Jump to ratings and reviews
Rate this book

اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم # المجلد الثاني

Rate this book

503 pages, Hardcover

Published January 1, 1998

5 people are currently reading
73 people want to read

About the author

ابن تيمية

687 books1,709 followers
أَبُو العَبَّاسِ تَقِيُّ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ النُّمَيْرِيُّ الحَرَّانِيُّ الدِّمَشْقيُّ (661- 728 هـ / 1263- 1328 م) المشهور بلقب شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّة. هو عالم مسلم؛ فقيه مجتهد ومحدِّث ومفسِّر، من كبار علماء أهل السنَّة والجماعة. وأحد أبرز العلماء المسلمين في النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن تيميَّة حنبلي المذهب فأخذ الفقه الحنبلي وأصوله عن أبيه وجدِّه، وصار من الأئمَّة المجتهدين في المذهب، يفتي في العديد من المسائل على خلاف معتمد الحنابلة لما يراه موافقًا للدليل من الكتاب والسنَّة ثم لآراء الصحابة وآثار السلف.

وُلد ابن تيميَّة سنة 661 هـ / 1263 م في مدينة حَرَّان لأسرة علمية، فأبوه الفقيه الحنبلي عبد الحليم ابن تيمية وأمُّه «سِتُّ النِّعَم بنت عبد الرحمن الحَرَّانية»، ونشأ نشأته الأولى في مدينة حَرَّان. ثم عند بلوغه سنَّ السابعة هاجرت أسرته إلى مدينة دمشق بسبب إغارة التتار على حران، وكان ذلك في سنة 667 هـ. وحين وصول الأسرة إلى هناك بدأ والده عبد الحليم ابن تيمية بالتدريس في الجامع الأموي وفي «دار الحديث السُّكَّرية». نشأ ابن تيمية في دمشق على طلب العلم، ويذكر المؤرِّخون أنه أخذ العلم من أزيدَ على مئتي شيخ في مختلِف العلوم، منها التفسير والحديث والفقه والعربية. وقد شرع في التأليف والتدريس في سنِّ السابعة عشرة. بعد وفاة والده سنة 682 هـ بمدَّة، أخذ مكانه في التدريس في «دار الحديث السُّكَّرية»، إضافة إلى درسِه في تفسير القرآن الكريم بالجامع الأموي، ودرَّس «بالمدرسة الحنبلية» في دمشق.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
38 (70%)
4 stars
11 (20%)
3 stars
4 (7%)
2 stars
0 (0%)
1 star
1 (1%)
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
Profile Image for نورة.
792 reviews893 followers
September 21, 2016
أتممت بحمد الله كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم) بجزئيه أقول خلاصة رأيي فيهما:
مبدئيا أخطأت ويبدو أن ما وصلني من خلال قراءة التعليقات على الكتاب جعلني أأخذ فكرة أخرى عنه وعن أسلوبه مغايرة لما هو عليه ولكن هذا لا يمنع الفائدة في كل الأحوال.
الكتاب يتحدث عن (اقتضاء الصراط المستقيم) ولا يكون ذلك إلا باتباعه وبـ(مخالفة أصحاب الجحيم) اعتقدت أن الكتاب أشمل وأوسع في تناوله هذا العنوان وأعني بذلك في المواضيع ومدى تنوعها إلا أنه ركز على مسألة (البدع ومشابهة الكفار) ، كما اعتقدت أن الأسلوب وعظي وموجه للعامة ، إلا أنه أسلوب علمي فقهي بحت ، يصلح للدراسة بل إنني أشعر أنني أدرس من جديد مادة العقيدة .
يتناول الكتاب مسألة البدعة ومشابهة الكفار بشكل رئيسي ويؤصل الحديث حولهما ، ثم بعد ذلك يتفرع في الحديث عن كل ما يندرج تحتهما ، فمبدئيا قد يصنف أنه من كتب العقيدة التي تتناول مسألة البدع والتشبه بالكفار ثم بعد تناوله للجزئيات والقضايا يكون أقرب للفقه وذلك في طرحه لفتاوى متعلقة بهذا الموضوع ومناقشتها وتعضيدها بالأدلة والآراء.
الكتاب في مجاله لا مجال لتقييمي له فالباحث في هذا الموضوع سيجد بغيته في هذا الكتاب ، فالكتاب ناقش هذا الموضوع وكون المؤلف ابن تيمية رحمه الله فلا شك في جودة رأيه وقوة علمه -رحمه الله- لكن من كان مثلي لا يبحث عن التوسع في هذا الموضوع فالكتاب ليس موجها له كما أن أسلوبه أسلوب علمي يصلح للتباحث في المسائل المطروحة تحت عنوانه ومعرفتها وتمحيصها.
بالنسبة للمحقق الدكتور. ناصر العقل فقد أجاد جزاه الله خيرا حتى أن تحقيقاته وتعليقاته ملأت الكتاب فالهامش في الغالب يأخذ من الصفحة نصفها وهو مليء بتخريج الأحاديث والإشارة للآيات والتعريف الموجز بالأعلام وبيان غريب الألفاظ ، كما أنه وضع في نهاية الكتاب فهارس لتخريج الآثار وتراجم الأعلام وشرح غريب الألفاظ والمصطلحات والأمم والأماكن وفهرس للمراجع والموضوعات.
الكتاب جدا قيم لمن يبحث في مسائل البدع المكانية الزمانية والأعياد ومسألة اتخاذ القبور مساجد والتشبه بالكفار والفرق بين التشبه بالكافر والأعجمي الأعرابي والشيطان ...إلخ ، فابن تيمية لم يترك مسألة تندرج تحت هذا العنوان إلا ذكرها وذكر الآراء حولها وأصلها تأصيلا سليما مبنيا على الأدلة ، الكتاب عظيم ومهم في مجاله ومن المهم دراسته للمهتم بهذا الموضوع.
Profile Image for  Yomna.
161 reviews
October 18, 2022
بسم الله

