هذه الرواية التي بقيت حبيسة الأدراج لما يزيد علي سبعة وأربعين عاما، واستثنائيتها لا تأتي فقط، من كونها عملا من إبداع روائي شهير، بل أيضا من كونها شهادة فنية وتاريخية قادمة من تلك الفترة المتلبسة المؤلمة من تاريخ الوطن.
Sonallah Ibrahim (Arabic: صنع الله إبراهيم) was an Egyptian novelist and short story writer. Ibrahim was one of the "sixties Generation" who was known for his leftist and nationalist views which are expressed rather directly in his work. His novels, especially the last ones, incorporate many excerpts from newspapers, magazines and other political sources as a way to enlighten the people about a certain political or social issue. Because of his political opinions he was imprisoned in the 1960s. His imprisonment is featured in his first book, a collection of short stories called "That smell" تلك الرائحة, is one of the first writings in Egyptian literature to adopt a modernist style. His latest book, Memoirs of the Oasis Prison, returns to the same theme. In harmony with his political ideas, he recently refused to accept a prestigious literary award worth 100,000 Egyptian pounds from Egypt's ministry of culture.
طول عمري عارف اما الاقي علي غلاف الرواية مش معروفة انها اتطبع منها ٣ مليون نسخة واترجمت ل ٩٠ لغة او أشوف علي بوستر فيلم كاتبين ان مخرج الفيلم ده هو مخرج الفيلم العبقري كذا ، ببقي متأكد بنسبة ٩٩ في الميه ان الفيلم والرواية دولا هيكونوا ضايعين ، ليه بقي لأن الفيلم والرواية لو كويسين هيبيعوا نفسيهم بنفسيهم من غير الدعاية الرخيصة ده يعني المخرج ده اما اخرج فيلم جامد ونجح مكنش مكتوب علي البوستر اي اعلان عن اعمال ليه والرواية من غير اي كلام علي غلافها باعت وانتشرت والكل اتكلم عليها عشان كانت رواية كويسة
نفس الموضوع هنا اما الاقي علي ضهر الرواية انها كانت ممنوعة في الستينات عشان الرقابة والكاتب خباها عنده سنين لحد ما نسيها خوفا من زوار الفجر لحد ما نشرها والفرصة جت بعد ثورة يناير ، لازم ابقي عارف انها بنفس النسبة اللي فوق هتكون سيئة لأن الكاتب رواياته كلها المشهورة نجحت من غير ما تكون مكتوب عليها ممنوعة ولا محروقة ولا اي حاجة ولو نجحت تبقي عشان كانت كويسة وعجبت قراء كتير
طيب السؤال بقي هل الرواية اصلا الرقابة تمنعها ونخبيها تحت الدرج ستين سنة عشان مثلا جواها نقد جامد لناصر او للنكسة او لاي حاجة، لا ابدا الرواية فيها سطرين بس عن النكسة
طيب بقية السبعتلاف سطر كلها عن ايه ، اقولك انا كلها عن البطل وهو بيتحرش بستات وبيزني مع مرات اخوه طيب التفسير بقي اللي مدخلش دماغي بربع جنيه ان الكاتب بيشرح تفسخ الحالة الاجتماعية قبل ووقت النكسة ، حلو قوي التفسخ ده كله جاي في تحرش وستات ورجالة قالعين ملط ، يعني مش علي فساد ولا اي مظهر تاني يشرح بيها الحالة الاجتماعية ده لأ هو تحرش بس
طيب يشرح ده في موقف ، موقفين خليهم تلاتة يابا عشان الشباب تعبان وخلاص فهمنا ، لأ يكتب عن تسع عشر مواقف وهو بينام ويحسس علي مرات اخوه وبتاع ١٨ مرة يستني اي اتوبيس زحمة عشان يلزق في ستات ، لأ وفيه كمان منافسة بينه وبين رجالة تانية مين يلحق يلزق في اي ست او بنت في اي نوع مواصلات علي كل الخطوط من المرج لحد حلوان لدرجة ان في غارة وكانوا خايفين من الطيران فنزل البطل في مخبأ مع عيلته قام برده شغال بوس في مرات اخوه في المخبأ ، اللي هو اياكش كان صاروخ ينزل يفرتك المخبأ علي دماغك ودماغها
