إن تركة سلامة موسى في التأليف والترجمة لا تنفذ, وقد أصدر حوالي أربعين كتابا من أهمها: (عقلي وعقلك), و(الاشتراكية), و(مقدمة السوبرمان), و(حرية العقل في مصر), و(النهضة الأوربية), و(الدنيا بعد ثلاثين عاما), و(الحرية وأبطالها في التاريخ), و(أحام الفلاسفة), و(المرأة ليست لعبة الرجل), و(هؤلاء علموني). ودون سيرة حياته في كتاب (تربية سلامة موسى), كما أصدر عددًا من المجلات, وكتب الكثير من المقالات. إننا ونحن نعيد اليوم تقديم كتاب سلامة موسى (عقلي وعقلك) فإننا نؤكد أن حاجتنا إليه لا زالت ماسة, لأن جوهر ما نادى به ما زال حيا, وما زال يمثل عصبا عاريا, وما زال يجد مقاومة شرسة من محافظين ورجعيين ورجال فقه وكهنة وأنظمة استبدادية جميعها تلتقي على تأميم العقل لصالح الخرافة باعتباره ضرورة لبقاء تحالفات هي في جوهرها ضد الإنسان حتى وإن تنادت باسمه.
مفكر مصري، ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.
سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.
توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.
كرَّم الله الإنسان وفضَّله على سائر المخلوقات بالعقل؛ لذا حمل الإنسان مَشعَل النور، واستطاع أن يُقِيم حضارات عظيمة.
وقد لعب العقل دورًا مهمًّا في حياة البشرية؛ ومن أجل هذا أفرد له الكاتب الكبير «سلامة موسى» كتابًا مستقلًّا، واضعًا به قاموسًا للتفكير الناجح، وشارحًا فيه مبادئ السعادة، ومفسِّرًا أهم المشكلات النفسية التي قد تُواجهنا، مثل الأحلام والكوابيس وغيرها.
لقد أراد «سلامة موسى» بكتابه هذا أن يقضي على ظاهرة الدجَل والشعوذة، التي يعاني منها مجتمعنا العربي حتى اليوم، وأن يعالج العديد من المشكلات السيكولوجية كالانتحار، ولم ينسَ أن يشير إلى تربية النشء وقواعد تربية الأطفال وتهيئتهم النفسية.
العجب والعبقرية أن الكتاب صدر عام 1947م لوهلة شعرت أن الكاتب يتحدث عن هذا العصر والزمان تحدث عن أسرار النفس بإسهاب وبشكل بسيط لكن يغلب على الكتاب الأخطاء المطبعية من الكتب التي لاتقرأ على عجل وتحتاج لتركيز تام
أنا معجب جدا بسلامة موسي، قرات له عد من كتبه لا أذكر عددها بالضبط، لكن غفي كل مرة يمتعني من ناحية الأسلوب والأفكار، لسلامة موسي الكثير من الأفكار التي ينتصر فيها للحياة وحب الحياة وضرورة عيشها بجد واجتهاد وفرح، وضرورة ترك كافة ما دل علي التخلف الثقافي من عادات وتقاليد في الأكل والعغيش بصفة عامة. ومجمل أراؤه في التربية تعجبني جدا،أ لأنه لا يري التربية للأطفال، بل يراها للإنسان من ميلاده حتي مماته. في هذا الكتاب يقول الكاتب في أخر جملتين له( اجعلوا العيش هنيئا لأبنائنا وبناتنا، ولا تجعلوه مرهقا يؤدي إلي الجنون. إن مجتمعا يعين من القيود ويقيم من السياجات ما يؤدي إلي جنون أبنائه وبناته لهو مجتمع مجنون) في هذه الفقرة يمكن لنا أن نتعرف علي فلسفة الكاتب والفكرة الرئيسية التي تحكم توجهعاته في كل ما يكتب. في هذا الكتاب يتحدث الكاتب في مجموعة من المقالات المتفرقة يتحدث فيها عن العقل والنفس الإنسانية طبقا لمعارف عصره، فالكتاب مكتوب من مدة تقترب من الثلاثة أرباع القرن. فمثلا يقارمن في مقال بين عقل الإنسان وعقل الحيوان، وما هو ترتيب الغريزة في الحياة الإنسانية، كذلك يتحدث عن الغرائز والعواطف، وكيف يؤثر الجسم في العقل، تحدث عن طبيعة التفكير وطبيعة الذكاء، وعن العبقريةتحدث في مجموعة من المقالات عن التطور الاجتماعي للشخصية الإنسانية ولماذا تطور الإنسان ودور المجتمع في تطور الأخلاق. الكتاب في مجمله ممتاز لكن معلوماته قديمة جدا. العلم تطور جدا ولم يعد يعتمد علي هذه الأفكر في طرح موضوعاته
الكتاب رائع جدًا من حيث الطرح والمحتوى ، استطاع سلامة أن يعطينا خلفيه جيده حول اسرار النفس البشريه بأسلوب بسيط يسهل على القارئ العادي فهمه . ناقص نجمه لان الدار سيئة جدًا ابحثو عن غيرها الأخطاء فيها لا تغتفر ، اضطررت لتنزيل نسخه غير شرعيه للمقارنه وقد اكتشفت ان هناك جمل بأكملها أسقطت !!