مما يجدر بي ذكره قبل البداية أنني لست أهلا لمراجعة الكتاب، ولكنني أود كتابة نقاط هامة وأفكار مركزية بالكتاب تكون بمثابة ملخص حتى أتأكد من استيعابي له.

تدوين لأهم الأصول التي عرضها الكتاب، والتي غفل عنها كثير من المسلمين، إما لجهل واتباع لشبهات بلا علم، وإما لضعف مكانة الدين في نفوسهم.
فمواضيع الكتاب تجتمع تحت معنى أساسي ومركزي، وهو تنقية القلب المخلص لله وحده لا شريك له من شوائب الشرك الخفية، وتنبيه المسلم على اتقاء سبل الباطل من مشابهة أهل الكتاب وأهل البدع والأهواء.
وهذا مبدأ عظيم في ديننا الحنيف، يجب على المسلم الالتزام به، والحذر من الوقوع في مظان التشبه بالمغضوب عليهم وأهل الضلال.

وفيهم قوله تعالى" فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا"

فقد جمع سبحانه في الآية بين :
_الاستمتاع بالخلاق، وهو نصيبهم من الدنيا، وقيل نصيبهم من الآخرة في الدنيا.
_الخوض في الدين.
وهذا يدل على أن فساد الدين إما أن يقع :

_بالاعتقاد الباطل والتكلم به كالبدع ونحوها، الشبهات.
_أو يقع في العمل بخلاف الاعتقاد الحق، كفسق الأعمال ونحوها من الشهوات.
فقوله سبحانه " فاستمتعتم بخلاقكم" إشارة إلى اتباع الشهوات، وهو داء العصاة، وقوله " وخضتم كالذي خاضوا" إشارة إلى اتباع الشبهات وهو داء المبتدعة وأهل الأهواء والخصومات، وكثيرا ما يجتمعان فقل من تجد في اعتقاده فسادا إلا وهو يظهر في عمله. )

وبتأمل ذلك فإن هذا الوصف يصدق على أحوال الأمم السابقة، ومن شابههم في شيء أورثه ذلك محبة لهم شيئا فشيئا، وحلت محبتهم وموالاتهم محل تصديقه بالدين الحق وعمله به.

فمثال مشابهة اليهود في الخُلق:
_حسد الناس على العلم والهدى.
_كتمان العلم سواء بخلا أو خوفا.
_التعصب الطائفي ونكران الحق لمخالفته أهوائهم.
_تحريف كلام الله تأويلا وتنزيلا.

أما مشابهة النصارى:
_الغلو في الأنبياء والصالحين، فيأتمرون بأمرهم لا بأمر الله وينتهون بنهيهم لا بنهي الله.
_بناء المساجد على القبور.
_عامة دينهم إنما يقوم بالصور المطربة والأصوات.

