ملاحظة : سأذكر رأيي هنا عن الجزء الثاني من التأملات كونه منقحا ومتجددا، والتي صدرت في عام 2019 أي بعد أعوام من صدور الجزء الأول منها
" يَفرَغُ الإبريق ولا يفرغ الشاعر ، ويبقى المجد للقهوة ! " هذه الجملة التي كان لها كل التأثير بي، وعلى وجه الخصوص الكلمتان الأخيرتان. " المجد للقهوة " صارت جملة اكتبها في قصصي عبر الانستقرام. كلما صورت فنجان أو كوب قهوة. لدرجة أنها صارت كلمة مرور لقلوب تلتقي سنويا بمعرض الشارقة الدولي للكتاب. منذ أن أصدر الرواية الإنسانية البعيدة عن الرياضية " نادي الشعب " عام 2015 – أشفق على إسم النادي الذي رحل تاركا نقوش المحبة التي لا تنسى في قلوب معجبيه – وإلى يومنا هذا ونحن نلتقي ونتجدد في اللقاء وبكل تأكيد كلمة سر الصداقة. أتشرف بأن أضع هذا الكتاب في رأس القائمة. فتلك الخواطر أو التأملات في العالم الفيصلي. جعلت من الكتاب منتفخا صعب الإغلاق. الخواطر هنا تطرق باب القلب وتركله بقوة شديدة بدون أية مراعاة. تجد بأنه الشقي في الحب. يظهر قلادة ولائه لأصدقائه حينما يتحدث عن الصداقة. يفوح برائحة روحانيته حينما يتحدث عن الله. ولا ننسى غشاء الأدب اللاتيني الذي يحاصره فتجد بعضا من شذراته في هذه التأملات. وإن لم تقرا مؤلفاته منذ البداية. فستكون لك مدخلا في هذا العمل لتستأنس بها حينما تقتني مؤلفاته الأخرى. لستُ من هواة كتب النصوص والخواطر القصيرة. ولكن رُبَّ كلمات قصيرة تنتصر بعمق معانيها تقتص كلمات مقال طويل في ذكر خلاصة المعنى. وكما تقول نصيحته القرائية " ابحث عن الكاتب الذي ينقلك من الإعجاب إلى الدهشة ! الذي يجعلك تلهث بعد كل فاصلة ، وتنتهد بعد النقطة الأخيرة ! " ولكي أثبت لكم أنه كان كفؤا بان يبلغ هذا المعيار، أضع تلك التاملات وأنتم الحكام في المنتهى :- - كان صامت اللسان، ولكن في عينيه المعاجم والتراجم والقواميس وأمهات الكتب! - بعض الأصدقاء كنافورة معطاء، كثلاجة المسجد، كمسباح الكهرمان، لا تنتهي صلاحيتهم ولا تأسن أفلاجهم، ولايبور ودادهم، قربهم كرنفال وبعدهم مأتم. أحبكم! - لكثرة الزيف فيه، أحيانا أحس بأن هذا العالم عبارة عن حفلة تنكرية كبرى - قصة قصيرة: مات فاهتموا ! - ليت تطبيق Google Maps يحسب المسافة بين قلبين كما يحسب المسافة بين نقطتين جغرافيتين. - شاغر: التخصص المطلوب: هندسة القلوب! - يعتبرونه متخلفا لأنه يعرف عن عصا موسى أكثر عن عصا السيلفي ! يا ترى من المتخلف ؟!