سأتّخذ الوحدة وطنًا ويبدو أنّي سأظلّ ما حييتُ أحيا في وحشته، هذا الوطن ملاذ الموجوعين، يتفهم أوجاعك الدفينة، يعطيك الحرية المطلقة للبوح بما يجول في ركنك المنسي، وخاطرك المركون على ضفاف ذلك الوادي الحزين. الوحدة حيث الصراحة المطلقة، والصدق المريح، حيث لا ترتبط ترنيمة أنفاسك بأنفاس المشجعين ولا المحبطين، لا نفاق في وحدتك، ولا شفقة تجرح كبريائك، لا مدعين ولا دعاة ولا قلوب متحجرة، لا أحد يقذف حجرًا على وحلِ ماضيك، كل شأن فيك مؤتنس فيك. ما أجمل وحدتي لو اتّخذتها وطننا قبل أن أغدو طريدة لمكائد الهجر وماديات الحياة، نكتشف جماليات الأشياء بعد أن نصبح بعيدين عنها، لكن لا بأس، جهدٌ مضني وسأعود لموطني الجديد.
""محمود رمضان ( يامي أحمد ) فلسطيني من مواليد مدينة غزة 1989 م ، حاصل على شهادة ليسانس في اللغات والترجمة من جامعة 6 أكتوبر في جمهورية مصر، يعمل في مجال تصميم الجرافيك، و تعد روايته يوسف يا مريم باكورة إنتاجه الأدبي .."
منذ فترة لم أنهي أكثر من 5 أسطر من كل كتاب ابدأ به، لكن بقايا مريم جذبتني بسلاستها وأسلوب يامي أحمد المحبب إلي فأنهيتها في بضع ساعات .. لك تكن الرواية بقايا مريم القوية وحدها بل كانت بقايا مدينة وروح وحب.. اوجعتني يا يامي .. الحرب التي اعيشها تكفيني ، ليتك انهيت روايتك بعودة يوسف لجيهان و بررت دموعي بالفرح بديلاً عن الحزن .. يبدو أن الألم والحب لا يفترقان وان الحرب لا يقتلها شيء .. حتى الحب.
عن "بقايا مريم" /آيات الغصين "بقايا مريم" أو قل إن شئت بقايا غزة تضعك الرواية في زاويتي الوطن، لتعيش مع مريم أو ما تبقى منها في حالة ذبولٍ كاملة وأنت ترى الذل في حياتها الجديدة وحروفها التي تبثها ليوسف متأملةً عودته، فليست مريم التي عرفناها في "يوسف يا مريم" هي ذاتها مريم الماثلةُ أمامنا في الصفحات الأولى لِـــ "بقايا مريم". في المقابل ستعيش مع يوسف بقايا المدينة التي كانت شاهدةً على قصة حبهما (غزة)، وكأنَّ الكاتب تعمد ذلك فعلا، فليس غريبًا على الكُتَّاب الربط بين المرأة والوطن... بعيدا عن أحداث الرواية التي شعرتُ بأنها كانت تنمو ببطءٍ شديد _وربما عقلي توهم ذلك كوني استغرقت في قراءتها ثمانية أيام على غير عادتي في قراءة الروايات_ كان كتابًا فكريًا سياسيًا، شخصياته أشبه بأقنعةٍ مرر من خلالها الكاتب الكثير من الأفكار والإجابات التي ربما تراود الكثيرين، وغابت عن ذهن آخرين مغيَّبين، رغم أني أتساءل هل فعلا ما زال هناك أحد مُغيَّب؟! أفكار سامر ويوسف وكذلك مريم كلها سهامٌ تطعن بقوة الانقسام الذي حلَّ بشعبنا، حتى شخصية رائد جاءت لتؤكد ذلك بطريقةٍ أو بأخرى، فالمؤامرة التي حاكها ضد يوسف تُخبِر باستمرار ترعرع الفساد في السلطة، وكأنَّ الكاتب يريد أن يقول أنها لم تفهم الدرس بعد أو ربما فهمته ولهذا السبب أقصت نبيل حتى بات منبوذا من الجميع، إلا أنها _السلطة_ تُصِر على التطبيق الخاطئ، إنها تستأصل الخلايا الفاسدة عندما تفوح رائحة العفن منها، وتستبقي تلك التي لم يصل نتنها لأنوف الجماهير... في المقابل فإن رضوخ الطرف الآخر لتنفيذ المكيدة المدبرة ليوسف وصديقه تثبت أنَّ في الأمر مؤامرة على الشعب والوطن، فكم هو قذرٌ ذلك الشعور الذي كنتَ ستشعر به لو أنك سجنت كيوسف في نفس المكان (الغرفة) من كلا الطرفين لأسبابٍ لا معنى لها... موت جيهان وأم لؤي في نهاية الرواية أمرٌ طبيعيٌ وغريبٌ في نفس الوقت، فكيف لا يكون طبيعيا وهذه طبيعة حياتنا المأساوية في غزة، فكم من الأبرياء راحوا ضحايا احتلالٍ في غزة، فجيهان التي قُتلت بعدما انهار المنزل الذي تسكنه في قصفٍ صهيوني لمنزل أحد القيادات والمجاور لمنزلهم، هي نفسها جيهان التي قُتِل أبوها وأخوها بطريقةٍ ستجدها مشابهة لمقتلها إذا أمعنت التفكير، فالاحتلال الإسرائيلي حينما يريد قتل أحد القيادات لا يفكر أبدا في الأعداد التي ستسقط في ذلك القصف، وكذلك قاتل أبي جيهان وأخيها، كان يلهث وراء هدفه غير مكترث بكم الخراب الذي خلفته خطواته، الفرق الوحيد بين الصورتين أنَّ الأبرياء الذين يقتلون بيد الاحتلال الإسرائيلي لا نختلف على تسميتهم شهداء... أما الغريب فهو مقتل جيهان في مقابل بقاء مريم، فهل كان الكاتب عفويًا في رسم هذه الخاتمة ليترك لخيالنا تصور فكرة (مريم ويوسف معا من جديد)، أم