The Mahfouz Dialogs records the memories, views, and jokes of Naguib Mahfouz on subjects ranging from politics to the relationship between his novels and his life, as delivered to intimate friends at a series of informal meetings stretching out over almost half a century. Mahfouz was a pivotal figure not only in world literature (through being awarded the Nobel prize for literature in 1988 he became the first writer in Arabic to win a mass audience), but also in his own society, where he vastly enhanced the image of the writer in the eyes of the public and encapsulated―as the victim of a savage attack on his life by an Islamist in 1994―the struggle between pluralism, tolerance, and secularism on the one hand and extremist Islam. Moderated by Gamal al-Ghitani, a writer of a younger generation who shared a common background with Mahfouz (al-Ghitani also grew up in medieval Cairo) and felt a vast personal empathy for the writer despite their sometimes different views, these exchanges throw new light on Mahfouz’s life, the creation of his novels, and literary Egypt in the second half of the twentieth century.
يقول الغيطاني في مقدمة الكتاب عن محفوظ: عندما يكتب نجيب محفوظ يدير ظهره للعالم،لا يعبأ بشيء.
كتب كتيرة جداً إتكتبت عن نجيب محفوظ،لكن الكتاب ده مختلف تماماً عن أي كتاب عن نجيب محفوظ، كتاب كتبه واحد من أهم أصدقاء نجيب محفوظ، و في نفس الوقت كاتب كبير. الكتاب مقسم لجزئين، جزء من 48 صفحة يتم روايته على لسان جمال الغيطاني، و باقي الكتاب على لسان نجيب محفوظ و هو بيحكي لجمال الغيطاني.
"عرفت زقاق المدق بفضل صاحبنا هذا، الحقيقة كان بيني و بين المنطقة و الناس هناك، و الآثار، علاقة غريبة، تثير عواطف حميمة، و مشاعر غامضة، لم يكن ممكناً الراحة منها فيما بعد إلا بالكتابة عنها"
يحكي محفوظ عن الحارة، و الفتوة، و الطفولة، و الشباب، و الثورة، و الثلاثية ، و الحرافيش، و الكتابة، و القراءة، و الأصدقاء، و المقاهي و الندوات. يحكي عن السهرات و عن شلة الحرافيش و عن عائلته و عن علاقته برواياته. من أمتع الكتب اللي قرأتها في حياتي.
ذكريات محفوظ يحكيها لتلميذه وصديقه الغيطاني فيكتبها الغيطاني بحب، تفاصيل كثيرة ومعروفة ولكن قراءتها تحمل عبق جميل ككل شئ يتصل بمحفوظ.
محفوظ: المنظم كآلة والمتزم بنظام شديد الصرامة والهوس، نظام أكله وشربه وطريقته وتدخينه ولعبه وجده وهزله، نمطية حياته القاتلة ولكن في حالته نمطية انتجت لنا الأديب الأعظم في تاريخنا الحديث.
قرأته لأنى أريد أن أعرف طريقة تفكير محفوظ ومعلومات عنه قبل أن أبدأ صدامى معه وقراءة اولاد حارتنا فأنا عند موقفى فى هذا النوع من الادب حتى لو كان الكاتب هو محفوظ نفسه
وعندما رأيت أسم جمال الغيطانى كان كافيًا لي كي أقرأه
أفضل ما فيه ان الأسئلة محذوفة .. وبالطبع الاجابة موضحه كيف كانت صيغة السؤال
وأنه ايضًا جاء على لسان محفوظ
سترى الجانب الانسانى عنه هنا وأن أغلب كتاباته مستوحيه من حياته
كانت معلومات عن محفوظ عديدة وجيدة ولكنها كتبت سنه 1980