وقد وقع ذلك الغلو في طوائف المتصوفة، حتى خالط بعض منهم مذهب النصارى في الحلول، وابتليت هذه الأمة كذلك بسماع المطرب وإصلاح القلوب والأحوال به.

والصواب أن يلزم المسلم طريق الكتاب والسنة، ويحرص على التضرع إلى الله لكي يوفقه إلى ذلك، فالعبد في فاقة دائما للهداية إلى الصراط المستقيم، الذي بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم لتبيينه، وإرشاد الناس إليه.
فنبينا صلى الله عليه وسلم قد بعث بالحكمة فمنها:
أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين، فأمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر لأسباب منها:
_أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين، يقود إلى موافقة في الأخلاق والأعمال.
_أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة تؤدي إلى الانقطاع عن موجبات الغضب والضلال والانعطاف على أهل الهدى والرضوان.
_والمخالفة لهم في الظاهر أعون على قطع الموالاة والمودة لهم في الباطن، وفي ذلك مصلحة ظاهرة لعباد الله المؤمنين، وانقطاع عن أعمال لا يرضاها الله ولا أمر بها.
_وحاصل الأمر أن النهي عن التشبيه بهم، لما يفضي إليه من فوات الفضائل، التي جعلها الله للسابقين الأولين، أو حصول النقائص التي كانت في غيرهم.
ولهذا لما علم المؤمنون من أبناء فارس وغيرهم هذا الأمر، أخذ من وفقه الله منهم بالاجتهاد في تحقيق المشابهة بالسابقين، فصار أولائك من أفضل التابعين بإحسان إلى يوم القيامة.

فالله سبحانه وتعالى يحثنا دائما في كتابه على اتباع سبيل المؤمنين ومودتهم، ويقدم لنا قصص الأمم السابقة وجزاء أفعالهم وعصيانهم، لكي يكونوا عبرة
" فاعتبروا يا أولي الأبصار"

وسبيل المؤمنين يشمل كل متبع لكتاب الله وسنة رسوله، فقد يكون فضل العرب لكونهم أهل الرسالة وذوي المعرفة الواسعة باللغة و العلم بأصول الدين، إلا أن شرف الإنسان يرجع في الأساس إلى اتباع ما بعث الله به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان والعلم به باطنا وظاهرا، فكل من كان فيه أمكن كان أفضل.
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "

ومن الملاحظات المهمة ضمن ذلك الفصل هو التأكيد على مكانة اللغة العربية وكونها شعار الإسلام:
فاعتياد الخطاب بغيرها بلا حاجه مكروه، واعلم أن:
( _اعتياد اللغة العربية يؤثر في الخلق والعقل والدين، ويؤثر في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين.
_وأن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم أن منها ما هو واجب على الأعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية.)

في فصل آخر يتم توضيح أصل آخر في مخالفة أصحاب النار في أعيادهم، وهذا من أهم مباحث الكتاب.
والعيد هو: اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد، وفيه أعمال مخصوصة، من العبادات والعادات.

وأعياد الكتابيين التي تُتخذ دينا وعبادة أعظم تحريما من عيدا يُتخذ لعبا ولهوا، لأن التعبد بما يُسخطه الله ويكرهه، أعظم من اقتضاء الشهوات بما حرمه.

والأعياد الشرعية من الشرائع فيجب فيها الاتباع لا الابتداع.

من أهم مقاصد مخالفتنا لهم في الأعياد :
(_أن الأعياد والمواسم لها منفعة عظيمة في دين الخلق ودنياهم، ولهذا جاءت به كل شريعة، وهو في ديننا أتم الوجوه، وإذا أخذ العبد من الأعمال غير المشروعة بعض حاجته قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به.
بخلاف من صرف همته إلى المشروع فإنه تعظم محبته له وانتفاعه به ويتم دينه ويكمل إسلامه، ولهذا جاء في الحديث " ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها" فلذلك عظمت الشريعة النكير على من أحدث البدع.
وإذا تبين هذا فلا يخفى ما جعل الله في القلوب من التشوق إلى العيد والاهتمام بأمره، وغير ذلك مما يوجب تعظيمه، فإذا أعطيت النفوس حقها في غير ذلك اليوم فترت عن الرغبة في عيد الله، وزال ما كان له من المحبة والتعظيم، فخسرت النفوس خسرانا مبينا.

