في عام 1910م سأل أديب بحريني جريدة «المقتطف» السؤال التالي: ما قولكم في بيع الرقيق أفضيلة هو أم رذيلة؟ فإن كان الأول، فلماذا يصادره الغربيون، وإن كان الثاني فلماذا لا يقول بتحريمه رجال الدين في الشرق؟
«ثمن الملح» نص أدبي للروائي البحريني خالد البسام، تناول فيه تاريخ الرق في الجزيرة العربية في زمنٍ مضى، وقد دفع بهذا النص إلى دار جداول لنشره، ليكون آخر نص كتبه خالد البسام قبيل رحيله المفاجئ إلى جوار ربه.
خالد البسام كاتب ومؤرخ بحريني، ولد في عنيزة في تاريخ 18 نوفمبر عام 1956م. صدرت له الكثير من المؤلفات في تاريخ البحرين والخليج العربي، إضافة إلى إصدارات عديدة تنوعت بين الرواية وسير الأعلام والسياسة. وتوفي عام 2015م درس اللغة الإنجليزية في جامعة أكسفورد في بريطانيا. درس اللغة الفرنسية في جامعة فيشي في فرنسا العام 1979م عمل مديراً لتحرير مجلة (بانوراما) البحرينية من عام 1984م إلى عام 1986م. عمل مراسلاً لجريدة الحياة اللندنية عام 1988م. عمل نائباً لمدير تحرير جريدة (الأيام) من عام 1988م إلى عام 2000م. عمل رئيساً لتحرير مجلة (هنا البحرين) من عام 2001 إلى عام 2005م. عمل محرراً وكاتباً في العديد من الصحف والمجلات الخليجية (تلك الأيام) صدرت الطبعة الأولى عام 1986م. (رجال في جزائر اللؤلؤ) صدر عام 1991م. (خليج الحكايات) صدر عام 1993م. (مرفأ الذكريات: رحلات إلى الكويت القديمة) صدر عام 1995م. (صدمة الاحتكاك: حكايات الإرسالية الأمريكية في الخليج والجزيرة العربية 1892 - 1925) صدر عن دار الساقي عام 1998م. (القوافل: رحلات الإرسالية الأمريكية في مدن الخليج والجزيرة العربية 1901-1926م) صدر عام 2000م. (بريد القلب) صدر عام 2000م. (بساتين) صدر عام 2000م. (عزف على السطور) صدر عام 2000م. (حكايات من البحرين) صدر عام 2001م. (شخصيات بحرينية) صدر عام 2000م. (نسوان زمان) صدر عام 2002م. (يا زمان الخليج) صدر عام 2002م. (ثرثرة فوق دجلة: حكايات التبشير المسيحي في العراق 1900 - 1935م) صدر عام 2004م. (كلنا فداك: البحرين والقضية الفلسطينية 1917 – 1948) صدر عام 2005م. (يوميات المنفى: عبد العزيز الشملان في سانت هيلانه 1956-1961) صدر عام 2007م. (عبد الله الزائد الشموع تضيء). رواية (لا يوجد مصور في بريدة) صدرت عام 2008م. رواية (مدرس ظفار). رواية (جراندول). (البحرين تروي) صدر عام 2011م. (تقي البحارنة: عنفوان الكتابة) صدر عام 2012م. رواية (ثمن الملح). صدرت عن دار جداول عام 2016م
أنوه ان اعجابي بالرواية قد لايكون منصفا لاهتمامي الشديد لكل مايخص العبيد والاستعباد.والرواية جسدت معانة العبيد في البحرين ممثلة بعبدة بطلةالرواية التي باعها والديها بسبب الفقر .الرواية تصور مجتمع الخليج تاريخياوثقافيا في كيفية تعامله مع العبيد.للاسف الرواية اظهرت اهتمام الغرب المسيحي بعتق وتحرير العبيد مقابل تعنت ومحاربة المسلمين لهذا التحرير(بالرغم من حقيقة هذا الامر ان انه مؤلم ان تراه في الرواية).الرواية خفيفة على القارئ وانصح بها لمن اراد ان يتعرف على جزء من معاناة الرق في مجتمعاتنا ووحشية هذه الممارسات