بسم الله اسم الكتاب نجيب محفوظ يتذكر اسم الكاتب جمال الغيطاني عدد الصفحات 180 التقييم 4/5 يا الله على جمال الشعور و كأنك إستدعيت نجيب محفوظ رحمه الله ليجلس بجوارك و يكشف لك مقتطفات من حياته وصف جمال الغيطاني نجيب محفوظ في مقدمة الكتاب قائلا حين يكتب نجيب محفوظ يدير رأسه عن العالم و لا يعبئ بشيئ و تنعكس هذه المقولة فيما يرويه عن حياته هنا أثناء أحاديثه تشعر أنه متحفظ عن حياته الخاصة أما الأدب فيتكلم بعفوية ستلتمس في كلامه العذب ممارسته للأدب كحب و ليس كصنعة لنيل الشهرة و كسب المال و ربما كان هذا سببا في ضياع صيته يرسل رسالة مفادها أن ما كتبه هو نقل الواقع و يعترف بأن شخصيات أعماله إستوحاها منه و حتى و إن كانت تكشف الجانب المظلم من الحياة و ما يناقض سنن المجتمع ففي الواقع ما هو أفضع تكلم عن أحب اعماله إليه عن مسيرته الأدبية و ظروف ولادة بعض أعماله تطرق لبعض جوانب حياته منذ طفولته قراراته أصدقائه و اعترف بانه فاشل في توسيع علاقاته الإجتماعية فهي تشعره بالتقييد وواضح انه كان منطو على نفسه يحب العزلة لا يرتاح للسفر يقبل النقد مؤمن بما يكتبه حد اليقين الذي لا يزعزه اي ناقد لانه يرى في الاخير لكل واحد وجهة نظر مختلفة و كل واحد حر في ما يتبناه استغربت حين لم يعرب عن أرائه الدينية و ذلك ربما لأني تعودت على ان اغلب الادباء المصريين الذين قرأت لهم تظهر نزعتهم الدينية في كتبهم لم اقرأ بعد اي عمل لنجيب محفوظ و يبدو أنه فاتني الكثير بلا شك الكتاب كان محطتي الاولى لتكوين رأي مبدئي عن نجيب محفوظ رحمه الله و لكن لن تكون الأخيرة بالتأكيد أنصح به
كتاب جميل وعذب وإن كنت أشعر أنه ينقصه الكثير، حياة نجيب محفوظ الحافلة بالتأكيد فيها أكثر من ذلك يكثير ليحكيه لنا أيضا المقتطفات الطويلة جدا من أعمال محفوظ كنت أفضل لو ملأ جمال الغيطاني المساحة التي شغلتها من الكتاب بذكريات أكثر لصاحب السيرة كتاب مهم لعشاق أدب نجيب محفوظ
كنت قرأت سابقا أن نجيب محفوظ لم يكتب مذكراته و اكتفى بهذا الكتاب مع محاوره و صديقه الكاتب الكبير جمال الغيطاني ، لأنه سرد فيه كل ذكرياته و مجمل تاريخه الشخصي ، و لكني في النهاية تفاجأت كيف لتلك الروعة و الجمال أن ينتهيان ، كنت معه في عالم آخر غير الذي نحن به ! المحاور أو الكاتب يتيح الفرصة و يطلق العنان للأديب نجيب محفوظ في تداعي حر لذكرياته يحكى مولده و نشأته و حياته صغيرا فشاب فكهلا فــشيخ ، و يروي حكاياته مع الحرافيش و مقهى الفيشاوي و كافيه ريش ، كانت هذه الأحداث قبيل محاولة إغتياله بسنوات عديدة 1987 ففي مقدمة الكتاب تفاجأت بخط النجيب و هو يكتب كيف أن هذا الكتاب أغناه عن كتابة سيرته الذاتيه . الكتاب يتتبع حياة نجيب محفوظ و كيف انعكست هذه الحياة في أدبه و شخصيات عالمه الروائي فكان يتذكر نجيب محفوظ مثلا شخصية معينة أو حبه الأول أو أحد الفتوات فيتسلم جمال الغيطاني القلم و يورد نصوص أدبية من رواياته يروي فيها كيف كتب نجيب محفوظ مثل تلك الشخصيات بخياله الخصب و انعكاسه واقعه و حياته عليه. دوما ما كنت أجدني منجذبا لسيرة نجيب محفوظه شخصيا بالإضافة طبعا إلى أدبه ، فأتتبع أخباره و أتسلى بحكاياته ، و لكن هذا الكتاب حمل لي حكاية سارة و مفاجئة جدا ، و هي أن نجيب محفوظ في سنوات طفولته الأثني عشرة التي عاشها بالجمالية بميدان بيت القاضي كان جارا لأجدادي فهو يذكر أن ( بيت السكري ) من ناحية درب قرمز كان مجاورا له و يحتل مساحة كبيرة ص19 و هو ما يوافق الحكاية التي عرفتها من جدي بمكان بيته و هو صغير.
نجيب محفوظ كاتب كبير و لايزال يكتشف حتى اليوم مدي روعة أدبه و سبقه للكتاب الحاليين في الأسلوب و النظرة و حتى التقنية السردية .
