بحث قيّم تتضح فيه عبقرية المؤلف المعهودة، وأهم ما فيه الاستناد إلى الوحي، والتوصل إلى تفسير جديد ومقنع لسورة الإسراء. قد لا يغير هذا الكتاب شيئا في الواقع اليوم، إلا أنه وثيقة مهمة للأجيال المقبلة، التي ستناط بها مسؤولية كسر دورة الإفساد البني إسرائيلي.
الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى اما بعد فاتوجه اولا بتحية تقدير للدكتور الرائع بهاء الامير الذي بدات رحلتي معه منذ ازيد من ثماني سنوات و منذ ذلك الوقت و انا استمتع بعبقرية نقولاته و اطروحاته في الكتاب الذي بين ايدينا ينعطف الدكتور بهاء نحو " بني اسرائيل " اصل الفساد و التحريف كما يعتبرهم ليتتبع افسادهم منذ تحريف قصة الخلق و خريطة الوجود و تغيير معالمها، ليعرج على اثر هذا التغيير في بعض الميثولوجيات كالهندوسية و الاغريق مروا ب" فرانسيس بيكون " و علومه التجريبية و " روسو" و عقده الاجتماعي و " فيثاغوراس" و اعداده و مثلثاته لياتي في الاخير و ينهي كتابه بتحليل فريد من نوعه لفواتح سورة الاسراء تدارك فيه على اقوال المفسرين بخصوص هذه الآيات ليخرج لنا بتفسير عبقري لدورتي الافساد و الارض و العباد و الجوس في الديار
في الاخير ادعو كل من ينكر نظرية المؤامرة بدعوى كثرة الزيف و الباطل المنتشر بخصوص هذا الموضوع ، و حق له ذلك، ان يقرا و يشاهد لهذا الانسان الجميل فهو يتطرق لهذا الموضوع من منظور عقلاني انطلاقا من القرآن
كتاب عظيم، ووثيقة مهمة، و كشف للأسرار لمن لم يطلع بعد على اسرارهم، و كيف خططوا لأسر الوعي الجمعي للبشريه منذ بداية الخليقة إلى يومنا هذا، و كيف أحكموا الوصول إلى كل الأبواب، يجب أن يقرأه كل شباب اليوم..
رائع جداً أبدع الدكتور بهاء الأمير في إطلاق مفاهيم جديدة كخريطة الوجود الإلهية وخريطة الوجود المحرفة وغيرها مما لا يعيد فهمنا للقرآن فقط بل لكامل حياتنا وطريقة تكوين وعينا ونفوسنا يبلغ الكتاب ذروة التشويق عند الكشف عن معنى "عباداً لنا" وعندها تدمع العين ويخشع القلب وتصرخ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وأشهد أن القرآن كلام الله
الحمد لله ... الحمد لله هذا الكتاب أردت تسميته كتاب القرن علوا به و تعظيما لشأنه و لكن أي قرن هذا الذي علا به هذا الكتاب !!! و هو يصف مع الدليل الدامغ و المنطق الرائع بقلب فطري طاهر القرآن نواته ما لم يصفه كتاب آخر ، ليس جلاء أحداث قرن ، بل سر و فحوى آلام و أمراض و معاناة هذا العالم على آلاف من السنين ، لم يهد الله غيرك يا بهاءنا إليه ، و الحمد لله الذي هداك لهذا و ما كنت لتهتدي لولا أن هداك الله ! الكتاب كله درر لا أجد ما أعلق عليه مدحا...ففهمك للنور المبين عبقري و الوصول المعنى وراء سورة الإسراء معجز و لعل أكثر ما أحببت و أحسست فيه برحمة العلي القدير الرحمن هو تفسيرك ل " و إن عدتم عدنا " لقد تجلت عظمة القرآن اللغوية في أبهى صورها في هذا الكتاب و لكن يبقى السؤال ما العمل ؟؟ ماذا بيدنا أن نفعل ؟؟!
