد البناء و يقوم..
سرد للأحداث قبيل عزل الملك فاروق إلى وفاة جمال عبد الناصر. كانت لمصر مشاكل عدة قبل الثورة لكنها لم تكن بلد فقير الا انه لم تكن هناك منظومة اقتصادية لدعم الفقراء وأكثرهم في ذلك الحين فلاحون. بعد الانقلاب على النظام الملكي جاء للحكم عسكريون اغرار رفعوا الشعارات وهدموا اقتصاد البلد تدريجيا وهجروا الأجانب الذي استوطنوا مصر منذ عشرات السنين وكانوا مصريين. نجح النظام الجديد في الضغط على الانجليز فكان الجلاء انتصارا فرح به الجميع. ارتكبت حكومة الثورة العديد من الأخطاء منها الوحدة مع سوريا والحرب في اليمن وإدارة النزاع مع إسرائيل ومن ثم خسارة حرب ١٩٦٧. يشير الكاتب ان حواراته مع روبير سرسق، ابن خالد و غلاديس سرسق (الفصل ١٢ ص ١٤٣) ، ساعدته في رواية الأحداث المذكورة في هذا الكتاب، واليه كان الاهداء. الكتاب ليس رواية وإنما رواية أحداث لما مرت به مصر خلال النصف الثاني من القرن العشرين. أحداث عاثت فسادا في عدة دول عربية لان حكامها لم يفهموا السياسة وانشغل الأكثرية بمصالحهم الشخصية.
الاقتباس من بداية الفصل الثاني "رغم قلق الزوجين في تلك الاثناء، لم يعتبرا هذه الثورةة مأساة. فإذا كان عزل فاروق سيقضي على الرشوة، ويحمل الانجليز على الجلاء، ويحقق حياة افضل للشعب، فذلك امر إيجابي بالنسبة إلى مصر، ومن ثم لا داعي لاعتبار الأمر نهاية العالم. كانا يجهلان حينئذ أنهما مخطئان: قد لا يكون ذلك نهاية العالم بعامة، لكن الأكيد هو أنه نهاية عالم مخصوص." ص ١٤٨
جيلبرت سنويه كاتب فرنسي من اصول لبنانيه عاشت عائلته فى مصر فى النصف الاول من القرن العشرين و خرج من مصر مع عائله فى اواخر الستينات الي فرنسا و هناك اكمل حياته دارسا للموسيقي و اله الجيتار و فى الاربعين من عمره اتجه لكتابه الرواية و تخصص فى الروايات التاريخية، و خاصه التاريخ المصري، فقد كتب عن التاريخ المصري عدد من الروايات تم ترجمتها كلها للعربيه و اعمال جيلبرت سنويه منشورة كلها عن دار الجمل للنشر.
" انا ١٠٠ % فرنسي، ١٠٠ % عربي " هكذا يعّرف جيلبرت سينويه نفسه فى احد حواراته الصحفيه، عاش الرجل صباه و شبابه فى مصر و عرف لبنان ايضا نظرا لانه من اصول شاميه، كانت عائلته من الاثرياء الاجانب الذين عاشوا فى مصر فى تلك الفترة و قد تحدث خلال الروايه عن عائلته و عن " قاصد خير " اليخت النهري الذي اشتراه والده من الملك فاروق و كان فاروق كثير السهر فى هذا اليخت و من الاماكن التي زارها كثيرا و لعب القمار علي متنها اكثر. تعرف جيلبرت و هو صبيا صغيرا علي الكثير من الصفوه فى تلك الفترة، مجتمع ال 0.5% الذي كان يملك كل شيء فى مصر، نصف الدخل القومي كانت تحصل عليه تلك الشريحة الضئيله التي اغلبها من المتمصرين لا من ابناء البلد.
