What do you think?
Rate this book


175 pages, Paperback
First published January 1, 1802
❞ أنا ممتن للمصائب التي انهالت على حياتي مبكرًا حتى جعلت مني واحدًا من هؤلاء التعساء يا لورينزو. لولاها لما كنت صديقك الآن أو صديقا لهذه الفتاة.❝
❞هل تستحق الحياة الحفاظ عليها بالجبن والنفي؟ يا إلهي ! كم من أبناء الوطن يئنون من الحسرة وهم بعيدون عن بيوتهم ! لماذا نذهب بعيدًا ؟ وماذا سيكون بانتظارنا سوى البؤس والاحتقار ؟ سوى شفقة عقيمة عابرة ستنتظرنا في أحسن الأحوال، مجرد عزاء تقدمه الأمم المتحضرة للغرباء اللاجئين؟ ❝
❞ما يبدو لي مستحيلا هو أن يكون وطننا منتهكًا بينما لا تزال الحياة تدب فينا.❝
❞ إن هؤلاء الذين لم تعصف بهم الحياة أبدًا لا يستحقون السعادة التي يعيشون فيها. متكبرون، يتكلمون عن التعساء فقط ليهينوهم. يظنون أن كل شيء يجب أن يأتي إليهم على شرف الثروة والمتع. لكن الرجل البائس الذي يحاول الحفاظ على كرامته ما هو إلا مشهد في مسرحية تشجع الخير وتستنكر الشر.❝
❞أنا أعيش لها وحدها وعندما سينتهي هذا الحلم الجديد الجميل مثلما تنتهي كل أحلامي ، سأترك الستار يسدل بسعادة.✨❝
❞لهذا السبب عندما أرى كيف أن البشر يحملون المصابيح ليفتشوا عن الموت والهلاك المحتوم، وكيف أنهم يسهرون ويجتهدون ويبكون حتى يضمنوا لأنفسهم أشد المصائب إيلامًا والدائمة منها؛ أود حينها أن ينفجر دماغي خوفا من أن تعبر مثل هذه الفتنة إلى ذهني.❝
❞أتظن أنني إذا كرهت البشر، كنت سأشكو من خطاياهم كما أشكو الآن؟❝
❞لقد اعتدت أن أضيع كل مالي ووقتي على الكتب❝ 📖✨
❞إن الجنس البشري عبارة عن قطيع من العميان، تراهم يتصادمون ويدفعون بعضهم البعض، يتقاتلون ويتأرجحون للأمام والخلف حتى يلاقوا مصيرهم المحتوم. فما الهدف إذا من السعي وراء شيء أو الخوف مما سيحدث؟❝
❞إن الإنسان لا يستمتع بالأيام التي يقضيها. فإنه وإن كان في بعض الأحيان يتمكن من التنزه وسط المروج الخضراء في أبريل؛ فلا يزال يجب عليه أن يخشى هواء الصيف الحارق وجليد الشتاء القاتل.❝
❞لكن الأكثر حماقة منه ألف مرة هو من يثق في صداقة الأغنياء، ويفترض وجود الفضيلة فيمن لم يعرف المصائب يومًا❝
❞ إن البلد الذي لا ينعكس فيه الدين على القوانين وأعراف الناس، تصبح إقامة الطقوس فيه مجرد أداء.❝
❞ إن خيالي يرسم لي السعادة التي أتمناها ويجعلها حقيقة أمام عيني. وأكاد ألمسها بيدي. لا يفصلني عنها سوى بضع خطوات، ومن ثم؟ ترى قلبي الحزين يبكي وهي تتلاشى بعيدًا كما لو أنني أخسر شيئًا جميلا لطالما كان بحوزتي.❝
❞ أشفق حقًا على الإنسان البائس الذي يستيقظ في صمت وينظر ببرود إلى هذه النعم دون أن تغمر عينيه دموع الامتنان.❝
❞ في بداية شبابي كنت أود أن أنثر الورد على رؤوس كل الكائنات الحية. أليس الذي جعلني حساسًا لهذه الدرجة وعدائيًا تجاه معظم البشر هو قسوتهم ونفاقهم؟❝
❞وعندما لا تشعر الكائنات العاقلة بالخجل من أفعالها، يصبح عقلها هذا شرًا على كل من يضطر للتعامل معها.❝
❞مع الأسف إن كل حياتي تكمن في عواطفي.❝
❞من قد يهتم بالفضيلة عندما تكون محاطة بالفقر ؟ ولماذا ؟ ❝
❞ليس الجبان هو من يجرفه تيار فيضان النهر الذي لا يمكن مقاومته؛ إنما الجبان هو من لديه القدرة على إنقاذ نفسه ولا يستخدمها❝
أود أن أدين كل المجرمين، لكن كإنسان أفكر في الكره الذي يولد معه باكورة أفكار الجريمة، والجوع والمعاناة اللذين يقودان إلى إتمامها: أفكر في الآلام التي لا تنتهي، والندم الذي يشبع جوع الإنسان بثمار ذنوبه الملطخة بالدماء أفكر في السجون التي يراها الجاني مفتوحة على مصراعيها طوال الوقت، جاهزة كي يدفن فيها. وإن استطاع الهرب من العدالة ليدفع الثمن عارًا وفقرّا ، هل يجب علي أن أتركه لليأس والجرائم جديدة؟ هل هو المذنب الوحيد ؟
الافتراء، وخيانة الأسرار، والإغواء، والخداع، ونكران الجميل، كلها جرائم أكثر فظاعة، لكن هل حدث من قبل أن تم توعدهم بالعقاب؟ وكم من أناس قد فازوا بهيبات واغتنموا فرص بواسطة جرائمهم !
أيها المشرعون، أيها القضاة عاقبوا ، لكن فلتذهبوا في بعض الأحيان إلى الأكواخ التي يسكنها الناس في جميع أحياء المدن، وسترون كل يوم ربع السكان وهم يستيقظون على أسرة من قش، لا يدركون كيف يتحصلون على أبسط ضروريات الحياة.
P.251
----
لكن الأكثر حماقة منه ألف مرة هو من يثق في صداقة الأغنياء، ويفترض وجود الفضيلة فيمن لم يعرف المصائب يوما، أو يستغل مساعدة جاهزة سيدفع ثمنها بعد ذلك من نزاهته. إن السعادة وسوء الحظ لا يتقابلان إلا لشراء امتنان الأشخاص والطغي على الفضيلة الإنسان مخلوق مستبد يستغل تقلبات القدر ليعطي لنفسه الحق في قمع غيره المنكوبون وحدهم يمكنهم أن يمدوا لبعضهم يد العون هم فقط قادرين على مواساة بعضهم البعض دون إهانة. لكن من يذهب ليجلس على مائدة أحد الأغنياء، عاجلا أم أجلا، يدرك:
«كيف يكون خبز الغير أملح الطعم»