كتاب أقل ما يقال عنه أنه عجيب وعميق ومتشعب وفي عدة مواضع شعرت أن المؤلف ذهب بعيداً عن فحو الكتاب ولكن تفاجأت بربط كل المواضيع التي تمت مناقشتها في آخر ٥٠ صفحة من الكتاب تقريباً. أي أن أول ٤٨٠ صفحة من الكتاب كلها كأنها مقدمة وشروحات لتهيئة القارئ لفك الشفرة وتفسير ما وراء كلمات سورة الإسراء (أول صفحة وآخر صفحة منها). الكتاب يحتاج إلى صبر وذهن متفتح عند قرائته لفهم التفاصيل المكتوبة. الكتاب لا يناسب المبتدئين في القراءة أو من ليس لديهم عقل منفتح على الأفكار الفلسفية والعميقة.
الحمدلله الذي أنعم علينا وهدانا لقراءة هذا الكتاب ، الذي يُعد من الكتب الرائدة والسابقة في تناولها لموضوع الإفساد عبر العصور والقائمين عليه عموماً و بني إسرائيل واليهود خصوصاً، بفتح من الله وتوفيقه أن وفق أستاذنا ومعلمنا د.بهاء الأمير أن ينظر إلي سورة الأسراء وآيات بني إسرائيل في القرآن الكريم بنظره مختلفة عن جميع المفسرين عبر العصور ، وأن يعرض لنا ويقص علينا ما خلف الكواليس ، وما يعد من الأسرار والخفايا ، التي يحتاج الوصول إليها إلي قراءات وتحقيقات ومقارنات ، وصبر وطول بال ، ولكن أكثر ما يميز د.بهاء وينفرد به عن غيره من الكتاب والمؤلفين ، هو أن ينظر إلي جميع الأمور بعين القرآن الكريم ويفهم ويحلل الأمور في ضوئه وبنوره ، فيفتح الله عليه من الفتوحات العظيمة ما يصعب علي غيره من الكتاب أن يصل إليه ممن ينظرون إلي ظواهر الأمور ، في غياب الوحي والقرآن هذا الكتاب هو يمثل الأهداف الإستراتيجية والرئيسية والأساسية التي يسعي بني إسرائيل واليهود إلي الوصول إليها ، ويقص علينا قصة وتاريخ الصراع الطويل جداً بين خريطة الوجود البني إسرائيلية وماتفرع منها وخريطة الوجود الآلهية ، قصة الصراع الأزلي الذي سيظل قائم في كل العصور وإلي يوم القيامة ، وهو الصراع بين الوحي ، وبين تحريفه ولكنك يا صديقي لن تعي ، ولن تدرك ، ولن تفهم هذا الكتاب ، إلا بعد قراءتك لكتاب "الوحي ونقيضه" أولاً فننصحك بالبدء به قبل قراءة هذا الكتاب ونسأل الله عز وجل أن يمن علينا ويجعلنا من عباده الصالحين ، الذين سيزلون فساد وإفساد بني إسرائيل ويكون إستعادة المسجد الأقصي علي أيديهم يارب العالمين.
القسم الأول هو بيان الإله وخريطة الوجود الإلھية هنا الكاتب بيوضح إن القرآن هو بيان الإله لخلقه في أي وقت وفي أي مكان ومش بس للعبرة والعظة. وخريطة الوجود الإلهية المقصود بيها قصة الخلق، وزي الكاتب مابيقول عليها إنها البوصلة اللي بيها يعرف الإنسان البداية والنهاية وموقعه من الزمان والوجود، واللي من غيرها يبقى تايه في صحرا.
القسم الثاني بني إسرائيل وخريطة الوجود البني إسرائيلية والكاتب هنا بيوضحلنا إن القرآن اتكلم كتير عن سيرة بني إسرائيل تحديدًا أكتر من أي فئة أو جماعة تانية ودا لتأثيرهم الكبير في تاريخ البشر. والقرآن قاللنا عليهم "يكتمون ما أنزل الله" و"يحرفون الكلم"، نفهم من كدة إن خريطة الوجود البني إسرائيلية المقصود بيها التحريف اللي هم بيعملوه وبينشروه في أذهان الناس كبديل لخريطة الوجود الإلهية، واستخدام الفعل المضارع يكتمون ويحرفون بيدل على الإستمرارية والتجدد. وبيشرحلنا الكاتب تأثير التحريف اللي يقصده في أمم وجماعات زي الإغريق وفي ديانات زي الهندوسية، دا غير الأفكار والنظريات الفلسفية والإجتماعية زي الماركسية والعقد الإجتماعي والداروينية.