اختار الكاتب لروايتة عنوان " مذكرات من مصر "، اعتقد ان اختيار العنوان كان موفقا الي ابعد حد فالرواية لا تعتبر رواية تاريخية بالمعني المفهوم، فليس هناك شخصيات خلقها الكاتب و احداث ابتكرها و حركها فى ظل اطار تاريخي يتحدث عنه الكاتب و لكن الرواية هي عبارة عن خطان متوازين عن ناصر و فاروق، و بين الاثنان يظهر الكاتب و عائلته كجزء من شخصيات الرواية. يبدا الكاتب روايتة بمشهد هام للغاية فى حياة عبد الناصر، حرب فلسطين، الايام التي تشكلت فيها افكار عبد الناصر و اراءه، الظابط الصغير يشعر بالاسي و عيناه مصوبتان الي القاهرة، الهزيمة هناك و ليست هنا فى فلسطين. ينتقل الكاتب بعد ذلك الي فاروق فيتحدث عن حياتة من البداية و كيف تربي و كيف عاش حياته و كيف ارادت له الاقدار ما لم يكن فى قدرات الملك ( الطفل) يعود الكاتب ايضا الي جذور عبد الناصر منذ ولادته و تنقله مع ولاده فى اماكن عمله المختلفه و حياته فى القاهرة و اهتمامه بالسياسه منذ سنواته الاولى. النص شديد التماسك و هذا اكثر ما يبهر القاريء فيه، فالكاتب ينتقل بالاحداث بين ناصر و فاروق، يروي عن كل منهما احداث تتابع علي مدار السنوات حتي وفاه كل منهما. عائله الكاتب هي الخط الثالث فى الرواية الي جوار ناصر و فاروق فيتحدث عن والده كثيرا و عن معاناته فى ظل نظام يوليو و كيف ضيقوا عليه الخناق حتي افلس و ترك البلاد، يعطي الكاتب مساحه لاراءه الشخصية يسردها بين طيات الاحداث و له كل الحق فى ذلك طبعا و لكن للقاريء ايضا الحق فى الاختلاف او الاتفاق مع تلك الاراء. رغم ان النص ليس ضخما ( ٣٣٤ ورقة فى طبعه منشورات الجمل ) الا ان الكاتب اورد فى طيات كتابه كم كبير جدا من المعلومات، معظم المعلومات الوارده فى الرواية دقيقه للغاية بأستثناء معلومات قليله جدا، و لذلك فالعمل يفتح الباب امام من يقرا التاريخ ليعرف اكثر و يبحث اكثر علي ضوء ما ذكر الكاتب من معلومات فى طيات العمل. كما اسلفت فان للكاتب اراءه و افكاره و خلفيته الاجتماعية التي عاش خلالها و لكن الكاتب شديد الامانه فى الكثير مما ذكر فهو مثلا ينتقد موقف فرنسا و انجلترا الاستعماري ابان تاميم القناة و يري فى عبد الناصر بطلا استطاع الانتصار علي اعتي الامبراطوريات، يؤكد الكاتب علي منطق امريكا الاستعماري و انها هي من ادارت ظهرها الي عبد الناصر، فكان مضطرا لمحالفه السوفيت، يؤكد الكاتب العلاقه الوثيقه بين الشعب المصري و عبد الناصر فيروي فى احد فصول الكتاب مشاهد خروج المصريين فى ٩ و ١٠ يونيو مطالبين عبد الناصر بالبقاء مؤكدا انه كان شعورا حقيقيا و لم يكن مبتذلا، بالطبع ينتقد الكاتب السياسيات الاقتصادية لعبد الناصر ( التي تضررت منها عائلته بشكل مباشر ) فهو لا يري ان الثورة احدثت اي تحول اقتصادي او اجتماعي فى مصر بل انه يؤكد ان نظام عبد الناصر قد دمر الاقتصاد المصري بعد ان كان قويا !! يرصد الكاتب ايضا حياة فاروق بما كان فيها من استهتار و بذخ و عشق غريب للنساء و الطعام و لكنه ايضا يغوص فى اعماق الرجل محاولا فهم مشاعره و وحدته بعد ان زال عنه عرشه و تفرق من حوله الناس، حب السيطرة الذي كان يسيطر علي فاروق دائما، كراهيته للوفد و الانجليز و الشيوعيين، تعاطف الكاتب الواضح مع رجال الملك خاصه بوللى بيه الذي يدافع عنه الكاتب كثيرا علي اعتبار انه عرفه عن قرب و يري انه كان رجل جيدا و لم يكن يستحق ما جري له !! اعتقد ان الرواية تحتاج الي قدر كبير جدا من التركيز اذا كان قارئها لا يعرف كثيرا عن تلك الفترة، فكم المعلومات الوارده علي صفحات الرواية كبير للغاية، قد يؤخذ علي الكاتب انه احيانا يسترسل فى وصف سيرة بعض الاشخاص الذين لا علاقة لهم بالنص الروائي او التتابع التاريخي للاحداث، فهو مثلا يتحدث عن عشيقات فاروق فى ايطاليا بتفصيل اكثر من الازم، كما انه يروي مثلا عن مطرب عرفه فى مصر و كان يغني فى يخت ابيه و يتحدث عن حياته كثيرا بما لا يخدم النص كثيرا و لكن فى مجمل العمل فقد اورد الكاتب الكثير من الاحداث الهامه التي عرفتها مصر فى تلك الاثناء فى شكل روائي فريد، بكل امانه لقد جذبتني الرواية من بدايتها حتي نهايتها و ان كنت مختلف مع الكاتب فى بعض الاراء و ذلك امرا طبيعيا و لكن النص رائع و ترجمته ايضا ترجمه رائعه ( النص من ترجمه محمد التهامي العماري _ منشورات الجمل )
النص فى مجمله رائع، لغه الكاتب رائعه و تسلسل الاحداث عاما بعد عام، الانتقال بين خطيين متوازيين من ناصر الي فاروق و رصد حياة كل منهما فى نفس التوقيت و نفس العام، عائله الكاتب و تداخلاتها بين طيات الاحداث، يعتقد الكاتب ان عبد الناصر قد توفي فى ٥ يونيو ٦٧ و لذلك فالرواية لا ترصد تلك الفترة الهامه من تاريخ مصر و لم يتحدث عنها الكاتب بل انه ينتقل من النكسه الي احداث ايلول ١٩٧٠ حيث الازمه العربية التي داهمت عبد الناصر علي غير توقع، الروايه تنتهي بمشهد وفاه عبد الناصر الذي يصفه الكاتب فى شكل روائي بديع يتوافق تماما مع ما جري بدقه شديدة.
