هذا الكتاب الذي يحمل عنوناً محدداً: "بين الثقافة والسياسة" يهدف بالدرجة الأساسية إلى طرح عدد من المشاكل، هي أقرب إلى الأسئلة أكثر مما يدعي تقديم الإجابات الكاملة أو الحلول.
فعلاقة الثقافة بالسياسة إشكالية كبرى في هذه المرحلة، لأن الخيبات الكثيرة التي تلاحقت خلال المراحل الأخيرة ولدت مناخاً ملتبساً، وهذا المناخ حمل معه أوهاماً، الأمر الذي يقتضي فتح حوار واسع من أجل الوصول إلى صيغة جديدة تحدد العلاقة بين الثقافة والسياسة وبين المتثقفين والسياسيين.
وما يقال عن الثقافة والسياسة، يقال عن علاقة الإعلام بالثقافة ودور المثقف في المرحلة الراهنة، والنظرة إلى عصر النهضة، الصعود والإخفاق، وأيضاً الانهيار الكبير والمدوي للاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي دون أزمة سياسية أو هزيمة عسكرية، وحول تأثير النفط على المنطقة العربية بأسرها. هذه الموضوعات، وأخرى غيرها، رأيت أن تطرح كإشكاليات تتطلب إعادة الدرس والتأمل، لأن عن هذا الطريق يمكن أن نقرأ الأحداث والظواهر قراءة هادئة وموضوعية، تمهيداً لفهمها ثم التعامل معها بصيغة أفضل.
إن أكثر القضايا تعقيداً وتشبكاً لا تجد الحلول إلا من خلال طرح الأسئلة، وأية إجابة، إن كانت فردية، مهما بلغت النية الحسنة، لا يمكن أن تحمل إلا جزءاً من الحقيقة فقط، أما الحقيقة كلها فلا تتولد، كما لا يمكن الوصول إليها، إى من خلال تبادل وجهات النظر، وامتحان صلابة وترابط الوقائع وعلاقتها ببعضها، وأيضاً رؤية الجوانب المتعددة.
وأقصى ما تطمح إليه المواد الواردة في هذا الكتاب أن تطرح الأسئلة بطريقة صحيحة، أما الإجابة عليها، أما الحلو، فإنها رهن بآراء الآخرين ومشاركتهم.
ولد عبد الرحمن منيف في عام 1933 في عمان، لأب من نجد وأم عراقية. قضى المراحل الاولى مع العائلة المتنقلة بين دمشق وعمان وبعض المدن السعودية. أنهى دراسته الثانوية في العاصمة الاردنية مع بدء نشاطه السياسي وانتمائه لصفوف حزب البعث اذي كان يتشكل حديثاً . التحق بكلية الحقوق في بغداد عام 1952. وبعد توقيع " حلف بغداد" في عام1955 طُرد منيف مع عدد كبير من الطلاب العرب الى جمهورية مصر. تابع دراسته في جامعة القاهرة ليحصل على الليسانس في الحقوق . في عام 1958 اكمل دراسته العليا في جامعة بلغراد ، يوغسلافيا ، حيث حاز على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، اختصاص اقتصاديات النفط عام 1961. عاد الى بيروت حيث انتخب عضواً في القيادة القومية لفترة اشهر قليلة . في عام 1962 انتهت علاقته السياسية التنظيمية في حزب البعث بعد مؤتمر حمص وما لابسه من اختلافات في الممارسة والرؤيا . في العام 1963 تم سحب جواز سفره السعودي من قبل السفارة السعودية في دمشق تذرعاً بانتماءاته السياسية ولم يعاد له حتى وفاته في 2004. عام 1964 عاد الى دمشق ليعمل في مجال اختصاصه في الشركة السورية للنفط ،" شركة توزيع المحروقات" وفي مرحلة لاحقة عمل مديراً لتسويق النفط الخام السوري . عام 1973 استقر في بيروت حيث عمل في الصحافة " مجلةالبلاغ " لبضعة سنوات . غادر بيروت عام 1975 ليستقر في بغداد، حيث عمل كخبير اقتصادي ومن ثم تولى اصدار مجلة تعنى باقتصاديات النفط وهي " النفط والتنمية" التي كان لها صدى كبير. استمر حتى العام 1981 حيث اندلاع الحرب العراقية الايرانية . انتقل الى باريس حيث تفرغ للكتابة الروائية بشكل كامل فكانت " مدن الملح " باجزائها الاولى من اهم نتاجاته حيث غادرها في بداية 1987 عائداً الى سورية . عام 1987 استقر في مدينة دمشق ليتابع الكتابة ، متنقلاً بين دمشق وبيروت حتى وفاته في 24 كانون الثاني لعام 2004.
الكتاب يتحدث عن واجبات ومهام المثقف في حمل هموم الشعب وإبرازها في المجتمع الذي يعيش فيه. ويتحدث عن تجارب حدثت في الوطن العربي للنهوض ولكن أخفقت في ظل الديكتاتورية وغياب الديمقراطية والتبعية للعرب من اجل المحافظة على العروش. ويتحدث عن ظهور الثروة النفطية والتي بدلا من النهوض بالبلاد استخدمت بشكل سيّء للمحافظة على الزعامات ومحاربة اَي معارض حتى ولو كان في البلادالمجاورة وذلك بشراء المثقفين والدفاع وتقديم المبررات لهؤلاء الحكام. وكذلك تطرق الى التفريق بين الإعلامي والمثقف . وتطرق الى التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي وان فشلها يعود في تطبيق الاشتراكية وليس الاشتراكية نفسها والتي حسب وجهة نظره كانت تحمل الحلول لمشاكل العالم والتسلط الرأسمالي. كتاب حيد يركز بشكل كبير الى التجارب السياسية في الوطن العربي وكيف أصبحت الدول المتخلفة تقود وتملي اوامرها على الدول العريقة .
عبد الرحمن المنيف هو اسم ظل منذ فترة لا بأس بها يمر من أمامي مرورسريع وعلى استحياء، ليس فقط اسمه كروائي بل أيضًا خماسيته الشهيرة مدن الملح، ومنذ فترة أقرب تحوّل المرور العابر للاسم إلى إلحاح تصاحبه أكثر من مصادفة تُلقى في طريقي وتُخبرني أنه حان وقت البدء.
الغريب في الأمر ليس تأخري في البدء بل بالكيفية التي تمّ بها ذلك، فقبل تصفحي لهذا الكتاب لم أكن أدري أن لعبد الرحمن المنيف كتابات أخرى غير الروايات؛ بديهي أن يكون للروائي الجيد قضية ما تؤرقه، تثقله، وتجد أنه بطريقة أو بأخرى لا يكتب إلا عنها حتى في تلك اللحظات التي يبدو وكأنه شطّ بعيدًا عنها تجد أنه يلتف ليعد لها من جديد.
منذ القراءة الأولى لعبد الرحمن المنيف وعلى الرغم من أنها عمل فكري وليس روائي وبالإضافة إلى صغر حجمه؛ أقول أنه منذ القراءة الأولى ستجد أن قضية هذا الرجل هو الأمة العريبة وتأثير النفط وتوابعه فيها وفي سلوكياتها بالسلب أو ربما -وهذا بعيدًا- بالإيجاب.
