هو الشيخ العلامة الزاهد الورع الفقيه الأصولي المفسر عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي من نواصر من بني عمرو أحد البطون الكبار من قبيلة بني تميم. ومساكن بعض بني عمرو بن تميم في بلدة قفار إحدى القرى المجاورة لمدينة حائل عاصمة المقاطعة الشمالية من نجد، قدمت أسرة آل سعدي من بلدة المستجدة أحد البلدان المجاورة لمدينة حائل إلى عنيزة حوالى عام 1120هـ أما نسبه من قبل والدته فأمه من آل عثيمين، وآل عثيمين من آل مقبل من آل زاخر البطن الثاني من الوهبة، نسبة إلى محمد بن علوي بن وهيب ومحمد هذا هو الجد الجامع لبطون الوهبة جميعاً وآل عثيمين كانوا في بلدة أشيقر الموطن الأول لجميع الوهبة ونزحوا منها إلى شقراء فجاء جد آل عثيمين وسكن عنيزة وهو سليمان آل عثيمين وهو جد المترجم له من أمه. ...للمزيد
♡ (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ) .. قدموا العزم على التوبة قبل صدور الذنب منهم تسهيلاً لفعله، وإزالةً لشناعته، وتنشيطاً من بعضهم لبعض.
♡ (يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا) .. ينبغي البعد عن أسباب الشر وكتمان ما تخشى مضرَّته.
♡ العبرة في حال العبد بكمال النهاية لا بنقص البداية .. فإن أولاد يعقوب عليهم السلام جرى منهم ما جرى في أول الأمر مما هو أكبر اسباب النقص واللوم، ثم إنتهى أمرهم إلى التوبة النصوح، والسماح التام من يوسف ومن أبيهم والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.
♡ (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ) .. إن الهمَّ الذي همَّ به يوسف بالمرأة ثم تركه لله مما يُرقِّيه إلى الله زُلفى، لأن الهمَّ داعِ من دواعي النفس الأمَّارة بالسوء، وهي طبيعة لاغلب الخَلْق، فلما قابل بينه وبين محبة الله وخشيته، غلبت محبة الله وخشيته داعي النفس والهوى فكان ممن (خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى).
♡ (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) .. الشكر هو إعتراف القلب بنعم الله، والثناء على الله بها، وصرفها في مرضاة الله تعالى، وكفر النعمة ضد ذلك.
♡ (وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا) .. وهذا من جهل الإنسان وعجلته، حيث يدعو على نفسه وأولاده بالشر عند الغضب، ويبادر بذلك الدعاء كما يبادر بالدعاء في الخير، ولكن الله من لطفه يستجيب له في الخير ولا يستجيب له بالشر، ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم.
》المجلد الرابع يشمل تفسير: سورة يوسف، سورة الرعد، سورة إبراهيم، سورة الحجر، سورة النحل، وسورة الإسراء.
و أخيرا تم قراءة و الانتهاء من الجزء الرابع و الاخير من هذا التفسير العظيم، حيث يبدأ الجزء الرابع من سورة ص الى نهاية سورة الناس بدأت في قراءة ذلك الجزء في العشر الاواخر من رمضان 1441 وكنت مقررا ان انهيه مع نهاية رمضان او في عيد الفطر الا انه نتيجه ظروف و مشاغل لم اتمكن من متابعة القراءة بشكل منتظم و لكن و لله الحمد يسر الله لي انهاء قراءته في اول ايام عيد الاضحى المبارك من نفس هذا العام و بنهاية هذا التفسير اكون قد قرأت لاول مره في حياتي تفسيرا من الحجم المتوسط تجربه ثريه في الحقيقه و رحله ايمانيه و روحانيه رائعه و استطيع ان اجزم بانه رغم طول هذا التفسير بالنسبه لي الا ان لغته بسيطه و سهله و ميسره باذن الله للعوام امثالي . ولله الفضل و المنه و الحمد و الشكر على التيسير اللهم نفعنا بما قرأنا و علمنا و اجعله حجه لنا و لا تجعله حجه علينا، حقيقي سعيد بهذه التجربه جدا ، فلم اكن اتخيل ان انهي سفرا عظيما مثل هذا السفر و كنت اعتقد انه يشق على نفسي انهاؤه
🌿﴿إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ﴾ وهكذا إذا أراد الله أمراً من الأمور العظام قدم بين يديه مقدمة توطئة له وتسهيلا لأمره واستعداد لما يرد على العبد من المشاق ولطفا بعبده وإحساناً إليه فأولها يعقوب بأن الشمس أمه والقمر أبوه والكواكب إخوته، وأنه ستنتقل به الأحوال إلى أن يصير إلى حال يخضعون له ويسجدون له إكراماً وإعظاماً، وأن ذلك لا يكون إلا بأسباب تتقدمه من اجتباء الله واصطفائه له وإتمام نعمته عليه بالعلم والعمل والتمكين في الأرض، وأن هذه النعمة ستشمل آل يعقوب الذين سجدوا له وصاروا تبعا له فيها
🌿 ﴿قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ﴾ [يوسف: ٥] ينبغي للعبد البعد عن أسباب الشر وكتمان ما تخشى مضرته
🌿 ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَديدُ العِقابِ﴾ [الرعد: ٦] … على من لم يزل مصراً على الذنوب، قد أبى التوبة الاستغفار والالتجاء إلى العزيز الغفار، فليحذر العباد عقوباته بأهل الجرائم فإن أخذه أليم شديد
🌿 ﴿وَما لَنا أَلّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَد هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصبِرَنَّ عَلى ما آذَيتُمونا وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلونَ﴾ [إبراهيم: ١٢] ….التوكل عليه مفتاح كل خير
🌿 ﴿نَبِّئ عِبادي أَنّي أَنَا الغَفورُ الرَّحيمُ وَأَنَّ عَذابي هُوَ العَذابُ الأَليمُ﴾ [الحجر: ٤٩-٥٠] فالعبد ينبغي أن يكون قلبه دائما بين الخوف والرجاء والرغبة والرهبة فإذا نظر إلى رحمة ربه ومغفرته وجوده وإحسانه، أحدث ذلك الرجاء والرغبة، وإذا نظر إلى ذنوبه وتقصيره في حقوق ربه، أحدث له الخوف والرهبة والإقلاع عنها
🌿 ﴿فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ﴾ [الحجر: ٩٨] أي أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة ؛ فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه ويعينك على أمورك
🌿تسمى سورة النحل بسورة النعم، فإن الله ذكر في أولها أصول النعم وقواعدها، وفي آخرها متمماتها ومكملاتها
🌿 ﴿وَقُل جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إِنَّ الباطِلَ كانَ زَهوقًا﴾ [الإسراء: ٨١] هذا وصف الباطل ولكنه قد يكون له صولة وروحان إذا لم يقابله الحق، فعند مجيء الحق يضمحل الباطل فلا يبقى له حراك، ولهذا لا يروج الباطل إلا في الأزمان والأمكنة الخالية من العلم بآيات الله وبيناته
تم بفضل الله وكرمه…من سورة يوسف إلى نهاية سورة الإسراء ١٩ رمضان ١٤٤٥