أنه قتلها عمدا ليخبرنا أنَّ زماننا هذا يحتاج امرأةً صلبةً كمريم... إن النهاية التي تركها الكاتب مفتوحةً، قد توحي لكثيرين بأنها بداية الوصل من جديد بين يوسف ومريم إلا أنني لا أراها كذلك فتركُ يوسف ليد مريم وركضه باتجاه جثة جيهان، كان أشبه بإعلان رفض العودة لمريم كزوجة، لكنه لا يعني بالتأكيد رفضه وجودها بالمطلق في حياته، فربما سيكونان أجمل كصديقين... لكن إذا ما عدنا لفكرة الربط بين مريم وغزة فلعل الكاتب أراد أن يزرع في نفوسنا شيئا من أمل حول عودة غزة إلى الحياة. الحديث عن "بقايا مريم" يطول فمحاولة تحليل شخصية مريم وحدها يحتاج مجلدا، فمريم التي يخبرك العنوان بأنها تحولت من وردةٍ مشرقة إلى حفنةٍ من رماد، ستخبرك صفحات الرواية أنَّ بقاياها الخالية من كثير من المشاعر جعلتها أكثر قوة!
منذ أن قرأت الرواية و أنا أرغب بكتابة هذه المراجعة , لكن شدة انشغالي كانت تمثّل عائقاً أمام كتابة المراجعة .
راوية " بقايا مريم " هي ثالث تجربة لي مع الكاتب ( يامي أحمد ) بعد روايتيه " يوسف يا مريم - حديثك يشبهني " و قد كانت تجربة جميلة جداً و سررت باقتنائي نسخة ورقية موقّعة من الكاتب .
مبدأياً لم يعجبني الغلاف , و هذا بالطبع رأي شخصي قد يخالفني فيه الكثير و لكنه لم يؤثر تأثيراً سلبياً على جمالية الرواية .
في كل مرة أقرأ فيها قلم يامي يبهرني هذا الشاب الفلسطيني ببراعته .
قراءة ما يزيد عن 200 صفحة في يومٍ واحد كان تحدياً مرهقاً إلى حدٍ ما , خصوصاً أن كل شيء حولي كان يحول دون انسجامي في القراءة , من صخب العائلة و الأطفال .. مهامي المنزلية , رغبتي المتلازمة في النوم حيث أن صبيحة تلك الليلة سأتوجه للعمل مبكراً , ... ناهيك عن أن وقت قراءة الرواية كان بشهر رمضان الفضيل .. مع ذلك كان كل شيء في هذه الرواية يجذبني و يستفزني و يحثني على متابعة القراءة , و ما إن مضت آخر دقائق قبل وصول الساعة الخامسة صباحاً , حتى كنت قد أنهيت آخر ورقة في الرواية .. غفوت بعدها مباشرةً .
صحوت صباح اليوم التالي لأجد بقايا مريم غافيةً بقربي .
هذه الرواية تركت في قلبي أثراً , قرائتي لها جعلتني أعيش في رحم معاناةِ شعبٍ بأكمله .
الرواية تحتاج للتنقيح , الأخطاء الإملائية و بعض الحروف الناقصة نغّصت عليّ متعتي بالقراءة , سأقتني نسخة من الطبعة الجديدة - عند إصدارها - حتى استمتع " مرة أخرى " بقراءة رواية جميلة خالية من الأخطاء .
هي فعلاً بقايا، ولكن بقايا من نوع اخر ترمم الروح وتعطي شعوراً بفراغٍ قد امتلئ تجسد ذكاء الكاتب فيها كما سابقاتها، فيامي احمد من اشد الكتاب ذكاءا، يعرف كيف يجذب القارئ حتى اخر حرف في الرواية وابعد فيرسم لوحة من الحب والوطن ويدع القارئ يسرح فيها ليكتشف بذاته مكنوناتها وخفاياها، لا اخغي سراً انها جاءت عكس توقعاتي ولكن ما اجمل هذا العكس حملت في طياتها معاناتنا كشعب يدور في دائرة الحب والحرب جسد فيها المقولة التي تقول: بنصف قلب نحب، النصف الاخى مشغول بأمور البلد صحيح اني لست بناقدة، لست سوى قارئة هاوية ولا يحق لي أن أكون في موضع نقد لهكذا رواية ولكن الحق يحتم على صاحبه أن يدلي به رواية غاية في الذكاء، بدءاً من تصميم الغلاف حتى اخر حرف كتب فيها اثبت لنا يامي قربه من القارئ والتحام احداث الرواية بواقعه حملت بداخلها حباً وحرب وفلسطين وبقدر قساوة مشاهدها الحربية الا أن حباً جميلاً طغى رواية فاقت كل التوقعات فهي بنظري تستحق جوائز ادبية
إن أجمل النساء أولئك اللواتي تسعدهن وردة.وتجرحهن كلمة وكبريائهن لم يكن يوماً حجر نرد ... رواية رائعة جدا ممزوجة بالحب والحنين والحزن والوجع ... التفاصيل الصغيرة للسرد تجذب القاريء وتبعت الفضول حتى الوصول لنهايتها .. بلغة وتعبيرات جميلة يتناول الكاتب فكرة ان بعض الحب يحكم عليه بالموت في الاوطان الممزقة .... نكتشف جماليات الأشياء بعد أن نصبح بعيدين عنها لكن لابأس جهدٌ مضني وسأعود لموطني الجديد كعادته ابدع يامي في اختيار اللغة ودقة التفاصيل وتستحق الرواية أفضل تقييم
لا أدري ما هي الكلمات اللازمة لوصف جمالية رواية بقايا مريم لم أكن على ثقة تامة بجماليتها حتى غصتُ في قراءتها ياااا الهي .. بين أزقة الكلمات ضعت ! وكأنما عشتُ الزمان والمكان وكأن تلك الحروف توصف شيئا ما في دواخلنا وفي حياتنا المبعثرة !
