«الكتابة لُعبةٌ مُمتعة، ولكن يجب مُمارستها بمنتهى الجدية.» بهذه العبارة يَفتتِح الروائي «محمد عبد النبي» — المَهموم بالكتابة وفنونها — كتابَه عن الكتابة.
يَستدعي عنوان «الحكاية وما فيها» إلى الأذهان ورشةَ الكتابة الإبداعية التي تَحمل الاسمَ ذاته، ويُديرها عبد النبي منذ ٢٠٠٩، والتي يَتبادل المُشاركون فيها خبراتهم حول الكتابة السَّردية وأدواتها وتقنياتها، ويُطوِّرون مهاراتهم، ويَنفتِحون على تجارب إبداعية مُختلفة ومُلهِمة. هذا الكتاب يَحمل حصيلةَ تلك التجربة التفاعُلية، مُضافًا إليها قراءات واسعة في هذا المَجال، لتأتيَ فصولُ الكتاب أفكارًا عاصِفة، وتمارين يُؤمن كاتِبُها بأن «الكتابة عمل، وككلِّ عملٍ آخَر، تحتاج إلى مُمارسة وانتظام وتأمُّل وتطوير»، وفي سبيل ذلك يُضيء الطريق، ويُقدِّم النصائح، ويطرح الأسئلة، ويَصوغ الحلول المُبتكَرة، ويَستعين بمَقولات كبار الكتَّاب والمُبدعين، غير مُغفِلٍ أنَّ الكتابة موهبة، لكنها قابلةٌ للتَّطوير، وهي عملٌ جادٌّ، لكنها تَنطوي على الكثير مِن المُتعة.
محمد عبد النبي: روائي ومترجم مصري، حائز على جائزة ساويرس الثقافية للرواية في دورتها التاسعة، وهو مؤسس ورشة «الحكاية وما فيها» المهتمَّة بتطوير مهارات الكتابة الأدبية.ـ
وُلِدَ « محمد عبد النبي محمد جمعة» في محافظة الدقهلية سنة ١٩٧٧م، وتعلَّم تعليمًا أزهريًّا، حتى تخرَّج في جامعة الأزهر، كلية اللغات والترجمة، قسم اللغة الإنجليزية. وبعد تخرُّجه اتَّجَهَ للعمل بالترجمة بدوام كامل، ثم بشكلٍ حرٍّ فيما بعدُ؛ في محاولة لتكريس مزيد من الوقت للكتابة.ـ
بدأت ممارسة محمد عبد النبي للكتابة الأدبية في منتصف التسعينيات، ووجَّه طاقته نحو كتابة القصة القصيرة تحديدًا؛ لتثمر الثمرةَ الأولى: «في الوصل والاحتراق»؛ المجموعة التي فازت بالجائزة الأولى في المسابقة الكبرى للأدباء الشبان التي عقدها صندوق التنمية الثقافية بمصر عام ١٩٩٩م.ـ
في العام التالي، صدرت له رواية صغيرة بعنوان: «أطياف حبيسة»، تَلَتْهَا في ٢٠٠٣م المجموعة القصصية «وردة للخونة» التي يَعُدُّها بدايته الحقيقية، أتبعها بالمتتالية القصصية «بعد أن يخرج الأمير للصيد» في ٢٠٠٨م، و«شبح أنطون تشيخوف» في ٢٠٠٩م، و«كما يفعل السيل بقرية نائمة» في ٢٠١٤م. وفي العام نفسه وصلت روايته «رجوع الشيخ» إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية، وحصلت على جائزة ساويرس الثقافية كأفضل رواية لكاتب شاب، وقد رأت لجنة الجائزة أنها «عمل روائي متميز يكشف عن خبرة صاحبه العميقة بعوالم السرد، وتمكنه الجلي من تقنياته.»ـ
شارك عبد النبي في العديد من الورش المسرحية، ويتَّسع مشروعه الأدبي ليشمل الإبداع الجماعي والتفاعلي، وفي سبيل ذلك يقدِّم عددًا من الورش الإبداعية، أبرزها ورشة «الحكاية وما فيها» وفيها يمارس مجموعة من الشباب والمبتدئين تمارينَ مبتكرة لتناقُل خبرات الكتابة القصصية ومراكمتها عمليًّا.ـ
