القوس العذراء وقراءة التراث

by محمد محمد أبو موسى

51 pages, Unknown Binding

About the author

محمد محمد أبو موسى (ولد 1356 هـ/ 1937 م) عالم لغوي مصري، وبحَّاثة أديب، وأستاذ البلاغة في جامعة الأزهر بمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، يلقَّب بشيخ البلاغيين العرب. وهو عضو في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وله دروسٌ أسبوعية يلقيها في جامع الأزهر في البلاغة وعلوم العربية.

ولد أبو أحمد، محمد محمد حسنين أبو موسى يوم الأربعاء 22 ربيع الآخر 1356هـ الموافق 30 يونيو 1937. نشأ الأستاذ محمد أبو موسى نشأة دينية في قرية من قرى محافظة كفر الشيخ تسمى قرية الزوامل بمركز دسوق، حيث التحق بالأزهر الشريف وتدرج في مراحله الدراسية بداية من معهد دسوق الديني التابع للأزهر حتى تخرج في كلية اللغة العربية عام 1963، وكان من أوائل الكلية فعُين معيدًا بها، وحصل على درجة التخصص الماجستير في البلاغة بتقدير ممتاز من الكلية نفسها عام 1967، ثم حصل على درجة الدكتوراة في العام 1971.

Reviews

[Sara Limona · Rating 4 out of 5]

مستلهمًا من قراءة الأستاذ محمود شاكر لقصيدة الشماخ بن الضرار التي أخرج منها رائعته (القوس العذراء) وضع الشيخ أبو موسى هذه الرسالة ليبين المنهج الذي يجب أن يتبع في قراءة التراث. يقول الشيخ في مقدمته: "وقد رأينا في هذه الرسالة -مشيرًا إلى القوس العذراء- طريقًا قويمًا لهذا الباب، وكأن الأستاذ شاكر شقَّ هذا الطريق وصيره مستتبًا لاحبًا في هذه الرسالة، وأحسب أن هذا من مقاصده." فالورقات هذه على قلة عددها تجمع بين اثنين لا يستطيع الإنسان أن يضيع من حديثهما كلمة.

القوس العذراء عجيبة من العجائب؛ من أي باب دخلتها وجدت ما يغنيك -ولا أقول هذا مبالغة بل غرامًا، أربع سنوات منذ أول قراءة لها ولم ينفد عطاؤها بعد-، ومتى سمعت عنها من غيرك وقفت مندهشا مما رآه فيها؛ وهذا ما حدث في هذه الرسالة البديعة التي خطها أبو موسى -رضي الله عنه-. تتبع الشيخ كلام الأستاذ، وأطَّره، وأبرز إشاراته وإلماحاته، واسترشد به نحو غايته؛ كيفية قراءة التراث. وأزعم أن نفس أبي موسى قريبة من نفس الأستاذ، وأعلم- يقينا- أن همهما واحد، فكان يسيرا على الشيخ أن يخرج الدرر من كلامه- التي قد خفيت على غيره-، وأن يضع القوس العذراء- كالعادة- في الموضع الذي تستحقه؛ الدهشة والعجب.

صفحات بديعة بديعة.

[Mohamed Elaskary · Rating 4 out of 5]

في دعوته ليس فقط إلى مُجرَّد القراءة التقليدية للتراث ومحاولة الاستيعاب، بل للإبداع في ذلك، ينتقد الدكتور محمد أبو موسى أحد الأساليب الشائعة في تناول التراث، والذي يصطنعه كثير من أهل العلم، وهو أن نطالع ما عند الناس -الثقافات المختلفة- ثم نعود إلى تراثنا نتلمّس ما يمكن أن يكون شبيهًا بهذه الأفكار، سواء أكان الشبه مقاربًا، أو مما نتأتّى له بشئ من الحيلة. يرى أن هذا المنهج، وإن كان يُرضي غرورنا فليس لنتائجه قيمة علمية، لأن العلم لا يتقدم بهذا قيد أنملة. جدير بالذكر أيضًا أن كثيرًا من الأفكار التي نقول (عندنا مثلها) سرعان ما ينبذها أصحابها، ويتجاوزونها، ويأتون بشئ جديد. وللأسف فقد استهلكت هذه الطريقة جهودًا كثيرة من كُتّابنا.

