لو لم أكن مصريا فى زمن الذلة لوددت ان أكون قوقازيا في زمن العزة. الامام شامل الداغستاني ومن لم يسمع من قبل بشامل الداغستاني فقد خسر معرفة كبيرة , عبقرية مسلمة حقيقة سيرة الامام شامل الداغستاني يجب ان تكون البداية لأي شخص يبحث عن تاريخ الأشخاص الذين حملوا لواء الحق والدفاع عن الكرامة والدين والأوطان لم يبالي بخيانة الدولة العثمانية ولم يبالي بإخوته المسلمون الذين تركوه وحيداٌ فى الميدان فى مواجهة الامبراطورية الروسية معاناة شعب القوقاز التي تحولت الي ملاحم حقيقية فى التاريخ والتي حولوها بدماءهم التي سالت وأبت الا أن تظل مرفوعة الرأٍس
رحمة الله عليك يا امام ورزقنا بمجددين من أمثالك بدلاٌ من أنصاف المتعلمين والمتدينين والمفكرين والقادة التي ابتليت بها محاولات الاحياء الاسلامي فى زماننا
"وهكذا انفرط عقد اتحاد القوقاز بشكل لا يقبل الإصلاح، وكان ذلك خطأ قام به الحاج «مراد». ربما لم يكن يقصد هذا الخطأ. انفرط، ليس بسبب «قوة الروس» ولكن «بحيلتهم» كسبوا الجولة الأولى من الصراع. والباقي كان سيأتي سريعًا"
أتى الباقي سريعًا بالفعل.. الباقي كان سيئًا، كان مؤلمًا. كانت الهزيمة والاستسلام هي ذلك «الباقي» باختصار. هدم الروس أعشاش الصقور، وقصُّوا أجنحتها حتى لا تُحلِّق في سماء الحرية مرة أخرى!
هكذا حال المسلمين منذ القديم في كل أرضٍ لهم بالشرق أو الغرب؛ لا يستطيع العدو مهما بلغت به أسباب القوة أن يهزمهم، أن يكسرهم، ولا أن يمس روحهم التي تؤمن أن الموت في سبيل الله خيرٌ من الحياة التي يعيشونها فوق أرضهم. يُدرِكُ العدو ذلك بعد أن يتكبّدَ الهزائم تلو الأخرى والخسارات الكبيرة في الأنفس والمعدات والأموال. هنا يتدخّل الشيطان بنصائحه الثمينة "لِمَ لا نجرّب الخديعة والتفرقة!". يتلقّفها العدو بشغف ليبدأ بالتنفيذ فورًا، ولتبدأ بعدها سلسلة هزائم المسلمين الذين يبتلعون السُّم وقد ظنُّوه ترياقًا.. يسري السُّم في جسد الأمة ليهمد شيئًا فشيئًا فلا يقوى على الجهاد! . .
"ربما «تشرنيتشيف» على حق، أراضي الششن تمتد أمامه إلى ما لا نهاية، لكنه لا يستطيع أن يمدّ فيها قدمًا واحدة، فكل شجرةٍ قلعة، وكل حجرٍ متراسٌ يتصدّى للروس ويهاجمهم ويشتتهم"
تحكي الروايةُ جهادَ المسلمين الداغستان بقيادة «الإمام شامل» -كما يسمونه- ضد الروس القيصرية في القرن التاسع عشر على مدى خمسة وثلاثين عامًا. تأخذك الرواية لقلب الساحة الداغستانية في ذلك الوقت بطباعهم وغيرتهم على الدين والأرض والحرية. تأخذك بجوار المجاهد الداغستاني وتركيبته العجيبة! "سألت ششنيًّا جريحًا إن كان يحس باضطراب أم لا، فأجابني بقوله: «من ينتصر على اضطرابه ينتصر على عدوه».
المرأة الداغستاتية القوية النفسِ والروح، وأطفالهن! "قالت لي امرأتي قبل قليل: «لماذا نخاف الصراع مع العدو، لماذا نخاف الموت في سبيل ديننا ونحن بجوار رجالنا. لتحملْ السيدات أطفالهن على ظهورهن وننطلق مثل إناث الصقور».
طاف الراوي في قصر القيصر، ونقل الأحداث والمشاعر من هناك أيضًا، وتكلَّم على لسان القيصر، والجنرالات، والوزراء.. حتى الحاجب وخدم القصر، وما كانت تُعمِلُه الحرب في نفوسهم جميعًا.
