هو فضيلة الشيخ العلامة محمد بن مصطفى بن عبد السلام بن سالم بن الشيخ العلامة أحمد الدبيسي الجهنى، ينتهى نسبه إلى الصحابى الجليل عقبة بن عامر الجهنى الأنصارى رضى الله عنه أحد أعلام الصحابة الكرام.
كان مقر قبيلتهم فى شمال المدينة النبوية المباركة حتى انتقل جد فضيلة الشيخ إلى مدينة الأسكندرية واستقر هناك فى منطقة سيدى جابر، فبها ولد الشيخ ونشأ وقضى أول سنين عمره المبارك هناك، حتى انتقل به والده رحمه الله تعالى إلى مدينة القاهرة حيث تلقى الشيخ حفظه الله تعالى تعليمه الابتدائى والإعدادى والثانوى وكان ترتيبه الأول على جمهورية مصر العربية ثم التحق بكلية الهندسة جامعة عين شمس وحصل على درجة البكالوريوس فى هندسة الكهرباء والاتصالات.
عبادته:
أما عبادة الشيخ فلا تخفى على أحد وهو أول من صلى بالناس فى رمضان إلى الفجر وليس الشيخ أسامة كما يدعى البعض إذ كنا فى السجن معه عام 1984م وأردنا الجلوس معه فى الزنزانة فى شهر رمضان المعظم فاشترط علينا أن الصلاة ستكون من أذان العشاء حتى أذان الفجر فكان الشيخ حفظه الله تعالى يصلى من أذان العشاء حتى أذان الفجر..... وقبل ذلك كان الشيخ محمد يختم القرآن ثم يأتى بسورة البقرة كاملة فى حين أن الشيخ أسامة كان يقرأ الربع الأول من سورة البقرة فحسب......
وما من شيخ فى الساحة الآن إلا وللشيخ محمد الدبيسي فضل عليه إن لم يكن شيخه بالفعل وقد رأيت الشيخ أسامة عبدالعظيم يقوم ويسلم عليه ورأيت الشيخ الدكتور سيد العفانى والأستاذ الشيخ سيد عبد الوهاب والأستاذ الشيخ محمد حسين يعقوب والأستاذ الشيخ أبو ذر القلمونى فى حرم النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يقبل يديه ورأسه...
تنبيه هام: من ذكرت من المشايخ لم أذكره إلا لإحقاق الحق وإثبات وقائع التاريخ....
الأمر الثانى: أسأل كل قارئ قرأ هذه الورقات أن يدعو الله تعالى أن يسهل طريق سفرى لفضيلة الشيخ محمد لأسلم عليه وأقبل يديه وقدميه. https://ia902505.us.archive.org/34/it... والحمد لله رب العالمين....
هو محمد مصطفى عبد السلام الدبيسى نشأ في حدائق القبة قد حصل على بكالريوس الهندسة جامعة عين شمس قسم الإتصالات والإلكترونيات ثم إلتحق بكلية الآداب وحصل على ليسانس الآداب بجامعة عين شمس قسم اللغة العربية. وبعد ذلك التحق بكلية الشريعة جامعة الأزهر وحصل على بكالريوس الشريعة وحصل على ماجيستر بدرجة ممتاز في رسالة بعنوان التقوى في القرآن الكريم.. تفسير موضوعي .
نعم إنه شهر يغفل الناس عنه رغم ما فيه من البركات والخيرات، شهر الإعداد وتهيئة القلب لأنوار رمضان،..لقد أبدع شيخي وحبيبي محمد الدبيسي كعادته، في هذا الكتاب ، رسم فيه معالم الهداية في شعبان، وضح فيه معالم الانتصار على النفس وترك الهوى والتسويف والتسلح بالطاعات.. نعم هكذا ينبغي ان يكون حال الصادقين في شعبان ، إذا أرادوا أن يرفع الله شأنهم ويعلي درجاتهم في رمضان ، ويكونوا حقيقين بنيل جائزة الرب جائزة المغفرة .. اللهم احفظ عبدك محمدا الدبيسي وبارك في علمه وعمله واجمعني به في جنتك..