✏️ ▪️ ▪️ اسم الكتاب: #ثمن_الملح المؤلف: #خالد_البسام عدد الصفحات: 221 الدار: جداول للنشر والترجمة والتوزيع ✏️ ¶ ما قولكم في بيع الرقيق أفضيلة هو أم رذيلة .، فإن كان الأول فلماذا يصادره الغربيون .، وإن كان الثاني فلماذا لا يقول بتحريمه رجال الدين في الشرق .! ويقول الغربيون إن علة هذا الداء الإسلام والمسلمون .، فهل هذا صحيح .، وإن لم يكن كذلك فما سبب تأصله حتى صار يصعب قطع جرثومته من الشرق ؟! ¶ ▪️ ▪️ هل الرقيق أو العبيد أو هؤلاء البشر .، نعم هم بشر مثلنا لا يختلفون عنا .، هل أصبح بيعهم بـ #ثمن_الملح أي بأبخس الأثمان .، هل خَلْقُ الله هؤلاء يُعاملون بهذه الوحشية وبهذه الطريقة فقط لأن لونهم أسود ؟! لم أستطع التخيل بأن في حقبةٍ من الزمن كانت البحرين - المنامة - تشتري العبيد وتذلهم كل هذا الإذلال .، لم أتخيل بأن أسياد البحرين تشتريهم ويتم معاملتهم بوحشية .! ▪️ ▪️ نقل لنا #خالد_البسام رحمة الله عليه حياة البؤس والفقر والجوع في الحبشة والتي تدفعهم لبيع أرواحهم من أجل كسرة خبز .، صوّر لنا الإذلال والاستحقار وطريقة عرض بيع هؤلاء البشر وكأنهم حيوانات تُعرض .، مناظر تُجسد تهميش هؤلاء البشر فقط بسبب لونهم الأسود .، حيث يُعرّون بالكامل أمام الجميع وكأنهم لا حقوق بشرية لهم .، حقيقة .، وصف ونقل مؤلم لأحاسيس هؤلاء البشر المملوكين لأسيادهم .! ▪️ ▪️ "عبدة" أو "حنّا" الفتاة الصغيرة الجميلة التي باعها والديها بسبب الجوع والفقر واشتراها سيد من أسياد البحرين "محمد بن نصري" الذي أتى بها للبحرين لتعيش في داره حياة العبيد .، حيث كُتبت عليها العبودية حتى في اسمها الذي تغيّر من "حنّا" لـ "عبدة" .، عاشت هذه الفتاة حياة العبودية بكل قسوتها إلى أن وجدت سعادتها أو إفراغ ما بداخلها من خلال الرقص في بيت سيدها وبيوت الأسياد الأخرى .، إلا أنها كانت تطمح للحرية .، لكن ثمن الحرية ليست بالسهولة التي كانت تظنها .، تاقت للحصول على ورقة العتق من قِبل الحاكمية البريطانية وحصلت عليها .، ولكن هل أفادتها هذه الورقة بشيء ؟! هل منحتها حريتها الكاملة وأعادت لها إنسانيتها ؟! أم أن لونها الأسود هو ثمن عبوديتها ؟! ▪️ ▪️ #ثمن_الملح آخر نص أدبي للروائي البحريني #خالد_البسام تناول فيه تاريخ الرق في الجزيرة العربية في زمنٍ مضى .، ليكون آخر نص كتبه قبيل رحيله المفاجئ إلى جوار ربه .! لم أستطع نقل كل مشاعر وأحاسيس هؤلاء البشر بالكتابة .، اقرؤوها في هذا العمل الأدبي .! ✏️ كتاب رقم: 57 لسنة 2017 ❤️
موضوع الرواية "الرق" و هو موضوع غير شائع في الروايات العربية جعلني استحضر رواية محمود ترواري "ميمونة" و بالتالي الركون الى مقارنة ظالمة جدا نتيجتها لم تكن في صالح ثمن الملح. فرواية ثمن الملح برأيي الشخصي هي مجرد سرد لأحداث من دون اي حس ادبي. صحيح ان سير الاحداث كان مشوق الى حدما لكنني لم استمتع باللغة و لم اقتنع ببناء الشخصيات و لم اشعر بحضور المكان رغم ان الرواية تدور احداثها في المنامة و مكة و الحبشة.
