What do you think?
Rate this book
ارتياض العلوم
- GenresIslamNonfictionReligion
259 pages
Published January 1, 2016
144 people are currently reading
1399 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 189 reviews
April 2, 2025
من أهم الأفكار الواردة بالكتاب :
١- لا شيء يحفز على طلب العلم بعد ابتغاء مرضات الله وابتغاء ما أعده الله سبحانه لأهل العلم وطلبته في الآخرة مثل إمتلاء القلب حباً للعلم، فإنك لن تكون عالماً حتى يصير العلم شهوة من شهواتك .
٢- مما يذكي نار الحب للعلم ويجعل بينكما علاقة حميمة هو أن تجعل طلب العلم تفاعل بينك وبينه، بينك وبين أهله، وبينك وبين طلابه وألا تقتصد في تحصيله على وسيلة واحدة بل ازدد من وسائله (قراءة _تأمل _حفظ _كتابة _ تلخيص _ شرح _محاورة_ مناظرة_ بحث_ انتقاد _استشكال) وذرائعه دون ملل أوكلل .
٣- وجه المؤلف إلى وجود فصيل من طلبه العلم يهتم بوسائل العلم دون غاياته ..و وجه نصيحة لهم بأنه:
( ينبغي على طالب العلم أن يطمس من قاموس سؤالاته كل سؤال يتعدى مرحلته الراهنه لأن السبيل سيستبين مع كل ترق فليست الخطة العلمية مما يكتب بمداد الحبر بل إنما تتخلق بعرق الإنجاز )
٤- فلاح طالب العلم مرهون بمدى استطاعته على تقليص هموم دنياه والتقليل من نفوذ محيطه عليه، وكما قال الخليل بن أحمد: (إني لأغلق عليَّ بابي، فما يجاوزُه همِّي)
٥ - من التقنيات التي تعين طالب العلم على أن يكون كل همه موقوفا على العلم :
* التركيز على الإنجاز اليومي ف (قليل من الزمن يخصص كل يوم لشيء معين قد يغير مجرى الحياة ويجعلك أقوى مما تتصور وأرقى مما تتخيل )
* البعد عن الصوارف والملهيات الدنيوية والمعرفية (المتمثلة فى كتب الأدب، السجالات الفكرية، دواوين التراجم، جمع المقالات، .....)
٦ - التوسع في العلم والتخصص مرتبتين متكاملتين لا متمانعتين فلا بد لطالب العلم أن يأخذ من كل علم ما لا بد له منه ثم يختار علم يستكثر منه ما أمكنه وينكب على دقائقه .
٧- أهمية دراسة علم اللغة العربية لأنه أساس كل العلوم.. فقد قيل : "قَـلَّ رجلٌ أنعَمَ النظـرَ في العربيةِ، وأراد علمًا غيـرَه إلا سَهُلَ عليه" .
٨ - سعة الإطلاع والاستكثار من المعلومات وحده لا يكفي طالب العلم بل لابد من تأمل المعلومات وإعمال الفكر فيها
٩ - تعدد طرق التفاعل مع المعلومة توطيد لأركانها وفي المذاكرة بث للمعلومة واستقبالها وفي تنوع تحركات المعلومة ترسيخ لها.. قال بعض الحكماء: (مَنْ أَكْثَرَ الْمُذَاكَرَةَ بِالْعِلْمِ لَمْ يَنْسَ مَا عَلِمَ وَاسْتَفَادَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
١٠ - على طالب العلم أن يراعى في قرين المذاكرة اعتدال طبعه واستقامت سلوكه لأن المجاورة مؤثرة .
١١ - ينبغي لطالب العلم أن لا يخالط إلا من يفيده ويستفيد منه فإن شرع أو تعرض لصحبة من يضيع عمره معه ولا يفيده ولا يستفيد منه ولا يعينه على ما هو بصدده فليتلطف في قطع عشرته في أول الأمر قبل تمكنها .
١٢ - العلم إنما شَرُف لشَرَفِ ثمرته العملية القائمة بالقلب والجوارح - فالذى يفوق الناس فى العلم جدير أن يفوتهم فى العمل - فإذا لم يؤدي ثمراته المنوطه به انحل شرفه وارتفع عن فضله ..فالعمل ثمرة العلم وغايته .
١- لا شيء يحفز على طلب العلم بعد ابتغاء مرضات الله وابتغاء ما أعده الله سبحانه لأهل العلم وطلبته في الآخرة مثل إمتلاء القلب حباً للعلم، فإنك لن تكون عالماً حتى يصير العلم شهوة من شهواتك .
٢- مما يذكي نار الحب للعلم ويجعل بينكما علاقة حميمة هو أن تجعل طلب العلم تفاعل بينك وبينه، بينك وبين أهله، وبينك وبين طلابه وألا تقتصد في تحصيله على وسيلة واحدة بل ازدد من وسائله (قراءة _تأمل _حفظ _كتابة _ تلخيص _ شرح _محاورة_ مناظرة_ بحث_ انتقاد _استشكال) وذرائعه دون ملل أوكلل .
٣- وجه المؤلف إلى وجود فصيل من طلبه العلم يهتم بوسائل العلم دون غاياته ..و وجه نصيحة لهم بأنه:
( ينبغي على طالب العلم أن يطمس من قاموس سؤالاته كل سؤال يتعدى مرحلته الراهنه لأن السبيل سيستبين مع كل ترق فليست الخطة العلمية مما يكتب بمداد الحبر بل إنما تتخلق بعرق الإنجاز )
٤- فلاح طالب العلم مرهون بمدى استطاعته على تقليص هموم دنياه والتقليل من نفوذ محيطه عليه، وكما قال الخليل بن أحمد: (إني لأغلق عليَّ بابي، فما يجاوزُه همِّي)
٥ - من التقنيات التي تعين طالب العلم على أن يكون كل همه موقوفا على العلم :
* التركيز على الإنجاز اليومي ف (قليل من الزمن يخصص كل يوم لشيء معين قد يغير مجرى الحياة ويجعلك أقوى مما تتصور وأرقى مما تتخيل )
* البعد عن الصوارف والملهيات الدنيوية والمعرفية (المتمثلة فى كتب الأدب، السجالات الفكرية، دواوين التراجم، جمع المقالات، .....)
٦ - التوسع في العلم والتخصص مرتبتين متكاملتين لا متمانعتين فلا بد لطالب العلم أن يأخذ من كل علم ما لا بد له منه ثم يختار علم يستكثر منه ما أمكنه وينكب على دقائقه .
٧- أهمية دراسة علم اللغة العربية لأنه أساس كل العلوم.. فقد قيل : "قَـلَّ رجلٌ أنعَمَ النظـرَ في العربيةِ، وأراد علمًا غيـرَه إلا سَهُلَ عليه" .
٨ - سعة الإطلاع والاستكثار من المعلومات وحده لا يكفي طالب العلم بل لابد من تأمل المعلومات وإعمال الفكر فيها
٩ - تعدد طرق التفاعل مع المعلومة توطيد لأركانها وفي المذاكرة بث للمعلومة واستقبالها وفي تنوع تحركات المعلومة ترسيخ لها.. قال بعض الحكماء: (مَنْ أَكْثَرَ الْمُذَاكَرَةَ بِالْعِلْمِ لَمْ يَنْسَ مَا عَلِمَ وَاسْتَفَادَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
١٠ - على طالب العلم أن يراعى في قرين المذاكرة اعتدال طبعه واستقامت سلوكه لأن المجاورة مؤثرة .
١١ - ينبغي لطالب العلم أن لا يخالط إلا من يفيده ويستفيد منه فإن شرع أو تعرض لصحبة من يضيع عمره معه ولا يفيده ولا يستفيد منه ولا يعينه على ما هو بصدده فليتلطف في قطع عشرته في أول الأمر قبل تمكنها .
١٢ - العلم إنما شَرُف لشَرَفِ ثمرته العملية القائمة بالقلب والجوارح - فالذى يفوق الناس فى العلم جدير أن يفوتهم فى العمل - فإذا لم يؤدي ثمراته المنوطه به انحل شرفه وارتفع عن فضله ..فالعمل ثمرة العلم وغايته .
May 10, 2019
ارتياض العلوم الشرعية هذا هو العنوان المناسب في رأيي..
كتاب مفيد وماتع ومليء بالإقتباسات الجميلة، وجدت فيه بعض النقاط التي لا أتفق فيها مع الكاتب، ولكن عموما يستحق القراءة
كتاب مفيد وماتع ومليء بالإقتباسات الجميلة، وجدت فيه بعض النقاط التي لا أتفق فيها مع الكاتب، ولكن عموما يستحق القراءة
October 23, 2016
" لا ينبغي لأحدٍ عنده شيءٌ من العلم أن يُضيِّعَ نفسَه ".
