هذا الكتاب فيه دروساً وعبراً في ميدان الصراع بين دعوة الله الخالدة وبين التغلغل الباطني والغزو الصليبي ، فقد لاحظ الكاتب ان العقائد الصحيحة والفكر السليم والتوصر الراشد الذي قامت عليه المدارس النظامية في عهد السلاجقة استطاعت أن تكتبد الفكر الباطني خسائر كبيرة في ميدان الفكر والعقائد والثقافة والدعوة ، وجعلها تنوي وتنكمش ، كما أن مناهج المدارس النظامية أخرجت علماء وقادة وساسة وقضاة ، كان لهم تأثير كبير في الدولة الزنكية واستمر التأثير الفكري والعقائدى لعهد الأيوبيين والمماليك والعثمانيين على المستوى العقائدى للدول . إن الثمرة الحقيقة من دراسة التاريخ هي استخراج العبر واستلهام الدروس واستيعاب السنن.
Dr. Ali Muhammad as-Sallabi, a prolific writer, is famous for his detailed books of history and biography that bring the past to life for modern readers.
Dr. as-Sallabi was born in Benghazi, Libya in 1383 H/1963 CE, and earned a bachelor’s degree at the Islamic University of Madinah, graduating first in his class. He completed his master’s and doctorate degrees at Omdurman Islamic University in Sudan. He has also studied the entire Qur’an and various Islamic sciences with respected scholars in Madinah and other parts of Saudi Arabia, as well as in Libya and Yemen.
• ولد في مدينة بنغازي بليبيا عام 1383 هـ / 1963 م. • حصل على درجة الإجازة العالمية (الليسانس) من كلية الدعوة وأصول الدين من جامعة المدينة المنورة بتقدير ممتاز وكان الأول على دفعته عام 1413/ 1414 هـ الموافق 1992/ 1993م. • نال درجة الماجستير من جامعة أم درمان الإسلامية كلية أصول الدين قسم التفسير ? وعلوم القرآن عام 1417 هـ / 1996 م. • نال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بمؤلفه فقه التمكين في القرآن الكريم. جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان عام 1999 م.
صدرت له عدة كتب من أهمها: • عقيدة المسلمين في صفات رب العالمين. • الوسطية في القرآن الكريم. • السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث ?. • الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق شخصيته وعصره. • فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. • تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان. • أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. • سيرة أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين «الحسن بن علي بن أبي طالب». • فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح.
السلاجقة .. الدولة السلجوقية ، من هم ؟ مر علي كما أعتقد بأنه كذلك مر عليك هذا الاسم وتردد كثيرا في كتب التاريخ وغيرها ، لكن دفعني الفضول لأعرف أكثر عن هذه الدولة التي حينما حاولت البحث عنها في ذاكرتي اكتشفت أني لا أملك عنها الكثير ، لذا فإن أول كتاب وقع عليه اختياري هو كتاب الصلابي وذلك لثقتي بمصداقية الرجل وعلمية أبحاثه وهذا أول ما يعنيني عند قراءة التاريخ ، لكن يعيب كتب الرجل عامة (الملل) وكأنك تقوم بقراءة مقرر دراسي لذا هذه كانت من سلبياته ، بالإضافة لعيب آخر في هذا الكتاب خاصة وهو (عدم الشمول) ، الكتاب هنا يركز على الحياة السياسية والعسكرية بل يكاد يكون هذا هو موضوعه وتطرق للتعليم بدرجة ثانية فقط ، لذا فلم يشبع فضولي بخصوص الحياة العامة للسلاجقة ، الثقافة ، الفكر ، الفنون ، الحضارة ، العمران ، الحياة العامة (ملبسهم ، مأكلهم ، مشربهم ، عاداتهم وتقاليدهم ...