3.5 ضياع النجمة ونصف بسبب الغلاف الذى يفتقد إلى الحيوية التى تتمتع بها أغلفة الطبعات الأخرى والسبب الثانى التكرار فى بعض المواضع أن الإنسان حين يفكر كثيراً فى الموت فان هناك موضوعاً آخر مسيطر عليه أو أزمة كبيرة يمر بها هذه الجملة تحديداً ما أن وقعت عينى عليها أسرتنى لماذا لا أدرى
كتاب بانورامي عن كل ما يخص نجيب محفوظ حياته وعائلته وكيف نشأ ووصف للاماكن والمقاهي التي أثرت فيه وشملها في رواياته واشهر المقاهي التي جلس عليها والاهم رأيه في رواياته والاجواء المحيطه بكتابتها ةرايه السياسي والاجتماعي وااشخصيات الحقيقيه التي استعان بها في رواياته
من الكتب الجميلة بلمسة إنسانية حاولت الوصول لقلب محفوظ وعقله لكن الأديب الفيلسوف لم يبح بكل شيء، كعادته قال ولم يقل، صرّح بحبه للفن والمكان والحرية، أكد عشقه لمصر الليبرالية في فترة طفولته وشبابه، الشاب الوفدي شبيه كمال عبد الجواد الأديب الباحث عن معرفة لا حدود لها وحب فيه سر الشرق وسحره وذهن الحضارة العصرية وحداثتها وأصالة الشوق الإنساني للقيم المطلقة، مع إشارات لأزمة الكاتب الوجودية والاجتماعية في سياق لم يكن مثاليا بالنسة له بحال فاستعاد زمنه الجميل بكتابة الثلاثية بمعنى إنها أصبحت بالنسبة له نوعا من الخلاص بالإبداع لكن منطقة التكوين والمؤثرات القوية التي دفعته في طريقه الإبداعي فتشكل منها نموذجه الروائي وأفكاره المحورية المستمدة من محبته للفلسفة أمور في حاجة إلى بحث، العلاقة بين المثال والواقع، حياته الشخصية، قوته وضعفه، مناطق لايتحدث فيه الأديب الشرقي كثيرا الكتاب كان دافعا قويا بالنسبة لي لأتخصص في النقد وكتابة التراجم وأنا في مرحلة الليسانس، بالإضافة إلى ثلاثة كتب أخرى هي تحت شمس الفكر لتوفيق الحكيم وعطر الأحباب ليحيي حقي وأعلام الفن القصصي لهنري ودانالي توماس
مشكلتي مع الكتاب ده إن الغيطاني قال الحاجات اللي قالها ليه نجيب محفوظ ورجع تاني محفوظ قالها جوا الكتاب ، حاجات كتير مكررة ، والنقطة التانية هي القطع اللي كان بيعمله الغيطاني بعد كل حاجة يقولها محفوظ بس من رواياته كانت حلوة ووحشة الصراحة ، بس في الأول وفي الأخر ده جمال الغيطاني يعني مينفعش أفوت له كتاب ، وكمان بيتكلم عن المفرد نجيب محفوظ ...
هامش بسيط :- عم نجيب كان بيكتب من شهر أكتوبر حتي أبريل كل سنة ، وبيريح من الكتاب علشان عنده حساسية ، تخيل كل الشغل والوريات دي من شغل 7 شهور في السنة ، أومال لو اشتغل السنة كلها كان عمل إيه
"الحقيقة كان بيني وبين المنطقة والناس هناك، والآثار، علاقة غريبة، تثير عواطف حميمة، ومشاعر غامضة، لم يكن ممكنًا الراحة منها فيما بعد إلا بالكتابة عنها"
"من أغرب اﻷسئلة التي أسمعها، واحد يسأل(أنت عاوز تقول إيه في القصة دي؟)، طيب ما أنا لو عاوز أقول حاجة معينة..أقولها في جملة أو مقالة، وخلاص.." نجيب محفوظ
الكتاب باين من عنوانه كما يقال😃 فالكتاب ببساطة عبارة عن ذكريات النجيب التى كان يحكيها لصديقه جمال وكان الآخر يكتبها عنه يصف الكتاب تعلق نجيب محفوظ بالأماكن خاصة الجمالية التى قضى فيها طفولته وظل متعلقا بالمقاهى والأزقة والحوارى وهو ما يظهر جلياً فى رواياته. ويصف علاقته بأصدقائة والندوات الخاصة بهم وجلساتهم على المقاهى وعلاقته بشلة الحرافيش. الكتاب لطيف وبيوضح جوانب كتير فى شخصية النجيب