والغريب ان كل الستات كانت مبسوطة مفيش إلا واحدة بس اعترضت علي التحرش الباقي كله مبسوط ، يعني كأن عايز يقولك ان الاغلبية او الكل زبالة كدا ، اكيد مش الكل كدا ولا وقت النكسة ولا اي وقت
فين في ده اي حاجة تشرح الحالة الاجتماعية ، فين اما يقعد يكتب كل شوية ويرغي ان البطل قام واستحمي ، ما لازم طبعا يستحمي كل ساعتين ، وقعد يقلي بيض وشوي لحمة ورغي وهري في اي كلام مع اصحابه وعشان يبين ان البطل مش فارق معاه حاجة اي حد يساؤله عن اي حاجة يرد يقول معرفش
الخلاصة انها محاولة لبيع رواية اتكتبت زمان بأي شكل فاحاول اجملها واقول انها ممنوعة وكانت هتتمسك منه في المطار والحمد لله لحقنا اخر نسخة منها عشان تتباع لأن لو اتسابت عادي زي اي رواية هتبيع خمس نسخ
غريب قليلاً العودة إلى أسلوب صنع الله إبراهيم في محاولاته الأولى، كأنك لا تعود بالزمن فقط لعام 1967 المشؤوم ولكنّك تعود بزمنك أنتَ أيضاً عشر سنوات مثلاً إلى الخلف! عندما بدأت في التعرف على صنع الله إبراهيم وقراءة "اللجنة" مرة واثنتين وثلاثة! الجُمل القصيرة المتقطّعة، التي تبدو كرسائل تلغرافية عاجلة، يدقها بسرعة وبنفاذ صبر ولكن في نفس الوقت فإنها مُفعمة بالمشاعر ومُكثِّفة للأحداث. تمر النكسة مروراً عابراً، لكنّها تراها وتشعُر بها في كُل جملة! مُقبضة وثقيلة قليلاً، ولكنها تأريخ أدبي - إذا صح التعبير - عن الوجه الآخر الذي لا يُظهره الإعلام الرسمي، الناحية الثانية من مظاهرات لا تتنحّى، التي نراها أو نقرأ عنها لماماً.
مش فاهم صنع الله إبراهيم عايز يقول ايه في رواية زى دي صاحبتها ضجة إنها منعت 45 سنة و ياريتها فضلت ممنوعة الروايه عبارة عن يوميات شاب عواطلي فاسد شغال صحفي و بيقضي يومه ما بين خيانة أخوه مع زوجته و بين تحرش بالستات في الاتوبيسات ، غير كده نبذة عن احداث الحرب في النكسه و بس علي كده هل المقصود انها فترة فاسدة في تاريخ مصر !! حتي لو كده فكان المفروض تتناقش بموضوعيه مش سرد ليوميات شخص حقير
قرأت الرواية منشورة على صفحات مجلة "عالم الكتاب" بمقدمة كتبها صنع الله ابراهيم نفسه ومراجعة ممتازة للدكتور محمد بدوى تغنى عن أية ريڤيوهات..
العمل كُتِبَ فى مرحلة مبكرة من مشوار صنع الله ابراهيم (العمل الثانى) ويعترف المؤلف أن ميزته هى كونه درجة على سلم تطور اسلوبه الأدبى.. هذا الاسلوب الذى يعتمد بشكل أساسى على الراوى غير العليم، الأنا، الكاميرا التى تلتقط الحدث من دون تعليق أو إطناب، مع الأخذ فى الاعتبار أن البطل مُشارِك بنفسه فى الحدث ولكنها مشاركة ميدانية من دون شرح أو مونولوجات داخلية.. ويكون على القارئ التقاط وهضم الحدث الرئيسى الذى ينمو تدريجياً وببطء من خلال سلسلة مدروسة بعناية فائقة من الأحداث العادية الروتينية..
الحدث الكبير فى هذه الرواية على سبيل المثال هو هزيمة يونيو ١٩٦٧ كما يتبدى من العنوان، ولكن الكاتب لا يؤرخ له من خلال اكليشيهات مستهلكة أو مواقف درامية زاعقة، بل من خلال ما تلتقطه الكاميرا فى خلفية الكادر الممتلئ بأزمة البطل الذى يعانى هوساً جنسياً وغارق حتى قمة رأسه فى علاقة محمومة محرمة مع زوجة أخيه الأكبر لا يسطع منها فكاكاً.. الكثير من الشخصيات والتفاصيل الغزيرة الصغيرة موزعة على اثنى عشر فصلاً بمعدل فصل لكل شهر من شهور العام السابع والستين.. فيما بعد سيلجأ صنع الله لهذا التكنيك مراراً بدرجات متفاوتة من النجاح وسيصل به لذروة فنية فى روايته "العمامة والقبعة" ليستكمل مشروعه التأريخى الروائى بإسلوبه المميز غير المسبوق الذى يُذكِر بما أنجزه وينجزه محمد خان فى السنيما..
