كعادة سلطان السبهان إذ يقطف من البيان أشهى الثمر .. ؛ من مباهج قراءة هذا الديوان أن أكون الشخص الذي يضيفه إلى هذا الموقع وأن أكون أول من يقيّد اقتباساته المبهرة
اقتبستُ من الديوان :
والذكرياتُ إذا أتَت جيشا ما للمحب بردّها طاقة
أنا من مضت في السبق مُهرتُهُ قبل ابتداء العدّ مشتاقة
أرمي بدلو الفكر في لُجَجٍ وأعودُ لا جَمَلٌ.. ولا ناقة!
/
غِب.. وامتحن صبر الدقائق الريح أعنف ما تكون إذا سرَت بين المضائق
/
يا سيد الترتيب والتفكير ليس الأمر هذا في يدي فاعذر جنوني أو فلُمني سيدي
/
وصوتك : العذر في أنفاس عاشقةٍ وصوتك: القهر في نظرات من أُسِروا
وفيه: بعض بكاء العاشقين كما فيه انتظار المحطات التي عبروا
/
جرَتِ الرياحُ بما اشتهتْهُ سفينتي وتعانقا ، لكنني: لم أشتهِ
/
يا سيدي هي ألطف الأرواح أعذب قطرةٍ درجت على ورق البها فتوضأت منها الخزامى واستمات للثم رقتها النسيم قد راح يفتعل المواعيد البريئة كي يهبّ ويوقظ الشوق القديم!!
/
أنا ابن الرمل والصحراء يسحرني غناء الريح نعم لا شأن لي بالبحر أكره كل هذا البحر لكن ليس غيرُ البحر يحمل وزن أغنيتي إذا ما مسّني التبريح
/
يخذلُ الشعرَ من يرى الشعرَ دُفًّا وهو نايٌ إلى الحنايا تسرّب !!
تفهم الوصل في حنين السواقي إنه الحزن كلما رقَّ طرَّب
/
أقبَلَت تشرح ما يعني الحضور ثم غابت .. مثلما خيط البخور
ليتني أقطف معنًا كاملًا دون أن يلسعني شوك القصور
لي من الدنيا قصيد هامد ضاق بالوزن وملّته السطور
ربما يحييه عطر عابر فلكم تعبث بالعطر العطور!
/
نورٌ وكفُّ تشوُّقي مثقوبُ مهما قبضتُ .. يفوتني المطلوب يا أيها الممتد فيّ كَـ زُرقةٍ النورُ .. أم نظري هو المحجوبُ؟
أدركَ الحب يوم كان اختياراً قبل أن يخدعَ السرابُ الخليقة
ربما ضاق عن نجاواه وزنٌ وحدهُ الدمع شاعر بالسليقة!
/
وشربتُ فنجان المواجع ساخرا يا صاحبي تغريبتي أولى بي يا عطر أيامي تركتك مؤمنا أن الحنان بضربة الحطاب يهوي على الشجر الحزين لأنهُ فاض العذابُ به على الأهدابِ
/
وغاية وعيك: أن لا ترى ومبلغ جهلك: أن تعرفا
/
وأعلم أنني أمضي وحيدا وتُحرجني احتمالات المعيّة
/
على عاتقيَّ الحنينُ العتيق يكلفني منه ما لا أطيق
فلله معناه من موجع ولله لفظ الحنين الرقيق
فيا جرح .. ما للمدى واسعٌ؟ ويا صدر.. ما للمدى فيه ضيق
متى سوف أزفر نسيانها؟ وتذكارها نابت في الشهيق! ؛
/
لمن ذهبوا إلى النسيان: أما والله لن تصلوا !!
/
قال لي الليل حين كنا سويا لا تبُح .. ليس سرنا في أمان
قلت: والحب والحبيب المصافي؟ قال: إن الزمان غير الزمان
قلت: والبسمتان كانت خداعا؟ قال: لا .. إنما هما بسمتان
ربما تكذب الوجوه قليلا إنما في العيون: عين البيان
/
لن أكتمه سمراء تسكن وجنتيها المرحمة سمراء حزن الأرض يعشق صوتها سمراء غنت حزنها متبسمة
/
أين تمضي .. والأسى منك إليك يا غريبا هبط الليل عليك أغلق الناس هنا أبوابهم فانفض البسمة من كلتا يديك
/
نقصٌ بمثلي أن يعاتب طفلةً تُبدى الحياءَ وملء فيها شيطنة
/
ذكّرتني وهي تمحو عن مدى عيني الكآبة طائشا .. لم يرع فيها ذمة الحب المهابة
/
أشد مراراتي: رسمتك في الرؤى خيالا.. ولما جئت أقطفه: اختفى
/
ذبُلَت مواعيد السرور وثرثرت بي رهبةٌ واليأس فيَّ يفور
/
يكفي: إذا ذُكِر الأمواتُ في بلدي أقول ذاك الذي تُطرون "كان أبي" ؛
/
نسافرُ منذ عمرٍ في الحكايا فلم نبلُغ .. ولا الأحبابُ آبوا!
سفري الذي لا ينتهي .. لن ينتهي.. والثابتان: ترددي وتولهي.. جميل جدا. أعجبني. اخترته ولا أدري حقيقة من الكاتب ولم يسبق لي معرفته، لكني جدا استمتعت وأنا أقرأ القصائد.
وظيفتي: أخذ هذا الحرفَ من شفةٍ لم تستطع نطقه في ثوبه الألِق --- يخذل الشعر من ي ى الشعر دُفّا وهو ناي إلى الحنايا تسرب قبله خافق يذوب وعين سهدت بالنوى وكف تترب قبله ال أنت من أناك بعيد بعده ال أنت من أناك مقرب --- كان في عينك المليحة بدوٌ تيموا الروح بالأغاني الرقيقة --- ستعرف بالريح معنى السكون وتفهم بالجرح معنى الوفا --- فيا جرح ما للمدى واسع ويا صدر ما للمدى فيه ضيق متى سوف أزفر نسيانها وتذكارها نابت في الشهيق --- هذا السمار الحلو غمد بياضهم كم تحته من مهجة متبسمة --- وغيرها الكثير من جميل الحرف والمعنى