September 3, 2022
محطّة في طريق تعلّم الشريعة
تفحص فيها نفسك، وتعبّئها بالوقود
تراثيّ الاستمداد، عصريّ الاستعداد
بلغة عالية ومشحونة بمحبّة تعلّم الدين
من الكتب التي تقرؤها بقلبك لا بعقلك
فإذا جئت تكتب عنها تعليقًا تورّطت
لأنّك لا تجد إلّا الغزل والثناء المحض
ولا أبرّئ هذا التعليق من محبّة المؤلّف
فالشيخ مشاري، حادّ الذهن، عفّ اللسان
متماسك الحديث، من عرفه أمّل فيه الكثير
تفحص فيها نفسك، وتعبّئها بالوقود
تراثيّ الاستمداد، عصريّ الاستعداد
بلغة عالية ومشحونة بمحبّة تعلّم الدين
من الكتب التي تقرؤها بقلبك لا بعقلك
فإذا جئت تكتب عنها تعليقًا تورّطت
لأنّك لا تجد إلّا الغزل والثناء المحض
ولا أبرّئ هذا التعليق من محبّة المؤلّف
فالشيخ مشاري، حادّ الذهن، عفّ اللسان
متماسك الحديث، من عرفه أمّل فيه الكثير
December 28, 2017
كتاب نافع لطلاب العلم الشرعي، وكل مهتم بهذا النوع من الكتب المحرضة على العلم عموما.
February 22, 2025
بواحد من أرق وأجمل الإهداءات يبدأ الكاتب كتابه قائلا: (إلى التي ترقب بصمت كل ليلة مصباح المكتبة ترجو سرعة انطفائه فينفطئ حينا وتسبقه عيناها أحيانا، مشفوعا بوعد الحق من الإله الحق "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"). ولا أستطيع تجاوز هذا الإهداء بلا تأمل وإطالة النظر في رقته وعذوبته. فما أرقّه وأعذبه!
يأخذ الكاتب بيد طالب العلم ويصعد به درجة درجة في سلم الطلب بادئا بحب العلم ومنتهيا بنجاز الارتياض، وبينهما رحلة ماتعة فيها ما يحتاج إليه الطالب من الوسائل والمنهجيات التي تعينه على ارتياض العلوم، فيكتسب ملكته ويحسن التصرف فيه، (وحسن التصرف في العلم هو إكسير التحقيق وجوهر الصناعة العلمية).
الفصل الأول: حب العلم
يقسم الكاتب كل فصل من فصول الكتاب، إلى مواضيع صغيرة يكون كل موضوع مؤسس على ما قبله أو خطوة تالية له. فيبدأ فصل حب العلم بتقرير أن (كل حركة في العالم فإنما يبعثها الحب)، وعليه ف(إنك لن تكون عالما حتى يصير العلم شهوة من شهواتك). وحب العلم يسوق إلى حب متعلقاته ووسائله وما يتصل به. فيجد المحبون للعلم أنات وأوجاع له أحلى عندهم من كل شهوات الدنيا. واستشهد الكاتب على ذلك بكلام كبار الأئمة مثل الشافعي وابن تيمية وغيرهم. ووصل الأمر بابن تيمية رحمه الله أن كان العلم بمثابة علاج له في مرضه فإن نفسه تقوى بالعلم ولا تصبر على تركه حتى في أيام المرض.
ومن وسائل حب العلم:
1- أن يكون طلب العلم تفاعلا معه ومع أهله من طلاب العلم
2- عدم الاقتصار على وسيلة واحدة لطلب العلم
3- القراءة والتأمل والحفظ والكتابة والتلخيص والشرح والمحاورة والمناظرة والبحث والاستشكال
4- تهيئة البيئة المحيطة ومصاحبة أهل العلم
الفصل الثاني: سراب العلم
لا بد للطالب أن يعرف ماذا يطلب ولماذا يطلب، ويكون لديه سؤالات حول مقاصد العلم وغاياته وليس مقتصرا على وسائله فحسب، فكم أضاع كثير من الطلاب أعمارهم في السؤال عن الوسائل لا الغايات! حتى أصبح السؤال عنها هواية للطالب لا ينتقل منه إلى ممارسة العلم. وهذا السلوك من غالب طلبة العلم الدافع له أمران، أولهما: شرف العلم وأهله، فهم يريدون الانضمام إلى هذا الركب الشريف، والثاني: صعوبة العلم، وطول طريقه، ومشقة تحصيله، فتغلبهم نفوسهم وتفتر عزائمهم ولا يبذلون للعلم حقه، فيكون السؤال عن وسائل العلم كالحقن المخدرة، التي توهم صاحبها أنه يطلب العلم، والحقيقة أنه سراب وليس علما. (وطالب العلم الحق هو من يأنس بالبحث في العلم أشد من أنسه بالحديث عن العلم).
ويذكر الشيخ تجربه لها ظل فيها شهرا يرسم خطة علمية مدتها ثلاث سنوات ثم مرت السنوات ولم يبدأ فيها بالرغم من أنه عرضها على كثير من أهله العلم. فهذا حديث عن العلم وليس حديث في العلم.
التكوين العلمي لا يحتاج لرسم خطة لسنوات بل هي ترسم نفسها أثناء رحلة الطلب، فيكفي الطالب أن يعرف مرحلته الحالية فقط وبعد الانتهاء منها ستدله على المرحلة التالية وهكذا. وهذا يكون أفضل للطالب من رسم الخطط طويلة المدى لأن الطالب أثناء رحلته تتغير نظرته للعلوم وقد يكتشف في نفسه ملكة أو ميل لعلم ما فيتوجه له.
(أما من صرف زهرة طلبه في ملاحقة سؤال الوسائل فهو بذلك إنما يسير نحو سراب من العلم يظن فيه حياة لطلبه، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا).
الفصل الثالث: هَمُّ العلم
يمر طالب العلم أثناء طلبه بمراحل، وكل مرحلة منها تتطلب منه ملكات ومهارات خاصة بها، وأول هذه المراحل: تحصيل مادة العلم، تصورا وتصديقا، وتحتاج هذه المرحلة لقوة الحفظ، وحسن الفهم، وسرعة التصور وسلامته. ثانيها: مرحلة دراسة ما جمعه، وتحتاج منه ملكات أهمها التحليل، والتركيب، والمقارنة، والتقويم. وثالث المراحل: هي مرحلة الإنتاج، وتتطلب منه حسن الإبانة عن العلم، وجودة تصويره، وغفه تعليمه، وإتقان كتابته وتدوينه. ولا يعني هذا أن كل الملكات لا تتداخل أثناء المرحلة وإنما المراد تمييز كل مرحلة عن غيرها من حيث الملكات المطلوبة. فالمرحلة التالية لا تنسخ ملكات المرحلة السابقة.
بعد فقه الطالب لهذه المراحل وإدراكه تشعب العلم واتساع آماده، يجب عليه أن يدرك صعوبة هذا الطريق وكثرة عقباته. فإذا امتلأ قلبه همًّا وتعنّى عقله في هذا الطريق فهذا من أمارات التقدم العلمي. فهذه (الهموم مقدمات –في أحيان كثيرة- لنعم مخبوءة). وكلما تضاءل الهم فترت العزيمة. فجمع الهم على العلم وتجريده له مقدمة التحصيل وخاتمته. فيجب على طالب العلم أن يدرك أن العلم عزيز ولا يعطيك بعضه إلا بعد أن تعطيه كلك.
واستشهد الكاتب على ذلك بأحوال بعض أئمة السلف رضي الله عنهم فالخليل بن أحمد يقول: (إني لأغلق عليّ بابي فما يجاوزه همي). وروي عن الشافعي أنه قال: (لو كلفت شراء بصلة ما فهمت مسألة). (ومن هنا كان جمع الهم أصل الأصول).و(هو الخلاص لطالب العلم من مطرقة تشعب العلم وسندان الأحداث المحيطة، وهو الشرط الذي بتخلفه تنحل عرى التحصيل العلمي).
وأكبر معوقات جمع الهم: تقطع التحصيل وتعثره، (فإن إهمال ساعة يفسد رياضة سنة). وبعض أئمة السلف كان يذهب لمكان الدرس في يوم الجمعة –يوم الإجازة- حتى لا تنقطع عادته. والمواظبة على العلم تحتاج لصبر ومجاهدة.
ومن أهم المعينات على جمع الهم:
1- التركيز على الإنجاز اليومي بقطع النظر عن نهايات المشاريع، فالمشاريع العظيمة لم تتم إلا بتراكم الإنجازات يوما بعد يوما، وهذا من أسرار النبوغ في العلم وهو الاستمرارية. وصلى الله على من قال: "أدومه وإن قل". (فلا تحدثني عن قدراتك الفائق��، وآمالك الكبري، وخططك المستقبلية.. حدثني فقط عن إنجازك اليومي، فهو برهان آمالك وعنوان نهاياتك). ومن المعين على ذلك تخصيص ساعات يومية ينقطع فيها الطالب للمذاكرة يركز فيها تركيزا تاما، ويحشد فيها خاطره، ولا ينشغل بغير المذاكرة.