_ومشابهتهم في أعيادهم توجب سرورهم بما هم عليه من الباطل.
_أن الله تعالى جبل سائر المخلوقات على التفاعل بين الشيئين المتشابهين، وكلما كانت المشابهة أكثر، كان التفاعل في الأخلاق والصفات أتم، ولأجل ذلك وقع التأثر والتأثير في بني آدم، واكتساب بعضهم أخلاق بعض بالمعاشرة، فالمشابهة في الظاهر توجب مشابهة في الباطن.)
والعيد يكون متعلقا بزمان أو مكان او اجتماع معين.

وفي تفصيل للأعياد المتعلقة بالمكان، يوضح بدعة باطلة في اتخاذ القبور عيدا والسفر إليها والصلاة واعتقاد فضل الدعاء عندها واستجابته، وقد فصل في الرد على الحجج الباطلة لأصحاب تلك البدعة، وتوضيح القول الصحيح فيها.
وأهم نقاط ذلك الفصل:
(المقصود من زيارة القبور شرعا: الصلاة على الميت والدعاء له.
أما زيارتها للصلاة والدعاء عندها واعتقاد الفضل في ذلك فحرام، لما في ذلك من مفاسد شركية تفتن الخلق في دينهم.
_والقلوب إذا اشتغلت بالبدع أعرضت عن السنن، وإلا فمن أقبل على الصلوات الخمس بوجهه وقلبه، عاقلا لما اشتملت عليه من الكلم الطيب، والعمل الصالح، مهتما بها كل الاهتمام، أغنته عن كل ما يتوهم فيه خير من جنسها.
ومن أصغى إلى كلام الله ورسوله بعقله، وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة ما لايجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره.
ومن اعتاد الدعاء المشروع في أوقاته، كالأسحار وإدبار الصلوات والسجود، ونحو ذلك، أغناه عن كل دعاء مبتدع في ذاته، أو بعض صفاته.)

وختاما
فالله قد بعث نبينا الحبيب صلى ��لله عليه وسلم بتحقيق التوحيد وتجريده، ونفي الشرك بكل وجه.
والعبادات التي شرعها الله كلها تتضمن إخلاص الدين لله "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" فالمسلم يتوجه بقلبه في عباداته وطاعاته وسائر أموره مخلصا لله وحده.

وهذا أصل عظيم في الدين: ( فلا نعبد إلا الله،و نعبده بما شرع فلا نعبده بالبدع)
فلا يجوز أن يتأله القلب غيره سبحانه وتعالى لا بحب ولا رجاء ولا خوف ولا إجلال ولا رغبة ولا رهبة، بل لا بد أن يكون الدين كله لله.
وكمال الدين كما جاء في الحديث " مَن أحبَّ للَّهِ وأبغضَ للَّهِ ، وأعطى للَّهِ ومنعَ للَّهِ فقدِ استَكْملَ الإيمانَ"
فالمؤمنون يحبون لله، والمشركون يحبون مع الله، كما قال تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ"

فلفظ الإسلام يتضمن الاستسلام والانقياد، ويتضمن الإخلاص، فمن استسلم لله حقق كلمة التوحيد، أما من استسلم لله وغيره فهو مشرك، والله لا يغفر أن يشرك به.
ومما يمنع النفس من الاستسلام لله، هو مرض الكبر والإعراض عن الحق، وتلك صفات حذرنا الله منها، وغضب على أصحابها.

أما أهل التوحيد فإنهم:
_يعبدون الله ولا يشركون به شيئا.
_وإن حصل بينهم تنازع في شيء مما يسوغ فيه الاجتهاد، لم يوجب ذلك تفرقا ولا اختلافا، بل هم يعلمون أن المصيب منهم له أجران وأن المجتهد المخطئ له أجر على اجتهاده، وخطأه مغفور له.
_والله هو معبودهم يتوكلون عليه، ويخشونه ويرجون رحمته، وبه يستغيثون ويستعينون.
_ فإذا سافروا إلى أحد المساجد الثلاثة، لا سيما المسجد الحرام، فهم يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا، ولا يرجون سواه، ولا يخافون إلا إياه.
فليجتهد المؤمن في تحقيق العلم والعمل بدينه، وليتخذ الله هاديا ونصيرا، وحاكما ووليا، فإنه نعم المولى ونعم النصير.