القسم الثالث والأخير شفرة سورة الإسراء اللي ممكن يتبادر للذهن من كلمة شفرة هي رسائل مخفية وألغاز، لكن مش دا المقصود، الكاتب بيقدملنا مفهوم مختلف عن التفاسير لآيات صدر سورة الإسراء، واللي بالمناسبة اسمها برضه سورة "بني إسرائيل"، وتحديدًا الآيات من 4 لـ 8. الآية رقم 4 بتقول " وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ" هنا الكاتب بيقول إن مش المقصود بالأرض هو بقعة معينة أو مكان محدد، ولكن الأرض كلها. ومرتين مش معناها حادثتين أو موقفين، المقصود بالمرة هي دورة إفساد طويلة في الزمن. والفساد أو الإفساد مابيحصلش غير بعد صلاح أو إصلاح. نفهم من كدة إن المقصود بالإفساد في الأرض هو إزاحة الوحي الإلهي من أذهان الناس ونشر التحريف مكانه. وباكمتال دورة الإفساد ووصولها للذروة ربنا بيبعث عباد أولي بأس شديد علشان يصلحوا الإفساد دا، والعباد دول مؤمنين وأهل صلاح وطاعة بالضرورة. وكلمة بعثنا تدل إن العباد دول أهل رسالة، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة تدل على إنهم نفس العباد في المرتين.
كتاب بذل فيه الكاتب مجهود وافر فى البحث و التحليل و الاستدلال و الرجوع إلى عدد كبير من المراجع و التفاسير
كتاب عظيم الفائدة يستحق أكثر من خمسة نجوم .. فائدته الأولى لى هى مراجعة مفاهيم العقيدة و تثبيتها فيما يخص قصة الخلق و ما وصفها الكاتب بخ��يطة الوجود الإلهية و مفتاح التصنيف الإلهى و ما فعله بنو إسرائيل لتحريف الوحى الإلهى و إفساد الأرض .. الفائدة الثانية هى المعلومات الغزيرة التى جمعها الكتاب بين دفتيه
لكنى مع ذلك لم استسغ بعض العبارات التى وجه فيها الكاتب النقد لبعض النخب و رموز الثقافة العربية و كان نقدا لاذعا يصل لدرجة التجاوز أحيانا ، ثم إصراره على استخدام مصطلحات مثل بلاليص ستان لوصف البلاد العربية ، و اللغة و الكلمات التى استخدمها فى الحديث عن الجيوش العربية ، و أخيرا التكرار و التطويل فى أجزاء و مقاطع عديدة
هذه أول تجربة لى مع الكاتب و الأكيد أنها لن تكون الأخيرة
من الكتب التي يجب على الجميع قرائتها والتعمق بها ، ففي اعتقادي الشخصي أنه كالبوصلة يريك ويكشف لك أين أنت من التاريخ أو مما يحدث بوجه عام على الأرض من صراع بين الحق والباطل ، بين النور والظلام ، بين الحقيقة والزيف.
فأياً كانت أيدلوجيتك أو أفكارك ، فلتستعن بالله أولاً ، ولتلزم الصبر ، ولتقرأ بتمعن وروية عسى أن يكشف الله عنك ما كان مستوراً ، أو ما كنت تعتقد بأنه الحق وفي باطنه الباطل.
لا أظن على الإطلاق بأن تعليقي هذا ذو قيمة ولكنه فعلا من أقوى الكتب التي توضح لنا زيف العالم الذي نعيشه ، بدوله ومؤسساته ودساتيره وقوانينه ونظمه وفلسفاته ووو.. إلخ.
أسأل الله أن يخرجنا من هذه الدنيا سالمين وألا يفتِنّا في ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
اللهم اجعلنا ممن قيل فيهم سمعنا وأطعنا ، لا من قيل فيهم سمعنا وعصينا.
واجعل هذا الكتاب فتحاً على كاتبه وقارئه ، وعلمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمتنا اللهم آمين.