أمَّا أعماله المترجمة، فمن أبرزها: رواية «ظلال شجرة الرمان» لطارقي علي البريطاني من أصل باكستاني، ورواية «اختفاء» لهشام مطر البريطاني من أصل ليبي، والرواية المصوَّرة «فلسطين» للكاتب والرسام جو ساكو. وله إصدارات أخرى مُعَدَّة عن نصوص سابقة، منها: «٣٠ حكاية لا تنسى: من قصص الأطفال العالمية»، فضلًا عن متابعته النشر الورقي والإلكتروني، في عديد من الصحف والدوريات، مثل: «أخبار الأدب»، و«الثقافة الجديدة»، و«البديل»، و«موقع الكتابة»، وله حاليًّا مقال أسبوعي يُنشر كل يوم أربعاء في «مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة» يقدِّم فيه سلسلة متميِّزة من الأفكار والتمارين حول فنون الكتابة والسرد، تحت عنوان: «الحكاية وما فيها».ـ
من الرائع ان تجد كتاب كهذا، هو ليس بكتاب عادي من نوع كيف تكتب رواية في 3 ساعات، والي اخره كاتب مثقف، يروي لك عن طريق تجارب الاخرين بطريقة ادبية هادئة، كيف يصنع خيال المؤلف، ترتيب منطقي، فصول قصيرة، كتاب هادئ لمهنة عشاق ساعة الفجر وما قبلها التمارين تحتاج لخيال عالي للتنفيذ، لكن بالنظر انه موجه لمشروع كاتب، تجد العرض منطقي كتاب رائع لكاتب موهوب لمن يريد ان يصبح كاتب، ولمن يريد ان يعرف كيف يصنع الخيال
أظن أنها المرّة الأولى التي أقرأ فيها بالعربية كتاباً عن الكتابة، ورغم أن الكتاب لم يقدم لي جديداً لكثرة ما قرأت من كتب ومقالات مكتوبة ومرئية في هذا المجال، إلا أنني استمتعت به للغاية وذكرني لماذا أحب مهنتي. وأراه بداية ممتازة لحرفة الكتابة، حتى لكُتاب السيناريو.
بما انى بكتب اول رواية الكتاب مفيد جدا وفيه مجهود عظيم بحب اللى مركزين فى حاجات معينه وبيراكموا شغل فيها عشان كد بحب محمد شكرا على الكتابة الحلوة والجهد الكبير يارب الرواية الاولى تعجبك
أتممتُ قراءة "شبح أنطون تشيخوف" بعدما وقعتْ بالصدفة في طريقي، للكاتب محمد عبد النبي، ولمّا رأيت تلك المهارة الأخاذة في السرد، والثورة على قوالب الحكي المعتادة، قررتُ أن أقرأ مزيدًا مما يكتب، فوجدتُه وقد أصدر رواية جديدة، وهي "في غرفة العنكبوت"، وما إن وصلت إلى الصفحة المائة تأكدتُ أني مفتون بأسلوبه، وقررتُ الاستزادة. هذه الكتابة الفذة، وراءها سر بالتأكيد، ألم يحن الوقت لأعرف "حكاية هذا الكاتب وما فيها"؟ ذهبت إلى مكتبة تنمية، وما إن انتقيت الكتاب حتى وجدته بوجهي، تعتقدون الكتاب فقط؟ لا والكاتب أيضًا. وجدته مقبلًا وفرحًا بما انتقيت، استأذنته في توقيع فوقّع، وعددتُ أن هذه صدفة وإشارة قلما تتسنى لأحدهم. ويا للصدف السعيدة التي تجري في حياتنا؛ لقد أنهيت الكتاب في يومين، وليس هذا دليلًا على سرعتي في القراءة، فأنا كسلحفاة تتسلق جبلًا في هذا الشأن، ولكن لأن الكتاب -بطابعه الشحيح في بلداننا- ملفتًا وشيقًا في عرضه وأسلوبه. ولا يعني هذا أني مررتُ عليه مرور المتخاذلين فأتركه، بل هي قراءة الاستكشاف والمتعة، ثم ستتوالى بالتأكيد "قراءات" وامتصاص الملذات مرة أخرى، و"مزمزة" تتبعها أخرى. يتحدث الكتاب عن حالات الكتابة، وأوجاعها المضنية، والمتعة بالرغم من ذلك، وكيف أنها أشبه بدفع صخرة إلى قمة منحدر حاد. الهواجس والتقلبات التي تعتري ذلك الملعون بشيطانة الكتابة، والموهوب من آلهتها بالفطرة. ربما لم أستسغ من قبل كتبًا عالمية تتحدث عن فائدة التمارين، لكن هنا الأمر مختلف، الأمر مطعم بإشارات البعض عما يمكن التمرين إحداثه فيك، وقد تكون هذه لفتة ذكية من الكاتب، تجعلني -مستريح الضمير- أن أضع هذا الكتاب في مصاف الكتب التي، إن أخذت حقها، ستنتشر عالميًا، وتعود بصدى إيجابي لدى كل كُتّاب العالم، كما نفعل بالمثل مع أي كتاب عالمي آخر. وقد يكون هذا تعصبًا محمودًا في رأيي.