This entire review has been hidden because of spoilers.
هي تجربتي الثالثة مع الكاتب الجميل يامي أحمد... فلطالما رأيت أن كل عمل أدبي يحمل في طياته ما يؤد القارئ إسقاطه عليه... فلكم رأينا في تلك الروايات شق حياتي منا... يامي أحمد وصف الألم الفلسطيني في شق معين من الحياة الغزية اليومية، لامسها بصدق وواقعية... رواية بقايا مريم تصلح لتحمل عنوان بقايا غزة... أو كما أسماها كنفاني " ما تبقى لغزة "... وعندما أكملت قراءة الرواية أعجبني تجسيده لكل فترة من فترات غزة برؤية أحد الشخصيات المختلفة، والتمسك بــ " الأمل " في غد أجمل. تضعك الرواية في أمام انفصام روحي، بين وطن فطر لشقين، تضعك أمام مريم وما تبقى منها، مريم التي باتت تحيا حالة من الذبول المتكامل، بين شتات الوطن في الوطن، وشتات القلب في القلب، بعد مريم القوية النرجسية في " يوسف يا مريم " تأتي مريم المذبوحة في " بقايا مريم "، سترى مريم مذبوحة في جنبات الحياة الجديدة وحروفها التي تغلفها بالحب ليوسف لتدق جدران العشق على أمل أن يحيا من جديد... على الطرف الآخر، تنظر لترى يوسف التي تفتك به الحياة بإستمرار، فتسلبه كل ما يحب ويهوى، بين بقايا مريم في لاشعورية، وحضور ملاك جيهان الجديد لحياتك، هناك في المقابل من يسلب الأرض و ال��وية والإنتماء بغلاف أصولي، لتعود سطوة الثالوث المحرم لتي بدأ بها نبض رواية " يوسف يا مريم " إلى المشهد من جديد لتفرض ذاتها على الواقعية، فالطالما اقترن العشق بالاحتلال، و اقترنت الحبيبة بالوطن، فبين دفتي الرواية سترى حقاً بأن يوسف يسحق سحق الجبال في مشهد البعث... بعيدا عن أحداث الرواية التي شعرتُ بأنها كانت تنمو ببطءٍ شديد _ وربما عقلي توهم ذلك كوني استغرقت في قراءتها خمسة أيام على غير عادتي في قراءة الروايات_ كان كتابًا فكريًا سياسيًا، شخصياته أشبه بأقنعةٍ مرر من خلالها الكاتب الكثير من الأفكار والإجابات التي ربما تراود الكثيرين، وغابت عن ذهن آخرين مغيَّبين، رغم أني أتساءل هل فعلا ما زال هناك أحد مُغيَّب؟! أفكار سامر ويوسف وكذلك مريم كلها سهامٌ تطعن بقوة الانقسام الذي حلَّ بشعبنا، حتى شخصية رائد جاءت لتؤكد ذلك بطريقةٍ أو بأخرى، فالمؤامرة التي حاكها ضد يوسف تُخبِر باستمرار ترعرع الفساد في السلطة، وكأنَّ الكاتب يريد أن يقول أنها لم تفهم الدرس بعد أو ربما فهمته ولهذا السبب أقصت نبيل حتى بات منبوذا من الجميع، إلا أنها _السلطة_ تُصِر على التطبيق الخاطئ، إنها تستأصل الخلايا الفاسدة عندما تفوح رائحة العفن منها، وتستبقي تلك التي لم يصل نتنها لأنوف الجماهير... في المقابل فإن رضوخ الطرف الآخر لتنفيذ المكيدة المدبرة ليوسف وصديقه تثبت أنَّ في الأمر مؤامرة على الشعب والوطن، فكم هو قذرٌ ذلك الشعور الذي كنتَ ستشعر به لو أنك سجنت كيوسف في نفس المكان (الغرفة) من كلا الطرفين لأسبابٍ لا معنى لها... موت جيهان وأم لؤي في نهاية الرواية أمرٌ طبيعيٌ وغريبٌ في نفس الوقت، فكيف لا يكون طبيعيا وهذه طبيعة حياتنا المأساوية في غزة، فكم من الأبرياء راحوا ضحايا احتلالٍ في غزة، فجيهان التي قُتلت بعدما انهار المنزل الذي تسكنه في قصفٍ صهيوني لمنزل أحد القيادات والمجاور لمنزلهم، هي نفسها جيهان التي قُتِل أبوها وأخوها بطريقةٍ ستجدها مشابهة لمقتلها إذا أمعنت التفكير، فالاحتلال الإسرائيلي حينما يريد قتل أحد القيادات لا يفكر أبدا في الأعداد التي ستسقط في ذلك القصف، وكذلك قاتل أبي جيهان وأخيها، كان يلهث وراء هدفه غير مكترث بكم الخراب الذي خلفته خطواته، الفرق الوحيد بين الصورتين أنَّ الأبرياء الذين