الكتاب يتحدث عن موضوعات ثقافية وموضوعات سياسية وموضوعات ثقافية/سياسية في آن؛ الجزء الأول عن الثقافة ودور المثقف الذي أصبح ينحسر بشكل ملحوظ (وقت كتابة الكتاب الآن يبدو أن دور المثقف أصبح معدوم هذا إن وجد من يمكن أن يُطلق عليه بأريحية ودون خيانة للكلمة لفظة مثقف) هذا الجزء كان ممل بالنسبة ليّ ووجوده في بداية الكتاب كان يدفعني لترك الكتاب برمته من الأساس ومنذ البداية. لا سيما وأنها موضوعات تخص المثقف أو الأكاديمي ولا تخص القارئ العادي مثلي، من يسعى فقط إلى معلومة ما، معرفة ما بعيدًا عن الموسوعية والاضطلاع بدور ما أو تكوين قضية ما!
الجزء الثاني من الكتاب عن موضوعات سياسية مختلفة، هذا الجزء كان مثير للغاية بالنسبة ليّ، ربما لأنه تناول موضوعين أحدهما لديّ شغف كبيرة للمعرفة عنه والآخر كان طرح لموضوع جديد للغاية بالنسبة ليّ الأول عن تجربة الاتحاد السوفييتي ومن ثم سقوطه؛ والثاني عن قضية النفط في البلدان العربية وكيف أصبح المال وتوافره بكثرة لدى مجتمعات بدائية نوعًا ما كارثة بدلاً من كونه وسيلة لدعم التقدم والنمو بل إن امتلاك الدول العربية البدائية للأموال جعلها تشد الدول التي تضطلع بدور ثقافي ونهضوي نوعًا ما -كمصر وسوريا ولبنان- إلى بؤرها البدائية والمنغلقة!
حين تقرأ لروائي سمعت عن مكانته وأدبه الكثير من المديح، تفرك يديك حماسًا وتستعد للمغامرة؛ ربما لن يعجبك الأسلوب، لن تبهرك اللغة، أو حتى أن ما يطرحه أدب ذلك الروائي لن يجذبك لكن أن يسبق ذلك قراءة دخولك إلى عقل/دماغ ذلك الروائي -وهو ما لا يتم إلا من خلال القراءة لعمل فكريّ- هذا سيجعلك تستعد وتتقبل كافة ما يمكن أن تقرؤه له فيما بعد
من يقرأ لـ عبدالرحمن منيف سيعرف بلا أدنى تأمُّل بأن الرجُل لديه هاجسٌ كبير، هذا الهاجس هو (الأمة العربية)! هذا الهاجس عكسه في كل أعماله سواء البحثية أو الروائية.
لقد كان منيف ذو نفسية كبيرة جداً، وإلّا لما حمَلتْ هذا الهمّ الكبير، همّ الأمة العربية! كان يطمح بانتشال الأمة العربية من الحضيض إلى الأعالي، إلى المكانة اللائِقة بها. أراد لها أن تكون أمة تقود ولا تُقاد، أمة مستقلة.
هذا الكتاب، الصغير في حجمه، الكبير في محتواه، هو محاولة من محاولاته في هذا المجال؛ فهو يحتوي على دراسات وأبحاث ومقابلات تدور في مجال (الثقافة والسياسة) في واقعنا العربي والإسلامي، علاقاتنا مع مواردنا الطبيعية وخصوصاً (النفط) اللعين كما قال، وكيف تعاملنا مع هذا المورد، كيف أصبح النفط وبالاً عليْنا بدلاً من أن يساهم في عزّة وكرامة الأمّة. سياسة الأنظمة العربية الحاكمة تجاه شعوبها، الديمقراطيات المشوّهة والزائفة حسب تعبير منيف! ما هو دور المثقف العربي تجاه هذه القضايا وغيرها من الهموم العربية التي حازت على كل تفكير منيف.
كان حديثه عن الأدب والرواية العربية ومساهماتهما وخصوصاً أعماله الروائية في هذا ممتع جداً؛ عندما تكون كلمة الحق محاصرة وخطيرة ونهايتها السجن أو النفي أو الموت، فلتتوسّل لإيصالها بالرمز والرواية، ستصل حتماً للمعنيين وربما توقَدُ منها ثورة تُغيّر مجرى التاريخ!
صدَرَت أول طبعة لهذا الكتاب عام 1999م؛ ومنْ يقرأه الآن سيُصدم؛ لأن كل ما فيه هو أصدقُ تعبيرٍ عن واقعنا الحالي!
والسؤال: هل كان عبدالرحمن منيف منجّماً أو متنبّئاً بما ستؤول إليه أوضاع الأمة العربية؟ أو أنها لا زالت كما هيَ، تتراجع وتتخلّف بدلاً من أن تتقدّم وتتطوّر؟!
ما سأكتبه هنا ليس تقريراً ولا ملخصّاً عن الكتاب وإنما سأكتفي بسرد الحالة الشعورية التي ألمّت بي مع كل سطر والتي بدت جليّة في كثرة الاقتباسات التي وضعتها بين أيديكم من هذا الكتاب بالذات. .
على الرغم من صغر حجمه وقلة عدد صفحاته إلا أنه استنزف من مشاعري قبل وقتي أكثر من المعتاد، كنت بعد كل جلسة قرائية أضع الكتاب جانباً وأسهم بعيداً في اللاشيء كمحاولة لترتيب الأفكار وإخماد نارها المُضرمة في عقلي الذي تلقّى من الصفعات ما يفوق احتماله، أن تجلس بين يدي كتابٍ ما لتتلقّى الصفعة تلو الأخرى شاعراً بلذة لا طائل لها فهو أمر يستحق الوقوف عنده.. بعض الكتابات تُشبع في ذواتنا النزعة الماسوشية بكمية الحزن والألم والحسرة والامتعاض التي تبثّها في الخواء الذي يملؤنا. .
"النفط والقمع" هما المادتان اللتان تغذيّان جلّ أعمال #عبدالرحمن_منيف ، يرى فيهما اللعنة التي حلّت في صحراء الجزيرة العربية وما كان من المفترض أن يكون سبباً لنعيمها أضحى السبب الذي جعلها تقبع بين نواجذ القمع، لقمة مُشتهاة لوحش الرأسمالية يطيب له ازدرادها كلما هددّت أبخرة القهر المتصاعدة من فوهة الشعوب سلامته ومصلحته في المنطقة. .
يصنّف هذا الكتاب ضمن الدراسات الأدبية والسياسية التي أعدّها الكاتب في مرحلة مضت كمحاولة لرأب الصدع وتجسير الهوّة التي تنبّأ باتساعها بين الثقافة والسياسة وفقاً للمعطيات السابقة وللنظرة العميقة والمكثفة عبر موجات الإنفعال التي بدأت تطفو على سطح الأحداث. .
ما يميّز هذا الكتاب وكتابات #عبدالرحمن_منيف بشكلٍ عام صدقها وثوريتها وموضوعيتها ووضوحها الصارخ وملامستها للواقع وتجردّها من الطوباوية التي تكتظّ بها كتابات المنظرّين. المادة المطروحة في هذا الكتاب سلسة ومنسابة رغم وعورة المضمون إلا أنها تصل بالقارئ إلى المعنى المُراد بلوغه بمنتهى السلاسة والأمان بعيداً عن المنعطفات الفكرية التي قد تهدد سلامة النص والقارئ على حدٍ سواء. .
