خلال الأعوامِ التي خدَمَ فيها المملكة العربية السعودية، كان هشام ناظر رحّالاً، وكلما سافر من بلادٍ إلى أخرى، كانت المملكةُ السببَ، ومصالحها الهدفَ والمظلّة. فهو يومَ كان تلميذاً في مصر، ثم في الولايات المتحدة، كانت مظلتهُ بلاده، ووجهتهُ الآتيةَ بعد الانتهاء، وحينَ عاد إليها تراهُ يسافر منها إليها.
ها قد قضى هشام ناظر زمناً من عمره متقلباً بين حقيبة وزارية وأُخرى، بل جامعاً بين حقيبتين لزمن ليس بالقصير. وهو كلما أنجز مهمة، وجد فيه رؤساؤه خير من يتسلم مهمة أخرى، فأوكلت إليه، حتى خرج من الحكومة في العام ١٩٩٥، بعد أن تقلّب في الوزارة قرابة ثلاثة عقود. ثم جاءت مهمة التكليف سفيراً للسعودية قبلة الإسلام، في مصر قلب العروبة.”
درس في جامعة الإمام محمد بن سعود، كلية أصول الدين، قسم السنة. حصل على دورات تخصصية في «التصوير والكتابة الصحفية وإدارة مواقع الإنترنت» في أميركا. عمل في الصحافة منذ عام 1989 واحترفها عام 1994 في المؤسسات التالية: «الرياض»، «عكاظ»، «الشرق الأوسط»، «المجلة»، «المسلمون»، «عالم الرياضة»، «مجلة الجيل»، وآخر صحيفة عمل فيها صحافياً متفرغاً كانت «الحياة»، محرراً سياسياً في السعودية. عمل مراسلاً سياسياً لإذاعة مونتكارلو في السعودية العام 1997- 1998. عمل مراسلاً سياسياً لإذاعة ام بي سي اف ام 1999. انتقل الى محطة mbc ثم «العربية» منذ العام 2002. ساهم في تأسيس موقع إيلاف الالكتروني. المشرف العام على موقع«العربية.نت» http://www.alarabiya.net أسس مجلة الاقلاع الالكترونية وترأس تحريرها. أسس موقع «جسد الثقافة» http://www.jsad.net الذي يعنى بالأدب والفنون الكتابية والبصرية. كتب مقالا شبه يومي في جريدة «الاقتصادية» السعودية منذ العام 2002 حتى العام نهاية العام 2004، وكان عنوان الزاوية «من ثقب الباب» وكتب مقالا اسبوعيا في جريدة «اليوم» السعودية، ويكتب حالياً ثلاث مقالات في الاسبوع في زاوية(شيء ما) في جريدة الرياض الاسبوعية، ومقالاً أسبوعياً في جريدة «الاتحاد» الاماراتية
سيرة الوزير والسفير السعودي إلى مصر، صاحب الكارزما والنجاحات الكبيرة، رَصْدٌ لحياة ونجاحات أبي لؤي، تمنينا أن تسلط الصفحات لبعض الجوانب التي لم تذكر، لتتضح لنا صورة الراحل بشكل أكبر، مع ذلك فالكتاب قيم وجهد الكاتب واضح، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
هشام ناظر ---------:كتاب مهم عن أحد أهم الوزراء في السعودية و أطولهم بقاء في الوزارات التي شغلها،فقد لبث عقدين في وزارة التخطيط التي كانت مسئوليتها العبور بالسعودية الي عصور المادية الحديثة،ثم أصبح وزيرا للبترول بعد الوزير الأشهر أحمد زكي يماني،و لذا فالكتاب مهم خاصة و أن الناس فيما يتعلق بتاريخ السعودية الحديث يظلون أسري الروايات الشفهية التي تعوزها الدقة و لا تمنح عصارة التجربة و دروسها للاجيال. روي هذه السيرة تركي الدخيل الإعلامي السعودي المعروف و الذي يحسب له في هذا الكتاب مقدمته الرشيقة و الجذابة و هوامشه الثرية التي ما تركت إسما من أسمآء الآعلام الا قدمت له تعريفا كافيا و ضروريا ،و سوآء أكان المعرف به سياسيا،رجل أعمال ،أديب،عربي أو أجنبي ،سعودي أو غير سعودي،و هو في هذا أجاد و أسدي خدمة ضرورية للقآرئ. الوزير هو إبن إحدي العآئلات الحجازية،التي أهتمت بالتعليم و الشأن العام مبكرا و يفسر الوزير اسمها الناظر بانه آسم لمجموعة من العائلات في بضعة أقطار إشتهر منها في العصر العثماني مدرآء،أما أسرة الوزير فقد دفعت ثمن بقآء ولاءها للعثمانيين بأن نفي عمدتها من الحجاز الي مصر ثم من مصر الي سوريا،و عاد أبنآؤه من بعده إلي الحجاز و كعادة العائلات الحجازية،درس أبنآؤها في مدارس الفلاح ثم في كلية فيكتوريا في الاسكندرية،الكلية البريطانية العريقة و التي تخرج منها عدد من أهم رجال السياسة و غيرهم في الوطن العربي كالملك حسين و الصادق المهدي و عمر الشريف و عبدالله النفيسي و إدوار سعيد و منصور حسن. و كان الوزير في مصر خلال فترة التحولات الكبري من عام ١٩٤٨ الي عام ١٩٥٣، ثم ابتعث الي أمريكا و حول مساره من الهندسة الي العلوم السياسية و حصل علي الماجستير مع درجة الشرف،ثم عاد الي بلاده ليعمل مع وزير البترول عبد الله الطريقي الوزير الذي رغم قصر عمر وزارته كان له الأثر الاكبر في إستعادة بترول بلاده من أيدي شركات النفط و عمل مع وزير نفط فنزويلا علي انشآء الاوبك،المنظمة التي يوم نجحت .....