2- الانقطاع المرحلة إلى مشروع علمي متكامل يحقق به الطالب قفزة معرفية فهذه القفزات تجعل موقع المشروع من ذهنية الطالب ذا حظوة، وتروض طالب العلم تدريجيا على الانقطاع للعلم وجمع الهم عليه. والنماذج عليها كثيرة منها: انقطع الأستاذ محمود الطناحي بعد عجزه عن إجابة سؤال سأله له مستشرق عن علم العروض أسابيعا درس فيها العروض. والدكتور عبد الوهاب المسيري حبس نفسه شهرا أجاد فيه اللغة الإنجليزية. (وهكذا من انقطع إلى شيء أتقنه). ولكن هناك شروطا لهذه القفزة، أولها: أن تكون محدودة المصادر حتى يستطيع الطالب التركيز. ثانيها: تهيئة البيئة بترتيبها وتخليصها من مكدرات العصر ووسائل التواصل. الثالث: عدم تأجيل مهام اليوم لغيره.
ومع هذا كله فما زال طالب العلم يواجه الكثير من الصوارف التي تشعب همومه وتصرفه عن العلم ومنها:
1- صوارف دنيوية فطلب الدنيا والانكباب عليه من أكبر الصوارف عن طلب العلم، وقد يفتن طالب العلم لأنه رمق ببصره دنيا غيره، وما هو فيه من العلم أعظم وأشرف من كل أموال الدنيا.
2- صوارف معرفية تحيد بالطالب عن صلب العلم إلى هوامشه، ويظل يتنقل بين العلوم المختلفة بغير إتقان أصول واحد منها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه القراءة الثانية للكتاب، واستفدت منها أكثر مما استفدته منه الأولى بكثير. ولخصت خلالها أول ثلاثة فصول من الكتاب ناويا إكمال باقي الفصول مع القراءة الثالثة إن شاء الله.
يأخذ الكاتب بيد طالب العلم ويصعد به درجة درجة في سلم الطلب بادئا بحب العلم ومنتهيا بنجاز الارتياض، وبينهما رحلة ماتعة فيها ما يحتاج إليه الطالب من الوسائل والمنهجيات التي تعينه على ارتياض العلوم، فيكتسب ملكته ويحسن التصرف فيه، (وحسن التصرف في العلم هو إكسير التحقيق وجوهر الصناعة العلمية).
الفصل الأول: حب العلم
يقسم الكاتب كل فصل من فصول الكتاب، إلى مواضيع صغيرة يكون كل موضوع مؤسس على ما قبله أو خطوة تالية له. فيبدأ فصل حب العلم بتقرير أن (كل حركة في العالم فإنما يبعثها الحب)، وعليه ف(إنك لن تكون عالما حتى يصير العلم شهوة من شهواتك). وحب العلم يسوق إلى حب متعلقاته ووسائله وما يتصل به. فيجد المحبون للعلم أنات وأوجاع له أحلى عندهم من كل شهوات الدنيا. واستشهد الكاتب على ذلك بكلام كبار الأئمة مثل الشافعي وابن تيمية وغيرهم. ووصل الأمر بابن تيمية رحمه الله أن كان العلم بمثابة علاج له في مرضه فإن نفسه تقوى بالعلم ولا تصبر على تركه حتى في أيام المرض.
ومن وسائل حب العلم:
1- أن يكون طلب العلم تفاعلا معه ومع أهله من طلاب العلم
2- عدم الاقتصار على وسيلة واحدة لطلب العلم
3- القراءة والتأمل والحفظ والكتابة والتلخيص والشرح والمحاورة والمناظرة والبحث والاستشكال
4- تهيئة البيئة المحيطة ومصاحبة أهل العلم
الفصل الثاني: سراب العلم
لا بد للطالب أن يعرف ماذا يطلب ولماذا يطلب، ويكون لديه سؤالات حول مقاصد العلم وغاياته وليس مقتصرا على وسائله فحسب، فكم أضاع كثير من الطلاب أعمارهم في السؤال عن الوسائل لا الغايات! حتى أصبح السؤال عنها هواية للطالب لا ينتقل منه إلى ممارسة العلم. وهذا السلوك من غالب طلبة العلم الدافع له أمران، أولهما: شرف العلم وأهله، فهم يريدون الانضمام إلى هذا الركب الشريف، والثاني: صعوبة العلم، وطول طريقه، ومشقة تحصيله، فتغلبهم نفوسهم وتفتر عزائمهم ولا يبذلون للعلم حقه، فيكون السؤال عن وسائل العلم كالحقن المخدرة، التي توهم صاحبها أنه يطلب العلم، والحقيقة أنه سراب وليس علما. (وطالب العلم الحق هو من يأنس بالبحث في العلم أشد من أنسه بالحديث عن العلم).
ويذكر الشيخ تجربه لها ظل فيها شهرا يرسم خطة علمية مدتها ثلاث سنوات ثم مرت السنوات ولم يبدأ فيها بالرغم من أنه عرضها على كثير من أهله العلم. فهذا حديث عن العلم وليس حديث في العلم.
التكوين العلمي لا يحتاج لرسم خطة لسنوات بل هي ترسم نفسها أثناء رحلة الطلب، فيكفي الطالب أن يعرف مرحلته الحالية فقط وبعد الانتهاء منها ستدله على المرحلة التالية وهكذا. وهذا يكون أفضل للطالب من رسم الخطط طويلة المدى لأن الطالب أثناء رحلته تتغير نظرته للعلوم وقد يكتشف في نفسه ملكة أو ميل لعلم ما فيتوجه له.
(أما من صرف زهرة طلبه في ملاحقة سؤال الوسائل فهو بذلك إنما يسير نحو سراب من العلم يظن فيه حياة لطلبه، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا).
الفصل الثالث: هَمُّ العلم
يمر طالب العلم أثناء طلبه بمراحل، وكل مرحلة منها تتطلب منه ملكات ومهارات خاصة بها، وأول هذه المراحل: تحصيل مادة العلم، تصورا وتصديقا، وتحتاج هذه المرحلة لقوة الحفظ، وحسن الفهم، وسرعة التصور وسلامته. ثانيها: مرحلة دراسة ما جمعه، وتحتاج منه ملكات أهمها التحليل، والتركيب، والمقارنة، والتقويم. وثالث المراحل: هي مرحلة الإنتاج، وتتطلب منه حسن الإبانة عن العلم، وجودة تصويره، وغفه تعليمه، وإتقان كتابته وتدوينه. ولا يعني هذا أن كل الملكات لا تتداخل أثناء المرحلة وإنما المراد تمييز كل مرحلة عن غيرها من حيث الملكات المطلوبة. فالمرحلة التالية لا تنسخ ملكات المرحلة السابقة.
بعد فقه الطالب لهذه المراحل وإدراكه تشعب العلم واتساع آماده، يجب عليه أن يدرك صعوبة هذا الطريق وكثرة عقباته. فإذا امتلأ قلبه همًّا وتعنّى عقله في هذا الطريق فهذا من أمارات التقدم العلمي. فهذه (الهموم مقدمات –في أحيان كثيرة- لنعم مخبوءة). وكلما تضاءل الهم فترت العزيمة. فجمع الهم على العلم وتجريده له مقدمة التحصيل وخاتمته. فيجب على طالب العلم أن يدرك أن العلم عزيز ولا يعطيك بعضه إلا بعد أن تعطيه كلك.
واستشهد الكاتب على ذلك بأحوال بعض أئمة السلف رضي الله عنهم فالخليل بن أحمد يقول: (إني لأغلق عليّ بابي فما يجاوزه همي). وروي عن الشافعي أنه قال: (لو كلفت شراء بصلة ما فهمت مسألة). (ومن هنا كان جمع الهم أصل الأصول).و(هو الخلاص لطالب العلم من مطرقة تشعب العلم وسندان الأحداث المحيطة، وهو الشرط الذي بتخلفه تنحل عرى التحصيل العلمي).
وأكبر معوقات جمع الهم: تقطع التحصيل وتعثره، (فإن إهمال ساعة يفسد رياضة سنة). وبعض أئمة السلف كان يذهب لمكان الدرس في يوم الجمعة –يوم الإجازة- حتى لا تنقطع عادته. والمواظبة على العلم تحتاج لصبر ومجاهدة.
ومن أهم المعينات على جمع الهم:
1- التركيز على الإنجاز اليومي بقطع النظر عن نهايات المشاريع، فالمشاريع العظيمة لم تتم إلا بتراكم الإنجازات يوما بعد يوما، وهذا من أسرار النبوغ في العلم وهو الاستمرارية. وصلى الله على من قال: "أدومه وإن قل". (فلا تحدثني عن قدراتك الفائق��، وآمالك الكبري، وخططك المستقبلية.. حدثني فقط عن إنجازك اليومي، فهو برهان آمالك وعنوان نهاياتك). ومن المعين على ذلك تخصيص ساعات يومية ينقطع فيها الطالب للمذاكرة يركز فيها تركيزا تاما، ويحشد فيها خاطره، ولا ينشغل بغير المذاكرة.
