لطيف فيه لسعات خفيفة لمدّعي العلم والثقافة والفكر مبيناً جهلهم وتعارض أفكارهم والتي تُبنى - كما قال الدكتور - على مثلث أعمدته ١- كن معارضاً ٢- كن غامضاً ٣- كن نسبياً
وأحبّ في هذا الجو اللازوردي المفعم بعبق الأركيولوجية توجيه تحيات ما ورائية للوجود اللامتناهي
رغم أن الكتاب صغير لا يتجاوز ال80 صفحة إلا أنه ثري جداً ، وكمية الفائدة فيه لا تتناسب مع عدد صفحاته المتواضع .. ورغم أن العنوان يشبه عناوين كتب التنمية البشرية (كيف تصبح شخصاً لامعا، كيف تكسب الاصدقاء.. الخ) إلا انه بعيد كل البعد عنها.
كتاب يعرض فيه الاستاذ خالد الدريس ظاهرة فكرية ليست بجديدة = هي ظاهرة التمرد الفكري. فقد كان بعض الفلاسفة من امثال نيتشه وسيوران يتبعون منهجيته؛ وتتلخص بثلاث نقاط : كن معارضاً ، كن غامضاً ، كن نسبياً. وكيف أنه بتطبيق هذه النقاط سيصبح الشخص متمرداً على الحقائق والمسلمات والبدهيات ليكتسب حلّة المفكرين والفلاسفة ، بعمقهم وغموضهم وسحرهم المزيف .. بعد ان أزاحوا أسس التفكير المنهجي ووضعوا نسبيتهم مكانها لنسف كل ما هو مقدس ويقيني ..
لكن اتساءل فقط لماذا عُنون الكتاب ب:كيف تصبح مفكرا متمرداّ "في تسع ساعات" ؟ لم اتبين مقصد الاستاذ الدريس من كلمة 9 ساعات 😅 لكن على العموم الكتاب يستحق 5 نجوم 🌟🌟🌟🌟🌟
مبدئياً، كتاب جيد في بابه. خصوصا في هذا الوقت العصيب في زمن الفيسبوك. منبر من لا منبر له. هذا الكتاب يوضح طريقة المثقفين الذين يثورون على كل شيء من اجل اظهار الانا الخاصة بهم، من غير عقلانية ولا من دون اي سبب
لطيف جدًا، ومفيد على صغر حجمه.. عبّر عن كثير مما يجول في خاطري.. يتحدث الكاتب هنا عن التمرد الفكري، الذي انتشر بين أوساط الشباب في الآونة الأخيرة.. ويعبر عن هذا التمرد الفكري بمثلث له ثلاثة أضلاع: ( كن معارضًا، كن غامضًا، كن نسبيًا ).. فهذه الأضلاع الثلاث هي قواعد غالب المتعالمين، مدعي التفكر والتمرد في الآونة الأخيرة.. كل ضلع له ثلاث ساعات، فيصبح عندنا مفكرًا متمردًا في تسع ساعات!! يتناول الكتاب نقدًا سريعًا للفلسفات والأفكار التي يعتمد عليها هؤلاء المتفكرون، مثل أفكار نيتشة وفلسفة سيوران وهيجل وبرتراند راسل.. تمنيت لو يطول الكتاب ويفصل أكثر، لكنه بداية جيدة لفهم هذه المشكلة القديمة الحديثة. يُختتم الكتاب بتلك المقولة المعبرة لايريك هوفر: " إن أحد امتيازات المثقفين التي تدعو للاستغراب، هي أن يكونوا أحرارًا في أن يكونوا بلهاء إلى حد كبير دون أن يضر ذلك بسمعتهم "!
الكتاب يحاول تسليط الضوء لتحليل الخطاب الفكري الحالي .. يتزعمه بعض المتعالمين الذي ارتفع صخبهم في الشبكات الاجتماعية .. يعتقد الجمهور أنهم أذكياء مثقفين ( مفكرين متمردين) أصحاب ابداع وعبقرية .. وهم عكس ذلك
فمن خلال الاستقراء لحال هذا الخطاب .. يمكن القول أن الخطاب يتميز بثلاث جوانب .. لتكون مفكرا متمردا ( ذكياً ) - زعموا !! هذه الجوانب هي التي يتحدث عنها الكتاب ويتحدث عن موافقات فلاسفة كبار يتفقون مع هذه القواعد و المبادئ مثلث التمرد الفكري : ١. كن معارضا ٢. كن غامضا ٣. كن نسبيا
ملخص الكتاب :
الكتاب يأتي لتسليط الضوء على ثلاث قواعد يتبعها أصحاب هذا الخطاب الفكري 1. كن معارضا 2. كن غامضا 3. كن نسبيا
1. القاعدة الأولى : كن معارضا على مبدأ (خالف تعرف)
لكي تنجح في جذب الأنظار إليك؛ فقط عليك أن تخالف السائد والمعروف، خالف كل الأشياء المألوفة.