لماذا ما زلت أقرأ لصنع الله إبراهيم؟ لأن أسلوبه في السرد مغرق في التفاصيل بصورة لم أجدها عند غيره، وهو قادر على جعلك تتقلب بين شعورين على طرفي نقيض: الملل، والتشوق لإكمال ما تقرأه! لكن بخلاف الأسلوب، فإن سرديته في كل عمل من أعماله تؤرخ بتفاصيل دقيقة لمرحلة من مراحل تاريخنا الحديث، من منظوره اليساري. بعد قراءتي لرواية 1970 التي تعرض أحداث العام الأخير في حياة عبد الناصر، قرأت رواية الجليد التي من الواضح أنها نقل لمشاهداته ومعايشته للمجتمع السوفييتي في أوائل السبعينيات، والقصة كلها عرض مقزز مستمر للخمر والعلاقات الجنسية المفتوحة مع كثير من المحاولات الجنسية الخائبة لبطل الرواية (د.شكري)، بطل بعض رواياته الأخرى (أمريكانلي - القانون الفرنسي)، وسرده في هذا العمل نجح في نقل شعور مستمر بالقرف من المحتوى المركز من الخمور والجنس ومشاكل النظافة الشخصية، مع برودة وكآبة المجتمع السوفييتي. في رواية 67 كنت أنتظر أن أجد تركيزاً على الهزيمة، لكن التركيز الوحيد في الرواية هو لسردية بطلها الذي يعيش نصف الرواية في علاقة محرمة مع زوجة أخيه، وبقية الرواية يتنقل ما بين الأتوبيسات والمترو (ترام مصر الجديدة) ليلتصق بالنساء ويتحرش بهن تبدو الهزيمة في وسط أحداث الرواية كحدث عارض، ليس إلا. كدور برد بسيط أصابك ثم أكملت بعد ذلك ما كنت تفعله.
"التحلل النفسي لمجتمع على وشك الهزيمة". هذا بالظبط ما رأيته في الرواية. لغة صنع الله إبراهيم سريعة وجمله قصيرة حتى أحسست أني ألهث وراءه في القراءة. شخصياته واضحة ولها نمط واحد ومتناسق على مدار الرواية ورسمها ظاهر. أحسست أني أرى تلك الشخصيات حولي وأعيش في وسط هذا المجتمع فكدت أُصاب بالإعياء. النمطية والآلية والسنون التي ضاعت من العمر والشيب والتجاعيد التي تفاجئنا بوقاحة وزوجة الأخ التي تظن أن الجميع غارقون بحبها والعشيق الذي تضربه الحياة وهو يواجهها بسلبية واستلام غريب ويرد على معظم أسئلة أصدقائه ب"لا أعرف"، والمرأة الوحيدة التي تقول دائما إنها ستموت وإنها "قضت حياتها وهي تشهد الآخرين يذهبون". كل الشخصيات وحيدة ولكن بأشكال مختلفة. كل الشخصيات مهزومة بداخلها ومنكسرة. نعم، التحلل النفسي لمجتمع على وشك الهزيمة. لم أستمتع بالرواية مطلقا لكنها أفادتني فثلاث نجوم على ذلك. أعتقد أن هذه ستكون بداية علاقة طويلة مع صنع الله إبراهيم.
هي دي الرواية اللي فضلت نص قرن حبيسة الادراج ؟ ياريتها ما طلعت بجد، البطل sexually obsessed بيحب مرات اخوه وبيخون أخوه طول الرواية ويطلع المواصلات الزحمة يتحرش بالسيدات والغريبة إن مفيش إلا واحدة بس هي اللي بتعترض، طب تمام فهمنا إنه ده مجتمع فترة النكسة، هل الرغبات الحسية المنحرفة هي صورة التحلل والفساد الوحيدة عشان تتكرر بملل طول الرواية؟؟ وبالمناسبة حدث النكسة حدث عابر لم يتم تشريح الهزيمة ولا انتقاد اي قائد أو رئيس لتنال الرواية هذه الهالة حولها، لكن ربما رفضت دور النشر هذه الرواية لسخافتها!! صنع الله إبراهيم الأديب الذي اكتشفته حديثاً يبدو أنه أخفق هذه المرة!!