* معلومه واحده ذكرها الكاتب فى ص ٣٢٤ يقول ان عبد الناصر اطلق حرب الاستنزاف فى مارس ٦٩ فى سبيل تلميع صورته و تلك معلومه خاطئه كل الخطأ، فقد كانت اعاده بناء القوات المسلحه تجري علي قدم و ساق منذ يونيو ٦٧.
رواية تاريخية مميزة سردها متماسك سهل وعميق بذات الوقت برغم احساسي بميول ناصرية ولم يعطي الملك حقه بل ربما ظلمه هذه رواية دعتني للاطلاع أكثر عن الملك فاروق
■ أنا قريت كلام كتير وقليل من ناس بتهاجم الحجاب ، خصوصا من الجماعة اللي معتبرين فترة الستينات مرجع فقهي وبيقولوا إنه بما إنهم ساعتها كانوا بيمشوا بالميني جيب في الشوارع فيبقي الحجاب كده مش فرض ، بس دي أول مرة أشوف حد - وفي أول صفحة - بيقول ع المحجبات إنهم لابسينه عشان هما : " وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا " ده كمان مستعجب وبيسأل لو دول المؤمنات طب كده يبقي أمه وجدته واللي كان بيشوفهم في الشارع لابسين بدراعات عريانة يبقوا كافرات ؟؟
■ بقي معروف لناس كتير الأيام دي إنه كلمة رواية بتتكتب علي الغلاف لأغراض تسويقية بحتة وعشان يعرف يبيع لإنه لو قال إنه دي مذكرات أو كتاب تاريخ هيزنق نفسه مع ناس مبتهزرش ومش هيرحموه فبيكتب ع الغلاف رواية عشان يهبد براحته - وعشان الضرورة الدرامية طبعا - وعشان ميضطرش يحط مصادر موثّقة ، وعموما حتي لو حط فبتوع كتب التاريخ غالبا مبيقروش روايات وبيفضل اسمها رواية تاريخية لا تثير اعجاب حد إلا الفئة اللي غالبا مبتقراش غير الروايات
■ الكتاب اللي مكتوب علي هيئة الرواية المفروض إنه بيتحرك بين خطين رئيسيين الأول هو حياة الملك فاروق من وهو طفل لحد موته والتاني هو حياة البكباشي عبدالناصر اللي كان واضح من أول صفحة في الكتاب إنه مقدّر ليه يبقي زعيم هذه الأمة ، شخص مولود ومعاه هموم مصر والأمة ومعاه برضه تبريرات لأي حاجة وكل حاجة بيقررها ، والناس موافقة حتي لو عمل فيهم البدع ، حاجة كده شبيهة بمذكرات أحمد فؤاد نجم لما قعد يوصف مدي الظلم والقهر اللي عاشه في عهد عبناصر لدرجة دخوله المعتقل ، ورغم كده بكاه يوم لما مات وكتب فيه شعر كمان متفهمش ازاي
■ الكتاب هنا فشل يبقي كتاب تاريخ لأن مادته الأساسية منقولة من الإذاعات والجرايد والكتب والدعايا الخاصة بالنظام الناصري لنفسه - وما أدراك ما اعلام عبدالناصر اللي مكنش فيه فيسبوك أو تويتر يفضحهم ويسجلهم خطاياهم - واللي كان بيتحكم في كل كلمة بتتنشر ، بخلاف انه المؤلف اللي هو صوت الراوي في الأساس هو ابن صاحب أشهر صالة قمار في مصر كان بيسهر فيها الملك فاروق نفسه ، لا وغير كده فرنساوي فالدنيا رايحة منه شمال خالص ومن كل الاتجاهات 😁😁
■ ده غير إنه في خلط شديد جدا بيحصل في نقل المعلومات وفي عدم تمييز بين الحقيقي والمزيف ، وأغلب معلوماته مغلوطة منقولة من اللي اتكتب في وقتها بدون أي توثيق أو مراجعة - حاجة كده زي ماتعمل كتاب عن اللي حصل في ٢٠١٣م وتذكر فيه بوستات الفيسبوك بتاعة مرسي راجع والسيسي مات وده بديله ومن غير أي مناقشة - ومصدر كتير منها أبوه صاحب صالة القمار اللي اتضرر من قرارات الثورة تجاه الأجانب وأصحاب رؤوس الاموال ، والراجل اللي اسمه بوللي رفيق الملك فاروق
■ يعني مثلا معروف لأي قارئ لغير الكتب المدرسية في فترة الحكم الناصري إنه مكنش في أسلحة فاسدة في حرب ٤٨ أو الأسلحة الفاسدة موصلتش الجبهة ومكنتش هي سبب الهزيمة زي ماهو قال ، وعبدالناصر مش هو اللي سمي التنظيم اللي اسمه اتغير كذا مرة ، ومبادئ التنظيم ال٦ مكنتش واضحة ليهم ليلة الانقلاب أصلا عشان يقول إنه عبدالناصر رايح يشرحها هو وعامر لنجيب عشان يضموه ليهم
■ زود بقي علي كل ده الاسترسال الجانبي في حكي غير دقيق لسير الأشخاص المحيطين بفاروق وعبناصر فأغلب قصص الكتاب غير واقعية وحكايات مصدرها بوللي رفيق فاروق اللي صحافة عبدالناصر قالت في حقه ما قاله مالك في الخمر ، ومعلومات علي شاكلة إنه فاروق كان مدمن قمار ونسوان وإنه اللي حرق القاهرة هما القمصان الخضر أو مصر الفتاة والاخوان والشيوعيين والشعب المتذمر نفسه اللي استغل الفوضي