إلخ) لم يتطرق لهذه الجوانب نهائيا وهي تعني لي الكثير ، خصوصا أن الاكتفاء بالحياة السياسية ممل ، هذا قتل هذا ، وذاك استولى على ذاك ، وددت لو كان أكثر تنوعا وشمولا لذا فهذا من معايبه ، والعيب الآخر الاستفاضة بالحديث عن أمور ليست من المحاور الأساسية -برأيي- في الحديث عن هذه الدولة ، فمثلا لأنه تحدث عن كون السلاجقة يتبعون المذهب الشافعي فإنه اعتبر ذلك مدخلا للحديث عن الشافعي وحياته وآرائه ، لا أعلم لكني أشعر أن هذا من باب الإطالة في مواضيع غيرها أولى بالحديث عنها مثل الحياة العامة للسلاجقة أنفسهم وثقافتهم كما ذكرت ، كذلك شعرت شعورا قويا وهذا جعلني أأخذ فكرة عن مدى ارتباط الدولة السلجوقية بالعباسية ارتباطا قويا تكاد تكون تابعة لهم في بعض الأحيان ، فالكثير من الحروب والمعارك كان الحديث فيها عن العباسيين في حقيقة الأمر لا عن السلاجقة والسبب يعود والله أعلم لقوة الدولة العباسية لدرجة أننا لا نستطيع الحديث عن الدولة السلجوقية دون التطرق للدولة العباسية حتى أني شككت في عنوان الكتاب ، فالعباسيون تكاد تجدهم في أغلب صفحات الكتاب لما في كثير من العراكات والأحداث تدخلا كبيرا من قبل العباسيين فيه ، والعكس صحيح فإنك حينما تقرأ التاريخ العباسي لا تجد ذكرا للسلاجقة ، مما يجعلك تصنف الدولة السلجوقية كتابع غير مباشر للدولة العباسية ولربما كان البحث عن تاريخهم يستحق أن يلحق بتاريخ الدولة العباسية كما شعرت بذلك من خلال القراءة في تاريخهم ، والسبب يعود لتوحد المذاهب بين الدولتين ووجود علاقة طيبة بينهما والله أعلم. كعادة التاريخ فإن هذا الكتاب يؤكد كما أكد غيره مدى شناعة الفرقة وتأثيرها على المسلمين ، ويبين أكثر الأثر العظيم الذي تتركه دول مثل الدولة الباطنية حيث النخر في الأمة الإسلامية من الداخل لا من الخارج لذا فالأثر يكون قويا وسريعا ، كذلك الجدول الذي وضعه المؤلف في نهاية كتابه يبين لك مدى المصائب التي أحدثها أولئك السفلة ، وأسماء الشخصيات العظيمة ذات التنوع في الأثر من سياسيين وعلماء ووعاظ يؤكد لك أن ما تجنيه الدول الباطنية على الدولة الإسلامية أعظم مما تفعله الدول الكافرة بأي ديانة كانت ! قاتل الله النفاق وأهله ولا وحد لهم كلمة ولا صفا! ورغم أن قراءتي كما ذكرت أكدت لي لماذا لا أملك الكثير عن تاريخ هذه الدولة حيث أنها صغيرة الحجم والأثر خصوصا بالمقارنة مع دول أخرى كالعباسية والأموية ، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود شخصيات سلجوقية كان لها عظيم الأثر وتستحق الدراسة لوحدها كألب أرسلان ونظام الملك وغيرهم . ختاما: إن كنت مثلي حدا بك الفضول للبحث عن تاريخ هذه الدولة وأخذ نبذة عنهم فوصيتي لك بالاكتفاء بويكيبيديا وأمثالها لتأخذ نبذة عن تاريخها وأهلها ، أما إن كنت تود دراسة تاريخهم والقراءة بإسهاب عنهم خصوصا في الجانب (السياسي والعسكري والتعليمي) فهذا الكتاب بغيتك ، وعلى ذكر "العسكري" فإن اهتمامهم بالجيش والأنظمة التي استحدثوها والأدوات التي استخدموها بحق تستحق الدراسة لوحدها ، فأنا أعتقد بأنهم ممن أحدث ثورة عسكرية وكان اهتمامهم بالعسكر مثيرا للاهتمام ، وكذلك "التعليم" أيضا فاستحداث مدارس نظامية وإعطاء الشهادات وتنظيم مراحل تعليمية وأسس يجب على الطالب اتباعها والمشي بانتظام عليها يدلك على مدى التقدم العلمي آنذاك ، لذا أنصح بدراسة هذا الجانب من تاريخهم والاستفادة منه .