في أرض المعركة كان الراوي مع الجند الروس، ينقل اضطراباتهم ومشاعرهم.. من يؤمن بتلك الحرب، ومن يسخط عليها.. من يظن أنه يقوم بعمل مقدَّس، ومن يدرك أنه مجرد أداة لتحقيق حلم القيصر في نهب ثروات شعب آخر، وحلم الجنرالات في إضافة نياشين جديدة على صدورهم! . .
يقول محمد نادر عبدالله بازرباشي في المقدمة للرواية: "إنها قصة تاريخية، وأكاد أقول سجلًّا تاريخيًّا مجيدًا وتقريرًا عسكريًّا رفيعًا وشاملًا عن الخلجات النفسية والانفعالات، والتحركات العسكرية.. معركة بعد معركة، وظفرًا بعد ظفر.. إنه القصص التاريخي ..."
" وبعد قليل ستوضع علامة فاصلة (،) أمام الكفاح من أجل الحرية، فاصلة فقط. فاصلة وليست نقطة بالتأكيد. ذلك لأن هذه الشعلة التي أوقدها (شامل) للذين معه ستوقد حينًا بعد حين أيضًا فی ید الذين بعده ".
" اللهم انصر الذين يدافعون عن المسلمين المكسورين المسحوقين، الذين تبعثر شرفهم ".
الله الله على المجاهدين في كل زمان ومكان هذا ما اريد ان يتعلمه أولادي في المدارس ويقرأوه ان تستمر قصص المجاهدين الاولين وحتى الان تقص على آذانهم ليتعلموا العزة والكرامة بدلا من " الأسطورة " اه من افة القومية التي بلينا بها ومنعت اولادنا من ان يتعلموا سير المجاهدين في البوسنة والشيشان والقوقاز رحم الله الامام شامل والمجاهدين لرفع القهر عن اخوانهم المسلمين في كل زمان ومكان
لروعتها لا أستطيع وصفها بالكلمات، تأثرت كثيرًا بمشهد أخذ الشيخ شامل لإبنه جمال الدين للأسر لتوقيع الهدنة حقنًا لدماء مسلمي القوقاز، ومشهد عودة الجندي الروسي الأم التركي الأب إلى أصله الكريم ودخوله في الإسلام.. لا أدري كيف يغفل التاريخ عن ذكر سير هؤلاء المجاهدين الأبطال، رحم الله شهداء القوقاز
الراوية آسرة، تحكي وبتسلسل أحداث المعارك التي خاضها المسلمون الشيشان الأوائل ضد القياصرة الروس الذين غاظهم الهلال الإسلامي الصقوريّ في القوقاز . أحسن الدكتور محمد حرب بترجمته هذه الرواية التركيّة، التي تتحدث عن ضياع أندلس شمال الشرق، بعد ضياع أختها أندلس الغرب ... وفي الراوية ما فيها، من تصوير لطبيعة بلاد الداغستان، ورصد حقيقي لسبب الفشل (ولا تنازعوا)، إيمان القلّة أمام إرهاب الكثرة، وشجاعة الرجال المؤمنين الذين وقفوا وحدهم أمام الطوفان .. فما نجدهم أحد من إخوة الدين. مات الشجاع الصوفيّ شامل، والصقر مراد ... لكن الرغبة بالحرية والاستقلال أشعلها من بعدُ دوداييف، وكما خان (عيسى خان) وتآمر على شامل واغتال القائد شعيب ... ها هو المسخ قديروف، يتآمر على شعبه (كما والده)، فيسلّم لبوتين الذي حرث الشيشان بقنابله وأخضع غروزني، وها هو اليوم يلوي على أندلس الشآم دمشق ليسوي حاراتها المنتفضة سوء العذاب!. روايةٌ، جديرة بأن تقرأ في شوراع حلب، وحمص، والعالم العربيّ كله . فنحن كما يقول شامل: (من يفكر في نهايته لن ينجح أبداً في أي وقت، إنما القوة والقدرة من الله وحده) ، و ( عدو كل من يمد يده إلى العدو) ... حذارِ من أن يبلع هذا الظلام حرية أمتنا!.
