What do you think?
Rate this book


189 pages, Paperback
First published February 2, 2016
أما قبل، فإن الظلام في العالم متجلٍّ إلى حد بعيد، و إن الإنسان لعالَم بذاته، فالظلام فيه مكشوف كذلك، و سواد هذا الظلام هو ما سبب قبل كل شيء ظلمة العالم الأكبر، و إنه لإثبات لأن كل منّا يحمل في عقله أشرس الوحوش، فإما يفلت هذا الوحش فيغزو قلبه، أو يتصدى له حد الإرادة مُنتجًا قلب ملاك و عقل شيطان في نفس الشخص.
و أما بعد، فإن الإنسان، ذلك المخلوق الكئيب المظلم، ليس له سوى السخرية مما يمر به من مصائب في طريقه ليبلغ ما يريد، دون أن يفقد حد الإرادة فعاليته، و غالبًا فإن القراءة توصله لهذه النقطة، مع التذكير بأن الكتب ليست الأشياء الوحيدة التي تُقرأ.