فترة تاريخية هامة ومعلوماتي عنها شبه منعدمة..من هم السلاجقة وكيف قامت دولتهم.. علاقتهم بالخلافة العباسية في بغداد،وعلاقتهم بالدولة الفاطمية(العبيدية)في مصر،وعلاقتهم بالبيزنطيين.. دور السلاجقة العسكري في التصدي للحملات الصليبية في بدايتها،ودورهم في التصدي للباطنية(الاسماعيلية)،ودور المدارس النظامية في نشر المذهب السني.. اهم سلاطينهم ووزرائهم وعلماء هذا العصر.. اسباب انهيار الدولة السلجوقية..وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك التصارع علي السلطة.. كثير من المعلومات وكثير من الشخصيات والاسماء،وكثير من الدول والمدن،ربما يحتاج الكتاب فقط الي ترتيب زمني جيد..
الكتاب يضيء مرحلة هامة جدا في التاريخ الإسلامي وهي مرحلة السلاجقة .. الذين كان لهم دور رئيسي في :
1- وقف المد الشيعي الذي تمثل في ثلاثة دول : البويهين في العراق ، الفاطميين في مصر ، القرامطة في الجزيرة العربية
2- الوقوف في وجه البيزنطيين من خلال هزيمتهم على يد السلطان ألب أرسلان في ملاذكرد463هـ وما أدى إليه من سيطرة المسلمين على مساحة واسعة من آسية الصغرى وإدخالها للاسلام 3- بناء المدارس النظامية التي انتشرت بشكل واسع وتخرج منها قادة عظام مثل عماد الدين زنكي وابنه محمود نور الدين وصلاح الدين الأيوبي والذين تمكنوا من هزيمة الصليبيين الغزاة فيما بعد
أعطيت الكتاب 3 من 5 لأنه يفتقر إلى الترتيب وبه الكثير من النقولات بدون إعادة صياغة وأيضا نظرا لطبيعة الموضوع وتشعب الأسماء والأماكن فكان الموضوع يحتاج إلى خدمة في الترتيب وإيصال الجغرافيا والأنساب بشكل بصري ربما يحتاج لإضافة شجرة عائلة وبعض الخرائط أما الإيجابيات فربط التاريخ بالواقع والحس الإسلامي الرائع جزى الله الدكتور خيرا ما أشبه الليلة بالبارحة
يتميز الدكتور الصلابى بالدقة العالية فى التمحيص التاريخى وبحث الأسانيد والإلمام الشديد بكل ما كتب فى نقطة البحث الذي يتناولها وكتاب دولة السلاجقة هذا يلقى الضوء على مرحلة تاريخية مجهولة للكثيرين وهى دولة السلاجقة .تلك الدولة التى نشأت فى الفترة الثانية من العصر العباسى ورفعت لواء الدولة وبلغ أتساعها إتساع الدولة الإسلامية كلها فى وقتها وأكثر وهى أيضا البذور التاريخية للدولة العثمانية في الجزء الذيى يعرف منها بسلاجقة الروم
في اطار اعجابي الشديد بحضارة المشرق الاسلامي، جهزت كذا كتاب اقدر ابتدي بيهم علشان اقرب اكتر من الفترة دي في تاريخنا.
ابتديت بكتاب دويلات المشرق الاسلامي، و دلوقت كتاب دولة السلاجقة.
