Jump to ratings and reviews
Rate this book

الزحف غير المقدس: تأميم الدولة للدين

Rate this book

176 pages

First published September 1, 2005

6 people are currently reading
380 people want to read

About the author

سيف الدين عبد الفتاح إسماعيل

أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قسم العلوم السياسية جامعة القاهرة

التخصص العام : علوم سياسية

التخصص الدقيق : النظرية السياسية - فكر سياسي إسلامي - دراسات سياسية إسلامية
المؤهلات:

- بكالوريوس العلوم السياسية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة- القاهرة- جمهورية مصر العربية، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، مايو 1976م.

- درجة الماجستير في العلوم السياسية - جامعة القاهرة- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- قسم العلوم السياسية، بتقدير امتياز، 1982م. الموضوع: "الجانب السياسي لمفهوم الاختيار لدى المعتزلة بين الإدراك الذاتي والفهم الاستشراقي".

- درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم السياسية - جامعة القاهرة- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- قسم العلوم السياسية، بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات المصرية والعربية والأجنبية، 1987. الموضوع: "التجديد السياسي والخبرة الإسلامية، نظرة في الواقع العربي المعاصر".


التدرج الوظيفى:
- معيد بقسم العلوم السياسية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة، 10/ 1976- 1/ 1983، نظرية سياسية، وفكر سياسي.
- مدرس مساعد بقسم العلوم السياسية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة، 1/ 1983- 2/ 1988م، النظرية السياسية، فكر سياسي، فكر سياسي إسلامي.
- مدرس بقسم العلوم السياسية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة، 2/ 1988- 6/ 1993م، النظرية السياسية، فكر سياسي، فكر سياسي إسلامي.
- أستاذ مشارك بقسم العلوم السياسية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة، 6/ 1993- 1999.
- أستاذ بقسم العلوم السياسية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة منذ 1999
- مدير برنامج حوار الحضارات منذ 2005
- نائب رئيس مركز البحوث والدراسات السياسية منذ 2006

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
12 (26%)
4 stars
10 (21%)
3 stars
20 (43%)
2 stars
3 (6%)
1 star
1 (2%)
Displaying 1 - 16 of 16 reviews
Profile Image for Ahmed M. Gamil.
158 reviews243 followers
March 20, 2016
الكتاب جيّد المحتوى من حيث البناء المتدرّج لفكرته.. فيبدأ في تفصيل التعريف "تأميم الدولة للدين" بتعريف مكوناته "الدولة" وما هي و"الدين" وماهيّته وشموليّته..

أعجبني الفصل الأخير "تأميم الدولة للدين" في ذكره لشمولية الدين التي تحيط بالجوانب الدنيوية للفرد فصار إفساد الدولة لدنيا الفرد إفسادٌ لدينه بالضرورة.

لكنّي أعترض اعتراضاً جانبياً على نقطتين:
- أولاهما موضوع الكتاب، والذي أرى أنّه كان من الممكن أن يكون أكثر تفصيلاً و"نضجاً" في بعض جوانبه التي رأيتُ أنها يغلب عليها الجانب الوعظي الخطابي.
- ثانيتهما مصطلح "تأميم الدولة للدين"، والاعتراض تحديداً على كلمتي "التأميم" التي تعني تمليك الأمة للشيء المؤمّم وهذا ما لا يصيب كبد الحقيقة فيما يتحدّث عنه كاتبنا هنا، كذا كلمة "الدولة" وكان بالأحرى صك مصطلح "تحجيم النظام للدين" أو "حبس النظام للدين" لأن المستفيد الوحيد من عملية التحجيم تلك هو النظام الحاكم الذي يستخدمه كمحرّك للجموع وذلك بإعادة تعريف بعد المفاهيم التي طرحها الدين لعموم الناس لتصبح موافقةً وهوى السلطة.

الكتاب لمن لم يطّلع على موضوعه من قبل هو بدايةً جيّدة وفاتح شهيّة لغيره من الكتب التي تتناول نفس الموضوع.