2- الانقطاع المرحلة إلى مشروع علمي متكامل يحقق به الطالب قفزة معرفية فهذه القفزات تجعل موقع المشروع من ذهنية الطالب ذا حظوة، وتروض طالب العلم تدريجيا على الانقطاع للعلم وجمع الهم عليه. والنماذج عليها كثيرة منها: انقطع الأستاذ محمود الطناحي بعد عجزه عن إجابة سؤال سأله له مستشرق عن علم العروض أسابيعا درس فيها العروض. والدكتور عبد الوهاب المسيري حبس نفسه شهرا أجاد فيه اللغة الإنجليزية. (وهكذا من انقطع إلى شيء أتقنه). ولكن هناك شروطا لهذه القفزة، أولها: أن تكون محدودة المصادر حتى يستطيع الطالب التركيز. ثانيها: تهيئة البيئة بترتيبها وتخليصها من مكدرات العصر ووسائل التواصل. الثالث: عدم تأجيل مهام اليوم لغيره.
ومع هذا كله فما زال طالب العلم يواجه الكثير من الصوارف التي تشعب همومه وتصرفه عن العلم ومنها:
1- صوارف دنيوية فطلب الدنيا والانكباب عليه من أكبر الصوارف عن طلب العلم، وقد يفتن طالب العلم لأنه رمق ببصره دنيا غيره، وما هو فيه من العلم أعظم وأشرف من كل أموال الدنيا.
2- صوارف معرفية تحيد بالطالب عن صلب العلم إلى هوامشه، ويظل يتنقل بين العلوم المختلفة بغير إتقان أصول واحد منها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه القراءة الثانية للكتاب، واستفدت منها أكثر مما استفدته منه الأولى بكثير. ولخصت خلالها أول ثلاثة فصول من الكتاب ناويا إكمال باقي الفصول مع القراءة الثالثة إن شاء الله.
July 3, 2022
ارتياضُ العُلوم | مشَاري بنُ سَعد بن عَبداللهِ الشَّثرِي.
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلام على سيَّد المُرسلين نبيّنا مُحمد الخاتمُ الآمين وعلى آلهِ وصحبهِ الكرام الغُرُّ الميامين أمَّا بَعدُ:
مَضى على قراءةِ هذا الكِتاب سبعةَ أشهر، وأعدتُ قراءتهُ مرتين واقتنيتهُ بكِلتا طبعتيهِ وفي كُل مرَّة أحاولُ تحرير مراجعةٍ لهُ أقفُ أمامهُ عاجزًا وأقول لا بُد من قراءةٍ ثالثة أستعينُ بها على حفظِ أبوابهِ وسبرِ أغوارهِ وفقهِ مقاصدهِ.
ويعلمُ الله أنهُ مِن أعظمِ ما قرأت في العامِ الماضي.
وذلكَ لغزارةِ فوائدهِ وغفيرِ عوائدهِ ومِدْرَار منافعهِ ،وهو مطلبُ كل طالب وبغيةُ كُل دارس أرادَ أن ينير بصيرتهُ وأن ترتاضَ ملكاته بالعلوم والمعارف.
ويعظمُ شأن هذا الكِتاب في زمنٍ كَثُرَ فيه سوءُ التصرَّف في العلم وشاعَ في زواياهُ التَسرّّع والرعونة وغابَ عنه السدادُ والحِكمة، فنُسيَت الغايات السامية وعُفيَت المقاصد النبيلة.
أحدَ عشر مبحثًا مُصدَّرًا بالحبِّ مختومًا بالدمعِ جُمعَ في طيَّات مباحثهِ متعلقات التحصيل العلمي وكيفيةُ النظرِ في وسائل العلم وغاياتهِ وأجناسهِ ومدارجُ تحصيلهِ.
وساقَ فيها أخبارًا عظيمة عمَّن سطعَ نجمهُ وارتفعَ كعبهُ وبلغَ مُرتقًا صعبًا لا يُرامُ الوصولَ إليه إلَّا بشقِّ الأنفس.
وقدّّم فيه من الإرشادِ والتوجيه والحِكمة ما لو كُنت قارئًا حذقًا لاجتَثَّت مباحثهُ فيكَ أصولِ الكسلِ واستأصلتَ منكَ جذور التقاعس والتراخي والتَفريط.
وأشعلتَ فيكَ نار الجِدِّ والاجتهاد وأججتَ في صدركَ لهيبَ العزيمةِ والهِمَّة.
أنصحُ بهِ كُل طالبِ علمٍ وكُل سالكٍ لدربِ المعارف أرادَ أن يكونَ لطلبهِ شأن يهتدي بهِ ويهدي إليه.
واللهُ وحدهُ المؤمَّلُ، وهو المُستعانُ، وعليهِ والتُكلان، ولا حولَ ولا قوة إلَّا به.
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلام على سيَّد المُرسلين نبيّنا مُحمد الخاتمُ الآمين وعلى آلهِ وصحبهِ الكرام الغُرُّ الميامين أمَّا بَعدُ:
مَضى على قراءةِ هذا الكِتاب سبعةَ أشهر، وأعدتُ قراءتهُ مرتين واقتنيتهُ بكِلتا طبعتيهِ وفي كُل مرَّة أحاولُ تحرير مراجعةٍ لهُ أقفُ أمامهُ عاجزًا وأقول لا بُد من قراءةٍ ثالثة أستعينُ بها على حفظِ أبوابهِ وسبرِ أغوارهِ وفقهِ مقاصدهِ.
ويعلمُ الله أنهُ مِن أعظمِ ما قرأت في العامِ الماضي.
وذلكَ لغزارةِ فوائدهِ وغفيرِ عوائدهِ ومِدْرَار منافعهِ ،وهو مطلبُ كل طالب وبغيةُ كُل دارس أرادَ أن ينير بصيرتهُ وأن ترتاضَ ملكاته بالعلوم والمعارف.
ويعظمُ شأن هذا الكِتاب في زمنٍ كَثُرَ فيه سوءُ التصرَّف في العلم وشاعَ في زواياهُ التَسرّّع والرعونة وغابَ عنه السدادُ والحِكمة، فنُسيَت الغايات السامية وعُفيَت المقاصد النبيلة.
أحدَ عشر مبحثًا مُصدَّرًا بالحبِّ مختومًا بالدمعِ جُمعَ في طيَّات مباحثهِ متعلقات التحصيل العلمي وكيفيةُ النظرِ في وسائل العلم وغاياتهِ وأجناسهِ ومدارجُ تحصيلهِ.
وساقَ فيها أخبارًا عظيمة عمَّن سطعَ نجمهُ وارتفعَ كعبهُ وبلغَ مُرتقًا صعبًا لا يُرامُ الوصولَ إليه إلَّا بشقِّ الأنفس.
وقدّّم فيه من الإرشادِ والتوجيه والحِكمة ما لو كُنت قارئًا حذقًا لاجتَثَّت مباحثهُ فيكَ أصولِ الكسلِ واستأصلتَ منكَ جذور التقاعس والتراخي والتَفريط.
وأشعلتَ فيكَ نار الجِدِّ والاجتهاد وأججتَ في صدركَ لهيبَ العزيمةِ والهِمَّة.
أنصحُ بهِ كُل طالبِ علمٍ وكُل سالكٍ لدربِ المعارف أرادَ أن يكونَ لطلبهِ شأن يهتدي بهِ ويهدي إليه.
واللهُ وحدهُ المؤمَّلُ، وهو المُستعانُ، وعليهِ والتُكلان، ولا حولَ ولا قوة إلَّا به.
April 20, 2025
من أجلّ وأنفع ما قرأت.
"ما أغفلنا عمّا يُراد بنا"
أبو بكر القفال
"ما أغفلنا عمّا يُراد بنا"
أبو بكر القفال
February 20, 2022
قبل #البناء_المنهجي ..
كنت أقرأ قرابة خمسين إلى ستين كتاباً في العام الواحد وقلما يكون العدد أربعين أو أقل ..
أما بعد البناء المنهجي فصار عدد كتبي المقروءة في العام قليلاً وزهيداً جداً ... لكن مباركاً غزيراً من الناحية العلمية والأدبية والبلاغية .. وصرت أتجهز للقراءة كما كنت أتجهز لدراسة الهندسة بينما كانت القراءة سابقاً قريبة محببة للنفس طريقاً للتسلية والترويح عن النفس والانغماس في عالم بعيد عن العالم المرئي المزعج ..
الفرق أنني كنت أقرأ كلما يقع في يدي مما كثرت أوراقه وقلت معانيه وحواشيه وظهر مقصوده من غير عناء من روايات تافهة ودواوين شعر فارغة قلباً وقالباً وكتب تحوي من الغث الشيء الكثير حتى صرت أضحك اليوم من تسميتي لها بالكتب أصلاً في ذلك الوقت وافتخاري بعددها آنذاك ...!!
كتاب هذه المرة كان ارتياض العلوم أي رياضة وتدريب للنفس على التبحر في العلوم والتزود من البحوث وإتقان عملية التعلم والتعليم .. وهو كتاب يحتاج ارتياضاً وتدريباً لوحده فقد قرأت كل فقرة فيه ما يزيد على الأربع مرات وأنهيته ولما أشعر بأني ارتويت أو علمت أو فقهت شيئاً .. وصرت كالمشدوهة المبهوتة .. فالبداية حملت من التشويق والحض والتحبيب والتقريب الشيء الكثير ثم كان صلب الموضوع وأساسه وهو ما أشعرني بأني عالة على العلم ومجرد حثالة تتعدى عليه وتتجرأ بالانتساب إلى أهله .. جعلتني الفصول الوسطى أستحقر نفسي وأستصغرها وأتشاجر معها تارة وأتصالح تارة أخرى ...