اعتقد تم منع الرؤاية لهيافتها و ياريت كان الكاتب حرقها،فهم لم تتعرض من قريب أو بعيد للنكسة، فهم عبارة عن يوميات لمتحرش بالنساء في الاتوبيس،يزنى مع زوجة أخيه و ينظر للنساء من منظار مقاس الخصر و حجم الصدر!
إزاي تكون اول أعمالك بالقوة دي؟ عبقرية صنع الله إبراهيم بتتجلى هنا في ثبات إيقاع السرد على طول الرواية، مهما تصاعدت الأحداث أو حدثت مصائب، البطل بارد تمامًا. حقيقي عمل عبقري
أعترف أنني لم أستطع فهم آليات السرد و الحكي بشكل كامل حتى قرأت تعليق د.محمد بدوي في نهاية الرواية على الرغم من أنني استطعت التواصل مع ما هو مكتوب في عدة مواقع و إسقاطه على واقع تلك الفترة التي يريد صنع الله إبراهيم تقديمها بشكل مختلف من خلال ما يعرف بالسرد الحيادي حيث الجمل قصيرة حادة و المجازات معدومة تماما و حيث الشخصيات و الأحداث يتم تقديمها بكاميرا محايدة دون شرح أو وصف أو تقديم أي انطباع أو مشاعر تؤثر على تلقي القارئ و ما سيستوعبه و يشعره تجاه هذة الفترة كما التقطها الكاتب و قدمها كأنها صورة فوتغرافية كلٌ يراها بطريقته و عينه. أسلوب سرد لا ينفذ نحو الأعماق بل يبقى دائما على السطح ليفضح زيفه و يترك القارئ يشعر بالأزمة المكتومة التي تلوح بين السطور دون تصريح كامل. من اعتاد أسلوب صنع الله إبراهيم لن يتفاجأ كثيرا و سيكون متصالحا بشدة مع المحاولات التي سيبذلها أثناء القراءة للفهم و التواصل بل و ربما يخرج في النهاية مثلي بسرور مصدره تجربة قراءة جديدة و مختلفة تماماً خاصة لمن لم تمر عليه فكرة حيادية السرد كثيراً.
كونك تقرأ مقدمات الرواية ف تتحفز وكلك امل انك هتكتشف عالم جديد .. وفجأة تقرأ وتقرأ والملل العظيم ينتابك .. وتسأل نفسك هي اتمنعت ليه اصلا ؟ من وجهة نظري هي عادية جدا لدرجة انك تندهش انها اتمنعت !
قبل الخوض في قيمه الروايه الفكريه وما قدمته عن الحقبه الناصريه ونكسه ٦٧ اعتقد انه يجب التلميح علي قيمه الروايه لشخصيه صنع الله ابرهيم نفسه كاديب واسباب رفضه لنشر الروايه ولم فضل نشرها لاحقا
٦٧ هي ثاني اعمال صنع الله ابرهيم الادبيه بعد مجموعته تلك الرائحه ولذلك فكما يقول صنع الله انها تشكل مرحله مهمه في تطوره ككاتب وروائي وتطور اسلوبه السردي تلك الرائحه كانت اقرب للاسلوب المباغت المنفجر الذي يصعب تكراره غير ان ٦٧ اقرب للانصياع لحرفه الكتابه باسلوب موسسي اكثر هدوءا ورزانه وهو ما تبدي في اعمال صنع الله التاليه ولذلك كان من الضروري نشر ٦٧ حتي يفضح الادب شخصيه صنع الله ابرهيم وتطورها
يحكي صنع الله عن روايته ٦٧ وعن اسباب منعها وهو ما يسهل تصوره وقتها بسبب السيطره الناصريه وما تقدمه الروايه من واقع منحل لحقبه ما قبل النكسه لكن السبب في رفض صنع الله لنشر الروايه بعد زوال الحقبه الناصريه كان كما قال بنفسه هو خوفه ككاتب يساري من استغلال النظام الساداتي لروايته من اجل الهجوم علي الحقبه الناصريه وكل ما افرزته لمصر وهو ما كان شائع خصوصا مع تقرب السادات اكثر واكثر من التيارات اليمينيه وتقمصه دور الرئيس المومن الورع