تحيّاتي..
Profile Image for Mohamed.
93 reviews21 followers
March 20, 2016
بدايه الامر عندما بدأت في قرأته بدا لي ممل وصعب خصوصا مقدمته ،ولكن ما ان شرعت في قراءه فصوله حتي شدني الكتاب اليه وعزمت علي انهائه في اقصر مده

بحث محترم يبحث في علاقه المواطنه بالدين والسلطه

بدأ بشرح مقدمات في المنهج ووجد عدم استجابه موضوع البحث لادوات المنهج التقليدي فاستبدل ذلك بشي غير تقليدي وممتع وهو قراءه المجتمع كنص وكانت قراءه ممتعه في هذا الجزء

ثم بدأ في شرح مفهوم الدين ومقاصده قبل زحف وتغول السلطه عليه ومحاوله احتكاره

وشرح بعد ذلك بالتفصيل والامثله الممتعه لطرائق واساليب زحف الدوله علي الدين وتأميمه وتفريغه من غايته والمقاصد الخمسه التي يهدف ويسعي اليها وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال .. وكيف افسدت السلطه هذه المقاصد وتغولت عليها وشوهتها

ثم عرض للزحف علي مؤسسات الدوله الاساسيه السياسيه منها والدينه بالامثله

في المجمل هو بحث وعرض ممتع يجعلنا نفهم الغايه والاهداف من اشياء كانت مبهمه وغامضه علينا

ومن الطريف في الكتاب والذي اضحكني كثيرا قصه تجديد الرخصه الخاصه بسياره الدكتور جلال امين
Profile Image for مهند شادي.
46 reviews44 followers
September 6, 2014
الزحف غير المقدس : تأميم الدولة للدين
تأليف : د. سيف الدين عبد الفتاح
قراءة وعرض : مهند حامد شادي