كم نحتاج مثل هذه البطولات فى ايامنا الحالية حتى نضيف بعض الامل على نفوسنا الغا��قة فى اليأس و الانكسارات اتعجب عن تاريخ يدرس لابناء المسلمين و العرب و لا يذكر هؤلاء الابطال الملهمين و انا بين صفحات هذا الكتاب قارنت بين الشيخ شامل و رفاقه و بين من يسمون بالزعماء الآن فندبت حظى ان ولدت فى زمانى هذا و قارنت بين الحاج قاسم و اراجوزات الفضائياتمدعين الدعوة و العلم فزاد حزنى اضعاف
ادبيا ارى ان الترجمة كانت ضعيفة بقدر متوسط و طمست العديد من النواحى الادبية للرواية غير ان قوة الاحداث و بطولات الشيخ شامل و رفاقه غطت على هذا العيب كتاب رائع جدير بالقرأة لمرات و مرات
عظيم هو الجهاد بأنواعه، جمعت الشخصية الرئيسية في هذه الرواية الإمام "شامل"، وهو مجاهد حقيقي من أرض داغستان، خصال قل من يتحلى بها في قروننا المتأخرة، فمن أجل الحرية يرخص كل نفيس مادي، وروحي عنده، قريب، وبعيد منه. بتوحيد الصفوف يظفر الشمل بالنصر، وبرش بذور الفتنة بين عباد الله تتبعثر الصفوف و تذهب ريح العزة والإباء والنضال، والإقدام لهدف سامٍ يفرق عن اللهث لترقية أو منصب وعرش دنيوي. فروق جوهرية تتضح على ألسنة جنود الروس ومجاهدي القوقاز. شكرا للتاريخ المتمثل في هذه الرواية بالدرويش "قاسم".
لا تحدثني عن الموت، فالموت بالنسبة لي ليس رؤيا مزعجة لأنه حادث يومي، أقليل هم الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة بجانبي " أتذكر والدك حينما طلب مني أن أخرج رصاصة روسية استقرت في كبده، ومع أن الرصاصة التي في كبده رصاصة كافر، إلا أنه لم يكن يود أن تصعد روحه إلى بارئها وهي فيه."
شيشان العزة التي لا نعرف عنها شيئا 💞 وكم من العزة نحتاج لنصبح مثل هؤلاء 💔💔
"لم يكن الأمام (شامل) ينتظر أي مساعدة قط تأتيه من العالم الإسلامي كان واقعيا طوال حياته،أدار ظهره دوما ً للخيال وعاش يواجه الواقع والحقائق وعيش فيها ،وكانت الحقائق مُرَّة.كان العالم الإسلامي مشغولا ً للدرجة التي لا يستطيع فيها أن يساعد إخوان الدين الذين يجاهدون في سبيل حريتهم.كان مشغولا وأي انشغال"
((لولا الترجمة لكانت صقور القوقاز من أفضل ما قرأت منذ مدة!))
بينما يستعيد المصريون انتصارات حرب أكتوبر ويتغنوا بعزة زائفة كان ملجأي هذا الكتاب، كتاب يرجعك لزمن العزة الحق، يحكي قصة القائد شامل، لا تفوتوه اقرأوه بتمعن واعتبروا، أعز الله به الإسلام فيا رب لا تحرمنا من أمثال القائد شامل.
رواية مغمورة من روايات الجهاد الاسلامي في داغستان و بلاد القوقاز ضد روسيا وقيصرها ... بدأتها ككتاب سهل بين كتابين يتصفان بالصعوبة والدقة ولكنها أسَرَتني بعد عدة صفحات وصارت الكتاب الأساسي هذه الفترة ..
و هي ليست المرة الاولى التي اقرأ فيها عن الجهاد الإسلامي في بقاع العالم فقد قرأت #نجيب_كيلاني سابقاً ولكنني اقرأ للمرة الاولى عن داغستان و ششنستان وعن الشيخ الامام شامل .. وترافقت قراءتي مع شعور بحرقة شديدة في دمي انني قد جاوزت الثلاثين عاماً من عمري و لم أدرِ عنه شيئاً من قبل ...
لم أعلم بما كابده المجاهدون هناك لنيل حرياتهم ولم أعلم بدناءة وحقارة تعامل الروس معهم ... وفي ذات الوقت لم أعلم بوجود إمام يقود جيشه ويحمل روحه على كفه لا لشيء إلا لرد الأذى عن أراضي المسلمين متسلحاً بإيمان عميق راسخ لم يستطع الروس فهمه ... لم أعلم أن شيئاً يشبه انتصار المسلمين أيام الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تكرر أيام الدولة العثمانية ولكن في أراضٍ بعيدة جداً عن الحجاز ...