■ علي مستوي الرواية التاريخية فالرواية/الكتاب فشلت لأنها من الأساس مش رواية وإنما مجرد مجموعة ذكريات - مش مذكرات حتي - شخصية كتبها صاحبها من الذاكرة أو نقلها من حاجات عاصرها أو قرأها أو سمعها من حد من اللي عايشوا الأحداث بأسلوب حاول يكون أدبي لكنه كان بيحكي بطريقة عادية جدا ومتقدرش هنا تلوم الترجمة اطلاقا
■ المؤلف فرنسي فطبيعي يطلع منه حاجة زي كده ونادرا ما هتلاقي عند العالم دي حاجة عدلة في السنين الأخيرة ، والمؤلف ده مثلا يعد مثال اسوأ وأقذر بكتير من ابراهيم عيسي ، عيسي آخره جاب في روايته الهضيبي وهو بيطلب من عبدالناصر يفرض الحجاب ع الناس فعبناصر قصف جبهته إنه بناتك مش محجبات يامولانا يبقي إزاي أفرض الحجاب ع المصريات ، إنما ده هنا بيقلك المحجبات في آذانهم وقر وعلي قلوبهم أكنة
■ تلت الكتاب الأخير هو الأسوأ علي الإطلاق حيث فاروق لم يكن إلا شخص ماشي ورا شهواته عايش علي هبات ملك السعودية بياكل حلويات معمولة بخمرة ومكنش ناقص إلا يقول كان بيتغدي ب٤ آلاف جنيه بط ، أما عبدالناصر فمكنش وحش خالص ونيته كانت طيب ، هو آه غلط في اليمن غلطة عمره بس مصر قبل النكسة كانت بتحكمها عصابة يتزعمها حكيم وعبدالناصر كان مجرد راجل طيب ملوش دعوة بتأسيس دولة الرعب والمخابرات
■ وراح خاتمها بمشهد هزلي فيه شمس بدران دخل مكتبه يهدده عشان يخلي عبدالحكيم عامر يبقي رئيس وزرا جنب كونه قائد الجيش ، ده غير إنه رؤيته العامة إنه خطايا عصره آه حصلت كلها بس هو حد كويس ونيته كانت خير فنعديها عادي ياجماعة زي فؤاد نجم ما عمل او زي الابنودي ما كتب في ٢٠١١م آن الأوان ترحلي يادولة العواجيز ورجع أيد الدولة دي وهي بتفرض سلطانها تاني ع البلد
■ الكتاب/الرواية في مجمله أراه مما لايؤخذ منه أي تاريخ ويعتبر ضعيف القيمة فنيا وأدبيا آفته هي آفة أغلب المترجمات في أيامنا هذه: مجرد بضاعة رديئة حقوق ملكيتها رخيصة علي قد فلوس الناشر ومترجم لا يجيد انتقاء ما يستحق ان يترجم ليعيش
استمتعت بقراءة هذه الرواية التي تحكي عن فترة مهمة و حاسمة من تاريخ مصر الحديث( وقد قمت بمراجعتها على قناتي ) ، فالكاتب الفرنسي ذو النشأة المصرية ، جلبرت سينويه ، كتب عن التفاصيل اليومية و الجانب الإنساني لشخصيات طالما أسيء فهمها من طرف الإعلام الجماهيري القائم على التبسيط و التشويه ، فشخصية الملك فاروق رغم ما فيها من عيوب ، إلا أن الإنسان لا يملك إلا أن يعجب بحكمتها و حبها لمصر ن ففترة حكمه إذا ما قورنت بما صار عليه البلد زمن الضباط الأحرار ، كانت فترة تنوير و حضارة و تنظيم و إشعاع و جمال ، بينما صارت مصر بلاد الفوضى و الفساد المرضي و االرشوة و الإستبداد باسم الشعارات البراقة ، فالثورة لم تحمل إلى الشعب سوى مزيد من المأساة و صفحة سوداء من الهزائم و التخلف و المعيشة الصعبة . في كتابه/ روايته «البكباشي والملك الطفل – مذكرات من مصر» يبدو تاريخ البلاد كأنه طُرق بمطرقة تركته يترنح حتى الإغماء، ما بين غيبوبات عدة واستعادات ضبابية للماضي، للملكية والجمهورية، للفقر والغنى، لتعلم الملك في مدارس الاتيكيت في سويسرا وبريطانيا، وبين تشكل الوعي العروبي لرئيس جمهورية مصر المقبل، الذي تربى ما بين الصعيد، والقاهرة وعاش مراحل الفقد كاملة، وارتجف قلبه في يتم الأم، وتعب من التنقل الدائم للأب في الأحزمة العمرانية للمدن البعيدة. وأنت عندما تمسك كقارئ متمرس للأدب برواية تاريخية، وتُقلق مكانها الآمن على رفوف المكتبات، سيكون على تلك الرواية تعلّم الكثير، إن أرادتْ التقاط قارئ الأدب الفظ، الملول الذي يسكنك، سيكون عليها أن تفلت المفصل التاريخي الذي