الكتاب دا بيحكي تاريخ الدولة السلجوقية من بدايتها من اول هروب سلجوق بن دقاق من تركيا بافراد عشيرته واستقراره في بلاد ما وراء النهر، مروراً بصعود نجمهم في الساحة السياسية، و العسكرية، و من ثَم تأسيس دولتهم، و فترة ازدهارها في عهد الب ارسلان، و من بعده ملك شاه، و وزيريهما نظام الملك، و حتى انهيار الدولة و انقسامها الى سلاجقة الروم، و سلاجقة العراق.
الكتاب بيأرخ للفترة دي بنظام كما لو كان دراسة علمية مرتبة؛ و دا بيحافظ على ذهن القارئ واعي، و مرتب، خصوصاً مع ثراء الفترة دي باسماء البلدان، و الأعلام، و التواريخ، و التفاصيل...الخ
عموماً انا رأيي ان د.محمد على الصلابي من افضل كُتاب التاريخ المعاصرين، و يستحق ان اي قارئ مهتم بالتاريخ العربي و الاسلامي انه يقرا له الاعمال الكاملة.
قدم الكاتب لكتابه المكون من 151 صفحة (من المقدمة حتى الخاتمة) بمقدمة من 14 صفحة، ترسم صورة جيدة لمحتوى الكتاب. الكتاب صدر عن المكتبة العصرية، وطباعته غير جيدة، فالورقة رقيقة أو شفافة بحيث تظهر الكتابة من الجهتين، والسطور متقاربة والكلمات متراصة، والكتاب طويل نسيباً ويحتاج لتركيز لذا فالقراءة من مثل هذه الطبعات متعبة. في الفصول الأولى من الكتاب وجدت الكاتب يكثر من النقل على حساب التأليف، نقلاً قد يخل بالمعنى والفهم قليلاً، ويخل باتساق الفقرات وبجمال الكتابة التاريخية. مثال واحد على ذلك، يتحدث الكاتب عن ابراهيم ينال وفتوحاته في صفحة 50-51، ثم فجأة تجد اسمه أخيه من أمه طغرل بك، ولم يقدم له سابقاً أو لم يكون في معرض الحديث والحدث التاريخي من منذ بداية الفقرة. وهذه الملاحظة (النقل الغير المتسق والذي يطغى على التأليف)، لم أجدها واضحة في كتب الدكتور علي الصلابي التي سبقت هذا الكتاب، أي كتاب السيرة، وسير الخلفاء الراشدين، والدولة الأموية. وللأسف، مع الاستمرار في القراءة يتضح أن سمة النقل الغير متسق من المصادر المختلفة غالبة على هذا الكتاب، وهذه النقولات يصفها الكاتب من غير إعادة صياغة، خلاف الكتب السابقة، إلى حد التناقض في المعلومات التاريخية في الفقرة الواحدة، وإلى درجة مزعجة، حيث أضطر لإعادة القراءة أكثر من مرة لأتأكد من تحصل الفهم الصحيح للحقيقة التاريخية والوقوف السليم على المناطق والشخوص التي يتحدث عنها الكاتب، وما يسببه ذلك من هدر للوقت. كما أن القارئ يشعر أن لغة المؤلف أو كتابته التاريخية مختلفة في هذا الكتاب مقارنة بالكتب السابقة.
يحتاج هذا الكتاب أن يكون مزودا بالخرائط التوضيحية التي توضح الفتوحات ومناطق السيطرة. كما يحتاج أن يكون مزودا بشجرة أنساب العائلات الحاكمة أو التي تحرك الأحداث، ليسهل الربط والفهم.
لا أستطيع ان أقول كتاب بل مجلد مفصل. الذي يريد همل بحث أو ما شابة انصحة به لانه مجلد بمعنى الكلمة. لكن لمن يريد معرفة الدولة السلجوقية وأهم شخصيتها فليبحث عن كتاب وليس مجلد.
