شعرْتُ أن الأمر يتعلّق بالقلب بالدرجة الأولى وليس العقل، ذاكرتنا الحقيقية موجودة فى القلب، المصدر الأول للتفكير، وأىّ تواجد للذكريات والأفكار فى مكان آخر ليس إلا صدى لمكان وجودهما الأصلى، وتنويعات عليها، فكّرْتُ أنه من المُحزِن جدًا أن يفقد إنسان كل المشاعر، الأفكار، والصور، التى عرفَها فى حياته لأىّ سبب، لا بد أنها تبقى فى مكان ما بداخله، مكان لا يفقد أبدًا ما لديه، القلب، منبع المشاعر، التفكير، الخيال، وموطن الذكريات. سحبْتُ الكمان من الحقيبة، بدأتُ أعزف من ذاكرة القلب موسيقا سمعْتُها لمرة واحدة وأعرف أنى لا أحفظها، لكنّ القلب الذى لا يحتاج غير أن يرى الشىء أو يسمعه لمرة واحدة، أو أقل، كى يحتفظ به، منحنى الموسيقا التى أريدها. فكّرْتُ، القلب لا يحتاج حتى أن يسمع الشىء أو يراه، هو يعرف الأشياء قبل حدوثها، ويخترعها أحيانًا.
محمد الفخرانى، كاتب مصرى، وُلدَ فى 23 مارس، عام 1975، حاصل على بكالوريوس العلوم- جيولوجيا، ويعمل كاتب حر
صدَرَ له: 1- بنت ليل- قصص، عام 2002 2-فاصل للدهشة- رواية، عام 2007 3-قبل أن يعرف البحر اسمه- قصص، عام 2010 4-قصص تلعب مع العالم، عام 2011 5-طُرُق سرية للجموح- قصص، عام 2013 6-ألف جناح للعالم- رواية، عام 2016 7-عشرون ابنة للخيال- قصص، عام 2017 8- مزاج حُر- رواية، عام 2018 9- أراك في الجنة - رواية، عام 2020
حصل على عدة جوائز، منها: الجائزة الأولى للقصة القصيرة، نادى القصة بالقاهرة، عام 2002، جائزة الدولة التشجيعية للقصة، عام 2012، عن مجموعة: قبل أن يعرف البحر اسمه تُرجمَتْ روايته فاصل للدهشة، إلى اللغة الفرنسية، وحصلت على جائزة معهد العالم العربى، عام 2014
وجبة دسمة من الصور المرسومة بعناية لدرجة ترهق القارئ وتجعله يرغب في تناول الصفحات مع فاصل من الاستراحة لاستيعابها، دائما ما يكون محمد الفخراني مدهش في خلقه للصور، ولكن ما يجعل تلك الصفحات أكثر إبداعا هي رحلة البطلة ومدى ارتباطها بجدتها وتعلقها بها، إن الرواية هي عالمين متوازيين بتفاصيل حبستني بداخلها فلم استطع الخروج من داخل مشاهدها وتفاصيلها حتى الآن..
بعد ثلاث ليال من محاولة استكمال أول 100 صفحة، لم أستطع الوصول إلا للصفحة ال 75. أدركت أن مللي لن يتبدل لإهتمام و حماس. أدركت أن الراوية غريبة للغاية ، وليست غرابة محببة، ليست غرابة تجربة شئ جديد. لكنها غريبة غرابة مملة، و منفرة. لا أسلوب السرد غريب، كأنني اقرأ رواية سيئة مترجمة للعربية ترجمة أسوأ. ليس هذا هو ما اختبرته من اسلوب محمد الفخراني المميز في القصص القصيرة. هناك الكثير من الحشو، بلا فائدة، و بلا داعي، و سرد لتفاصيل - وانا أدرك ان الرواية يجب أن تحتوي تفاصيلا عديدة - ليس لها اي معنى، و تكرار لها دون هدف .
هل هذه رواية خيال علمي ? ربما .. لكن لا يوجد اي خيال جذاب في الصفحات التي قرأتها. هل كان يجب علي أن أقرأها علي هذا الاساس ? حاولت .. ولا شئ يستدعي الإهتمام. هل هي موجهة لفئة جمهور اخرى ? شريحة عمرية أصغر ? حسنا .. قرأنا من قبل هاري بوتر ، اختبرنا الخيال علي اصوله و لازلنا نقرأها و ننبهر حتي بعد ان تجاوزنا سن الثامنة و العشرين ..
هناك شئ ما خطأ في هذة الرواية .. و للأسف هو خطأ كبير
لم استمتع بها مطلقا قرأت منها حوالي ٨٠ صفحة ولم استطع القراءة أكثر، الكاتب لديه اسلوب جيد لكنه لم ينجح في توظيفه في هذه القصة، لم تعجبني وده بالتأكيد مجرد رأيي الشخصي
رواية ألف جناح للعالم لمحمد الفخراني تقدم تجربة فانتازية غنية، حيث ينطلق القارئ في رحلة مليئة بالعوالم العجيبة والتصورات الغرائبية. إلا أن هذه الرحلة، رغم ثرائها البصري والأسلوبي، تقع في فخ الإفراط في الفانتازيا إلى حد يضعف تماسك العمل الروائي. بدلاً من أن تكون الفانتازيا وسيلة للتأمل في قضايا إنسانية أو فلسفية، تحوّلت في هذه الرواية إلى غاية بحد ذاتها، مما جعل السرد يفقد الكثير من قوته.