ارتقت عليه لتشكيل حكايتها، وتتّبع دفق الأزمنة بفوضاها وتفاعل شخصياتها، وترك الحتمية التاريخية لتلعب على هامش السرد، لمصلحة تعملق التفاصيل، وتمركز المعنى في عمق بؤري لا يسكنه الحدث التاريخي، بل يشكل خلفيته فقط، سيكون عليها أن تترفق قليلاً، قبل الانبهار والتجمّد أمام الحقائق، وتسترخي بشكل أكبر لتحكي عن البعد الآخر، عن الإنساني، عن خفقان القلب والشغف، والتلكؤ عند حواف المشاعر، عند الخوف والحب. والحكاية هنا هي حكاية مصر وملكها، وسيكون هنا الملك الطفل هو فاروق الذي ابتلعه دهاء الانكليز، وقهرت كرامته، وتمّ التحكم بقراراته، وفرض الحصار على روحه التي تمرّدت كمنعكس مكانيكي عند إهدار الكبرياء. أما البكباشي هنا، فهو جمال عبد الناصر، الرئيس الحالم/ المخلص الذي وجد ضالته، وإلهاماته، عند معلمه الروحي/ مؤلف طبائع الاستبداد والدراسات العديدة لمشاريع النهضة المسطّرة برؤية هائلة الوضوح للحداثة العربية، عبد الرحمن الكواكبي. في روايته هذه، نراقب الحكاية وهي تتدفق بين سيرة رجلين، بين مراهق لا يشفى، حاكم مرتجل لمصر، هجين الأصول، تركي، ألباني، ومزيج مريب لدماء مختلطة، الملك «الطفل» الذي ورثها كتركة فظة من مشاكل سُمّي الملك فاروق، وبين ابن حقيقي، مقمّر بشمسها آتٍ من نهرها العظيم، من سمرة لونها وطين تِرعها المعشق بالخصب والحنين، سمّته القلوب جمال، جمال عبد الناصر، ستكون الحكاية بين ملك وبكباشي، بين الاسم الذي ارتعشت له قلوب ملايين العرب، واسم ضُرب مثلاً بالتهتك والسمنة وتخمة الرغبات، سنكون هنا واقفين بين ضابط بروح قيادية قليل الكلام، غير باسم، لا يتعاطى الحشيش، الرذيلة الفضلى لأهل مصر، وكيفهم المتداول، الشاب الوسيم، طويل القامة والظل، المهيمن، الوطني، العروبي، الذي ذبحته حرب فلسطين وخسارة البلد المغدور بالخيانة وفساد الأسلحة ونتف الجثث لرفاقه في حرب 1948، وبين الملك فاروق، كائن متردد لزج وشهواني بأداء جنسي فقير فضحته المحظيات، ملك طفل، برغبات مراهق، وجد نفسه متورطاً ومنقاداً، وهالكاً في حكم بلد فاضت على قامته المتقلصة بالرعب، والمرهقة بالنزوات والتردد وقلة الخبرة. لا تنسو زيارة قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCo3E...
This entire review has been hidden because of spoilers.
** ماكان يتطلبه التاريخ منه يتجاوز طاقته...لم يكن يملك الاختيار بين الشعور الصارم بالواجب ومتعة الطيش. .لم يكن بوسعه الاختيار **
الجناة والمجني عليهم في التاريخ
**لقد قال مصطفى كامل لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ولكننا نجد الآن حياة مع يأس ويأسا مع حياة لقد انقلبت الآية ياخي فرجعنا الي الوراء **
أن التاريخ يكتبه المنتصرين ويصدقه الحمقى ويمجده المتملقين. ...سواء كانت جاني أو مجني عليه فقد أصبحت جزء من التاريخ ...إن كنت اليوم جاني فغدا ستصير مجني عليه فلعبة السياسة والحرب والثورات لم تدوم في يدك وستنقلب عليك ...إنها دائرة روليت ونحن الشعوب التي نشاهد قادتنا يلعبون ويجربون حظوظهم ينتصرون ويذوقوا طعم الهزيمة ونحن نهلل فرحا أو نبكي حسرة. ..
**تاريخ الثورات حافل بسوء الفهم من هذا القبيل. ..ذلك أن الشعب يصدق الوعود المعسولة لكنه يكتشف ذات يوم بشدوه أن الفجر الذي توهم انه طلع لم يطلع **
جيلبرت سينويه. .ذلك الكاتب الفرنسي الذي رغم رحيله عن مصر منذ أن كان في التاسعة عشر من عمره كانت هي شغفه. ...شغفه بالتاريخ وخاصة التاريخ المصري وتاريخ الشرق الأوسط وقدرته علي قولبته في صيغة روائية متماسكة صلبة جعلته من أفضل الروائيين المتحدثين عن التاريخ حاليا ...رغم امتلاكي لمجموعة الأعمال الكاملة للكاتب إلا أنني عندما قررت البداية في القراءة له جذبني اسم ذلك العمل وجذبتني أيضا الحقبة التاريخية التي يتحدث عنها التي نراها دائما ضبابية مشتتة....
