This work has been selected by scholars as being culturally important, and is part of the knowledge base of civilization as we know it. This work was reproduced from the original artifact, and remains as true to the original work as possible. Therefore, you will see the original copyright references, library stamps (as most of these works have been housed in our most important libraries around the world), and other notations in the work.This work is in the public domain in the United States of America, and possibly other nations. Within the United States, you may freely copy and distribute this work, as no entity (individual or corporate) has a copyright on the body of the work.As a reproduction of a historical artifact, this work may contain missing or blurred pages, poor pictures, errant marks, etc. Scholars believe, and we concur, that this work is important enough to be preserved, reproduced, and made generally available to the public. We appreciate your support of the preservation process, and thank you for being an important part of keeping this knowledge alive and relevant.
حتى الآن لم أر كتابًا كهذا في تآليف النقد الأدبي، هو كتاب عظيم، والعظمة كلمة لا توفيه حقه.
ولعله عظيم في نظري لأنه يعتد بالأصول أيما اعتداد، ويضع أمامك خريطة الدنيا الأدبية مفتوحًة على مصراعيها!
كل فصل ينقسم إلى أجزاء، وكل جزء يُتناول في ثلاث نقاط، متشابهة في كل الفصول، النقطة الأول تقرر المشاكل، والثانية تنثر المصادر التي تدرس هذه المشاكل نثر المتخصص الحاذق، والنقطة الثالثة للملاحظات العامة...
هذا الكتاب الذي لم أوفه حقه بهذه الكلمات المعدودة، بيد أن كل من طالعه يعرفه، يعرف فيه هذا السحر العجيب، أو أعرف أنا شخصيًّا لأنني كددْتُ في طلب مثله فلم أجده ماثلا بهذه الصورة التي أردتها إلا في تآليف معدودة، من بينها السفر النفيس (فلسفة اللغة) الصادر عن المنظمة العربية للترجمة لمترجمه القدير الدكتور بسام بركة.
هذا كلام يُقال، عن كتب ما تكاد تعن للخيال حتى يُذهل الخيال، وما تكاد تلوح للناظرين حتى تبهر الناظرين، مسبوك ليتناسب مع العقل الإنساني في كل أطواره، أنا معجب ومعجب حتى انتهاء العجب!
من مقدمة سليفان أورو أحد مؤلفي (فلسفة اللغة) يقول : "هنا يمكن فهم مشروع هذا الكتاب، المشروع المجنون نوعا ما، أنه تقديمُ لمحة عن كل ما وضع تحت اسم فلسفة اللغة، ومحاولة تصنيف المساءلات والأجوبة عن هذه المساءلات في مقاربات موحدة، مهما كان مصادرها، وذلك دون القبول بتقسيمات عشوائية فرضتها الصدف في تاريخ الأنظمة..."
إن السحر كله يكمن في هذه العبارة (محاولة تصنيف المساءلات) ومن هنا تقارب هذا السِفْر المترجم مع ذلك السفر غير المترجم.