ليس من طبعي أن أمجّد كتابًا بلا سبب، لكن هذا الكتاب حالة، ثيمة كما يشرحها عبد النبي في كتابه، روح فريدة كُتِبت بقلم مصري، وطابع إنساني ينحو للأدب وحده. ويمكنني بكل الثقة أن أقول أن محمد عبد النبي كاتبٌ قدير، وقلم جدير بكل الثقة والاحتفاء. حتى لو لم يعترف الزمن بذلك، لكن ظني في الزمن أنه ليس ظالمًا.
كتاب مهم جداً عن الكتابة والسرد، من نوادر الكتب العربية في هذا الموضوع، مكتوب بعد مجهود بحثي وذهني كبيرين، يهتم بشكل أساسي بمرحلة البداية عن الكاتب، أو مرحلة تحضير الكاتب لو جاز التعبير، به الكثير من النصائح لمن كتب أو يريد أن يكتب، نصائح متعلقة بالعمل على الفكرة، تطوير الشخصيات، أساليب السرد المختلفة وتجاوز العقبات والحوار، ربما مازال هناك الكثير لتغطيته في هذا الموضوع لكن هذا الكتاب كبداية مهم جدا
مفيد جدًا ومهم لكل كاتب وخصوصاً المبتدئين. فيه نصائح وترشيحات كتب بجانب قواعد وأساسيات الكتابة وكمان تمارين ممتازة. في بعض الأجزاء كانت مملة بالنسبة لي لأني عرفاها بشكل أو بآخر ولكنها مفيدة جدًا للكُتاب الجدد، ولا يَعيب الكتاب نهائيًا.
كتاب ممتع ومفيد لكل من هو مهتم بالكتابة الابداعية أو غير الابداعية , كذلك يفيد كل مهتم بتذوق القراءة أو حتي مشاهدة السينما والدراما التليفزيونية والمسرحية
كتاب كثيف في محتواه، شامل لمعظم الموضوعات التي قد تشغل المهتمين بالكتابة أفضل ما فيه عرضه لوجهات النظر المختلفة وترك القارئ ليقرر أي الطرق أنسب له يعرف الكاتب المبتدئ على كل مراحل الكتابة ومكوناتها، وكيف يواجه العقبات التي قد تواجهه أثناء الكتابة، وانتهاء بالنشر والكتب الأخرى التي يمكن أن يستفيد منها تحفظي الوحيد على نصيحة الكاتب بإرسال الأعمال لدور النشر وإن تم تجاهلها. ربما هي نصيحة مناسبة لوقت سابق، لكن الآن تعلن كثير من دور النشر عن وقت محدد تستقبل فيه الأعمال الجديدة، فمن الأفضل الالتزام بذلك التوقيت ليضمن الكاتب أن عمله سيقرأ على الأقل وإن رفض.