استمتعت جداً بقراءته، كان كضوءٍ انبثق في نفق العتمة الذي نحاول عبوره منذ مدة، اتضحت الرؤية وسقط اللثام عن وجه الغرب المتلصصّ، هناك في الأفق البعيد بارقة أملٍ تشي بغدٍ أفضل، سنظلّ #متفائلين رغم كل شيء.
الكتاب في مجملة تأملات ولقاءات تمت مع عبدالرحمن منيف تناول فيها مواضيع عديدة مثل الثقافة ودور المثقف في الحياة والمجتمع والثقافة الوطنية ودورها في الحياة السياسية والإعلام وانهيار منظومة الاتحاد السوفيتي السابق وتأثير ذلك على المباديء الثورية الاشتراكية لكن أهم نقطة تناولها الكتاب هي رؤية منيف لموضوع النفط وعلاقته بالتنمية وترسيخ الاستبداد والقمع وهما موضوعان تناولهما بكثرة في مجمل أعماله الروائية وكانا هما الهم الأكبر له طوال تاريخه الثوري والثقافي ولذلك كان تأكيده الدائم على الديمقراطية يصبغ كثيراً من رؤاه وأفكاره ،، الكتاب مميز وجميل
قراءة تحليلية رائعة للوضع الثقافي في العالم العربي وما آل اليه المثقف العربي في الوقت الراهن والتحديات التي يواجهها منذ سقوط الاتحاد السوفييتي كما انه يسلط الضوء على آثر صدمة النفط في الخليج وكيف ان الثروة تبدد من غير دراسة مرورا بحال الرواية ومحاولة وضع اليد على الجراح عل المثقف العربي يجد الحلول ويعالجها. كتاب يفتح الآفاق جدير بالقراة.
الدولة العربية المعاصرة هي أقرب الى حالة البداوة منها الى الدولة الحديثة حملت في داخلها صفة القبلية . وإذا كان الإسكندر المقدوني قد عاقب شاعراً لجرمه، فإن الأنظمة العربية تحاكم النوايا وتعاقب على ما سوف يكون!!!
كتبها عام ١٩٩٩ والآن بعد مرور أكثر من عشر سنوات عليها ، نقرأها بروح استشرفت المستقبل بوعي تاريخي جدير بإن ترفع قبعتك له ولفكره ولوعيه احتراماً وتقديراً .. فتلك هي النخبة المثقفة التي يفقدها المجتمع ، تلك هي الأقلام التي تقرأ الماضي وتعايش الحاضر وتستشرف المستقبل ، مُنيف تنبأ بالكثير منذ عشر سنوات ورحل .. ! صدق وعي مُنيف قبل حدسه ، لم يكن كاهن .. لاااه ، فقط كان قارئ قبل أن يكون كاتب .. نعم كان قارئ السطر وما وراء السطر ، قارئ العصر وما وراء العصر .. ذلك هو السر الكامنّ الذي جعلني أقرا دراساته الادبية والسياسة وكأنه كتبها قبل دقائق .
بين الثقافة والسياسة .. ستكون نسخ مكررة عن كثير من التحليلات السياسة التي نسمعها اليوم ، والحق إن التحليلات هي النسخ وليست هي ! فإن كُنت من متابعين تطورات العصر ، فلن يكون أغلبه شيء جديد لك.. فيما عدا بعض من قراءات مُنيف وفلسفته ، إما إن كنت تعيش في ضواحي العصر وتكاد لا تسمع ولا تقرأ فيه شيء .. أجزم بإنه سيروق لك اكتشاف بعض الحقائق المغيبة عن صفحات جرائنا الاولى !
استمتعت به ، ليس بمحتواه ولكنّ بصيغاته التي أعطتني " جرعة " ساعدتني على صياغة بعضاً مما كان كامن فوق رأسي .
فهرس محتوياته ؛ • النهضة الصعود والاخفاق • الثقافة الوطنية واقع وتحديات • مثقف اليوم ليس شاعر القبيلة • الاعلام والثقافة • سقوط الاتحاد السوفياتي • بعض آثار صدمة النفظ في الجزيرة العربية • الدين وحرية الرأي • المرأة .. سؤال فيه بعض التحدي • رأي وشهادة حول القمع
وباقي الفصول عبارة عن حوارات أُجريت مع الكاتب ونشرت في آخر الكتاب مم
بالنسبة لي للوصول إلى هذا الكتاب يجب قراءة الديمقراطية أولاً من مؤلفات منيف أولاً ، باعتبار أن ذلك الكتاب يتحدث عن عملية تأسيس الوضع العربي من خلال الديمقراطية و الحريات العامة و أدوار السياسي و النفط و القمع في التقهقهر الحضاري العربي ، بينما في هذا الكتاب تتم مناقشة أدوار المثقفين في النقد للوضع الراهن و معالجة القضايا السياسية و الفكرية و الدينية و التي تسلم تشريحها السياسي المتواطئ ضد المواطن العربي ، فالمثقف يجب أن يكون له موقف التزامي تجاه السياسي العربي و تجاه حالة القمع و التصفيات التي تمارسها السلطات العربية ضد المواطنين ، من هنا ينطلق منيف ليس في هذه الدراسات بل حتى في رواياته كما يذكر هذا الأمر في حوارات ملحقة في الكتاب .
لم يمنعني تركي الحمد من القراءة لمنيف، والحمدلله أنه لم يقنعني. فالقراءة لمنيف، حتى وإن لم تكن رواية، مختلفة. بالنسبة للكتاب، مقالات مختلفة جمعت في كتاب، بعضها مقابلات.
وصف تركي الحمد عبدالرحمن منيف بأنه مثقف إنسان في روايته، غارق في الأيديولوجية في كتاباته. لن أقول بأن الحمد تحامل على منيف، فهناك الكثير من 'الآخر، الغرب الخ' بالفعل. إلا أن كلامه أثر في نظرتي لما يقوله منيف. أرى بأن الكتاب ممتع، غارق بنظرة منيف للأمور، لدول الخليج خاصة والغرب والتي أعتقد أن منيف وإن أصاب في رؤيته إلى المشاكل، إلا أني لا أوافقه في الدوافع. كما أن تأثير التكنولوجيا الواضح لم يلمسه منيف في هذه الكتابات، ولهذا أرى بأن تصوره للأمور يختلف تماما- وهذا شيء طبيعي فأغلب المقالات كتبت سنة ١٩٩٣-.
يبقى الكتاب لعبدالرحمن منيف.
مقالة: رأي وشهادة في القمع ببساطة، هي اختصار للاستبداد ومصارع الاستعباد ولكن بلغة معاصرة.