انظر إلى محاولات استخراج التجربة الشعرية، والوحدة العضوية، وأخيرًا البنيوية والأسلوبية، وقلَّ أن تجد كاتبًا في الأدب ونقده لم يحاول أن يتلمس أشباهًا لهذا الفكر في تراثنا. والصواب هو أن نستخرج من تراثنا ما تهدينا إليه عقولنا، وافق الذي عند غيرنا أم لم يوافق، المهم أن يوافق صريح عقولنا، وأن نرضاه ونستحسنه نحن، بعيوننا، وعقولنا، وأن نجد فيه كفاء لحاجتنا الفكرية والأدبية، وهذا مطلب عزيز، وإنما يُنال بالصبر والمجاهدة.
وقد تبقى الفكرة في الكتب صامتة خرساء وتبقى على ذلك دهورًا حتى تلامس عقلًا حيًّا صادقًا يحمل بين جنبيه هذه الهموم الشريفة، فيستخرج منها أزكى ما يستخرج وأنبله.

يرى الدكتور محمد أبو موسى أن علينا أن نعود إلى كلام الكبار من العلماء الأوائل، وأن نُطيل النظر فيه غير مستهدفين استيعابه فقط لأن الاستيعاب وحده لا يقدّم ولا يؤخر فيما نحن فيه، وإنما لنستخرج خَبأه، ونبعث الفكرة من وراء الفكرة، ونستل الخيوط المُضمرة من غيبها، ونمدها لننسج كلامًا آخر هو منها، ولكنه غيرها.
وهكذا فعل الكبار.. ومنهم الأستاذ محمود شاكر عندما قرأ أبيات الشماخ وقام بكتابة (القوس العذراء) ناشرًا فيها ما طواه الشماخ وأضمره، وفصّل وأضاف، وأكمَل، حتى صارت هذه القصيدة أحفل وأشمل، وهنا يصف الدكتور محمد أبو موسى أسلوب الأستاذ محمود شاكر بأنّه: يتميز بالعروبة التَّقية، المُتْقنة المصقولة، ترى في كلماته أنَفةً وعِزَّةً ، وشُموخًا، وتراها تجري في بيانه وهي حفيّة به، لأنه أجراها على سليقتها، واستخرج منها زهوها، وبهاءَها، وشرفَ بيانها، وجلال نغمتها، وحكمة دلالتها.

[Mohamed Rawash]

ويتميز أسلوب الأستاذ شاكر بالعروبة التَّقية، المُتْقنة المصقولة، ترى في كلماته أنَفةً وعِزَّةً ، وشُموخًا، وتراها تجري في بيانه وهي حفية به، لأنهُ أجراها على سليقتها، واستخرج منها زهوها، وبهاءَها، وشرفَ بيانها، وجلال نغمتها، وحكمة دلالتها.
د.محمد أبو موسى.

[سماء ذات ديم · Rating 5 out of 5]

مذهل

[Antar Jabareen · Rating 4 out of 5]

رسالة قصيرة تبث الطلب في تجديد التراث من خلال التراث. وليس بإماتته. فالأقدمين أخرجوا من العلوم علوماً. ولم يقولوا ليس هناك جديد. ولا يجب أن ننظر للتراث نظرة احتقار وتركه والذهاب للتغريب. لا يجب أن نبدل جلدنا وننسى إرثنا وتراثنا. وكانت القوس العذراء مثال لتجديد وشرح لابيات الشماخ في وصفه وتحدثه عن قوسه.

[Mohamed Ashraf · Rating 5 out of 5]

قلّما تحصُل في بيان أئمتنا الروعةُ الموجَزة، ولكن شُعاعان من قبس الحياة التقيا في غيم الموت الذي يملؤنا، فإذا بهذه الرسالة على صغرها تحوي من المعاني جليلُها في إيجازٍ وروعةٍ بالغين.

رحِمَ اللهُ أبا فِهر، وأطال عُمر شيخ البلاغيين محمد محمد أبو موسى

[Asma · Rating 4 out of 5]

هذه رسالة على كتاب " القوس العذراء" لمحمود شاكر يقول فيها أن ما فعله محمود شاكر هو المنهج الذي يجب اتباعه في النقد الأدبي اليوم، منهج لا يكتفي بالتعليق مدحا وذما على النصوص الأدبية بل بالتوغل فيها وإنهاك العقل بها، وهذا ما يوجب علما كعلم شاكر بل أكثر في كل نواحي اللغة

[صَبا · Rating 5 out of 5]

" انبثاق الجديد مِن غيب القديم "
كتاب قيم ثري ولغة تصويرية مذهلة
هكذا تعرض الأفكار الخصبة المعطاءة وإلا فلا

!

[أحمد سعيد · Rating 5 out of 5]

نص جدير بالحفاوة، يتناول صنيع أبي فهر في رائعته (القوس العذراء)، ثم يعرِّج على ما يجب أن تكون عليه قراءة التراث واستلهامه للتجديد في علومنا وعقولنا.