اما عن الروايه نفسها فقد تقراها يا صديقي وتشعر بالاشمئزاز والقرف مما قدمه صنع الله فيها وتتصور ان المساله ان الواقع المصري كان فقط منحل غارق في الملذات والشهوات وهو ما اوصلنا للنكسه اما اذا كانت لديك القليل من الثقه في قيمه صنع الله الفكريه فستشعر بالحيره ماذا يريد ان يقول من روايته لن تفهم شي سوي الفراغ والاشي ولعل هذا ما اراد صنع الله تقديمه فشخصيات الروايه لا يقدم عنها صنع الله الكثير لكن يتركك لمحاوله تقمصها وفهم نفسياتها وتوجهاتها
صنع الله هنا يحاول نفي الذات عن شخصيات روايته وعلي الرغم من كثره الجمل الحواريه في الروايه الا ان هذه الذوات لا تتكلم لكي تظهر اعماقها بل فقط تحاول ان تظهر السطح كاسلوب جبل الثلج لهمنجواي لكن الملحوظ هنا ان صنع الله لا يدفعك الي استكشاف اعماق الشخصيه وتغرق في تفاصيلها ودوافعها لكن علي العكس تماما هو يجعلك تشعر بخواء العمق وذيفه ان كل هذه الشخصيات تتصرف بلا هدف كالسراب
ومن اجل ان يوجه صنع الله القاري اكثر لمراده اختار لروايته مناخ من الجنس والشهوه لكن في رسمه لهذا الواقع اختار جنس مازوم غير مريح لا يشعر فيه ابطاله باللذه والمتعه بمقدار الخوف والهروب دليل علي تسمم الجو بين الرجال والنساء فهم لا يتواصلون معنويا لكن يفرون من بعضهم وان كانوا ما ذالو قادرين علي النزو
اختيار الجنس ايضا وجه القاري الي ان ابطال الروايه ليسوا من الوسط السياسي لكن من الوسط الثقافي الفكري الذي يهتم بالجنس اكثر من باقي الاوساط وهو بذلك يقدم مثقفي حقبه الستينات كجيل تم اخصئه معنويا حتي اصبحوا بلا هدف بلا احلام بلا طموح جيل تقبل النكسه دون ان يشعر بشي.
فى عام 1968 إنتهى الأديب الكبير صنع الله إبراهيم من كتابة روايته الثانية "67"، عندما قرر نشرها ولم يفكر فى دور نشر مصرية من سبب الرقابة فى ذلك الوقت، اختار لبنان التى شجعته بسبب وجود حرية النشر فى هذه الفترة، قدمها الى العديد من دور النشر البيروتية فتم رفضها من الجميع لأنهم يرون أن بطل الرواية مصاب بهوس جنسى واندهش صنع الله من ذلك الاتهام لأنه يرى الروايات التى صدرت من تلك الدور النشر، يمكن الصاقهم نفس هذه التهمة بها.
بعد ذلك انشغل صنع الله بروايته التالية "نجمة أغسطس" ونسى روايته "67" وكتب روايات أخرى مثل رواية "بيروت بيروت" ربما جاءت فكرة هذه الرواية من رحلة تجربته فى نشر روايته المنسية "67" التى تحكي عن كاتب مصرى جاء الى لبنان من أجل نشر روايته فى دور نشر لبنانية فى فترة الحرب الأهلية اللبنانية.
ظلت رواية "67" حبيسة الإدراج لما يزيد عن سبعة وأربعون عاما، بعد ذلك افرج عنها صنع الله وأهدها الى مجلة "عالم الكتاب" التى يرأس تحريرها الكاتب الصحفى محمد شعير لتقوم بنشرها فى أحدث اعدادها.
قسم صنع الله الرواية إلى إثنى عشر فصلا مثل عدد شهورالسنة حتى تكون مناسبة، أن تحكى عن حياة المصريون فى عام 1967 من خلال روائى شاب يعمل صحفيا فى إحدى الجرائد،وهو مصاب بالإكتئاب بعد خروجه من السجن لإتهامه بقلب الحكم فى عهدالرئيس الراحل جمال عبد الناصر. يمر الشاب بأزمات عاطفية مثل علاقة حب من طرف واحد مع زميلته فى العمل، عاجز أن يعمل علاقة مع فتاة أضغر منه بسنوات كثيرة،يفتش فى ذاكرته يجد زوجة شقيقه مازال يحبها وهى تبادلة تفس الشعور التى ينتج عنها العلاقة الممنوعة.
أن علاقة الشاب وزوجة شقيقة تعبر عن الحياة المثالية الناصرية التى تشوهت من خلال موت أحلام المثقفين بعد اعتقالهم الذين حاولوا ان يغيروا الواقع بأفكارهم ونضالهم.