بين الثقافة والسياسة- عبدالرحمن منيف
حين تتوقف الثقافة عن أن تكون استعراضا أو ديكورا، وحين تتجاوز الإعلام اليومي لتغوص في جوهر المشاكل بالبحث الرصين والجهد المتواصل، وفي الوقت الذي يتحمل المثقف مسؤوليته ويقوم بدوره، ليس باعتباره بديلا وهميا عن المنظمة السياسية، بل كشريك أساسي في قراءة الواقع واقتراح الحلول المناسبة لمشاكله، وإذا حرص المثقف على دوره النقدي فلا تفتته لعبة السياسة اليومية ومناوراتها، وامتنع عن القيام بمهمة الإفتاء والتبرير لأي حدث سياسي، وبناء لطلب، وإذا عصمته ثقافته وضميره عن تقديم الحلول التلفيقية التي كثيرا ماتغري بها المصالح الخاصة، وتحديدا في بلدان العالم الثالث، عندئذ تصبح الثقافة ركنا أساسيا في حياة المجتمع والناس، ويصبح دورها قويا وفعالا. ويصبح العمل السياسي ذاته عملا جديدا مؤثرا، ومجالا للقاء الإرادات الحرة والمتفاعلة. ص٣٧
وعليه فإن الثقافة الوطنية بمقدار ما تجد في الايديولوجيا من طاقة لدعم الحرية ورفض التبعية، تكون سندا وعنصرا إيجابيا، أما إذا وقع العكس، أو ترفعت الأيديولوجيا عن الواقع، واعتبرت نفسها أكثر قداسة من أن تنشغل بشؤون الحياة، فتصبح آن ذاك عائقا وقيدا. ص٤٠
لا نريد هنا أن نصدر أحكاما مع أو ضد التيار السلفي، ولا نريد توصيف هذا التيار كيف يكون في المعارضة أو حين يستلم السلطة، إذ نرى الأكثر أهمية وضرورة أن يبدأ حوار مفتوح تطرح فيه الأفكار والبرامج والصيغ، ويشترط في هذا الحوار أن يكون ديموقراطيا وعقلانيا، بعيدا عن الإرهاب ومصادرة الرأي الآخر، وبعيدا عن سيف التحريم والتكفير، وهدف هذا الحوار نحاولة اكتشاف نقاط التلاقي وامكانية الاتفاق حول برنامج من شأنه تعزيز المقاومة وتوسيعها، وأيضا إغناء مفهوم الثقافة الوطنية من خلال انفتاحها على جميع التيارات، واستفادتها من مفهوم الدين الشعبي، وأيضا التاريخ والتراث. ص٤٥
في عملية البحث والإكتشاف، في محاولة الإضافة، من خلال الأسئلة، فإن من جملة الأسئلة المؤرقة: ما العمل، وهذا السؤال كان عنوانا لرواية قبل أن يكون سؤالا فجوابا سياسيا. وأيا كانت الإجابات، وأيا كانت النتائج، فإن مجرد إستمرار السؤال يتيح إمكانيات غير محدودة لإجابات تتعدد بتعدد الأزمنة والأماكن والبشر، وهذا هو دور الإبداع. ص٤٩
فالمثقف الذي يبحث عن الحلم، خاصة في مجال الفن، والطامح إلى التغيير الجذري، والذي يراهن على المستقبل أكثر مما يعيش الحاضر، لا يمكن أن يتعايش طويلا مع المؤسسة السياسية التي تتعامل مع معطيات مختلفة. ص٥٧
الإسكندر غضب على شاعر فأقصاه وفرق ماله في الشعراء، فقيل له: أيها الملك: بالغت في عقوبته، قال: نعم، أما إقصائي إياه فلجرمه، وأما تفريقي ماله في أصحابه الشعراء فلئلا يشفعوا فيه. ص٥٨- ٥٩
وإذا كان لابد لنا أن نشير إلى بعض المظاهر لهذا التخريب نجد: الترويج للثقافة الاستهلاكية السهلة والملفقة، بالمقابل محاربة الثقافة الجادة، إفساد ضمائر المثقفين من خلال عملية الشراء والإغراء والإستيعاب، إنشاء كم هائل من المؤسسات، والمنابر الثقافية، ضمن مواصفات تقنية متقدمة، ومحاصرة المنابر الجادة، وتاليا تعميم أنماط منحطة من الثقافة والمقاييس الثقافية، واعتبارها الأساس للرواج والنجاح والشهرة، التضييق على الرموز الثقافية الوطنية من خلال الرقابة والحصار، وتحريض القوى الرجعية تحت ستار الدين والقيم التقليدية، محاصرة الأشكال المتواضعة من بقايا الثقافة الوطنية، كدور النشر والصحف الوطنية، والإستعانة بشركات الإعلان والتسويق والتوزيع لمحاربتها عن طريق المقاطعة أو الحرمان، تخصيص الجوائز والتقديرات وتاليا تثبيت قيم ومقاييس معينة للعمل الثقافي، وتحديد المواضفات المطلوبة للمنافسة والنجاح.. الخ ص٦٠
ولابد من كلمة أخيرة: هل يستطيع عدد كبير من المثقفين أن ينكر أن الصلاة وراء علي أثول وأن الأكل على مائدة معاوية أدسم، وأنهم يفعلون ذلك؟ ص٦٣
الثقافة هي الرصيد الروحي لحضارة من الحضارات. هي تراثها وطاقاتها على التجدد والمتابعة والإبداع، وهي القدرة علو التحدي والاستمرار. أي أن الثقافة تصنع عقل الأمة ووجدانها، وبالتالي هي التي تحمي هذا العقل وتزيده معرفة وإدراكا، وهي التي تغني الوجدان وتجعله أكثر ثراء وأسرع استجابة لقيم الحق والعدل والجمال.
أم الإعلام، وبأبسط مدلولاته، فهو إتاحة وصول المعلومات والحقيقة للناس، وتبادل الرأي والحوار، والدفاع عن وجهات النظر من أجل إقناع الآخرين بها، وهو بمقدار ماينشغل بالآني والراهن فإنه لايغفل عن الماضي أو عن المستقبل، ضمن مقاييس الدقة والأمانة.