مقدمة :
الكتاب الذي نعرضه هو دراسة عن علاقة الدولة بالدين في مصر من خلال دراسة المواطن والمواطنة حيث الدولة كمتغير رئيس والدين كمتغير تابع والمواطنة كمتغير وسيط، ويقدم الدكتور سيف عبد الفتاح نموذجا تفسيريا لفهم هذه العلاقة، سنحاول تبينه في السطور القادمة، وسوف نقوم بعرض الكتاب من خلال فصوله ثم نختم بمجموعة من الخلاصات التي استخلصناها من قراءتنا للكتاب.
مقدمات في المنهج : بين اللياقة المنهجية وفاعلية المنهج
في هذه المقدمة يقدم المؤلف الاشكالات التي واجهته عند بداية بحثه في موضوع المواطنة، حيث أدرك عقم المناهج التقليدية والمداخل المعتادة في تناول الموضوع، وتوصل إلى أنه يجب الدخول إلى الموضوع من خلال قراءة المجتمع كنص، نص الادراكات ونص المفاهيم ونص الخطابات ونص السياسات ونص المؤسسات وأخيرا نص بشبكة العلاقات على تنوع مستوياتها وتعدد اطرافها. وقراءة المجتمع كنص يحتاج إلى أدوات مختلفة، فلجأ الباحث إلى أسلوب اللقطات، بحيث يورد لقطات من مشاهداته الشخصية أو مشاهدات غيره، بالإضافة إلى قراءة للنصوص الأدبية وغيرها مما يساهم في فهم حقيقة الموضوع. ويجادل المؤلف بأنه بالرغم من أنه قد تبدو فكرة المشاهدات الشخصية حالات فردية، إلا أن هذه المشاهدات تكشف نمطا متكررا داخل المجتمع بشكل ربما لن يستطيع أن يكشفه بحثا ميدانيا. ثم يقدم المؤلف فكرتي " المعرض " و " التمثيل " اللتان طرحهما كلا من تيموثي ميتشيل وجيمس سكوت على التوالي، حيث تعبر فكرة المعرض عن كيفية نظر السلطة للمجتمع بينما تمثل فكرة التمثيل المكمل لنفس الظاهرة وهي الكيفية التي تطالب بها السلطة المواطن في التعامل والتحدث وربما التفكير.
مفهوم الدين قبل الزحف : رؤية حول مفهوم الدين الشامل
يقدم المؤلف في هذا الفصل رؤيته لمفهوم الدين، حيث يرى أن الدين ( الإسلام )لا يقتصر على مجرد المناسك والعبادات، بل هو يشمل جميع فاعليات الحياة والمعاش، وأن سمات الصالحين لا تقبع فقط في الساجدين في الجوامع وإنما في العلماء والمنتجين وغيرهم. وتقدم لنا منظومة المقاصد كيانا معرفيا وبحثيا ومنهجيا، يغطي أولويات الحفظ ، فتبدأ بحفظ الدين وتنتهي بحفظ الانسان ( النفس والعقل والنسل والمال). ومن هذا المنطلق يصير زحف الدولة على الانسان والكيان، المواطن والمواطنة، وكل فاعلياته زحفا على الدين، لأن الدين شبكة من المقاصد الكلية لحفظ أصولهوحفظ النفس والنسل والعقل والمال.
مفهوم الدولة والبحث عن المواطنة المصرية
يوضح المؤلف في هذا الفصل مفهوم الدولة وكيفية نشاته في الغرب حيث نشأ مفهوم الدولة القومية الحديثة، ويبين أهمية فكرة السيادة، حيث لا تعلو سيادة فوق سيادة الدولة والتي من ثم تقهر مواطنيها من أجل ما تراه هي ، حيث تصبح هي مصدر الشرعية إلى أن نصل لنموذج الدولة المتأهلة والدولة-التنين التي قدمها هوبز، ثم يوضح الفارق بين نشاة الدول القومية في الغرب و في بلادنا حيث تحولت الدول في بلادنا إلى سلطة ثم إلى فرد حاكم مستبد، حيث أصبحت الدولة هي السلطة هي الفرد الحاكم المستبد. أنتج هذا أن استباحت الدولة/السلطة في بلادنا المواطن/الانسان، بينما – وهي مفارقة مهمة – كانت نفس الدولة/السلطة " نعامة " في مواجهة التدخلات الخارجية من القوى العظمى، وهو ما أنتج ازدواجية في الاستباحة للمواطن/الانسان، استباحة داخلية من قبل الدولة/السلطة واستباحة خارجية من قبل القوى العظمى، والتي تدخلت في شئون الوطن وصولا إلى عملية المواطنة ( التدخل في التعليم وخاصة التعليم الديني وغيرها).
مفهوم الزحف على الدين وتأميمه ( الزحف غير المقدس )
يبدا المؤلف الفصل بشرح مفهوم الزحف على الدين، ويوضح أنه من خلال زحف الدولة على مساحات المواطن والمواطنة وفاعلياته تزحف الدولة على الدين ومفهومه، ثم يوضح الاستراتيجيات التي اتبعتها الدولة/السلطة في هذه العملية، وهي استراتيجية المنع واستراتيجية الاحتكار ، حيث تحتكر/ تغتصب مفهومي صحيح الدين وتطبيقه، ثم يتناول مجالات تأميم الدولة للدين، فيبدأ بالمدركات والإدراكات ، فيتناول مفاهيم البيعة والتوبة والدعاء والشهادة والصوم والحسبة والمفاهيم الجهادية والزكاة. ثم يبدا في تناول مجموعة من مجالات المواطنة ويبدأ بعقود الإذعان ويبين كيفية انتاجها لماطنة المغارم، ثم يتناول ثقافة الكمائن لدى الدولة/السلطة والتي تنتج ثقافة التفلت والالتفاف لدى المواطن/الانسان. بعدها يتناول المؤلف قصة خريج كلية سياسة واقتصاد الذي انتحر بسبب عدم قبوله في الخارجية نظرا لكونه غير لائق اجتماعيا لكون والده فقير، فيعمل على تشريح الحادثة لينتج مفهومي فقر المواطنة ومواطنة الفقر، ليلحقها بتناول ظاهرة أطفال الشوارع وماذا تعنيه في قضية المواطنة. يبدأ بعدها المؤلف في تناول عدة نصوص أدبية حديثة وتراثية ليوضح المفهوم الكامن للمواطن في بلادنا في الوقت الحاضر من خلال الرؤية الكامنة في هذه النصوص.
يبدأ المؤلف في القسم الثاني من هذا الفصل في تناول سياسات الدولة/السلطة، فيتحدث عن سياسات الدولة/السلطة تجاه المواطنين المهاجرين المشهورين مثل أحمد زويل ، وهو ما ينتج المواطن الإعلاني الذي تستخدمه الدولة لتعلن عن نفسها وفقط، ثم ينتقل إلى تناول حادثة إحالة مواطن لمستشفى المجانين فقط لكونه أراد أن يركن سيارته في مكان قريب من مجلس الشعب ( المواطن المجنون ) ، ثم ينتقل إلى حادثة قطار الصعيد ليحدثنا عن المواطن الرخيص، ثم ينتقل إلى ثقافة المهرجانات ليتناول حادثة رفض الكاتب صنع الله ابراهيم لأحد جوائز الدولة، لينتقل بعدها إلى صناعة مواطنة اللامبلاه عن طريق رصد سياسات الدولة/السلطة في الجامعات، لينتهي برصد سياسات التدريب على المواطنة المستأنسة عن طريق تحليل مذكرات الكاتب جلال أمين عن تجديده لرخصة القيادة الخاصة به.
وفي القسم الثالث يتناول الزحف على المؤسسات ، فيبدأ بالدستور كيفية انتهاكه ثم القضاء وكيفية السيطرة عليه، ثم المجلس النيابي وكيفية تزويره، ثم الانتخابات وعشوائية قوانينها، لينتهي بتحليل علاقة الحزب الوطني بالسلطة/الدولة وكيفية اندماجهما في كيان واحد.
الخلاصات :
أولا : قدم الدكتور سيف عبد الفتاح نموذجا تفسيريا هاما لعلاقة الدين بالدولة في السياق المصري، فبدلا من النظرة التقليدية الإسلامية بأن الدولة في مصر قد انفصلت عن الدين بشكل كامل، أو النظرة الدولتية التقليدية بأن الدولة لم تبتعد عن الدين، يقدم الدكتور سيف عبد الفتاح نموذجا أكثر تفسيرية، حيث يوضح أن الطابع العلماني للعلاقة بين الدين والدولة في مصر لم يكن طابعا انفصاليا وإنما طابعا استحواذيا احتكاريا من قبل الدولة للدين.
ثانيا : في إطار نفس النموذج يوسع الدكتور سيف عبد الفتاح من مساحات النظر التقليدية في قياس علاقة الدين بالدولة، فنجده يتحدث عن الانتخابات وأطفال الشوارع وتجديد رخصة القيادة كمظاهر لهذا الزحف غير المقدس من الدولة على المواطن ومن ثم الدين.
ثالثا : كان المنهج الذي استخدمه منهجا غير تقليدي في تناول موضوع مثل المواطنة، وهو ما أتاح إمكانات لاكتشاف أنماط علاقات ونماذج كامنة داخل التفاصيل الصغيرة والمعتادة في الحياة اليومية للمواطن، أو في الأحداث والحوادث التي يمر بها الوطن والمواطنين.
رابعا : إن إعادة قراءة أطروحة الزحف غير المقدس تبدو في غاية الأهمية في اللحظة الآنية حيث تكاد الدولة أن تستعيد عافيتها في زحف جديد غير مقدس على الدين ومساحاته وعلى رأسها مساحة المواطن والمواطنة.