أستطيع بشكل عام أن أعتبر أن هذا الكتاب هو خطوة جيدة لكل من يريد البدء في تعلم كتابة الرواية والسرد، الكتاب مليئ بالنصائح والشروح والتمارين التي تساهم بشكل كبير في تحويل الافكار إلى منهجية واضحة للكتابة، ولكن أحيانا يزيد فيه الإسهاب في أفكار نظرية صعبة الفهم
الحكاية وما فيها، عنوان لطيف لكتاب مكتوب بنية طيبة لإفادة القارئ الذي يطمح لأن يكون كاتبا، ويتكون من اقسام كثيرة وطرق متعددة ونصائح من هنا وهناك وحتى بعض التمارين لمساعدة الكاتب المبتدئ. شخصيا افدت من الكتاب واعجبني منه توسيع الافق للكتابة، وتعزيز الافكار في العقل الباطن ربما للمدى البعيد، ولم اقرأه حتى ابدأ برواتي الاولى أو كتابي الاول، ولست مع اسلوب التلقين في بعض اجزاء الكتاب أو استعمال الكتاب كدليل استخدام قبل البدء باستعمال الة أو جهاز جديد. مجهود كبير من الكاتب لجمع كل تلك الآراء والاقوال، وفي الجزء الاخير يتضمن الكتاب قائمة لعناوين كتب كتبت لنفس الغرض، واخيرا نصائح مباشرة من كتاب مشهورين. اللغة فصيحة ومتقنة، وحتى الحركات على الأحرف تتواجد بكثرة. لا يخلو الكتاب من عيوب، أولها قصر الاقسام الاولى وكثرة العناوين التي تشعرك بالملل، حيث انصح بقراءة الكتاب في نفس وقت قراءة كتب أخرى، كذلك لغة ترجمة الاقوال الانجليزية كانت أضعف من لغة الكاتب نفسه وأقل جاذبية.
اقرأ! اقرأ! اقرأ، ثم بعذ ذلك فلتقرأ المزيد، وحينما تعثر على شيء يهز كيانك، فلتعكف على تجزئته وتحليله فقرة بعد فقرة، وسطر بعد سطر، وكلمة بعد كلمة لكي تعرف ما الذي يجعله بهذه الروعة؛ ومن ثمّ استخدم بعضًا من تلك الحيل في المرة في المرة التالية التي تجلس فيها للكتابة. ويليام باتريك كينسلا
"الحكاية وما فيها"، كتاب لطيف جدًا عن تقنيات الكتابة، أعتقد أنّه قد يمدّك ببعض الخطوات التي ستساعدك في عملية الكتابة. أسلوب الكاتب هاديء ومنظم ومركّز جدًا على الموضوعات التي يتحدّث عنها. الحقيقة هذا أوّل كتاب أقرؤه على الإطلاق عن هذا الموضوع، ولا أعتقد أنّه قابلني كتب عربية عديدة تتحدث عن هذا الموضوع. من أجمل الفصول الفصل الذي تحدث عن الخرافات الشائعة عن عملية القراءة، مثل خرافة هبوط الأفكار على الكاتب من غير ما موعد، فإن حدث ذلك فعلًا، فليس هو الوضع الطبيعي، بل أن كثيرًا من الكتاب يحددون موعدًا يوميًا معينًا لبدء الكتابة.