نقرأ و نشاهد افلام عن الرق في امريكا و أوربا و لكن هذه الكتاب نقلت جزء بسيط عن الرق في الجزيرة العربية كرواية سريعه الاحداث . انتهيت منها خلال ساعتين او اكثر ، ساعدتني على معايشة الاحداث و الظلم الكبير الذي كان يحدث حيث ان الكاتب نقل لنا بعض المرسلات و المظلوميات التي تم تسجيلها في المحكومية البريطانيه في البحرين. أنصح بقراءتها
رواية تحكي قصة (عبدة)، واحدة من العبيد الذي عاشوا في الخليج مطلع القرن العشرين.. تحكي الرواية عن أحوال العبيد وسادتهم، عن سوق النخاسة، وعن الحكم الملكي البريطانية للمنطقة .. الجميل والممتع في الرواية هو كشفها لهذه الجوانب المجهولة من تاريخنا .. الرواية تفتح أبوابا لتساؤلات عديدة، منها مثلا : كيف استمرت العبودية حتى ذلك الوقت القريب (بداية القرن العشرين) ؟ وكيف انتهى زمن العبودية؟
فيما يخص قالب الرواية، فاللغة بسيطة، بيانها معتاد، فيها ألفاظ مستقذرة، كما أن بها أوصافا خادشة للحياء.. لا يبدو أن الرواية معتنى بها أدبيا .. فتسلسل الأحداث والتنقلات تشوبها بعض الفوضى .. كما أن صوت الراوي غير مستقر، وغير موظف جيدا.. فتارة يكون راوي النص يكون خارجيا حياديا، وأحيانا يكون الراوي أحد أبطال الرواية (صوت عبدة)..
لكن هذا لا يعني العدول عن كون هذا العمل مهما في توثيق تلك الحقبة من الزمن .
رواية خفيفة و سريعة الأحداث تتكلم بإيجاز عن تجارة الرّق بالخليج. كنت أود لو ناقش البعد الفلسفي لمفهوم الرّق او حتى تاريخه في الحضارات القديمة. اختار الكاتب أن تكون كل شخصيات العبيد مستسلمة لواقعهم من غير أن يطرح أي تساؤل ، حتى بطلة الرواية كانت تود الحرية لسبب سطحي. تقييمي ⭐️⭐️⭐️ لجرأة طرح الموضوع واستناده لوثائق وتقارير حقيقية
رواية جميلة عن الرّق في الجزيرة العربية وخاصة في البحرين من الاستاذ خالد البسام رحمه الله وهو المؤرخ المتخصص في تاريخ الخليج خاصة في العصر الحديث واطلاعه الكبير على وثائق الخارجية البريطانية أضفى على الرواية كثيرا من المصداقية والواقعية نقد العنصرية في مجتمع الخليج أعطى قيمة اكبر للرواية
عن مأساة العبيد في الخليج وتحديداً في البحرين، الرواية مكتوبة بطريقة سلسلة وموجعة في آن واحد، " حنا" أو " عبدة" التي ظل هاجس الحرية ومعناه يرافقها منذ صغرها حتى بعد أن شرحت لها أم الخير بأنهم " نوع من البشر الطارئين في الحياة" . لفتني عنوان الرواية جداً إلى أن وصلت للسبب تسميتها بهذا الأسم حين صرخت السيدة موزة بعبدة قائلة" أنت يا ثمن الملح هل تعرفين أنكِ لا تساوين ذرة ملح؟ ياثمن الملح الرخيص". فعلاً تستحق القراءة❤️
رواية عميقة المعاني متشبعة بالاقتباسات الرائعة، تقع في220صفحة من القطع الصغير، مكتوبة بلغة سهلة قريبة من القارئ، وهي عن العبودية في دول الخليج العربي حسبما استلهمها المؤلف من الإطلاع على الإرشيف الرسمي للمراسلات البريطانية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين فضلا عن كتاب عنوانه "تجارة الرقيق في الشرق الأوسط"، من تأليف سين أوكلاغان، تبدأ أحداثها في البحرين مع دخول القرن العشرين، وتنتهي تلك الأحداث عام 1909.. رواية أكثر من رائعة.
