في هذه التغريبة يهرب أبطال الرواية إلى الجنوب ظنا منهم أنهم مطاردون! ومن النوبة إلى أرض الشايقية إلى بلاد الفور إلى بلاد الرنكا! ثم إلى خط الاستواء حيث منابع النيل المبارك وبحيرة "أكروي " العظيمة التي أطلق عليها الانجليز اسم ملكتهم "فيكتوريا"! تغريبة مدتها 14 عاما مليئة بالمغامرات المتتالية حكاية من بطن حكاية والتأُير المتبادل بين العخاص والعام
وُلد مجيد اسحاق طوبيا ـ والذي اشتهر باسم مجيد طوبيا ـ في 25 مارس 1938، بمحافظة المنيا.
الدرجات العلمية: - بكالوريوس الرياضة والتربية، كلية المعلمين، القاهرة، عام 1960. - دبلوم معهد السيناريو، عام 1970. - دبلوم الدراسات العليا، إخراج سينمائى من معهد السينما بالقاهرة، عام 1972.
الوظائف التى تقلدها: - عمل مدرس للرياضيات. - عمل بإدارة المعلومات بوزارة الثقافة. - كاتب بجريدة "الأهرام" القاهرية.
الهيئات التى ينتمى إليها: عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا.
دراسات ورسائل عن أعماله: دراسات بقلم الأساتذة: عبدالقادر القط، سهير القلماوى، صلاح فضل، أحمد كمال، على شلش، يوسف الشارونى، عبدالرحمن ابوعوف، الميلودى شغموم، إزابيللا كاميرا، وغيرهم من الكتاب المصريين والأجانب وأحمد السعدنى بكتابه: منظور مجيد طوبيا بين الحلم والواقع، ومراد عبدالرحمن مبروك بكتابه: الشخصية الغجرية.
رسائل دكتوراه عن أعماله فى جامعات: السوربون، إكس بروفانس، روما، نابولى، وارسو، المنيا، الجامعة الأمريكية، وغيرها.
وعدة أفلام مثل: "أبناء الصمت" إخراج محمد راضى، "حكاية من بلدنا" إخراج حلمى حليم، "قفص الحريم" إخراج حسين كمال.
المؤلفات والإنتاج الأدبى: الأعمال وتاريخ الطبعة الأولى: - فوستوك يصل إلى القمر (قصص)، القاهرة، عام 1967. - خمس جرائد لم تقرأ (قصص)، القاهرة، عام 1970. - الأيام التالية (قصص)، القاهرة، عام 1972. - دوائر عدم الامكان (رواية)، القاهرة، 1972. - الهؤلاء (رواية)، القاهرة، عام 1973. - غرائب الملوك ودسائس البنوك (دراسة)، القاهرة، عام 1976. - الوليف (رواية)، القاهرة، عام 1978. - غرفة المصادفة الأرضية (رواية)، القاهرة، عام 1978. - مغامرات عجيبة (رواية للأطفال)، القاهرة، عام 1980. - حنان (رواية)، القاهرة، عام 1981. - عذراء الغروب (رواية)، القاهرة، عام 1986. - الحادثة التى جرت القاهرة، عام1987. - تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الشمال (رواية)، القاهرة، عام 1987. - تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الجنوب (رواية)، القاهرة، عام 1992. - التاريخ العميق للحمير (مقالات هزلية)، القاهرة، عام 1996. - مؤتمرات الحريم وحكايات أخرى ، القاهرة، عام 1997. - عطر القناديل (عن يحيى حقى وعصره)، القاهرة، عام 1999. - بنك الضحك الدولى (مسرحية هزلية)، القاهرة، عام 2001. - تغريبة بنى حتحوت (الرواية الكاملة)، القاهرة، عام 2005.
الجوائز والأوسمة: - وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1979. - جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1979.
يستمر مجيد طوبيا في سطر ملحمته في هذا الجزء على محورين ، الأول تاريخي يتمثل في زمن التغريبة في بدايات حكم محمد على ونهاية حكم المماليك ، الثاني في الرحلة نفسها في منطقة مجهولة بالنسبة لنا وهي الجنوب ، السودان واثيوبيا حيث يتبع نبع نهر النيل .
السمات العامة للتغريبة في هذا الجزء كما في الجزء الأول من لغة قوية واضحة تعتمد في نثرها على أسلوب النثر في تلك الفترة من السجع الملحون والمصطلحات السائدة في ذلك العصر حتى تظن أنها مخطوطة تاريخية وليست رواية معاصرة ، كأنها صفحات مقتطعة من تاريخ الجبرتي مثلا ، الحكايات المتشعبة من الحدث الأصلي ، فالملحمة تسير في خط واضح وهو الرحلة نحو المنابع ولكن في الطريق تقابل أشخاصا عدة لكل منهم حكاية متشعبة من الحكاية الأصلية ، كما في أغلب الملاحم الشعبية كما أسلفنا في مراجعة الجزء الأول .
في هذا الجزء في أحيان قليلة يفلت الحدث التاريخي من الحدث الروائي ؛ بمعنى أن حتحوت في أحد المشاهد قابل محمد علي فأورد له محمد علي أحداثا عدة ، ثم يمر الزمن وتحدث تلك الأحداث التي قد حكاها محمد على من قبل أي أنه أورد الحدث " الأصلي" قبل وقوعه في الرواية نفسها ، عموما كان ذلك قليلا في حدث أو حدثين فقط .
الرواية بجزئيها عظيمة جدا وتقدم صورة تاريخية وجغرافية ممتازة لمنطقتي مصر والسودان بالاضافة للحكايات المتعددة والرحلات .
ويستمر الابداع فى تغريبة بنى حتحوت حيث يغزل مجيد طوبيا التاريخ والمكان والشخصيات فى صفحات تحمل عبق الجنوب وغدر المحتلين وشقاء المصريين والسودانيين البسطاء
كما فى الجزء الاول يسرد مجيد طوبيا التاريخ كما لون كان يرسم لوحة التغريبة بشطريها الى بلاد الشمال و الى بلاد الجنوب و تأريخ فترة من فترات حياة مصر من خلال حتحوت و تغريبته استمتعت جدا بها و شاعرة جدا بالامتنان لتمكنى من قراءة الجزئين
يستمر مجيد طوبيا بالتعمق في الجذور الجغرافيه والتاريخيه بتغريبة حتحوت الى جنوب مصر ومنابع النيل العظيم من الرائع فعلا ان نعيش فى وطن يملك كل هذا التاريخ بمساوءه ومحاسنه
من يحب التاريخ ويريد ان يعرف اكثر عن سواد الأرض الذين دفعوا الثمن غاليا بسبب المحتل العثماني ومن ينوبون عنهم عليه ان يقرا تغريبه بنى حتحوت بأجزائها الثلاث..