**أن الطريق الي السلطة سالكا وهو نفس الطريق الذي يقود إلى القمع أيضا **
**ليكون المرء سياسيا يكفي أن يعرف ما يريد الشعب ويهتف بصوت أعلي منه **
مصر ما بين ملكية فاروق (ذلك الملك المدلل ضعيف الشخصية والمهتم بشهواته وملذاته ) وبين جمهورية ناصر (ذلك البكباشي الصارم ذو الكاريزما الجماهيرية ) ...مصر مابين حرب فلسطين وحريق القاهرة وانقلاب الجيش علي الملك وتاميم القناة والعدوان الثلاثي ونكسة 67 ....لم تكن فترة هينة علي المصريين ولكنها قد مضت ويجب أن نراها بوضوح حتي نحاول أن نتجنب أخطاء الماضي. ..
**اليوم علي كل حال ليس من المستحب أن يجهر المرء برأيه في شوارع القاهرة، ومن ثم يتواسي الناس بين جدران المنا��ل وفي عتمة المقاهي بتبادل النكات التي سمحت للعامة بالاستمرار في الحياة رغم الجوع والخوف كما لو أن كل هذة المصائب لا تعنيهم **
اعجبني في العمل ...طريقة السرد في فصول قصيرة ...واعتماد الكاتب في سرده على أكثر من مرجع تاريخي وشخصيات متعددة. ..الجزء المتعلق بشخص جيلبرت نفسه وحكاية عائلته حتي سفره الي فرنسا. ..الكاتب كان ملم بما يتحدث عنه بالظبط وحاول أن يتحدث عن كل الجوانب دون أن يغرق في دوامة الإسهاب والملل والخروج عن القالب الروائي...فجعل التاريخ ممتعا ومؤلما كما كان دوما
**انتهى كل شيء...لن يأتي ذلك النذل لامبسون بعد الآن ليعذب روحه ..ولن يشغل الوفد ولا الإخوان المسلمون ولا الظباط الأحرار لياليه...لم يبكه أحد تقريبا **
التقييم النهائي 4 نجوم من 5 ومن لم يقرأ لسينويه من قبل فقد فاتته متعة لن يجدها سوى لديه
الكتاب .. مذكرات من مصر كتبها جيلبرت سينويه، وهو روائي فرنسي من أصل مصري اختص في كتابة الرواية التاريخية .. إنها مذكرات تاريخية عن حياة جمال عبدالناصر والملك فاروق، وما آلت إليه أوضاع مصر السياسية والعسكرية بعد القضاء على الملكية وقيام الجمهورية بعد نجاح الثورة التي قادها الضباط الاحرار يوم 23 يوليو 1952م.
الكتاب يسرد لنا تفاصيل حياة عبدالناصر وفاروق قبل وبعد الثورة، إلى أن توفي كلاهما، وفي خلال هذه التفاصيل ينقل لنا الكاتب بعض الأحداث التي تخصه هو وأسرته إبان حكم عبدالناصر. ويبدو أنه وأسرته لم يكونوا راضين عن القرارات الاقتصادية التي كان يصدرها عبدالناصر، والتي أدت بالأسرة في الأخير إلى الرحيل عن مصر في اتجاه لبنان.
في هذه المذكرات يروي لنا الكاتب كيف استطاع عبدالناصر بدهائه السياسي إزاحة كل خصومه من طريقه حتى يصل بعد ذلك إلى قمة السلطة، ومن ثم تحكمه المطلق في مصر بقبضة من حديد، لم يكن بسطاء الناس يلحظونها، بفعل التهييج الإعلامي الذي كان سائدا، وكذا من خلال الخطب الرنانة والشعارات الملهبة التي كان عبدالناصر يلقيها بين الفينة والأخرى على الجماهير، حيث كان لها مفعول خطير في إثاره عواطفهم وزيادة تعلقهم بسياساته.
لكن في الخفاء كان عبدالناصر يدير آلة جهنمية يتحكم فيها جهاز مخابراته، تعمل على إسكات كل صوت معارض، وفي ذلك يقول المؤلف : " رغم أن الثورة كانت وراءنا، استمرت المخابرات التي أنشأها عبدالناصر تحصي على الناس حركاتهم وأنفاسهم، ولا سيما من ترتاب بهم. وقد كان أبي منهم. كانوا يفحصون كل الرسائل التي نتلقاها من الخارج، ويلصقون عليها شريطا أحمر كتب عليه: ( فتحته الرقابة)، كما أنهم كانوا يتنصتون على خطنا الهاتفي بالطبع. " ص: 288
وللتعبير عن فشل سياسات عبدالناصر الاقتصادية والاجتماعية ، يقول المؤلف : " وفي سنة 1964 أفلس أبي، ذلك أن معظم الأسر المصرية اليهودية والمسيحية الثرية اضطرت إلى الهجرة إلى فرنسا أو كندا أو الولايات المتحدة أو لبنان. انهار اقتصاد البلد. " ص: 291
" لقد صارت مصر في عهد عبدالناصر دولة مجنونة ". ص: 290. هكذا يصدر المؤلف حكمه النهائي على فترة حكم البكباشي الذي صار رئيسا.
الكتاب غني بالمعلومات المهمة التي جمعها المؤلف من مصادر مختلفة، وهناك معلومات أخرى سجلها من خلال معايشته للأحداث في تلك الفترة.