كلمات عجيبة وعبارات بليغة تدق وتوجز من المعاني ما الله به عليم وما عقلي منه الآن سقيم ... حتى صرت أترحم على الرافعي وأدعو الله أن يسقي أيامه والذي كنت أظنه أبلغ الأدباء وأكثرهم جمعاً للمعاني الشاعرية المتقنة الصنع والحشر حتى رأيت بل بالأحرى سمعت كتاب الششري والذي ضقت ذرعاً من قراءته وحرت في كيفية إنهاء فصوله دون التمعن في كل كلمة وإعادتها إلى أصلها وإيجاد قرائنها وإسقاطها على حياتي وفكري فتركت مهمة إكمال القراءة للتعليق الصوتي كي لا أبقى في قراءة هذا الكتاب قروناً متطاولة أعيد وأزيد وأستزيد ..
وكانت الخاتمة على جلاء معانيها وقرب فهمها أقوى من سابقاتها وأشد على النفس حسرة فهي الداعي المباشر والحاض على العمل والتطبيق لما تم شرحه والإطالة فيه فيما سبق وتالله ما آلم هذا على النفس وأشقه عليها ..
جزى الله عنا الشيخ مشاري والبناء المنهجي كل خير وبارك بهم وبعلمهم ونفعنا بهم وألحقنا بما وصلوا إليه.
كنت أقرأ قرابة خمسين إلى ستين كتاباً في العام الواحد وقلما يكون العدد أربعين أو أقل ..
أما بعد البناء المنهجي فصار عدد كتبي المقروءة في العام قليلاً وزهيداً جداً ... لكن مباركاً غزيراً من الناحية العلمية والأدبية والبلاغية .. وصرت أتجهز للقراءة كما كنت أتجهز لدراسة الهندسة بينما كانت القراءة سابقاً قريبة محببة للنفس طريقاً للتسلية والترويح عن النفس والانغماس في عالم بعيد عن العالم المرئي المزعج ..
الفرق أنني كنت أقرأ كلما يقع في يدي مما كثرت أوراقه وقلت معانيه وحواشيه وظهر مقصوده من غير عناء من روايات تافهة ودواوين شعر فارغة قلباً وقالباً وكتب تحوي من الغث الشيء الكثير حتى صرت أضحك اليوم من تسميتي لها بالكتب أصلاً في ذلك الوقت وافتخاري بعددها آنذاك ...!!
كتاب هذه المرة كان ارتياض العلوم أي رياضة وتدريب للنفس على التبحر في العلوم والتزود من البحوث وإتقان عملية التعلم والتعليم .. وهو كتاب يحتاج ارتياضاً وتدريباً لوحده فقد قرأت كل فقرة فيه ما يزيد على الأربع مرات وأنهيته ولما أشعر بأني ارتويت أو علمت أو فقهت شيئاً .. وصرت كالمشدوهة المبهوتة .. فالبداية حملت من التشويق والحض والتحبيب والتقريب الشيء الكثير ثم كان صلب الموضوع وأساسه وهو ما أشعرني بأني عالة على العلم ومجرد حثالة تتعدى عليه وتتجرأ بالانتساب إلى أهله .. جعلتني الفصول الوسطى أستحقر نفسي وأستصغرها وأتشاجر معها تارة وأتصالح تارة أخرى ...
كلمات عجيبة وعبارات بليغة تدق وتوجز من المعاني ما الله به عليم وما عقلي منه الآن سقيم ... حتى صرت أترحم على الرافعي وأدعو الله أن يسقي أيامه والذي كنت أظنه أبلغ الأدباء وأكثرهم جمعاً للمعاني الشاعرية المتقنة الصنع والحشر حتى رأيت بل بالأحرى سمعت كتاب الششري والذي ضقت ذرعاً من قراءته وحرت في كيفية إنهاء فصوله دون التمعن في كل كلمة وإعادتها إلى أصلها وإيجاد قرائنها وإسقاطها على حياتي وفكري فتركت مهمة إكمال القراءة للتعليق الصوتي كي لا أبقى في قراءة هذا الكتاب قروناً متطاولة أعيد وأزيد وأستزيد ..
وكانت الخاتمة على جلاء معانيها وقرب فهمها أقوى من سابقاتها وأشد على النفس حسرة فهي الداعي المباشر والحاض على العمل والتطبيق لما تم شرحه والإطالة فيه فيما سبق وتالله ما آلم هذا على النفس وأشقه عليها ..
جزى الله عنا الشيخ مشاري والبناء المنهجي كل خير وبارك بهم وبعلمهم ونفعنا بهم وألحقنا بما وصلوا إليه.
August 30, 2018
كنت أتمنى أن يكون جسمى كله عيونا حتى يتلذذ بهذا الكتاب
هو ثانى كتاب ندمت على تأخيره فى القراءة
هو ثانى كتاب ندمت على تأخيره فى القراءة
July 20, 2018
كتاب جميل جدا و بالأخص فصله الأخير دمع العلم
اختيار الكاتب لعناوين الفصول مميز
من الأشياء المميزة أيضا في الكتاب هذا العدد العظيم من الاقتباسات
أنصح به لكل سالك في طريق العلم
اختيار الكاتب لعناوين الفصول مميز
من الأشياء المميزة أيضا في الكتاب هذا العدد العظيم من الاقتباسات
أنصح به لكل سالك في طريق العلم
August 31, 2020
يقول الإمام أحمد :"إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه."
كتاب ماتع وجميل، في طلب العلم، وترويض نفس الطالب على تحصيل شرف منزلة العلوم، لاسيما طلاب العلم الشرعي فالكتاب موجه لهذه الفئة تحديدا.
فهو كتاب محفز على الانتفاع بالعلم والصبر عليه، وبما أن الكاتب يعاصر واقعنا الحالي، فقد عرض بعض المشكلات التي يقع بها طلبة العلم، فيقول في ذلك:
"لا تحدثني عن قدراتك الفائقة، وخططك المستقبلية، وآمالك الكبرى، حدثني فقط عن إنجازك اليومي فهو برهان آمالك.
"قليل من الزمن يخصص كل يوم لدراسة علم معين قد يغير مجرى الحياة ويجعلك أقوم مما تتصور وأرقى مما تتخيل"
ويكتب في نهاية تلك الفقرة
"المهم في جميع الأحوال هو الاستفادة التامة من الساعات المخصصة للعمل، وذلك بالتركيز التام، وحشد الخاطر، ثم المثابرة دون انقطاع، سواء في الكتابة أو القراءة"
ويناقش في جانب آخر، مشكلة كثرة المشتتات في الواقع الحالي، بحيث لا يجد الطالب مايكفي بنفسه من العزم، على تخليص قلبه منه، والتوجه بشغفه إلى العلم فيقول في ذلك:
"والعلم عزيز، ومن عزته نفرته عن الهموم المشاركة، ولا سيما هموم الدنيا وسطوة الأحداث المحيطة، وكلما كان الطالب أملك لهمه كان أحظى بالنبوغ في علمه"
وربما تبدو تلك الكلمات اعتيادية قليلا، فلو قرأتها منذ عام، لقلت في نفسي، أدرك ذلك وأعيه جيدا، مالجديد في ذلك، ولكنها الآن لها أثر مختلف على قلبي.
فقد قرأت في عدة كتب عن شغف علماء المسلمين بتحصيل العلم، وسعيهم فيه طوال حياتهم وصبرهم عليه، حتى إن أحدهم يبلغ به الأمر أن يقطع المسافات للتحقق من رواية حديث واحد، وهناك أمثلة كثيرة، أكثرهم حضورا في ذهني الآن، شغف الإمام ابن الجوزي وحكيه عن طلبه للعلم في صباه، فمع وفاة والده، إلا أنه صار عالما عظيم الأثر.
ولتلك القصص أثر عزيز على قلبي، بالرغم من كوني لا أدرس العلم الشرعي، إلا أنني عهدت على ذاتي منذ بداية ذلك العام أن أقرأ فيه بحسب قدرتي واستيعابي، وبالنسبة لشخص لم يعتد إلا على القراءة كتسلية بجانب الدراسة، فلم يخطر ببالي يوما أن أزاحم كل أوقات فراغي، بكتاب أدرسه وأدون فوائده، ولم يخطر ببالي أن أصبر على كتاب، فالحقيقة أنني متعجلة قليلا، ولم أعتد الرفق بالكتب والصبر على تحصيلها.
وذلك ليس لعدم محبتي للقراءة، كلا بالطبع، ولكن لأن لدي هاجس يدور في رأسي دائما بأنني لا أعلم متى يحين أجلي وربما حينها سيكون لدي ��لكثير مما لم أقرأه بعد وأنتفع به، ولدي شعور مؤلم تجاه كل كتاب جميل لم ألتقي به بعد.
لكنني أسعى إلى ترويض نفسي، وغرس الصبر بها.
وقد كان لذلك الكتاب فائدة ملهمة في تذكيري بتلك النية، وفي تذكيري بمدى جمال بهجة التحصيل.
