هلا غنمنا من المتاجر الرابحة قبل أن يأت يوم نقف بين يدي الله تبارك وتعالى ونُسئل عن الصغيرة والكبيرة ولا يظلٍمُ ربُنا أحدا... متى ندعنا من الصفقات الخاسرة مع متاع الدنيا الزائل ونعيمها المُنقطع ، ونتمسك بالمتاجر الرابحة مع العفو الكريم... ولما كان ذكر العمل الصالح جاء مُقترناً بالإيمان في كتاب الله العزيز فهذا يعني بأن أحدهما لا يُغني عن الآخر ، نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى من الصالحات خالصة لله عز وجل ومتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم... وهناك تفاضل في الأعمال الصالحة ، فالنوافل لن تُقبل ما لم تؤتى الفرائض ، فهى أحب ما يتقرب به العبد من الله... وكما أن الأعمال تتفاضل ،فأهل الإيمان كذلك ونسأل ربنا أن نكون من السابقين إلى الخيرات بفضل من الله وإحسانا.. والجميل أن ربنا الكريم يحب من الأعمال أدومها وإن قلت ، ألا ترى معى أن ربنا لا يود أن ينقطع وصالنا به وهو الشكور يقبل منا وإن كان القليل...، لذا علينا ألا نغتر بأعمالنا ، فالتوفيق والقبول بيد الله عز وجل... وإنما الأعمال بالخواتيم ، فلنسأل الله أن يُحسن فيما بقى ويغفر لنا ما مضى... نتذكر بأننا راجعون إلى الله ، موقفون بين يديه عند الموت ، النشور ، العرض والحساب ، فماذا سنقول في هذه المقامات التي لا يفيد فيها ندم ولا معذرة ولا رجوع لنعمل صالحا... فمن تزود من الصالحات فقد فاز فوزاً عظيما ونال أجراً جزيلا... الكتيب صغير والطرح يسير ولكن يخاطب القلب بلا حواجز مانعة ، توازن ما بين ترغيب وترهيب مُحبب للنفس يطوعها للخير وتدعو راجياً ربِي خذ بناصيتي إليك اخذ الكِرام عليك ...آميين🍃🤍