لم أقرأ لصنع الله ابراهيم كثيراً. أعجبني أسلوب الكتابة السريع الخاطف. جذبني قلة الوصف والإسهاب في الرواية بشدة رغم حبي للكُتاب الذين يزيدون في الوصف. تتحدث الرواية عن نكسة 67 المؤلمة والتي شابها الفساد. يُسلط صنع الله الضوء على فساد المجتمع في ذلك الوقت متمثلاً في صحفي فاسد يجري وراء شهواته الجنسية. تمر نكسة 67 عليه وكأن شئ لم يكن. وعلى الرغم من ذلك، ففي كل حرف كنت أقرأه، كنت أشعر بمرارة النكسة. وفي اعتقادي، فإن هذا هو بيت القصيد. لم أستمتع بقراءة الرواية كثيراً. لذا، فثلاثة نجوم كافية للغاية.
الرواية الثانية له و تأخر نشرها 45 عاماً، أول ما قرأت لصُنع الله، إسلوبه مميز بالسرد و الحيادية لا تشعر بعواطفه هو في الرواية فهو يأخذك معه لمقتطفات لتراها معه كأنك تشاهد تلفازا، و عن الرواية فهي فاضحة إجتماعيا لنوع المصريين المستحقين للنكسة، و للأسف... لم أشعر بإختلافهم كثيرا عن مصريين أيامنا هذه بل ربما يكون الحاضر أسوأ. أعتقد اني بحاجة لقراءة شيء آخر أكثر حداثة له ربما يتغير حكمي تجاهه لأن الرواية على حداثة إسلوبها بالنسبة لي و لأنها كانت شيقة فقط لأجد ما كان في توقعي، فلم تعجبني كثيراً و شعرت أنها أكثر خفة من وزن سمعته و مقدار تردد إسمه و تفخيمه وسط الأدباء
كتبت هذه الرواية سنة 1968 م وتمتد أحداثها على مدار سنة كاملة – 1967 م -، وقد قرر المؤلف عدم نشرها في حينه، بسبب ظروف الهزيمة السياسية والعسكرية للناصرية، وكأن المؤلف الذي كان ضيفاً في سجون النظام لفترة من الفترات لا يريد زيادة الأوجاع، الرواية تقدم لنا شخصية صحافي نذل، يعمل في جريدة ويسكن في منزل أخيه، وبالطبع - وبما أن الرواية من روايات صنع الله إبراهيم فعلى البطل ما لم يكن عنيناً أن يضجع أحداً ما – يضاجع زوجة أخيه، ربما كان صنع الله يرمز بهذا للانحطاط الأخلاقي والسياسي والعسكري الذي كان يمر به البلد، الرواية على أي حال باهتة وليست بقوة بعض أعمال صنع الله الأخرى.
ما جذبني لشراء تلك الرواية هو ما قرأته عن انها تم منعها لمدة طويلة ولم تخرج الى النور إلا بعد الثورة ظننت ان منعها لأسباب سياسية ومنذ بدأ القراءة وأنا ابحث عن سبب المنع لكني لم اجده ابدا ما وجدته هو ان تلك الرواية خيبت ظني كثيرا بعد قرآتها ولولا حبي لكتابات صنع الله ابراهيم لاعطيتها نجمة واحدة
67 رواية مكونة من اثنى عشر فصلا وكأن كل فصل يمثل شهرا من شهور عام 1967 ، هى الرواية الثانية لكاتبها عقب روايته الأولى " تلك الرائحة " ، تميزت بأسلوبه الجميل والجرئ والمغاير فى عرضه للمجتمع والأسباب التى أدت مجتمعة إلى حدوث النكسة وكالعادة اثارت الكثير من الجدل فرفضت بعض دور النشر فى مختلف أرجاء الوطن العربى نشرها حتى نشرت كنصوص أدبية فى مجلة عالم الكتاب فى عددها الثالث الصادر فى شهر اغسطس لعام 2015 قبل ان تصدر كرواية كاملة فى عام 2017 عن دار الثقافة الجديدة . " سمعت المذيع يقول إننا نسقط طائرات العدو ، وأعقبته موسيقى حماسية ثم بيان عن بدء العمليات الحربية ضدنا ، أغلقت الراديو وعدت إلى الصالة وبحثت عن صحف اليوم فوجدتها فى المطبخ ، وكانت العناوين الرئيسية تعلن عن تدهور الموقف واقتراب ساعة الصفر ...." " دخلت إلى حجرتى وأدرت الترانزستور فسمعت بيانا عن إسقاط المزيد من الطائرات ، أغلقت الترانزستور ، وارتديت قميصا وبنطلونا وغادرت الشقة ... " " عدت أقرأ الأخبار وكانت الوكالات تردد ما نذيعه عن إسقاط الطائرات الاسرائيلية ... " " جاء زكى يسأل عن أخر الأخبار فقلت : لا جديد ، قال : ماذا تتوقع ؟ قلت : لا أعرف ، قال : سنعطيهم علقة ساخنة ، وقال صادق إنه سيكتب مقاله القادم من تل أبيب. " جاء زكى يسألنى عن أخر الأخبار ، قال إن له جارا فلسطينيا لم يغادر فراشه من ظهر الأمس لأن اليهود اجتاحوا قريته حيث توجد أمه وعائلته ، لمحت صادق وكانت عيناه حمراوين ، وكانت أخبار الوكالات الأجنبية تتحدث عن تطويق قواتنا فى صحراء سيناء ... " بعد قليل اتصلت بالجريدة فرد على صادق وكان يبكى . قال : انتهى كل شئ . قلت : ماذا تعنى ؟ لم يرد وواصل البكاء .... ثم أعلن المذيع أننا قبلنا قرار وقف إطلاق النار .... " " غادرت الجريدة إلى الشارع وكان الظلام ينتشر بسرعة والناس تجرى فى كل اتجاه وهم يصيحون ويهتفون .... " سُردت هذه الرواية فى شكل يوميات بدأت بحفلة تجمع فيها العديد من الشخصيات التى بنيت عليها الرواية واختتمت بحفلة أيضا وما بين الحفلتين يظهر أثر الأحداث التى شهدها العام على كل أشخاصها .
مش عارف الصراحة ايه السبب وراء منع الرواية ديه من النشر ؟ الرواية متستحقش اصلا الاهتمام ده كله ومتستخقش تنول شرف منع النشر, لانها ليست سياسية ... هي ليست شيئ اصلا, كعادة صنع الله ابراهيم الكاتب السياسي اسلوبه مليئ بالجنس المقزز والمثير للغرائز وليس له اي اهمية في العمل الا لملأ الرواية فقط, عبارة عن مذكرات لشاب مراهق بيخون اخوه مع مراته وبيتحرش بالبنات في الاتوبيس ومهووس جنسياً ومفيش حاجة بيعملها في حياته غير كدة, مش عارف الكاتب عايز يوضحلنا ايه في الرواية ديه , ورغم ان الرواية اسمها 67 فانها لم تنطرق الي النكسة اللهم الا ذكر موعد حدوثها فقط , فانا حقيقي مش عارف ايه الفكرة في ان الرواية تكون بتتكلم من مذكرات جنسية لشاب بس وغير كمان الاحداث العقيمة الي استخدمها الكاتب في الرواية زي مثلا انه يقول انه دخل المطبخ عمل قهوة وبعد كدة مارس الجنس وبعد كدة استحمي وراح الجريدة وهكذا وهلم جرا .. كل الاحداث في الرواية كدة مفيش فيها اي جديد ... وحقيقي انا مش عارف ايه سبب احتفال النقاد بالرواية ده ولا عارف سبب الشهرة الكبيرة الي مكتسبها صنع الله ابراهيم ولا سيما ان كثير من رواياته الي قرتها ليه كانت بنفس النوع كدة .. .....
لم اجد لها علاقة بتلك الرائحة. مع انه أشيع انها الجزء الثاني منها. معاناة بطل الأولى أمنية وكابوسية بامتياز. وقرأتها قبل عقود في مجلة شعر وليس بكتاب منفصل. اما هذه فهي اجتماعية وتمهد بموضوعها للجليد - يوميات موفد في روسيا. ومن ناحية الأسلوب تذكر برتابة نجمة أغسطس التي نشرها السوريون اولا في دمشق. بناء السد العالي و سيطرة ااحركات المحسوبة على الماكينات العملاقة التي وضعت حدا لقهر الطبيعة و بوأت العمل الانساني المركز الأول تتكرر هنا مع شباب ضائع و مخدر ويخاف من نفسه ويمقت واقعه و يريد ان ينساه او يعمى عنه. المهم انها محطة في حياة صنع الله ابراهيم المتنوع والمجدد و المؤمن بالنقد الذاتي لحد النفي والإلغاء وهذا ما هو واضح في برلين. وهي عمل دافئ و استبطاني و اكاد اقول انه غنوصية سياسية. اول لوحة عن انهيار برلين الاشتراكية و ما سببته لنا من حزن. ما يعزينا انه كي لا ننتحر كما فعلت بطلة الرواية علينا ان نقفز من فوق جدار التقسيم ونختار المستقبل..