بيانات الكتاب :
الاسم : " الزحف غير المقدس : تأميم الدولة للدين ، قراءة في دفاتر المواطنة المصرية "
المؤلف : د. سيف الدين عبد الفتاح ، أستاذ العلوم السياسية – كلية اقتصاد وعلوم سياسية – جامعة القاهرة.
عدد الصفحات : 126 صفحة قطع كبير.
دار النشر : مكتبة الشروق الدولية.
سنة النشر : ط1 – 2005.
Profile Image for Qassem Ahmad.
160 reviews29 followers
September 5, 2020
تقرير بالواقع المصري قبل الثورة والذي يمثل في مجنله لقطات هنا او هناك تعبر باستحياء عن رؤية الأنظمة او المؤسسات لمواطنيها او شعوبها! والذي اصبح هو المنهج الفعلي والمتبع دون استتارة او مدارة بل هو فجور افساد عظيم وهذا بعد فشل هذه الثورات..
Profile Image for Basheer Elsousy.
20 reviews2 followers
January 18, 2023
أطروحة بحثية سهلة وخفيفة الهضم، كان تركيزها على الاشتقاق والتصريف اللغوي للظواهر الحالية المرتبطة بالدولة، وآلياتها التي تحاول بلع وتأميم مظاهر الدين الحالية والسابقة وأسسه من زكاة وصلاة ودعاء ونحوها من ممارسات ينتهجها المسلم في حياته و التي ارتكز عليها العالم العربي.
الأطروحة تخص بالضرورة المصريين، بمعنى أدق الإطار البحثي الجغرافي هو مصر، نجح من خلالها الكاتب بالوصول لربط جيد لممارسات الدولة التي تزحف من خلالها على الدين وتجعله أمميًا وتخلق ساحة علمانية في نهاية المطاف.

الزحف هنا يقابل في الهزل الشعبي "السحب" مثل قولنا "أنا سحبت على الامتحان" أي قفزت عنه دون اكتراث، والزحف على الدين يقارب هذا المعنى يقابله الالتفاف عليه.
Profile Image for Bassam Ahmed.
425 reviews77 followers
November 7, 2021
الكتاب عبارة عن بحث للدكتور سيف الدين عبد الفتاح عن موضوع الدولة والمواطنة وتحليل طبيعة العلاقة بين السلطة والمواطن في مصر من مقاربة اجتماعية ذات بعد ديني ودنيوي، وقد صدر سنة 2005 بعنوان "الزحف غير المقدس - تأميم الدولة للدين".

يبدو للوهلة الأولى بعد قراءة العنوان، أن المؤلف بصدد تبني خطابات تيارات الاسلام السياسي وتوجيه الإنتقاد من هذا المنطلق الى المنظومة الحاكمة من باب الخصومة السياسية، غير أن هذه لم تكن الصورة وهذا لم يكن الطرح، بل جاء الطرح منهجيا في مقاربته شاملا في أبعاده بعيدا التسييس قريبا من الموضوعية وحتى توظيف المبادئ السامية للدين جاء في بعده الأشمل، البعد الأخلاقي في المعاملات وتنظيم العلاقات.