يقتلون بيد الاحتلال الإسرائيلي لا نختلف على تسميتهم شهداء... أما الغريب فهو مقتل جيهان في مقابل بقاء مريم، فهل كان الكاتب عفويًا في رسم هذه الخاتمة ليترك لخيالنا تصور فكرة (مريم ويوسف معا من جديد)، أم أنه قتلها عمدا ليخبرنا أنَّ زماننا هذا يحتاج امرأةً صلبةً كمريم... إن النهاية التي تركها الكاتب مفتوحةً، قد توحي لكثيرين بأنها بداية الوصل من جديد بين يوسف ومريم إلا أنني لا أراها كذلك فتركُ يوسف ليد مريم وركضه باتجاه جثة جيهان، كان أشبه بإعلان رفض العودة لمريم كزوجة، لكنه لا يعني بالتأكيد رفضه وجودها بالمطلق في حياته، فربما سيكونان أجمل كصديقين... لكن إذا ما عدنا لفكرة الربط بين مريم وغزة فلعل الكاتب أراد أن يزرع في نفوسنا شيئا من أمل حول عودة غزة إلى الحياة. الحديث عن "بقايا مريم" يطول فمحاولة تحليل شخصية مريم وحدها يحتاج مجلدا، فمريم التي يخبرك العنوان بأنها تحولت من وردةٍ مشرقة إلى حفنةٍ من رماد، ستخبرك صفحات الرواية أنَّ بقاياها الخالية من كثير من المشاعر جعلتها أكثر قوة!
لا يسعني القول إلا أن الرواية وضعتني في ضياع ممتع، أسلوب السرد والشخصيات غريبة ، مشتتة، جاذبة! صعبة مربكه و مشتتة .
عن رواية " بقايا مريم " لـلكاتب: يامي أحمد يامي أزعجني وأسعدني في ذات اللحظة وهكذا الإنسان تلك حكمة القدر والسر الذي لا يُفهم إلا بالتسليم له ! يوسف ، َفقَد وَوَجد ،، ثم فَقَد وَوَجد ..!! فقد مريم ثم وجد جيهان فقد جيهان ثم وجد مريم .!
"عين الأديب الراصدة لا تقل أهمية عن قلم المُؤرخ ورأي السياسي المحلل وخلاصات الباحث في شؤون أي قضية...! الرواية فنٌ عظيم، والروائي مُؤرِّخ إحساسٍ وحالةٍ مجتمعية متكررة الوقوع ولا يعدم الناس الذكرى والاتِّعاظ ... مع تًكرار خطئهم .! " -تعرفت ُ إلى هذا القلم عبر روايته الأولى "يوسف يا مريم"، ما أحببتُه في حرف يامي البساطة وسهولة العبارة والبوح الصادق، وفوق هذا غزٌيٌ عاش معاناة الغزيين بتفاصيلها! ثم قرأتُ له "حديثك يشبهني" وكتبتُ عنها مراجعةً وأظنُّها من أفضل ما كَتبَ حتى الآن. بقايا مريم) تشبه أنْ تكونَ جزءًا "ليوسف يا مريم" ، على الرُغم من أن القارئ يمكن أن يفهمها بمعزل عن "يوسف يا مريم" بقايا مريم) خواطرٌ سطَّرها يامي ببراعة في ثوب رواية) وإن كنتُ أظن أنَّ الروايةَ أصلًا عبارة عن خواطر يسطِّرُها الكاتبُ في ثوب رواية بقايا مريم) مثال لهذه الرؤية). لغة يامي الأدبية: تتطور منذ الرواية الأولى وحتى الثالثة. قراءاته: التوسع فيها ظاهر من خلال اقتباس ورد في مقدمة الرواية من رواية 1984 الشهيرة براعة السرد المتمثلة في تقمص دور الفتاة قوية.
قضية الرواية: يامي نحت عدة شخصيات وتقمصها في الرواية ليُخرج لنا رؤية سياسية بقلم أديب لحالة الانقسام الفلسطيني، لم يفشل في أن يبدو محايدًا ويرى دون مؤثِّرات، ولم يلبس أي قناع. يرى الحالة الفلسطينية بلونها الحقيقي دون مُحسِّنات أو ميل لجهة على حساب أخرى . وإن كان سيبدو للمنتمين للحزب الذي نعته بالأصولي "متحاملًا .." آراؤه السياسية أوردها على لسان سامر ورائد بشكل قوي ودقيق إلى حد كبير. لا أتفق مع كل المضامين والتحليلات الواردة وهذا أمر طبيعي لتعدد الآراء واختلاف أنماط التفكير الذي أؤمن به؛ لكني أيضا لا أخالفها كلها . الرواية ممتعة وتستحق القراءة وأعتبرها توثيق عابر ومهم لحالة الانقسام الفلسطيني. لا أهتم بروعة النهايات السعيدة ويعجبني هذا في كتابات يامي أعني الواقعية المطلقة ونقل الواقع كما هو دون محاولة صنع انفراجة على الورق ما لم يكن حيًا في الواقع ..ّ! فقد أعجبتني النهاية ...
