أنا من ضحايا الطلبة اليبين الذين أجبرو على الالتحاق بصفوف الجيش الليبي في حرب تشاد (1987-1988). ووقعت في الأسر في معركة وادي الدوم وتمكنتُ من الهروب بعد أثني عشر شهراً. وفي صفحات هذا الكتاب حاولتُ أن أسرد بعض المعاناة التي عشتها بين الحرب والأسر والسجن الانفرادي لتكون نموذجاً بسيطاً عن معاناة الطلبة الليبين في حرب تشاد نتيجة حكم دكتاتوري ودموي للطاغية معمر القذافي الذي لا يحترم الوطن ولا المواطن. أود أن تكون هذه القصة عبرة للشعب الليبي لكي يبني دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتكفل للمواطن الحرية والعدالة والمساواة وتحترم حقوق الأقليات ويسود فيها حكم القانون والمحاكمة العادلة من أجل أن نضمن للأ جيال القادمة أن تعيش في أمن و أمان ورخاء. كما أود أن أنبه القرئ الكريم أن هذه القصة ليست من نسج الخيال وإنما واقعة مريرة عشتها بليلها ونهارها. وأن الهدف من سردها هو أخذ العبرة من مساوئ الحكم الدكتاتوري وتكاثف الجهود من أجل عدم تكرار تلك الفترة القاتمة من تاريخ ليبيا وسوف لن يعيد التاريخ نفسه، وأيضا لإطلاع الأجيال القادمة على الحقبة السوداء من تاريخ ليبيا والثمن الذي دفعه الشعب الليبي تحت وطأة النظام السابق طيلة 42 سنةً من القمع و الاستبداد والتشريد ومصادرة الحريات العامة.
سيرة مفعمة بالألم و المعاناة تحكي واقع الشعب الليبي في ظل حكم الطاغوت معمر القذافي و تعزز حقيقة ثابتة باستهداف القذافي بالظلم كل شرائح المجتمع الليبي ، حتى الطلبة من الشباب اليافع لم يسلموا من جنونه فزج بهم في أتون حرب لا تبقي ولا تذر فقط ارضاء لامراضه النفسية و عقده الاجتماعية ، ورغم أن الكاتب لم يكن أديبا ليغوص في التفاصيل و يشرح نفسيته بالتفصيل الدقيق الا انها صرخة حق و الم في وجه تاريخ مظلم ، حق لكل الشعب الليبي أن يقرأها لكي يسترجع شيئا من ماضي الطاغوت القذافي لعله يعتبر اليوم ولا يكرر نفس التجربة و يتأخر في الأخذ على يد الظالمين وما أكثرهم اليوم
هذا الكتاب شهادة تاريخية مهمة للغاية، عن حقبة قاتمة من تاريخ ليبيا.
شهادة مأساوية، مليئة بالظلم والقهر، في حق أُناس، بل مراهقين، أبرياء، كل مافعلوه هو ذهابهم للمدرسة صباحاََ، ليجدوا نفسهم بعد ساعات قليلة في قلب حر.ب تشاد.
طلاب لم يروا س.لاحاََ في حياتهم، فجأة أصبح عليهم ان يشاركوا في حر.ب بقرار ظالم وغبي من الطاغية الأغبى في تاريخ البشرية معمر القذافي.
هنا في هذا الكتاب يروي لنا أحد هؤلاء الطلبة، ما حدث له منذ ان اخذوه من المدرسة الى المعركة، وما رافقه من مشاهد مأساوية، وتعب وإرهاق وجوع وعطش ومعارك ومشاهد مرعبة، لطالب يبلغ من العمر 18 عاماََ، ليس له في كل هذا اي شيء.
مثلما قلت، شهادة تاريخية مأساوية مهمة للغاية، لكل إنسان ولليبيين خصوصاََ. كتاب مهم أنصح به بشدة.
📚📚
🚨 هذه المراجعات البسيطة هي آرائي الشخصية وقد تختلف من شخص لآخر ❤️