أعادت التوازن بين الدول المنتجة للنفط و الشركات الاستعمارية المستثمرة له،و من هنا فقد ابتعثه الوزير الطريقي لمدة سنه للعمل في ادارات النفط في فنزويلا،و لعل هذا ما أدي في النهاية الي أن تنتهي المفاوضات مع شركات النفط الي تملك السعودية لكامل شركة أرامكو في العصر الذي أصبح فيه هشام ناظر وزيرا للنفط أي بعد عقدين من عودته من فنزويلا. تولي هشام وزارة التخطيط عشرين عاما و هو الذي كان وراء انشاء المدينتين الصناعيتين في الجبيل و ينبع،حيث رأي أن تقام مدن صناعية تحت إدارة هيئات تأخذ سلطات الوزارات حتي لا يضيع الجهد في بيروقراطية معطلة،و ها أنت تري أن كلا المشروعين دليل علي النجاح. قضي هشام بعدها عشرة أعوام وزيرا للبترول و فيها كانت مهمته التي نجح بها أن يفرض رفع أسعار النفط من ٨ دولار الي ١٨ دولارا،و أن يفرض ذلك علي أوبك،بعدها غادر هشام الوزاره ضمن تغيير روتيني ليعود بعد عشر أعوام سفيرا في القاهرة ،و شهدنا خلالها أن السفير السعودي أصبح أهم شخصية غير مصرية في مصر، و لفت نظري أنه تلقي توجيها من الملك يفيد بأن مصر للسعودية تشكل أهمية مثل أهمية العلاقات مع أمريكا،كما و واضح أن تحركاته و اجتماعاته بالوزراء المصريين أكثر كثيراً مما يمكن أن يتاح لسفير عادي بل و شملت زياراته زيارات احزاب الوفد و كذلك الحزب الناصري و حزب التجمع،و الحزبان الآخران ليسا مما يعتاد أن تكون له علاقات جيدة مع السعودية،كما و كان يستضيف اجتماعا أسبوعيا ثقافيا في منزله تحول الي أشهر منتدي ثقافي في القاهرة،كما و لفت نظري ثلاثة أشياء،أولها ما كرره له الملك و الأمراء أن مصر تتعرض لحملة أمريكية تهدف للوصول الي حالة من عدم الاستقرار فيها(٢٠٠٦)، و أن نصيحة المملكة لمبارك ألا يتأخر في إختيار نآئب له و يستحسن أن يكون عسكريا،كما و أن مبارك و ابنه جمال و عمرو موسي و الوزير الفلسطيني ناصر القدوة جميعا أشاروا الي أن شارون هو السياسي الاسرآئيلي القادر علي صنع السلام مع الفلسطينيين، كما و نقل رأيا بخصوص سوريا أنه اذا لم تتوجه سوريا الي السلام و تكف عن تحدي أمريكا في الموضوع اللبناني فإنها ستتعرض لما لا قِبل لها به. الكتاب مهم و لكنني أعتقد أنه غير كاف فهو توقف عند ما يمكن أن يقوله الوزير في الصحافة الرسميه و نادرا ما تطرق الي خلفيات الأحداث ،تكلم عن خطط التنمية و لم يتكلم عن الرؤية و لا عن المشاكل،كما و تحدث عن خلافات أوبك حول أسعار النفط و لم يتحدث عن رؤية المملكة لسوق النفط و أسعاره و استخداماته السياسيه،كما لم يكن هناك حديث عن فشل أحمد زكي يماني في ادارة البترول الامر الذي أدي الي استبداله بهشام،و قد اشارت صحف أوروبية الي أنهما كانا عدوين لدودين في مجلس الوزراء خاصة عند مناقشة الامور المتعلقة بالنفط،و هنا غلب علي الوزير التزامات الدبلوماسي و البيروقراطي،و تجده مثلا لم يتحدث عن رأيه الشخصي فيما كان يجري في مصر و في الضغوط الامريكية عليها و رأيه الشخصي فيما نقل اليه عن جماعة الاخوان المصرية ،كما و لم يكن هنا الا مجرد إشارة عن أهم صالون ثقافي في مصر استمر أسبوعيا خمس سنوات. كما و لم بتحدث كاتب السيرة عن عائلته الا نزرا يسيرا عن ابيه،بينما كان من اخوانه مجموعة من رجال الدولة المرموقين ،و لم يتحدث عن زوجته و أبنآءه و أصهاره الذين كان منهم صالح كامل رجل الاستثمار و الاعلام و البنوك الاسلامية،و كنت أتمني أن أعرف رأيه في كلية فيكتوريا خاصة و أن هناك تضارب في الشهادات بحقها و بعضها شهادات تدينها كشهادة إدوار سعيد و شهادة عبدالله النفيسي،و لم يتطرق الكاتب الي تفاعلات هشام مع ما كان يجري في مصر إبان دراسته،رغم ان روايته عن تحوله عن دراسة الهندسه الي العلوم السياسية ليتمكن من الرد علي القنصل الاسرائيلي النشط في كاليفورنيا،و الذي كان هشام يحضر كل لقآءاته ليتمكن من الرد عليه تدلل علي تأثر كبير بأحداثها. كتاب مفيد لكنه ترك لنا الكثير من التسأؤلات
سيرة عظيمة لشخصية عظيمة قلل الكثير من الناس من شأنها. هشام ناظر، رجل خدم الدولة بكل ما استطاع من قوة، قام بالعديد من المشاريع التي ساهمت في رفع اقتصاد المملكة بشكل مباشر و لعل أبرزها إنشاء مدينتي الجبيل الصناعية و ينبع الصناعية.
