الكتاب شامل لكل ما له علاقة بالموت و اليوم الآخر ، بدأه الكاتب بمقدمة طويلة عن قصر الدنيا و الآجال، و بالرغم من كل ذلك طول أمل الإنسان! انتقل بعدها و بوّب الكتاب للتحدث من الموت و الجنائز مروراً بيوم القيامة و أهواله و حتى دخول البشر للجنة أو النار - و العياذ منها - كل ذلك مستدلاً بالقرآن و السنة، أخبار الصحابة والتابعين و الكثير الكثير من أبيات الشعر التي أجملت كل ما سبق بصورة تثبت في النفس طويلاً. هذا عن محتوى الكتاب، أما عن شعوري تجاهه فقد قرأته على فترات متقطعة و طويلة - و بالعادة أَملُّ إذا أخذ مني أي كتاب وقت طويل لإتمامه- لكن هذا بالذات بعد كل جلسه قرائية كنت أخرج منه بغير القلب الذي دخلت به، فهو يوضّح الرؤية و يُرتّب الأولويات و يذكرنا بالآخرة لدرجة أن نرى الدنيا هباءة بالمقارنة بها. الحمدلله على التمام
إن الحمدلله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. اللهم انا نسألك الجنه اللهم انا نسألك الجنه اللهم انا نسألك الجنه هذا الكتاب يذكرنا بمصيرنا ومصير أعمالنا فإما إلى الخلود في الجنة وإما إلى الخلود في النار نعوذ بالله منها، يتحدث الكتاب عن الاحتضار والموت وحياة القبر وأحوال الأموات ثم يوم القيامة وأشراطه وأهواله ويتحدث أيضا عن الحساب والصراط والميزان وعن الجنة واهلها وما يكون من حالهم فيها والنار واهلها وما يكون من حالهم فيها. واعتقد ان على كل مسلم أن يقرأ ويتذكر مصيره يوم القيامة فأما السعد وإما الشقاء. بالنسبة للكتاب فقد حققه عمي المرحوم بإذن الله خضر محمد خضر، ومأخذي الوحيد عليه هو كثرة أبيات الشعر فيه إذ كنت اختصر قرائتها غالب الوقت كما تتكرر بعض الاحاديث فيه بشكل لافت . تم بحمد الله بتاريخ 7شوال 1439