وقد ابتسمت حين أشار الكاتب لذلك المعنى، وتذكرت سعادتي كل صباح بوقت القراءة، أحنو على الكتاب، ويرفق بي وبقلة خبرتي، فيمنحني أرق المعاني وأجلها، وأدون الملاحظات، وكأنني سأخوض اختبارا به، ووالله إن لذلك الوقت جمال ولطف، لم أجده في أي وقت آخر أقضيه بصحبة أي أحد من البشر إلا أقل القليل منهم، فالكتب والقراءة لا تفشل أبدا في أن تنبت البهجة والألفة بقلبي، ومما زادني شغفا بذلك، أنني الآن لدي عدة نوايا في قراءتي، ومنها أنني أقرأ لكي أزداد يقينا وإيمانا بالله، لكي أخرج قلبي من وحشة الدنيا، إلى الأنس بمعرفة الله، ورؤية كل آثار الجمال التي خلقها في كل علم أسعى للقراءة فيه.
وكما يقول الحق سبحانه وتعالى: (َۗ إِنَّمَا یَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰۤؤُا۟ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ غَفُورٌ)
ويقول الكاتب في معنى مشابه لذلك: " فإن من طلب العلم للآخرة، أورثه علمه انكسار لله، وخشوعا في القلب، واستكانة للنفس، وصار على نفسه رقيبا."
وأي غاية أشرف وأرقى من هذه ").
وأختتم تلك الكلمات المتواضعة بدعاء ترك أثرا لطيفا في قلبي.
"فاللهم وقد حببت إلينا العلم في الدنيا، وزينته في قلوبنا، فمتعنا بمجالسه في الجنة"
*في النهاية كانت تجربة جميلة ومحفزة، ومن الكتب التي قرأتها وكان لها أثر مشابه، كتاب اقتضاء العلم العمل.
31/8/2020.
كتاب ماتع وجميل، في طلب العلم، وترويض نفس الطالب على تحصيل شرف منزلة العلوم، لاسيما طلاب العلم الشرعي فالكتاب موجه لهذه الفئة تحديدا.
فهو كتاب محفز على الانتفاع بالعلم والصبر عليه، وبما أن الكاتب يعاصر واقعنا الحالي، فقد عرض بعض المشكلات التي يقع بها طلبة العلم، فيقول في ذلك:
"لا تحدثني عن قدراتك الفائقة، وخططك المستقبلية، وآمالك الكبرى، حدثني فقط عن إنجازك اليومي فهو برهان آمالك.
"قليل من الزمن يخصص كل يوم لدراسة علم معين قد يغير مجرى الحياة ويجعلك أقوم مما تتصور وأرقى مما تتخيل"
ويكتب في نهاية تلك الفقرة
"المهم في جميع الأحوال هو الاستفادة التامة من الساعات المخصصة للعمل، وذلك بالتركيز التام، وحشد الخاطر، ثم المثابرة دون انقطاع، سواء في الكتابة أو القراءة"
ويناقش في جانب آخر، مشكلة كثرة المشتتات في الواقع الحالي، بحيث لا يجد الطالب مايكفي بنفسه من العزم، على تخليص قلبه منه، والتوجه بشغفه إلى العلم فيقول في ذلك:
"والعلم عزيز، ومن عزته نفرته عن الهموم المشاركة، ولا سيما هموم الدنيا وسطوة الأحداث المحيطة، وكلما كان الطالب أملك لهمه كان أحظى بالنبوغ في علمه"
وربما تبدو تلك الكلمات اعتيادية قليلا، فلو قرأتها منذ عام، لقلت في نفسي، أدرك ذلك وأعيه جيدا، مالجديد في ذلك، ولكنها الآن لها أثر مختلف على قلبي.
فقد قرأت في عدة كتب عن شغف علماء المسلمين بتحصيل العلم، وسعيهم فيه طوال حياتهم وصبرهم عليه، حتى إن أحدهم يبلغ به الأمر أن يقطع المسافات للتحقق من رواية حديث واحد، وهناك أمثلة كثيرة، أكثرهم حضورا في ذهني الآن، شغف الإمام ابن الجوزي وحكيه عن طلبه للعلم في صباه، فمع وفاة والده، إلا أنه صار عالما عظيم الأثر.
ولتلك القصص أثر عزيز على قلبي، بالرغم من كوني لا أدرس العلم الشرعي، إلا أنني عهدت على ذاتي منذ بداية ذلك العام أن أقرأ فيه بحسب قدرتي واستيعابي، وبالنسبة لشخص لم يعتد إلا على القراءة كتسلية بجانب الدراسة، فلم يخطر ببالي يوما أن أزاحم كل أوقات فراغي، بكتاب أدرسه وأدون فوائده، ولم يخطر ببالي أن أصبر على كتاب، فالحقيقة أنني متعجلة قليلا، ولم أعتد الرفق بالكتب والصبر على تحصيلها.
وذلك ليس لعدم محبتي للقراءة، كلا بالطبع، ولكن لأن لدي هاجس يدور في رأسي دائما بأنني لا أعلم متى يحين أجلي وربما حينها سيكون لدي ��لكثير مما لم أقرأه بعد وأنتفع به، ولدي شعور مؤلم تجاه كل كتاب جميل لم ألتقي به بعد.
لكنني أسعى إلى ترويض نفسي، وغرس الصبر بها.
وقد كان لذلك الكتاب فائدة ملهمة في تذكيري بتلك النية، وفي تذكيري بمدى جمال بهجة التحصيل.
وقد ابتسمت حين أشار الكاتب لذلك المعنى، وتذكرت سعادتي كل صباح بوقت القراءة، أحنو على الكتاب، ويرفق بي وبقلة خبرتي، فيمنحني أرق المعاني وأجلها، وأدون الملاحظات، وكأنني سأخوض اختبارا به، ووالله إن لذلك الوقت جمال ولطف، لم أجده في أي وقت آخر أقضيه بصحبة أي أحد من البشر إلا أقل القليل منهم، فالكتب والقراءة لا تفشل أبدا في أن تنبت البهجة والألفة بقلبي، ومما زادني شغفا بذلك، أنني الآن لدي عدة نوايا في قراءتي، ومنها أنني أقرأ لكي أزداد يقينا وإيمانا بالله، لكي أخرج قلبي من وحشة الدنيا، إلى الأنس بمعرفة الله، ورؤية كل آثار الجمال التي خلقها في كل علم أسعى للقراءة فيه.
وكما يقول الحق سبحانه وتعالى: (َۗ إِنَّمَا یَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰۤؤُا۟ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ غَفُورٌ)
ويقول الكاتب في معنى مشابه لذلك: " فإن من طلب العلم للآخرة، أورثه علمه انكسار لله، وخشوعا في القلب، واستكانة للنفس، وصار على نفسه رقيبا."
وأي غاية أشرف وأرقى من هذه ").
وأختتم تلك الكلمات المتواضعة بدعاء ترك أثرا لطيفا في قلبي.
"فاللهم وقد حببت إلينا العلم في الدنيا، وزينته في قلوبنا، فمتعنا بمجالسه في الجنة"
*في النهاية كانت تجربة جميلة ومحفزة، ومن الكتب التي قرأتها وكان لها أثر مشابه، كتاب اقتضاء العلم العمل.
31/8/2020.
This entire review has been hidden because of spoilers.
December 30, 2021
من أجمل ما قرأت في باب العلم وأدواته..
ميزته أنه طرح قضايا نعاني منها -نحن معاشر طلاب العلم حاليا- وقدم لها علاجات شافية كافية وزاد عليها أفكارا جديدة ترتقي بمستوى الطالب وتقربه من هدفه العلمي أكثر
جزى الله المؤلف خيرا كثييرا.
ميزته أنه طرح قضايا نعاني منها -نحن معاشر طلاب العلم حاليا- وقدم لها علاجات شافية كافية وزاد عليها أفكارا جديدة ترتقي بمستوى الطالب وتقربه من هدفه العلمي أكثر
جزى الله المؤلف خيرا كثييرا.
November 3, 2017
تكمن قيمة هذا الكتاب في إثارته فضول طالب العلم ومن هو دونه إلى ما يصير به العالم عالمًا، وإلى أهمية العلم وضرورة تحصيله والاستفادة منه. وهو لا يركز على آليات معينة وخطط يجربها الناس، بل ينطلق إلى ما هو أعمق من ذلك. أعني بناء الاستعداد النفسي والمعرفي لدى القارئ ليرتاض العلوم ويستفيد منها ويتقي مضارها. فهو ليس كتابًا وعظيًا محضًا، ولا هو مصنفٌ على طريقة آداب الطلب، ولا على طريقة السبل المرضية مثلًا. ولكنه ينطلق من تركيبة متفردة تميز بها المؤلف، وظهرت بنات أفكاره فيها.
June 19, 2020
توجد به معلومات علمية جيد والاهم انه يشجعك اكثر واكثر على اكتساب المعلومات العلمية
September 19, 2021
كتاب ممتاز، على عظمته سأكتفي بخمس نجوم، مهم ومفيد.