كتاب مهم فيه بصائر قوية ومنهجه منبثق في بنيته من القرآن في محاولة لفهم هذا الإصرار والتركيز القرآني على بني إسرائيل وسيرتهم ونوازعهم وتحريفاتهم وافسادهم ، وما السبب الذي يجعل قصة الهلق وقصة بني اسرائيل من اكثر القصص ورودا وتوزعا في القرآن.
وفي نهاية هذا السفر تفسير غير مسبوق لسورة الاسراء تنفتحربه مغاليقها وتشرق آياتها بعد ان تتحرر من القيود التي وضعها المفسرون رضي الله عنهم
والمهم في هذا الكتاب هو محاولة جريئة لاختراق تلك الحجب الكبيرة في الفضاء الثقافي التي تحاول ان تحجم من افساد اليهود وأثرهم في التاريخ والعالم .
وفيه فهم دورتي الفساد فهما جديدا شاملا يتفق مع الوزن والأهمية التي أحلهم الوحي فيها بتركيزه عليهم ...
تجد في هذا الكتاب أفضل شرح لفلسفة فيثاغورس وأقرب جواب لمسألة تخصيص العقول والأفلاك عند فلاسفة اليونان بالعدد عشرة! وهذا العدد كان نقاد الفلسفة من المسلمين يعترضون عليه بأنه من قبيل التحكم العقلي بلا بينة وكان مما يثير الحيرة فعًلا واعتقد بأن على الباحثين الالتفات لفرضية تأثر الفلاسفة اليونان في هذه المسألة بسيفروت القبالية.
تعرفت على الكتاب في الكتب المنصوح قرائتها في موسوعة السبيل، الكتاب قيم و متعوب عليه في المعلومات و خاصة في ربط المعلومات المكتسبة و ما هو موجود في الحقيقة، ينصح بها لتحصيل المعرفة.
دكتور بهاء الأمير غني عن التعريف والأول في مجاله وفقه الله.
هذا الكتاب عبارة عن رحلة كونية تأخذك الى بداية الخلق لأدراك ماهية وجودنا على الارض ولماذا خُلقنا اساساً مروراً بالزمن حتى ظهور بني اسرائيل حيث حدث المنعطف في البشرية نتيجة لما احدثوه من خلل في النواميس الكونية والموازيين وتحريفهم لخريطة الخلق الحقيقية مما ادى لظهور ديانات وملل كثيرة وجديدة هي ابعد ما يكون عن الفطرة الانسانية التي جُبلنا عليها ولهذا السبب نرى ان الله قد افرد لبني اسرائيل ثلث القران.
عندما تبدأ رحلتك مع الدكتور بهاء لن تستطيع الا ان تقرأ وتشاهد كل ما قدّمه وانتظار كل ما هو جديد له
لم يقدم هذا الكتاب مجرد تفسير لسورة الاسراء, بشكل يعتمد على الوحي واللغة والتاريخ فقط, و انما كان رحلة في مفاهيم قرآنية ولغوية وحضارية وعقائدية جميلة ممتعة لا تود أن تنتهي..بحث قيم في آيات سورة بني اسرائيل, أسأل الله أن يفتح الله بهذا الكتاب بصيرة الأجيال القادمة نحو آثار افساد بني اسرائيل والمضي قدما نحو محوها باسلامنا..