البكباشي والملك - الطفل الكاتب : جيلبرت سينويه (فرنسي) المترجم : محمد التهامي العماري سنة صدور الكتاب : ٢٠٠٦ سنة صدور الكتاب بالعربية : ٢٠١٥ "وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجردًا من أي غاية، وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف؛ لأن هذا ليس في صالح مصر، وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس.." • هذا النص جزء من البيان الأول لثورة/انقلاب ٢٣ يوليو الذي أذاعة الرئيس محمد أنور السادات.. - كتاب مأسوي بكل ما تحمله الكلمة من معني، علي المستوي الشخصي القريبين مني عارفين مدي كرهي للحكام العسكريين وعلي رأسهم (جمال عبدالناصر) لكن من باب الأنصاف الي بحاول أرغم نفسي عليه دايمًا ان الكتاب ده غير شوية من نظرتي لجمال عبدالناصر برغم ان مرجعية الكاتب التاريخية كانت معظمها كتب خطّها عبدالناصر والسادات وأعوانهم الا اني فعلًا نظرتي ليه اتغيرت، الكتاب ناقش سياسة عبدالناصر الخارجية ونادرًا ما تطرق لسياساته الداخلية (والي تعتبر اساس كره الكثيرين لفترة حكم عبدالناصر)، وسياسة عبدالناصر الخارجية وتعاملاته مع ملفات مهمة جدًا أثرت ف التاريخ الأقتصادي والعسكري والسياسي لمصر أثبتت انه كان كتير بيتورط او بيُدفع دفع للوقوع في المشكلات دي (ده مش مبرر بالنسبالي، لكنه عُذر اقبح من ذنب).. - اعتقد ان الكتاب كان مُجحف جدًا في حق الملك فاروق لأنه صوّره في صورة (الملك الطفل) المغلوب علي أمره، وركز بشكل كبير علي علاقات الملك النسائية ونزواته اكتر بكتير من التركيز علي سياساتة وعلاقاته الدولية وفترة حكمه.. حاولت وانا بكتب الكلام ده ألتزم الحيادية التامة وأنحي مشاعري تجاه عبدالناصر.. لكن برغم تعاطفي معاه، ده لم يغير من نظرتي شيء بخصوص حكم العسكريين.
بأسلوب يجمع بين السرد التاريخي والروائي ثم شذرات من السيرة الذاتية كتب المصري الفرنسي جيلبرت سينويه كتابه البكباشي والملك- الطفل يمشي الكتاب الذي له عنوانا فرعيا هو مذكرات من مصر في خطين متوازيين هما خط فاروق وخط جمال عبد الناصر ونقطة البدء هي حرب فلسطين.. ويستمر الحكي المنساب كروايات الواقعية السحرية والكاتب الذي يتضح بين السطور حبه الجم لمصر ولأيام صباه حيث كان يمتلكك أبوه مطعم وملهى هما في الأصل عوامة اشتراها من الملك فاروق ترسو على النيل لتستقبل علية القوم يصور حياة الملك وأسباب ضعفه ثم حياته اللاهية والصاخبة في المنفى وكذلك التحولات والانقسامات والتطورات التي حدثت في مجلس قيادة الثورة ومنها مثلا صراع السلطة بين نجيب وناصر فبينما أعلن نجيب قيام الانتخابات أوقف داعمون ناصر حركة المواصلات القاهرة وسار اتباعه في الشوارع وهم يهتفون (لتسقط الديموقراطية.. تسقط الحرية!) و (لا أحزاب لا برلمان) ثم حملوا ناصرا وطافت به الشوارع وعندها علم نجيب أنه انقلاب على الانقلاب جرى إلى قصر الطاهرة حيث يسكن الملك سعود طالبا حمايته من ناصر. كذلك دعم الحكومة الأمريكية الثورة بمبلغ ثلاثة ملايين دولار والتي حسب قول المؤلف تم إنفاقها في إنشاء برج القاهرة. كما عرج على التداعيات الكارثية لعمليه تأميم المصانع والشركات على الاقتصاد المصري وغيرها كثير من حكايات هذا الزمن العجيب الذي ما زلنا نتعرقل في تداعياته وتبعاته تعزز أهمية الكتاب أنه من كاتب فرنسي، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، بالإضافة أن الكتاب سلسل رغم ما يحمل في طياته من هم وحزن.
