المنطق لغة الكلام ، وهو في الاصطلاح آلة قانونية تعصم الذهن من الخطأ في الفكر . وإنما أطلق العرب هذه اللفظة على العلم الذي سماه اللاتين logica - والمعروف في الثقافات الغربية باسم logic أو logique - لادراكهم الصلة بين صواب الفكر وصواب الكلام الذي ينطبق الانسان ، وليس من قبيل العبث أن يطلق علماء العربية على البليغ اسم المنطيق . والمنطق بصفته الكلاسيكية - والمعروفة عند الأقدمين وعلى رأسهم أرسطو بالمنطق الصوري - هو رأس العلوم العقلية أو الفلسفية ، ووظيفته عند ابن خلدون أن (( يعصم الذهن عن الخطأ في اقتناص المطالب المجهولة من الأمور الحاصلة المعلومة )) ، ولهذا اعتبره الفارابي رئيس العلوم جميعاً ، وجعله ابن سينا (( خادم العلم )) ، وأقرّ الغزّالي بأهميته وسمّاه ((معيار العلم)). أما المناطقة فقد بلغ من تقييمهم إياه أن سمّوه ((علم الميزان)). وكتاب العلّامة الأخضري الذي تصدره مكتبة المعارفا ليوم - بحلّة من الحداثة شكلاً ومضموناً- من ابرز المراجع المبسّطة لقوانين علم المنطق كما أرساها فلاسفة الإغريق وعلى رأسهم أرسطو ، وكما كيّفها فلاسفة العرب والإسلام تبعاً لمقتضيات فكرهم وشريعتهم. وإنّا لنهيب بالقيّمين على تربية الأجيال الصاعدة من الشباب أن يجعلوا هذا العالم سلماً أو مرقاة إلى مراتب العرفان والثقافة المثلى .
متن السلم المنورق في علم المنطق هو من أول المتون التي يسهل تناولها لدراسة المنطق، لكن هذا الكتاب يحوي المتن فقط، فهو عديم الفائدة إن لم يصحبه شرح، ومن افضل الشروح شرح الدمنهوري وشرح الباجوري والملوي وحاشية الصبان على الملوي لكن الباجوري والملوي والصبان شروح وحواشي متوسطة في علم المنطق، حيث أنهم توسعوا في بعض الفصول والأبواب: فألحقوا قسم للموجهات في القضايا والأشكال وضروبها هذا متن مبارك، أنصح المهتمين بالمنطق بالمرور على شروحه، حيث أنها توسّع مدارك الفهم والعلم بشكل كبير جداً تمّـت 20-9-2020
السلم المرونق في علم المنطق مؤلف المتن هو عبد الرحمن الأخضري وشارح المتن هو الدمنهوري
هذا الكتاب يعد من أساسيات تعلم المنطق، حيث هو بداية المبتدي في هذا العلم، لكن المشكلة مع المنطق أنك تتعامل مع مصطلحات مجرّدة تحتاج إلى فهم وإيضاح، فلا بد لهذا الكتاب بأن يُشرح من قبل شخص عارف بالمنطق، لتسهيل العبارة وفك الإشكالات. المنطق بشكل عام هو علم بديهي، لكن اتقان هذا العلم يحتاج إلى دربة وإلى تطبيق عملي للقواعد المنطقية. الكتاب مناسب للمبتدىء لكن أنصح بقرائته بشرح متقن أو بإصطحاب كتاب تسهيل المنطق للبدخشاني لتسهيل العبارة. المبتدى سيتصعب في هذا الكتاب في مبحث أشكال القياس والموجهات . تمت ولله الحمد والمنة
شرح الأخضري على سلمه لا يفي بالمطلوب، وأفضل منه شرح الدمنهوري ولمن أردا التوسع فعليه بشرح البيجوري أو حاشية الصبان على شرح الملّوي. أما تحقيق فاروق الطباع فهو أسوأ ما يكون، فالرجل لا علم له بموضوع الكتاب ويكثر من نقل مصطلحات في غير مواضعها.
لا أدري كيف حقق المحقق هذا الكتاب!!! أخطاء فادحة جدا ليس في الطباعة فقط بل في الاصطلاحات والتمثيلات أيضاً ربما جعلت المبتدئ في علم المنطق يقف حائرا ويتعقد من المنطق بكلًه ظانًا أنه أقل من أن يفهم. في نهاية الكتاب في هامشه كتب أن المراد بالقاضي عند المعتزلة هو "القاضي الجبائي" أدركت أن هناك خللاً عظيما في علم هذا المحقق سامحه الله وخلّصه من جهله. أكثر ما أفادني به الكتاب هو في الحد والرسم - والخطأ وأشكاله.