بقايا مريم .. هي بقايا وطن .. بقايا شعب .. بقايا قضية .. بقايا أمل . بداية الرواية أعجبتني جدا تجعلك تبصر أشياء لن أقول أنك لم تكن تراها لكن يمكن أن تكون غير مدرك حجم الدمار الذي خلفه الانقسام على غزة خاصة وعلى القضية بشكل عام فحول كل شيء الى بقايا . برأيي يجب على كل فلسطيني قراءة هذا الكتاب حتى يدرك حجم الدمار الذي خلفه الانقسام و الفساد و الأحزاب فينااا .. أعجبني عندما قلت جسد الشعب ما زال يتسع للتخدير بالاشاعات و المؤامرات الساذجة .. طبعا هذا بكل أسف . كان للواقع والحقيقة وجود لا يمكن انكاره -كيف لا وهذا ما يحدث فعلا - وجدت تفسيرات لأشياء لن أقول أني كنت أجهلها لكني كنت رافضة أن أصدقها ليس لشيء الا لأجل الانسانية .. أنه كيف الناس بتصير هيك !! بلا رحمة .. أن يدمروا حياة أناس لم يحلموا بشيء في هذه الحياة الا بالحياة نفسها .. وهذا ما حصل مع يوسف عندما أراد أن يبدأ حياة جديدة مع جيهان .. كان رائد له بالمرصاد .. وكأنه في بلادنا عندما يذهب فاسد و ظالم يأتي بدلا عنه عشرة يفوقوه قذارة و وحشية !! موت جيهان و أم لؤي في الرواية طبيعي .. حدث في واقعنا الفلسطيني كثيرا ... لم أكن أتوقع هذا التحول في شخصيات يوسف ومريم يوسف هذا الشاب الذي تعرض لعدة نكسات في حياته و بقي على أمل أن يحيا بكرامة لا أدري ان بقي لديه أمل بعد ما حدث مع جيهان و أم لؤي ليس لشيء الا أنهم لم يعطوه فرصة أن يبدأ من جديد . أما مريم تلك التي لم أتوقع أن تتحول ل بقايا فتاة .. بقايا انسانة .. بقايا حب كانت بقايا في اول الرواية لكن لا أدري ان بقت هكذا أم أنها اندثرت أعجبتني الرواية بكل حدث فيها حتى زواج كل من يوسف و مريم .. و بالرغم من قرار كل منهم أن يبدأ حياة جديدة لكن الحياة لم تعطيهم تلك الفرصة . حقدت على الأحزاب على السياسيين وعلى السياسة ......
أوجعتني ك عادتك .. لكنني سعيدة لأن الرواية غيرت نظرتي لكثير من الأمور .. الرواية جعلتني أقتنع -بلا رجعة- أن العالم كله "أقصد هنا بالعالم كل البشر الذين لم يفقدوا انسانيتهم بعد " هو ضحية لعبة السياسة و الأحزاب ..ضحية مصالح لا نهاية لها لأناس لم يعيروا الانسانية أي اهتمام
في كل مرة بقرأ شي ل يامي بكون على يقين انه رح يكون شي مميز ..مختلف لكن صدقاً في كل مرة بنذهل من قدرة يامي على الكتابة بصورة مميزة لأبعد حد! هالرواية فعلاً رائعة.. الحقائق اللي بتتعلق ب غزة جداً لمستني ، هاي واحدة من الروايات اللي خلتني أفكر وأعيد النظر في كتير أمور ، تركت في قلبي وجع وغصة ،قرائتي للرواية عيشتني حرفياً في رحم المعاناة اللي بعايشها شعب كامل وحيد ضلك اكتب يا يامي لأن كتاباتك فيها روح مختلفة عن كل شي!