يتطرق الباحث هاهنا في بحثه إلى حقيقة تجاوزت موضوع البحث المعلن في رأيي (النموذج المصري) إلى التعبير عن النموذج العربي ككل (وإن كان الطرح لا يخلو في بعض جوانبه من الخصوصية المصرية)، فتجده يتناول باسهاب مستشهدا بأبرز النظريات والمقاربات الاجتماعية ومدللا من خلال الواقع المعاش على نماذج زحف الدولة-السلطة على المجالات (نطاقات التفاعل) الحيوية لفعالية المواطن/المجتمع وتفاعله، منها المجال السياسي، المجال الديني، المجال الاجتماعي، المجال الثقافي والأدبي وغيرها من المجالات في محاولة حثيثة منها لاستئناسه واخضاعه لرغباتها، التي هي في المحصلة رغبات القلة القليلة الممسكة بزمام السلطة والتي تخضع مؤسسات الدولة -ان صح اطلاق تلك التسمية عليها- بسلطاتها الأربع (السلطة التنفيذية، السلطة التشريعية، السلطة القضائية والسلطة الاعلامية) لمشيئتها ولخدمة مصالحها ضاربين بعرض الحائط مصلحة الوطن والمواطن وكل الاطر والدساتير والقوانين التي تشكل العقد الاجتماعي والتي من المفترض أن تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتحفظ للمواطن حقوقه وكرامته ولدولة المؤسسات وسلطاتها المستقلة هيبتها وفعاليتها الايجابية، ومكرسين لنظام حكم الفرد المطلق الاستبدادي وسلطويته المركزية.

كما ربط الباحث رؤيته لمفهوم المواطنة الحقوقي ووظيفة الدولة، بمقاصد الدين (في مفهومها الأسمى) المعني بحفظ الكرامة الانسانية والبناء الحضاري السوي، ألا وهي وهي حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ العرض، وحفظ المال، والربط هنا هو ربط بالمنظومة القيمية في المعاملة، تنظيم العلاقات الاجتماعية وحفظ المجتمع الأشمل المستوحى من الشريعية، غير أن أنه وضمن سياق البحث كان قد استشهد بالنظم والمنظومات الحديثة في تنظيم العلاقة بين الدولة/السلطة والمواطن، كالدساتير والقوانين الوضعية ومفاهيم حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية وغيرها من تلك التي تآكلت فعاليتها وأصبحت معانيها ضبابية بفعل التغول والاستبداد، كما شوهت المفاهيم التراثية والقيم الأخلاقية قبلها في مرحلة الهيمنة الأسبق.
يحذرنا الباحث عن طريق رصده للظواهر السلبية العديدة التي أفرزها الاستبداد وكرسته السلطات القمعية عبر زحفها وتعديها على كيان المواطن ومفهوم المواطنة بهدف سحقه وسحق الأمل لديه بالتغيير، وهو الأمر للذي خلق تلك الهالة السوداء وذلك الأفق المسدود الذي أدى في نهاية المطاف إلى سلسلة من الانتفاضات الشعبية في العالم العربي فيما عرف لاحقا "بالربيع العربي" والتي أحدثت (في الدول التي نجحت مبدأيا فيها ومنها مصر) انفراجة مؤقتة قبل أن تعود سلطات الدولة العميقة إلى الواجهة مرة أخرى  (بسبب غياب المشروع وتدخلات الأطراف الخارجية الرجعية) بتغول أكثر شراسة وأشد فتكا، ويحسب للباحث أنه برصده هذا - الكتاب صدر سنة 2005-  كان قد أشار بشكل أو بآخر إلى الارهاصات التي أفضت لاحقا الى حدوث الانتفاضة الشعبية والاطاحة برأس النظام في مصر وفي عدة دول عربية سنة 2011.

كما تجدر الاشارة إلى تمكن البحاث من المحافظة على السياق العام لمنهجية التحليل، وتنوع الطرح، حيث أنه قد تناول الموضوع من عدة جوانب مختلفة في مجالاتها ومتكاملة في علاقتها بتوضيح الصورة، كما يحسب له استحضار آراء ومراجع مهمة في علم الاجتماع أثرت مادة الطرح.

أهم مآخذي على البحث كانت على علاقة بجزئيتين، الأولى لجوءه على استحضار محاورة متخيلة ذات بعد أدبي (محاورته المتخيلة مع ابن خلدون والمقريزي والأسدي) لإيصال الفكرة، والتي برأيي لم تقدم الإضافة المرجوة ضمن السياق البحثي وكان بالامكان ايصال الفكرة بطريقة أفضل وأكثر ايجازا وملاءمة للمنهجية البحثية، والثانية أنه كان بالامكان التوسع في بعض جوانب البحث لايفائها حقها من التحليل المهم لاستكمال الصورة وإبراز الحلول والبدائل وفي الجزئية الأخيرة بالذات كان حري به التوسع.