لإنى عاشقٌ لكل ما يمتُّ لنجيب محفوظ بصِلة,فكان هذا الكتاب حقيقةً بمثابة الكنز بالنسبة إليَّ.. الكتاب بالضبط يشبه جلسة صباحية منتعشة مع كوبين من الشاي بالنعناع في قهوة الفيشاوي أو زقاق المدق مع عم نجيب.. جلسة ثرثرة خالصة,أفسح فيها جمال الغيطاني المجال للرجل ليحكي ذكرياته دون قيود.. لم يفرض نفسه بإلهامات عبقرية ولا تفاصيل مملة عن علاقته بأستاذنا الكبير.. لم يستعرض معلوماته,ولا حتى أقحم نفسه فى الأحداث بذكر الأسئلة,بل كان يورد إجابات الرجل وحدها فقط مكتفيًا بصياغة الجمل وتنسيق الفصول.. وأحيانًا بعض الربط الذكي بين حكايات عم نجيب الحقيقية وبين ما أورده في رواياته بشكلٍ أمتعني كثيرًا.. باختصار فإن الكتاب أضحى ككل أشبه بجلسة صافية كما ذكرتُ تجمعك بعم نجيب وحدكما فحسب دون وسيط أو ضيفٍ ثقيل.. استمتعتُ أيما استمتاع بحديث الرجل الفضفاض; رحلة عمر طويلة ومرهقة بآلاف التفاصيل والأماكن والذكريات والروابط.. فازددتُ له توقيرًا ولم أعجب أن يكون الرجل زخرًا أدبيًا هائلًا بهذا الشكل.. حكايات عن أبويه,عن العباسية والغورية وفتوات الحارة,عن الثلاثية وكتابة الحرافيش وأصل أحمد عبد الجواد ومن أين استقى أفكار نصف رواياته.. عن كتابته لسيناريوهات 30 فيلمًا دون أن تتحول قصة واحدة له لفيلم!.. عن انطوائيته وحبه الأول وخيالاته ووظيفته ولعبه للكرة كأبرع لاعبيها.. يكفيني ما ذكرتُ,ولن أحرق عليك التفاصيل,خاصة وأن الكتاب مكثف وقصير وملؤه المتعة الخالصة,لكني أشجِّعك على قراءته بقوة لمُحبي نجيب محفوظ,أو من دراويشه مثلي,فهذا الكتاب سيكون هدية جميلة لهم
نجيب محفوظ يتذكر... كتاب ممتع... قرأته في جلستين بسبب نقلاته المتنوعة الكثيرة... الطفولة.. التيه في الزمن.. الوالد.. ما تبقي.. بين العباسية والحسين... وهكذا.... فهو يبحر بنا في عالمه الخاص الذي امتزج بعالمه الادبي... ويروي لنا في فقرات مركزة ظروف كتابة. رواياته.. خاصة الثلاثية.. وكيف ضحي بالكثير في سبيل اخلاصه للا دب.. ويعتبر الكتاب نموذجا رائعا للكاتب الذي يلقي الصعوبات ويستطيع ان يتغلب عليها... فعلي المستوي الشخصي انا خريج اداب_ فلسفة. اعشق الكتابة الادبية ولي بعض الاعمال المنشورة وقد ساعدني عملي السياحي في معرفة الناس ومقارنة النماذج البشرية... وزاد ايماني بهذا اكثر لما قرات الكتاب.... خمس نجوم قليلة عليه
من متع الدنيا وجودك فى حضرة نجيب محفوظ الكتاب بديل جيد عن السيرة الذاتية التى نعرف معظمها مسبقا من رواياته حققيقى نجيب محفوظ بجانب انه اديب فذ فهو كمان انسان مكافح ومجتهد جدا الكتاب عبارة عن رحلة سريعة فى معظم اعماله خخاصة الثلاثيه _اقرب اعماله لقلبى _
الكتاب نتيجة جلسة طويلة مع نجيب محفوظ، طرح فيها الغيطاني اسئلته على محفوظ عن حياته ومسيرته في الكتابة وطريقه الى النجاح وبعض الاسئلة عن حياته الشخصية وعن تجاربه مع بعض الروايات واهمهم الثلاثية، ومحفوظ يجيب .. ولكن الغيطاني لا يكتب اسئلته ويكتب فقط اجابات محفوظ .. فخرج الكتاب بصيغة منظور الشخص الاول، يعني كأن نجيب محفوظ هو الذي يتحدث الينا مباشرة بنفسه.