الرواية لا ترقى للمستوى المطلوب، كلما قرأت رواية رومانسية كلما تاكدت ان هذا النوع من الروايات لا يناسبني نهائيا، دراما لا نهائية ونهاية ماساوية و بكاء ونحيب وحب وفراق وقصص، شيء غير ممتع بالنسبة لي نجمتين لتسلسل الافكار ةسلاسه السرد لا انصح بها
مؤلمة ولكني اعتدت هذا الالم، تحتاج الى التنقيح، الاخطاء الاملائية واللغوية وبعض الاحرف الناقصة نغصت علي حزني فيها .. اما غير ذلك فهي فعلا بقايا مريم، وبقايا غزة وبقايا الم
في الحب لا يمكن أن تخطئ , فقد يكون ثمن قرارتك الخاطئة في الحب أن تصبح (بقايا) روح .. بقايا قلب .. و بقايا إنسان أحب الجانب الواقعي في كتابات يامي .. و السياسة التي تدخل في ثنايا الحوارات و الشخصيات لتوصل لنا أن للسياسة تأثيراً علينا أكبر مما نختار تصديقه
رواية بقايا مريم تدور حول موضوع تعدد الاحزاب وتجزيء الوطن لأوطان لا وطن فيه بلمسة حب دافئة, ولا سيما اننا نقع في حفرة عميقة دخولها يحتّم عليك صعوبة الخروج منها, حفرة الطائفية الحمقاء التي ترتكز عليها كل مصالح الدنيا, تأخذ منك كل معالم الانسانية دون ان تترك ورائك بقايا حب بقايا حياة بقايا امل, ان تقع في دائرة الطائفية وان تركض وراء حزبٍ يعني انك في طريقك لاغتيال معاني البشرية, ان تحمل جثثها وتمضي قدمًا دون اكتراث. علينا ان نعي وندرك جيٍّدا حماقة التوغل بها بطريقة عمياء دون ان نبصر بعدالةٍ حقيقَةَ الامور, علينا ان نفكر بطريقةٍ اكثرعمقًا من تلك التي تأخذنا نحو لقمة عيش, لا لتجهيل الشعوب لا لمبادئ رواية 1984. رواية بقايا مريم تمتزج بين الحب والسياسة, تجسّد الوطن على هيئة بشر, يوسف نصفُ الوطن ومريم النصف الاخر من الوطن ولا وطن ان لم تجتمع الانصاف معًا, لا وطن والطائفية تغتصب ادمغتنا, تقسِّمُنا لنصفين. بدأتُ وانهيتُ قرائتها في نفس اليوم, لقد شدتني بطريقة جميلة دون ان اتركها لحظة واحدة, احببتها واحب هذا النوع من السرد بالسياسة. استطاع الكاتب ان ياخذني الى احضانها باسلوبٍ كتابي سلس مثير للفضول, نهايتها مفتوحة حزينة, وعلى الرغم من انها ابكتني الا انني رأيتها نهاية سعيدة منحتهم فرصة جديدة لبداية حياة اجمل لكن دون عوائق هذه المرة, ويجب علينا ان ندرك ان لا نهايات سعيدة دون خسائر, لتتحرر من الظلم ستخسر, لتحمي الاخر ستخسر حتمًا, دومًا ستخسر, وهذه مريم وهذا يوسف يمثلون حال الشعوب والاوطان العربية, لنتحرر علينا ان نخسر.
بعد انتهائي من قراءة رواية بقايا مريم كانت نهاية مؤلمة ولكنها نهاية واقعية "حرب 2008" احببت في الرواية كل شيء كتب عن وضع غزة والتفسيرات لبعض الأشياء التي تحدث في غزة وفعلا استفدت من هالمعلومات التي كنت أجهلها فعلا .. كرهت السياسة اكثر من قبل لم يعجبني زواج مريم برائد ليس لأنها تزوجت غير يوسف لان ذلك شيء واقعي ويحدث ولكن طريقة زواجها وطريقة عيشها مع رائد بعد الزواج نرجسيتها زائدة وظنها ان رائد سيبقى قابلا لهذا الوضع فهو تفكير خاطئ ،أحببت رجوعها لمريم القوية وطلبها للطلاق وطلبها من رائد ليسهل لها طريق عودتها الى غزة تعجبني المرأة القوية . أعجبتني علاقة يوسف بجيهان مبنية على احترام ووضوح يجعل العلاقة تدوم . حرب 2008 لن أنسى هذه الحرب أبدا كنت بالصف الثامن الأساسي وتقريبا الحصص الأخيرة وكانت الحصة التي بدأنا فيها حصة اللغة العربية وفجأة سمعنا أصوات القصف ويومها رأينا قصف أحد المواقع العسكرية بأعيننا كان يوم مرعب لا ينسى رواية بقايا مريم جسدت الانسان الغزي وما يعاني من تضاربات سياسية لا دخل له فيها هو فقط ضحية مصالح لا نهاية لها لأحزاب لا مبادئ لها كتبها الكاتب يامي أحمد بطريقة رائعة ومحتوها الكثير من الكلام الرائع أتمنى أن يكتب روايات أخرى بهذه الطريقة الرائعة . استمتعت بقراءة الرواية
جميلة حقاً لا تختلف بروعتها عن سابقاتها، الرواية الناجحة تلك التي حين تفرغ من قراءتها تجعلك تفكر بنفسك بمن حولك بكل شيء وفق معاييرها تترك بداخلك اثر، وهذا فعلا ما شعرت بعد الانتهاء من قراءتها صور لنا الكاتب غزة بصورة حزينة فرأيتها كسجن كبير جدا ورأيتها كمقبرة تحتضن موتاها جماعةً، واذا فكرت ان تحلم هناك فأنت حقاً مجنون، لا مكان للأحلام هناك، تحلم اليوم وتموت غداً، حتى الحب مقترن بالموت فأذا احببت ربما غداً او بعد غد تخطف الحرب احبابك او تخطفك ..!
عودة للقراءة من جديد بفضل #بقايا_مريم بعد انقطاع ما يقرب من العام سأتخذ الوحدة وطنًا ويبدو أنّي سأظل ما حييت أحيا في وحشته،هذا الوطن ملاذ الموجوعين ،يتفهم أوجاعك الدفينة ،يعطيك الحرية المطلقة للبوح بما يجول في ركنك المنسي،وخاطرك المركون على ضفاف ذلك الوادي الحزين ،الوحدة حيث الصراحة الطلقة،والصدق المريح ،حيث لا ترتبط ترنيمة أنفاسك بأنفاس المشجعين ولا المحبطين ،لا نفاق في وحدتك ولا شفقة تجرح كبريائك،لا مدعين ولا دعاة ولا قلوب متحجرة،لا أحد يقذف حجرًا على وحل ماضيك كل شأن فيك مؤتنس فيك......