وإذا كانت الثقافة هي الصناعة الثقيلة، كما يقال، فإن الإعلام هو الخبز اليومي للناس، لذلك فإنه بمقدار صدقه وجديته، وبمقدار تفتحه واعتماده على العقل يمكن أن يلعب دورا إيجابيا، ويكون في النتيجة مساهما في تكوين قناعات الناس وأفكارها، وتاليا مواقفها. ص٦٩
المثقف اليوم هو الذي يعي روح العصر، ويندمج في تياره، ويساهم عن طريق الكلمة والفكر من أجل زيادة معارف الناس وصقل وجدانهم، وجعلهم بالتالي أكثر إنسانية سواء من حيث العمل أو الإحساس، وهو الذي يكون مخلصا لعقله أمينا في القناعات التي توصل إليها ويريد أن يقنع الناس بها. ص٧٣
لا يمكن أن يكون المثقف الفرد بديلا عن المؤسسة السياسية، كما ليس مطلوبا أن يمحى المثقف في دواليب تلك المؤسسة، بحيث يصبح دوره مجرد الامتثال وتنفيذ ما يطلب منه، دون أن يكون قادرا على المساهمة في تصحيح الاتجاه، في ممارسة دور نقدي، في القيام بالمراقبة والمحاسبة. ص٧٤
هذه التجارب والعلاقات بين المركز والأحزاب الأخرى تعكس الخلل الكبير الذي كان قائما بين الاتحاد السوفياتي والتجارب والقوى خارجه، الأمر الذي أفقد تلك التجارب والقوى جزءا كبيرا من استقلالها ومن قدرتها على المبادرة، ولم يتح لها التكيف والانسجام مع ظروف النضال الوطني في بلدانها، مما أدى إلى تقلص وعزلة هذه القوى، وإلى صعوبات في علاقاتها مع الجماهير، وبالتالي أضعف دورها في التأثير على تطور بلدانها، كما عرضها للشبهة والاضطهاد بحجة علاقاتها مع دول أجنبية. ص٨٥
هذه النظرة إلى المال، والتي لا ترتبط عادة بالعمل والإنتاج، تجعل للمال قيمة عليا، وتصورا غير محدود أي قابل لتحقيق كل شيء! وهذا ما يفسره الشره الاستهلاكي الذي يسود المجتمعات النفطية، ففي جانب منه تعويض عن حرمان سابق، وفي جانب آخر تدليل على أن كل شيء آخر قابل للشراء. ص١١٥
... قناعة ثابتة لدى الحكومات أن ما يضمن لها الاستمرار والاستقرار التحكم بعنصرين: المخالرات والإعلام. ص١١٦
وهكذا أصبحت البلدان الأقل تطورا هي التي تفرض قيمها ومستواها ونوع ال��لع الثقافية التي لها فرص الرواج والانتشار. أو بكلمات أخرى أصبح التخلف، لا التقدم، هو الذي يصدر، وهو الذي يعم. ص١١٧
هذه الصيغة للدولة أصبحت بمرور الوقت لا تمت بعلاقة مع مفهوم الدولة في العصر الحديث، وعاجزة أيضا عن فتح طريق للمستقبل، كما أنها تحارب أية محاولات للتقدم، متذرعة بالأعراف والدين وعدم أهلية الشعب للمشاركة أو إبداء الرأي، علما بأن الديمقراطية لا يمكن الوصول إليها إلا بالممارسة العملية، وهي كالسباحة تماما لا يمكن تعلمها نظريا. ص١١٨
لأن موجة التقليد والغنى الطارئ، كانا أقوى وأكثراتساعا، ولذلك فإن المدينة العربية اليوم تمر بأزمة خطيرة، من حيث الحجك والتخطيط والإستخدام السيء للموارد، إضافة إلى انتفاء أن تكون مكانا إنسانيا، نظرا لأن الكثافة السكانية تتركز في العاصمة، وبالتالي الصفة المركزية للعمل والعلاقات وفرص الثروة، وما ينجم عن ذلك ون صعوبة الحركة، وأيضا تبديد للزمن، إضافة إلى الاكتظاظ والتلوث. هذا عدا عن احتدام التناقض الاجتماعي، نتيجة الفروق البينة في الثروة وطريقة المعيشة، وحتى التقاليد التي تحكم الناس حسب الانتماء أو الموقع الاجتماعي. ص١٢٢
كيف نفسر تركيز الأنظار على مشاكل الأقليات في بلدان معينة ولا يشار، مجرد إشارة، إلى الانتهاكات التي تلاقيها الأغلبية؟ ص١٢٦
الحركات الأصولية: - تعتمد على تحريك عواطف الناس، تعبئة عاطفية، لا برامج سياسية. - تعتقد أنها مالكة للحقيقة، مؤيديها يسلمون تسليما كليا. وإذا خالف أحدهم، يحذف أو يلغى. - الصراع بالنسبة لها ليس بين برامج سياسية أو مذاهب فكرية، إنما بين الإيمان والإلحاد. - الارستقراطية الاجتهادية أو الفكرية.
الحركة الأصولية قوية ونافذة بمقدار ضعف الآخرين أو غيابهم، وبقدر انتفاء حماية المجتمع والرأي العام. فعندما تكون مؤسسات المجتمع المدني، من قانون وقضاء وصحافة وأحزاب ورأي عام مراقب، موةودة وفاعلة، فإن التعصب ينحسر، والقوى الأصولية لا تستطيع أن تملي أو أن تسيطر، وبالتالي يتولد مناخ للمناقشة والاختلاف والتعدد، أي الحرية الفكرية، ويصبح الاحتكام إلى العقل رالمنطق، وإلى الرأي العام وضوابط المجتمع المدني، الأساس في الوصول إلى الحلول. أو بكلمات أخرى: تضيق الفرص أمام الرأي الواحد، أو سيطرة فكرة شمولية، كما يتعذر اللجوء إلى العنف كصيغة من صيغ فرض الرأي. ص١٤٣
القسم الثالث من المقال عن الدين والحرية: ص١٤٦ كامل
إن أهمية الشخصية في الرواية لا تقاس ولا تتحدد في المساحة التي تحتلها، وإنما بالدور الذي تقوم به. وما يرمز إيه هذا الدور. وأيضا مدى الأثر الذي تتركه في ضمير القارئ، منا يدفعه للتساؤل والمقارنة، تمهيدا لتصويب موقفه، في الواقع، وبالفعل، تجاه هذا الموضوع الأساسي. ص١٥١
البطل هو الشخص الذي يتصرف بطريقة لا يستطيعها غيره، أن يعبر عن موقف، يعطي مثلا، يقول كلاما هاما... كل ذلك في اللحظة الضرورية الحاسمة. وليس البطل ذلك المخلوق المصنوع الذي يبدو حكيما وقويا وقادرا في كل وقت، ولا مانع من أن يتصف بخفة الدم واللباقة عند الحاجة! إن بطلا من هذا النوع أحد بقايا العصور الوسطى، أو صناعية أمريكية للتصدير إلى البلدان المتخلفة في المرحلة الحالية. وهذا البطل، إضافة إلى أنه غير موجود، يولد أوهاما وتشويشا، كما أنه يشغل وقتا فسيحا، لكنه لا يعني شيئا في النهاية، ومن الجدير بالرواية أن تتفاداه إذا أرادت أن تعبر عن الحقيقة وعن الحياة الفعلية الموارة بالبطولات الصادقة التي تستحق الاهتمام والالتفات، بدل العيش في الوهم. ص١٥٢