1. الهروب من الواقع بدل معالجته
بدلًا من أن يكون الخيال وسيلة رمزية تعكس الواقع أو تناقشه بطريقة غير مباشرة، جاءت الفانتازيا في ألف جناح للعالم منفصلة تمامًا عن أي مرجع واقعي، مما جعل الرواية أقرب إلى رحلة حلمية بلا انعكاس حقيقي على القارئ. في حين أن الأدب الفانتازي الناجح غالبًا ما يطرح أسئلة فلسفية أو اجتماعية من خلال رموزه، تبدو الرواية هنا وكأنها تستعرض عالمًا بلا أسس فكرية واضحة، مما يجعلها غير متصلة بتجربة القارئ الحياتية.
2. فقدان التماسك الداخلي للسرد
رغم أن الرواية تقدم عالمًا غرائبيًا واسعًا، إلا أن هذا العالم لا يبدو محكم القواعد أو متسقًا داخليًا. فالأحداث تتحرك بطريقة متقلبة، وكأنها تفتقد لمنطق داخلي يحكمها، مما يؤدي إلى تشتيت القارئ وإضعاف التفاعل مع تطور الحبكة. عوضًا عن أن تتبع الرواية خطًا سرديًا واضحًا، تبدو وكأنها سلسلة من المشاهد المبهرة بصريًا لكنها لا تصب في مسار روائي مترابط.
3. الشخصيات والدوران في الحلقة المفقودة
واحدة من أبرز مشكلات الرواية هي أن الشخصيات تبدو غير متطورة، وتدور في دوائر مغلقة دون هدف واضح. فبدلاً من أن تواجه تحديات حقيقية تنعكس على بنيتها النفسية، نجدها تتنقل بين أحداث تبدو أقرب إلى لوحات خيالية دون أن تكتسب عمقًا أو دافعًا حقيقيًا. هذه الشخصيات لا يبدو أنها تبحث عن شيء محدد، بل يتم تحريكها داخل العالم الفانتازي دون صراع داخلي قوي يجعلها ذات تأثير عاطفي أو فكري على القارئ.
4. استعراض قدرات الكاتب بدلًا من خدمة السرد
في كثير من المواضع، تبدو الرواية وكأنها استعراض لقدرات الكاتب في ابتكار العوالم الغرائبية أكثر من كونها عملًا سرديًا متماسكًا. كثافة الوصف والتخيلات غير المدعومة بمضمون يجعل القارئ يشعر بأنه يقرأ عملًا بصريًا بحتًا، يهدف إلى الإبهار أكثر من تقديم تجربة أدبية عميقة. بدلاً من أن تُستخدم الفانتازيا كأداة لطرح أفكار جديدة أو استكشاف مشاعر إنسانية، تتحول إلى غاية في حد ذاتها، مما يجعل الرواية تبدو زاخرة بالتفاصيل لكنها خالية من الجوهر.
5. تشتيت القارئ بالزخم البصري والمفاهيم غير الواضحة
تعتمد الرواية على تكثيف العناصر الفانتازية إلى درجة أنها تُغرق القارئ في زخم من الصور والتفاصيل دون أن تترك له مساحة لاستيعاب معنى واضح. القواعد التي تحكم هذا العالم ليست مفهومة بما يكفي، مما يجعل القارئ في كثير من الأحيان يشعر بالغربة داخل النص، بدلًا من أن يكون مشاركًا نشطًا في استكشافه. إن تعقيد البنية السردية والمبالغة في تقديم عناصر غير مألوفة دون تقديم سياق منطقي يجعل تجربة القراءة مرهقة أكثر منها ممتعة.
الفانتازيا كفن يحتاج إلى ضبط
في النهاية، لا يمكن إنكار قدرة محمد الفخراني على خلق عوالم فريدة، لكن المشكلة تكمن في أن هذه العوالم لم تُوظَّف بطريقة تخدم السرد بقدر ما بدت غاية في حد ذاتها. الرواية، رغم ثرائها البصري، تعاني من غياب التماسك السردي، وضعف تطور الشخصيات، واستعراض الخيال دون توظيفه في خدمة الأفكار الجوهرية. هذا يجعلها تجربة أدبية قد تروق لمن يبحث عن رحلة بصرية حالمة، لكنها قد تخيب أمل من ينتظر رواية تحمل عمقًا فكريًا وإنسانيًا واضحًا.
بالنسبة لي فإن هذه الرواية هي حالة فريدة جدا.. وقليلون من سيشعرون بمدى روعة وجمال هذا العالم والحكمة الخفية حول سر هذا الكون وأسرار الحياة التي تسكن بداخل كل منا دون أن نعيها بسبب غفلتنا وقوة ارتباطها بالماديات. اعتقد ان الكاتب أراد إيصال رسالة عن مغزى حياتنا والمعنى الحقيقي للسعادة والحزن والحياة والموت والحب.. ولقد استمتعت مع سيمويا بأشياءها البسيطة كقطعة الشوكولاتة وموسيقاها الناعمة ولمسات المطر وغموض البحر ورحلاتها مع بينورا ودفو واكتشاف الوجه الآخر للعالم..
عند ثلث الرواية بالظبط قررت أن أتوقف وأضم الرواية لقائمة : هذه ليست برواية أصلا لا يوجد حدث رئيسي أو فرعي حتي أو شخصية أو أي شئ يدفعك لإكمال القراءة من الأصل ، نعم الفكرة بدأت بداية ساحرة ، حيث انقطاع الطاقة في عالم المستقبل الذي يزخر بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة ، ثم لا شئ . واحدة من اسوأ قراءات العام