الكتاب ليس بالسيء ولا بالحيد أيضًا .. القصة كأنها تريد الخروج عن المألوف والتحدث عن قصة مغيبة عن الخليج العربي، لكن السرد الروائي كان مخيبًا للآمال . تتحدث الرواية عن تجارة الرِّق والرقيق في الخليج العربي وتحديدًا البحرين، حيث تقيم عبدة من العبيد تروي حكاية ظلم جار عليها الزمن والناس.. التسائل كان هل يمكن ان ورقة ممكن ان تمنح الحرية لأحد؟ ماهي مميزاتها؟ الرواية وتيرتها جيدة لكن النص لا يفوق للمستوى الأدبي المميز . رحم الله خالد البسام وأسكنه فسيحَ جناته.
الموضوع عميق جداً، خصوصاً أنني لم أتوقع في يومً ما أن التاريخ سيبقى أدلة تقول بأننا نشبه إلى حد كبير تلك القصص التي أشاهدها في الأفلام لكن ينقص الرواية الأسلوب والمحتوى الجيد .
أعطتني فكرة بسيطة عن حال العبودية في بداية القرن العشرين في منطقة الخليج العربي. على الرغم من انتهائها في العالم الغربي، فما زالت مستمرة لدى دول الخليج في تلك الفترة.
لا تستحق القراءة ... لا صياغة أدبية جيدة و لا أحداث درامية تصاعدية رغم أهمية الموضوع و محاولة اسقاطه على واقع المرأه و تشبيهه بالعبودية وهي محاولة أتت بشكل تقريري ساذج .
نحن يا عبدة نوع من البشر الطارئين في الحياة... كأن العبيد وحدهم بين خلق الله هم الوحيدون الذين خلقوا لكي يسعدوا الآخرين وكي نخدمهم و نطعمهم و نسقيهم ونقلم أظافرهم و نغسل مؤخراتهم إذا عجزوا عن القيام بذلك كما نسرح شعورهم و نحاول إضحاكهم إذا جاءتهم ساعة اكتئاب نجيء إلى الدنيا بسرعة و نرحل قبل أن يشعر بِنَا أحد..
قرأت روايات و كتب كثيرة عن الرّق يجذبني هذا الموضوع كثيرا هذه الرواية سلسة جميلة لاتقوى على ترك الكتاب الى عند الانتهاء منه...ساحر ماأقسى عيشتهم و حياتهم وما أقسى البشر حين يمسك سلطة و قوة
#ثمن_الملح نص أدبي للروائي البحريني #خالد_البسام، تناول فيه تاريخ الرق في الجزيرة العربية في زمن مضى، وقد دفع بهذا النص إلى دار جداول لنشره، ليـكون آخر نـص كـتبـه خالد البسام قبيل وفاته المفاجئة.
رواية ثمن الملح تدور أحداثها مابين العام 1900 إلى 1910م في عدة دول ومناطق جغرافية كالبحرين بشكل رئيسي والحبشة ومكة وشيراز بشكل ثانوي وبسيط، عدد صفحاتها 216 .