قرأتُ بعيني صدقَ وعدِ الله عزوجل لعباده بنصرهم اذا ما آمنوا واتقوا ... تفاعلتُ مع كل أحداث القصة على الرغم من جهلي التام بجغرافية المكان واسماء القلاع والجبال ... ووقفت احتراماً للكاتب وللمترجم المبدع ... الذي صاغ الرواية بلغة عربية رائعة لا تكاد تجد فيها خطأ لغوياً او إملائياً بل تشعر بجملها تتدفق بانسيابية حتى تنسى انها مترجمة أصلاً وتظنها كتبت بلسان عربي أصيل ...
هل نحتاج مثل هذا الكتاب في زمن العار الذي نعيشه الآن !؟ طبعاً ... لقد سُطِّرت هذه الكلمات لا لنسب المبيعات ولا لتحقيق الربح .. لقد سُطِّرت لتكون لنا حافزاً ودافعاً و شوكةً في عين من يقول .. لقد ولى زمن رسول الله و نحن في زمن الانحدار الذي لا قرار له ... فهاهم مجاهدو داغستان وقفوا الى جانب قائدهم لرد الأذى عن أرضهم بعد أعوام طويلة جدا من البعثة .. وحاربوا الى جانب قائدهم دون تردد مؤمنين بالشهادة وأن وعد الله حق .. متمثلين ايمان الصحابة العظام وتصرفاتهم ... سُطِّرت هذه الكلمات لتبث فينا الأمل أن الله على وعده ما التزم المؤمنون بوعدهم ..
يقول الأستاذ محمد بازرباشي في تقديم الرواية إنها قصة بطولة وتضحية وفداء، تلك هي قصة الإمام القائد العسكري الشيخ شامل أسد القوقاز صقر الجبال الذي دوخ روسيا القصيرية وتصدى لظلمها وجبروتها وجيشها وخاض معارك شرسة بثلة من رجال .
وفي الحقيقة لقد صدق، إنها قصة تمثل بطولة المسلمين في كل أرض، في الهند، وفي الأندلس، وفي كل البلاد التي تم احتلالها يومًا ما، بيد أن هذه القصة كانت حديثة في القرن التاسع عشر، حدثت عندما وقف رجل أبى إلا أن يدافع عن أرضه ودينه، أبى أن يمر الروس إلا على جثته، ولكنه في النهاية - وبعد جهاد طويل دام خمسة وثلاثين عام - لم ينج في ردعهم، لم ينجح بسبب الخيانات والدسائس، بسبب السر الذي استغله أعداء الدين في حروبهم ضد المسلمين في كل مرحلة، الخيانة. لقد أقوع الروس بين المسلمين في مرحلة حرجة من مراحل الحرب واستطاعوا التفريق بين مسلميهافكانت النتيجة كما قال : "وهكذا انفرط عقد اتحاد القوقاز بشكل لا يقبل الإصلاح، وكان ذلك خطأ قام به الحاج «مراد». ربما لم يكن يقصد هذا الخطأ. انفرط، ليس بسبب «قوة الروس» ولكن «بحيلتهم» كسبوا الجولة الأولى من الصراع. والباقي كان سيأتي سريعًا"
ولكنه حتى النهاية كان يأبى إلا أن يقاوم حتى أجبره العلماء على الاستسلام من أجل النساء والأطفال، من أجل ثقة غريبة في وعود الروس التي لم يصدقوا بأي منها حتى كانت النهاية .. فقال : "وبعد قليل ستوضع علامة فاصلة (،) أمام الكفاح من أجل الحرية، فاصلة فقط. فاصلة وليست نقطة بالتأكيد. ذلك لأن هذه الشعلة التي أوقدها (شامل) للذين معه ستوقد حينًا بعد حين أيضًا فی ید الذين بعده".
ولكنها أيضًا جسدت روح المسلمين، إيمانهم بأنهم منتصورن ما داموا يجاهدون ويقفون خلف رجل مؤمن، والله معهم. وجسدت بطولة المرأة المسلمة التي حملت السلاح دفاعًا عن دينها وأرضها.
تمثل كل شيء جميل في الحرب، الحرب المؤمنة التي كانت بغرض الدفاع عن العرض والأرض. ولكن الخيانة دائمًا ما تكون هي الخنجر المسموم الذي يستغله العدو.