February 6, 2025
هذا الكتاب يجب أن تقف عنده وقفة طويلة…
ثم تُمسك نفسك الخائضة في غيِّها المنغمسة في حظوظها الدنيوية ثم تسأل:
ما طبيعة العلم الذي تتلقاه؟ (سواء كان بالكتب أو بغيرها) هل هو الذي يستغفر لصاحبه حتى الحوت في بحره والنملة في جحرها؟
وكيف تتلقاه؟ بالقراءة المجردة كأنك تقرأ جريدة أو رواية أم بالتدوين والتكرار والمذاكرة والمدارسة؟ ثم هل تؤدي حقه؟ هل يوصلك إلى تزكية نفسك أم يجعلك منتفخًا من الخارج فراغًا من الداخل؟ هل تعمل به؟ هل تبذله لمن يحتاجه؟ هل مرةً جرى دمعك حين نظرت في مسألة من مسائله التي تثير الشجون؟ هل اقشعر بدنك حين قلبت بصرك في نصوص الوحي؟ هل حقًا تخشى الله سبحانه كما يخشاه العلماء؟
يجب أن تكون قراءتنا للكتب لا قراءة نهمٍ يأكل كل ما يصادفه، بل قراءة متدبر معتبِر متعِظ.
قال القاضي الحسين: كانَ القفال في كثير من الأوْقات فِي الدَّرْس يَقع عَلَيْهِ البكاء ثمَّ يرفع رَأسه ويَقُول: «ما أغْفَلنا عَمّا يُراد بِنا»...
ثم تُمسك نفسك الخائضة في غيِّها المنغمسة في حظوظها الدنيوية ثم تسأل:
ما طبيعة العلم الذي تتلقاه؟ (سواء كان بالكتب أو بغيرها) هل هو الذي يستغفر لصاحبه حتى الحوت في بحره والنملة في جحرها؟
وكيف تتلقاه؟ بالقراءة المجردة كأنك تقرأ جريدة أو رواية أم بالتدوين والتكرار والمذاكرة والمدارسة؟ ثم هل تؤدي حقه؟ هل يوصلك إلى تزكية نفسك أم يجعلك منتفخًا من الخارج فراغًا من الداخل؟ هل تعمل به؟ هل تبذله لمن يحتاجه؟ هل مرةً جرى دمعك حين نظرت في مسألة من مسائله التي تثير الشجون؟ هل اقشعر بدنك حين قلبت بصرك في نصوص الوحي؟ هل حقًا تخشى الله سبحانه كما يخشاه العلماء؟
يجب أن تكون قراءتنا للكتب لا قراءة نهمٍ يأكل كل ما يصادفه، بل قراءة متدبر معتبِر متعِظ.
قال القاضي الحسين: كانَ القفال في كثير من الأوْقات فِي الدَّرْس يَقع عَلَيْهِ البكاء ثمَّ يرفع رَأسه ويَقُول: «ما أغْفَلنا عَمّا يُراد بِنا»...
August 6, 2018
أجلّ العلوم هو ماكان في الله وعن الله
عن صفاته وأسمائه وأوامره ونواهيه وشريعته
تنفيذ ما أمر به واجتناب مانهى عنه
التفقه في الدين واتباع المصطفى الأمين
لكن هل يعني هذا بأن لا نهتم بالعلوم الأخرى من علوم الدنيا ؟
بالطبع لا .. أن تقتصر كل العلم في العلم الشرعي فقط ليس من الفقه الصحيح في أمور الدنيا
فالله فضّل العالم على العابد صحيح
(لكن هذا ليس لكل عالم، إنما هو للعالم العامل )
فلا تعارض بين أن يجمع المرء بين علوم الدنيا وعلوم الآخرة ما ينال به أجر الدارين
أسأل الله لكم ولي علما نافعا وفقها سليما وإيمانا صادقا ويقينا راسخا..
عن صفاته وأسمائه وأوامره ونواهيه وشريعته
تنفيذ ما أمر به واجتناب مانهى عنه
التفقه في الدين واتباع المصطفى الأمين
لكن هل يعني هذا بأن لا نهتم بالعلوم الأخرى من علوم الدنيا ؟
بالطبع لا .. أن تقتصر كل العلم في العلم الشرعي فقط ليس من الفقه الصحيح في أمور الدنيا
فالله فضّل العالم على العابد صحيح
(لكن هذا ليس لكل عالم، إنما هو للعالم العامل )
فلا تعارض بين أن يجمع المرء بين علوم الدنيا وعلوم الآخرة ما ينال به أجر الدارين
أسأل الله لكم ولي علما نافعا وفقها سليما وإيمانا صادقا ويقينا راسخا..
October 20, 2018
.نقيض ما تطلعت إليه؛ وعر الأسلوب، هزيل الفكرة، كثير النقول
January 9, 2018
من الله عز وجل بختمه في جلسة...في القلب شجون أثارها هذا السفر النفيس أدعها لنفسي عل الله يعيننا على جهادها لتستقيم..
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ...يارب
بارك اللهم في مصنف هذا الكتاب النافع..
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ...يارب
بارك اللهم في مصنف هذا الكتاب النافع..
August 19, 2024
كتاب رائع.
من أحسن ما قرأت في آداب طلب العلم وأسس تحصيله.
من أحسن ما قرأت في آداب طلب العلم وأسس تحصيله.
February 7, 2023
لي مع هذا الكتاب قصة
فقد بدأت قراءته قبل عشرة أشهر وكان ذلك بعد تخرجي من الجامعة بشهر، مرت الأيام والشهور وأنا أقسر نفسي قسرا لإكماله لكن أستطع.. لم يستثرني فيه وقتها سوى بعض الملح واللطائف التي سرعان ما نسيتها ولم أدونها ولم ألق لها بالا..
وضعته بجانب سريري على الكمدينة؛ أستحث نفسي على إنهائه؛ وحتى لا أعطي نفسي مجالا لترك كتاب في منتصفه.. أخيرا آمنت بالله وتوقفت عن قراءته فقد قبلت في الماجستير وأتاني هم يفوق هم إكمال هذا الكتاب من عدمه..
جربت إعادة قراءته بعد تلك الشهور العشرة..
وثم ها أنا ذا بعد أسبوع أنهي الكتاب وأدعو للكاتب وألوم ذائقتي على التقييم السابق أو ربما لا ألومها لأن الكتاب حينها "لم يوجه إليها أصلا"
بعد قراءته أحسست أنه وضع النقاط على حروف تجربتي في دراسة الماجستير، لا أقولها مبالغة، فأنا خرجت بعد السنة الأولى وأنا أعرف أن عندي قصورا علميا كبيرا لكن لا أعرف مكمنه فضلا عن كيفية إصلاحه، فكان هذا الكتاب خير مرشد -بعد الله- لمعرفة مواقع زللي ومن ثم جبر عثراتها، ومن حسن حظي أن يكون هو أول كتاب أنهيه في إجازتي ليوجه سير قراءاتي
هذه تجربتي أما من ناحية ما استفدته من الكتاب فهو كالآتي:
- تقييم كتاب ما عملية ذاتية محضة لذلك لا تعول على المراجعات كثيرا -من بينها مراجعتي هذه-
- فصل تحقيق العلم حيث تحدث عن أن كتب التخصص ليست سواء بل تتفاضل ويحسن أن يتخذ منها كتاب للضبط وكتاب للتحقيق
- فصل فرحة العلم تحدث فيه عن ضرورة التأمل لطالب العلم ووازن بينه وبين تحصيل المعلومة وهذا جانب من جوانب قصوري العلمي الذي انتبهت له بعد قراءة الفصل
- فصل "إثارة العلم" وهو أكثر فصل شدني وجعلت ما قبله وما بعده إنما هو مقدمات له في نظري حيث وجدت فيه ضالتي من الصناعات البحثية التي لابد من امتلاكها والارتياض عليها وهي كانت موضع زللي أيام الدراسة -وهذا الفصل بالمناسبة هو ما منعني من إكمال الكتاب فتأمل النقطة الأولى وراجعها-
- فصل دمع العلم كتاب وحده وقصة معروف الكرخي فصل لوحدها وطريقة سردها زادتها بهاء وجمالا ووقعا في القلب
هذا وأنا تخصصي متعلق بالفكر والفلسفة وتعلقه بالعلوم الشرعية بسيط في المجمل لكن لم يمنع هذا أن أستفيد منه ومن أمثلته وطرائق الطلب المذكورة
أخيرا جزى الله عبده مشاري خير ما يجزي عباده المتقين
كتاب جهده المبذول فيه واضح لكل عين تبصر، مع لغة أدبية رائقة تؤثر عليك من حيث لا تشعر، وعين تتفطن مواضع عثرات طلاب العلم "الحقيقية"
فقد بدأت قراءته قبل عشرة أشهر وكان ذلك بعد تخرجي من الجامعة بشهر، مرت الأيام والشهور وأنا أقسر نفسي قسرا لإكماله لكن أستطع.. لم يستثرني فيه وقتها سوى بعض الملح واللطائف التي سرعان ما نسيتها ولم أدونها ولم ألق لها بالا..