لن أُنكر استمتاعي بقراءة أحداث الرواية خاصة وأنها تطرقت لموضوع شيّق بالنسبة لي ومثير للاهتمام، ولكني مصمم على أن الكاتب رحمه الله كان بإمكانه إضافة مئة صفحة على الأقل والاسترسال في الاجابة على ماحدث للشخصيات الرئيسية في القصة كاسماعيل ابن السيد نصري والذي كان في قصته إضافة ممتعة للرواية، وغيره، دون حرق للأحداث
وأيضاً استخدم الكاتب لغة فصيحة ولكنها بسيطة جدا مناسبة لجميع المستويات لم تحتوي على مفردات لغوية ثرية كما أحب عند قرائتي للأدب الروائي.
تقييمي 3/5
ولكن وللإنصاف كان للرواية الفضل في إثارة فضولي حول موضوع العبودية والرق في الاسلام وإثارة تساؤلات لدي ربما غابت عن الكثيرين وهي لماذا لم يحرّم الاسلام الرق كما حرّم الخمر والميسر؟
وبعد بحثي عن الاجابة اكتشفت أن الاسلام "كالعادة" بريء براءَة الذئب من دمِ يوسف عليه السلام. ففي الرواية كان التاريخ يصف أفعال المسلمين في ذلك العصر وهو عصر لايخفى على الجميع أنه عصر ضعف للأمة وتفكك واستعمار من قبل الانجليز وغيرهم ولم يكن للإسلام دولة قوية ولذلك لم يكن هناك جهاد وفتوحات. ولكن كان المسلمون يقومون بتجارة الرقيق عن طريق استغلال حاجة وفقر الافارقة (حتى المسلمين منهم) في بعض الدول الأفريقية وشراء ابنائهم وبناتهم عن طريق اسواق خاصة ومعلنة وتجار ودلالين ومن ثم إعادة بيعهم لمن يرغب. . وهذا الفعل منافي تماما لتعاليم الاسلام ولايجوز حكماً ولا شرعاً وذلك لأن الاسلام يشترط شروطاً صعبة بل هي مستحيلة منذ عهد طويل:
1- وهو أنه لايحق اتخاذ الرقيق الا في حالة الجهاد وليس أي جهاد وإنما جهاد غير المسلمين ممن لم يقبل بالدعوة في بلاده وحارب الاسلام ورفض ان يعتنقه مواطنوه
2- وبعد الانتصار في الحرب أو الجهاد يكون هناك أسرى فمصير الأسرى يحدده ولي الأمر في حال "عدم اسلامهم" وأحد الخيارات هو اتخاذهم عبيداً لأنهم رفضوا عبادة الله عز وجل وهو الذي خلقهم ليعبدوه {وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. . ولكن أفعال المسلمين بسبب جهلهم أساءت للإسلام فقاموا باحتراف تجارة الرقيق واستعباد الناس دون وجه حق.