قبل البداية في ملخص هذا الكتاب نقول وبالله التوفيق أن لله في أيام دهرنا نفحات أمرنا الله عز وجل علي لسان نبيه صلي الله عليه وسلم بالتعرض لها …. وهذه الأيام هي مقدمة أيام النفحات ومواسم الطاعات والمغفرة من رب السموات يقول المصطفي :" افعلو الخير دهركم ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات رحمه يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلو الله ان يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتهم" اخرجه الطبراني في الكبير.
الكاتب شيخنا الدبيسي رحمه الله هو الشيخ الدكتور/ محمد مصطفى عبد السلام الدبيسي، عالم وداعية مصري، ولد في التاسع والعشرين من رمضان عام 1373 هجرية الموافق للأول من يونيو عام 1954 ميلادية. حفظ القرأن الكريم منذ الصغر وبدأ في طلب العلم بتوجيه وتشجيع من والده رحمه الله تعالى. حصل رحمه الله علي بكالوريوس الهندسة من جامعة عين شمس وحصل علي ليسانس الشريعة من كلية الشريعة بالازهر وبعدها علي ليسانس اللغة العربية من كلية الاداب ثم الماجستير الدكتوراة في السير النبوية بين الايات القرآنية والاثار المروية. وله منهج فريد في التزكية والتوضيحات حتي سمي بصاحب الفتوحات.
الكتاب متوفر علي جروب الاقلية المهتمة
الكتاب: الكتاب هو الكتاب الاول من مجموعة او سلسلة إيقاظ آهل الايمان لمغفرة رمضان وهو مجموعة من الخطب الخاصة بالدكتور الدبيسي في أهمية الاستعداد لمواسم المغفرة في رمضان حتي تشحذ الهمم للفوز بالشهر الفضيل والالتحاق بمواكب المغفور لهم بأمر الله والفوز فيه بالعتق من النيران.
وهذه المجموعة مختصرة لتلائم همم الناس وعزائمهم في هذه الايام كما قال الناشر. وهذه الرسالة تقع في ١٥٠ صفحة من القطع الصغير وهي في فصلين الاول تكلم عن اسباب الاهتمام بشهر شعبان والثاني عن وظائف المؤمنين في هذا الشهر الفضيل.
الفصل الأول: تكلم الشيخ رحمه الله في هذا الفصل عن أهمية شهر شعبان وذكر في البداية اهتمامنا بهذا الشهر إنما هو من التآسي بالمصطفي ص الذي كان يصوم هذا الشهر إلا قليلا و قال صلي الله عليه وسلم عن سبب إهتمامه بهذا الشهر: "إن هذا شهر بين رجب ورمضان يغفل الناس وعنه وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي فيه وأنا صائم". وذكر الشيخ أن هذا التعظيم إنما له أسباب وعد منها
أولا أن شعبان هو مقدمة مواسم المغفرة، وذكر العديد من الاحاديث الواردة في فضل الأعمال في رمضان، فلذلك وجب الاجتهاد لتحصيل الاجر والبعد عن الوقوع فيمن قيل فيهم "لما قال صلي الله عليه وسلم حاكياً عن جبريل عليه السلام: من آتي عليه رمضان فلم يغفر الله له أبعده الله ، أدخله النار. قل آمين فقلت آمين"
والسبب الثاني كان تعمير أوقات غفلة الناس بالطاعة والعمل الصالح يرفع الله تعالي به البلاء عن بقية المؤمنين. وأكد الشيخ علي انه اذا ظل الاجتهاد هو مشكلة المؤمنين وعقدتهم .. وظلت نواياهم غير معقودة عليه والمهتمة به حتى في تلك المواسم من مواسم المغفرة ، فمتي تنعقد النوايا علي الاجتهاد؟
اما السبب الثالث فكان الوفاء بعهد المومنين مع الله من الاستعداد لرمضان، فالناس بين أمرين اما ان يكونو كسابق عهدهم ، وإما ان يصدقوا مع الله تعالي لعلمهم أنه يمكن ان لا يعود عليهم رمضان مرة أخرى.
