"طوفان من الوجوه المتدرجة من الأسمر الغامق حتى الأدلم التام. يأخذ في اعتياد الجلد الغامق. "تتكيّف العين البشرية بسرعة كما يتكيف الجسد" يقول معاذ لنفسه. يُخرج خزين الأسماء من ذاكرته: موسى عليه السلام. لقمان الحكيم. بلال بن رباح، أسامة بن زيد بن حارثة، أم أيمن، مهجع بن صالح مولى عمر بن الخطاب، عامر بن فهيرة، وحشي، النجاشي، رضي لله عنهم. عنترة. سُحيم. نفطويه. الجاحظ الذي ألف رسالة بعنوان “فخر السودان على البيضان”. ثورة الزنج. كافور الإخشيدي. نظرية ابن خلدون في تأثر طباع العِرق بالمناخ. أوباما الخُلاسي. محمّد علي كليه. مالكوم أكس. حكيم عليوان. مارتن لوثر كنگ. وزرا بانكس. نلسون مانديلا. لاعبوا كرة السلة العماليق. العداؤون الأفارقة اللابطين بأرجلهم الطويلة. يسارر نفسه: "ماذا نعلم عن السواد نحن؟ نحن الذين إذا سئلنا عنه دبّجنا الكلام عن بلال بن رباح رضي لله عنه، وعنترة بن شداد، وإذا غضب بعضنا من شخص غامق البشرة وصفوه بالعبد! قديما، كان وجود العبيد والإماء في الكويت اعتياديا حتى العشرينيات، حين صدر قانون بحظر استيراد العبيد. لكنَّ الأمر استغرق وقتا معتبرا حتى يخلو المجتمع من العبيد."
- كاتبة كويتيّة وُلدت عام 1981. - حصلت على الإجازة الجامعيّة في العلوم السياسيّة واللغة الإنكليزيّة عام 2002، وعلى الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات عام 2004 بتفوّق من جامعة الكويت. - مؤسِّسَة ورئيسة تحرير دار ناشري للنشر الإلكترونيّ. - مدرس مساعد أول في قسم دراسات المعلومات بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت. - عضوة سابقة في مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين، وأمين السر الأسبق للرابطة. - صدر لها 17 مؤلَّفا في مجال الرواية، والقصة القصيرة، وأدب الطفل، وحقوق المرأة.
عندما تفكر أن تقرأ لحياة الياقوت ، يعني أنك تعد نفسك لقراءة نص أدبي رفيع يجتمع فيه جمال اللغة وسمو الهدف. النصوص الروائية لحياة الياقوت تتجلى فيها ملكة الوصف التي تبرع بها حياة فتنغمس بكل حواسك داخل الرواية، وكأنك تشاهد مشهدًا مرئيًا متكاملاً. عرّفت بالقارة السمراء بطريقة مبتكرة تضرب بها حجرين، تسليط الضوء على إنجازات الفرق الإغاثية الكويتية ، وتحفيز النفوس التائقة إلى خوض غمار التجربة ونيل شرفها. بكل ما تحمله الخمسة نجوم من قوة تستحقها رواية عفار بجدارة
وأظن ان هذه اول رواية تتكلم عن العمل الخيري وتوثق جهود حقيقة. للوهلة الاولى قد ينظر القارئ ان هذه رواية حزبية او ترويجية أو وعظية ... لكن مع القراءة سيكتشف انه عمل سردي انساني يستوفي شروط العمل الادبي الممتع.
وهي رواية اختلط فيها الخيال بأحداث واقعية .. وواضح أن الكاتبة اجتهدت وجمعة معلومات وافية ودقيقة قبل كتابة هذا العمل. سواء عن العمل الخيري أو عن طبيعة الناس والتراث والتاريخ في البلدان التي دار ت الأحداث فيها ..
اعجبني اشتغال الكاتبة على محاور عدة في العمل الروائي. بالاضافة الى االعمل الخيري الرواية فيها قضايا اخرى ايضا مثل : حديثها عن ثانوية الشويخ وجامعة الكويت، قضايا الاسلام والمسيحية ، شخصية الدكتور معاذ التي تمثل الشاعر و معاناته وقد افردت لها مساحة . وهذا الجزء يصلح ليكون رواية لوحده من حيث الفكرة ومن حيث اللغة الخاصة التي استخدمتها وهي تخاطب الدكتور معاذ . شخصية روعة الكاتبة الحالمة ذات الافكار المختلفة . مشعل اليتيم المغامر. وقصته مع الجار الكفيف بو مشاري صاحب العبارة الظريفة "جيل البيكاتشو" :) تاج السر السوداني الذي عاش في الكويت. الفاتح ابن تاج السر المدمن على الهاتف النقال لقمان والدكتور وحوار الطلبة في مادة الثقافة الاسلامية. سارة الشقية. صوفيا الاثيوبية. الحورا مع الراهبات في المطار الهواتف النقالة وما تفعله بنا. جنوب السودان وكيف ضاع دارفور والذي حدث فيها بعض الصحف وتأليبها للرأي العام على العمل الخيري فضلا عن اشارتها بطريقة سردية جميلة لسيرة الدكتور عبدر الرحمن السميط في الفصل الاخير من خلال المذكرات التي تكتبها روعة.
اتعبني أن الحوارات مكتوبة بطريقة مركزة جدا وهي وضعها بين أقواس. مثلا: "ألن تذهب؟"قال فلان. "بلى سأذهب" رد صديقه. الأسهل للقراءة: قال فلان: - ألن تذهب؟ رد صديقه: - بلى سأذهب
لكن طبعا لو كتبت الرواية بالطريقة الثانية اظن أن حجمها سيزيد من 200 إلى 300صفحة او اكثر.
راقت لي عَفار ، فمن رحم تلك القصة الإنسانية حول الرحلة الخيرية الأفريقية تم استدعاء شخصيات إنسانية أثرت في البشرية ، تسللت للرواية برشاقة ووصفت أحوالها وأفكارها بأناقة مثل النجاشي وعبدالرحمن السميط وآخرين، ماكنت لأتم رواية عن أفريقيا إجمالاً لولا حسن اختيار كاتبتها للقضية الإنسانية وشخصياتها الحقيقية والرمزية كما أن للمعلومة واللغة لذتها ونصيبها من الرواية شكراً حياة أحييتِ أرضاً موات
-رغم اللغة المتمكنة والفصيحة إلا أنها تبدو كما لو أنها موجهة للمراهقين والصغار -رغم ان معلوملوماتها ليست عميقة او حتى مستفيضة الا انني لاول مرة اعرف عن دارفور انها مسلمة 100% ومعلومات اخرى عن افريقيا المسلمة ...يا الله لا اعرف كيف لا نعرف عنهم شيئا
Dream رواية جميلة ولغة الكتابة سلسة وسهلة وسريعة الأحداث ولكن كنت أتمنى التفرع في القصص الانسانية وخاصة مشهد التعليم وايضاً كنت متشوق للأحداث التي حدثت للشخصية الرئيسية ولكن كانت سريعة وكانت الرواية تتحمل احداث إضافية للشخصية الرئيسية وخاصة عندما قرر ان يوصل الأمانة . أتمنى لك التوفيق في الاعمال القادمة وتكون أفضل من السابقة . ننتظر العمل القادم