أجمل ما في الرواية واقعيتها وصدقها لكل الأحداث السودة اللي عايشتها غزة وقت الإنقلاب ووقت الحرب ولكل مشاعر الإحباط والعجز اللي عاشوها شباب وبنات غزة في وقت مفروض يعيشو أحلى سنين حياتهم والتفكير بمستقبلهم .. رواية مزجت بين السياسة والحب .. بقايا مريم وللحلم بقية ... رائعة ..
تُعتبر هذه الرواية الجزء الثاني لرواية "يوسف يا مريم"، والتي كان يرويها "يوسف" بطل الرواية، حيث تكتمل الأجزاء الناقصة من حكاية "يوسف ومريم" التي لم يكتب لها القدر أن تنتهي بالسهولة التي كانا يتمنياها، بعد قصة الحُب العاصفة التي تكللت بالزواج، وبعد أن تخطيا بقوة إيمانهما بما يجمعهما العراقيل والعواقب، أبت يد القدر إلا أن تمزق كل جميلٍ بينهما، فتنتهي قصة حُبهما في مهدها.. .. في هذه الرواية تتحدث "مريم" عن شعورها تجاه "يوسف" زوجها السابق وحبيبها، وكيف أن الفراق لم يزدها إلا شوقاً وحنيناً إليه، فالقلب لم يُكتب إلا ليوسف، بالرغم من محاولاتها العديدة لنسيانه، إلا أن القلب والعقل لا يميلان إلى إليه.. .. كذلك يتحدث "يوسف" عن مشاعره بعد الفراق وكيف أنه أصبح أكثر بلادةً ولامبالاة، وأغلق باب قلبه بعنف، فهل سيطرق الحُب قلبه مجدداً؟ كذلك يتحدث بحرقة عن علاقته بمريم تلك التي تربعت بكل جدارة على عرش قلبه، بالرغم من محاولاته اليائسة لطردها منه.. .. استمتعتُ كثيراً بأسلوب الكاتب السردي، حيث يتميز بأسلوب أدبي فذ، شعرتُ بصدق المشاعر من خلال كلماته، لامستني مشاعر الشخصيات وعشتُ معها في عالمٍ آخر، أنصح بقراءتها.. .. اقتباسات: -"أقضي أحياناً الليل بطوله أبكي، كطائر النعام أدفن رأسي في الوسادة وأذرف الدموع،... أبكي لأني لا أعرف، يا الله.. هل يُعقل أن نبكي بالساعات ولا نعرف لماذا؟" .. -"ما أسوأ أن تهوى امرأةً لتنسى أخرى، ما أرذل التلاعب بعواطف النساء.." .. -"لله درها المرأة التي تحب رجلاً يعرف جيداً من أين تؤكل الكتف، ومن أين يجرحها وما الداء والدواء فيها." .. -"إن فقدتُ نظري لن أرى الظلام، سأراك!" .. -"وإن سألتِ: أتحبني؟ سأجيبُ ولألف عام، وإن شعرتِ بالوحدة سأرسل لكِ صوتي مع أشعة الشمس، حتى في مرآتكِ، سأظهر وأضحك كما تحبين بغية أن تبتسمين."
قرآتي الثانية للسهل الممتنع الرائع_يامي احمد_ بقدر ما غصت في الرواية، بقدر ما لفت انتباهي اسلوب السرد العظيم، اعلم ان يامي احمد لا يريد ان يعطينا الماء كوبا، بل يرغب ان نرتشف كل رشفة ببضع من الجمال، وكذلك اسلوب سرده للرواية، البعض قد ينعته بانه يحاول الالتفاف والالتجاء الى اسلوب_ غير واضح _في البوح، مقارنه مع بما يسمى_كتاب اليوم_ الذين يرمون الحدث امامك وانت فقط انظر، لا لحاجة للأبصار يكفي النظرة السطحية. بينما يامي خلق اسلوب خاص به يميزه عن غيره، وكأنه يقول لي في كل سطر اعيدي النظر واقرأيه مرة اخرى، وكأنه يحمل معاني متخفية..
*** ما الذنب يا يوسف.. ما الذنب الذي أودى بنا الى هاوية تخلو من بداية ما الذنب الذي سلخنا نحن.. بعدما كنا لحم على عظم.. وماذا فعلت بنا في هذه الرواية،قد ملئت روحي حد الغرق بالألم، بالنخزات، بالوجع الأبدي، في كل سطر كانت تجتاحني نخزات في قلبي، واتسائل، ما الذنب يا ترى!! أمريم! ام وطنٌ! ام سكينة رجوناها يوما!! كل ما جلبته من مدى فهمي انه والعياذ بالله _الحب_ الذنب اذا قد بان انه الحب يا يوسف. مريمٌ ووطنٌ وجيهان.. وماذا وان لم تحب احدا منهم!! اكنت ستعيش الم الفقدان!! انه الحب يا يوسف، كل من دنا منه اصيب بعلة لا تزول، اصيب بالم لا يذهب، اجتياح غير معلن، حرب لا تمت للنزاهة بصلة، انه الموت المتخفي بالحياه، الالم المسكن، والعتمة المتظاهرة ببضع من نور. بقايا مريم، وآلاف الاوجاع زرعت في الفؤاد، أيجدر بنا ان نحب الآن..