الحكاية وما فيها كتاب أصدره الاديب محمد عبد النبي بناء على ورشة تعليم كتابة اقامها الكتابة في رأي كنز لكل شخص يحب الكتابة ولا يعرف كيف يبدأ أو كاتب محترف ويريد أن يطور اسلوبه وأدواته أو يمرن عضلاته الابداعية كل فصل يحتوي على نصائح وتعليمات كثير منها اعرفها وقرأتها من قبل وفي نهاية كل فصل توجد تدريبات مفيدة جدا على تكوين النص الادبي ورسم الشخصية واقامة الحوار وبناء المكان والاحداث كما أن الكتاب يربط بين الكتابة وبين غيرها من الفنون مثل الرسم والموسيقى وحتى الطبخ وفي الملاحق الاخيرة توجد نصائح مترجمة من مجموعة من الكتاب الاجانب المحترفين وكذلك قائمة بأفضل الكتب التي ينبغي على كل اديب جديد قراءتها والاستفادة منها لتعلم فن الكتابة الكتاب ممتاز لأنه يسد فراغ كبير في الكتابات العربية عن فن السرد وبالتأكيد سوف استعين بالتمارين الموجودة فيه لتمرين عضلاتي الادبية وتطوير نفسي
الحكاية وما فيها السرد (مبادئ وأسرار وتمارين) محمد عبد النبي ...................... هذا الكتاب لا يمكن الكتابة عنه أو التعليق عليه بصورة توفيه حقه، لأنه يعتبر من الكتب القليلة في بابه وموضوعه، ويعتبر من الكتب النادرة التي استطاعت توفية موضوع الكتابة الإبداعية وإرشاد المتحيرين إلي أول طرقها، ومن المؤكد أن عمل المؤلف في ورش الكتابة الإبداعية قد ساهم بشكل كبير في تمكنه من المادة العلمية والنماذج التدريبية لهذا الكتاب. الكتاب عبارة عن إرشادات وخطة متكاملة للقاريء الجيد الذي يرغب في الانتقال من القاريء الجيد إلي الكاتب الجيد، والكتاب يكاد يكون عبارة عن ورشة من ورش تعليم الكتابة الإبداعية لكنه مكتوب علي الورق، ونستطيع أن نقول أن الكاتب نقل الورشة التي يدرس فيها إلي صفحات هذا الكتاب؛ لذلك فالكتاب أكثر من ممتاز. .......................
مارس المؤلف الكتابة وتدرب لأجلها ودرّب وقرأ ما يغذي ملكة الكتابة ثم كتب هذا الكتاب، كتاب عملي نظري رائع، اكتنز بكثير من القواعد والمحفزات والمساعدات على الكتابة الإبداعية ، جدير بالقراة ..
من أروع الكتب التي قرأتها في مجال الكتابة ومن المؤسف أن كتاب مثل هذا وبالمجهود المبذول بداخله لا يلاقى رواجا جيدا وغير معروف للكثيرين .. أعتبره ورشة كتابة متكاملة .. أنصح به كل من سألني كيف يسلك طريق الكتابة وأظن أنني سأعود لقراءته قبل الإقدام على كتابة أي عمل .. شكرا واجب للكاتب الذي أحسست بإخلاصه في مساعدة كل من يحاول وضع قدمه على الطريق ..
أظن أن ده واحد من الكتب اللي الشخص ممكن يرجعلها تاني لقراءة تانية. أكتر حاجة عجبتني هي تمارين الكتابة مع كل فصل، وهي فعلا مفيدة، حتى إن مكنتش متفقة مع بعض نصائح الكتابة اللي قالها لمجرد أني مش بحب أشوفها لما بقرأ كتاب ما، لكن في النهاية القراءة أذواق برضة.
بس قدر يقدم تسلسل منطقي لكل العناصر المهمة في الكتابة من الحبكة والسرد والشخصيات وغيرها، فبنصح بيه فعلا ككتاب عربي في المجال ده، مشوفتش زيه كتير. يعني المجال ده أغلبه كتب مترجمة من الإنجليزي بالذات، لكن العربي والمصحوب كمان بتمارين كتابة عملية قليل جدا.
ينصح به للكتَّاب المبتدئين؛ كتاب القصة القصيرة والرواية بشكل خاص. أسلوب الكاتب جذاب ومشوق، وطريقته محفزة ومشجعة على الخطوة الأولى في طريق الكتابة. أعجبني الملحق الأخير من الكتاب الذي يتضمن نصائح لكتابة السرد من عشرين كاتبا عالميا محترفا.
مما أعجبني:
صـ 25: انبش في روحك المبدعة عن قصة قصيرة لها مغزى عميق عندك أنت، فكلنا أبناء في عائلة إنسانية واحدة، وإذا أبدعت قصة ذات مغزى عميق بالنسبة إليك، فغالبا ما ستكون كذلك بالنسبة إلى الآخرين.
صـ 36: إذا كان لصوتك أن يُسمع وسط آلاف الأصوات، وإذا كان لاسمك أن يعني شيئا بين آلاف الأسماء، فسيكون السبب الوحيد هو أنك قدمت تجربتك الخاصة صادقا.
