اسم الكتاب : التفقه في الدين ، حوار مع السيد كمال الحيدري
بقلم : طلال الحسن
عدد الصفحات : 221
الملخّص :
هدف الكتاب: هو لبيان أن الشريعة قد جاءت لتنظم حياة الإنسان المادية ( المعاملات) والروحية ( العبادات) والفكرية( العقائد) ... وذلك من خلال إبراز أهمية ( التفقه في الدين) في حياة المسلم. الكتاب بالأصل عبارة عن حوار إذاعي مكوّن من (22) حلقة صوتيه بثتها إذاعة طهران.
- هذه الآية توجب على جميع المؤمنين أو على طائفة منهم التفقه في الدين - تكشف الآية عن وظيفة المتفقه وهو الإنذارأو بيان الأحكام وليس فقط التفقه. - تشير الآية إلى وجوب طلب العلم بالهجرة، وثم الرجوع إلى قومه بعد التفقه في الدين، والهجرة قد تعني التفرّغ لطلب العلم. - تقول الآية ( لَعَلَّهُم يَحذَرونَ) وهذه وظيفة الناس فعليهم الاستماع وترتيب الأثر على توجيهات المتفقه.
ثانيًا: التفقه في الأحاديث الشريفة
قال الإمام الصادق: (تفقهوا في الدين فإنه من لم يتفقه في الدين فهو أعرابي). والأعرابي: هو الذي يسكن في المناطق النائية حيث لا يسعه الوصول لمراكز العلم والمعرفة فتلتصق به صفة النقص والجهل بالعلوم، لذلك حثت الروايات على عدم أن يكون المسلم أعرابيًا. على المسلم أن لا يكتفي بالتفقه ذاتيا فقط بل لابد له أن يلتقي الإخوان ويتدارس معهم لكي لا يقع في الاشتباه والخطأ ( المؤمن مرآة المؤمن).
معنى التفقه : هو العلم بأحكام الشريعة، و يستلزم لذلك بذل الجهد في التحصيل والفهم.
المعنى الذي يريده القران من الدين: (هو المنهج الذي يُوصل الإنسان إلى السعادة الدنوية بما يُناسب الكمال الأخروي). وما أفهمه من نص هذه العبارة : أن سعادة المسلم في هذه الحياة لابد أن تكون مُوصِلة للكمال في الآخرة، ومنهج الدين هو السعادة الدنوية التي توصله للكمال الأخروي.
أقسام الدين : - قسم مرتبط بالعقائد - قسم مرتبط بالفقه - قسم مرتبط بالأخلاق
والسيد الحيدري يرى أن الدين ينقسم إلى إعتقاديات وعمليات.
الفرق بين المعنى المتداول للفقه والمعنى القراني:
المعنى القراني للدين: يشمل معنى الدين في القران الأمور الاعتقادية والعملية، وليس كما هو الرائج في الأوسائط الحوزوية التى ترى أن الدين هو خصوص الأحكام الشرعية.
وهذا يعني أن الفقيه ليس فقيها فقط في الشريعة بل في العقائد والأخلاق، ولا أقلها يكون فقيها في أحدها.
ومما يؤيد ذلك أن الرُسل لم تنحصر وظائفهم فقط في بيان الأحكام الشرعية وكذلك بالنسبة للكتب السماوية.