كتاب خرافي الحقيقة، وغير معروف، لقد اكتشفته بالصدفة .. لمَ هذا؟ وقرأت في اماكن عدة أن الكثيرين كانوا يتمنون لو كتب محفوظ سيرة ذاتية ليتعرفوا على مسيرته، لماذا لا يعرفون هذا الكتاب؟
غريب هذا النجيب.. لا استطيع ان اترك الكتاب حتي انتهي منه.. لا استطيع أن اشبع من حكايات النجيب و تاريخه و أسراره و تفاصيل حياته و كل شئ يخصه..هذه السلسله بالنسبه لي مختلفه و لا استطيع الشبع منها اطلاقا :)) ❤️ سيظل الافضل و الأقرب و الاهم نجيب القلب ❤️
نجيب محفوظ يتذكر هو تجميع لحوارات متفرقة دارت بين نجيب محفوظ والأديب جمال الغيطاني تحدث فيها نجيب محفوظ بشكل مختصر عن طفولته وبدايته مع الأدب وحبه للحارة المصرية والجلوس على القهوة وكيف جاءت له فكرة الثلاثية بعد ان قرأت هذا الكتاب عرفت لماذا نجيب محفوظ هو أشهر أديب عربي على الاطلاق إنها ليست الموهبة وحدها فهناك كثير من الأدباء يماثلوه في الموهبة ولكنه الاخلاص التام للأدب لقد ضحي نجيب محفوظ بكل شيء وأعطى كل مجهوده ووقته وصحته من أجل الأدب واستطاع أن يصمد أمام كثير من المغريات بسبب حبه للأدب فلقد رفض كتابة قصص قصيرة من أجل جريدة الاخبار في عهد مصطفى أمين لأنه أراد التفرغ لكتابة الرواية ولهذا كان انتاجه الادبي أكثر من باقي الأدباء كما أنه لم يستمر في كتابة سيناريوهات الافلام ورفض تماما العمل في كتابة سينايورهات المسلسلات التليفزيونية رغم أنها مجزية ماديا وكان يلزم نفسه يوميا بالعمل المتواصل حتى وصل إلى ما وصل إليه السؤال كم أديب اليوم يستطيع أن يفعل مثل نجيب محفوظ ويخلص للأدب كما أخلص له الإجابة لا أحد تقريبا ولذلك فلن يستطيع أحد الاقتراب من قامة نجيب محفوظ
اتممت قراءة الكتاب ومن ابرز ما اعجبنى هو اسلوب سرد نجيب محفوظ دون تدخل من المؤلف الا فى نقاط توضيحية قليلة ,, فعلى الرغم من عدم الترابط فى كل اجزاء الكتاب الا ان هذا اعطانى احساس الجلوس امام محفوظ وهو "يتذكر" فما يجىء على باله يذكره وما اثر فى نفسه تجده مكررا فى اجزاء متفرقة مثل "الثلاثية" وازمة مابعد كتابتها
الكتاب فتح لى مجال اوسع للبحث عن باقى جوانب نجيب محفوظ فى نظرى الكتاب هو تفريغ لمحتوى محادثة او لقاء ودى بسيط بين نجيب محفوظ وجمال الغيطانى او بالمعنى الادق "جلسة دردشة ط لذلك تظل فى ذهنى ائلة كثيرة عن شخص وافكار نجيب محفوظ وتطوره الفكرى سوف ابحث عنها فى مذكرات اخرى
الكتاب هو حوار هادئ بين محفوظ وصديقه جمال الغيطاني، يسرد فيه محفوظ بدون تدخل من المحاور ذكرياته عن الأدب والحياة الاجتماعية التي كان يعيشها. تعمد الغيطاني ان يخفي الاسئلة، لكنه قسم الكتاب الى محاور وموضوعات، وكان يذيل معظم اراء محفوظ بمقتبسات من رواياته وأعماله الادبية للاستدلال على ما قاله، أو لربط أفكاره ببعض الشخصيات والاحداث في الروايات. لكن تبقى الثغرة الوحيدة في أدب محفوظ بالنسبة إلي، هي أنه تجنب ان يكتب سيرته الذاتية بنفسه، ربما سبب ذلك هو التحفظ الاجتماعي الذي يتميز به، وهذا واضح في كتابه هذا ولقاءاته المصورة