صـ 47: نادرًا ما ستجد كاتبًا لم يبدأ مشواره مع الكتابة بشيءٍ آخَر غير الولع بالقراءة، وكثيرٌ من الكتَّاب يَمِيلون لوصف أنفسهم بالقرَّاء أساسًا قبل أن يكونوا أيَّ شيءٍ آخَر. إذا وجدتَ بداخلك هذا الولع فأنت على الطريق الصحيح، أمَّا إذا كنتَ تجد صعوبةً في القراءة، أو تضجر سريعًا ما إن تقلِّب بضع صفحات من أيِّ كتاب، فإنك — بصراحة — لستَ الشخص المناسب للسَّيْر على هذا الطريق.
صـ 50: اقرأ! اقرأ! اقرأ! ثم بعد ذلك فَلْتقرأ بعض المزيد؛ وحينما تعثُر على شيءٍ يهزُّ كيانَك، فَلْتعكف على تجزئته وتحليله فقرةً بعد فقرة، وسطرًا بعد سطر، وكلمةً بعد كلمة؛ لكي تعرف ما الذي يجعله بهذه الروعة..
صـ 84: الحقائق الوحيدة التي يدين بها سَرْدُكَ لقرَّائه هي تلك المتعلِّقة بشخصياتك وبهمومها وأحوالها، لا بأفكارك أنت ووجهات نظرك وآرائك حول هذه القضية أو تلك المسألة. لا تحاوِلِ التذاكيَ على القارئ ودَسَّ تلك الآراءِ والأفكارِ الخاصة بك هنا وهناك، عبر السرد، أو على ألسنة شخصياتك، بصرف النظر عن تكوينها ومنطقها الخاص، فسوف يكتشف خداعَك ويدرك أنك لا تزال تتحدَّث من منبر الواعظ، ولو تظاهَرْتَ بعكس ذلك.
صـ 141: اكتب كأنك تُعِدُّ وجبةً منزليةً صغيرة لشخصٍ واحد فقط، شخصٍ تحبه وتهتمُّ به، وستكون أسعد لحظات حياتك حين يغمضعينَيْه قليلًا مستمتِعًا، وهاتفًا: "الله!"
صـ 217: اكتبِ الكتابَ الذي تودُّ قراءتَه؛ فإذا لم تودَّ أنت قراءته، فلماذا سيودُّ أيُّ شخصٍ آخَر ذلك؟ لا تكتبْ من أجل جمهورٍ محدَّد أو سوق بعينه؛ فقد يختفي هذا أو ذاك عندما يكون كتابُك جاهزًا للنشر. هيلاري مانتل
صـ 219: «سجِّلِ اللحظات، الانطباعات العابرة، حوارًا تناهى إلى سمعك، لحظاتِ حزنِكَ وحيرتك وبهجتك» مايكل موربورجو
صـ 220: اكتبْ للغد، وليس لليوم. آندرو موشون
صـ 223: وأنت لا تزال صغيرًا، كُنْ حريصًا على أن تقرأ الكثير من الكتب. أَعْطِ وقتًا لهذا أكثر مما تعطي لأيشيءٍ آخَر. زادي سميث
صـ 226: اقرأ بجنون. ولكنْ حاوِلْ أن تحلِّل أيضًا ما تقرأ. صـ 227: أفكِّر في رواياتي وكأنها نوع من أراجيح الملاهي الكبيرة؛ وعملي هو أن أحزِّم القارئ وأشدَّه إلى عربته جيدًا من مُستهل الفصل الأول، وبعدها أدور وأرتفع به من خلال المشاهد والمفاجآت، عبر مسارٍ مرسوم بكل عناية، وإيقاع مضبوط بكل دقة. سارة واترز
لن يعدم القارئ أن يجد فيه شيئًا مستفادًا، وإن كانت ملاحظاتي عن الكتاب أنّه نظريّ وعام جدًا. وهذه قد تكون مقبولة إذا كان يؤسس للمبتدئين، لكن من غير المقبول أن يخلو الكتاب من نصوص استرشاديه من الأدب المحليّ والعالميّ يوضح بها الكاتب ما يرغب في شرحه. لا سيّما أنه مطلع – كما يبدو – بشكل جيد على الكتب المعنيّة بحرفة الرواية، مما يعني أنه مطلع بشكل أولى بالروايات نفسها.
