عاتق بن غيث بن زوير بن زائر البلادي الحربي (3 شوال1352 هـ - 18 يناير 1934 / 1 ربيع الأول 1431 هـ - 15 فبراير 2010)[1]، مؤرخ ونسابة وجغرافي وأديب من المملكة العربية السعودية. بلغت عدد مؤلفاته أكثر من 41 كتابًا تنوعت بين كتب جغرافية وتاريخية وأدبية، وكتب أنساب. ولد عاتق البلادي في بادية مكة المكرمة الشمالية بالقرب من محافظة خليص في 18 يناير 1934 الموافق الثالث من شوال عام 1352 هـ، تلقى تعليمه الأولي بالمساجد، في الثالث من شوال عام 1352 هـ حينما توفي والده توجه إلى مكة المكرمة طالبا للعلم بمدارسها النظامية كما درس على أيدي عدد من علماء ومشائخ المسجد الحرام في الثالث من شوال سنة 1364 هـ، ثم التحق بالجيش السعودي، وكان البلادي ضمن اللواء السعودي الحادي عشر الذي أرسل تعزيزا الجيش الأردني أثناء العدوان الثلاثي على قناة السويس بعد تخرجه من مدرسة المشاة في الطائف برتبة وكيل ضابط عام 1376 هـ [2]، وخلال عامين من بقائه في الأردن حصل على دبلوم الصحافة من معهد دار عمان العالي وعلى ثلاث دورات عسكرية في الجيش الأردني [2]، وقد عمل بالجيش السعودي حتى وصل إلى رتبة مقدم، وفي عام 1397 هـ أُحيل إلى التقاعد، ليعمل بعد ذلك في المجال الثقافي عمل عاتق البلادي مراسلا صحفيا لبعض الصحف المحلية السعودية، وقد بدأ حياته بالصحافة والكتابة لصحيفة البلاد وصحيفة حراء وصحيفة أم القرى وغيرها، ثم أسس دار مكة للنشر والتوزيع عام 1397هـ التي عنيت بنشر وتوزيع مؤلفاته، وكتب في المجلات الشهرية والأسبوعية والصحف اليومية مئات المقالات والبحوث، وهو عضو منتسب في كل من نادي مكة الأدبي، ونادي جدة الأدبي، ونادي الطائف الأدبي، وقد حضر الكثير من المؤتمرات الأدبية والتاريخية، وقد اشتهر عاتق البلادي برحلاته التي حقق من خلالها كثيرا من الطرق والأودية، والتي امتدت من العراق شمالا حتى جنوب الجزيرة العربية واليمن جنوبا.[3] كان البلادي يشغل عضوية الجمعية الجغرافية السعودية لما كان له من جهد كبير في تأليف كتب جغرافية عن الجزيرة العربية وعن مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة لعقده اثنينيه اسبوعية يعقدها في داره في حي ساحة إسلام بمكة المكرمة.[4] كان المؤرخ عاتق البلادي كثير البحث والترحال، نهم التأليف حتى فاقت مؤلفاته 41 مؤلف:[7][8][9] توفي عاتق البلادي يوم الإثنين 15 فبراير 2010 الموافق الأول من شهر ربيع الأول عام 1431 هـ بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وقد أُديت الصلاة عليه بعد صلاة الفجر في المسجد الحرام وتم دفنه بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة، عن عمر بلغ 78 عامًا.[16][17]