أما الفصل الثاني فكان الكلام فيه عن وظائف المؤمنين في شعبان:
وقبل أن يتكلم عن هذه الوظائف أكد علي معني هام جداً وهو سرعة انقضاء العمر وتلفته ، فقد كنا نتكلم منذ آيام قليل عن رمضان الماضي فدار الحول دورته وها نحن نتكلم عن رمضان القادم وقد مضت سنة كاملة لم نحاسب انفسنا فيها. كأننا بمأمن ان ننتقل الي الرب الجليل وان نرحل اليه، وكم هؤلاء الذين كانوا بيننا ولم يمهلوا الي رمضان آخر فها نحن هنا بيننا وبين رمضان بضعة أيام لعل الله آن يجمعنا بالشهر الفضيل مرة اخرى. ثم عد منها سبع وظائف وهي اولاً صيام شهر شعبان،ثم تعمير أوقات الغفلة بالطاعات والقرب الي الله تعالي، مجاهدة النفس علي الطاعة، تجهيز أحسن الأعمال لرفعها لرب العالمين و تحصيل مغفرة الرب في ليلة النصف من شعبان، الانكباب علي كلام الله تعالي وادمان تلاوته وسابعاً التهجد وطول القيام.
وفي الوظيفة الأولي وهي صيام شهر شعبان تكلم عن طرق مواجه الشيطان لمنعك من الصيام، وتكلم فيها علي التوكل علي الله وأن تجعل المغفرة هدفك وأن تدخل علي أعمال الايمان دون أن تهمك العواقب، فالهدف الاساسي هو التدرب والمجاهدة للنفس علي الصيام ومعرفة ان العواقب جميعا بيد الله عز وجل. لقوله عز وجل في سورة العنكبوت " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".
الوظيفة الثانية كانت تعمير أوقات الغفلة بالطاعة: وتكلم فيها بداية بسؤال عن كيف يغفل المؤمنون عن ربهم، لأنه لما غفل الناس ما كان للمؤمنين آن يغفلوا عنه لآنهم حذرون متيقظون من ناحية ومن ناحية آخري هم مقبلون علي ربهم دوما.. ثم تكلم عن شأن المؤمنين هو القرب من الله ، ثم تكلم عن فوائد إعمار أوقات الغفلة وذكر منها الفوز بمحبة الله عن طريق القيام ومجاهدة النفس في قيام النصف الاخر من الليل والقيام حال كان النوم اقرب للقلب " يقول النبي المصطفي في وصف من يحبهم الله " ثلاثة يحبهم الله……. وقوم ساروا ليلتهم حتي كان النوم أحب اليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤسهم فقام أحدهم يتملقني ويتلو اياتي" وقيام مابين المغرب والعشاء لان اول شيئ يحصله هؤلاء المعمرون لأوقاتهم المقبلون علي الله عز وجل هو أن ينالو محبته عز وجل والثمرة الثانية وهي دفع البلاء النازل والثالثة في تحصيل الأجر المضاعف بأمر الله.
الوظيفة الثالثة وهي مجاهد النفس علي الطاعة مصداقاً لقول الحق " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، ولقول المصطفي عن رب العزة في الحديث القدسي " مايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه"، فقم إلى رب العزة يمش اليك ، ولقول النبي صلي الله عليه وسلم في باب المجاهدة حينما قال له ربيعة بن كعب أنه يسأله مرافقته في الجنة فقال صلي الله عليه وسلم " أعني علي نفسك بكثرة السجود." فانظر كيف يكون حالك إن أقبل الله عليك وما تكون فيه من حفظ ومن استقامة.
الوظيفة الرابعة تجهيز أفضل الأعمال لرفعها لرب العالمين وذكر فيها ان رفع الاعمال حال الصوم أدعي للقبول وأن الاستعداد في شعبان هو المنفذ الوحيد لإيجاد حلاوة الطاعة في رمضان وأكد علي نقطة هامة جداً وهي أنه لا يرتفع إلي الله إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم فمنها التحذير عن الخروج عن حد الاخلاص " لقول رب العزة في سورة البينة ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) - وكذلك قوله في سورة. الإنسان ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا). وذكر بركة الإخلاص وهي قبول العمل ونماؤه ورفعه إلي الله عز وجل وأكد علي أن شعبان هو شهر الإخلاص وما من شيئ أظهر علي الاخلاص من الصيام فهو فعل خالص بين العبد وربه.