كتاب فيه كل حاجة من اول الشخصيات للحبكة للدخلة بتاعة الرواية لتقسيم الحوار لتقسيم الفصول للنهاية للاحداث كأن صاحب لك روائي شاطر وقاعد معاك عالقهوة بيقولك بص ياعم اعمل كيت كيت كيت
والله الكتاب عجبني جدا اولا لاني احب اسلوب محمد عبد النبي جدا منذ قرأت له في غرفة العنكبوت وانا مبهورة بكتاباته وللاسف لاني انقطعت عن العالم عشر سنوات فلم اكن اعرف ان له اعمال روائية اخرى متحمسة جدا اقراها لكن التقيت بهذا الكتاب في المعرض مكتبة الاسنكدرية والبائع في المعرض نصحني بيه...سالت نفسي هل هو نفسه محمد عبد النبي الذي اعرفه واكتشفت انه هو فعلا...
بداية من الغلاف الشيك بتاع الطبعة التانية ثم الاسم الذي يجعلك تشعر ان هناك شيئ مهم ينتظرك ثم اجمل مافي الكتاب التمارين فهو ينصحك ان تكتب كشخص اخر غير نفسك
ينصحك بالاسئلة الصغيرة فمثلا جملة احمد ذهب الي المدرسة ينصحك بسؤال من احمد اين المدرسة في اي صف هو لماذا يذهب وحده اين ابويه وهكذا والاجابة علي الاسئلة ستساعدك علي الكتابة
فكر في كل شيئ صغير وكبير تراه في الشارع كل يوم وانت تمشي
مثلا اختار نص لكاتب اخر وعدل عليه اكتب اكتمالا له او احذف بعض مافيه ولو وجدت مشهد مثلا لقاء بين حبيبين في هذا العصر تخيل ان نفس اللقاء في عصر المماليك مثلا ماذا سيختلف فيهم وفي طريقة لقاءهم وفي حوارهم وهكذا
ضع قلبك دائما علي الورق اكتب مذكراتك او حتي مجرد ملاحظات يومية لتمرن نفسك علي الكتابة وتخف رهبتها
اكتب كذا تناول لنفس الموقف لو ان هناك رجل وامراة في الشارع كل منهم يريد تاكسي يمكنك ان تكتب مشهد ان واحد منهما ركب واخبر الاخر ان يرافقه او تشاجرا علي تاكسي واحد او ذهب كل منهما في طريق والتقيا بشكل مفاجئ في وقت اخر او او او وهكذا
عندما تكون انت بطل خكايتك لو انك تكتب عن نفسك البس قناع وصف نفسك بحيادية طريقة كلامك والتعامل الخاص بك وايماءاتك وتساءل ماذا يقول عنك الناس من خلف ظهرك مثل البقال او الجزار الذي تتعامل معه ماذا يحبون فيك وماذا يكرهون
كما اخبرنا عبد النبي ايضا ان الشخصية هي الحبكة وان المؤرخ يسجل انما الروائي يخلق
اكثر ما اعجبني فصل التحدث عن بناء الشخصيات وتقسيمه لابعاد بدنية وصف كامل لشكله ثم ابعاد اجتماعية وثقافية كمسوى تعليمه ومستوى المعيشة والتنشئة والهوايات والتجارب والمهارات والبعد النفسي وهو طبعا الذي يضفي عمق للشخصية مثل الاهواء والعقد والمخاوف والرغبات المكبوتة والاسرار...ويقول عبد النبي ان هناك بعد رابع لابد ان يتوفر وهو سر الشخصية او اللغز فيها.