من هنا يوضح السيد الحيدري: أن الرسائل العملية ليست كل الدين، وإنما يستوجب على الفرد أن يكون لديه اطلاع على الثقافة العامة أو ما نسميه معارف الدين التي يعتقد بها والأمور التي يجب أن يتخلّق بها
الفرق الثاني: الاختلاف في المنهج: المنهج المتبع لتحقيق الدين من ناحية فقهية هو علم أصول الفقه، ولكن العقائد لها منهج آخر لتحقيقها _____________
مراتب التفقه:
التفقه العام : هو الفرد العادي الذي لديه اطلاع عام على المعارف الدينية، وهذه المرتبة مطلوبة من الجميع وذلك لقول الإمام الصادق (ع): (لو دتت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا )، ووظيفة المتفقه العام أن يستفيد من من هذه الثقافة في تطبق الأحكام العملية والاعتقادية
التفقه الخاص أو التخصص: هو الفرد الذي وصل إلى درجة عالية من التفقه في الدين، ووظيفة المتفقه الخاص هو أن يكون مرجعًا للناس ومبينًا لأحكام المسائل. _____________
وهكذا يتضح أن (هداف الإسلام هو خلق أمه متفقهة بالتفقه العام وخلق طبقة خاصة متفقه بالتفقه الخاص) _____________
ملخص الفصل الثاني
موانع فهم النص الشرعي والتي تستوجب الرجوع للمتفقه المتخصص لفهمه :
- شخصية الفرد : فهو غير معصوم ولا يعيش في نفس ثقافة وزمن نزول النص - ضياع الكثير من القرائن الدالة على المراد من النص الشرعي - النقل بالمعنى عن المعصوم(ع) من قبل الرواة - الظروف المختلفة المحيطة بكل راوي - الدس والتزوير في النص الروائي - تكليم الناس على قدر عقولهم
[ التقليد - في الشريعة - لابد أن يكون قائما على أسَاسٍ مِن العلم وليس عن تقليد بذاته، فلابد أن يكون مجتهدا في الرجوع إلى المتخصص الأعلم ].
هناك اتجاه بالرجوع إلى أي مرجع ما دام قوله حُجه، وهذا ليس كالتبعيض في التقليد الذي يعني الرجوع إلى الأعلم في في المسائل الفقهية الاحتياطية. _____________
ملخص الفصل الثالث
- المسائل الاعتقادية: هي أصول الدين - المسائل العملية: هي فروع الدين
يرى السيد الحيدري بجواز التقليد في مسائل العقائد - والتي دخلت ضمن الاختلاف فقط بين العلماء- ويعتبر أن التقليد أحد مصادر العلم. ويستدل بذلك من قوله تعالى: ﴿... لِيَتَفَقَّهوا فِي الدّينِ ﴾ [التوبة: ١٢٢]
وقد ذكرنا سابقا معنى التفقه في الدين، كما يذكر السيد الحيدري أن الواقع الآن يظهر أن الكثير من المسائل الاعتقادية ليست من المسلمات بل وقع فيها خلاف كبير وهذا يستلزم الرجوع فيها للمتخصص لإعطاء الإجابات حولها.
أدلة من يعتبر عدم جوائز التقليد في العقائد: - الاجماع - تأكيد القران على التفكير والنظر - ذم القران الكريم للتقليد
هناك تقليد ممدوح وهناك تقليد مذموم ، فالمذموم يكون بالرجوع إلى غير المؤهل في التقليد أوغير المختص في هذا المجال. _____________
ملخص الفصل الرابع
يرى السيد الحيدري: - أنه لابد من وجود ما يطلق عليه ( علم أصول العقائد) لتقويته كما حدث للفقه، وبضرورة فتح الإجتهاد في العقائد ورجوع الفرد للمتخصص فيه.
ضوابط الرجوع للمتخصص في مجال العقائد : - معاصرة الفرد زمنيًا للمتخصص - إحراز التخصص في الشخص الذي يرجع إليه
(كثرة المتخصصين في مجال معين يسهم في تطور هذا العلم ويضيق على دائرة الاختلاف بين الناس عامة نتيجة لرجوعهم لهم). _____________
ملخص الفصل الخامس [ الفرد المثقف دينيا إذا واجه أفكارا تمثل ثقافات أخرى فإنه وإن كان لا يستطيع الإجابة والمناقشة والتصدي لها إلا أنه وبفضل ما يملكه من ثقافية دينية يُدرك أن هذا الوارد لا ينسجم مع الأسس التي يعرفها عن الدين ]. وهذا ما يعبر عنه بالحصانة الفكرية.
وسائل الوصول إلى التفقه العام ( الثقافة الدينية):
- القران الكريم - السنة النبوية الشريفة - الرجوع إلى العترة الطاهرة - التزوّد بالمعارف العلمية الأخرى
المنهج المتبع في الأبحاث العقائدية: هو العقل
لا يوجد مانع من أن يتماس غير المتخصص مع النص الديني ولكن بشرط أن يكون هذا المتخصص مستعد للرجوع عن فمه في حالة بيّن المتخصص خطأه في فهم النص.