الوظيفة الخامسة وهي تحصيل المغفرة في ليلة النصف من شعبان من الله عز وجل وذكر فيها أحاديث مثل حديث أن الله يطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن. وحث في هذه الليلة علي التاكد من حصول التسامح بين المؤمنين قبل ليلة النصف من شعبان والمبادرة من التحلل من المظالم ووضح بعض الأمثلة من حياة السلف في ليلة النصف من شعبان حيث استحب الكثير منهم ان يقوموا جماعة في المسجد واستحب بعضهم ان يقوموا منفردين.
الوظيفة السادسة وهي الانكباب علي كلام الله وإدمان تلاوته وأن الإقبال علي كتاب الله في شعبان هو درب من دروب الإستعداد لرمضان الشهر الذي خصه الله بكونه شهر القرآن، ثم ذكر أوصاف القرآن وبعض المعاني المتعلقة به ودلل علي كل منها بآية أو أكثر من كتاب الله. ومنها أنه موعظة وشفاء وهدي وفضل من الله تعالي وأنه بركة للمؤمنين. ثم تكلم عن احوال القلوب المستمعة وأحوال المؤمنين مع القرآن وذكر منها الخشوع والبكاء وأنهم تقشعر جلودهم وقلوبهم لذكر الله وزيادة الإيمان والتأدب مع كلام الله وحضور القلب وتدبر الآيات. ثم تكلم عن موانع الوصول إلي أنوار وبركات وشفاء القرآن وأولها كان هجر القرآن من هجر سماعه وتلاوته والعمل به وتدبره وتحكيمه في حياتنا. وذكر بعض موانع الفهم كذلك ان يكون غايه الجهد هي التلاوة أو معصية تحجب عن فهم كلام الله لقوله " كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون" وذكر من الموانع اتباع الهوي ايضا. ثم تكلم عن السعادة بكلام الله وختم بالتحذير من التسويف في الأعمال الصالحة واعتبر أنها من وسوسة الشيطان ومن عوامل اضعاف القلب.
الوظيفة السابعة والأخيرة: التهجد وطول القيام وهو من التدريبات العملية في الإستعداد لقيام ليالي رمضان وعد عدد من الفوائد ومنها أنه من أحسن القربات إلي الله تعالى ومشاركة للصالحين من قبلنا في دأبهم وانه مطرده للداء عن البدن ومطرده للسيئات ويخف من الوقوف يوم القيامة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. وختم من الترهيب من ترك قيام الليل وكان مما قال انه مأثور عن الصالحين قولهم ماحرم أحد لذة قيام الليل إلا بذنب.
الكتاب فوق الرائع وتقيمه ٥/٥ وليس لمثلي أن يقيم الدكتور الدبيسي لكن من باب التذكره في هذا الشهر الكريم الذي هو مقدمه للشهر الفضيل بالتدريبات العملية ووظائف المؤمنين خلال الأيام القليلة المتبقية علي رمضان … وكل عام وانتم بخير.
✨وظائف المؤمنين في شعبان ١- صيام أكثر شهر شعبان ماذا أفعل لأتغلب على وساوس الشيطان وتخوفيه من عواقب الطاعات الدخول على أعمال الإيمان دون التفكير في العو��قب لأنها ستكون حميدة بإذن الله الذي يكفي العبد متى ما توكل عليه
٢- تعمير أوقات غفلة الناس بالطاعة؛ رجاء - نيل محبة الله ﷻ - دفع البلاء النازل على النفس والأمة - تحصيل الأجور المُضاعفة
٣- مُجاهدة النفس على الطاعات حتى يستحق الشهص المُقبل على الله بركته وعونه وتوفيقه
٤- تجهيز أفضل الأعمال لرفعها لرب العالمين عن طريق تنقية الإخلاص مما يشوبه
٥- تحصيل مغفرة الله ليلة النصف من شعبان بتصفية القلب من الشحناء
٦- الإنكباب على كلام الله سُبحَانه وتعالىٰ وإدمان تلاوته واستشعار هدايته وشفائه وبركته والمجاهدة في تلقي مُواعظه ... تلقي كلام الله، أهكذا يكون؟ أهكذا يُثمر؟!!
٧- التهجد وطول القيام فهو دأب الصالحين من قبلنا والذين نُريد أن نلحق بهم وهو مطردة للداء عن الجسد ونور يوم القيامة