تطرق الكاتب لعدة فصول التي يحتاجها الباحث وليس القارئ ومنها: رتب العسكر رتب الوزراء الدولة العباسية طرق ننصيب الوزارء المد الصليبي الحروب الصليبية والاستعمار الدي يحدث الى الآن الدولة الفاطمية
يخوض المؤلف في كتابه هذا سيرة الدولة السلجوقية وما سبقها وما تلاها من أحداث، طريقة السرد تميل إلى الخطاب الإسلامي المعتاد من الحركات الإسلامية ونظرتها للتاريخ، إلا أن مادة الكتاب جيدة وبها الكثير من التفاصيل المثيرة. كتاب جيد ويستحق القراءة، اوصي به للمبتدئين في التاريخ والذين يحتاجون إلى نقطة بداية للانطلاق في قراءة هذه الحقبة.
قراءة التاريخ هي سفر عبر الزمن بصحبة كتابك و انت في مكانك .... و لا اروع من التاريخ الإسلامي للقراءة حقا
و تاريخ السلاجقة فترة مشرفة في التاريخ الإسلامي حقا فقد نصروا الإسلام و كشف الله بهم عن المسلمين الغمام و قادوا المسلمين إلي إنتصارات عظيمة سطرها التاريخ ليس فقط علي الميدان العسكري بل علي الميدان العلمي ايضا الذي قاوموا به الفرق الضالة و الباطنية و نوروا طريق المسلمين و اتاحوا للعلماء توضيح الدين الحنيف بعيدا عن ضلال الباطنية و من شابههم ... و لكن ما اضعفهم كثرة الصراعات و التشتت و التفتت و تركهم لواء الوحدة و نزعة كل خارج عن الطاعة الي لواء نفسه الامارة بالسوء و خروجهم عن السلاطين و كانت هذه آفتهم التي اضعفتهم و مزقتهم في النهاية
الدولة الفاطمية او العبيدية كانت ابعد البعد عن الإسلام و لا تستحق الوصف بانها دولة اسلامية لما فعلته في اهل السنة و ما فعلته في خلافة بغداد بل كانوا خونة عندما اتفقوا مع الصليبيين علي السلاجقة عندما ارادوا اقتسام الشام معهم و لكن الصليبيين لم يحفظوا عهدهم و ضاع منهم ملكهم في الشام
الجهود التي سبقت عماد الدين زنكي كانت بحق جهود عظيمة تستحق الذكر اكثر من ذلك فلولاها ما مهدت الأرض لعماد الدين و من خلفه من نورالدين و صلاح الدين لتحقيق النصر علي الصليبيين في النهاية و استرداد القدس الشريف
اما عن اسلوب الكاتب .... فهو ما جعلني اعطي هذا الكتاب اقل من حقه في التقييم ... فهذا الكتاب من المفروض ان يكون موجها الي قارئ التاريخ و لكن الكاتب وجهه الي دارس التاريخ الذي يؤيد ان يعرف كل دقيقة و لكن هذا ليس هو مقصد قارئ التاريخ كان الكاتب دائما ما يستزيد من كلام مكرر ليس له فائدة و يزيد و يسهب حتي يتشتت تركيز القارئ و يعطي المعلومة المفيدة و الغير مفيدة للقارئ بل لانه ذكر ان المدارس النظامية كانت علي مذهبي الشافعي و الاشعري افرد لكل منهما ما يزيد علي الاربعين صفحة و كتب عن الغزالي حوالي ستين صفحة يكتب فيها كل دقيقة فانتزع القارئ من متابعة الاحداث التاريخية الي متابعة احداث هؤلاء و الاوليان كانا في زمن غير هذا الزمن اصلا فيتشتت القارئ