قرأت جميع كتب أحمد يامي وجميعم احسست لأنه القصص متشابه يتحدث عن سياسه بجميع كتابه وعن الحب وانه لا يتزوج الحبيبه وتكون نهايه حزينه كل هذه الاشياء متشابه بكتباته فذلك يشعر القارئ بالملل لا انكر اني احب كتاباته واحب اقرائهم لكن ذلك سبب لنا الكلب والملل الشديد
جزء ثاني لـيوسف يا مريم تقريبا مستوى الكاتب يؤكد لنا أنه أقل من المتوسط بكثير بإخنصار: الجزء الأخير أو الربع الرابع للرواية أكثر شيء مؤثر وحقيقي يمثل أحداث القصف الصهيوني وكيفية التفاعل معه
الرواية تؤرخ لفترة الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة والاجواء السياسية والاجتماعية التي واكبت الاحداث ... تبرز التناقضات بين الواقع وما يظهر للاعلام وللناس .... قريب جدا لما عايشناه فعليا في غزة بين عامي 2006 و 2008 والى الان
مقتطفات من الرواية
سيظل أملنا يُقاتل كالطير، وسيستمرفي التّحليق عكس الرّيح والعواصف، غير مبالٍ بريشه الذي يتطاير ...
الأصعب من الألم أن تكون مجبراً على كتمانه , و الأصعب من كتمانه , عزة النفس التي لا تكف عن إنعاشه كلما اقتربت من نسيانه ....
الوحدة أن ترى آلاف الناس لا تراك، أهلك، أصدقائك، وحتى حظك لا يراك ...
إن أجمل النساء أولئك اللواتي تسعدهن وردة، وتجرحن كلمة، وكبريائهن لم يكن يومًا حجر نرد، قلوبهن وعقولهن يجرى فيها بدل الدم الإيثار، لو اجتمعت الدنيا على تسميم طيبتهن، ما نجحوا في ذلك ولو صار السراب ماء ....
- كنت قد قرأت رواية "بقايا مريم" لمؤلفها محمود رمضان (Yami Ahmed يامي أحمد) ذات أمسية من أمسيات شهر أكتوبر لسنة 2016، ، وهي رواية وجيزة كرِواية "يُوُسُف يَا مَريَم" ، في حدود الـ 200 صفحة من قياس A5 وخط كبير نوعا ما وحدود عريضة نسبيا، وهي رواية متشعبة عن سابقتها -يوسف يا مريم- موصولة بها، وربما يصح أن أقول أنها الجزء الثاني للرواية الأولى التي تركها مفتوحة ليمنح لقريحته نسج "بقايا مريم".. - كانت نهاية مفتوحة مرة أخرى، كأن "يامي أحمد" يخاف الأماكن المغلقة ! فيها بين الأنقاض والموتى التقى الحبيبان مرة أخرى وصدمة الفقد تترك الغد مبهما، لنتساءل عما أخذْنَا من "بقايا مريم"، فالرواية هذه المرة انفتحت على الواقع السياسي بفلسطين، وعن الصراعات الحزبية داخلها، وكيف أن الجهة الإسرائيلية تسعى جاهدة كي لا يكون للفصائل معطف واحد، وتتصرف وفق ذلك لأن اللحمة الواحدة لا تصب في مصلحتها .. - في الرواية نجد الكاتب ابتعد عن زخم العاطفة المسهبة بلا جدوى، وتجاوز أخطاءه في روايته الأولى، ليتقمص هذه المرة "يوسف" و "مريم" في تتالٍ يشعرك مرات كثيرة أنك تقرأ خواطر ذاتية لا سردا روائيا (على الأقل هذا ما انتابني من حسٍّ تجاه الرواية). وفي الرواية يُجبر يوسف من فرط ما مر به على ترك الطبيعة الاجتماعية تترك مجراها في منحدر حياته، ليختار "جيهان" التي تشاركه البساطة التي نشأ عليها وتتقاسم معه الطبقة الاجتماعية كما وصفها، فيما اختار أن ينفي مريم من حياته. مريم التي أجبرتها الأحداث الأليمة التي أدت لمقتل أبناء عمها "نبيل" ونفور يوسف منها إلى ركوب نسق آخر من الحياة، عكستها الرواية في زواجها من "رائد" وتمردها على عاداتها وتفكيرها وقلبها، لنجد أنفسنا نقرا عن امرأة ثانية ليست ذاتها التي كانت في "يوسف يا مريم". - الموت في فلسطين صنعة يتشاركها الجميع، هكذا يخبرنا "أحمد"؛ الفصائل المنقسمة والشعب الساذج وإسرائيل التي تراقب من بعيد سير خططها ولا تتدخل إلا لتعيد التوازن للانقسام بين الأحزاب كي يظل انقساما ! - ما أخذته على الرواية : • الانغماس في تقمص الشخصيات انعكس على القيمة الروائية وجعلها تتخبط في أسلوب الخاطرة من حيث أرادها سردا للأحداث. • لا أعرف كيف يستطيع شخص ما تجاوز حب بعنفوان حب "يوسف و مريم" في وقت وجيز، ليقع في حب آخر يصفه بذات القوة !! - ربما لم يسعفني الوقت لأدقق وأسترسل أكثر، لكن أجدني في نطاق خارج عن السياق قليلا أجهل على من ألقي اللوم في الأخطاء الإملائية والنحوية في نص الرواية، فلا أكاد أمر على صفحتين أو ثلاث إلا وأجد خطأ أو اثنين وربما أكثر. وهذا ما يطرح تساؤلا عن الجهة الملومة، أهو الكاتب الذي لم يقف على نص الرواية قبل طبعه؟ أم على المصحح الذي أُوكِل إليه التصحيح؟ أم على دار النشر التي لم تراع الجودة والدقة في منشوراتها التي تنعكس على سمعتها.