البحث وموضوعه على درجة عالية من الأهمية إذا ما أردنا استيعاب واقعنا وتشخيصه التشخيص السليم كخطوة أولى في طريق إجتراح الحلول وتحقيق مفهوم المواطنة ودولة المؤسسات والقانون على أرض الواقع بما يتوافق مع طموحات الشعوب وآمالها، أنصح به.

اقتباسات من الكتاب:

"فكرة "المعرض" التي أشار إليها تيموثي ميتشل في كتابه "استعمار مصر"، حينما يشير إلى أن الدولة القوية قد لا تكون ورثت الدولة في الغرب؛ بل ورثت بنية الإستعمار التنظيمية والنظامية، وهذه مفارقة جعلت الدولة في فعاليتها الإحتكارية، لا قدرتها على إستيعاب عناصر الإرادات المتعددة والقوى المتجددة من عنف وكل الأمور التي تشير إلى إستيعاب الصيغ التقليدية والصيغ الحديثة في التعددية السياسية."

"فخطاب السلطة شامل ونهائي ولا يحتاج إلى تعليق، فكلما (تقلصت قيمة الرسالة الدلالة، زادت قدرتها على الإقناع)؛ ولذلك كانت السلطة مؤسسة على السكوت لا الإقناع."

"إن تحجيم الفعاليات الدينية أو تهميشها، تلوينها أو إختصارها، حرقها أو الإستيلاء عليها، هو قمة تحريك الدوائر من سلطان الدين إلى دين السلطان."

"وبدت الدولة حالة كاريكاتورية .. تصدع بالسيادة في عنفوان وبطش واستبداد، حيث وجب ألا تصدع، خاصة في ميدانها الداخلي في العلاقة السياسية بين الحاكم والمحكوم، بينما تتركها نهبا مستباحة حينما يتعلق الأمر بعلاقات قوى، خاصة في الطبعة الأخيرة للنظام الدولي الجديد."

"وبدت الدولة في نصها "المركزي" و"الاستبدادي" تمارس أقصى درجات الرقابة، جاعلة عناصر الرقابة عليها محض خيال، أو مساءلتها محض إستحالة، والسؤال عن حسن حكمها أو سوئه من اللامفكر فيه ولا في الخيال، ووقع كل ذلك في دائرة الممنوع وفي سياق المكبوت."

"هذه 《الدولة السلطة》 احتكرت مفهوم 《المواطنة الصالحة》ومعنى 《المواطن الصالح》؛ حيث جعلت لذلك شروطا وأوصافا مسكوتا عنها، لكنها مرغوبة في الممارسة، تتعلق بمصلحة بقائها في السلطة لا المصالح الكلية الأصيلة التي تتحرك صوب تأصيل 《المواطنة الفاعلة》 في السعي والوعي، وجعلت مؤسساتها تردد على مسامعنا أن مهامها إخراج 《المواطن الصالح》، واستولت من طريق أمني ضيق على مفهوم المواطنة الصالحة والمواطنة الطالحة."

"وبدت الدول الرخوة التابعة التي أسست لتابعية المواطنة، هي في ذاتها تابعة لمتبوع أعظم، وصار المواطن ضمن تبعية مركبة وتنازع مركب، وإختلطت عناصر التابعية المواطنية للدولة بالمواطنة العالمية، وبدا الدين مجالا للزحف من الإثنين."

"بدا مفهوم الشرعية لا يلقي بالا للمحكومين الذين يمثلون الكفة الموازنة للسلطة، في إطار أن السلطة تكليف لا تشريف، وحول قبلته صوب البيت الأبيض للحصول على أي شهادة تعبر عن الرضا الأمريكي."

"بدأت -السلطة- تزحف على تلك المساحات فاتحة باب تسييسها من أوسع طريق، وهي في هذا المقام أرادت تطبيق استراتيجية ذات مسارين:
- اغتصاب مفهوم "صحيح الدين" في إطار ترتضيه السلطة.
- اغتصاب مفهوم التطبيق ضمن سياسات احتكارية."

"وإذا أردت أن تتعامل مع المضمون السياسي للفقر، فإنه عملية تنطوي على علاقات قوة غير متكافئة، وتوزيع غير عادل للثروة: "ما جاع فقير إلا بما متع به غني*"."
* مقولة "ما جاع فقير .." للإمام علي بن أبي طالب.