مش كل الروايات نهايتها سعيدة .. بس المشكلة لما تكون النهاية دي مش مجرد نهاية رواية " لم يكن الإمام شامل ينتظر أي مساعدة قط تأتيه من العالم الإسلامي كان واقعياً طوال حياته، أدار ظهره دوماً للخيال ، وعاش يواجه الواقع والحقائق يعيش فيها . وكانت الحقائق مُرة. كان العالم الإسلامي مشغولاً للدرجة التي لا يستطيع فيها أن يساعد إخوان الدين الذين يجاهدون في سبيل حريتهم .. كان مشغولاً وأي انشغال . " !
طول الرواية كنت حاسة بعزة وكرامة كنت فخورة إن في عظماء في تاريخنا الاسلامي زي الشيخ شامل ، كنت منبهره ازاي حقق كم الانتصارات دي رغم إن واقعياً كانوا الاقل عدد وعُدّة.. لكن كانوا أقوياء بإيمانهم بس النهاية كانت معروفة ومعتادة ومازالت بتتكرر حتى الآن .. " وهكذا انفرط عقد اتحاد القوقاز بشكل لا يقبل الإصلاح، وكان ذلك خطأ قام به الحاج مراد، ربما لم يكن يقصد ذلك الخطأ، انفرط ليس بسبب قوة الروس ولكن بحيلتهم كسبوا الجولة الأولى من الصراع، والباقي كان سيأتي سريعاً.. " "
لولا ركاكة الترجمة و اسلوبها الممل قليلًا لاستحقت الخمس نجوم عن جدارة بخصوص الترجمة هذا بوست على الفيس بوك مُفصل عنها https://www.facebook.com/aya.darwesh.... أما بخصوص الرواية ككل فلو لم يوجد بها إلا هذه الدعوة لاستحقت لها مخصوص الخمس نجوم " اللهم انصر الذين يدافعون عن المسلمين المكسورين المسحوقين الذين تبعثر شرفهم "
كثيرا ما اعتقدت أن الرواية التاريخية تعبر عن فقر الكاتب للأحداث ولكن اعتقد أن تلك الرواية تخالف هذا التصور قليلا - تقدم الرواية تصورا كاملا لجهاد الششن ضد الروس فى فترة اوائل القرن التاسع عشر - اسلوب الكاتب جيد - لا أجد داع لغرس الصوفية فى كل شيء بتلك الطريقة !
من الروايات التي قرأتها قديمًا، وهذه إعادة قراءة ثانية.
رواية لا بأس بها، لولا الترجمة التي لم أحبها، إذ يبدو لي في مواطن كثيرة شيء من الجمال في النص إلا أن الترجمة أفسدتها.
“كانت الطرق الضيقة الموصلة إلى أهولكو طويلة ممتدة وكأنها شريط من تلك الأشرطة الجميلة المستخدمة في الزينة.. يبدو هذا الشريط وكأنه قد أخذ حمامًا لتوه.. يبدو الجنود الروس بقعًا سوداء قذرة فوق هذا الشريط الأبيض الناصع البياض“.
تبدأ الرواية من حصار قلعة أهولكو وصمود المجاهدين وعائلاتهم رغم نفاذ المؤونة وشتاء القوقاز القارص ضد الجيش الروسي الذي يتفوق عليهم بعدته وعتاده. والذي كان من نتيجته تسليم ابن الإمام شامل على شرط رفع الحصار إلا أن الروس خانوا العهد وهاجموا القلعة وغدروا بمن فيها إلا أن شاملًا نجى لتبدأ رحلة الكفاح من جديد..
“- حسنًا، وماذا يقول الشيخ شامل عن المبلغ الذي رصد ضده؟
– يضحك ويقهقه. وكان قد أرسل إلى الجنرال “غراب” – وهو المكلف بتعقبه- خطابًا يقول له فيه:
“لقد رصدت ضدي ثلاثين ألف روبل. وأنا سعيد بذلك، ولكن إعلم أنني أضن بدفع كوبيك واحد نظير رأسك، ولا أقول رأسك أنت بل أقول رأس القيصر الروسي نيقولا الأول المرصع بالجواهر والأحجار الكريمة”.
نعم، نهايات الأبطال والبطولات ليست كلها رائعة. لكنها قصة شخصيات خُلدت في تاريخنا.
مما أستغربته في الرواية غياب ابن الإمام شامل بعد تسليمه، مع أن له قصة.
ومُوجع قراءتها ونحن نعيش أحداث غزة وما يحدث فيها من فظائع.. نحن لا نتعلم وتاريخ الخذلان يعيد نفسه….