كان ذلك ملخص بسيط وعرض مجمل لأهم فصول الكتاب، ولكنها لا تفي بما يشتمل عليه الكتاب من فوائد عظيمة، واستنباطات نافعة.
فالقارئ حين يتأمل مباحث الكتاب يدرك أن تلك المحاذير تسللت لقلوب العديد من المسلمين في واقعنا الحالي، وقد لا يعي المرء فسادها، وتصير عادة متبعة، لذا فمن هنا يجدر على المرء أن يعيد النظر في تلك العادات، ويتحرى رضا الله في سائر أمور حياته، ويجدد نية الإخلاص لله وحده سبحانه وتعالى.

مما يتضح للمرء بعد القراءة كذلك هو أن كل تلك الأصول، نابعة من أساس راسخ وهو عزة المسلم بدينه، والقوة التي تنشأ في النفس عن معرفة ذلك المعنى، هي التي تدفعه لكي يكون متمسكا بأصول دينه، ساعيا لنشر دين الحق، وداعيا البشر لاتباعه، فهو يعي شرف الإسلام و أن سكون القلب وطمأنينته في اتباع الله وحده، وهذا هو السبيل الذي شرعه الله لمن يرغب في رضوانه وجنته.
تتجلى تلك الأصول واضحة وتتضح رؤيته لها، بلا شائبة شرك أو شبهة وشك، وما أشد حاجة المسلمين في واقعنا الحالي أن يدركوا ذلك ويجددوا إيمانهم به، ولا يستسلموا لأفكار الآخر وقناعاته منهزمين أمامه، ومقلدين له، فلا يدعوا أهل الباطل يفرضون وهم وتصور فارغ لحياة يظنونها دار بقاء ومتعة وتنعم، وما هي إلا دار سفر وعبور للآخرة، وغاية المسلم أن يعد ذاته ليوم الحساب، حيث تذهب الأوهام الباطلة لمن ادعوا لأنفسهم الفضل وما هم بأهل له، وحينها لن يغنيهم ما جمعوه في الدنيا بمثقال ذرة أمام عصيانهم و بطلان مذهبهم ودينهم
430 reviews59 followers
August 5, 2022
الحمد لله، أتممت الكتاب بجزئيه.
وكعادة الشيخ في الكتاب استطراد كثير إلا أن صلب الموضوع لم يتغير وهو خطورة التشبه بالكفار (أصحاب الجحيم).
وفي الكتاب تأصيل جميل لمسألة البدعة وزيارة القبور وشركية الاستغاثة بالأموات.
رحم الله الإمام المجدد.
Profile Image for Mohammed Saad.
663 reviews130 followers
October 31, 2020
عندما يكون الكتاب لابن تيمية ،يكفيك أن تقول أنك قد أنتهيت منه ولا تحتاج أن تكتب مراجعة له .
هذا رجل رزق موسوعية العلم مع عِظم العقل ،فخرجت لنا هذه العبقرية النادرة فى التاريخ الإسلامي
Profile Image for خالد.
182 reviews32 followers
April 9, 2024
كتاب اقتضاء الصواط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم
وهو كعنوانه كلام في مسألة مخالفة الكفار والمبندعة، بدأ نصفَه الأول بذكر محالفة الكفار في جميع الشؤون التعبدية والعادات. وذكر في مصفه الثاني البدعة ومفوهمها وموضعها من الدين، ومنطق اجتنابها.
كتاب عظيم جدًا، يفتح لك مسالك لم تكن تعلم أنك تجهل تفاصيلها.
اقتباسات:

والموالاة والمُوادّة وإن كانت متعلّقةً بالقلب؛ لكن المخالفة في الظاهرِ أعونُ على مقاطعةِ الكافرين ومباينتهم.
1/183

الكفر بمنزلة مرض القلب وأشدّ، ومتى كان القلب مريضًا؛ لم يصحّ شيءٌ من الأعضاءِ صحةً مُطلقةً، وإنما الصلاحُ: ألّا تُشبِهَ مريضَ القلبِ في شيءٍ من أمورِه وإن خفيَ عليكَ مرضُ ذلك العضو، لكن يكفيكَ أن فسادَ الأصل لا بدّ أن يؤثّر في الفرع.
1/199