"إن النمو الإقتصادي قد لا تلتهمه الزيادة السكانية بقدر ما تستأثر بثماره قلة من السكان، في حين تظل الأغلبية الساحقة تعاني من الفقر والبطالة والجوع؛ وبالتالي تظل المعضلة السكانية بغير حل. إن سلوكيات الاستهلاك الاستفزازي إنما تعبر عن مؤشر في هذا المقام."

"النكتة سلاح الضعفاء، ولكنها بأي حال لا تستدعي فقط "ضحكا كالبكا"، ولكنها تستدعي كل عناصر النقد لكل ما ينتهك عناصر العلاقة السياسية أو يمنعها أو يقطع أوصالها."

"بين المواطن المملوك فاقد القيمة تقريبا بما يولد من شعور حالة من الإغتراب العلمي والبحثي، والمواطن الإعلاني الذي يكتسب قيمته عبر الخارج؛ يولد مواطن ثالث: 《مشروع مهاجر》."

"فما بال كبار المسؤولين .. الذين إذا كبروا كبرت مسؤوليتهم، ما لهؤلاء لا يكبرون إلا إذا كانت هناك المغانم، فتكبر مغانمهم بمقدار ما تكبر مسؤوليتهم (كبار المسؤولين)؛ إلا أنهم عند المغارم، وحيث تقع المسؤولية ويجب الحساب، فإنهم صغار المسؤلين، وصغارهم كبارهم."

"واصطناع وصناعة هذه المهرجانات تقوم على قاعدة إعلانية لمصلحة السلطة تستغلها ضمن قدراتها الرمزية في إضفاء الشرعية عليها أو على سياساتها."

"فحرية التعبير في عرف السلطة "إزدراء للدولة"، وهي تهمة تنوء بحملها الجبال!"

"الفاعلية السياسية وعي وسعي، يتضمن منظومة من الثقافة السياسية، وعمليات التنشئة، ويرتبط بها. الزحف على الفاعلية السياسية للمواطن ليست إلا ضمن عملية كبرى للزحف على فعالية الإنسان، وهذا كله ليس إلا حلقة في صناعة الكثرة الغثائية، بلا فعل أو مبادرة أو فاعلية وإرادة، بلا قرار أو إختيار."

"هكذا كان عهد المواطن مع السلطة؛ تتحدث عن روح الجماهير وهي تزهقها، وعن إرادة الشعوب وهي تسلبها."
"عملت الدولة الحديثة على تصفية مؤسسات المجتمع التقليدية، ليس لإحلال المؤسسات الأهلية الشعبية الجديدة محلها، ولكن لإحلال السيطرة المركزية للدولة الحديثة محلها."

"عندما تصير أجهزة تقرير ذات طابع وصائي على المجتمع كله أفرادا وجماعات، وعندما تكاد تنعدم الطرق النظامية لتجديد أشخاص الأجهزة وعناصرها، عندما يحدث ذلك لمدد طويلة، تنمو ظاهرتان هما غاية في الإضرار: إحداهما: شخصنة القيادة، أي تصير قيادة شخصية وفردية، وثانيهما: أنها تصير هي مصدر الشرعية في المجتمع؛ لأنها تمثل التشخيص الفردي لجهاز وأجهزة هرمية ذات يقين ثابت أنها قوامة على المجتمع، والوصية عليه في جميع وجوه نشاطه أفرادا وجماعات." 

"إن استقلال القضاء يستمد من تطبيقه القانون على جميع أفراد المجتمع على حد سواء. عندما لا يكون القانون 《سيدا》؛ ينهار المجتمع بأسره."
1 review
September 20, 2020
لا أعلم ما علاقة العنوان ( الزحف غير المقدس ) بمحتوى الكتاب
فأغلب محتواه عن الاستبداد و ما ينتج عنه من ترهل للمؤسسات
وتغلغل للفساد و غياب المواطنة و حقوق الإنسان و هيمنة المؤسسة التنفيذية ....الخ
فقط ربما نقطة تسيس الدين و الهيمنة على الأوقاف ... النقطة الوحيدة التي تعبر عن هذا الزحف .
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Tariq A.
232 reviews73 followers
December 15, 2018
كثيرٌ من الإنشاء، قليلٌ من البحث. الفصول الثلاثة الأُوَل أجود من الفصل الرئيس، ففيه ضاع الهدف في زحام الإنشاء
Profile Image for Mohamed Saad.
57 reviews2 followers
January 13, 2018
الكتاب يعتبر بحث رائع في اثار زحف الدولة- التنين علي الدين ومظاهر تأميمه مما ادي تبعا له لاحتكار الدولة لاي مفاهيم إجتماعية او سياسية او اقتصادية وصلت لحد التأله الظاهري دون التصريح به، ومن جانب آخر وصل الحال إلي ماهو عليه من قتل لعناصر المواطنة الفعالة والصالحة وتحويل أفراد المجتمع الي صورة المواطن-المهزوم-المسلوب-الغير مبالي ، الي كثير مما نراه والحال الذي نشهده كل يوم،،،،، و إلي متي؟

الكتاب بحث رائع محكم، لم انقصه سوي نجمة واحدة لميل د. سيف عبدالفتاح احيانا الي العرض بطريقة اكاديمية لا تناسب كثير من غير المتخصصين امثالي!
Profile Image for Anas Alwan.
43 reviews2 followers
November 6, 2017
بحث علمي متميز بإسلوبه الخارج عن المألوف.