و عندما ذكر احداث السلاجقة عمد الي كل شخصية علي حدة و كتب عنها كل شئ و كان من الافضل ان ياخد التاريخ شرائحا و ليس عواميد .... فيشرح بالترتيب ما حدث في كل شريحة من شرائح زمنهم و هذا كان ليضفي الترابط و اكتمال الصورة في ذهن القارئ و كانت هذه من اسوء سقطاته هنا
و في جزء الحروب الصليبية عندما تناول بعض ابيات الشعراء و اخد يشرحها يبين ما فيها و يكررها و يتحول من سارد للتاريخ الي واحد من اهل البلاغة فهذا ما كان ليهم قارئ الكتاب ابدا
و هنا ايضا لم يذكر نهاية دولة السلاجقة بل اكتفي الوقوف علي ما سيحدث عند تولي عماد الدين زنكي امري الموصل و حلب و كان من الاجدر انا يذكر و لو في سطور قليلة كيف انتهي امرها
و في النهاية كنت اتمني ان اعطي هذا الكتاب تقييما اعلي من هذا و لكن اسلوب الكاتب كان سيئا في العرض
الكتاب يتحدث عن تاريخ السلاجقة ، و الأوضاع العسكرية و السياسية و الثقافية قبل ظهورهم ..و بعد انتهاء فتره حكمهم و بداية الحملات الصليبية التى يتحدث عنها في أخر فصل . الكتاب جزء من سلسلة تتحدث عن الحملات الصليبية و الحركات الباطنية ...و هو ملئ بالأحداث التاريخية الهامة : موقعه ملاذكرد ، تاريخ ألب ارسلان و ملكشاه ، ظهور طائفة الحشاشين ، الحملة الصليبية الأولى ، تاريخ الوزير نظام الملك في الحكم و انشاء المدارس النظامية ..الخ
الكتاب مكتوب بطريقة الصلابي المعهودة : كثير من المراجع و الاستشهادات عن نفس الحادثة ، و في أحيان كثيرة يتكرر كلام كثير عن نفس الواقعه دون فروقات كبيرة ، الدخول في مواضيع جانبية كثيرة ليس لها علاقة مباشرة بموضوع الكتاب ( كسيرة الشافعي مثلا و سيره الأشعري على سبيل المثال ) ...كان يمكن للكتاب أن يقول أقل حجما و أكثر فائدة لكنه جهد مشكور من المؤلف في النهاية
الكتاب مشتت، مع أنه عن دولة السلاجقة إلا أن معظم الكتاب ليس عن السلاجقة وحتى لم يذكر الكاتب نهاية السلاجقة و سقوطهم بل أنهى الكتاب في في الفترة التي تسبق عماد الدين زنكي. كثيرا ما خرج الكاتب عن الموضوع حتى وصل إلى التطرق إلى سيرة الإمام الشافعي! الكتاب أيضا ينقصه الخرائط و أشجار للعائلة ، فكثيرا ما تهت في أماكن المعارك و أسماء القواد حيث كانت متشابهة جدا خصوصا أسماء السلاجقة و القواد الصليبيين.
مرحلة هامة من تاريخ الإسلام و المسلمين، لا تستطيع أن تعلم ما إذا كان المسلمين فيها أقوياء أم ضعفاء. فهم أقوياء بمواردهم، ضعفاء بتفرقهم و بعدهم عن دينهم. يحتوى الكتاب على دروس هامة، و لعل أهمها هو دراسة كيفية بدء حركات النهوض بالأمة الإسلامية من جديد و يستكمل الكاتب استعراض نهوض المسلمين فى كتبه اللاحقة عن الدولة الزنكية و صلاح الدين.
مثال سئ للغاية ف البحث العلمي, الكاتب متحيز لأي حاجة في كلمة "سنة" و كأن هدفه من الكتاب ان يثبت ان الشيعة وحشين أوي أوي و السنة حلوين أوي أوي. لكن هو بيسرد الأحداث بأسلوب كويس و بيلخص اللي بيتقال ف مراجع كتير, المشكلة تبدأ لما ييجي يحط التاتش بتاعه