الكتاب في مجمله خطير بل خطير جداً وهو يتحدّث عن تفسير الإفساد والعلو المنسوب لبني إسرائيل في قول الله -تعالى-: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا), وعلاقة بني إسرائيل بتحريف قصة بداية خلق البشر (أو ما يسميه هو بخارطة الوجود) في أغلب الديانات كالبوذية والنصرانية والإغريقية, ثم علاقة هذا التحريف بالمناهج المنظمات والأفكار الهدامة كالماسونية والعلمانية والليبرالية والإشتراكية ومنظمات تحرير المرأة والدعوات الإلحادية والداروينية وغيرها. . ولكن حسب قراءتي للكتاب فإن لي عليه عدة مؤاخدات متمثلة في: . - في بدايات الكتاب كرر الدكتور بهاء وأعاد بعدة صيغ جملة (الإنسان خليفة الله في الأرض), من أين جاء الدكتور بهذا الفهم لكلمة الخليفة المذكورة في القرآن ؟!!, فالله يقول: (إني جاعل في الأرض خليفة) ولم يقل (خليفة لي), فابن كثير يفسر الخلافة بين البشر أنفسهم وليس بين البشر والله فقال في تفسير الآية: أي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل. . - لاحظت النفس الإخواني الأردوغاني العثماني في هذا الكتاب وخاصة حين ذكر الدكتور أن السبب الرئيسي لاحتلال فلسطين هو اسقاط دولة الخلافة العثمانية ولم يشير إلى البدع التي انتشرت في هذه الدولة من التصوف والتمشعر والشعوذة وانتشار الجهل والفقر وضعف الحركة العلمية والثقافية التي كانت سائدة خلال القرون الخمسة من عمرها, ولا يكاد يعرف أي من حكام هذه الدولة العثمانية من له جهود اصلاحية في محاربة هؤلاء الدجالجلة والبطالين المدروشين, بل بالعكس نجدهم من أشد من حارب الدعوة الإصلاحية التي قادها الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ محمد بن سعود وغيرهم. . - ومرة أخرى عندما يتحدّث عن الجيوش العربيّة فإنه يختصر مهمتها في التشريفات الرئاسية وفي قمع الشعوب, في إشارة واضحة لعزل الإخواني الضّال محمّد مرسي عن رئاسة مصر. . - تحقيره لجهود أئمة المفسيرين وأنهم لم يفهموا الآيات كما فهمها هو وتسلطه على تفسير بعض الكلمات حسب هواه مثل تفسير كلمة (الناس) في قوله تعالى: (بصائر للناس) وأنها لا تشير إلى بني إسرائيل كما قال أغلب المفسرين, وهكذا الحال في تفسيره للأرض في قول الله -تعالى- (لتفسدن في الأرض). وكذلك تفسيره لعلو بني إسرائيل بأنه ليس الطغيان كما أجمع أغلب المفسرين وغيرها وبالأخص فواتح سورة الإسراء. . - لاحظت وجود اضطراب في كلام الدكتور في تفسيره لوجود ما يسمية بالخريطة المحرفة للوجود في الأمم التي قبل بني اسرائيل ثم أجده ينسب ذلك إلى العفوية (ص 326) !! غريب والله أمر الدكتور هنا !! مع أن التفسير المنطقي والسهل والمباشر هو أن إبليس -لعنة الله عليه- هو المعني بهذا فهو صاحب التحدي القديم لله -عز وجل- يوم خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له, فتكبر هذا الشيطان ورفض هذا الأمر الإلهي. فالمعني الأول والأخير بتحريف خريطة الوجود هو إبليس اللعين قبل بني إسرائيل, وربّما يكون سبب تعلق إبليس بالإسرائيليين هو بعد أن وجد فيهم ضالته التي لم يجدها في غيرهم من الأمم السابقة لهم, من شغفهم للتنظيمات السرية, وملاءمة طباعهم لطباعه الخسيسة في إضلال باقي بني آدم, فهذه الأخيرة هي ما شمّر إبليس له ذراعه يوم أن أقسم بعزة الله أن يغوينا أجمعين. . - عدم اهتمام الدكتور بالجرائم الكبيرة التي قام بها بنو اسرائيل من مثل قتلهم الأنبياء كزكريا ويحيى -عليهم السلام- وغيرهم, وإصراره على أن فساد تغيير ما يسميه بخريطة الوجود أعظم من قتل الأنبياء. . - من يقرأ الكتاب تنقدح في نفسه أن القرآن ما أنزل إلا لتبيين مخطط إفساد بني إسرائيل في الأرض وأن باقي القضايا المذكورة فيه من تحقيق التوحيد ومحاربة الشرك والبدع والضلالات وأركان الإيمان والإسلام والوعد والوعد والمسائل الفقهية كلها ليست ذات أهمية مقارنة بقضية مخططات إفساد بني إسرائيل. . - لمزه لإخوة يوسف -عليه السلام- وبكائهم لما أن جاءوا بقميص يوسف لأبيهم فشبههم بعويل اليهود بعد الهولوكوست, وكذلك لمزه لمشائخ السنّة المنادين بلزوم البيوت في الفتن واعتبار أن السيسي ولي أمر متغلب بحاخامات الجيوش !!