صحيح أنه في إطار المجتمع المتخلف والمقموع يقع الاضطهاد والاستغلال على الإنسان، بغض النظر عن كونه ذكرا أو أنثى، كبيرا أو صغيرا، وبالتالي يعاني من هذه الحالة الجنسان، وإن بأشكال ومظاهر مختلفة جزئيا ونسبيا، إلا أن ماتعانيه المرأة في ظل العلاقات الاجتماعية والاقتصادية السائدة أكبر مما يعانيه الرجل، لكن هذا الفرق في النسبة يجب ألا يجزئ النظرة، أو يغيب جوهرها وطبيعتها، بحيث يحولها إلى صراع بين الرجل والمرأة، بدل أن تكون نضالا مشتركا ضد الاضطهاد والاستغلال الذي لا يميز، والذي يطال الاثنين معا. ص١٥٤
إن القمع في بلادنا، وفي بلاد كثيرة أيضا، يأخذ شكلا هرميا، إذ يبدأ من الأعلى ويتجه نزولا، بحيث نلاحظ أن قسما كبيرا من المقموعين يقمع من هم دونه، حتى نصل إلى قاع الهرم الإنساني، حيث نرى ناس القاع يقمعون الحيوانات، وينتقمون من الممتلكات العامة، ولا يترددون في الإساءة إلى الطبيعة بأشجارها وآثارها وما تصل إليه أيديهم، مما لا يعتبر ملكية خاصة بهم. هذا السلوك، في أحد وجوهه، وإن يكن سلوكا أعمى، يعبر عن رفض القمع الهابط من الأعلى، وحين يعجز عن مقاومته، أو حتى تحديده، يتوجه إلى مايعتبره خصما حقيقيا أو مفترضا، بحيث تتبدد طاقة المقموع، وينجو القامع الحقيقي من العقاب، في الوقت الذي يستطيع الوعي والتنظيم وسلم الأولويات أن يحدد الهدف الحقيقي، ويحشد من أجل تحقيقه. ص١٥٦
المرأة محكومة بالمجتمع: قوة واتجاها ووعيا. إنها فاعلة وقوية بمقدار انسجامها وتفاعلها مع حركة المجتمع. وكل محاولة للإختلاف أو الاختصار أو التميز تنعكس على المحصلة النهائية لحركة المجتمع ككل، وتشكل بالتالي خسارة للتحرر الفعلي للمرأة، أي للمجتمع بأسره، مهما كانت النوايا. ص١٥٧
في المجتمع العربي حدث العكس، فقد كان النفط عاملا سلبيا: أصبح هناك من يملكون ومن لا يملكون، داخل كل دولة وعلى مستوى المنطقة، والفرق بين الاثنين يتسع يوما بعد آخر. ص١٦١
لو قارنا الوضع العربي الراهن مع فترات سابقة، أو مع أنظمة أخرى في العالم، نجد أن الفجوة تزداد اتساعا بين الأنظمة الحاكمة والشعوب، والمسافة تكبر بين الحاكم والمحكوم، بين الذين يملكون والذين لا يملكون، بين المثقفين وغير المثقفين، بين الرجال والنساء، بين الكبار والصغار، بين الريف والمدينة. ص١٦٢
إن القيم السائدة، بما فيها المفاهيم التي تعطى للدين واللغة والتاريخ والأخلاق، تعتمد تفسيرا أحاديا، ولها صفة التعميم والإطلاق، ولذلك يندر معها التعدد والاجتهاد. ص١٦٥
بمقدار ما كان الدين في فترات تاريخية معينة سببا لمقاومة الطغاة والظلم، ولخلق صيغة أقرب إلى العدل والمساواة، إلا أن هذه الصفة لم تستمر طويلا، خاصة حين سخر الحكام الدين لخدمة وتأبيد أوضاع أكثر ملاءمة لهم.
كما أن اللغة السائدة، والتراث الذي تكون من خلالها وفيها، جعلا أية محاولة للخروج عما هو سائد أمرا غير مسموح به، ويشكل تحديا لما يريد المستفيدون أن يبقى. ص١٦٥
لقد صنع النفط القمع ووسعه خلال المراحل الماضية، فهل يمكن عمل شيء الآن لمحاصرة القمع، وتحويل النفط إلى جسر يؤدي إلى المستقبل؟ ص١٧٣
ورغم أن صلة الجذر بالفروع لا تزال قائمة وقوية، ورغم أن الفروع تستمد نسغها من تلك الجذور، فلابد لكي تعود الأشياء والعلاقات إلى ما كانت عليه من الألفة، إلى فترة من الزمن، لكي يتعود الإنسان من جديد. ص١٧٦
والأدب من جهته يتولى التعبير عن هذه الأزمة، وأنا لا أعتقد أنه ينبغي على الأدب أو الرواية أن يأتي بالأجوبة، بل عليه أن يصوغ الأسئلة ويغني الحوار بحيث تتوسع وجهة نظرنا فتتطرق إلى مسائل بالغة الأهمية. وتساهم الثقافة السائدة، التقليدية، إضافة إلى القمع، في عملية خلط الأوراق التي يتم معظمها - وفق تخطيط معين - في زيادة اضطراب الشبان، وحتى في تناقص الميل إلى النظر جديا في مختلف المسائل. فإذا لن يسبق أن حصل بحث جدي، من الطبيعي أن تعاني البحوث الفردية النقص إن لم تكن معدومة أساسا. علينا أن نتقبل بشجاعة وجود الأزمة، كما يجدر بنا طرح أسئلة حقيقية تكون المفاتيح المناسبة أو البداية لحوار يبحث في حقيقة الأزمة بغية التوصل إلى الحلول المنشودة. ص٢٠٧
أنا أرى شخصيا أن الديمقراطية هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن الركون إليها لمعالجة هذه القضية. ونظرا إلى المناخ السياسي السائد وانتشار القمع والتفاوتات الطبقية والاعتماد الكلي على الغرب، يتعذر علينا استئصال جذور الأصولية، فواقع الحال أن هذه العوامل تخلق جوا يمكن الأصولية أن تنمو فيه وتنتشر. عندما يمنح الناس حرية الرأي والتنظيم والتعبير، وحين يتسنى لهم إمكان العمل في تلك المجالات والاشتراك في صنع القرارات، سوف تنحسر لا محالة موجة الأصولية هذه. أنا لا أعتقد أنها ستزول نهائيا، لكنها ستتراجع بلا شك. لطالما اختبرنا هذا الجدل في المنطقة، فقوة الحركة الأصولية تتناسب عكسا مع الطريقة التي تتعامل بها الأنظمة معها. أضف إلى ذلك أن قوة الحركة الوطنية في الدول العربية تؤدي دورا مهما أيضا، وحين تغيب هذه الحركة أو حين يسود الفراغ تنمو الحركة الأصولية ويتسع نطاقها. ص٢١٦
كيف يمكن للديمقراطية أن تجد لها مكانا في ظل هذا الإرهاب الذي يمارس من قبل السلطة والمجتمع معا؟ وكيف نستطيع أن نعيد للمسميات أسماءها الحقيقية، وأن نرجع العربة إلى السكة، كما يقال؟ ص٢٢٥
الرواية مهما حاول الروائي تصورها لا تتكون إلا بالكتابة، فالكتابة مثل تظهير الصورة، إذ بها وحدها تكتسب شكلها وقوامها وملامحها الحقيقية، وقبل ذلك تكون مجرد احتمال. ص٢٣٩
موضوع الكتاب من عنوانه؛ العلاقة بين السياسة والثقافة، تطرق الكاتب فيه للفجوات بينهما، النفط وآثاره على المنطقة وسياسة القمع، هما أكثر ما يناقشهما الكاتب في سطوره، ولعله في أغلب كتبه، حسبما فهمت من المقابلات المضمنه في آخر الكتاب.
الكاتب يحمل هم مجتمعه و'تعبان منكم'، وربما هو الوضع الذي اختاره لنفسه عندما قرر أن يكون مثقفا، فهذا هو حال المثقف العربي بشكل عام؛ مهموم بمجتمعه، مغلوب على أمره وأخيرا معدوم هو وكتبه.
س: كما يقول الناس"طب سيبك منهم، شاغل نفسك بيهم ليه؟! ج: 'من للإسلام إن لم نكن نحن'.