نحن نقرأ الكتاب ولا تدهشنا، ولا تصدمنا أفكاره لأنها باتت متداوله، بل ربما أصبحت أكثر علمية ويتم مناقشتها وتقديمها من مراكز نفسية متخصصة.
ولكن قمة الدهشه، عندما نحيلها إلى الزمن الذي كتبت فيه، وعندما يطرقها كاتب غير متخصص!
وهذه مقدره كبيره تحسب له، بل إنه أضاف بعض المصطلحات العلمية إلى اللغة العربية لأنها كانت غير مترجمه!
وطالب بتغيير مصطلح العقل الباطن، إلى العقل الكامن، لأن الأفكار والمشاعر المكبوته غير ميته، إنما هي تتحين الفرصه للظهور.. وانا اتفق معه في ذلك.
وان كنت لا اتفق معه بمطالبته في تغيير مصطلح المشاعر المكبوته، إلى المكظومه، فالمكظومه هي أن يتحكم فيها الفرد، اما المكبوته فهي محبوسه رغما عنه، وهي الأصح لأنها هي التي تنعكس سلبا وتسبب المرض.
كما ذكرت عبقرية الكاتب حاضره، ففي بعض الأحيان حاول أن يوجد تفسير لأمور كانت مبهمه، كمحاولته لمعرفة ظاهرة احساس المرء الذي فالغربه لوخزه في قلبه، أو الشعور بضيق وعند الاتصال بأهله يخبروه بأن ابوه قد مات، وهو ما فسره بأنه ربما هناك موجات تجول في الفضاء ويتم التقاطها من ابنه لأنه يحمل نفس الجينات، وهو مايعرف الآن ب (توارد الخواطر) !
سقطت نجمة من التقييم،لتكرار الكاتب لبعض الأفكار.
لا أعلم وأنا أقرأ هذا الكتاب جاء ببالي كتاب الدكتور علي الوردي (خوارق اللاشعور).. فهل اطلع احدهما إلى كتاب الآخر! علما أن الكتاب صدر عام 1947
كرَّم الله الإنسان وفضَّله على سائر المخلوقات بالعقل؛ لذا حمل الإنسان مَشعَل النور، واستطاع أن يُقِيم حضارات عظيمة. وقد لعب العقل دورًا مهمًّا في حياة البشرية؛ ومن أجل هذا أفرد له الكاتب الكبير «سلامة موسى» كتابًا مستقلًّا، واضعًا به قاموسًا للتفكير الناجح، وشارحًا فيه مبادئ السعادة، ومفسِّرًا أهم المشكلات النفسية التي قد تُواجهنا، مثل الأحلام والكوابيس وغيرها. لقد أراد «سلامة موسى» بكتابه هذا أن يقضي على ظاهرة الدجَل والشعوذة، التي يعاني منها مجتمعنا العربي حتى اليوم، وأن يعالج العديد من المشكلات السيكولوجية كالانتحار، ولم ينسَ أن يشير إلى تربية النشء وقواعد تربية الأطفال وتهيئتهم النفسية
الأخطاء الإملائية في هذا الكتاب بالجملة الكتاب مواضيعه قيمة ونافعة .. فيه شي من التكرار والتوصيف .. وهذا لا يعيبه لدقة المواضيع المطروقة وحساسيتها من ناحية الأثر/الوجع
لابد أن تنكشف نفسك فيه, وتقع على حالك ببعض الألم .. وهو في ذات الوقت دعوة جميلة ولطيفة للإيجابية, والبعد عن السلبية الذاتية ..
هو علاج للخلل الشخصي والمجتمعي , أو بالأصح إيضاح ومحاولة استيضاح واستصلاح نفساني نحن بأمس الحاجة لها في وسط مجتمعاتنا العربية/الاسلامية