رواية عادية، وده أجمل ما فيها. بتفق مع الناس اللي شوفت رأيهم هنا ومش فاهمين ليه الرواية اتمنعت سنين وهي تقريبا مفيهاش كلام عن السياسة بس يمكن عشان آراء الكاتب الشخصية والأكيد عشان الركود في حياة وأفكار ومشاعر الأبطال ولا مبالاتهم اللي باين اتصاله المباشر بالظروف السياسية. في أول فصل انت بتتعرف فجأة على أسامي كل الأبطال وكنت هعيب ده على الكاتب لحد ما عجبني وأنا بتعرف على صفحات الرواية. البطل شخصية عايشة حياة روتينية واضحة وصع الله إبراهيم عبر عم ده في الرراية بمنتهي الذكاء لكنه شخصية سيئة بكل المعايير لكن بردو صنع الله إبراهيم محطهوش تحت نظارة الأحكام طول الرواية وده خلاك تشوفه كإنسان عادي مش شرير، بطلنا بينام مع مرات أخوه وبيتحرش بالنساء في الأتوبيسات ومسار يومه ممل، لكنك بتنجدل ليه، لا أراديا وبتقع في حبه، و على عكس ما توقعت في أول الرواية إني هزهق وأنا بقرأها، استمتعت بيها. عمل روائي مكتوب بطريقة حلوة بس الأكيد إنه مش أجمل أعمال العظيم صنع الله إبراهيم.
This entire review has been hidden because of spoilers.
على خلاف ما قد يظنه قارئ عنوان الرواية وما يمني به نفسه بتشريح دقيق لنكسة 67 وأحداثها خاصة أن براعة صنع الله إبراهيم في السرد ستشحذ حماسك للرواية قبل قرأتها إلا أن صنع الله ذهب بالرواية إلى أبعاد أخرى مختلفة من خلال شخوص الرواية وهى أنهم كانوا أرواح مهيأة للهزيمة هاربين طول الوقت من الزمن والوحدة والضجر ، وأظن أن استخدام الجنس في الرواية هو أداة من أدوات الهرب وكثافته في الرواية تصوير معاناه. لتنتهى الرواية تاركة خلفها سؤال يحتاج إلى إجابة على الرغم من زغم هذه الفترة بالاحداث والتغيرات لماذا كان هناك خلل اجتماعى وسياسي سجله التاريخ برقم 67؟
There is a fascinating essay to be written here comparing this book with Uwe Johnson's "Anniversaries": two books that deal with monumental years, war, cultural revolution, but with both a narrative restraint, and the epistemological limitations of writing in the present. There is also a comparison with our own moment, witnessing monumental events, and being complicit in war, but also facing it with a type of emotionless matter-of-factness as we are powerless to stop it, acknowledging that rather than feeling responsible to make committed art, we just record our daily routine instead.
"صنع الله الذي أتقن كلّ شيء " جيمس جويس «أنا ابن هذا المجتمع وابن هذه الحياة وسأعبر عن نفسي كما أنا» #67 مثل الجمل التل��رافية المقتضبة كان تعبير البطل وحياته.. مقتضبة.. بلا اي تعبير عن المشاعر.. آلية.. يحاول -ربما- من خلال نهمه على التجربة الجنسية ان يحظى بأي مشاعر ليحس انه حي او ليشعر بآدميته.. لكنه لا يشعر بمتعة او قلق، لا حزن، لا غضب.. لا افكار ولا حتى تأنيب للضمير.. انه فقط مخلوق محبط مجرد من كل ما قد يفرق كونه إنسان او حيوان! هل خطط لهذا صنع الله إبراهيم رحمه الله.. أم انه افرغ ما كان يشعر به ؟ لكنه بلا شك قد أوصل الشعور كاملاً بلا ان يذكر اي كلمة تصف الشعور!! إنها عبقرية لا تضاهى!!
السطحية لا لكي تغرق في تفاصيل المشهد بل لكي تفضح زيفه... يقول د. محمد بدوي اننا في هذه الرواية مع فضاء ضاج بالجنس لكنه جنس مأزوم... فالرجال والنساء لا يتواصلون عبر اجسادهم، بل يفرون من الخوف، فقد اغتيلت احلامهم... جاوزت رواية 67 مهمة الفضح السياسي الي انتاج صورة لعالم معقد، فالجنس ينتمي الي عالم الثقافي وليس الي السياسي... الرواية وضعت يدها علي جراح عميقة تتصل بما يتجاوز السياسي المتغير الي الثقافي الموغل في الزمان والمكان...