جميع الأفكار أو الأيديولوجيات -كما يسميها أصحاب هذا المجال- جميعها تبدو نموذجية، فالماركسية منصفة، والرأس مالية مغرية، والأصولية آمنة؛ نظريا جميعها تحمل حلولا للبشرية، لكن ما إن يبدأ تطبيقها تصبح فاسدة؛ المشكلة في البشر. المال، والسلطة يفسدان المرء؛ ينسى المبدأ، وينشغل عن الهدف، ويخطئ الوسيلة، فتتراكم المشاكل، وتتكرر الأحداث.
لست جيدة في التوصيف السياسي لكنني أحاول (ههههه)، وأشعر اليوم بأن علي أن أشكر اللغة لأنها ابتكرت علامات الترقيم، شكرا.
لم يكن لدي فكرة، إن منيف يكتب الكتب أيضًا. صادفت رواياته كثيرًا، لكن لم يحدث أن صادفت كتابًا له قط، إلا في تلك اللحظة التي رأيت فيها هذا الكتاب ينزل حديثاً pdf جذبني الاسم، ف قررت الخوض في قراءته. البداية مملة.. مملة للغاية، فلا يوجد أي جديد أضافه لي منيف، لكن ذلك كان تمهيدًا لرسالة ما.. استمتعت حقا ب قراءة هذا الكتاب، يكفي أن منيف ناقش ما يريد قوله بصورة واضحة.
من الأعمال التي تُظلَم بتقييم النجمات الكائنة هنا توصية لكل مهتم بشأن العرب - المُسمَّى الشرق - والغرب وكل ما بينهما من هموم ثمة حديث أكثر من هذا سأضعه لاحقًا بعد تدوينه
مقالات وحوارات لمنيف عن الأوضاع السياسية والثقافية في العالم العربي والخليج، والقضايا الاقتصادية والإعلامية المرتبطة بها، ما يدهشني فيها حقاً هو عبقرية منيف في توقعاته الصائبة لما ستؤول إليه الأمور عربياً وعالمياً، كل شيء تنبأ به حصل كما هو فعلاً، خصوصاً تلك التي عن تأثر المنطقة بالنفط، وهو أجدر من يكتب عن هذا لأنه عمل في المجال لعشرين علماً، علماً أن المقالات مكتوبة خلال التسعينات. عموماً هذه قراءة مهمة من مفكر عربي لم يأخذ نصيبه من الانتباه وربما لو أُخذ لما كنا هنا، ورأيي أن عبدالرحمن منيف المفكر أجود من منيف الروائي ومصرة عليه حتى أقرأ له ما يغيره.
حاول عبد الرحمن منيف في هذا الكتاب تسليط الضوء على تراجع دور المثقف، مما أدى إلى غياب الثقافة التي ترتبط إرتباطا وثيقا بالسياسة و التي يجب أن تلعب دورا فعالا لتغيير الأوضاع و تحقيق النهضة المرجوة منذ قرن من الزمن، في ظل الأوضاع الراهنة و العدو اللدود الذي اقتحم الأرض العربية عنوة، وأخذ منها أرض أولى القبلتين، و يكاد يصبح الآمر الناهي في المنطقة بعد أن فرض سطوته بالقوة العسكرية. و كذلك سيطرة القوة العظمى في العالم و نشر ثقافتها نحو عالم أحادي الثقافة و القيم.
سقطت النجمتان من التقييم لسببين، أولا ربط الأصولين بالدين و جعل فشلهم أو تطرفهم حجة لفصل الدين عن السياسة ثانيا غلو الكاتب في إبراز الديمقراطية كحل سحري لمشاكل الأمة العربية و أنها المخرج الوحيد الشعوب، رغم إنتقاده لتوجه الأصولين أو الفكر الشيوعي أحادي التوجه، إلا أن منيف كان أحاديا في توجهه السياسي و إقصاء الدين الذي يُعتبر من ثوابت الأمة (رغم إدعائه عكس ذلك عدة مرات) و لم يستطع أن يخفي إنبهاره من المدنية الغربية رغم مساوئها، ووصفه للعربي بالبدوي الذي يضع ربطة عنق و عطر باريسي أرى فيه إجحافا و قلة إحترام لكل ماهو عربي
حديث منيف لا يُمل ،إن كان في السياسة أو غيرها . هذا الكتاب يسلط الضوء على دور المثقف على الصعيد الخاص والعام مع ملاحظة أن المثقف لا يغير المجتمع ، من يغير المجتمع هم الناس والسياسة التي تستمع للـثقافة لإيمانها أن لها دور في التقدم العلمي والحضاري والسلوكي. ولا يتم تغير المجتمع إلا بخطوات حكومية ،سياسية تفرض خططاً تطبيقية . في الفصول ما بعد ال١٥٠صفحة تم دخول إلى عالم الفنون منوع من انواع الثقافة وأهمها ،كالرواية، والفن التشكيلة . كل فصل من فصول الكتاب يحمل قيمة إنسانية و فنية وإحساس عميق واقعي .
أول كتاب اقرأه للكاتب عبدالرحمن منيف بعد محاولات تأجيل وتسويف متعددة، قررت أخيراً خوض الرحلة معه، كتاب الثقافة والسياسة عبارة عن خواطر وتأملات في عدة مواضيع مختلفة تطرق لها الكاتب، اللمسة الروائية والومضات القصصية واضحه في طيّات الكتاب، مجملاً عدا الفصل الأخير الكتاب يحاول طرح الأسئلة والإجابة عليها من وجهة نظر وزاوية الكاتب الخاصة فهو يؤمن أن الثقافة العربية في مأزق كبير وعند مفترق طرق في المرحلة الحالية، فالأمم لا تنجح في السباق السياسي والتاريخي إلا بعد نجاحها في الحقل الثقافي وأن المثقف اليوم يعتبر الميزان والمقياس لما يمكن أن تكون عليه إحتمالات المستقبل وهو كذلك حامل شرف نقل الراية وتوصيل الأمانة إلى الأجيال القادمة
من ما شدني في بعض جوانب الكتاب السياسية وكان محور العديد من فصول الكتاب هو التأملات التي عبر عنها منيف في سقوط الإتحاد السوفيتي نظراً لأن الكتاب نُشر في فترة قريبة من سقوطه، وأكد الكاتب أن فشل التجربة السوفيتية ليست مجرد خسارة للاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية فقط، وليست مجرد سقوط لرأس هرم دول العالم الثالث إنما هو خسارة للعالم بأسرة، بعد أن خضع الان لهيمنة النظام الواحد وهيمنة الدولة الواحدة
بعد أول رحلة أخوضها مع عبدالرحمن منيف أستطيع القول أنه روائي متكمن وناقد جيد وصاحب همّ حقيقي وهاجس الأمة العربية يشغل حيّز كبير من حياته
يتناول الكتاب الطريقة التي تفاعل فيها العرب من أبناء الجيل مع التطور الذي حصل في مجال التواصل وسهولته، وكيفية تسهيل الغزو الثقافي الأمريكي على الثقافة المحلية السائدة في البلد من حيث؛ أبرز التحديات التي تواجة الفرد والمجتمع، تغير نوع المثقف اليوم من شاعر القبيلة الى صاحب الكلمة والفكر الحر الذي يسعى لتطوير بنية المجتمع. كما ناقش الكتاب دور الإعلام في تكوين صورة الثقافة السائدة في البلد وتوصيل الثقافات من كافة البلدان ودورها في تكوين الثقافة المحلية . بالاضافة الى التحديات التي واجهت العرب في التعامل مع وجود النفط في المنطقة، كما ناقش الكتاب الدين وحرية الرأي ودورهما في تعزيز الثقافة والتفكير للأفراد والمجتمعات، بالاضافة الى مناقشة دور المرأة المهمش في المجتمع وكيفية وجود ضعف هائل في لبنة المجتمع بسبب عذا العزل وضعف التمكين. وختامًا تناول الكتاب عددًا من المقابلات مع الأستاذ عبدالرحمن منيف الذي ناقش فيها الثقافة والسياسة في العالم العربي ودور الرواية في تكوينها. الكتاب ممتاز والأسلوب الكتابي متقن ومعبّر فعلًا، المحتوى يدعوا للأسف على الماضي والرغبة في تحسين المستقبل !
