إن مهنة التدريس هي أشرف وأكرم مهنة في الوجود .. عيبها الوحيد إن كان لها عيب، أنها ليست مهنة لكل من أرادها .. إنها مهنة من أخلص لها وأحبها وعشقها، ونسي ذاته ، وأجزل لها العطاء من نفسه وروحه .. ولم يتردد لحظة في بذل حياته فداء لها ..
مذكرات مدّرسة .. عواطف عبدالجليل .. مصر .. ١٩٧٢ ..
بدأت الرواية وهي لسيرة ذاتية عام ١٩٥١ .. للكاتبة وهي مرغمة على اختيارها بعد أن تم رفضها للعمل في المستشفى لأنها وسبق أن عملت في الصحافة .. وهو العمل اللاأخلاقي للمرأة في تلك الفترة .. اضطرت للعمل مدرسة علوم مع دراستها للماجستير ودراستها دبلوم صحافة .. المهنة التي عشقت .. فتروي الكاتبة رحلتها المضنية والشاقة في مهنة التدريس مع الناظرات والوكيلات .. بالرغم من نجاحها في التدريس .. إلا إنها تفضل ترك مهنة التدريس .. وترفض حبيبها الذي رغب في منعها من مزاولة مهنة الصحافة .. لتلتحق بالصحافة الحرة .. الكتاب خفيف ورائع جداً .. وأسلوب يشد القاريء ممزوج بين الفصحى والعامية .. بحثتُ عن الكتاب ألكترونياً أو في موقع جود ريدز أو حتى عبر متصفح جوجل .. فلم أجد أي أثر .. رواية ظهرت من المصباح السحري .. ليبتلعه مرة أخرى ..