جلست الاسرة حول النار ومع احد الشباب صقر أجلسه على كرسي صمم لهذا الغرض ووضع على عينييه قناعا بحيث لا يرى فيظل هادئا مستكينا يدعو منظره للشفقة ومع القهوة ومنظر النار طاب الحديث وحل وقت السمر وليكون الحديث ممتعا ومفيدا فكر العم كيف يجعل من الصقر وبرقعه محور حديث السمر لهذه الليلة سألهم وكان اكبرهم سنا ماذا يوحي لكم منظر هذا الصقر وكيف استطاع الانسان ان يروضه وهو من اقوى الطيور واشرسها ؟ الاترون وجه مقارنة بينه وبين الانسان ياتي الانسان الى هذه الحياة وهو حر طليق متحفز ولكن منذ اليوم الاول لولادته تفتل له القيود وتحاك له البراقع التي تحجب ضوء الحياة الجميلة وتشل حركة الابداع .
أنهيت الكتاب بعد قراءة متقطعة دامت ما يُقارب الشهر والنصف و هذا قليلاً ما يحدث. الكتاب أصنفه تحت كُتب تطوير الذات. إستهل الكاتب مقدمة كتابه بذكر قصة الشاب اليمني الذي إلتقاه في الطائرة و حادثة العضّة التي كانت دافعاً لتغيّر هذا الشاب. كل فصول الكتاب عبارة عن حوار مع شاب أثقلته الحياة غماً فكان الكاتب يُسدي النصائح ما بين السطور و يسعى جاهداً لتغييّر حياة هذا الشاب. شعرت بالملل و أنا أقرأ هذا الكتاب، مليء بالحوارات المتكلفه و الأفكار المتكررة. لم أجد فيه ما يشدني للقراءة فقد كنت أجاهد نفسي لإكمال ما تبقى من الصفحات.
تجارب اللواء السعدون جميلة وملهمة الكتاب يستعرض أهم التحديات في حياة الشباب وكيفية التعامل معها أنصح بقراءته خصوصا للرجال الذين في بداية حياتهم الوظيفية
- يكتب اللواء الطيار عبد الله السعدون صاحب الكتاب الجميل "عشت سعيدًا من الدراجة إلى الطائرة" في كتابه "العضة" عن حوارٍ طويل مع شاب أُثقل بهموم الحياة، وغرق في ثقافة المجتمع المحبّطة. يبدأ الكاتب بسرد سبب تسمية الكتاب، وباعتقادي أن بها رمزًا للألم الدافع للتغير.
قرأت الكتاب ثلاث مرات، اثنتين لم يكتب لهما بلوغ النهاية، ولا سبب لذلك.
أعتقد أن الكتاب ملخص لعدة قراءات لكتب تطوير الذات، فالكاتب يحاول أن يضع عصارة تجربته في النجاح من دون الإشارة لها بعينها. أسلوب السرد جديد، فهو قائم على حوار طويل ومتقطع يمتد لعشرة سنوات من أول لقاء. يحاول شخصٌ حكيم أن ينقذ شابًا يدعى أحمد من الغرق في دوامة الفشل. في تطبيق هذه الفكرة يقع الكاتب بعدة ملاحظات: -الأسلوب الكتابي غريب ولا يضع فوارق بين الشخصيات. فأحمد هذا الشاب الفاشل المثقل ببرمجة خاطئة يتحدث أحيانًا بأسلوب الحكيم العالم! وهذا قائم بين كل شخصيات الكتاب التي غالبًا تخرجُ من العدم. - الكاتب لم يصف مظهر العم ولا مظهر الشاب في لدرجة تجعل القارئ لا يرتبط بشخصيات الكتاب. -شخصية العم كانت تجسيدًا لشخصية الكاتب؛ فكلاهما تخرج بمرتبة الشرف الأولى، والكاتب ابتعث وكذلك العم ورمز للابتعاث بلفظ "الشركة". وهذا التشابه غالبًا ما يصيبني بالملل، ربما لمعرفتي السابقة بالكاتب. -الحوارات ليست متقنة وغالبًا ما تكون بأسلوب (ثبت وشوت) فالعم ينطق بالفكرة، والشاب يصفق لها. حتى المعارضة الظاهرية ركيكة. - كما قلت سابقًا الحوار يمتد لعشرة سنوات، مما يشير إلى بعض الثغرات، فبين الفصل والآخر عدد هائل من السنوات و التغيرات على شخصية أحمد، وغالبًا لا تكون هذا التغيرات منطقية.
لغة الكاتب جميلة، وأعجبتني الخاتمة التي أحسست بأنها خطابٌ أو وصية من الكاتب إلى القارئ. أعتقد لو كان الكتاب كمقالات لكان أجود وأكثر تماسكًا، وهذا لا يعني بأنه سيء ولكن من الممكن أن يصل لحد الإبداع. يشجعني هذا الكتاب على زيارة الغاط، خاصة ما وصفه الكاتب كالمكتبة العامة، والغار، والمنتزه الجميل. شكرًا لسعادة اللواء على هذا العمل ❤️.
كتاب جميل يعزز الثقة بالنفس ويحث على تطوير الذات باسلوب قصصي يعاب على الكتاب المباشرة والمثالية المبالغ فيها ولو صاغ المؤلف قصة التاجر اليمني الذي ذكره في المقدمة لكن ابلغ واقوى في معالجة الموضوع