الكتاب يروي سيرة هشام عبر جلسات قضاها المؤلف مع هشام، تناول فيها العديد من الموضوعات بداية من حياة هشام و نشأته و انتهاءا بإعفائه من آخر مناصبه وهو سفير جمهورية مصر.
شعرت بالحزن الشديد في نهاية ان الكثير من الناس لا يذكرون من هشام الا عبارة "عندك حلول" و ينتقدونه على تصرفه بيننا يجهلون ملابسات القضية التي رواها هشام في نهاية الكتاب.
عتبي الوحيد على الكتاب هو انه ينقصه الكثير من التفاصيل التي كنت أتمنى أن اقرأها عن شخصية هشام و كيفية ادارته لأعماله، بالإضافة إلى التمجيد و التلميع الفج حينما يأخذ المؤلف دور الراوي، فليس هكذا تكتب السير يا تركي الدخيل!
بالنهاية، رحم الله هشام ناظر و أسكنه فسيح جناته و جزاه الله خير الجزاء.
سبب قرائتي الكتاب هي رؤية ٢٠٣٠ وبما هشام ناظر هو عراب الخطط التنموية الخمسية وهو كذلك من كان وراء بناء الجبيل وينبع الصناعيتين كان لا بد للكتاب ان ينضح بمختلف الدروس والعبر خلف المنجزات التي قام بها هشام ناظر الا ان تركي الدخيل فشل فشلا ذريعا في كتابة الكتاب من ناحيتين : الاولى اضافة آراءه عن الكاتب والتي كانت دوما تمجيدية وبعيدا عن الموضوعية التي يحب ان يتبعها الكاتب الثانية ان كتابة سيرة هشام ناظر في بعض الفصول كان يأخذ من الرتابة والتسلسل السريع ما افقد القارئ فهم الصورة الكاملة مثل الفصل الخاص بإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع
اخيراً بما ان هشام ناظر كان مديرا والدي المباشر في الهيئة الملكية فقد سمعت من والدي قصصا عن أساليب ادارة هشام ناظر والتي تعلم منها كثيرا حينما اصبح يشغل منصب هشام ناظر فيما بعد وهو نائب لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع
هشام ناظر عمل في الحكومة ما يتجاوز الثمانية وعشرين سنة.. وكانت له صولات وجولات في أروقة الحكومة، الكتاب للأسف لم يوفق في كتابة سيرة هذا الرجل..هناك تفاصيل كثيرة كُنّا كقراء نحتاج أن نعرفها.. أسلوب ناظر الإداري،تفاصيل تعامله مع الملوك.. ورؤساء الدول الأجنبية، البروتوكلات المتبعة.. الخطط التي وافق عليها لتنمية البلاد فهو أحد أهم عناصر التنمية في السعودية.
الكتاب يمّجد بهشام بطريقة فجّة جداً..وأعتقد بأنه رحمه الله لو عرف هذا الكلام لرفض أن يتكلم عنه تركي بتلك الطريقة.
نقطة مهمة وهي مع الملوك.. لم يذكر أي علاقة شخصية أو حدث مهم مع الملوك كان فصل ناقص جداً
رجل خدم و عمر و ظُلِم رحمه الله : - له الفضل في انشاء منظمة اوبك - انشأ الجبيل و ينبع - وزير البترول إبان الحرب الخليجية و استطاع الحفاظ على سعر البترول و رفعه و استقلال المملكة لملكية النفط . - وزير لهيئة التخطيط . - سفير السعودية في مصر وقت الثورة فأمن استئجار فندق ٥ نجوم للسعوديين فقط من اجل إيوائهم و جلب اكبر عدد ممكن من الطائرات لعودة السعوديين للوطن و في الأخير مقطع فيديو مدته ٤٠ ثانية يظلمه بجملة"عندك حلول" -هناك طرائف له مع الملوك الخمسة
This entire review has been hidden because of spoilers.