فاجتناب ما لم يشرع الله اجتنابه: مقاربة لليهود، وملابسة ما شرع الله اجتنابه: مقاربة للنصارى، وخيرُ الهدي هديُ محمد ﷺ.
1/216

ليس كلّ من قام به شعبةٌ من شُعَب الكفر يصير كافرًا الكفرَ المُطلق، حتى تقوم به حقيقة الكُفر، كما أنه ليس كلّ من قام به شُعبة من شُعَب الإيمانِ يصيرُ مؤمنًا، حتى يقوم به أصلُ الإيمان، وفرقٌ بين الكفر المعرّف باللام كما في قوله ﷺ: «ليس بين العبد والكفر -أو الشرك- إلا ترك الصلاة.» وبين كُفرٍ مُنَكَّرٍ في الإثبات.
1/237

تقول: طائفةٌ جاهلية، وشاعر جاهليّ؛ وذلك نسبة إلى الجَهْل الذي هو عدم العِلم، أو عدمُ اتّباع العِلم، فإن من لم يعلم الحقّ؛ فهو جاهلٌ جهلًا بسيطًا، فإن اعتقد خلافَه؛ فهو جاهلٌ جهلًا مُركّبًا.
1/257

فإن قال خلافَ الحقّ عالمًا بالحقّ أو غيرَ عالم؛ فهو جاهلٌ أيضًا، كما قال تعالى ﴿وإذا خاطبهم الجـٰهلونَ قالوا سلـٰما ۝ ﴾ وقال النبي ﷺ: «إذا كان أحدكم صائمًا؛ فلا يرفث، ولا يجهل». ومن هذا قول بعض شعراء العرب:
ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا
فنجهلَ فوقَ جهلِ الجاهلينا
1/257

فأما أماكن الكُفر والمعاصي التي لم يكن فيها عذاب إذا جُعلت مكانًا للإيمانِ أو الطاعة فهذا حَسَن، كما أمر النبي ﷺ أهلَ الطائفِ أن يجعلوا المسجدَ مكانَ طواغيتهم.
1/266

وكان المسلمون على عهد نبيهم وبعده لا يعرفون وقت الحرب إلا السكينة وذكرَ الله سبحانه.
١/٣٥٨

والعلمُ له مبدأ، وهو قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ، وتمام، وهو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة.
١/٤٤٧

فالتوسل بالأنبياء والصالحين يكونُ بأمرين: إما بطاعتهم واتّباعهم، وإما بدعائهم وشفاعتهم. فمجرّد دعائه بهم من غير طاعة منه لهم، ولا شفاعةٍ منهم له؛ فلا ينفعه، وإن عظُمَ جاهُ أحدهم عند الله ﷻ.
٢/٣٣٠
Profile Image for Atheerzamil.
26 reviews
August 21, 2021
كانت لدي فكرة سابقة عن كتب ابن تيمية - رحمه الله- أنها تتطلب قراءة النص مرة ومرتين حتى يفهم؛ لكن تغيرت نظرتي بعد قراءتي لهذا الكتاب النفيس، والذي قال عنه المحقق: أنه من الكتب القيمة التي تحمل العلاج الناجع لكثير من أمراض المسلمين الاعتقادية والأخلاقية والسلوكية، ولم يكن علاجاً وقتياً لعصر مؤلفه فحسب، بل أنه يعالج الكثير من مشاكل المسلمين اليوم، وكأنه كتب لهذا العصر".

فجزى الله مؤلفه عن الإسلام والمسلمين خيراً
Profile Image for أحمد بن سليمان.
135 reviews30 followers
March 3, 2022
أستحي أضع أقل من خمسة نجوم لكتاب من تأليف أبي العبّاس :(

لكن هذا التقييم يهمني لشخصي أنا، إذ كثيرًا ما أرجع لتقييماتي في هذا البرنامج حتى أعلم رأيي بالكتاب، بعد أن جرى عليه من النسيان ماهو مقدّر.

هذا الجزء خرج فيه الشيخ كثيرًا عن صلب الموضوع، وكثر فيه الحديث عن بدع القبور والمشاهد.
6 reviews
June 1, 2023
" وبينت أن الشرائع أغذية القلوب، فمتى اغتذت القلوب بالبدع لم يبق فيها فضل للسنن "
Displaying 1 - 9 of 9 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.