بالامس أنتهيت من كتاب؛ بين الثقافه والسياسه_ عبدالرحمن منيف. ربما منذ عام، لم أتفاعل مع كتاب فكري من هذا النوع، كتاب يصدمك ويحاورك، يجادلك في احيانً اخرى. الكتاب الذي احدث في راسي هزه! وملأ عقلي بالأسئلة وحثني على البحث في أفكار جديده.
- يقول منيف؛ اذا كانت الثقافه هي الصناعة الثقيلة، فأن الاعلام هو الخبز اليومي للناس.* و يقول منيف؛ أن الروائي لا يكبر على جثة اخر. أن الروائيين يساندون بعضهم، وكل منهم يضيف الى الاخر أساليب جديده، وهكذا تزخر و تتطور الروايه. - لكي يتم التفاعل بين الافكار والحضارات لابد من وجود التعدد والتنوع.* أوصي كل فرد عربي ان يقرأ هذا الكتاب حتى يتعرف على ثقافته وعلى موقعه في هذا العالم، أوصي بشده ان يُقرأ هذا الكتاب.
كتاب قيم، يطرح أزمة العلاقة بين المثقف والسلطة، في بلاد العرب فقط يصبح المثقف أداة للسلطة أكثر من كونه محركًا لها وللرأي العام، أو مؤرخًا أو مفكرًا أو ناقدًا، في بلادنا يشعر المثقف بالويلات والفجائع أكثر من غيره، ومن ويلاتنا - نحن العرب - القمع والنفط، القمع الذي أصبح الطريقة الأولى للتعامل مع الخصوم من أصحاب الآراء المختلفة والرافضة لرأي السلطة، والمنطق الذي ترتب على الخوف من المستقبل والخوف من هيمنة الغرب، أما النفط فهو فجيعة الفجائع، الذي طالما ظن أهله أنه وسيلة ومنجاة لهم من حياة خربة، إلا أنه أصبح أداة تخريب جديدة، عندما اعتمد العرب على النفط كمورد وليس كثروة يمكن تصنيعها والاستفادة منها، أصبح النفط أداة لتقسيم الدول العربية، لا أداة للم الشمل.
شكرا لعبد الرحمن منيف، ذلك الكاتب الذي يشركك في هموم عالمنا العربي وينقلها لنا بعقلانية، تضع أدينا على المشكلات والأسئلة في الأساس، أما الإجابات فليبحث عنها كل منا بطريقته.
كتاب تحليلي مفصل , بإمكانك جعله ( مرجعاً ) لأهم التطورات والأحداث التي حصلت في القرن العشرين ، العجيب في هذا الكتاب أن تحليلات الإستثنائي منيف امتدت لوقتنا الحاضر بل وكأنه كتب هذا الكتاب في هذا الوقت . أشبعني قهراً حين تطرق لموضوع القمع وسياسة الحكومات وتبعيَّ��ها العمياء للغرب واستنزاف ثروة النفط لصالحهم فقط . بعدها يأتي موضوع المرأة وعدوها الأول وهو المجتمع ( الذكوري ) الذي يخضع لأيدولوجيا مركبة طالتها قصص وأساطير الماضي والتراث الشعبي وما إلى ذلك . القسم الأول من الكتاب ناقش فيه منيف الإتحاد السوفيتي وأهم الأسباب التي أودت به وساهمت في تفكيكه ، منيف من خلال قرآءتي الأولى له هذه رسم لي صورة الرجل الشرقي المناضل يحاول بطريقته الأدبية والتحليلية إيصال المعنى الحقيقي لحرية الفرد والديمقراطية . يتسم الكتاب بالجمل الخبرية صحيح ! ولهذا وجدته مرجعاً لأحداثٍ مهمة .
يناقش عبد الرحمن منيف دور الثقافة وأهميتها في تغيير حياة المجتمع والارتقاء به في ظل المتغيرات الكبيرة في الوطن العربي وعلى راسها اكتشاف النفط وما احدثه من تغييرات في شكل المجتمع وبنيته وثقافته وعاداته، ويستفيد منيف في هذا الجانب من خبرة طويلة دامت 20 عاما في مجال النفط ليصبح النفط وتأثيراته وكيفية الاستفادة منه في التنمية الشغل الشاغل له فيما بعد في كتاباته ورواياته. الكتاب ممتع ويقدم وجهة نظر تستحق التأمل حول تأثير النفط على حياة الناس الاجتماعية والسياسية وارتباطه بالاعلام والثقافة وما تبع ظهوره من نتائج سياسية ومشاكل كالقمع والترهيب وخلق اعلام نفطي ومفكرين نفطيين. يناقش منيف هذه الآثار ليس في دول النفط فقط بل يستعرض تأثيرتها في مجمل المنطقة والتي أصبحت تعتمد على المال المتدفق منها
يفترض ان يبقى الدين، أي دين، في إطار الاعتقاد الخاص والشخصي، وحين يتوجه إلى الآخرين يفترض أن يبقى في نطاق القيم الأخلاقية، أما إذا تحول إلى عمل سياسي فيصبح عندئذ ذريعة لسلب حرية الإنسان وإرغامه على الامتثال، كما يصبح وسيلة لقهر الآخرين وتبرير استغلالهم في الكثير من الأحيان. ص 135
مش عارفه كيف ، هو مش سيء بس معجبنيش،،، كلامو مش جديد علي وان كان فادني ببعض الاسماء الجديده ، الواضح انو الكاتب بميل للاشتراكيه والشيوعيه ،، بس مش هون المشكله ،، المشكله انو بلف بالموضوع نفسو كثير ، وبرضو انو كل جمله بتبدا بان ،، كان تجربه سيئه نوعا ما
كتاب رائع، يسير دون شك الى اتساع معرفة الكاتب وافقه الواسع. يطرح منيف العديد من المسائل والقضايا المهمة في عالمنا العربي والاسلامي، والتي بنظر اليها من منظور مغاير، غير نمطي وقد يفاجئ احيانًا. كتاب يوسّع من دائرة معرفتك بصرف النظر عن سعتها واتساعها الحالي!
أحب منيف الناقدْ٫المفكر٫المحلل٫المواطن ٫هنا تحدث منيف كثيراً عن أشياء كثيرة وأكثر ما أحببته في الكتاب اللقائات الصحفية المنشورة وإياه في نهاية الكتاب . جداً ممتع