استطاع الكاتب ان يظهر حقيقة تغول الدولة وترويضها للمواطن في كل تفاصيل حياته حتى غدا مهجننا لصالح تسلطها ونظامها، فتحول الى مواطن سلبي خامل عاجز لا مبالي بَرِم خائف "مجنون".

تمنيت لو ان الكاتب خرج من بحث تفاصيل المشهد المصري ليكون عاما شاملا لكل الأنظمة الدكتاتورية في العالم العربي والإسلامي.
Profile Image for Hatem Zaki.
1 review1 follower
January 5, 2019
كتاب جيد يطرح وجهة النظر في علاقة الدولة بالدين..كنت قد نشرن نقدا له على موقع مؤمنون بلا حدود
Profile Image for Mohamed محمد.
64 reviews14 followers
November 10, 2019
بسم الله
هذا كتاب صغير يعالج موضوع مهم و هو تغول الدولة علينا، مكتوب بلغة بسيطة و دسم بالمعاني المهمة للمتخصص و غيره.
جزاكم الله خيراً د. سيف.
و الحمد لله
9 reviews24 followers
February 20, 2017
انتهيت لتوي من قراءة كتاب " الزحف غير المقدس : تأميم الدولة للدين " للدكتور سيف الدين عبد الفتاح
كتاب مميز على الرغم من أنه صدر في عام 2005 كطبعة أولى ، إلا أنه ما زال صالح للقراءة والاطلاع والاستفادة منه ، فهو ينقسم إلى أربع فصول ، الفصل الأول عبارة عن تقديم أكاديمي ( نوعا ما ) ، الفصل الثاني يتحدث فيه الكاتب عن مفهوم الدين الشامل لجميع مظاهر الحياة وأنه لا يقتصر على الشعائر فقط بكل تأكيد ، فهو يشمل العلم والقضاء والأخلاق وجميع مظاهر الحياة ، ثم يتطرق في الفصل الثالث إلى مفهوم الدولة ، وكيف أن الدولة – في مفهومها الصحيح – عبارة عن المواطن وكل ما يمس أمنه فهو يمس أمنها ، ومادام الموطان عزيزا فالدولة عزيزة ومادام المواطن راضيا فإذا الدولة تسير في الطريق الصحيح ، ثم يأتي في الفصل الرابع ( أكبر الفصول ) : إلى التطرق في كيفية استيلاء الدولة على الدين وتأميمه لصالحها ولخدمتها ، وأن الدولة لم تزحف على الدين ( في صورة مؤسساته الرسمية فقط من أزهر وأوقاف وإفتاء ) ولكن الدين الشامل فأفسدت حياة الناس وبالتالي فسد دينهم بالتبعية ، وكيف أن هذا مقصود من إفقار وإذلال وتعبيد وإلهاء وتهميش المواطن ( الدولة ) وأصبح المواطن دائرا فى دائرة الحصول على لقمة العيش المفرغة بدون أي انتباه لما سواها ( وهذا هو بيت القصيد ) ،وكيف تحولت الدولة إلى الذوبان في السلطة وأصبحت الدولة تعبر عن السلطة والعكس ، بدلا من أن تعبر عن المواطن ، واستشهد بأحداث سياسية ، وتوصيف الزحف على الدين وتأميمه من خلال هذه الأحداث فاستشهد بالانتخابات التشريعية ، وحادث احتراق قطار الصعيد ، وكيف تطرد الدولة المواطنين ، ثم تستغل من ينجح منهم في الترويج لها ( كأحمد زويل على سبيل المثال ) .
كتاب جدير بالقراءة !
Profile Image for Adel Mahdy.
27 reviews4 followers
November 22, 2016
أستمتعت بقراءة هذا الكتاب الذى يبين كيف تفسد الدولة دين الناس لصالح إنتاج المواطن الخانع المقهور الضائع الإمعه
Profile Image for Mohamed Nasr.
31 reviews7 followers
December 26, 2016
بحث عن علاقه المواطنه بالدين والسلطه تهت وانا بقراه بس محتوا كويس
Displaying 1 - 16 of 16 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.