ينصحك طبعا ان تقتصد في الصور البلاغية حتي لا يخرج النص مهلهل واحذف من الحوار الجمل التي يمكن اختصارها في السرد... هذه النقط التي خرجت بها من الكتاب والتي فادتني جدا في مسيرتي كروائية الكتاب بسيط ولغته سهلة يخصل منك في قعدة حرفيا حتي التمرينات شيقة ويمكن لاي احد ان يفعلها وهو من الكتب التي ستعود لقراءتها من وقت لاخر
ايضا هو من الكتب التي سدت فراغ كبير في العالم العربي لان مثل هذه الكتب للاسف لا توجد الا مترجمة هو كل الكتب التي استفاد منها عبد النبي ليخرج لنا بهذا الكتاب معظمها كتب اجنبية مترجمة..وجميعها متوفرة بالمناسبة ورقي ونسخة الكترونية في فضاء الانترنت
اشكر الكاتب مجهوده وهذا تقريبا هو الكتاب الوحيد الذي لم اندم لشراءه قي المعرض بل علي العكس جعلني افخر ان هناك كاتب استطاع ان يخرج لنا مثل هذا الكتاب
الكتاب رائع,أعجبني كل هذا الجهد المبذول أعتقد أنه مرشد جيد لأي كاتب جديد, أو وافد في عالم الكتابة, الكتاب به العديد من الأفكار والتمارين التي تساعد على الكتابة أو حتى على إعادة اكتشاف ما نكتب يفتح الكثير من الابواب خاصة امام الكتاب الذين قد يعانون من التوقف المفاجئ في الكتابة, فهناك الكثير من النصائح والتمارين المساعدة
ربما فقط ما أخذته عن الكتاب انه أحيانا ما يتعامل مع الكتابة على أنها فعل يتم إنجازه بوعي كامل حتى يتمكن الكاتب من تحري كل تلك الجوانب التي ذكرها المؤلف من سرد ووصف وبناء شخصية وجمل حوارية وما إلى ذلك, ربما يكون الأمر أكثر فائدة في مرحلة ما بعد التأليف كالمراجعة فنحن لا نكتب بوعي كاملٍ غالبا, لسنا دومًا مدركين حقيقة كل مانود إيصاله بالضبط للقاريء نحن كثيرا ما نندفع في الكتابة دون أن ندرك ما الكلمة أو الجملة التالية التي سيخطها قلمنا على الورق.. بل كثيرا ما نفاجيء بجمل قد كتبناها بالفعل دون وعي حقيقي أثناء خطها وتنسيق حروفها بالحبر الذي انزاح للتو من القلم الذي نعتقد أننا كنا نمسكه جيدا بأيدينا الكتاب يستحق خمسة نجوم وربما أكثر فترتيب الأفكار والنصائح وحتى الجهد المبذول في انتقاء الاقتباسات وتذييل كل فكرة بتمرين خاص, الكتابة بكل هذا الاخلاص والاهتمام بمساعدة كل قارئ أو كاتب مجهول هي موهبة لا تقل موهبة عن الإسلوب الأدبي والكتابة ذاتها
الكتب العربية بهذه الطريقة في هذا المجال قليلة جدا، فقد قرأت عدد من الكتب المترجمة بتلك الكيفية أما هذا الكتاب فهو أول كتاب عربي اقراه يعرض الامور بهذه الطريقة بل إنه يتفوق على بعض الكتب المترجمة بوجود تمارين للكتابة جيدة تفيد اي شخص يحب الكتابة وخصوصا لو مبتديء أو خطى بعض الخطوات في مجال الكتابة أو يعاني من سدة الكتابة فقد يساعده الكتاب في إيجاد بعض الافكار.
شككت في بعض اللحظات أن الكتاب مترجم بسبب أسلوبه لكن بالطبع لا والمميز هنا أن الأمثلة الكثير منها عربي ولكتاب عرب وبالتالي هي أقرب لنا ولمجتمعنا عن الكتب المترجمة
الكتاب جيد في معظمه وان لم يضف لي الكثير لكن هو مناسب جدا لفئته ولكن لا تتوقع منه أن يعلمك اساليب السرد والحوار والوصف وما إلى ذلك فهذا ليس مجال الكتاب على الإطلاق ولا يعالج هذا الامر ولا يتطرق له إلا بشكل بسيط جدا ولهذه الامور كتبها الأكاديمية التي تختص بها تحديدا