الشيخ ناصر مكارم الشيرازي هو أحد العلماء المعاصرين ومراجع الدين المعروفين كان له أدوار فعّالة في قيام الثورة الإسلامية في إيران، يعد اليوم من أبرز القيادات الدينية في إيران وهو أحد الفقهاء السبعة بعد وفاة آية الله أراكي المعترف بهم من قبل جمعية المدرسين في قم المقدسة. بعد انتصار الثورة كان آية الله ناصر مكارم الشيرازي من الذين شاركوا في وضع دستور الجمهورية الإسلامية في إيران. لآية الله ناصر مكارم الشيرازي إلى جانب نضاله السياسي و ما عاناه من ظلم الشاه باع طويل في العلوم الإسلامية حيث تتلمذ العديد من الفقهاء على يديه. أما مؤلفاته فهي كثيرة. ففي مجال العلوم الفقهية بلغت كتبه ما يفوق 20 كتاب مثل: "القواعد الفقهية" و "تعليقات على العروة الوثقى" و "أنوار الأصول" و "الربا والبنك الإسلامي" و "دائرة المعارف للفقه المقارن" والكثير من الكتب الأُخرى. ولآية الله ناصر الشيرازي كتب كثيرة في تفسير القرآن الكريم لعل أشهرها "التفسير الأمثل" في 27 مجلد. كما له كتب كثيرة في عقيدية وفلسفية وأخلاقية وغير ذلك من أبواب العلوم الإسلامية.
◀️ *اسم الكتاب/الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الأول)* ◀️ *اسم الكاتب/الشيخ ناصر مكارم الشيرازي* ◀️ *عدد الصفحات/٣٦٨* ◀️دار النشر /مؤسسة الأعلمي
كتب هذا التفسير بمساهمة عشرة علماء، تلبيةً لحاجات الجيل الجديد ومتطلبات عصره، فأعادوا كتابة التراث العلمي والفكري الإسلامي بلغة العصر، وقدموا المفاهيم السامية بلغة عصرية مستنبطة من مبادئ الإسلام العامة. ودرسوا المصادر المختلفة في التفسير لكبار المفسرين من علماء الشيعة وأهل السنة، ليأتي هذا التفسير نتيجة هذه الجهود متميزاً بعدة خصائص:
*١_ معالجة المسائل الحيوية(المادية والمعنوية) وخاصة الاجتماعية ومايرتبط بحياة الفرد والمجتمع.* *٢_ طرح بحوث المسائل المطروحة في الآية بشكل مستقل، كالربا، وحقوق المرأة، وأسرار تحريم القمار والخمر ولحم الخنزير، وغيرها.* *٣_ عرض التساؤلات والشبهات حول أصول الإسلام وفروعه، والجواب عليها باختصار.* *٤_ الإعراض عن استعمال المصطلحات العلمية المعقدة.*
فكان تفسيرًا نافعًا لكل الفئات، ويرضي الأرواح المتعطشة التواقة لفهم المسائل الدينية.
احتوى الجزء الأول على تفسير سورة الفاتحة والبقرة إلى الآية ١٨٧
🌠 *اقتباسات* 🔸إن أعمال الإِنسان وتصرفاته لها نتائج وثمار معيّنة. لو كان العمل صالحاً فنتيجته مزيد من التوفيق والهداية في السير نحو الله ومزيد من أداء الأعمال الصالحة. يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فَرْقَاناً﴾.
وإن جنح الإنسان نحو المنكرات، فان الظلمات تتراكم على قلبه، ويزداد نهماً لارتكاب المحرمات، وقد يبلغ به الأمر إلى أن ينكر خالقه.