السيد عبد الله حسين بن إبراهيم الموسوي الغريفي، مرجع ديني وزعيم سياسي يعود أصله إلى قرية الغريفة في البحرين. ولد في ضواحي المنامة عاصمة البحرين ودرس في مدارسها الأهلية. تخرج من كلية الفقه (التي أصبحت تابعة لجامعة الكوفة لاحقاً) في الجمهورية العراقية، وحصل على إجازة الإجتهاد الفقهي من مختلف المرجعيات الدينية بعد إتمام دراسته في حلقاتهم العلمية. يعد من أبرز مؤسسي جمعية التوعية الإسلامية في البحرين. خلال ثمانينات القرن الماضي، ترأس مجلس الأوقاف الجعفرية لمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة. عاش لفترات طويلة من حياته في سوريا والعراق والإمارات والكويت، حيث كانت له مشاركات في المحافل الدينية والندوات الثقافية هناك. قام السيد الغريفي بتأليف العشرات من الكتب المتنوعة، وقد ساهم أيضاً في تأسيس ورعاية العديد من الجمعيات الخيرية والقرآنية والثقافية إلى جانب المساجد والمكتبات في البحرين ومختلف دول الخليج العربية. يتمتع آل الغريفي بعلاقات اجتماعية تاريخية مع مختلف العوائل الكبيرة في البحرين بما فيها العائلة الحاكمة، ويعتبر السيد عبد الله الغريفي في الوقت الحالي عميداً للعائلة الغريفية في البحرين، وهي سلالة دينية عريقة يرجع نسبها إلى الإمام موسى بن جعفر حفيد الإمام الحسين الشهيد سبط نبي الإسلام (ص). قامت العديد من الكتب بتناول تاريخ منطقة الغريفة وبيوتاتها، وقد جاء في كتاب "شهداء الفضيلة" عن الأسرة الغريفية أنها: من أسمى البيوت مجداً وشرفاً وأعلاهاً نسباً وأرفعها في المكانة العلمية والثقافية الدينية، وهي عائلة تمتد من البحرين حتى السعودية والكويت وعمان والعراق وإيران وغيرها
كتاب " البرنامج العملي للصائمين " لمؤلفه و معده و منظم افكاره سماحة العلامة الكبير السيد عبدالله الغريفي حفظه الله
هو من خيرة الكتب الارشادية الادارية والاخلاقية التي تساعد الانسان المؤمن و بالذات الشباب الذين يرغبون في تنظيم حياتهم و ادارة اوقاتها بايجابية تساعده في تحقيق مسؤولياته الحياتية التي تحقق له السعادة و الاطمئنان الداخلي و بناء الشخصية الانسانية الرسالية المتكاملة ,,
طرح سماحة العلامة كثيراً من زوايا و انواع البرامج التي لابد للانسان ان يمارسها نظرياً و عملياً في حياتها مع اشتمال كل برنامج لمعالم الوعي و روافد الوعي الخاصة به و المحفزة له ايمانياً و عقلياً و روحياً و عملياً و حركياً من الآيات القرآنية و الروايات المعصومية ,,
طرح برامج كثيرة و قد نعتبرها هي البرامج الشمولية التي لابد ان يحققها الانسان و يسير عليها في حياتها و لا يتجاوز أيّ برنامج منها لأن كل برنامج يُكمل الآخر و في حال ان الانسان المؤمن التزم ببرنامج و ترك الآخر فبلاشك يسبب خللاً في حياة الانسان و ادارتها ( يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض ) بما مضمون الآية ,,
نماذج مما تم طرحه في كتاب البرنامج العملي للصائمين ( مع اني اراه ليس خاصاً بالصائمين بل للإنسان المؤمن عامة في كل حياته ) و لكن باعتبار بأن قوة الكتاب مقتبسة من خطبة رسول الله صلى الله عليه و آله في استقبال شهر رمضان و التي تعتبر منهجية قوية هامة و دستوراً أساسياً من دساتير الوحي الإلهي ,, و الذي لا يأتيه النقص و لا الخطأ باعتبار حصانيته الإلهية ( الوحي الإلهي ) و هذا ما يميز المنهج الديني عن غيره انه كلما وحي معصوم و لا يمكن للانسان الغير معصوم الا ان يخضع لمناهجه و تعاليمه إن أبعد التعصب و الكفر عنه ..
من نماذج ما طرحه العلامة الغريفي ,, و نأتي بها بشكل سريع : 1- نص خطبة النبي صلى الله عليه و آله 2- استعدادات الصائمين من خلال امتلاك ( وهي و فقه و روحانية الصيام ) . 3- البرنامج العملي للصائمين و هو يتكامل من ( صلاة , دعاء , تلاوة , آداب , أخلاق , تقوى الصائمين ) 4- تنوع البرامج للصائمين و كما قلت قد نطبقها للانسان المكلف كله مع تميزها للصائمين و هي تتركز في ( البرنامج الاجتماعي للصائمين , البرنامج الثقافي للصائمين ’ البرنامج الرسالي للصائمين )
و طبعاً كل ما ذكره السيد العلامة من برامج و روافد ذكر معه الايات و الروايات الداعية و المحفزة و المرشدة و المبشرة و المحذرة و التي يحتاجها الانسان المؤمن في صياغة و ادارة و بناء كل حياته ..
كتاب يعتبر منهجية و ارشاد لكل انسان و بالذات للاسرة المؤمنة و انصح الشباب بالذات بقراءته و رؤية تعاليمه و كيف نتعلم من خطب و كلام المعصومين عليه السلام بالذات في هذا الزمن الذي اختلطت فيه المفاهيم و الحابل بالنابل حتى اصبح الانسان لا يعلم على أي منهج يسير ’’ و لو تمسك بحبل السماء و رسل السماء لحقق سعادته في الدنيا و الآخرة .