وضعته بجانب سريري على الكمدينة؛ أستحث نفسي على إنهائه؛ وحتى لا أعطي نفسي مجالا لترك كتاب في منتصفه.. أخيرا آمنت بالله وتوقفت عن قراءته فقد قبلت في الماجستير وأتاني هم يفوق هم إكمال هذا الكتاب من عدمه..
جربت إعادة قراءته بعد تلك الشهور العشرة..
وثم ها أنا ذا بعد أسبوع أنهي الكتاب وأدعو للكاتب وألوم ذائقتي على التقييم السابق أو ربما لا ألومها لأن الكتاب حينها "لم يوجه إليها أصلا"
بعد قراءته أحسست أنه وضع النقاط على حروف تجربتي في دراسة الماجستير، لا أقولها مبالغة، فأنا خرجت بعد السنة الأولى وأنا أعرف أن عندي قصورا علميا كبيرا لكن لا أعرف مكمنه فضلا عن كيفية إصلاحه، فكان هذا الكتاب خير مرشد -بعد الله- لمعرفة مواقع زللي ومن ثم جبر عثراتها، ومن حسن حظي أن يكون هو أول كتاب أنهيه في إجازتي ليوجه سير قراءاتي
هذه تجربتي أما من ناحية ما استفدته من الكتاب فهو كالآتي:
- تقييم كتاب ما عملية ذاتية محضة لذلك لا تعول على المراجعات كثيرا -من بينها مراجعتي هذه-
- فصل تحقيق العلم حيث تحدث عن أن كتب التخصص ليست سواء بل تتفاضل ويحسن أن يتخذ منها كتاب للضبط وكتاب للتحقيق
- فصل فرحة العلم تحدث فيه عن ضرورة التأمل لطالب العلم ووازن بينه وبين تحصيل المعلومة وهذا جانب من جوانب قصوري العلمي الذي انتبهت له بعد قراءة الفصل
- فصل "إثارة العلم" وهو أكثر فصل شدني وجعلت ما قبله وما بعده إنما هو مقدمات له في نظري حيث وجدت فيه ضالتي من الصناعات البحثية التي لابد من امتلاكها والارتياض عليها وهي كانت موضع زللي أيام الدراسة -وهذا الفصل بالمناسبة هو ما منعني من إكمال الكتاب فتأمل النقطة الأولى وراجعها-
- فصل دمع العلم كتاب وحده وقصة معروف الكرخي فصل لوحدها وطريقة سردها زادتها بهاء وجمالا ووقعا في القلب
هذا وأنا تخصصي متعلق بالفكر والفلسفة وتعلقه بالعلوم الشرعية بسيط في المجمل لكن لم يمنع هذا أن أستفيد منه ومن أمثلته وطرائق الطلب المذكورة
أخيرا جزى الله عبده مشاري خير ما يجزي عباده المتقين
كتاب جهده المبذول فيه واضح لكل عين تبصر، مع لغة أدبية رائقة تؤثر عليك من حيث لا تشعر، وعين تتفطن مواضع عثرات طلاب العلم "الحقيقية"
February 17, 2024
ليس فقط بوصلة لكل من أراد طلب العلم بشكل عام والعلم الشرعي بشكل خاص بل هو عمل أدبي راقي تستمتع بقراءته وتصقل به ذائقتك الأدبية مع العديد من الأمثلة التطبيقية العملية في العلم الشرعي. تأثرت كثيرا بفصل ( دمع العلم ).
أوصي بمن قرأءه أن يتبعه بمسلكيات السكران
أوصي بمن قرأءه أن يتبعه بمسلكيات السكران
February 28, 2022
ترتاض العلوم للمرء حينما يحكم لجامها ويؤنس وحشيتها، يحاضرها مرارا وتكرارا ولا يفتأ يسبر أغوارها ناهلًا من نبعها الذي لا ينضب، وهذا كتاب يُعد مدخلًا لكيفية التعامل مع العلوم عامة، حيث يستعرض الكاتب أقسامًا عديدة يربطها بالعلم، كحب العلم، وهمّه وت��قيقه، وفرحته وإثارته، فالكتاب قليل المادة العلمية، معنيٌّ بتهذيب هذه المادة وتأطيرها حتى لا تتفلّت من صاحبها، وبالأحوال التي تعتري السائرين إلى تحصيل هذه المادة. فيبدأ الكاتب بإثارة مشاعر القراء واستجلاب محبتهم الفطرية للمعرفة بفصله الأول "حب العلم"، ثم يثني بـ"سراب العلم" حيث ينبّه أن كثيرًا من المنتسبين للطلب إنما هم طلاب حديث عن العلم لا طلاب بحث فيه، ثم يثلث بـ"هم العلم"، إذ أن لهم الإنسان حد فيجب أن يحسن توجيه همه إلى ما ينفعه، ويليه بفصول "تحقيق العلم" مؤكدًا على ضرورة التثبت في الطلب وعدم إهمال المسائل الدقيقة حتى لا تنحسر . وأحد الفصول المهمة "تعليم العلم" حيث يوضح أثر المدارسة في تثبيت العلم وإظهار مواطن النقص فيه حتى تلتئم، ويستمر حتى يختم كتابه بـ"دمع العلم" منبها على أن العلم إذ لم يورث خشية وأثرًا عمليًا في صاحبه فيا ليته ما تعلم!
May 29, 2023
قليلة هي الكتب التي يشعر المرء بالحاجة لتكرارها بمجرد قلب الصفحات الأخيرة!
تعمدتُ تأخير انتهائي منه لِما في كل صفحةٍ من فوائد تقيّد، وفرائد تحفَظ، وخطة علمية تتضح.
أهمية الكتب التي تتحدث عن المنهجية في طريق طلب العلم، نوايا طلب العلم، أخبار أهل العلم، إشكالية التصدّر المبكر بين المدحِ والذم، لا تقل أهميةً عن طلب العلم نفسه.
المرة الأولى التي سمعت فيها حديثًا لد.مشاري الشثري كانت عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، ومن ثَمّ حديثه عن اتصالِ الهم والهمة في سلسلة الاتصال العلمي، وهذا الكتاب هو نتاج أفكاره وخلاصة تجاربه.
يا رب يا عليم، نسألك بنورِ وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تعقنا عن العلم بعائق، ولا تمنعنا عنه بمانع.
وارزقنا حبك ليكن عونًا لنا على العلم، كما قال الإمام أحمد رحمه الله: «إنّما العلمُ مواهبُ، يؤتيه الله مَن أحبَّ مِن خلقه»
تم بحمد الله | 29.5.2023 🌿
تعمدتُ تأخير انتهائي منه لِما في كل صفحةٍ من فوائد تقيّد، وفرائد تحفَظ، وخطة علمية تتضح.
أهمية الكتب التي تتحدث عن المنهجية في طريق طلب العلم، نوايا طلب العلم، أخبار أهل العلم، إشكالية التصدّر المبكر بين المدحِ والذم، لا تقل أهميةً عن طلب العلم نفسه.
المرة الأولى التي سمعت فيها حديثًا لد.مشاري الشثري كانت عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، ومن ثَمّ حديثه عن اتصالِ الهم والهمة في سلسلة الاتصال العلمي، وهذا الكتاب هو نتاج أفكاره وخلاصة تجاربه.
يا رب يا عليم، نسألك بنورِ وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تعقنا عن العلم بعائق، ولا تمنعنا عنه بمانع.
وارزقنا حبك ليكن عونًا لنا على العلم، كما قال الإمام أحمد رحمه الله: «إنّما العلمُ مواهبُ، يؤتيه الله مَن أحبَّ مِن خلقه»
تم بحمد الله | 29.5.2023 🌿
June 6, 2022
من أجمل ما قرأت خلال هذه الفترة. أصاب الكاتب، أجاد وأفاد في وضع قلمه على مكامن الحقائق. بوب كل فصل بمقولة في صميم الموضوع وزان كل فصل بثلة من المراجع المعتمدة.
الخلاصة: كتاب كتب بمداد القلب!! وفقك الله وسددك يا ابن الشيخ سعد الشثري وجعلك مباركا أينما كنت.
الخلاصة: كتاب كتب بمداد القلب!! وفقك الله وسددك يا ابن الشيخ سعد الشثري وجعلك مباركا أينما كنت.
April 17, 2019
من أبدع ما قرأت في أدب الطلب
وأكثر ما أعجبني فيه، بجانب تأصيله لطروحاته وغزارة مادته وجزالة لغته وصدق لهجة مؤلفه، واقعيته
وأكثر ما أعجبني فيه، بجانب تأصيله لطروحاته وغزارة مادته وجزالة لغته وصدق لهجة مؤلفه، واقعيته
September 14, 2019
لابد من قراءته والانتفاع بكل حرف منه.
September 14, 2020
كتاب عظيم.. أتفقده بين الحين والآخر، إنه بمثابة "دليل إرشادي إلهامي".. تستلهم منه أحيانا، وتحاسب نفسك بشدة بسببه أحايين كثيرة! من كان مهتما بموضوعه فلا يفوته.
October 31, 2022
رائع، يرقق القلب، ويوجه، هذا الكتاب اعتبره كالمرشد.. اقتباساته نافعة.
Displaying 1 - 30 of 189 reviews