ن الدعوة الإسلامية تملك حقائق تربوية كثير لم توظفها التوظيف الأمثل في منهجيتها التربوية، وإنما وفي حال تمّ التوظيف فإنه سيدفع الدعوة إلى الإمام دفعة قوية، ويجعلها تحتكر الساحة الاجتماعية في هذا المجال. وفي هذا الكتاب مجموعة خواطر وتأملات وردت على قلب المؤلف، وهو يعتقد صوابها وهي ليست "منهجية التربية الدعوية"، الرسمية المعترف بها والمقر بها قيادياً، وإنما هي مقترحات منه لتطويرها وتوسيعها وتجديدها، ويشفع له أن الخيال فيها قليل، وربما ينحصر ذلك في رؤيته لما في "الصناعة" من إيحاء تربوي إيجابي، وأما معظمها فهي قناعات غرستها المعاناة في قلوب الدعاة المربين، وتجارب ناجحة فعلياً، لكنها محلية أو محدودة لم يكتب لها التعميم وتحتاج إلى قرار جماعي لها لتكون ضمن المنهجية التربوية الدعوية، إلى جانب ذلك فإن الكثير مما تناوله المؤلف إنما هو تعديل وتحليل لقضايا تربوية في المنهج تلقاها الدعاة تلقياً عرفياً لم يصحبه شرح وتفهيم، فيبين وجه الفقه الكامن فيها، دون ابتداع أصلاً، إلا أن حرصه كان كبيراً خلال البحث كله على كشف الجانب المنهجي في المفردات التربوية التي تناولها الحديث، وبيان الخط الجامع الموحد لها في سياق ونسق منسجم. ويكفي أن يخرج الداعية المربي بمثل هذا الانطباع الكلي والنفط المنهجي الذي يتجاوز التجزئ ويرى مفاصل الارتباط بين المفردات التربوية للاقتناع بأن الكتاب قد حقق غايته.
هو عبد المنعم صالح العلي العزي داعية إسلامي وأحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين في العراق ، تتلمذ على يد الكثير من علماء بغداد ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ العلامة محمد القزلجي، وهاجر بعد حرب الخليج الثانية إلى أوروبا، ويعتبر الراشد من أهم منظري و مؤلفي الحركة الإسلامية فهو مؤلف العديد من الكتب التي تحاول أن تجمع روح الحركة مع العلم الإسلامي ونوع من الروحانيات والتأكيد على الأخلاق الإسلامية
بدأت في قرأت هذا الكتاب منذ سنتين و ما كانت هذه المده الطويلة التي قضيتها مع هذه الموسوعة الضخمة من الحشود و المعاني الراقية إلا لاني كنت اجهاد نفسي في تطبيق بعض مما فيه و إذا بي و أنا أصل إلى أخر صفحة فيه أجد الراشد و كعادته يقول لي اني عليّ أن أعاود قراءة الكتاب مرة أخرة بصحبة المسار و صناعة الحياة و أصول الأفتاء و الاجتهاد التطبيقي و يطالبني أن اعقد مؤتمرا صغيرا و أخر كبير
فعلمت أن صنعة التربية صنعة شاقة و ليست مجرد متعة أو تسلية و الله الموفق و هو الهادي
كتاب عشت معه مدة من الزمن .. يخيَّل إليك من خارجه أنه صغير الحجم .. لكن في الحقيقة هو على العكس تمامًا..
لو أردت تلخيص الكتاب بكُليمات فهي كالآتي: الدعوة يجب أن تكون شمولية، كأن تهتم بالصناعة والزراعة وبشتى مجالات الحياة كما أن للعلوم مراحل ومنهجيات مررن بها، فكذلك الدعوة مرت بمراحل .. واستطرد الشيخ في مسيرة علم الفيزياء. أفكار معظمها تُطبّق من قبل القيادات وأصحاب الأموال. تأصيلات.
قد يعيد الراشد تَكرار فكرة في عدة مواضع من الكتاب لكن بطريقة مختلفة.
ما يجعلُك لا تمل من الكتاب، هو القدرة الكتابية الرائعة للشيخ الراشد واحتوار كلماته على فكر ودعوة وبلاغة وأدب ... مزيج من هنا وهناك
لا تكون الاستفادة الحقة إلا بإعادة القراءة لهذا الكتاب مرتين ..
كتاب يمثل الآفاق المستقبلية المطلوبة لتطوير منهجية التكوين الدعوي .. باعتماد موازين الشرع والعقل والحياة بظواهرها وواقعها المعقد .. الكاتب من رواد فقه الدعوة وأحب تسميته رائد فقه الدعوة