المكان يصيغ فرضياته في ثمن الملح يحملنا خالد البسام رحمه الله في روايته ثمن الملح على غيمة وادعة من السرد الهادئ المتمكن الواعي، غيمة تحمل في جوفها بروق تصعق وتحرق المشاعر، ورعود تدوي بعنف لتهز الأبدان، يعود بنا البسام عشرات السنين، إلى زمن الرّق، جذوره، أسبابه، ماهيته، ورحلته من البداية، من القرى الفقيرة إلى الموانئ فأسواق الرقيق وبيوت المالكين، لتكون "حنّا" أنموذجاً على ذلك، "حنا" التي تغيّرت فيما بعد إلى "عبدة".في ثمن الملح يصيغ المكان فرضياته ومستقبل شخوص الرواية وتفاصيل الحياة اليومية في (مرآوية) واضحة، فما يصيب الجسد الجغرافي تنعكس صورته ويبرز أثره على الجسد الروحي والبنائي للأشخاص ليهيمن على الحياة وسيرها ومظاهرها.ثمن الملح معالجة بحثية ثقافية أدبية لقضايا الإنسان والعلاقات البشرية في إطار من الوعي الاجتماعي وإدراك بالدور المعرفي للسلطة والهيمنة على مصادر الإنتاج لصياغة حياة البشر.تلقي رواية ثمن الملح الضوء على الطبائع الشخصية وتغيرات البشر وتنوع أساليبهم وقدرتهم على التكيف والتعايش والمرونة مع المتغيرات المفروضة عليهم، تغوص بنا الرواية في جوف النفس البشرية ومبادئها وتقلباتها ما شكّل عمق فلسفي وفكري متعدد المستويات يتبع ثقافات وأيدلوجيات مختلفة متغايرة بحسب التكوين الشخصي أو الجمعي لشخوص الرواية.الوجود نهر دائم التدفق يبتلع وينحت ويدحرج صخور العقل والنفس، التغير صفة ملازمة له، واللحظة الآنية للرضا أو السخط أو الكفاح برزخ بين عالمي الماضي والمستقبل، يبين لنا البسام بأن الإنسان جزء ضئيل من كل، سنابل القمح تتحرك بمرونة مع الرياح حتى لا تنكسر، فالمحيط قد يكون أكثر قوة وبأساً من العزيمة والرغبة، صك الحرية قد يكون عبودية، وفي أحيان تكون العبودية حرية، المعيار شخصي، صرخة الألم قد تكون وقفة تضيع في الفضاء الشاسع الفارغ ولا يعود لها صدى فتفنى، أو يتردد صداها في القلوب فتتحول، وبين الفناء والاستمرارية والتحول يبقى الإنسان بحسب مبادئه وقناعاته. إما أن ينظر حوله في عقول الآخرين، أو ينظر أمامه فيما يجب عليه أن يفعله، أو .....
رواية ثمن الحرية للكاتب البحريني خالد البسام217ص لم اتصور احاسيس العبودية تنقل بمهارة كما نقلها البسام، اخذنا الى حياة البؤس والفقر في الحبشة والقرارات الوحشية التي يتخذها البشر حين يشعرون بالجوع انه الجوع الذي يخضع البشر ليجعلهم فاقدين للكرامة من اجل الحياة، تلك المناظر تجسدت في سوق الدلالين بمكة للعبيد واستحقار اللون الاسود وتهميشه من الحقوق البشرية الطبيعية.
عبدة اقصد حنا التي اشتراها سيد من اصل فارسي لينقلها معه الى داره في البحرين والتي ضاقت الجلد بالسياط والشتائم لرغبتها بتغيير اسمها ثم نقلاتها في حياة العبودية وتذوقها لطعم السعادة الذي وجدته في الرقص الذي وجدت من خلاله انها تستعبد الناظرين لجسدها بعد ان كانت مستعبدة كان حلما بسيطا ان تتابع مااحبته لكن غوائل الحياة تنسكب عليها كمطر لحوح لا ينكف عن السقوط وتبليل ماحوله.
طمحت للحرية التي يعيشها اسيادها لكن ثمن الحرية وعر وخطير كجرف صخري شديد الانحدار، تلك العبارة الثمينة التي قدمتها العبدة اللطيفة ام الخير"صبر العبيد افضل من شجاعتهم" لم تجد طريقها الى عقل عبدة التي تاقت الى العتق وان لا تباع وتشترى كالحيوانات والفرق انها اغلى بقليل كما ترى، فكانت محاولاتها وامالها ان تجد الحرية من الحاكمية البرطانية التي قد تكون امدتها بورقة لا تعيد لها حلمها المدسوس بين فكر لم يتغيير حول مفهوم العبودية فاللون الاسود اصبح عنوان لذلك.