كتاب تاريخي بطريقة روائية باسلوب جيد عن فترة الملك فاروق والرئيس جمال عبدالناصر وعلى الرغم ان المؤلف شاهد عيان في طفولته حيث عاش في مصر في طفولته الاوليه قبل انتقاله وعائلته الى فرنسا في نفس الفترة لكننا لسنا ملزمين برؤيته للاحداث في تلك الفترة التاريخية وعلى الرغم من بذخ الملك فاروق وانه تولى الحكم صغيرا الا انها كانت فترة زاهية من تاريخ مصر اقتصاديا وثقافيا وعلميا وفنيا ولكن لننظر الى فترة عبدالناصر لنكتشف ماارتكبه هذا الرئيس بحق مصر : ١- الغاء الديموقرطية تماما بشهادة الكتاب ٢- التفريط في سيناء وايضا قبل ذلك السودان ٣- تدمير الاقتصاد المصري وتحويل مصر من دولة دائنة الى دولة مدينة وبشهادة الكتاب الغاء كل مواطن القوة في الاقتصاد المصري ٤- هروب الكفاءات ورجال الاعمال الناجحين واستبدالهم بضباط لا يملكون الكفاءة ولا الخبرة في ادارة ادارات الدولة والقطاع الخاص ٥- اضعاف التعليم العام والعالي في مصرفبعد ان كانت جامعة القاهرة تضاهي كبرى الجامعات في بريطانيااصبحت جامعه تخرج خريجيين غي مقبولين في انحاء العالم
هو اقرب الي كتاب تاريخ منه الي رواية، ومع ذلك فهو ليس في جدية كتب التاريخ وجفافها وليس ايضا في براءة كتب التاريخ التي حفظناها في دراستنا، الكتاب ممتع جدا وغني بالتفاصيل والمشاهد الحية كما انه مكدس بالمعلومات بدون ان يكون مملا ، في الكتاب بذره روائية تتمثل في قصة الراوي الشخصية لكن للاسف لم يحسن سينويه استغلالها وتم اختصارها بشدة لاعطاء الاولوية للاحداث السياسية.. وضح لي الكتاب كثير من الحلقات المفقودة بالنسبه الي في تاريخ مصر المعاصر.. ولعل افضل ما فيه هو تعامله مع الشخصيات التاريخية تعامل منصف باعتبارهم بشر بعيدا عن الباسهم ثياب الملائكة أو الشياطين
رواية تاريخية - إنسانية من أروع ما يكون، ووصفتها "بالإنسانية" لأنها لم تقتصر على الوصف التاريخي فقط لتلك الحقبة، بل إنها جعلتني أغوص عميقًا داخل النفس الإنسانية وعقد المقارانات في محاولة لفهم ذلك التعقيد. هذا الملك العربيد الذي يرتاد الملاهي الليلية لكن لا يشرب الخمر لأن دينه ينهاه، يلعب القمار حاملًا مصحفًا صغيرًا في جيبه، يعاشر النساء لكن يصلي خلسة في الحمام، ما هذه الفوضى وما هذه التضادات! جعلتني أيضًا أغوص داخل نفس هذا الشاب البسيط ابن البوسطجي كيف انتهى به المطاف ليصبح زعيمًا لأمة بأسرها، وكيف انطفأ نوره بهذه الكيفية.
تاريخ بشكل روائي ...رائع ... فكرة وضع قولبة الرواية علي الكتب التاريخ او الفلسفة علم النفس فكرة مهمة ..عم نيتشة لما عملها في زرادشت كتب علي اول الرواية (كتاب للجميع ولغير احد)بعيدا عن الشق التاني للجملهه الرواية فعلا بأمكانها انها تخلي اصعب العلوم كتاب للجميع ودة مميز لان الفترة دي كانت محتاجة رواية لانه اكتر فترة تناولتها كتب التاريخ اما بملل شديد او بتعريص للناصرية او للملكية الرواية مميزة فعلا
من غرائب تلك الفترة التاريخية أن يؤرخ لها ابن كهربائي القصر الملكي الذي عينه فاروق مستشارا له. صحيح أن الفساد كان مستشري في عهد فاروق خصوصا في أواخر الملكية لكن الكتاب صوره كأنه شيطان و عبد الناصر ملك منزل من السماء وكذلك تبني الكتاب وجهة النظر الناصرية بأن كل كوارث عبد الناصر إنما كانت بسبب من حوله و هو كان فقط ضحية لهم و لمجريات الأمور.. لا أعلم سببا لتسمية الكتاب رواية فهو أبعد ما يكون عنها ربما يكون مهرب لكثير من التفاصيل التي ليس لها توثيق أو مصادر تاريخية.
هل ينبغي أن توصف بأنها رواية تاريخية؟ بعدما انتهيت من قراءتها، أعتقد أنه ليست رواية، ولا تاريخية. فبنيتها أقرب إلى أن تكون ذكريات لأحد أفراد حاشية فاروق، وتداخل معها ذكريات أخرى لعبد الناصر. فهناك خطان متوازيان في هذا العمل، سيرة حياة فاروق، في مقابل سيرة حياة عبد الناصر، لكن المشكلة إن العمل يفتقر إلى الدقة التاريخية، فلم يتعب سينويه نفسه – وهذا ليس عهد قارئه به – في البحث عن بيئة أحداثه ولا بنية شخصياته. ليست أفضل أعمال سينويه.
ليست رواية بمفهومها ومعناها الفني بل هي كتاب يوجز فيه الكاتب حال مصر في نهايات الحكم الملكي وبداية ثورة 23 يوليو حتي حرب النكسة ...لا يوجد فيها جديد هي عبارة عن مجموعة من الاحداث التي سجلت في عديد من الكتب التي تؤرخ لهذه الفترة وضعها الكاتب بجانب بعضها بطريقة سردية فقط
بصراحة الكتاب ممتع و خصوصا انو عبيحكي عن احداث تاريخية، بطريقة سلسة ، بس شفنو منزاح اكتر لعبد الناصر ، لازم الواحد يقرا شي عن تاريخ مصر بالخمسينات ،ليقدر يقيم بشكل ادق الوضع