عليك بنقد المقدسات والتشكيك في صحتها، تهكم على المسلمات الاجتماعية، حطم كل شيء يستحسنه عموم الناس وارفضه بقوة وعارضه بشدة. وأستاذهم في هذه القاعدة : نيتشيه .. ذكر في المتَاب الكثير من الآراء الفاسدة المبنية على المخالفة والمعارضة
القاعدة الثانية : كن غامضاً
تحدث عن أوضح النقاط بأعقد الألفاظ، كما هو حال الكثيرين من المتسلقين الجدد على أسوار الفكر أسوة بقدواتهم من المتفلسفة.
نصيحة : من الأمثلة استخدام المصطلحات اللاتينية للتعبير عن الافكار ؛ ميتافيزيقا للتعبير عن الغيبيات ، دوغمائي للتعبير تن الامر المنغلق ، سيسولوجي للتعبير عن كلمة اجتماعي
فليس هناك أسرع من هذا المسلك لتكون مفكرا متمردا مختلفا يدهش السذج بسرعة البرق!!
القاعدة الثالثة : كن نسبيا
أي كل شيء في هذا العالم بل وفي الحياة المعاشة لا يمكن معرفة هل هو صواب أو لا؟ عليك ألا تعتنق أي يقين ولا تطمئن إلى أي مسلمة، وكن كمثقفي (ما بعد الحداثة)، الذين حطموا كل اليقينيات والمسلمات.
يبدأ الكتاب ببيان المثلث التفكير المتمرد: الغموض والنسبية والاعتراض، ثم ينهي الكتاب بالفرق بين نقد القول والقائل، وعرّج ختاما على مسألة تكفير المعين وتكفير القول.
الفكرة الرئيسية التي يقوم عليها الكتاب هي عدم ترتب النفع المادي من اعتقادات مَن أسماهم بالمفكرين المتمردين - أي النسبية والغموض والتشاؤم والشك في كل مبدأ أو يقين -، أو بعبارة أخرى : وجود مثل هاته الأفكار أو المفكرين غير نافع لبقاء وتتطور الجنس البشري.
الكتاب لطيف عموما، لعل أجمل ما ورد فيه عبارة أورويل : "إن بعض الأفكار هي من الحماقة بمكان بحيث إنه لا يمكن أن يصدقها إلا مثقف".
مجرد خواطر لا تستحق أن تطبع في كتاب، والنجمة الثانية لمصادر المقولات التي فتحت لي باب الاهتمام لقراءة ما طرحه فلاسفة العدمية. يذكر الكاتب أضلاع مثلث التفكير المتمرد وهي: النسبية؛ الغموض؛ والمعارضة، ثم يذكر ملامح التفكير المتمرد عند شبابنا، ثم يستشهد بأقوال فلاسفة ما بعد الحداثة الذين شككوا في الكثير من الأشياء بما فيها الجمال والمعاني ذاتها، ويحاول أن يربط بينها وبين تفاهات ما يكتبه البعض، لكن معظم الكتاب وكأنه نقد لهؤلاء الفلاسفة لا نقد للشباب أنفسهم. تسليت بنقض بعض المقولات ذاتية الدحض، والتي حاول الكاتب أن ينقضها بالواقع الملموس. لو كان طرحي لأسميته " العدمية: الشهرة الجديدة "
رسالة صغيرة شيقة فيها عرض متسلسل لأضلاع التمرد الفكري الثلاث ؛ ثم توجيه لطيف بالعودة إلى الحق والتراجع عن الخطأ إذا ظهر بالدليل؛ فهو سوطٌ يلهب المفكرين المتمردين الذين تمردوا نعم لكن بلا فِكْر ؛ ومرآة تظهر فيها حقيقة هؤلاء المتمردين لمن ظنهم يوما مفكرين
كتاب جيد ... يبين كيف لا يمكن بلوغ الغاية وتحيقيق الآمال من غير مشقة وأن اللجوء إلى التحايل على القراء بإيهامهم بأنه على نسبة عالية من الذكاء قد ترنو إلى العبقرية التي لا يمكنهم مجاراتها ما هي إلا خدعة بسيطة يسهل كشفها والكاتب يحصر تلك الحيل إلى ثلاثة حيل وهي كن معارضا كن نسبيا وكن غامضا ويستعرض فيها مساوئ تلك الحيل ثم يختم كتابه بالدعوة إلى تبني أفكار : نقد القول وتقدير القائل والفصل بين القول القائل لان القائل فد يقول القول ثم يتراجع عنه والفصل بين المرض والمرين والفعل والفاعل ووجوب كره المعصية والرحمة بالعصي وعدم إهانة العاصي لأنها قد تفتح أبوابا من الشر تتسرب إلى وجدانه فيتعمق الإنحراف في نفسه أكثر فأثر
يكشف المؤلف من خلاله هذا الكتيب حال المتعالمين الحاليين في وسائل التواصل الإجتماعي والمقاهي، وماهي إضلاع التفكير المتمرد التي يعتمدون عليها «الاعتراض، الغموض، النسبية» ، كما دعا إلى وجوب التفرقه بين المفكر والفكرة والمقولة وقائلها .
ورقة بحثية خفيفة معتدلة.. سبحان الله البعض مما "كنت" أعرفهم شخصيًّا كانوا يمارسون غموضهم ورفضهم لبعض الأمور المجزوم قطعًا بصحتها بطرح أسئلة "ملهاش طعم ولا لوّن" فلذلك أجدني لم أظلمهم بحكمي عليهم يومًا ما أنهم "متفزلكون".