بداية لا أشعر أن الكاتب وفق لاسم الرواية والقارئ عند انتهاء الرواية سيعلم لماذا سميت بذلك ، استندت الرواية في معلوماتها عن العبيد على مصدرين مهمين وهي : تقارير الانكليز في المكتبة البريطانية في لندن والتي تتحدث عن أحوال العبيد و أوضاعهم في الخليج ، وكتاب تجارة الرقيق في الشرق الاوسط . غالباً لا أحبذ الروايات بسبب الشتات التي تضعني به فأجد نفسي فجأة محاطة بأشخاص لا أعلم من هم ولا في أي حقبة زمنية تحدث وأشعر بالضياع إلى امسك اول خيوط الرواية وهذا ماحدث بعد عدة صفحات من الكتاب حيث أن تفاصيل الرواية بدأت عام ١٩٠٣م وهنا بدأت بالاستمتاع بالرواية وهي باختصار عن فتاة حبشية تم بيعها من قبل أهلها ، ثم نعيش معها أحداث وتفاصيل العبودية بكل آسى وحزن مع قصة حب قدمت لنا كوجبة خفيفة لكسر رتم الرواية وحزنها ، رواية جميلة تركت بنهاية مفتوحة .
رواية خفيفة ولطيفة ومؤلمة في نفس الوقت تحكي عن تجارة الرقيق والعبيد في الخليج والبحرين بشكل خاص قصة العبدة (عبدة) او (حنّا) سابقاً .. اسلوب الكاتب سهل وخفيف ومن الممكن قراءتها في جلسة واحدة .. تعاطفت جدا مع العبيد وفهمت اشياء كثيرة عن افكارنا المجتمعيه تجاه هذه الفئة .. عبدة التي نالت ورقة حريتها اكتشفت ان المجمتع يقيدها بقيوده فلا حرية لأسود في مجتمع البيض
العبودية ليست مجرد جسد يباع ويشترى، ولكنها وجع ممتد ودموع وجوع الإنسان إلى عالم الحرية. ثمن الملح رواية تتناول قضية الرقيق والعبودية في الجزيرة العربية، للكاتب و الأديب البحريني خالد البسام. رواية ممتعة و مؤلمة في نفس الوقت.
سوق بيع الرقيق وما يجري فيه من ذُل وامتهان للبشر ؛ رواية بصوت حنا الحبشية التي تعمل لدى عائلة تكابد عندهم المشاق وتروي قصص العبيد من خلالها . رواية تكشف الغطاء عن فترة معتمة من تاريخ حياة وسيرة الخليج
تجارة بيع الرقيق في الخليج ، وتحديدا في البحرين ومعاناة العبيد على لسان " حنّا " الحبشيه .. التي باعها والداها في سوق النخاسه .. فاشتراها تاجر بحريني .. سلبها حريتها ، واسمها أيضا .. فبدلا من " حنا " .. أصبحت تنادى بِ " عبده " . " كان تغيير الاسم مصيبة أخرى على " حنا " لم تتوقعها ، رغم كل الحزن والكآبة اللذين تعيش فيهما . فمن " حنا" الى " عبده " صار الاسم الجديد هو عنوان جسدها وتاريخها الصغير وعرقها ، والاهم لونها . انها عبدة الان جسدًا وروحًا ولوناً وعبوديه وكل شيء أسود " . . . عبدة التي عاشت سنوات في العبوديه تناضل لتحصل على ورقة العتق ..من الحاكميه البريطانية في البحرين .. لتكتشف بعد ان حصلت عليها .. انه حتى وان نال العبد ورقة الحريه فلا حرية لأسود في مجتمع البيض .. ! . " اليوم لا أَجد في الحريه أي اغراء بل حتى اَي امتياز سوى ورقه صغيره مكتوب عليها اننا أصبحنا أحرارًا ، لكن في مجتمع وأناس لا يعترفون الا بالعبودية " . " لا زلت عبده .. لازلت عبده ، لم تنفع الورقه ولا الحاكميه البريطانيه في تغييري الى حرة ، وإذا تغير في حالي شيء فهو أنني عبده تحمل ورقة عتق تبدو تافهه وبلا قيمه حتى عند أعز الناس عندنا ! " . " لست سوى عبده .. ويبدو أنني سوف أبقى على هذا الحال طويلا " .